الفرق بين النسختين بتاع: «العروبه»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ص تمصير
ص بوت: تزويد قوالب توماتيكى و/او تنسيق
سطر 1:
[[ملف:Arab world.png|تصغير|خريطة العالم العربي ]]
'''الوحده العربيه''' (بالإنجليزي:''Pan-Arabism'') هيا [[ايديولوجيا]] بتنادي بالوحده بين الدول العربيه و ضمها فى دوله واحده من [[المحيط الاطلنطي]] لغاية [[الخليج الفارسى]] , و هيا ايديولوجيا وثيقة الصله بفكرة [[قوميه عربيه|القوميه العربيه]] اللى بتنادي بالاعتزاز بالمكون العربي ف ثقافات الشعوب العربيه , و السعي للوحده السياسه و التكامل الاقتصادي بين الدول العربيه , و مقاومة التأثير الغربي على الثقافه و السياسه العربيه.
فكرة الوحده العربيه انتشرت فى الخمسينات و الستينات , و ف العاده انصارها كانو من [[اشتراكيه|لاشتراكيين]] و المناهضين للتدخل الغربي فى سياسات الدول العربيه. الوحده العربيه اتحولت مع الوقت من مجرد فكره لعدد من المشروعات السياسيه بهدف توحيد الدول العربيه فى دوله واحده, لكن اغلبها فشل.<ref name="Arab Unity 2002. pp. 160">Arab Unity." The Continuum Political Encyclopedia of the Middle East. Ed. Avraham Sela. New York: Continuum, 2002. pp. 160–166.</ref>
 
== اصل الفكره ==
سطر 12:
لكن فى 1916 بريطانيا وقعت [[اتفاقية سايكس-بيكو]] مع فرنسا , بهدف تقسيم المشرق العربي بعد جلاء العثمانيين لمناطق نفوذ فرنساويه و انجليزيه . بعد استسلام العثمانيين فى 1918 , بريطانيا رفضت الالتزام بتعهداتها للشريف حسين . و فرنسا و بريطانيا قاموا بفرض الانتداب الاجنبي على الشام و العراق و سواحل شبه الجزيره العربيه. بريطانيا ادت للشريف حسين امارة الحجاز و صحرا جنوب شبه الجزيره اللى مالهاش اهميه استراتيجيه , و بعدها بفتره قصيره تمت الاطاحه بالشريف حسين فى انقلاب القبايل النجديه بزعامة ال سعود , اللى اسسوا المملكه العربيه السعوديه بعد كده.
 
فكرة الوحده العربيه اتطورت و نضجت بعد كده على ايد عدد من المفكرين السوريين فى التلاتينات زي [[قسطنطين زريق]] و [[زكي الارسوزي]] و [[ميشيل عفلق]] اللى كانوا هما نفسهم الرموز المؤسسه لأول حزب سياسي [[قوميه عربيه|قومي عربي]] هو [[حزب البعث السوري]] . <ref>The Syrian Arab Republic: a handbook, Anne Sinai, Allen Pollack, 1976, p. 45</ref> افكار القوميه العربيه عند البعثيين السوريين كانت مرتبطه بدرجه كبيره بال[[ماركسيه]] فى اواخر القرن التسعتاشر و اوائل القرن العشرين . كتابات [[زكي الارسوزي]] بعد كده كان فيها تأثر واضح بأفكار النقاء العرقي عند ال[[نازيه]] و الشوفينيه الوطنيه اللى كانت سايده فى اوروبا فى الوقت ده .
 
== جامعة الدول العربيه ==
الملك [[عبدالله الاول بن حسين|عبد الله الاول]] بن [[الشريف حسين]] كان بيحلم بضم [[سوريا]] و [[لبنان]] و [[فلسطين]] و [[الاردن]] ضمن مملكته تحت مسمى [[سوريا الكبرى]] , و بعت لحكومة [[الانتداب البريطاني على فلسطين]] يطلب منها ده , لكن البريطانيين مكانوش متشجعين لمشروع الملك عبد الله , خصوصاً و ان شعوب الدول دي كان عندهم قاده محليين سلطتهم هاتضيع لو الملك عبدالله نفذ خطته , و ده هايعمل مشاكل و صراعات اقليميه فى المنطقه مالهاش لازمه. طموحات الملك عبدالله التوسعيه كانت احد الاسباب اللى ادت لإنشاء [[جامعة الدول العربيه]].<ref> Sela, Avraham. "Arab League." Sela. The Continuum Political Encyclopedia of the Middle East. 147-150.</ref>
مشروع الجامعه العربيه بدأ التحضير له فى 29 مايو 1941 لما وزير خارجية بريطانيا انتونى ايدن Anthony Eden صرح بإن "الحكومه البريطانيه بتنظر بعين العطف لكل حركه بتهدف لتحقيق وحدة العرب الاقتصاديه و الثقافيه و السياسيه" <ref name="المصرى اليوم، عدد 2175">المصرى اليوم، عدد 2175</ref>. و فى ظرف سنه تقريباً من تصريح ايدن, [[مصطفى النحاس]] باشا دعا رئيس الوزرا السورى [[جميل مردم]] و [[بشاره الخورى]] رئيس الكتله الوطنيه اللبنانيه عشان يتناقش معاهم فى موضوع تأسيس " جامعه عربيه ". بعد كده ابتدت مشاورات ثنائيه بين مصر و ممثلين من العراق و سوريا و لبنان و السعوديه و الاردن و اليمن , و فى اكتوبر 1944 قرر المجتمعين انشاء منظمه [[جامعة الدول العربيه]] . لكن بعد اغتيال الملك عبدالله سنة 1951 على ايد ناشط وطني فلسطيني , حلم [[سوريا الكبرى]] اختفى من الاجنده السياسيه للاردن , لكن فضلت جامعة الدول العربيه موجود كمنظمه اقليميه. <ref> name="Arab Unity." The Continuum Political Encyclopedia of the Middle East. Ed. Avraham Sela. New York: Continuum, 2002. pp. 160–166.<160"/ref>
 
