الراهب بحيرى Bahira كان راهب فى منطقة بصرى فى جنوب سوريا، كان عنده مؤشرات من كتب ومأثورات على قرب ظهورِ نبي فى الجزيرة العربية، وحسب رواية الترمذى رسول الإسلام محمد بن عبد الله لما كان مسافر مع قافلة تجارية مع عمه ابو طالب وهو فى التاسعة أو فى التانيه عشرة من عمره ولما توقفت القافلة فى بصرى الراهب بحيرى اللى كان يعيش فى صومعة قريبة من مكان توقف القافلة قد شاهد حسب الترمذي أن " كل شجرة وصخرة قد ركعت له، وأن ذلك ما حصلش إلا للأنبياء".

بحيرى الراهب
 

معلومات شخصيه
تاريخ الميلاد القرن 6  تعديل قيمة خاصية تاريخ الولاده (P569) في ويكي بيانات
تاريخ الوفاة القرن 7  تعديل قيمة خاصية تاريخ الموت (P570) في ويكي بيانات
الحياه العمليه
المهنه راهب   تعديل قيمة خاصية الوظيفه (P106) في ويكي بيانات
الشاب محمد يتعرف عليه الراهب بحيرة. رسم توضيحي مصغر على ورق من كتاب جامع الطوارخ (حرفى "خلاصة أخبار الأيام" لكن يشار إليه فى الغالب باسم تاريخ العالم) ، بقلم رشيد الدين حمداني ، نُشر فى التبريزي ، بلاد فارس ، 1307 م دلوقتى فى مجموعة مكتبة جامعة إدنبرة ، اسكتلندا.
دير الراهب بحيرى ببصرى

ما يزال ل يومنا ده (دير الراهب بحيرى) فى مدينة بصرى التاريخية الشهيرة فى سوريا، ويقع الدير قرب موقع مبرك الناقة وهو سوق تاريخي معروف على طريق الحرير فى بصرى.

رواية مقابلته للنبي محمد

ثبت فى السنة النبوية مقابلة الرسول محمد بن عبد الله لراهب دون ذكر اسمه فى روايتين صحيحين الأولى عن أبي موسى الأشعري ورواها الترمذى والحاكم النيسابورى والثانية عن أبي مجلز رواها ابن سعد كما وضّح ذلك الشيح الالبانى، لكن ورد اسم بحيرى الراهب فى رواية ابن اسحق ولكنها دون اسناد فلا تثبت [1]

ونص الروايتين الثابتتين:-

أما رواية أبي موسى الأشعري فأخرجها الترمذى فى سننه (4/496) وأبو نعيم فى "دلاثل النبوة" (1/53) والحاكم فى "المستدرك" (12 / 615 - 616) وابن عساكر فى "تاريخ دمشق" (6/187 - 188/ 1) بأسانيد متعددة عن قراد أبي نوح: أنبأ يونس بن أبي إسحاق عن أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه قال :خرج ابو طالب ل الشام، وخرج معه النبي صلى الله عليه وسلم فى أشياخ من قريش، فلما أشرفوا على الراهب هبطوا فعلوا رحالهم فخرج ليهم الراهب، وكانوا قبل ذلك يمرون به فلا يخرج ليهم ولا يلتفت، قال: فهم يحلون رحالهم فجعل يتخللهم الراهب لحد جه فأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال: ده سيد العالمين، ده رسول رب العالمين يبعثه الله رحمة للعالمين، فقال له أشياخ من قريش: ما علمك؟ فقال: إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق شجر ولا حجر إلا خر ساجداً ولا يسجدان إلا لنبي، وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة، بعدين رجع فصنع لهم طعاماً فلما أتاهم به، وكان هو فى رعية الإبل، قال: بعتوا إليه، فأقبل وعليه غمامة تظله، فلما دنا من القوم وجد القوم قد سبقوه ل فيء الشجرة، فلما جلس مال فيء الشجرة عليه، فقال: انظروا ل فيء الشجرة مال عليه.

والحديث حسنه الترمذى وإسناده جيد و صححه الحاكم النيسابورى والجزري وقواه العسقلاني والسيوطي و بين الشيخ الألباني صحته على طريقة أهل الحديث فى "مجلة المسلمون" العدد الثامن من سنة 1379 (ص 393 – 397).

