سلطنة الروم ، سلطنه اسسها الترك السلاجقه على اراضى الامبراطوريه البيزنطيه فى اسيا الصغرى ( الأناضول ) بعد ماستولو عليها بعد معركة ملاذكرد ( 1071 ) اللى اتأسر فيها الامبراطور البيزنطى رومانوس الرابع . عاصمتها كانت مدينة نيقيا لغاية ما قامت الحروب الصليبيه و عدت جيوش الحمله الصليبيه الاولى لأسيا الصغرى و استولى عليها الامبراطور البيزنطى اليكسيوس الاول كومنينوس قبل ما فى ايد الصليبيين فقدر بكده انه يحميها من التدمير و نقل السلاجقه عاصمتهم لمدينة قونيا.

سلطنة الروم
(بالفارسى: سلجوقیان روم تعديل قيمة خاصية الاسم الأصل (P1705) في ويكي بيانات
،  و
 

القاره اسيا   تعديل قيمة خاصية القارة (P30) في ويكي بيانات
البدايه 1077  تعديل قيمة خاصية البدايه (P571) في ويكي بيانات
انتهت سنة 1307  تعديل قيمة خاصية تاريخ الحل أو الإلغاء أو الهدم (P576) في ويكي بيانات
خريطه للموقع

سلطنة الروم جنب الامبراطوريه البيزنطيه.

اصلها تعديل

 
السلجوق غلبو البيزنطيين فى معركة ملاذكارد ( 1071)

فى سنه 1071 قامت فى اسيا الصغرى معركه بين الترك السلاجقه و البيزنطيين عرفت باسم " معركة ملازكارد " انتهت بهزيمه نكراء للبيزنطيين و وقع الامبراطور البيزنطى رومانوس الرابع اسيراً فى ايد السلجوق و وبكده تمكن السلاجقه من التوسع والإنتشار فى اسيا الصغرى على حساب البيزنطيين و واقتربوا جداً من قسطنطينيه عاصمة الامبراطوريه البيزنطيه. و فى سنه 1075 نصب القائد السلجوقى سليمان بن قتلمش نفسه سلطان وأسس سلطنة الروم. اشتهرت السلطنة بهذه الاسم لإنها كانت على اراضى البيزنطييناللى عرفوا فى الشرق بإسم " الروم ".

فى سنه 1086 قتل سليمان بن قتلمش فى انطاكيه و وقبض على ابنه قلج ارسلان اللى كان شاباً صغيراً و سيطر على الحكم ملكشاه لحد مات فى سنه 1092 فخرج قلج ارسلان من السجن و خلف ابوه فى حكم سلطنة الروم و ساعد اليكسيوس الاول فى التصدى للنورماناللى حاولوا علشان يتوسعوا فى الاراضى البيزنطيه.

الحروب الصليبيه تعديل

 
استغل اوربان التانى استغاثة البيزنطيين و راح مدشن الحروب الصليبيه سنه 1095

فى سنه 1095 طلب اليكسيوس الاول مساعده من الكاتوليك اللاتين فى غرب اوروبا و كان بقصده ان يبعثو ليه مرتزقه يساعدوه فى التصدى للسلاجقهاللى اقتربو جداً من عاصمة ملكه ، لكن بابا الكاتوليك اوربان الثانى انتهز الفرصه و اخذ بالاسعدد حرب صليبيه ضد المسلمين فى شرق البحر المتوسط. فوصلت الجيوش اللاتينيه لأسيا الصغرى و هزمت قلج ارسلان و حاصر الصليبيين نيقيا وكان بنيتهم تدميرها لكن الامبراطور اليكسيوس الاول قدر يخلى سكانها يستسلمو ليه و كان معظمهم يونانيين و بكده انقذهم و انقذ المدينه. و انسحب السلاجقه لجنوب وسط اسيا الصغرى و عملو قونيا عاصمتهم بدل نيقيا. فى سنه 1107 انتحر قلج ارسلان بالنط بحصان من فوق جبل بعد ما حاصرته قوات محمد تابار ابن ملكشاه جنب الموصل و كان ارسلان وقتها عنده حوالى ستاشر سنه. استولى ملكشاه على قونيا ( و ده كان غير ملكشاه الملك السلجوقى المعروف اللى اتشار ليه قبل كده ) لكن مسعود ابن قلج ارسلان قدر يستردها منه سنه 1116 و وسع حدود السلطنه فى اسيا الصغرى و قعد على عرش السلطنة لغاية وفاته سنه 1156. اشتبك السلاجقه مع الصليبيين الرايحين على الشرق و قدر الالمان انهم يستولو على قونيا سنه 1190 وقت الحمله الصليبيه التالته و استردها السلاجقه بقيادة السلطان غياث الدين كيخسرو سنه 1205 و بعدها بسنتين على انطاليا فبقى للسلطنه مينا مهم على البحر المتوسط. اتقتل كيخسرو سنه 1220 و بيتقال فى مبارزه فرديه مع تيدور الاول ليسكاريس ملك امبراطورية نيقيا و خلفه فى الحكم ابنه علاء الدين كيقباد اللى كان خلفه من بنت القائد البيزنطى مانويل ماوروزوميس ابن الامبراطور تيودور ماوروزوميس. علاء الدين حكم لسنه 1237 و خلفه ابنه كيخسرو التانى اللى حكم لسنه 1246.

