الهادي آدم
الهادى آدم (1927 - 30 نوفمبر 2006 ) شاعر سودانى كتب شوية أشعار منها قصيدة اغدا القاك اللى غنتها ام كلثوم.
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصيه | ||||
تاريخ الميلاد | سنة 1927 | |||
الوفاة | ديسمبر 2006 (78–79 سنة) | |||
الحياه العمليه | ||||
المدرسه الام | جامعة عين شمس جامعة ام درمان الاسلاميه | |||
المهنه | شاعر ، وكاتب | |||
تعديل مصدري - تعديل |
حياته
تعديلاتولد فى مدينه الهلالية فى السودان تخرج فى كلية دار العلوم بالجامعة المصرية حاصل على درجة الليسانس فى اللغة العربية و آ دابها، و اخد دبلوم عال فى التربية من جامعة عين شمس، بعدين اخد الدكتوراه الفخرية من جامعة الزعيم الأزهرى بالسودان وعمل معلم بوزارة التعليم.
ويعتبر النقاد فى الخرطوم الراحل آدم، أنه ظل لعقود فى مصاف الشعراء الكبار، ليس على مستوى السودان، و إنما على مستوى العالم العربي. ورغم أنتمائه لجيل سابق للحركة الشعرية المعاصرة، فإنه يعتبر من الشعراء المحدثين.
والهادى آدم من المعلمين القدام فى السودان فى شتى المراحل الدراسية، خاصة المرحلة الثانوية العلياحيث درس فى مدرسة حنتوب الثانويه. ويشهد له النقاد ودارسو تاريخ الأدب فى بلاده، بأنه من اوائل اللى ساهموا فى نهضة الشعر فى البلاد، من خلال الجمعيات الأدبية اللى كان يشرف عليها فى المدارس اللى عمل فيها فى شتى بقاع السودان.
اتجاهه الأدبي
لم يتأثر الهادى آدم بمدرسة شعرية واحدة، وماكانش ينتمى لتيار أيديولوجى كما أقرانه من الشعراء السودانيين اللى درسوا بمصر كالفيتورى ومحيى الدين فارس وتاج السر الحسن المعروفين بيساريتهم الصارخة، و كان رائدا فى التمثيل الشعرى فى السودان بمسرحيته الشعرية «سعاد» اللى خرجت الى النور سنة 1955، اللى أهداها الى الاتحاد النسائى دعما منه لتحرير المرأة من التقاليد البالية اللى تؤثر على تقدمها.
أعماله
تعديلللشاعر آدم شعر وافر وله دواوين، اشهرها ديوان «كوخ الأشواق»، اللى يعده النقاد من احسن ما قدم للأدب وللمكتبة السودانية، وكتب فى مجالات الابداع الأدبى التانيه، واشهر ما كتب فى ده المضمار مسرحية باسم «سعاد». كتب شوية أشعار منها قصيدة اغدا القاك اللى غنتها المطربه ام كلثوم. فيما كتب الكتير من القصائد آخرها قصيدة لم تنشر بعد بعنوان (لن يرحل النيل) يصور فيها بريشة الفنان ذكرياته العزيزة اللى رجع يتفقدها فى حى منيل الروضة اللى سكنه فى صباه.
- اغدا القاك
- إنها غير بعيد
- العروس
- الزار
- أتانى صاحبي
- سعاد، مسرحية.
- لن يرحل النيل
- أكذا تفارقنا
أكذا تفارقنا - رثاء عبد الناصر
تعديلمن أعمال الشاعر الهادى آدم مرثيته للرئيس العربى الراحل جمال عبدالناصر اللى تعتبر من القصائد الجميلة هيا بعنوان “أكذا تفارقنا ”:
أكذا تفارقنا بغير وداع يا قبلة الأبصار والأسماعِ
ماد الوجود وزلزلت أركانه لما نعاك لالعروبة ناعِ
ماذا عسى شعرى وخطبك آخذ بالقلب ماذا يخط يراعي
يا صاحب الوجه النبيل وحامل الخطب الجليل وقمة الإبداعِ
سنة 1970 نشر الشاعر صالح جودت فى واحده من مقالاته الأسبوعية يقول: بعد ما غنت أم كلثوم حفلتيها فى السودان فى إطار حملتها لدعم المجهود الحربى فى مصر بعد النكسة سنة 1967 ، رجعت من هناك تحمل فى صدرها شحنة دافئة من الحب للسودانيين وقالت لى يومئذ: إن البلاد العربية كل تعيش مع مصر فى محنة النكسة، لكن أعمقهم شعوراً بيها هم أهل السودان.
إن مستوى الألم فى النفس السودانية هو نفس مستواه فى النفس المصرية، كنت أدخل بيوتهم فأحس أننى فى بيتى و ألتقى بهم فأشعر بأننى بين أهلى وعشيرتي. بعدين أضاف فى حديثه ما يتعلق بخصوص ما غنته أم كلثوم قائلاً: وسألتنى أم كلثوم كيف أستطيع أن أعلن عن حبى لأهل السودان، و قبل ما أجيبها قالت: بأن أغنى قصيدة لشاعر من السودان.