وأما رواية أبي مجلز فأخرجها ابن سعد فى "الطبقات الكبرى" قال (1 / 120): أخبرنا خالد بن خداش: أخبرنا معتمر بن سليمان قال: سمعت أبي يحدث عن أبي مجلز أن عبد المطلب أو أبا طالب -شك خالد- قال : لما مات عبد الله عطف على محمد --، قال فكان لا يسافر سفراً إلا كان معه فيه، وإنه توجه نحو الشام فنزل منزله فأتاه فيه راهب، فقال: إن فيكم رجل صالحاً، فقال: إن فينا من يقري الضيف ويفك الأسير ويفعل المعروف، أو نحواً من ده، بعدين قال : إث فيكم رجل صالحاً، بعدين قال: أين أبو ده الغلام ؟ قال: ها أنا ذا وليه، أو قيل. ده وليه، قال. احتفظ بده الغلام ولا تذهب به ل الشام، إن اليهود حسد، وإني أخشاهم عليه، قال: ما أنت تقول ذاك لكن الله يقول، فرده، قال اللهم إني أستودعك محمداً، بعدين إنه مات.

وده إسناد مرسل صحيح، أبا مجلز واسمه لاحق بن حميد تابعي، ثقة، جليل، احتج به الشيخان فى صحيحيهما، وبقية أصحاب الكتب الستة، وأخذ الحديث عن جماعة من الصحابة منهم: عمران بن حصين، وأم سلمة زوج النبي ، وأنس، وجندب بن عبد الله، وغيرهم، ومن بينه وبين ابن سعد كلهم عدول ثقات، احتج بهم مسلم فى صحيحه.

نقد الرواية

 
يوحنا الدمشقى

في عهد الأمويين، كتب واحد من الشخصيات الدينية المسيحية واسمه يوحنا الدمشقى كتابا باسم الهرطقة وفيه اتهم يوحنا محمد بن عبد الله رسول الاسلام بانه اقتبس دينه من ذلك الراهب وأن بحيرى قد كتب جزءاً من القرآن الكريم.[2]

هناك الكثير من الجدل حول الراهب بحيرى وهذه الحادثة ممكن تلخيصه بالنقاط التالية:

  • فيه ذكر للراهب بحيرة ضمن الهراطقة فى مصادر مسيحيّة نذكرُ منها ما وردَ عند يوحنّا الدمشقيّ (676 – 749 م.) فى مقالِه "الهَرْطَقَة المِئة" (تُرجمَ مؤخّر ل العربيّة ونُشرَ فى كتيّبٍ صغيرٍ فى لبنان)، وهو الفصلُ الأخير من كتابِه "الهرطقات" (باليونانيّة) اللى يُعدّد فيه مئة بدعة نشأت فى المسيحيّة (حتّى عصرِه)، ويختمها بالهرطقة المئة "هرطقةُ الإسماعيليّين" أي "الإسلام".[3]
  • عدم التصريح باسمه فى الروايات الإسلامية الثابتة والتصريح باسمه فى الروايات غير الثابتة بس.
  • كون الرسول غلاما صغير السن عند رؤيته للراهب زى ما هو نص الروايات الإسلامية الثابتة
  • قصر فترة اللقاء بين الرسول والراهب
  • مافيش اسم لبحيرى فى كتب من عنوا بذكر أساقفة الشام أو بصرى والمشهورين من رجال الدين.[4]

المصادر

  1. - مقال حادثة الراهب المسمى بحيرا حقيقة لا خرافة، بقلم الشيخ محمد ناصر الدين الألباني |date= يوليه 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20130808231705/http://alalbany.net/misc027.php |date=08 أغسطس 2013
  2. "- كتاب الهرطقة ليوحنا الدمشقي". مؤرشف من الأصل في 2015-09-20. اطلع عليه بتاريخ 2021-02-14.
  3. "إشراقٌ واغتراب: أسطورةُ الرّاهب "بَحيرا" فى المصادرِ المسيحيّة والإسلاميّة". اطلع عليه بتاريخ 2018-07-22. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |archive-url= بحاجة لـ |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  4. محاضرات تاريخ الأمم الاسلامية - الدولة الأموية. الشيخ محمد الخضري. ص:61