البغاء فى مصر

جريمة بترتكب في مصر

يعتبر “البغاء” Prostitution او (احتراف ممارسة الجنس بأجر معين بيتم الأتفاق عليه مسبقا) هيا اقدم مهنة عرفها الأنسان، اكتشف المصرى القديم اهمية الجنس، ودا موجود على نقوش عاشت لألاف السنين عشان تحكى لنا النهاردا ازاى المصرى القديم تعامل مع الغريزة اللى اصبغها بشيء من القداسة ممكن عشان كانت مهمة كتير فى حياته اليومية

البغاء فى مصر

جزء من الدعاره فى افريقيا ،  والجريمه   تعديل قيمة خاصية جزء من (P361) في ويكي بيانات
البلد
مصر   تعديل قيمة خاصية البلد (P17) في ويكي بيانات
ترخيص لممارسة الدعارة جوه مدينة القاهرة سنة 1885

العصر الفرعونى

 
 

اهتم المصرى القديم بالخصوبة عامة، والمتمثلة فى خصوبة الأرض لزيادة المحصول، وكمان خصوبة المرأة لزيادة الاولانىاد، وطبعا الأهتمام بفحولة الرجل، والمفاخرة بالأمر ودا واضح من اللى وصل لنا من نقوشهم، وكمان روايات بعض المؤرخين المعاصرين لهم كالمؤرخ مانيتون والمؤرخ هيرودوت. كمان ظهرت النزعة الجنسية فى الفن المصرى القديم فى بعض التماثيل والرسوم بصورة واضحة وبدون اى خجل او توريه ، من فى تصوره لخلق العالم عن طريق تزاوج اله الأرض “جب”، وهوا اللى واضح بلون أخضر رمز الأرض الخصبة، من الهة السماء “نوت”، واللى واضحة بلون أزرق ومرصعة بالنجوم، والنقش بيمثل عملية التزاوج. كمان واضح فى بعض التماثيل اللى بترجع للعصر البطلمى او نهاية العهد الفرعوني، وبتمثل ممارسة الجنس فى حفلات النبلاء والأمراء وتصوير البعض بالمبالغة فى “فحولتهم”

وكمان اتلقا فى منطقة سقارة على اوضه جوه المعبد كانت مخصصة لممارسة الجنس مقابل أجر واسمها اوضه الألة “بس”، و هو اله الخصوبة عند قدماء المصريين، وواضح على جدرانها نقوش فجة وواضحة لعملية ممارسة الجنس عند قدماء المصريين، بصورة يبدو فيها تنوع اوضاع الممارسة والمبالغة فى فحولة الرجال على ماهو واضح، لكن كمان بتعكس قد ايه الطرفين كانو مستمتعين بالعملية بصورة كبيرة. كمان فى بعض الأدبيات المصرية القديمة كقصة ايزيس و أوزيريس كان فيها جزء بيحكى ازاى اختفت ايزيس من ملاحقات الأله ست الشرير فى اوضه ملحقة بالمعبد كان فيها الستات البغايا، وكمان بيحكى هيرودوت الأغريقى ان احد الفراعنة كان بيجبر احدى بناته على البغاء لماتر المال اللازم لبناء المنشأت اللى هوا كان عايز يبنيها، و رغم ان الحكايه غير مقبولة تاريخيا ولا منطقيا، لكن بنفهم منها ان المصريين القدماء عرفوا احتراف البغاء و كان بمقابل كبير .

وجود بعض النقوش فى كهف جوا جبل منطقة الدير البحرى بالأقصر، بيوضح علاقة جنسية بين رجل وست وواضح غطاء الرأس الملكى على المرأة ودا اللى خلا الباحثين يعتقدوا انه بيمثل الملكة حتشبسوت ومهندسها سننموت وبيرجحوا ان الرسم دا كان من بعض العمال اللى كانو بيشتغلوا فى بناء معبد الدير البحرى واللى كانو بيستخدموا الكهف دا للراحة بعد العمل، فكانوا بيسخروا بينهم وبين بعض من العلاقة “الشائنة” اللى كانت بين ملكة البلاد والمهندس اللى بنى المعبد عن طريق بعض الرسومات اللى اتلقا عليها مؤخرا.

