ابن تغرى
يوسف بن الامير سيف الدين تغرى بردى الأتابكى اليشبغاوى الظاهرى ، ابو الحسام جمال الدين ابو المحاسن . اسم تغرى بردى متحور من " تنكرى يردى ". ( اتولد فى القاهرة 1410 م - إتوفى فى القاهرة سنة 1470 م ) مؤرخ مصرى كبير من اكبر مؤرخين مصر فى العصور الوسطى ، انتمى لطبقة الامرا المصريين و موظفين الدوله الكبار. أبوه كان من كبار امرا المماليك فى عهد السلطان الظاهر سيف الدين برقوق وابنه الناصر فرج بن برقوق و اتولى نيابة الشام و بقى أتابك الجيش المصرى و بالتالى كان على إتصال مباشر بالامرا و كبار رجال الدوله.
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصيه | ||||
الميلاد | 2 فبراير 1410 | |||
الوفاة | 5 يونيه 1470 (60 سنة)[1] | |||
مكان الدفن | القاهره | |||
الحياه العمليه | ||||
اتعلم عند | ابن حجر العسقلانى ، وبدر الدين العينى ، وشهاب الدين ابن عربشاه ، والمقريزى | |||
المهنه | شاعر ، ومؤرخ | |||
اللغه الام | عربى | |||
اللغات المحكيه او المكتوبه | عربى [2] | |||
اعمال بارزه | النجوم الزاهره فى ملوك مصر و القاهره | |||
تعديل مصدري - تعديل |
نشئته
اتولد يوسف ابن تغرى فى القاهره سنة 1410 فى بيت الامير منجك اليوسفى جنب مدرسة السلطان حسن و اتوفى ابوه سنة 1412 و هو فى دمشق اللى كان نايب السلطان عليها لما كان يوسف اللى كان اصغر ولاده لسه عنده سنتين. اكمن يوسف كان من قرايب السلطان و كبار الامرا عن طريق اخواته البنات اللى كانو متجوزين منهم ، رجعوه مصر و اتربى فى بيت اخته اللى كانت متجوزه من قاضى قضاة مصر اياميها ناصر الدين بن العديم اللى اتوفى فإتجوزت بعده قاضى القضاه جلال الدين البلقينى. ابن تغرى اتعلم على ايد البلقينى و على ايدين كبار مشايخ و علما و مؤرخين عصره زى ابن حجر العسقلانى و ابن ظهيره و ابن عربشاه و بكده نشأ نشأه علميه و دينيه، و لازم مجالس مؤرخين عصره بدر الدين العينى و عميد مؤرخين مصر تقى الدين المقريزى و اتعلم منهم حب التاريخ و التأريخ لغاية ما بقى اكبر هواياته. فى نفس الوقت درس ابن تغرى العلوم العسكريه على ايد مماليك ابوه. بكده كبر ابن تغرى و هو بينتمى فى نفس الوقت لطبقتين ، طبقة العسكر ( اهل السيف ) و طبقة القضاه و المشايخ و العلما ( اهل العمائم ). لكن ابن تغرى كان كمان من طبقة الاكابر و الامرا اللى كانو بيتسمو " ولاد الناس " و كان عنده موارد دخل كتيره يعيش منها براحته من غير ما يحتاج انه يشتغل و يسعى ورا لقمة عيشه.
اتقن ابن تغرى اللغه التركى و برع فى الفروسيه و رمى النبله و الرمح و لعب الكوره [3] اللى اتعلمهم على ايد فرسان كبار ، و فى كتابة الشعر ، و فى عزف الموسيقا اللى اتفوق فيه لدرجة ان احمد بن حسين التركمانى ذكر انه من المحتمل ماكانلهوش مثيل فيه فى ايامه ، و كانت عنده معرفه واسعه بالفقه ، لكن المؤرخ السخاوى ذكر ان مع انه كان راجل نبيه و طيب العشره لكن كان بيبالغ بخصوص قدراته و تفوقه فى المجالات التانيه.