دخول المغول سلطنة الروم تعديل

 
هاجم المغول سلطنة الروم

فى فترة سلطنة كيخسرو التانى ظهرت جيوش المغول فى اسيا الصغرى و استولو على مدينة ارضروم جوه حدود سلطنة الروم الشرقيه و حاول كيخسرو انه يتصدى ليهم لكن غلبوه فى معركة جبل كوسى فى شمال شرق السلطنه فى 26 يونية سنه 1243 و هرب على انطاليا و اتوفى هناك سنه 1246 ، و بكده بقت سلطنه الروم تحت سيطرة المغول و اتحولت لحليف ليهم.

اتقسمت سلطنة الروم على ولاد كيخسرو التانى ، عز الدين كيكاوس ، و ركن الدين قلج ارسلان ، و علاء الدين كيقباد. فى سنه 1256 القائد المغولى باچو غلب عز الدين كيكاوس و بقت كل اراضى السلطنه خاضعه للمغول.

بزوغ مصر المملوكيه و الظاهر بيبرس تعديل

التطورات دى كانت موازيه لتطورات مهمه بتحصل فى مصر. فى سنه 1250 وصل المماليك للسلطه فى مصر و انتهى حكم الدوله الايوبيه. و فى سنه 1258 هجم المغول على بغداد عاصمة الخلافه العباسيه و دمروها ( سقوط بغداد ) و بعدين دخلو سوريا و كانو عايزين يروحو يهجمو على مصر فإتصدى ليهم المماليك بجيش مصر و هزموهم هزيمه كبرى سنه 1260 فى معركة عين جالوت و قعد الظاهر بيبرس على عرش مصر.

بيبرس كان قائد عبقرى من الناحيه العسكريه و السياسيه و الدبلوماسيه و كان مكتوب عليه انه يواجه المغول و الصليبيين فى وقت واحد و كان من همومه انه يفصل بينهم و ما يخليهومش يتحالفو و يدبرو عمليات مشتركه. بيبرس كان قائد سريع الحركه و البديهه و ما كانش بيستنى لغاية ما المخاطر تتكوم و بعد كده يفكر ازاى حايقاومها. بيبرس ضرب اسفين فى المغول بتحالفه مع القبيله الدهبيه و اسفين فى الصليبيين بتحالفه مع امبراطورية نيقيا و هاجم حليفتهم انطاكيه و دمرها (شوف : غزو انطاكيا ).

فى سنه 1277 بيبرس اخد الجيش المصرى و طلع على سلطنة الروم و اشتبك بالمغول و السلاجقه و غلبهم فى معركة الأبلستين و دخل قيساريه و قعد على عرش سلطنة الروم. دى كانت ضربه جامده للمغول خلتهم يفقدو توازنهم فبعت اباقاخان جواب لبيبرس يهدده فيه و يخطرف : " فإذا كنتم تريدون لقاءنا و قتالنا فادخلوا الميدان و ثبتوا الأقدام. تعال لكى ترى سنانى ، وتنظر الى التواء عنانى ". و دى كانت تقريباً نهاية سلطنة الروم، فبعد كده دخلت السلطنه فى صراعات و اتفككت و انحلت و ظهرت فى اسيا الصغرى دويلات تركية صغيره زى دولة بنى قرمان ، و دولة زى القدريه، و دولة بنى عثمان و غيرها.

انظر ايضا تعديل

المراجع تعديل

  • ابن إياس: بدائع الزهور فى وقائع الدهور, تحقيق محمد مصطفى، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة
  • ابن تغرى: النجوم الزاهرة فى ملوك مصر و القاهرة، دار الكتب و الوثائق القومية، مركز تحقيق التراث، القاهرة2005، ISBN 977-18-0373-5
  • المقريزى : السلوك لمعرفة دول الملوك ( 8 اجزاء)، دار الكتب, القاهرة 1996.
  • جمال الدين الشيال (استاذ التاريخ الاسلامي): تاريخ مصر الاسلامية، دار المعارف، القاهرة 1961.
  • رشيد الدين فضل الله الهمذاني : جامع التواريخ، الإيلخانيون، تاريخ هولاكو ، دار إحياء الكتب العربية
  • رشيد الدين فضل الله الهمذاني : جامع التواريخ، الإيلخانيون، تاريخ ابناء هولاكو من آباقاخان الى كيخاتوخان ، دار إحياء الكتب العربية
  • قاسم عبده قاسم (دكتور) : عصر سلاطين المماليك - التاريخ السياسى و الاجتماعى, عين للدراسات الانسانية و الاجتماعية, القاهرة 2007.
  • محيي الدين بن عبد الظاهر : الروض الزاهر فى سيرة الملك الظاهر، تحقيق ونشر عبد العزيز الخويطر 1976.
  • عز الدين بن شداد : تاريخ الملك الظاهر، دار نشر فرانز شتاينر، فيسبادن 1983
  • Angus Konstam, Historical Atlas of the crusades. Checkmark Books, New York 2003
  • (انا كومنينا) Anna Komnene, The Alexiad, Penguins Books 2003
  • (ستيفين رونسيمان)Runciman, Steven, A history of the Crusades (3 parts). Penguin Books, 1987
  • Toynbee, Arnold J. , Mankind and Mother Earth, Oxford University Press, 1976
  • The New Encyclopædia Britannica, Macropædia, H.H. Berton Publisher,1973-1974.