يعقوب ارتين
يعقوب آرتين باشا اتولد يعقوب آرتين باشا فى سنة 1842 وتعود أصوله للارمن وهى الجالية اللى استوطنت مصر فى زمن مضى و أسهمت بشكل كبير فى الحياة السياسية والثقافية ،هو أديب مصرى من أصل أرمني، ويعتبر أول من كتب الحكايات الشعبية المصرية، ودونها وسجلها. و واحد من أبرز رجال التعليمِ فى مصر فى الربع الأخير من القرن التسعتاشر..
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصيه | ||||
تاريخ الميلاد | 15 ابريل 1842 | |||
تاريخ الوفاة | 21 يناير 1919 (77 سنة) | |||
مواطنه | امبراطوريه عثمانيه (1867–1914) السلطنه المصريه (1914–1919) | |||
اللغات المحكيه او المكتوبه | لغه فرنساوى [1] | |||
تعديل مصدري - تعديل |
شغل يعقوب آرتين باشا منصب وكيل نظارة المعارف من سنة 1884 وحتى سنة 1906 وقام بدور عظيم وبارز فى مجال التعليم ..
ينتمى آرتين باشا الى عيلة تشراكيان الارمينية اللى عمل معظم رجالها بالسياسة وتولوا مناصب قيادية فعمه خسروف تشراكيان كان ترجمان محمد على وابنه ابراهيم وحريمهما زى ما كان رئيس لديوان المعية ،أما شقيقه يوسف بك تشراكيان فقد كان قاضى الدايرة الاولانىى بمحكمة الاسكندرية المختلطة ..
حياته
تعديليعقوب آرتين: أرمنيُّ الأَصل، كانَ وكِيلل«نِظارةِ المَعارِفِ المِصْرية»، و أحدَ أبرزِ رجالِ التعليمِ فى مِصْرَ خِلالَ الرُّبعِ الأخيرِ مِنَ القرنِ التاسِعَ عَشَر؛ حيثُ بذَلَ جُهودًا مَلْموسةً لتطويرِ المَدارسِ المِصْرية.
وُلِدَ «يعقوب آرتين باشا» فى عامِ ١٨٤٢م، شغَلَ والِدُه «آرتين بك تشراكيان» مَنصِبَ ناظِرِ التجارةِ والأمورِ الافرنجيةِ (الخارِجية) فى مِصْر؛ فكانَتْ نشأتُه فى بيتِ سياسةٍ وعِلْم.
امتلَكَ آرتين رؤيةً مُختلِفةً وعَصْريةً للمَنْظومةِ التعليميةِ المِصْرية؛ حيثُ عمِلَ على أنْ تَهتمَّ المَدارسُ بتعليمِ اللُّغاتِ الأَجْنبية، و أنْ تركِّزَ مناهِجَها الدراسيةَ على الكَيْفِ لا الكَم، كذلك كانَ لَه رأْيُه الخاصُّ ضدَّ مَجَّانيةِ التعلِيم؛ حيثُ وجَدَها تخالِفُ الذوقَ السليمَ وتَتنافى معَ تقديمِ خِدمةٍ تعليميةٍ مُميزةٍ للطالِب.
شغَلَ «آرتين» مَنْصبَ وكيلِ نِظارةِ المعارِفِ العُموميةِ (أيْ مَنْصبَ وزيرِ التعليمِ الحالِي) لأكثرَ مِن عَقدَينِ (مِن عامِ ١٨٨٤م حتَّى ١٩٠٦م)، زى ما كانَ من أوائلِ الداعِينَ لانشاءِ جامعةٍ مِصْرية، وتَقدير لجُهودِه التعليميةِ أُطلِقَ عَليه لقبُ «الأُسْتاذ الكَبير».
مولده ونشأته
تعديلولد يعقوب آرتين باشا سنة 1842، وتعود أصولهلالجالية الأرمنية اللى استوطنت مصر فى زمن مضى، و أسهمت بشكل كبير فى الحياة السياسية والثقافية. فوالده “أرتين بك تشراكيان” اللى كان من تلامذة البعثة الاولانىى، اللى بعتها محمد على باشالفرنسا، و كان من نوابغ البعثات المصرية، وتولى منصب وزير الخارجية فى حكومة محمد على باشا، درس بين تركيا وفرنسا، واهتم بالقانون والأدب، فقه اللغة، ولما عادلمصر سنة 1870، عينه الخديو اسماعيل سكرتير أوروبى للقصر، بعد كده تولى منصب الوزير مرتين.