على كل ، دراسة و كتابة التاريخ بس هما اللى سيطروا على ابن تغرى. حبه للتاريخ و تفرغه و قدرته على جمع اخبار عصره بسبب صلاته الواسعه بالبلاط السلطانى ( عاصر عشر سلاطين ) و بالامرا و كبار الدوله عملو منه مؤرخ كبير و مهم. الف ابن تغرى حوالى 12 كتاب ، أضخمها و اشهرها كتاب " النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة .
بيقول ابن تغرى فى مقدمة كتاب " المنهل الصافى " انه اطلع على حكايات و سير مشاهير التاريخ فإهتم بدراسة امرهم و امور الممالك و الكتابه من غير ما حد من اعيان زمانه او حد من صحابه او امير او سلطان يطلب منه يعمل كده ، و كمل : "لكن اصطفيته لنفسى، و خللت حديقته مختصة بباسقات غرسى، ليكون فى الوحدة لى جليساً، وبين الجلساء مسامراً و أنيساً ".
النجوم الزاهرة
"النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة" كتاب ضخم بيتكون بعد نشره من 16 مجلد (طبعة دار الكتب المصريه ) ، أرخ فيه ابن تغرى لتاريخ مصر من بداية التاريخ لغاية سنة 1467م. و نسخة الكتاب ده موجودة فى القاهره و له نسخ محفوظه فى مكتبة ايا صوفيا فى استانبول و برلين و سانت بطرسبورج و باريس و مكتبة المتحف البريطانى فى لندن و غيرها. و لما احتل العثمانلى سليم الاول مصر و شاف الكتاب امر بنقله لتركيا عشان يترجم للتركى فترجمه آشجى زاده.
كتاب " النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة " لإنه من أهم المصادر التاريخيه اهتم بيه الغربيين جداً، فترجم المستشرق الهولاندى جونبل مجلدين ضخمين منه و نشرهم فى مدينة لايدين (1851- 1855). و ترجم المستشرق الأمريكانى وليم بوبر عشر اجزاء منه نشرتهم جامعة كاليفورنيا (1909 - 1929).
ابن تغرى بردى الف ملخص لكتاب " النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة " سماه " الانوار الظاهرة الكواكب الباهرة من النجوم الزاهرة ".
المنهل الصافى
" المنهل الصافى و المستوفى بعد الوافى " كتاب سجل فيه ابن تغرى تراجم أعيان عصره و كان عايزه يبقى تكمله لموسوعه ضخمه كتبها لنفسه و بنفسه من غير طلب من سلطان ولا امير ، و ابتدا فيه بترجمة السلطان عز الدين أيبك ، و اتبع فيه الطريقه الالفباتيه و وصل بيه لحد ايامه. الكتاب فيه حوالى 3000 ترجمه للسلاطين و الامرا و العلما و الاعيان و لحد مغنيين و مشاهير من هنا و هناك ، و حرص فيه ابن تغرى على الحياديه من غير مبالغات فى ذكر المحاسن و المساوىء.
كتاب المنهل الصافى فيه منه نسخه موجوده فى مكتبة فرنسا الوطنيه رقمها من 2068 ل2072 ، و فيه نسخه قيمه جداً فى مكتبة نور العثمانيه فى استانبول برقم 3428 - 2329 منقوله من نسخة احمد التركمانى تلميذ ابن تغرى ، و فيه نسخ تانيه فى توبقابو و ڤيينا و مكتبة عارف حكمة و فى المكتبه التيموريه فى القاهره رقمها 1209. اتطبع من الكتاب ده اول جزء فى القاهره سنة 1956 و حققه احمد يوسف نجاتى.
ابن تغرى كتب مختصر للكتاب ده سماه " الدليل الشافى على المنهل الصافى " و هو كتاب فيه كل تراجم المنهل الصافى لكن بإختصار كبير و فيه مخطوطه منه فى استانبول.
حوادث الدهور
" حوادث الدهور فى مدى الايام و الشهور " كان كتاب ذيل بيه ابن تغرى كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك بتاع المقريزى و فيه منه كذا مخطوطه منها مخطوطة الجزء الاول فى أيا صوفيا فى استانبول برقم 3175 و المخطوطه دى بتتكون من 400 صفحه كبيره ، و مخطوطه فى مكتبة برلين برقم 9462.
