القديس تادرس الشطبى
الامير تادرس الشطبى
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصيه | ||||
اسم الولاده | الامير تادرس الشطبى | |||
مكان الميلاد | انطاكيا | |||
الجنسيه | رومانى | |||
تعديل مصدري - تعديل |
في أيام الملك نوماريوس جاء الأمير أنسطاسيوس إلى مصر ليختار رجال أشداء يصلحون للحرب فى الجيش الروماني لمحاربة الفرس. وإذ بلغ الأمير صعيد مصر أُعجب بشاب يدُعى يوحنا بقرية تابور التابعة لمدينة شُطب، فقدم له هدايا كثيرة ليذهب معه إلى إنطاكية فرفض مغادرة وطنه. عبثًا حاول زوج أخته كيريوس والي قرية تابور إقناع الأمير بترك يوحنا، إنما قبض الأمير على يوحنا وحبسه فى معصرة لحد لا يهرب، وبناء على رؤيا إلهية وافق يوحنا على ترك مصر، خاصة وأنه خشي لئلا بسببه يقوم الأمير بأعمال عنف فى قريته.إذ بلغ يوحنا إنطاكية أحبه الملك نوماريوس وأُعجب به، فقربة إليه، بل وزوّجه بأوسانية بنت الأمير أنسطاسيوس وزرق منها بطفل دعته تادرس ؛ ولقد حاولت الأم الوثنية أن تميل قلب زوجها المسيحي إلي الوثنيةولكنها فشلت فترك إنطاكية وعاد إلى بلده بصعيد مصر، وكان لا يكف عن الصلاة علشان إيمان ابنه وخلاص نفسه بدموع كثيرة. وفعلا عاد الأب إلي مصر ؛وعاش الشاب تادرس فى حيرة مترددا ما بين وثنية أمه وإيمان والده المسيحي ؛ وكبر القديس وأخذ لقب أمير لأنه من نسل الأمراء عن طريق أمه ؛ بعدين الحقته أمه بمكتب البلاط الملكي ليتعلم الجندية لكي يصبح ضابطا فى الجيش الروماني.وقد حظا بمكانته الخاصة فى البلاط الملكي، خاصة وانه حمل روح الحكمة والتقوى. عرف خلال اتصالاته أن والده كان مصريًا مسيحيًا طردته أمه بسبب إيمانه، وأنه لا يزال حيًا.وفي ذات يوم سأل أمه عن مصير أبيه فأخبرته أنه مات.فالح الأمير والدته فى سؤاله عن والده، وأعلن ليها انه قد عرف الحقيقة، وأنه قد قبل الإيمان بالسيد المسيح، فحزنت جدًا وصارت تنتهره. قدمت له وثنًا لكي يستغفر خطأه ويقدم له العبادة، فضرب الوثن بقدمه وتحطم، وإذا بشبح يظهر كمان من الوثن يصرخ قائلًا: "مادمت قد طردتني من مسكني فسأنتقم منك، وأنزل الويلات عليك"، بعدين تلاشى كالدخان. خرج الأمير من حضرة والدته إلى كاهن يدعى أولجيانوس لينال سرّ العماد، وهو فى الخامسة عشرة من عمره.إذ تولى دقلديانوس الحكم أُعجب به وأحبه لبسالته فأعطاه لقب أسفهسلار (معناه قائد حربي تعادل وزير الدفاع دلوقتى). فى واحد من الأيام تعرض مع رجاله الحربيين للظمأ بعد جهاد طويل ضد الأعداء فيه تغلب عليهم، صلى الأسفهسلار لله فأرسل مطرًا فى الحال وشرب الجميع، وتعجبوا لإيمانه. أشتاق الامير لرؤية والده، لجاجته فى الصلاة من اجل رؤيته فظهر له ملاك الرب وأعلن له أن يذهب إلى مصر ليلتقي بوالده، وبالفعل أخذ اثنين من كبار رجال جيشه هما أبيفام وديسقورس وذهب إلى الإسكندرية ومنها إلى الصعيد. وقد أجرى الله على يديه عجائب فى السفينة لحد آمن مَنْ بيها بالسيد المسيح.