الضرايب فى مصر فى العصر البيزنطى
الضرايب فى مصر فى العصر البيزنطى هيا الضرايب اللى فرضها المستعمرين البيزنطيين علا المصريين من عهد قسطنطين الاول.
بعد سقوط الدوله البطلميه واحتلال مصر سنة 30 ق.م. فرض الرومان انواع كتيره من الضرايب على المصريين كان منها ضريبة الراس ( الجزيه ) ، و ضريبة الارض ( الخراج ). ضريبةالارض كانت نوعين : ضريبه عينيه و ضريبه نقديه. الضريبه العينيه كانت بتتلم لصالح خزانة روما و كان اشهرها ضريبة القمح " انونا مدنيه Annona civica " و ضرايب الشعير و الفول و الكتان و الزتون و غيرهم و كانت بتتلم لصالح الجيش الرومانى ( انونا عسكريه Annona militaris ) ، و كان فيه ضرايب عينيه تانيه بتتلم لتكاليف نقل العساكر و زيارات الولاه و حالات الطوارئ. الضريبه النقديه من ناحيه تانيه كانت ضريبه على الارض لصالح الدوله و كان ساعات بيتضاف ليها ضرايب استثنائيه. فى العصر الرومانى غالبية أراضى مصر كانت ملك الامبراطور الرومانى و كان بيأجرها للافراد ، لكن كانت فيه كمان اراضى ملكيه خاصه زى " اراضى المحاربين Catoecia " و اراضى " الهبات الامبراطوريه Dorea " و اراضى الحيازه. اراضى المحاربين والهبات الامبراطوريه كان عليها ضرايب مخفضه و اراضى الحيازه يا اما ماكانش عليها ضرايب خالص او كانت ضرايبها مخفضه.
اكمن المزارعين المصريين ماكانوش بيقدرو يدفعو كل الضرايب دى كانو بيسيبو الاراضى و يهربو و للسبب ده الامبراطور دقلديانوس اصدر مرسوم وحد قيمة الضرايب على الاراضى و خلاها حسب نوعية المحصول اللى بتنتجه بغض النظر عن نوعية الملكيه. المبالغ الضريبيه ماكانتش ثابته لكن كانت بتتقدر كل سنه بأمر امبراطورى حسب احتياجات الدوله و بعد ما يستلم الوالى الرومانى فى مصر الامر الامبراطورى كان بيوزع المبالغ المطلوبه على حكام اقاليم مصر اللى كان عندهم موظفين بيلمو المبالغ من الناس.
البيزنطيين طبقو فى مصر نظام ضرايب جشع و صارم شمل كل الانشطه الاقتصاديه زى الزراعه و الصناعه والتجاره ، و كانو دايم بيغيرو و بيبدلو قوانينهم الضريبيه و الماليه و طرق لم الضرايب حسب الظروف عشان يحكمو قبضتهم على مصر. حسب كلام البرديات اللى بترجع للعصر البيزنطى الفلاح المصرى ماتحولش لقن فى العصرالبيزنطى و ده كان بسبب وفرةالايد العامله و رخصها ، لكن كان فيه سخره بالخصوص فى شق القنوات و مشروعات الرى.
الأنونا و الضرايب العينيه
تعديلضريبة الأنونا المدنيه Annona civica كانت عباره عن كميات من القمح و المحاصيل التانيه بتتشحن من مصر علا روما حسب احتياجاتها.الشحنات الغذائيه دى كانت بتتسما " الشحنه السعيده " و كانت بتتبعت علا روما وقت الاحتلال الرومانى لكن فى عصر الاحتلال البيزنطى بقت من سنة 342 بتتبعت علا قسطنطينيه. الكميه اللى كانت بتتبعت علا قسطنطينيه فى عهد قسطنطين الاول كانت بتعمل منها للبيزنطيين يوماتى 80.000 رغيف يعنى 1.095.000 اردب قمح فى السنه بيتضاف ليهم 4% لتكاليف الشحن من اسكندريه لقسطنطينيه فكان المجموع 1.140.000 اردب من كد و شقا المصريين ، وده كان فى عهد قسطنطين الاول ، بعد كده زادت الكميات المشحونه.
