الفرق بين النسختين بتاع: «حى الأزبكيه»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ص استرجع التعديلات بتاعة 197.35.117.159 (مناقشة) لآخر نسخة بتاعة Raafat
ص تمصير
سطر 1:
[[ملف:دار الاوبرا الخديويه colour.jpg|تصغير|300px|[[دار الاوبرا الخديويه]] اتبنت فى حى الأزبكيه.]]
'''حى الأزبكيه''' ، حى من أحياء مدينة [[القاهره]] عاصمة [[مصر]]. بناه الأميرالامير " سيف الدين أزبك من طُطغ الظاهرى " أتابك [[الجيش المصرى]] فى عهد السلاطين [[الظاهر تمربغا]] و [[الأشرف قايتباى]] من سلاطين [[الدوله المملوكيه]] فإتنسب لإسمه " أزبك " و اتعرف بإسم " الأزبكيه ".
 
الأميرالامير أزبك كان أتابك جيش مصر ( القائد العام للجيوش المصريه المنصوره ) فى عهد السلطان الظاهر تمربغا و بعدين اتعين نايب للسلطان فى الشام و فى عهد السلطان الاشرف قايتباى رجع مصر و رجع لمركز الأتابك و قاد جيش مصر فى معارك ضد [[توركيا|الاتراك]] و هزمهم فى [[اسيا الصغرى]] فى كذا معركه منها [[معركة أدنه (1488)|معركة أدنه]].
مصر فى العصر المملوكى شافت نهضه عمرانيه كبيره اتبنت فيها مبانى و مناطق و احياء لسه منها موجود لغاية النهارده منها [[حى جاردن سيتى]] اللى اللى بدأ بناه السلطان [[الناصر محمد بن قلاوون (فترة حكم اولى)|الناصر محمد بن قلاوون]] بالميدان الناصرى و حى الأزبكيه اللى شاف احداث كتيره من [[تاريخ مصر]].
 
== أصلاصل منطقة الأزبكيه ==
المنطقه اللى اتبنى عليها حى الأزبكيه كانت فى الأصلالاصل منطقه اسمها " مناظر اللوق " كانت عامره زمان و فيها جناين و خليج اسمه " خليج الذكر " بتتفسح الناس عنده ، وفضلت على الحال ده لغاية سنة 1257 ، و لما حفر الناصر محمد بن قلاوون الخليج الناصرى سنة 1324 نشفت ماية خليج الذكر و مع مرور السنين اتحولت لمنطقه خراب مغطياها تلال و رمله و طالع فيها شجر سنط و كان فيها بركه قديمه اتكونت بعد ماوصل واحد الحته اللى فيها بالخليج الناصرى فكانت بتتملى بالمايه فى شهور زيادة النيل اللى كان بيستعملها فى زراعة البرسيم و الشعير . المنطقه كان فيها مقامات لأولياء بيزوروهم الناس منهم مقام سيدى عنتر و مقام سيدى وزير و كان فيه جامع خراب قديم اسمه " جامع الجاكى ".
 
== بنا الأزبكيه ==
ابتدا بنا الأزبكيه فى سنة 1475 فى عهد السلطان الأشرف قايتباى لما المنطقه لفتت نظر الأميرالامير أزبك اللى كان ساكن جنبيها فقرر انه يعمرها فمهد الأرضالارض و زاح التراب و جاب بقر و محاريث و زرع شجر جميل و حفر البركه و وصل لها مايه من الخليج الناصرى و بنى مبانى و بيوت و حط طواحين و زرع ورد و شجر و عمل جهد كبير جداً و صرف فلوس كتيره اكتر من 100 ألفالف دينار لغاية ما حولها لمنطقة جناين عامره بعد ما كانت منطقة مهجوره بتغطيها التلال و التراب.
[[ملف:Egypt, Esbekiyeh Palace, Cairo.jpg|تصغير|لوحة فنية ل[[قصر الأزبكية]].]]
بنى الأميرالامير أزبك مبانى مدنيه و دينيه جميله حوالين البركه كان منها سرايته الفخمه اللى بناها سنة 1477 و جامع روعه اتسمى " جامع أزبك " كان مبنى على عواميد رخام رشيقه و ليه مئذنه بتتكون من دورين. الجامع ده فضل موجود فى الأزبكيه لغاية ما اتحول لمتجر كبير وقت [[الحمله الفرنسيه|الحمله الفرنساويه]] و بعدين بقى مهمل لغاية ما اتهد و اتردمت البركه سنة 1869 فى عهد [[الخديوى اسماعيل]] بسبب بنا [[دار الاوبرا الخديويه]].
 
حى الأزبكيه اتوسع و فضل يكبر من وقت ما بناه الأميرالامير أزبك و اكمن موقعه كان متوسط و كله اشجار و جناين بقى المكان المفضل لسكنة أعيان مصر و امراءها اللى اتنافسوا على بنا سراياتهم و بيوتهم هناك فبقى أجمل أحياء القاهره و اكتر مكان مليان بالسرايات الفخمه و الجناين و بقى فى حد ذاته زى مدينه منفصله.
 
كل سنه فى يوم فتح سد البركه عشان ماية النيل بعد [[عيد وفاء النيل|وفائه]] تملا البركه كان بيتعمل احتفال كبير بيحضروه امرا و اعيان مصر و عامة الشعب و كانت بتتحط خيام حوالين البركه و تسهر الناس و كانت بتدخل المراكب بالقناديل فى البركه و تتولع حراقة نفط.
سطر 20:
السلطان قايتباى اتبسط جداً من اللى عمله أزبك " و انعم عليه بأرض المنطقه و بقت وقف لمخازن السلاح.
 