؛فسافر إلي مصر ؛وتوجه مباشرة إلي مدينة شطب ؛إلي واحد من الكنائس هناك لكي يصلي صلاة شكر خاصة علي سلامة وصوله ؛ وبعد انتهائه من الصلاة ؛ توجه إلي خادم الكنيسة العجوز وسأله عن شخص يدعي يوحنا ؛فرد عليه الخادم أنه يعرفه معرفة شخصية وسوف يصحبه إليه ؛بعدين دخل الخادم إلي يوحنا وأخبره أنه يوجد أمير أنطاكي يسأل عنك ؛فرد عليه يوحنا أمير انطاكي؟! وما حاجته إلي وقد زال عني ملك العالم وداهمني المرض وضرب الموت سياجا من حولي دعه يدخل ؟!. وتقدم تادرس من والده ومثل أنه لا يعرفه وقال له "أنا أمير من أمراء مملكة الروم جئت فى طلبك ؛ فرد عليه يوحنا :مرحبا بك يا ابني ماذا تريد مني ؟ وهل أستطيع أن اقدم لك أي خدمة وأنا فى أيامي الأخيرة ؟ . فسأله تادرس هل تعرف يا سيدي الأميرة اوسانيا ؟ فرد عليه نعم أعرفها ؛فرد عليه ولكنك مسيحي هيا وثنية تعبد الأصنام ؛فمن أين عرفتها إذن ؟ فرد عليه يوحنا : هذه قصة طويلة يا ولدي ؛بعدين أخذ يروي له بعضا منها ؛فأغرورقت عيني الأمير تادرس بالدموع وقاله له : أبي يوحنا ؛أنا تادرس أبنك ؛وقد تعمدت وصرت مسيحيا ؛بعدين تعانقا عناقا حارا جدا ؛وبعد خمسة أيام توفي يوحنا . أعلن الفرس الحرب علي الروم ؛فعاد الامير تادرس علي الفور إلي انطاكية ؛وجمع جيوشه ونظم صفوفه ؛ودخل فى حرب طويلة مع الفرس حتي أنتصر عليهم . فأعجب به جدا الامبراطور دقلديانوس وعينه واليا علي واحد من المقاطعات الرومانية بعد موت واليها فجعله واليًا على مدينة أوخيطس.كان بالمدينة تنين ضخم يرتعب منه كل أهل مدينة أوخيطس، فكانوا من فترة إلى تانيه يقدمون له طفلًا أو اثنين يبتلعهما فيهدأ. رأى القديس تادرس والي المدينة رئيس الملائكة يدعوه لإنقاذ ست تقف من بعيد تحتاج إلى معونته. وبالفعل تطلع إليها القديس وسألها عن سبب حزنها فخافت أن تتكلم لكنه إذ ذكر اسم المسيح هدأت وأخبرته أنها إنسانة مسيحية، كان رجلها جنديًا وثنيًا، مات وترك ليها ابنين قامت بعمادهما سرًا، وإذ ثار أهل زوجها عليها جاءت إلى هذه المدينة هاربة ومعها الولدان، فأراد أهل المدينة تقديمهما للآلهة. رفض كهنة الأوثان ذلك وطلبوا من مقدمي الطفلين أن يربطوهما فى شجرة بجوار الموضع اللى يظهر فيه التنين لحد متى رآهما يأكلهما فيهدأ. إذ رأى القديس مرارة نفسها ركب جواده وانطلق نحو الموضع اللى يظهر فيه التنين، وعبثًا حاول رجال المدينة العظماء ثنيه عن عزمه، إذ كانوا يخافون عليه من ده الوحش الضخم العنيف. أما هو فصلى إلى ربنا يسوع المسيح علانية، وانطلق يقتل الوحش وأنقذ الولدين بل والمدينة كلها.بالرغم من اتفاق ليسينيوس (ليكينيوس) Licinius مع الإمبراطور قسطنطين على ترك الحرية الدينية فى البلاد بمقتضى مرسوم ميلان سنة 313 م.، لكن بقي الأول يضطهد المسيحيين بعنف لحد هزمه قسطنطين سنة 325 م. فى هذه الفترة استشهد الأمير تادرس، اللى اشتكاه كهنة الأوثان عند الملك ليكينيوس.
أعلن الأمير إيمانه قدام الملك فجنّ جنونه، وأمر بضربه بالسياط لحد تهرأ جسمه، كمان وُضع على الهنبازين لتمزيقه وكان الرب يسنده ويقويه، وأرسل له رئيس ملائكته ليسنده ويشجعه. حاول ليكينيوس ملاطفته عارضًا عليه الكثير فرفض، فأمر بإلقائه على سرير حديدي وإيقاد نار تحته. وكان الرب يتمجد على يديه فآمن كثير من الجند والجمهور بالسيد المسيح، لحد استشهدت أعداد غفيرة بسببه. عُلق برجليه منكس الرأس بعد ربط حجارة بعنقه.