كمان يقال ان اللغة المصرية القديمة، واللى استوحت رموزها من الطبيعة المحيطة بها، كانت بتعبر عن الفحولة او الخصوبة برمز جنسى عضو منتصب يقطّر، ودا له معنى جنسى او معنى ادبى كالقوة او الأعتداء او خلافه، وكمان المسميات اللى عرفها المصريين القدماء للأعضاء التناسلية للذكر والأنثى مماثلة الى حد كبير للمسميات الدارجة على لسان العامة اليوم. ودا بنلاقيه فى الكتير من الرموز التانيه الموجودة فى الكتير من البرديات و على جدران غرف ممارسة الجنس فى المعابد. ومن هنا نستخلص ان المصرى القديم كان بيتعامل مع الجنس فى حياته اليومية بصورة كبيرة، و كان بيستمتع بيه بأشكال كتيرة جدا وكمان كان له صبغة مقدسةو ده يعطى له صورة راقية لأنه كان بينظر للتماثل فى الحقوق بين الرجل والمرأة ودا تقريبا ما كانش معروف بين الشعوب التانية فى الوقت دا. ودا بيعكس مدى النضج اللى كان عليه الانسان فى حضارة مصر القديمة.

دخول العرب

ولما دخل العرب مصر سنة 642 ، مافيش واحد من من المؤرخين بيتكلم عن منع البغاء أو احترافه صراحة فى مصر رغم تحريم الديانة الأسلامية للبغاء بكافة صوره، بعض المؤرخين بيحكوا فى العصر الفاطمى فى عهد الخليفة العزيز بالله بن المعز لدين الله واللى كان اصدر قرار بتحصيل ضريبة من بيوت “الزوانى” (ودا الأسم اللى اتعرفوا بيه فى العهد دا) والقرار بيحدد قيمة الضريبة دى اللى اخذت فى الزيادة من بعده، و كان دا فى مقابل ماتر الحماية لهم من البوليس، ودا بيوضح انهم كانو موجودين فى فترات سابقه لكن ماكانش وجودهم له الصبغة القانونية!.. و فضل الأمر كذلك فى العهد المملوكى زى ما بيحكى ابن اياس الحنفى (بدائع الزهور ج2) عن الأسعد شرف الدين بن صاعد وزير السلطان عز الدين أيبك واللى كان اصدر قرار بتحصيل ضريبة من بيوت “الخواطى” (ودا اسم تانى لهم) باسم “الحقوق السلطانية” ودا برضه فى مقابل الاعتراف بهم وماتر الحماية لهم على ايد البوليس. فظهر نظام “ضامنات الخواطى” وهما اللى بيدفعوا عنهم الضريبة ويشغلوهم، الى ان ابطل النظام دا الناصر محمد بن قلاوون ليرجع مرة اخرى على عهد السلطان الأشرف شعبان فى صورة تخصيص أماكن بعينها لتجمع الغوانى وبنات ال غلط كما يقول المقريزى عن مكان اسمه “بركة الرطلى”.

العصر العثمانى

وفى العصر العثمانى أخدت الحماية اللى بتوفرها الدولة شكل مختلف عن طريق ماتر عسكر مخصوص لهم من جنود البوليس او الأمن الداخلى يختص بملاحقة اللى بيتأخروا فى دفع الضريبة الى جانب ماتر الحماية لهم من الزباين اللى مش بتدفع او من تيار المتشددين دينيا واللى طبعا كانو بيحاربوا وجود الزوانى أو الخواطي، وتم تقسيم المناطق الى (عرصات) وكل منطقة بتتبع جندى أو عسكرى اسمه “شيخ العرصة”، و هو الموكول بحماية بيوت البغايا اللى فى حوزته وتحصيل الضريبة منهم، وطبعا عُرِف منها بعدين الوصف اللى بيتقال للانسان الديوث أو اللى بيدارى على الفحشاء. وكلمة (عرصة) لغويا هيا الحوش أو الساحة بين الدور.

