الفرق بين النسختين بتاع: «ثورة 30 يونيو»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
{{نهايه مسدوده|تاريخ=ديسمبر 2013}}
هل ما حدث ثورة أم تمرد أم موجة من الاعتراضات أم انقلاب عسكرى استند على غضب شعبى. ما هو توصيف ما حدث ؟
فى البداية نؤكد على أمرين، الأول: أن الوقت مبكر جداً للاجابة عن هذا التساؤل، خاصة أن الأوضاع لم تستقر بعد، والإجابة المؤكدة تملكها الأجيال القادمة، فعندما يصبح 30 يونيو بكل أحداثه ونتائجه - التى لا نعلمها حتى الآن - أمام محكمة التاريخ. وقتها سيكون الوصف أكثر دقة من الآن، والأمر الثانى: أن محاولة توصيف ما حدث تكمن أهميته فى توقع النتائج وفهم ردود الأفعال، لكنه فى النهاية لا يغير كثيراً فى إيمان الأغلبية بكونها ثورة شعبية بالأساس. فهذا هو الوصف الذى فرضته الملايين بقوة إرادتها قبل مساندة القوات المسلحة لها، كما أنه لن يفرق كثيراً من نتيجة ما حدث على أرض الواقع، فالطرف الثانى يرفضها سواء كانت ثورة أم انقلاباً أم أى حركة إنسانية تسببت فى خسارته لكل شيء.
- اختلفت الأفكار. فتنوعت الأوصاف
الشارع منقسم حسب الانتماءات، الأغلبية تعتبر ما حدث "ثورة كاملة" قام بها الشعب بمختلف أطيافه، وإن كانت تمنحها أوصافاً متنوعة مثل "انتفاضة شعبية"، "حركة جماهيرية"، "موجة ثورية جديدة"، وكأنما يقولون: إن الطوفان فرض نفسه من كل الاتجاهات، وهم متفقون على أن دور الجيش كان تلبية نداء ملايين المتظاهرين والوقوف بجانب مطالبهم العادلة، بينما هناك أعداد أقل سواء من الإسلاميين أو غيرهم ترفض الاعتراف بأن "الثورة الشعبية" لها قوة أمام "الشرعية الانتخابية والدستورية". أى أن نتيجة الصندوق أهم من غضب الناس، ولذلك تنظر لما حدث من وجهة نظر واحدة تصفه بـ "الانقلاب" لأن الجيش فى رأيهم انحاز لفصيل من الشعب بغض النظر عن قوته وعدده على حساب فصيل آخر، أما الجيش فكررها كثيراً. ما حدث كان "ثورة شعبية" متكاملة، وقال الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربى بشكل واضح: إن 30 يونيو كان ثورة شعبية مجيدة كشفت عن نظام توالت إخفاقاته وأزماته حتى كادت أن تعصف باستقرار الوطن وأمنه القومى، وأن الشعب أدرك بحسه وفكره أن جيشه هو من يستطيع تعديل موازين مالت وحقائق غابت ومقاصد انحرفت. بينما القوات المسلحة المصرية عرفت وتأكدت وتصرفت تحت أمر الشعب، وفى خدمته وليست بعيدة عنه، وأنها تتلقى منه ولا تملى عليه، وإذا كانت الظروف قد فرضت عليها أن تقترب من العملية السياسية، فإنها فعلت ذلك لأن الشعب استدعاها وطلبها، مشيراً إلى أن قوى الشعب التى ثارت فى يناير 2011 وجدت أن ما وصلت إليه الثورة لا يتناسب مع ما قصدته وسعت نحوه، ومؤكداً أن القوات المسلحة التزمت حتى اللحظة الأخيرة بشرعية الصندوق رغم أن هذه الشرعية راحت تتحرك بما ظهر متعارضا لأساس هذه الشرعية وأصلها وأساسها، وهو أنها فى يد الشعب وحده ويملك أن يراجع من أعطاها له وأن يسحبها منه. ولذلك انحازت القوات المسلحة فى النهاية لهدف واحد. وهو التأكيد على شرعية الشعب.
أما القوى السياسية فكانت مواقفها متوقعة. حزب الحرية والعدالة ومعه بعض الأحزاب الإسلامية تمسكت بـ "شرعية الرئيس المعزول" ورفضت الاعتراف بما حدث إلا فى نطاق وصفه بـ "الانقلاب"، بينما معظم الأحزاب والقوى السياسية والثورية والقيادات الدينية الرسمية فى مصر كانت موجودة أصلا فى ميادين التظاهر ضد محمد مرسى يوم 30 يونيو، بل إن حزب النور السلفى ورغم عدم مشاركته فى المظاهرات. لكنه اعترف بأن ما حدث كان "ثورة شعبية".