اتقالت اشعار عن إنجازانجاز أزبك العمرانى جه فيه :
 
{{cquote|{{حرف عربى| ''' لأزبك مولانا المقر عمارة .:. بها السعد يسمو للنجوم الشوابك ''' }}}}
 
== الأزبكيه عبر الزمن ==
مع مرور السنين حى الازبكيه كبر و اتوسع و كان جنبيه كذا حى راقى ، فى شماله كان فيه " الحى القبطى " اللى جزء منه كان من " حى المقس " ( محطة مصر أواو باب الحديد دلوقتى ) و اتبنى فيه بعد كده الكنيسه المرقسيه الكبيره. فى جهة الشرق كان فيه " حى الأفرنج " اللى كان بيسكن فيه الخواجات ، و دى كانت منطقه موجود فيها بيوت و اوتيلات و محلات تجاريه و القنصليات الأوروبيه. فى شرق حى الأفرنج كان فيه " حى اليهود " اللى معروف دلوقت بإسم " [[حارة اليهود]] ". فى الجنوب كان حى [[الموسكى]] و شارع الموسكى ما بين بركة الأزبكيه و الخليج المصرى. لغاية دلوقتى فيه جزء من الشارع ده موجود مابين ميدان العتبه الخضرا ( اللى ضمن نطاق حى الأزبكيه ) و شارع الخليج المصرى اللى بقى مكان الخليج الفعلى اللى اتردم ( شارع بور سعيد دلوقتى ).
 
[[ملف:Jean-Léon Gérôme 002.jpg|leftt|thumb|190px|استولى [[نابليون بونابرت]] على سراية محمد بك الألفى فى الأزبكيه.]]
من السرايات المشهوره اللى كانت بتطل على بركة الأزبكيه كانت سراية محمد بك الألفى و دى كانت سرايا بديعه بتتكون من تلت مبانى جميله مبنيه و سط الجناين. القصر ده اتبنى بالظبط لما جيوش [[نابوليون التالت|نابوليون بونابرت]] دخلت القاهره فى [[الحمله الفرنسيه|الحمله الفرنساويه]] فإستولى عليه نابليون و عمله مقر لقيادته ، فى جنينة القصر ده اترصد سليمان الحلبى للقائد الفرنساوى [[كليبر]] و قتله. بعد ما خرجت الحمله من مصر اتحول القصر لأوتيل اسمه " شبرد " فضل موجود لغاية ما اتحرق فى [[حريقة القاهره]] فى 26 يناير 1952 و بعدين اتنقل الاوتيل على [[النيل]] جنب اوتيل سميراميس سنة 1955.
 
من أهم القصور اللى اتبنت فى الأزبكيه قبل ما يتبنى قصر الألفى كان القصر اللى بناه [[على بيك الكبير|على بك الكبير]] لمراته الست نفيسه خاتون المراديه فى درب عبد الحق السنباطى المطل على بركة الأزبكيه و عاشت فيه ما بين 1773 و 1816، القصر ده كان اول صالون اجتماعى الشرق فى القرن السبعتاشر و شاف احداث سياسيه مهمه جداً. و كان فيه قصر أحمداحمد الشرابى و ده كان راجل من تجار القاهره الكبار و القصر كان ليه قبب مدهبه و قزاز مزخرف و منقوش و كانت على عتباته قوارب واقفه فى البركه ، و كان أحمداحمد الشرابى بيسمح لسكان القاهره انهم يدخلوا يتفسحوا فى جناين القصر. على ارض قصر أحمداحمد الشرابى اتبنت دار الأوبراالاوبرا لخديويه. و كان فيه بيت كبير للفقيه السيد سعودى و قصر للشيخ [[عبد الله الشرقاوى]] شيخ [[الأزهرالازهر|الجامع الأزهرالازهر]] و كان القصر ده مليان تحف قيمه و كتب مجلده تجليد فاخر.
 
عدد من الرحاله [[اوروبا|الاوروبيين]] زاروا القاهره فى القرن السبعتاشر و وصفوا اللى شافوه فى حى الأزبكيه و كان منهم الرحاله " دى تيفنو " اللى زار القاهره مابين 1656 و 1658 و ذكر ان ماية النيل كانت كل سنه بتفضل ماليه بركة الأزبكيه حوالى اربع أواو خمس تشهر.
 
ميدان الأزبكيه كانت بتتعمل فيه احتفالات عامه كبيره فى مختلف المناسبات فكان الميدان بيتزين و بتتحط فيه سرادقات كبيره ، و كان سكان القاهره بيروحوا هناك و يتلموا بأعداد كبيره فى الشوارع حوالين الشعرا و المداحين و الحكاواتيه اللى بيحكو حكايات تراثيه شعبيه وهما بيعزفوا بال[[ربابه]] ، و فى المناسبات الدينيه كانت بتتعمل احتفالات بتمشى فيها مواكب [[صوفيه|الصوفيين]] و هما رافعين راياتهم و قناديلهم.
سطر 39:
 
== مصادر ==
* [[ابن إياس]]: بدائع الزهور فيفى وقائع الدهور ، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1982.
* [[الجبرتى]]، تاريخ عجائب الأثارالاثار فى التراجم و الأخبار، دار الجيل، بيروت.
* حسن الرزاز ، عواصم مصر ، دار الشعب، القاهرة 1995.
* حسين عبد العليم عليوة، الأهرامالاهرام ، 31 يناير 1969.
* [[المقريزى]] : المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط والأثار، مطبعة الأدب،الادب، القاهرة 1968.
* نجيب توفيق، أمام المماليك، دار العرب للبستانى، القاهرة 1989.
* [[على مبارك]] ، الخطط التوفيقية الجديدة لمصر والقاهرة، المطبعه الاميريه ، بولاق 1306هـ