والكلام دا ماكانش فى القاهرة وبس لكن كمان فى بلاد الأقاليم التانية، بيحكى المقريزى عن وجود بعض “ضامنات للمغانى” فى بلبيس وشمال الصعيد، وضامنات المغانى اللى كانو بيشتروا البنات ويتولوا ادارة عمليه البغاء وتحصيل الضريبة عن البنات اللى معاها، أو بالمعنى الحديث “القوادة

كما ان بيوت البغاء، واللى بقا اسمها “كراخانة” هيا لفظة تركية، ماكانتش بتقدم خدمة الجنس بس لزباينها لكن كمان كانت بتقدم لهم الخمر وبعض المخدرات زى الحشيش والقنب، وكمان كانت الزباين بتسلّى وقتها هناك بالأستماع للمغنى ومشاهدة رقص الجوارى قبل ما يختار اللى هوا عاوزها من البنات الموجودين، و كانت بفيها مجموعة من الغرف محكمة الأغلاق لتسهيل ممارسة الغرض المطلوب فى أمان.

الحمله الفرنسيه

وفى ايام الحمله الفرنسيه (1798 – 1801) بيكلمنا الجبرتى ان السلطات الفرنسية اصدرت قرارات بتخصيص بعض المساكن فى منطقة اسمها (غيط النوبي) كبيوت للبغاء للترفيه عن عساكر الجيش، و كانت السلطات بتنظم تقديم الخدمة دى مقابل أجر، وطبعا استعانت بغوانى كانو اغلبهم جوارى فى بيوت المماليك اللى فروا من البلاد لما دخلوها عساكر الجمهورية الفرنسية، وطبعا تم رصد بعض دى البيوت بلوحات الفنانين وفى كتاب وصف مصر.

عصر محمد على

وفى ايام محمد على باشا ماختلفش الوضع كتير لغاية ما اكتشف الوالى التأثير السيء لهذه البيوت على عساكر الجيش المصري، اللى كان أسسه من أوائل فترة حكمه، والمتمثل فى تفشى الأمراض زى الزهرى والسيلان، واللى بتيجى من ورا ارتياد الأماكن دي، بين الجنود. و علشان كده اتخذ قرار بابعاد كل بيوت الغوانى من القاهرة الى اقاصى الصعيد فى اسنا و أسوان، و كان الكلام دا فى سنة 1834. وفى فترة حكم والى مصر عباس الاولانى فى اواسط القرن التسعتاشر، اصدر قراره برجوع بيوت الغوانى من جديد للقاهرة والأسكندرية واللى كان اسمها “ماخور”، فرجعوا البنات اللى كانو بيشتغلوا الشغلانة دى واللى كانو بيشغلوهم مرة تانية، وفى سنة 1855 صدرت لائحة لتنظيم الشغل بالبغاء، تم تسميتها لائحة مكتب التفتيش على “النسوة العاهرات” وتم اصدارها للسيطرة على الضرايب اللى بيتم تحصيلها منهم لأنها كانت بتلزمهم بتجديد الترخيص مرتين سنويا، كمان الشغلانة أو “الكار” بلغة أهل العصر بقا اكثر تنظيما واحترافية ودا ممكن جاى من دخول بعض الأوروبيات (يونانيات او طلاينة) فى الشغل بالكراخانات فبقت مديرة المطرح أو المكان أو البيت بقا اسمها (العايقة) والبنات اللى شغالين معاها بقا اسمها (مقطورة) ودا ممكن علشان العايقة كانت بتستعرض البنات بتوعها فى الشارع امام الناس عشان تفرجهم على “الأصناف” اللى عندها كنوع من “جرّ الرِجْل” أو اصطياد الزباين يعني، فكانت تمسكهم وتمشى بيهم طابور وهيا داخلة أو وهيا خارجة!.. ورجعت الدولة تانى تحصل الضريبة من البيوت دى زى ما كان قبل كدا بيحصل. والملاحظ فى البيوت دى انها كمان، كنوع من تطوير الأداء، انها كانت بتقدم خدمات تانية زى الرقص والغناء والخمر وخلافه الى جانب الخدمة الأساسية لكن بصورة اكثر تطور عن العهود السابقة.

