ازمة عيش 1413
أزمة عيش سنة 1413 كانت ازمة عيش غريبه اصطنعها المصريين سنة 1413 بسبب الاشاعات و الانانيه و التكالب على العيش. حصلت الأزمه دى فى عهد السلطان المؤيد شيخ.
| ||||
---|---|---|---|---|
البلد | مصر | |||
تعديل |
بداية الأزمه
تعديلوقت وجود السلطان المؤيد فى الشام حصل نقص فى توريدات القمح من الصعيد فقل العيش فى القاهره ونواحى مصر فلما سمعت الناس ان العيش قل اتجمعوا قدام الافران و ماتت منهم أعداد فى التدافع. بيوصف المقريزى الموقف بقوله :" وكثر صراخ الناس من الرجال والستات، وشنع ضجيجهم لفقدهم الخبز بالقاهره و مصر وجميع ارض مصر، من دمياط والإسكندريه الى قوص، وضجت عامة المدن والقرى والأرياف.[1]
اتسبب تكالب الناس على شرا العيش فى ارتفاع اسعار الأكل بصفه عامه حيث ان الناس انهمكت فى الحصول على العيش و اتكالبوا عليه و نسيوا بقية المأكولات و اتعاملوا مع الموقف بجشع و انانيه، فإتعطلت الأسواق وارتفعت الاسعار ، بيحكى المقريزى: " و امتدت الأيدى لخطف الخبز ، واجتمع عشرات الاف من الناس بساحل بولاق لطلب القمح، فاستشعر الناس بنهب البلد كله، و خافو من تعطيل الأسواق وترك البيع والشراء، لكثرة الإشتغال بطلب الخبز والقمح، العامة صارت تخرج لطلبه من نصف الليل، وتزدحم بالافران، وتمضى طوائف من الرجال والستات فى طلب القمح الى الساحل، ويبيتون هناك، فقلت أصناف المأكل كلها، وشرهت النفس، وطلب كل احد شراء اكثر ما يحتاج إليه بحسب قدرته، وبمقتضى حاله من السعه والضيق، فتفاقمت الشناعة، وعظم الخطب.. " [1]، و " بات الناس بالقاهرة ومصر ليلة ال واحد من والخبز عندهم أعز ما يذكر، وأشهى شىء به ينظر، وأفخر مايتحف به من الطرف، وأجل مايتهادى به من التحف، فلا قوة إلا بالله " .[2]
نهاية الأزمه
تعديللما رجع المؤيد القاهره عمل جهد لإنهاء أزمة العيش فنزل المؤيد كميات من العيش فى الأسواق و وزع أعداد ضخمه من الرغفه ببلاش لغاية ما ابتدت المخابز تخبز. بيقول المقريزى عن رجوع العيش : " فتابشر الناس بذلك، و ابتهجوا برؤيته لبعد عهدهم برؤيته فى الحوانيت، وأخذه من غير ازدحام." .[3]
فهرست
تعديلالمراجع
تعديل- ابن إياس: بدائع الزهور فى وقائع الدهور، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1982
- ابن تغرى: النجوم الزاهرة فى ملوك مصر و القاهرة، دار الكتب و الوثائق القومية، مركز تحقيق التراث، القاهرة 2005، ISBN 977-18-0373-5
- المقريزى : السلوك لمعرفة دول الملوك, دار الكتب, القاهرة 1996.