== محاولات الوحده العربيه ==
قبل وصول [[جمال عبد الناصر]] للحكم مكانش فيه اى اهتمام بفكرة الوحده العربيه فى مصر . بس على نص الخمسينات [[قوميه عربيه|القوميه العربيه]] (بالإضافه [[اشتراكيه عربيه|للاشتراكيه العربيه]] بقيت هى السياسه الرسميه لمصر . و السعي للوحده العربيه بقا بيتشاف على انه سياسيه لمقاومة [[الصهيونيه]] و التدخل الغربي فى شئون [[الشرق الاوسط]].<ref>Aburish, Said K. (2004), Nasser, the Last Arab, New York City: St. Martin's Press, ISBN 978-0-312-28683-5</ref>
قبل عبد الناصر كان فيه عدد من المحاولات العربيه للوحده لأسباب مختلفه و بعضها كان برعاية او بالتنسيق مع بريطانيا . فى الاربعينات رئيس الوزرا البريطاني [[انتوني ايدن]] كان بيطالب بوحده عربيه على ستايل مشروع [[عبد الله الاول بن حسين|عبد الله الاول]] فى الاردن او مشروع [[نورى السعيد]] فى العراق لكن كل المحاولات دي انتهت بالفشل.
بعد [[العدوان الثلاثي]] و حرب السويس فى 1956 عبد الناصر حس بتهديد كبير من الاطماع الغربيه فى المنطقه و كان خايف من رجوع الاستعمار مره تانيه , بالاضافه للتهديد المحتمل من دول [[حلف بغداد]] خصوصاً بعد حشد تركيا لقوات عسكريه على حدود سوريا و زيارة الرئيس اللبناني [[كميل شمعون]] لتركيا سنة 1957 . و لمواجهة الخطر الغربي تم اعلان الوحده مع سوريا سنة 1958 و تكوين [[الجمهوريه العربيه المتحده]] و دي كانت اول تجربه للوحده السياسيه الفعليه بين دولتين عربيتين . عبد الناصر وقتها كان الاكتر شعبيه بين الرؤساء العرب بسبب حرب السويس و ده كان سبب فى رواج [[ناصريه|المشروع العربي الناصري]] عن غيره من مشاريع الوحده .
 
[[الجمهوريه العربيه المتحده]] كان مشروع تم اعلانه باستعجال شديد بسبب ضغط الجانب السوري اللى كان خايف من احتمالية ثوره شيوعيه داخليه او غزو تركي محتمل , و كان الحل الوحيد هو الاتحاد لتكوين قوه اكبر تقدر توفر الاستقرار للجزء السوري . عشان كده الوحده مكانتش فى صورة اتحاد فيدرالي تقليدي و انما فى صورة دوله واحده جديده مختلفه كلياً عن الدولتين الاصلانيين . لكن فى 1961 مجموعه من الزباط السوريين قاموا بانقلاب عسكري فى سوريا و انسحبوا من الجمهوريه العربيه المتحده . و على الرغم من مدة الوحده القصيره مع سوريا , مصر شهدت تحولات ثقافيه كبيره, كان اهمها التركيز على دور مصر ضمن السياق التاريخي العربي اللى بقا جزء ثابت فى الخطاب السياسي الرسمي فى مصر لغاية انهارده . التأثير ده مكانش مقتصر على السياسه و انما ظهر كمان فى السينما و الفن و الادب المصرى اللى بقوا بيخاطبوا شعوب الدول العربيه كلها.
سطر 34:
هزيمة العرب من [[اسرائيل]] فى [[حرب 67]] و فشل الانظمه [[قوميه عربيه|القوميه]] انها تحقق الرخاء الاقتصادي لشعوبها اخدت كتير من مصداقية و اولوية فكرة الوحده العربيه . حسب الكونتيوم انسيكلوبيديا لشئون الشرق الاوسط The Continuum Political Encyclopedia of the Middle East "فكرة الوحده العربيه فى السبعينات تراجعت بشده فى سياسات الدول العربيه , لكن الفكره فضلت كأمنيه موجوده عند الشعوب العربيه نفسها بطرق مختلفه".
 
المصريين تحديداً كانوا اكتر شعب عربي فقد ايمانه بفكرة الوحده العربيه بعد [[حرب 67|هزيمة 67]] و بقوا متشككين فى قدرة عبد الناصر على تشكيل وحده عربيه بعد خسارة مهينه للجيش المصرى و احتلال جزء من ارض مصر بالإضافه للغارات الاسرائيليه المستمره على مدن القنال. <ref>Dawisha, p. 237</ref>
 
بعد [[اتفاقية كامب ديفيد]] و زيارة السادات لإسرائيل بقا واضح ان النظام السياسي فى مصر تراجع عن فكرة الوحده العربيه , و ان المصريين بقوا اكتر اهتماماً بمشاكلهم الداخليه . كلمات "العروبه" و "الوحده العربيه" و "العرب" اختفت تقريباً من خطابات السادات لغاية اغتياله فى 1981<ref>Dawisha, pp. 264-65, 267</ref>. و فى اواخر التمانينات فكرة الوحده العربيه فقدت شعبيتها فى الشارع المصري لصالح فكرة [[القومية المصرية|القوميه المصريه]] بالإضافه للافكار الاسلاميه الاصوليه اللى بتمثلها جماعات [[الاسلام السياسي]] .