 

عهد الخديوى اسماعيل

فى نهاية عهد الخديوى اسماعيل وبداية عهد الخديوى توفيق وتحديدا سنة 1880، القاهرة اصبحت مدينة كبيرة وتوسعت عن مساحتها ايام محمد على باشا اكبر من الضعف، احياء جديدة اضافها اسماعيل باشا على النمط الأوروبى وبالذات الفرنسي، لأنه كان متعلم هناك، وبنية تحتية وشبكة طرق وانارة ومياة شرب غيرت منظر القاهرة تماما، الى جانب عدد كبير جدا من الأوروبيين جم للسكن والأقامة فيها وسابوا بلادهم بحثا عن معيشة احسن فى مصر اللى اعتبروها بلد ناشئة، ومش بلد عمرها أكتر من 5000 سنة. الأجانب جم بعاداتهم وتقاليدهم وعاشوا بيها فى قلب المجتمع المصرى وقليل جدا منهم اللى دخل فى المجتمع وخرج من العباءة الخوجاتي.

طبعا الأجانب ماعجبهومش اوى “بيوت الخواطي” اللى عندنا فابتدوا يبقا لهم “مواخير” بالخصوص بيهم فى أماكن تانية، وفى نفس الوقت ابتدا المجتمع يتضرر من وجودهم فيه بعادات غير العادات، فصدر قانون الضبطية فى سنة 1880م واللى بيحدد أماكن معينة (فى حى الأزبكية وباب الشعرية وشارع كلوت بيه) ومواصفات معينة لبيوت الخواطى زى مثلا: “ولا يكون للبيت الاّ باب واحد بس وما يحقش اتصال بينها وبين مساكن تانيه أو دكاكين أو محلات عمومية منعا لشكوى أرباب العائلات.. وضرورة موافقة قنصل الدولة لرعاياه الاجانب بتصريح زى دى الدور والعقوبات التى ت مضا المخالفين كمان تحديد الحد الادنى لعمر العاهرات واثبات توقيع الكشف الطبى الدورى عليهن. “

وبعيدا عن البيوت اللى بيروحوها الناس الهاي، كانت بيوت الدعارة الشعبية فى منطقة عرب المحمدى والعزبة السودانية و غيرها، و كانت من ارخص الأماكن سعرا واللى بتوفر الخدمة دى فى بعض الأحيان عن طريق حفرة فى الأرض بتنام فيها العاهرة وبيغطوها بقماشة كبيرة أو ستارة وبتتثبت بطوب فى الأرض، يدخل الزبون ويشدوا عليه الستارة ولما يخلص اللى هوا عايزه يشيلوا الستارة ويطلع واللى بعده يدخل وهكذا!.. أما بقا فى الأزبكية فالعملية اكثر ادمية شوية فى ظل الفنادق والبيوت اللى معده خصيصا لتقديم الخدمة دى و كانت طبعا بتفرق كتير فى السعر عن الشعبية اللى اتكلمنا عنها. و كانت برضه اغلب اسامى الفتيات (طبقا لسجلات حكمدارية بوليس العاصمة سنة 1895) فيها القاب كأنها ماركة مسجلة او اسماء شهرة زى مثلا حسنة الطرابية و زينب الفطاطرية و بهية الزايطة و فطومة الاسكندرانية و بمبة العربجية … فى اسكندرية انحصرت اماكن الدعارة فى كوم بكير وجبل ناعسة وشارع طيبة ومنطقة قسم اللبان .