مورد اللطافه
كتاب " مورد اللطافه فى من ولى السلطنة والخلافة " كتاب اقتصر فيه ابن تغرى على التأريخ للخلفا و السلاطين من الناصر صلاح الدين لغاية السلطان المنصور عثمان ابن الظاهر جقمق. الكتاب ده اتطبع فى كمبردج سنة 1792 و اتطبع فى القاهره سنة 1997 و حققه الدكتور نبيل عبد العزيز احمد و حققه ، و فيه منه مخطوطه من 110 ورقه فى مكتبة فيض الله فى استانبول برقم 1406 ، و تلت مخطوطات من 150 ورقه فى مكتبة احمد التالت برضه فى استانبول بأقام 3028 و 3026 ، و مخطوط فى قره جلبى زاده برقم 285.
البحر الزاخر و كتب تانيه
" البحر الزاخر فى علم الاوائل والأواخر " عباره عن كتاب تاريخ عام من ايام ادم لغاية ايام ابن تغرى ، و فيه منه مجلد مخطوط فى مكتبة فرنسا الوطنيه برقم 1551 و كان فيه مجلد مخطوط فى العراق فيه معلومات طوبوغرافيه مهمه و اشترته مصر و محتفظ بيه فى دار الكتب المصريه.
كتاب " نزهة الرائى فى التاريخ " عباره عن تاريخ مفصل على السنين و الشهور و الايام و بيتكون من حوالى عشر مجلدات. الجزء التاسع فيه مخطوطه منه فى مكتبة اكسفورد فى انجلترا.
غير الكتب دى فيه كتب تانيه كتبها ابن تغرى لكن ما اتلاقتش لحد دلوقتى لكن اساميها معروفه و هى : " منشأ اللطافة فى من ولى الخلافة " و البشارة فى تكميل الإشارة و ده كان تذييل على الذهبى ، و " حلية الصفات فى اختلاف الاسماء والصناعات " و كان عباره عن مجموعه ادبيه تاريخيه معظمها شعر ، و " نزهة الألباب فى اختلاف الاسماء والألقاب " ، و " الانوار الظاهرة فى الكواكب الطاهرة ".
فوق ده ابن تغرى ليه كتاب سماه " الانتصار للغة التتار " ، و كتاب عن الرياضه و المزيكا.
من مؤلفاته المعروفه
- النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة.
- الانوار الظاهرة الكواكب الباهرة من النجوم الزاهرة.
- المنهل الصافى والمستوفى بعد الوافى.
- الدليل الشافى على المنهل الصافى.
- مورد اللطافة فى من ولى السلطنة.
- البحر الزاخر فى علم الاوائل والأواخر.
- نزهة الرائى فى التاريخ.
- منشأ اللطافة فى من ولى الخلافة (ضايع).
- حلية الصفات فى اختلاف الاسماء والصناعات (ضايع).
- نزهة الألباب فى اختلاف الاسماء وال بطولات (ضايع).
- الانوار الظاهرة فى الكواكب الطاهرة (ضايع).
- الانتصار للغة التتار (ضايع).
- كتاب عن الرياضه و الموسيقا.
فهرست
- ↑ مُعرِّف المكتبة الوطنية الفرنسية (BnF): https://catalogue.bnf.fr/ark:/12148/cb13012884b — تاريخ الاطلاع: 10 اكتوبر 2015 — المؤلف: مكتبة فرنسا الوطنية — العنوان : اوپن ڈیٹا پلیٹ فارم — الرخصة: رخصة حرة
- ↑ http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb13012884b — تاريخ الاطلاع: 10 اكتوبر 2015 — المؤلف: مكتبة فرنسا الوطنية — الرخصة: رخصة حرة
- ↑ لعبة الكوره فى العصر المملوكى كانت رياضة فروسيه تشبه رياضة الپولو.
المراجع
- ابن تغرى: النجوم الزاهرة فى ملوك مصر و القاهرة، دار الكتب و الوثائق القومية، مركز تحقيق التراث، القاهرة 2005، ISBN 977-18-0373-5
- المقريزى : السلوك لمعرفة دول الملوك ، دار الكتب, القاهرة 1996.
- الموسوعة الثقافية ، فرانكلين للطباعة والنشر نيو يورك - القاهرة 1972.