- مهرجان مصطلحات
إذا كان الانقسام بين "ثورة" و"انقلاب" هو الأكثر انتشاراً، فهناك أيضاً من اعتبر 30 يونيو بمثابة "تصحيح المسار"، بل وبالغ بعضهم باعتبار 30 يونيو هو يوم الثورة الحقيقية لدرجة أن الفنان الكبير عزت العلايلى قال: "إن 25 يناير كانت بروفة. و30 يونيو الثورة الحقيقية"، وقال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي: إن مظاهرات 30 يونيو موجة ثورية لثورة25 يناير التى لم تكتمل، أما بعض رموز الإسلاميين وخاصة من الاخوان فقد تطرفوا فى توصيف أحداث 30 يونيو وتداعياتها لدرجة وصفها بأنها "الثورة المضادة" الكاملة، بل حتى حكومة هشام قنديل المستقيلة ـ أو المعزولة بشكل أدق ـ انقسمت ما بين وزراء من الإخوان انضموا لمظاهرات رابعة العدوية منددين بـ "الانقلاب"، ووزراء مستقلين مثل هشام زعزوع وزير السياحة الذى اعتبر 30 يونيو "ثورة لتصحيح مسار ثورة 25 يناير"، ومن قبل أحداث 30 يونيو. هناك كثيرون خاصة من الكتاب والإعلاميين المحسوبين على التيارات الإسلامية اعتبروا ما سيحدث مجرد "غضب موسمى" سيمر بهدوء، والطريف أن محطة CNN الأمريكية ورغم انحيازها الواضح لوجهة نظر الإخوان وتحريضها للرئيس الأمريكى أوباما على إدانة ما اعتبرته "انقلاباً على الديمقراطية". لكنها بعد أيام نشرت تقريراً لمراسلها فى القاهرة اعترف فيه بأن الحشود الكبيرة التى انتشرت فى كل شوارع مصر خلال الفترة من 30 يونيو وحتى 3 يوليو لا تترك مجالاً للحديث عن أى انقلاب عسكري، وقال: إنه فى تاريخ الأحزاب السياسية العالمية لم يستطع أى حزب أن يحشد مثل هذه الأعداد غير المسبوقة، وهو ما يعنى سذاجة فكرة "عودة فلول النظام القديم خلف هذه الحشود"، فغالبية الشعب المصرى من الذين خرجوا ضد حكم الإخوان لم يكونوا مسيّسِين أو منتمين إلى أحزاب سياسية أو كانوا ضد الإخوان بوصفهم كذلك، بل خرجوا بدوافع تمس حياتهم الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والحقوقية، وهذا الخروج الثورى يلغى أى مشروعية لديمقراطية الصناديق، أما المهندس أحمد بهاء الدين شعبان الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى، عضو جبهة الإنقاذ، اعتبر 30 يونيو "يوم تجديد روح الثورة المصرية، واستعادتها مرة أخرى ممن سرقوها وأهدروا قيمتها العظمى"، أما أحمد المسلمانى، المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية المؤقت فقال: إن ما حدث فى يوم 30 يونيو الماضى ثورة شعبية وليس انقلابًا عسكريًا كما يروج البعض، لأنه "لو اعتبرنا 30 يونيو انقلابًا فستكون ثورة 25 يناير انقلابا أيضا"، وأوضح أن من خرجوا فى 30 يونيو كانوا أضعاف من خرجوا فى 25 يناير 2011، ورغم مشاركته فى فعالياتها، بل معارضته الشديدة للشيخ يوسف القرضاوى بسبب فتواه المثيرة للجدل بتحريم الخروج على حكم "محمد مرسى"، لكن الشاعر عبدالرحمن يوسف قال: "إن 30 يونيو استمرار لثورة 25 يناير" ورفض إطلاق اسم ثورة عليها لأنه "مفيش ثورة كل سنتين"، لكن على النقيض. أكد الكاتب الصحفى سعد هجرس أن التاريخ سيشهد أن "ثورة 30 يونيو لم تكن أهم ثورة فى تاريخ مصر، بل ستكون أهم ثورة فى العالم كله لأن ضخامة الحشود لا مثيل لها فى التاريخ".
== ثورة 30 يونيو ==
هي ثورة اتعملت يوم 30 من يونيه 2013 في عدد كبير من محافظات مصر ضد ( محمد مرسي ) و نزل ملايين من الشعب