الاحتلال الانجليزى

 

وفى سنة 1885 و بعد الاحتلال الانجليزى صدرت لائحة جديدة من مكتب التفتيش على النسوة العاهرات و ألزمتهم بالكشف الدورى عليهم كل 3 شهور فى مستشفى الأمراض الجلدية والتناسلية فى منطقة الحوض المرصود بالسيدة زينب، مع استمدح (العايقات) اللى كانو بيعدوا سن الـ50 سنة وطبعا دا كان حرصا على الصحة العامة لجنود الاحتلال اللى كانو أكتر ناس بيطلبوا الخدمة دي. وكانوا المندوبين بتوع السَرِيَّة الطبية البريطانية بيقعدوا قدام المواخير عشان يسلموا كل عسكرى جوه من الباب “واقى ذكري” وعلبة مرهم وكراسة بالتعليمات..

وبتحكى بعض المصادر عن مذكرات ميجور توماس راسيل حكمدار بوليس العاصمة سنة 1917 واللى بيحكى عن واحد اسمه ابراهيم الغربى واللى كان جاى مصر من اسوان فى اواخر القرن الـ19 بعد ما انتهت تجارة الرقيق على ايد الخديوى اسماعيل، واشتغل فى الدعارة فى القاهرة وبيؤكد انه فى ظرف اعوام قلائل كان بيمتلك اكثر من 15 بيت فى اماكن مختلفة وببيشتغل فيهم اكثر من 150 بنت، وبيوصف الميجور راسيل المدعو ابراهيم الغربى انه كان مخنث وكريه المنظر:

” نوبى ضخم الجثة سمين. كان يشاهد كل مساء جالسا على مقعد بره بيوته بشارع عبدالخالق واضعا ساقا على ساق مرتديا ملابس الستات ومنقبا بنقاب أبيض. كان ده الفاسد الكريه يجلس كالصنم الأبنوسى الصامت، ويخرج فى العادة يدا متغطيه بالمجوهرات ليقبلها واحد من المارة من المعجبين، أو معطيا أمرا صامتا لواحد من أتباعه من الخدم. كان لده الرجل سلطة مذهلة فى البلاد. امتد نفوذه مش بس فى عالم الدعارة، لكن كمان فى محيط السياسة والمجتمع الراقي، كان شراء وبيع الستات فى القاهرة والأقاليم فى يد الغربى كلية، وماكانش قراره بالنسبة للسعر يقبل المناقشة..”

وبيقول كمان لما مات فى السجن سنة 1926 ترك وراه 54 منزل بقيمة اكثر من 50 ألف جنيه (بقيمة عشرينات القرن العشرين) وكمية من الأساور (165 سوار) ولألئ وماس وتاج من الدهب كان بيلبسه تم تقديره بمبلغ 3 الاف جنية (برضه سنة 1926) وبدلة تشريفة من خيوط ذهبية كانت قيمتها 500 جنيه!..

 

القرن العشرين

وفى الربع الاولانى من القرن العشرين ابتدت كازينوهات (أو تياترات أو كباريهات) شارع عماد الدين تبقا مكان جديد لأصطياد زباين جداد وظهرت نوعية جديدة من صور الدعارة من ناحية ان اللى بيشتغلو فى المجال دا بقو يشتغلو فنانين و رقاصين فى الأماكن دي، والدرجة التانية تبقا بنات شغلتها اغراء الزباين لـ”فتح” مشروبات وخمور مقابل اجور مبالغ فيها أو مراقصة الزباين بأجر، ودا علشان المجتمع ابتدا يتطور ويرفض وجود الداعرين لدرجة خلتهم يستَعرّوا من اصلهم، فكان لابد من تغيير الشكل العام، وبالطريقة دى ظهرت صورة عصرية أكتر للمواخير بتاعة القرن الـ19. كان اكتر رواد الأماكن دى من الأجانب و بعض من الطبقات الراقية و دى طبعا زباين مثالية لممارسة الدعارة والعائد المادى منها كان كبير.

