حنانيا
حنّان اسم عبرى اختصار " حنانيا " ومعناه " الرب تحنن ". و كان حنَّان رئيس كهنة ، وزعيم للحزب الكهنوتى فى أورشليم فى أيام الرب يسوع المسيح على الأرض. و كان لحنَّان نفوذ واسع.
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصيه | ||||
تاريخ الميلاد | سنة 40 ق م | |||
تاريخ الوفاة | سنة 40 | |||
مناصب | ||||
الكاهن الاعظم لبنى اسرائيل | ||||
في المنصب 6 – 15 | ||||
تعديل مصدري - تعديل |
هو ابن شيث و عينه رئيس للكهنة، كيرينيوس حاكم سوريا فى السنة السابعة الميلادية، فقد كان التعيين فى ده المركز والطرد منه ساعتها ، يتوقفان على أهواء الولاة الرومانيين.وقد خلع " فاليرويوس جراتوس " حنَّان فى السنة الخمستاشر بعد الميلاد، لكن رغم خلعه من رئاسة الكهنوت رسمى، ظل يمارس نفوذاً كبير كأعظم رأس فى الكهنوت، واستطاع أن يستخدم أفراداً من عيلته لتحقيق أغراضه. وتبدو حنكته الدبلوماسية فى أنه استطاع أن يولى خمسة من أبنائه تباع، وصهره قيافا، رياسة الكهنوت، ولو أنه لم يعش لأن يرى ابنه الخامس ـ " حنَّان التانى " ـ يشغل ده المركز.
وحنان التانى ده هو اللى أمر برجم يعقوب ـ أخى الرب ـ لحد الموت فى 62م. ومما يدل كمان على استمرار نفوذه القوى ـ بعد زمن من خلعه من رياسة الكهنوت رسمى ـ أنه ظل يتسما لقب " رئيس الكهنة ". و أول مرة يظهر فيها اسمه فى الكتاب المقدس، هيا لما اجتمع رؤساء الشعب وشيوخه فى أورشليم " مع حنان رئيس الكهنة وقيافا ويوحنا والاسكندر وجميع اللى كانو من عشيرة رؤساء الكهنة " (أ ع 4: 6) والأرجح أن " حنان " ده هو رئيس الكهنة المذكور فى انجيل يوحنا (18: 19و22) رغم ذكر قيافا كمان رئيس للكهنة (يوحنا 18: 13و24).
ومما يستلفت النظر بشدة ما ذكره لوقا البشير :" فى أيام رئيس الكهنة حنان وقيافا " (لو 3: 2) وكأنهما كانا شريكين فى رياسة الكهنوت. ويظهر ان التفسير المعقول لذلك، هو أن تقدم حنان فى السن وقوة شخصيته، جعلا منه رئيس الكهنة الفعلي، فى الوقت نفسه ماكانش لقيافا سوى اللقب .
كان حنان من الصدوقيون الأرستقراطيين، فكان مثلهم فى الغطرسة والدهاء والطموح وسعة الثراء، زى ما كان هو و أسرته مضرب المثل فى الجشع والطمع. ويظهر ان المصدر الرئيسى لثرائهم، كان المحلاتة فى ما كان يلزم الهيكل من الذبائح والتقدمات من خراف وحمام وخمر وزيت، اللى كانو يجمعونها فى المظال الأربع الشهيرة اللى كانت تعرف " بمظال ولاد حنان " على جبل الزيتون، مع وجود " فرع " لهم فى دايرة الهيكل نفسه. ففى مواسم الأعياد كانو يحتكرون دى التجارة ويفرضون أسعار باهظة. وده يفسر لنا العبارة الشديدة اللى وجهها الرب لهم قائلاً: " بيتى بيت الصلاة يدعى لجميع الأمم، و أنتم جعلتموه مغارة حرامية" (مرقس 11: 15-19). و جت عنهم دى اللعنة فى التلمود:" ويل لبيت حنان ! ويل لمن يفحون فحيح الأفعى"!.
أما عن الدور اللى قام به حنان فى محاكمة الرب يسوع المسيح، كان لا يبرز بروزاً واضحاً فى قصة الإنجيل، إلا أنه ـ على ما يبدو ـ لعب أهم دور فى توجيه الأحداث. و صدق رينان ـ فى كتابه " حياة يسوع " ـ فى قوْله : " كان حنان هو الشخصية الرئيسية فى تلك الدراما، فهو يتحمل اكبر نصيب من لعنة تلك المأساة، اكتر جداًو ده يتحمل قيافا أو بيلاطس".لقد كان قيافا ـ كرئيس الكهنة الرسمى ـ رئيس للسنهدريم اللى حكم على يسوع، لكن حنان العجوز الماكر هو اللى كان يوجه الأحداث.
فنعلم أن الجند والقائد وخدام اليهود اللى قبضوا على يسوع: " مضوا به لحنان الاول " (يو 18: 12و13). والسبب فى ذلك ـ هو " لأنه كان حما قيافا " يوضح بجلاء كامل حقيقة وطبيعة المحاكمة كلها. و قام حنان (فهو على الأرجح المقصود بما جه فى يو 18: 19ـ23). باستجواب " يسوع عن تلاميذه وعن تعليمه". ولا تذكر الأناجيل التلاته الأولى شيئاً عن ده الاستجواب، ولعل ذلك يرجع لأنه كان استجواب مبدئى مش رسمى وله طبيعة خاصة، إذ كان لجمع المعلومات للمحاكمة الرسمية. و إذا فشل حنان فى الحصول من يسوع على شيء ذى قيمة " بعته موثق لقيافا رئيس الكهنة" (يو 18: 24). ولا شك فى أن حنان حضر كل اجراءات المحاكمة اللى أعقبت ذلك رغم أنه لم يذكر عنه شيء بعد.