اضطهاد بولكيريا و ماركيانوس
اضطهاد بولكيريا و ماركيانوس هو اضطهاد قام به البيزنطيون على المسيحيين المصريين و كنيسة الإسكندرية بعد مجمع خلقدونيا. فبعد وفاة الامبراطور البيزنطي تيودوسيس خلفته أخته بولكيريا Pulcheria على عرش بيزنطة سنة 450. سبق أن وهبت بولكيريا نفسها للرهبنة ، لكنها بعد ذلك تجوزت برجل كبير فى السن من أعيان بيزنطة اسمه ماركيانوس Marcianus فبقي امبراطور على الامبراطورية البيزنطية . لم يكن المستعمرون البيزنطيون يشعرون بالراحة من مسيحيي مصر ولا من كنيستهم القومية التي لايزالوان ملتفين حولها ضد الطغيان البيزنطي، فبدأت بولكيريا باستفزاز ومهاجمة البابا ديوسقوروس الاول بطريرك الأقباط المصريين و اتفقت مع بطريرك روما على عمل مكيدة ضد ديوسقوروس عن طريق الترويج لمذهب يرى إن المسيح له طبيعتان و مشيئتان . وهذا مخالف لمذهب كنيسة الإسكندرية التي تؤمن بمذهب الطبيعة الواحدة ، و خيروا ديوسقوروس بين الأخذ بمذهبهم أو العزل و اضطهاد كنيسته ، وعندما رفض قرروا إقامة مجمع يناقش الموضوع وينتهي بعزل ديوسقوروس وتعيين بطريرك موالي لمذهبهم ، فأقيم مجمع خلقدونيا و ذهب ديوسقوروس إليه للمشاركة رغم نصح المصريين له بعدم الذهاب . وفي خلقدونيا تعاملوا مع القديس ديوسقوروس معاملة وحشية جداً ، وتحالفت كنيسة روما مع كنيسة بيزنطة ضده و ضد الكنيسة المصرية وأمروا بعزله ونفيه ، و أصدر الامبراطور ماركيانوس أمراً امبراطورياً بقتل كل من يعارض مذهب الطبيعتين ، و ابتدأ فى مصر عصر اضطهاد المسيحيين المصريين و كنيسة الإسكندرية ، وعين البيزنطيين بطريرك -يتبع مذهبهم- وهو برتارس بدل ديوسقوروس ، لكن الأقباط رفضوا الاعتراف به كما رفضوا قرارات مجمع خلقدونيا ، و استفحل الخلاف بين مسيحيي مصر والبيزنطيين الذين فى مصر الذين تدعمهم الامبراطورية في كل وقت. اُقتحمت الأديرة ودُفن الأقباط وهم أحياء وتم إذلال الأساقفة بربط رقابيهم بالسلاسل و الأغلال و جرهم في الشوارع ، و قُتل من الأقباط أعداد كبيرة على يد البيزنطيين المسيحيين، وقد يكون عدد من قُتل أكثر من أعداد الشهداء أثناء مواجهة الرومان الوثنيين فى السنين الأولى للمسيحية . وهاجم العسكر البيزنطي الكنيسة وقت الصلاة والإحتفال في ليلة عيد القيامة وقتلوا منهم أعداد كبيرة ونهبوا ممتلكات الكنايس من أموال وغيرها وأعطوها للبطريرك البيزنطي .
اضطهاد عهد فالينس | حكم من: 450 | اضطهاد ليو الاول |