ثورة 1919

وفى احداث ثورة سنة 1919 بيسجل بعض المؤرخين ان بيوت الدعارة المصرية رفضت استضافة جنود الأحتلال وتقديم اى خدمات اليهم، الى جانب ان القوادين و البلطجية من حماة احياء ومناطق الدعارة كانو بيمنعوا دخول عساكر الأنجليز الى البيوت، وبيسجلوا الموقف دا كنوع من الوطنيةو ده دعى سلطات الأحتلال انها تستورد بنات من روسيا واوروبا الشرقية و غيرها للترفيه عن جنودهم فى حين انها منعت البنات والستات البريطانيات من امتهان الدعارة فى مصر!.. وشوية بشوية بقت القاهرة مركز عالمى لتوريد وتجارة الرقيق الأبيض فى النص الاولانى من القرن العشرين.

فترة الثلاثينات والأربعينات

فى فترة الثلاثينات والأربعينات ابتدا الوازع الدينى يزيد عند الناس بتنامى نشاط الجمعيات الدينية زى جماعة انصار السنة والجمعية الشرعية والأخوان المسلمين وغيرهم واللى أحرج موقف الازهر فبدأ هوا كمان يقوم بدوره، ودا طبعا ساعد على ازدياد جبهة الرفض لعملية الدعارة المقننة تحت سمع وبصر الدولةلكن وكمان تتكسّب منها وتفرض عليها ضرايب، فابتدت الناس تطلب من نواب الشعب فى البرلمان انهم يحدّوا من قانونية الدعارة فى مصر، فجاءت جهود النائب المخضرم سيد جلال نائب عن باب الشعريه، واللى بتضم شارع كلوت بك واحد من معاقل الدعارة فى القاهرة. وفى سنة 1949 بيتم تكليل كل الجهود بالنجاح بصدور مشروع قانون للحد من الدعارة وبيتم اقراره فى البرلمان ليصدر سنة 1951 القانون النهائى للأداب العامة واللى بتمشى عليه مصر لغاية النهاردا، واللى بيعتبر اى صورة من الدعارة شيء مجرم يستحق فاعلها السجن!.. و بعد ثورة 1952 ورحيل الملك وبداية عصر الجمهورية، فى سنة 1958 أصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قرار بالغاء الدعارة فى سوريا ضمن حكومة الوحدة، لتنطوى بالكامل صفحة الدعارة المقننة فى مصر و سوريا وتبدأ صفحة جديدة من الدعارة غير المقننة اللى بيطاردها بوليس الأداب فى كل مكان. 2014}}

 
رسم فنى لدعارة الشارع

فى الوقت الحالى

 
پروستيتوت ألمانيه

فى الوقت المعاصر بتدار الدعارة من فى شبكات لأصطياد السياح الأجانب فى الفنادق والأماكن السياحية وبشكل مستتر وبعيد عن عينين البوليس واللى بطبيعة الحال مابتدخلش الأماكن السياحية الا بتحريات واخباريات مؤكدة، ودى بتبقا قليلة جدا عشان السياحة!.. وعلى النطاق الشعبى موجودة برضه فى صورة مواسم فى المصايف باسكندريه والساحل الشمالي، واغلب اوقات الشتاء وباقى العام بالقاهرة و الاقصر و اسوان.. لكن كمان مطاردة من بوليس الأداب ومجرمة وتقارير الأمن السنوية بتتكلم عن اعداد كبيرة جدا من الفتيات يتم ضبطها كل عام،و ده دعى البعض فى العصر الحديث انها تطالب باعادة تقنين الدعارة للسيطرة عليها زى المخرجة ايناس الدغيدى، واللى بتقول ان تقنين الدعارة بيكون احسن لعدم تفشى الأمراض السرية. ممكن كمان احتساب جواز المسيار و جواز المتعة و تصدير الفتيات لاثرياء البترول شكل من اشكال الدعاره المقننه فى العصر الحديث

لينكات برانيه

مصادر

 
البغاء فى مصر على مواقع التواصل الاجتماعى