دور يعقوب أرتين فى التعليم
تعديلشغل يعقوب أرتين منصب وكيل نظارة المعارف المصرية من سنة 1884 ولحد سنة 1906 وقام بدور كبير وبارز فى مجال التعليم.
امتلك أرتين رؤية مختلفة وعَصرية للمنظومة التعليمية المصرية؛ عمل على أن تَهتمَّ المَدارس بتعليم اللغات الأجنبية، و أن تركز مناهجها الدراسية على الكيف لا الكم. و بذل جهودًا ملموسة لتطوير المدارس المصرية. زى ما كان من أوائل الداعين لانشاء جامعة مصرية.
كذلك كان له رأيه الخاص ضد مجانيةِ التعليم؛ وجدها تخالف الذوق السليم وتتنافى مع تقديم خِدمة تعليمية مميزة للطالب.
وقد تباينت الرؤى النقدية لطبيعة دور أرتين فى العملية التعليمية المصرية؛ اذ ذهب البعضلأنه كان عميل للانجليز ولا عايز خيراً بنشر روح التعليم الاسلامى لأنه مسيحي، فى الوقت نفسه ذهب تانيينلالمدح عليه لخدمته التعليم نحو ربع قرن بذل فيه جهودًا واسعة فى تنظيمه وتطويره على أسس متينة. ولذا أُطلق عليه لقب “الأستاذ الكبير”.
اتجاهات أرتين السياسية
تعديليصعب تحديد الاتجاهات السياسية له لأنه أقام علاقات ودية مع الخديو وكبار الموظفين وانجلترا وفرنسا والباب العالي. و كان دائم يخفى بأسلوبه الدمث وجهات نظره حول المسائل الحساسة ولا يتهور بتصريحات حماسية أو مثيرة.
اسهامات أرتين الثقافية
تعديلرغم الاسهامات الادارية ليعقوب أرتين فى الادارة المصرية، لكن اسهاماته الثقافية جديرة بالالتفات ليها وتقييمها ووضعها فى السياق العام لتطور الثقافة المصرية. ومع أنه كان يجيد ويعرف اللغات الأرمنية والتركية والعربية والفارسية واليونانية واللاتينية والايطالية والانجليزية والفرنسية، الا أنه استغرق فى الثقافة الأخيرة وكتب كل نتاجه بلغتها. وتجدر الاشارةلأنه قد اشتهر بعملين كبيرين هما: (القول التام فى التعليم العام) اللى كتبه بالفرنسية وطُبع فى باريس سنة 1890، وترجمه “على بهجت”لاللغة العربية، وكتاب (الأحكام المرعية فى شأن الأراضى المصرية) بالفرنسية كمان ، وطبع بالقاهرة 1908، وترجمه “سعيد عمون”لالعربية.
كما كتب أرتين بعض الدراسات المتخصصة بعمق زى دراسته عن “السياق” اللى يتناول نوعا من الكتابة المستعملة فى ادارات مصر المالية ابان الحكم العثماني. وخط “السياقت” هو نوع من الكتابة اللى كانت تستعمل بواسطة “المباشرون” فى الادارات المالية فى مصر العثمانية كديوان الروزنامة.
ويرجع الفضللأرتين فى لفت الأنظارلمجال أدبى كان الأدباء المصريين يمهلونه اهمال تام ألا و هو مجال الحكايه والأغنية الشعبيتين.
هو اذن من أوائل من كتبوا الأدب العربى باللغة الفرنسية، من أعماله “الممتلكات العقارية فى مصر” سنة 1883، و”حكايات شعبية” سنة 1883، و”16 حدوتة” سنة 1903، و”حكايات شعبية سودانية” سنة 1909.
والباحثون فى الآداب العربية الناطقة بالفرنسية يرون أن يعقوب أرتين هو باعث الفولكلور فى مصر، مش ده غريب على رجل اهتم بعلوم المصريات، والتاريخ العربي، وتوغل فى علوم الاجتماع المتعلقة بالشعوب العربية، فراح يجمع الحواديت الشعبية اللى فتنته موضوعاتها كتير ، و كان يستقيها من أفواه الناس مباشرة ويدونها.
لذا، الرحلات الطويلة اللى قام بيهالالصعيد، والنوبة، والسودان، ما كانتش علشان المتعة، بقدر ما كانت علشان التعرف على ما يورده الناس من حواديت توارثوها أب عن جد.
وفاته
تعديلوبعد حياة حافلة بالعطاء فى مجال الادارة والثقافة والتعليم المصرية، مات يعقوب أرتين سنة 1919.
- ↑ http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb127358460 — تاريخ الاطلاع: 10 اكتوبر 2015 — المؤلف: مكتبة فرنسا الوطنية — الرخصة: رخصة حرة