زائد الأنونه بتاعة قسطنطينيه ، اسكندريه مركز الحكم البيزنطى فى مصر كانت هى كمان ليها انونا خاصه بيها فرضها الامبراطور دقلديانوس من سنة 302 ، و فى سنة 436 زود الامبراطور ثيودسيوس الكميه المفروضه. انونة اسكندريه كان ليها والى مخصوص بيعتقد انه كمان كان المسئول عن شحن القمح لقسطنطينيه. فى سنة 542 اتمرد المسيحيين المصريين علا الاوضاع الجايره فأتوقفت انونة اسكندريه فتره لكن اتفرضت تانى بعد كده ، و كان بيحصل ساعات ان الوالى كان بيصادر انونة اسكندريه و يشحنها هيا كمان علا قسطنطينيه عاصمة الامبراطوريه.
الأنونا العسكريه Annona militaris اتفرضت علا المصريين من عصر الاحتلال الرومانى ، و فى عهدالامبراطور جوستنيان اتقسمت مصرعلى 4 دوقيات كل دوقيه كان بيحكمها دوق عسكرى و مدنى. كل دوقيه كان فيها جيش متقسم على فرق عسكريه تحت قومندان " تريبون ". بطبيعةالحال المصريين هما اللى كانو بيتحملو تكاليف الفرق العسكريه و بيدفعو ضرايب لمصاريفهم و كانت الضرايب دى بيتزاد عليها فى وقت الازمات. من نهاية القرن التالت العسكر الرومانى فى مصر مابقوش ياخدو اجور نقديه لكن اجور عينيه علا شكل قمح و زيت و نبيت و ملح و لحم خنزير و كل عسكرى كان بياخد أكل يكفيه سنه. الرومان كانو بيلمو من المصريين ضرايب عشان يعيشو عسكرهم و الضريبه دى كان اسمها " انانا عسكريه " و فوق كده المصريين كانو بيتحملو تأكيل الحصنه و مصاريف رعايتها و تزويد الفرق العسكريه بحيوانات الشيل و النقل. الضرايب دى كان بيتضاف عليها ضرايب زياده وقت الأزمات.
الامبراطور قسطنطين الاول فرض ع المصريين كمان ضرايب تتدفع لكنيسة اسكندريه كانت عباره عن كميات من القمح لكن الامبراطور جوليان لغا الضريبه دى ، و فيه مصادر تاريخيه بتوضح ان البيزنطيين سمحو للكنايس بجمع كذا نوع من الضرايب من الناس ، لكن فى القرنين الرابع و الخامس مااتوسعش البيزنطيين فى منح الكنايس مزايا ضريبيه بسبب الصراع المذهبى اللى كان داير بينهم. فى نفس الوقت اللى سمح فيه البيزنطيين للكنيسه بجمع ضرايب لصالحها ، الكنايس و الاديره كانو هما نفسهم بيدفعو كمان ضرايب للبيزنطيين. المحصله النهائيه سواء اخدت الكنيسه ضرايب او دفعت ضرايب كان ان المصريين المطحونين هما اللى كانو بيدفعو الاتنين من شقاهم و عرق جبينهم.
نوعيه تانيه من الضرايب العينيه كانت الضرايب اللى بتتجمع لصالح موظفين و عمال الضرايب نفسهم و دى كانت علا شكل قمح و منتجات زراعيه تانيه و كانت كمياتها بتتغير حسب الظروف.
الضرايب النقديه
تعديلفوق الأنونا و الضرايب العينيه البيزنطيين فرضو كمان ضرايب نقديه كان اهمها ضريبة الارض. الأراضى الزراعيه كان صاحبها اقطاعى بيأجرها للمزارعين. البيزنطيين قسمو أراضى مصر حسب نوعيتها فكان فيه ارض عنب و ارض جناين وارض مراعى و ارض فيضانيه و ارض مراعى و غيرها. الاقطاعى كان بيدفع ضرايب نقديه للسلطات الرومانيه بيلمها من المزارعين. نسبة الضرايب اللى فرضها البيزنطيين على المزارعين والفلاحين المصريين ماكانتش واحده فى كل اقاليم مصر ومن اسباب كده انهم ماكانوش عايزين يضغطو على كل المصريين فى الاقاليم فى وقت واحد فيتحدو ضدهم و يثورو ضد طغيانهم بثوره شامله.