كان كلكيانوس والي الإسكندرية فى زيارة للملك فقام بدوره بملاطفة الأمير تادرس ليجتذبه إلى عبادة الأوثان. وبعد عذابات كثيرة ظهر له السيد المسيح يدعوه للتمتع بالفردوس. وأخيرًا قُطعت رأسه فى 20 من شهر أبيب. المصدر: كتاب سير القديسيين و الاباء الخاص بابونا تادرس يعقوب ملطى.
اديره على اسم الامير تادرس
تعديلمن أشهر الأديرة الأثرية اللى علي أسم الأمير تادرس ديره الشهير بمنا الأمير بمحافظة الجيزة ؛ وأصل ده الدير كمان يذكر البعض أنه تم إنشاؤه فى القرن الرابع علي يد والدة الشهيد "اوسانيا "والتي جاءت إلي مصر بجزء من جسده بعد إيمانها بالمسيحية ؛ وكان ذلك فى عصر الملك قسطنطين وكان وصولها إلي مصر يوم 15 هاتور كمان هو مدون فى السنكسار ؛ويوجد رأي يقول أن أصل كلمة منا الأمير هيا "أم الأمير " وذلك كمان هو مكتوب علي أيقونة أثرية توجد بالدير ؛ويرجع تاريخها إلي سنة 1852م ؛ بعدين حرفتبعد كده إلي منا الأمير ؛ بينما يوجد رأي آخر يذكر أن كلمة "منا " هيا تحريف لكلمة قبطية أصلها (بي موني ) ومعناها ميناء ؛ وذلك علشان مياه النيل وخصوصا وقت الفيضان كانت تصل إلي الدير وتحيط به وكانوا يصلون اليه بالمراكب ؛ف علشان كده سميت بده الأسم .وأول مؤرخ ذكرها هو أبو المكارم لما ذكر بعض الكنائس فى بلاد الجيزة فقال عنها (في منا الأمير يوجد بيعة ). كمان ذكرها الرحالة الشهير فانسليب (1635- 1679 ) فى الكتاب اللى كتبه بعنوان "تقرير الحالة الحاضرة لمصر 1671 " فقال عنه "في منيا المير } منا الأمير { ؛نحو الغرب ؛كنيسة القديس تادرس " وذكره أيضا القمص عبد المسيح المسعودي البراموسي( 1848- 1935 )فقال عنه " دير وفيه كنيسة باسم الأمير تادرس بناحية من الأمير بمديرية الجيزة .ذكر فى سجل الكنائس تبعا لكرسي أسقف الفيوم سابقا " . ولقد أوقف المعلم ابراهيم الجوهرى 13 قيراطا مسجلة بتاريخ 4 اكتوبر 1784 ضمن أوقاف الدير ؛ويذكر التاريخ أن البابا كيرلس الخامس البطريرك ال 112 من بطاركة الكنيسة القبطية (1875-1927 )كان دائم التردد علي ده الدير طلبا للراحة والهدوء ؛فقام ببناء مقر له من طابقين ومازال موجودا بالدير حتي دلوقتى . ومن أشهر الأديرة اللى علي أسم الشهيد تادرس أيضا ؛ ديره الشهير بحارة الروم بالقاهرة وهو دير خاص بالراهبات ؛ولقد ذكره المقريزي فى موسوعته فقال عنه "دير البنات بحارة الروم ؛وهو عامر بالنساء المترهبات "كما ذكره علي باشا مبارك فى الجزء التانى من "الخطط التوفيقية "فقال عنه ( وفي هذه الحارة وإلي وقتناده الدير ذكره المقريزي وسماه دير البنات ؛وهو موجود إلي دلوقتى وتزوره نساء المسلمين كثيرا ؛ وفيه بئر ماء معينة يعتقدون فى ماءها الشفاء ؛وبه مقصورة علي ضريح ؛ وبالمقصورة طاقة صغيرة تضع النساء أولادهن المرضي بيها ؛ ويزعمون أن فعل ذلك بالولد يحصل به الشفاء من المرض اللى به ) . أما البئر المقصودة هنا ؛والتي قال عنها علي باشا مبارك أنه يعتقد فى ماءها الشفاء ؛فهي البئر اللى يعتقد ان القديس ابا نوفر السائح كان يشرب منها حين كان يعيش فى هذه المنطقة ؛وكلمة نوفر كلمة قبطية معناها "حسن" وتذكار وفاته تقع فى يوم 16 بؤونة الموافق 23 يونية حسب التقويم الميلادي .
وتسمى على أسم القديس منطقة الشاطبى فى الإسكندرية التى يوجد بيها كنيسة على اسمه (كنيسة المدافن).