الفرق بين النسختين بتاع: «ابن سودون»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
ص تمصير
سطر 1:
'''نور الدين أبوابو الجسن على ابن سودون العلائى البشبغاوى المصرى''' ( [[القاهره]]، 1407 - [[دمشق]]، 1463م )، شاعر و كاتب مصرى [[الدوله المملوكيه|مملوكى]] ساخر برع فى الكتابه ب[[اللغه المصريه الحديثه|اللغه المصرية]] و ال[[لغه عربية|عربية]]. يعتبر من احسن الكتاب الساخرين الذين ظهروا فى [[تاريخ مصر]]. ولد ابن سودون فى القاهره سنة 1407 و درس على مشايخ و كتاب عصره فكانت ثقافته متنوعه و متفوقه فى كل فنون القول. اشتغل إمام فى جامع و شارك فى معارك عسكريه لكن اتجه لكتابة القصص و الأشعار و الأغانى المضحكه. سافر من مصر إلىالى دمشق و اشتغل مخايلى لفن [[خيال الضل]] ، الذي برع فيه قبله بسنين " [[ابن دانيال]] " ، و توفى هناك.
 
توضح كتابات ابن سودون بالمصرى فى مواضيع من البيئه المصريه الخالصه مدى اندماج المماليك فى المجتمع المصرى و انهم [[تمصير|اتمصروا]] و عاشوا فى مصر كمصريين و كانوا يتقنوا المصرى و العربى مثل ما توضحه كتابات [[ابن تغرى|ابن تغرى بردى]] و [[ابن إياس]] و غيرهم.
سطر 5:
ولد ابن سودون فى عصر [[الدوله المملوكيه البرجيه]] فى عهد السلطان [[الخلافه العباسيه فى القاهره|الخليفه العباسى القاهرى]] [[المستعين بالله العباس]] و توفى فى عهد السلطان [[الظاهر خشقدم]] ، و هكذا يكون عاصر إثنا عشر سلطانا من سلاطين مصر.
 
ابدع ابن سودون فى كتاباته بالمصرى و كانت كتاباته النثريه و اشعاره و خواطره و فلسفاته نابعه من تراث [[مصر]] و تعبير صادق عن حياة [[مصريين|المصريين]]. ابن سودون كان أيضاايضا موسيقى و هذا يوضحه شعره الغنائى الذي جاء على نظام الضروب الموسيقيه بالسجيه كالمواويل فيفى هذا العصر و لذلك كانت اشعاره يستسيغها المصريون و يحبونها.
 
ابن سودون كان له اسلوب مميز فى الكتابه فكان يعتمد على المفارقه و يكتب عن مواضيع عاديه جداً لا تحتاج إلىالى ذكاء كبير لكن بطريقه توحى انها من عجائب الزمان و أمورامور لم يسمع عنها أحداحد و لا عرفها قبله ، و كان يبدأ الموضوع بطريقه جدية جداً حتى يشد انتباه السامع أواو القارئ و يجعله يركز فى الموضوع و بعدها يدخله فى حكايه تضحك و يوهمه انه فى موضوع غير عادى بطريقه تجعله يدخل فيفى نوبة من الضحك.
 
باحثين كثر كتبوا عن ابن سودون و اشعاره منهم الباحث " شوقى ضيف " فى كتابه " الفكاهة فى مصر ".
 
من مؤلفاته كتاب " '''نزهة النفوس ومضحك العبوس''' " و ديوان " '''فن الخراع''' ". يتكون كتاب " نزهة النفوس و مضحك العبوس " من خمس أبواب ، الباب الأولالاول قصائد باللغة العربية الممزوجة بلهجة مصرية ، و الباب الثانى حكايات ، و الثالت قصائد باللهجة المصرية ، و الرابع زجل و مواويل ، و الخامس حكايات و نوادر. سواء المكتوب بالعربى او بالمصرى فالإثنين فيهم فكاهة لكن المصرى يتفوق بالالفاظ الجميله و الكلام الظريف من البيئه المصريه.
 
من كتاباته :
سطر 23:
{{cquote|{{حرف عربى| عجب عجب عجب عجب
 
بقر تمشى ولها ذنــــــــب‏ .. ولها فيفى بزبزها لبــــــــــن
 
يبدو للناس إذا حلبـــــــــوا‏ .. من اعجب مافي مصر يرى
سطر 31:
وايضا يرى فيه رطب
 
والمركب مع ما قد وسعت .. فيفى البحر بحبل تنسحب
 
والناقة لامنقار لها .. والوزة ليس لها قنب
سطر 51:
{{cquote|{{حرف عربى| البحر بحر والنخيل نخيل ... والفيل فيل والزراف طويل
 
والأرض أرضارض والسماء خلافها... والطير فيما بينهن يجول
 
وإذا تعاصفت الرياح بروضة ... فالأرضفالارض تثبت والغصون تميل
 
والماء يمشي فوق رمل قاعد ... ويرى له مهما مشى سيلول}}}}
سطر 60:
نثر :
 
{{cquote|{{حرف عربى|كنت وأنا صغير بليداً لا أصيب فى مقال ولا أفهم ما يقال.. فلما نزل بى المشيب زوجتنى أمى بامرأة كانت أبعد منى ذهناً إلا أنها أكبر منى سناً وما مضت مدة طويلة حتى ولدت.. والتمست منى طعاماً حاراً.. فتناولت الصحفة مكشوفة.. ورجعت إلىالى المنزل آخذ المكبة.. والمكبة هى غطاء الصحفة.. فنسيت الصحفة.. فلما كنت فى السوق تذكرت ذلك فرجعت وأخذت الصحفة ونسيت المكبة.. وصرت كلما أخذت واحدة نسيت الأخرىالاخرى.. ولم أزل كذلك حتى غربت الشمس فقلت: لا أشترى لها فى هذه الليلة شيئاً وأدعها تموت جوعاً.. ثم رجعت إليها وهى تئن وإذا ولدها يستغيث جوعاً.. فتفكرت كيف أربيه.. وتحيرت فى ذلك.. ثم خطر ببالى أن الحمامة إذا أفرخت وماتت ذهب زوجها والتقط الحب.. ثم يأتى ويقذفه فى فم ابنه وتكون حياته بذلك.. فقلت: لا والله لا أكون أعجز من الحمام، ولا أدع ولدى يذوق كأس الحِمام (الموت).. ثم مضيت وأتيته بجوز ولوز فجعلته فى فمى.. ونفخته فى فمه فرادى وأزواجاً.. أفواجاً أفواجاً حتى امتلأ جوفه وصار فمه لا يسع شيئاً وصار الجوز واللوز يتناثران من أِشداقه حتى امتلأ فسررت بذلك وقلت: لعله قد استراح.. ثم نظرت إليه وإذا به هو قد مات.. فحسدته على ذلك وقلت: يا بنى إنه قد انحط سعد أمكامك وسعدك قد ارتفع.. لأنها ماتت جوعاً وأنت مت من الشبع!.. وتركتهما ميتين ومضيت آتيهما بالكفن والحنوط .. ولما رجعت لم أعرف طريق المنزل.. وها أنا فى طلبه إلىالى يومنا هذا…!!! }}}}
 
[[تصنيف:شعرا مصريين]]