الجزيه و الضرايب الشخصيه
تعديلالرومان فرضو جزيه على الافراد المصريين ودى ضريبة الراس Lagaraphia و كانت بتترواح مابين 40ل48 دراخما. لكن المواطنين الرومان و عبيدهم المحررين و يونانيين اسكندريه ماكانوش بيدفعو جزيه، المصريين بس هما اللى كانو بيدفعو جزيه. المبالغ كانت بتختلف من اقليم لاقليم فكان سكان العواصم بيدفعو ربع المبلغ المفروض على الفلاحين المصريين ، و الفئات المميزه من خدام الدوله كانو بيدفعو اقل. مع بداية العصر البيزنطى قسطنطين الاول لغى ضريبة الراس و طلع مرسوم بيقول: " الضريبه المفروضه على الفلاح هتترفع عنه و هتتحط على ممتلكاته و ارضه مش على شخصه ". من وقتها اتفرضت ضرايب تانيه لكن ماكانتش بتعتبر ضريبة راس انها كانت بتتدفع على ممتلكات الافراد حسب قدراتهم الماليه و اتفرضت ضريبه على الافراد لصالح الفرق العسكريه البيزنطيه.
مكوس التجاره
تعديلالرومان و البيزنطيين فرضو ضرايب على التجاره الخارجيه و كمان الداخليه ، فكان فيه محطات مكوس فى نواحى مصر مهمتها تحصيل ضرايب على البضايع المنقوله. كان فيه محطه فى سينا لتحصيل الضرايب على البضايع الداخله مصر من جنوب الجزيره العربيه ، و كان فى الفيوم محطه للبضايع الجايه و الرايحه للواحات و فى منطقة ممفيس كان فيه محطة مكوس نهريه بتحصل الضرايب على النقل النهرى. محطة مكوس سخيديا ( كوم النشو شرق كفر الداور ) كانت مختصه بالبضايع الداخله و الخارجه من اسكندريه.
ادارة المكوس كان مسئول عنها موظف بيتسمى اتابارك Atabarch و ده كان مسئول عن الضرايب الداخليه و الخارجيه و بيشرف على التجاره الداخليه. كل دوقيه فى مصر كان ليها الاتابارك بتاعها.
المبالغ اللى بتتحصل كانت من 2 لـ 3% من قيمة الشحنه و عليها كانت بتتضايف ضرايب تانيه لتكاليف أجور الموظفين و العمال و الحراس و كتاب الفواتير و تكاليف التخزين لو احتاجت الشحنه تخزين. الطرق الصحراويه كان فيها حراس و كانت ليهم ضريبه اسمها " أعباء الصحرا ".
ظلم موظفين الضرايب
تعديلالقرى المصريه فى العصرالبيزنطى كان فيها خزاين للضرايب متصله بادارة الحسابات لتحديد الجبايات و المصاريف و كان بيشرف عليها موظف بيتسمى لوجارفوس Logarophus كانت من مهامه توضيب القوايم بتاعة الضرايب اللى بيكتب فيها اسامى اهل القريه و اللى دفع منهم و اللى مادفعش و كان بيبعت الكشوف لمكتب والى الاقليم.
موظفين الضرايب و اللى بيلمو الضرايب اتميزو بالقسوه و قلة العدل فى مصر تحت الاحتلال الرومانى و الاحتلال البيزنطى. جباة الضرايب كانو بيخافو من التعرض للعقاب لو ماقدروش يلمو المبالغ اللى قررها الامبراطور فكان الجابى بين نارين من ناحيه الدوله اللى بتأمره بجمع مبالغ معينه من الفلوس و من الناحيه التانيه الناس المطحونه اللى مش قادره تدفع له و بتعتبره راجل جشع و شرير. كان فيه جباه ظلمه و جشعين و كانو بيهددو المزارعين لو مادفعوش المطلوب منهم. برديات بيزنطيه كتيره مليانه شكاوى ضد جباة الضرايب. اساليب التلاعب اللى كان بيعملها الجباه و مظالمهم و محاباتهم لقرى عن قرى ومزارعين عن مزارعين كانت ساعات بتتسبب فى حصول مشاكل بين القرى بتوصل لحد صدامات مسلحه.