وكانت تلك الرغبة وفق ما رواه الشاعر صالح جودت هيا الدافع الأساسى عند أم كلثوم لكى تغنى فعل كلمات من واحده من قصائد واحد من شعراء السودان المعاصرين. وعلشان ذلك فقد كلفت صالح جودت نفسه بالبحث عن دى القصيدة. وعن ده قال: اتفقنا على أن نبحث عن القصيدة المنشودة، وطفت بمكتبات القاهرة واستعنت بالأصدقاء فتجمعت عند سبعة دواوين لسبعة شعراء، ومضيت أدرسها بعدين اخترت من كل منها قصيدة تتوفر فيها الصلاحية الغبعيده، وبعتت القصائد السبع لأم كلثوم لتفاضل بينها. و بعد أيام سألتنى أم كلثوم أيهم احسن قلت: تركت لك مهمة المفاضلة، لحد لا أكون منحازاً لشاعر دون آخر، قالت اخترت واحدة منها بالفعل لكن لن أذكرها لك لحد أعرف رأيك.. قلت: إذا كنت تصرين فإننى احسن قصيدة الهادى آدم فهى أصلحها للغناء.. قالت لخفة ظلها المعهود: برافو عليّ أنا فهذه هيا القصيدة اللى اخترتها بالفعل .ومن بعد ده الاختيار شدت أم كلثوم فعل بكلمات دى القصيدة فى 6 مايو سنة 1971 بعد ما وضع ليها الألحان المتميزة محمد عبد الوهاب.
وبالرجوع لديوان الشاعر السودانى الهادى آدم اللى نشرت به دى القصيدة، يتضح أن ما نشر بالديوان شيء وما غنته أم كلثوم شئ مختلف تمام لحد أنه قد يظهر ان الشاعر السودانى قد اضطر لإعادة صياغة كلمات دى القصيدة من جديد وذلك إرضاء لأم كلثوم وشهرتها العريضة، فنجد مطلعها:
يا لهف فؤادى من غد
وأحييك ولكن
بفؤادى أم يدي
وقد أشار صالح جودت اللى يرجع ليه الفضل فى اختيارها لوجود تعديلات على دى القصيدة حيث قال": "وجاء الهادى أدم لالقاهرة وقابل بأم كلثوم و كان معها محمد عبد الوهاب وقرأوا القصيدة مرة واثنين وثلاثاً وعشراً وعدلوا وبدلوا وقدموا و أخروا، لأن استقروا على الصورة النهائية لهذه القصيدة. ولقد بقيت فى أدراج أم كلثوم حوالى سنة بدون ما تشدو بها.
ومما يجدر الإشارة لأن كم التعديلات اللى إجريت على كلمات دى القصيدة كبير لدرجة لم نعهدها فى غيرها من القصائد اللى تغنت بيها أم كلثوم.. و أولى دى التعديلات كما سبق وذكرنا كان فى عنوان القصيدة نفسها بعدين شمل بعد كده الأبيات والكثير من كلمات دى الأبيات. إنه ولاشك مجهود كبير بذله الشاعر الهادى آدم لحد توصل كلماته لصوت وحنجرة كوكب الشرق أم كلثوم، كمان لآذان الملايين من عشاقها.. كما كتبت له فى الوقت نفسه شهادة بقاء أبدى فى عالم الشهرة وعالم قصائد الشعر .
يذكر أن قصيدة أغدا ألقاك اختارتها سيدة الغناء العربى أم كلثوم من عشرات القصائد اللى قدمت ليها إبان زيارتها للسودان سنة 1968 م.و للشاعر الكبير مجموعة شعرية كاملة تضم كل أعماله الشعرية (كوخ الأشواق وشبابيك العدم وعفواً أيها المستحيل وتمت طباعة دى المجموعة عن طريق مؤسسة أروقة الثقافية.
أغدا ألقاك يا خوف فؤادى من غدى يالشوقى واحتراقى فى انتظار الموعد
آه كم أخشى غدى ده وارجوه اقترابا
كنت استدنيه لكن هبته لما أهابا
واهلت فرحة القرب به حين استجابا
هكذا احتمل العمر نعيما وعذابا
مهجة حارة وقلبا مسه الشوق فذابا
أنت يا جنة حبى واشتياقى وجنوني
أنت يا قبلة روحى وانطلاقى وشجوني
أغدا تشرق أضواؤك فى ليل عيوني
آه من فرحة أحلامى ومن خوف ظنوني
كم أناديك وفى لحنى حنين ودعاء
يا رجائى أنا كم عذبنى طول الرجاء
أنا لولا أنت أنت لن احفل بمن راح وجاء
أنا أحيا بغدى الان و بأحلام اللقاء
فأت أو لا تأت أو فافعل بقلبى ما تشاء
هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر
هذه الدنيا ليالى انت فيه العمر
هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر
هذه الدنيا سماء انت فيها القمر
فأرحم القلب اللى يصبو اليك
فغدا تملكه بين يديك
وغدا تأتلق الجنة أنهارا وظلا
وغدا نسمو فلا نعرف للغيب محلا
وغدا ننسى فلا نقسى على ماض تولى
وغدا للحاضر الزاهر نحيا ليس الا
ممكن يكون الغيب حلوا
انما الحاضر ..... أحلى
لينكات برانيه
تعديل- الهادي آدم معرف النظام الجامعى للتوثيق
- الهادي آدم المعرف المعيارى الدولى للاسماء
- الهادي آدم معرف برابوك
- الهادي آدم معرف مكتبه الكونجرس (LCAuth)
- الهادي آدم معرف ملف استنادى دولى افتراضى (VIAF)
مصادر
تعديل
| ||||
---|---|---|---|---|