الفرق بين النسختين بتاع: «مجمع خلقدونيا»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ص تمصير
ص بوت: تزويد قوالب توماتيكى و/او تظبيط
سطر 11:
و فى 431 انتصرت الكنيسه المصريه انتصار تانى فى [[افسوس]] لما قدرت تخلى المجمع يطلع قرار ضد نسطوريوس Nestorius بطريرك [[القسطنطينيه]] اللى ضاف للمسيح عنصر بشرى و رفض فكرة كون [[العدرا مريم]] " ام الرب ". و فى مجمع تانى فى افسوس سنة 449 الكنيسه المصريه راحت ابعد من كده لما اتمسكت و ضغطت لإقرار مذهبها المونوفيزيتى اللى بيقول ان المسيح له طبيعه واحده و هى طبيعه إلاهيه <ref>Toynbee, p.345</ref>.
 
فى الغضون دى البطريرك اللاتينى القاعد على كرسى الأسقفيه كخليفه ل[[بطرس الرسول]] فى روما كان هو كمان بيتطلع لزعامة المسيحيه و كانت كنيسته شايفه ان الكنيسه البيزنطيه اخطر عليها من كنيسة اسكندريه اكمن كنيسة بيزنطه كانت تحت الامبراطور البيزنطى نفسه. الكنيسه المصريه كانت مستفيده من تنافس الكنيسه البيزنطيه و الكنيسه الكاتوليكيه لإنه كان عامل توازن محافظ على وضعها. لكن الوضع ده مادامش كتير بعد ماحس [[ديوسقوروس الاول]] بابا كنيسة اسكندريه بإن علاقة الامبراطور البيزنطى ببابا الكنسيه الكاتوليكيه بقت كويسه و انهم بقو حلفا.
 
فى الظروف دى انعقد مجمع خلقدونيا سنة 451 بإيعاز من بابا الكاتوليك ليو الاول Pope Leo I لمناقشة موضوع مونوفيزية المسيح اللى اتاخد بيه سنة 449 فى افسوس بضغط من الكنيسه المصريه ، و راح البطريرك المصرى ديوسقوروس و معاه رهبانه و " الباربولانى " <ref>الباربولانى parabolani كانو حاجه زى مشجعين بيسافرو مع البابا عشان يهتفوله و يعضدوه فى الغربه</ref> بتوعه للمشاركه فى المجمع رغم ان اعوانه حذروه من الروحان و طلبو منه عصيان امر الامبراطور بالروحان لخلقدونيا. و فى خلقدونيا لقى ديوسقوروس الكنيسه الكاتوليكيه بزعامة البابا ليو الاول و الكنيسه البيزنطية بزعامة الامبراطور مركيانوس Marcianus متحدين و متحالفين سوا ضده لسحق الكنيسه المصريه <ref name="حسين فوزى، 159-160 و 162"/>.
سطر 20:
بناء على طلب الامبراطور مركيانوس بدأ المجمع طوالى يناقش موضوع مونوفيزية المسيح اللى اقره مجمع افسوس التانى سنة 449 بناء على ضغوط الكنيسه المصريه ، و هو المجمع اللى سماه بابا روما " مجمع الحراميه Latrocinium ". مندوب الكنيسه الكاتوليكيه باشاسينوس Paschasinus رفض انه يدى مكان لديوسقوروس بطريرك الكنيسه المصريه و نتيجه لكده اضطر ديوسقوروس انه يقعد فى مكان منزوى فى الكنيسه. و فى اجتماع تانى يوم اتقرا كتاب البابا ليو ( Tomus ) و هتف المؤدين هتافات بتقول " [[القديس بطرس|بطرس]] هو اللى بيقول عن طريق ليو. ده اللى كلنا بنؤمن بيه. دى عقيدة الحواريين. ليو و كيرلس بيعلم نفس الحاجه". و استمرت محاكمة ديوسقوروس لكن ديوسقوروس رفض المثول قدام هيئة المحاكمه. فيه قصه بتقول انهم لما حاولو يجبرو ديوسقوروس على الموافقه على مذهب الامبراطور قالهم ان الملك شغلته هى تدبير مملكته مش المواضيع الدقيقه دى و ان الأجدر بيه انه يسيب المواضيع دى للكهنه فردت عليه الامبراطوره بولكيريا بإن فى أيام أمها كان فيه راجل راسه ناشفه زيه كده و انتهى بإنهم حرموه و نفوه ( كان قصدها [[يوحنا فم الدهب]] ) ففكرها ديوسقوروس بمصير امها فراحت لكماه فى وشه فوقعت له ضرسين و بعد كده اتلمو عليه ونتفوله شعر دقنه. كده أو كده، تمت إدانة ديوسقوروس و اتسحبت منه كل ألقابه و امتيازاته لكن ماعاقبهوش بحرمان كنسى ، و اتطلب من الكل التوقيع على كتاب تعاليم البابا ليو لكن الاساقفه المصريين رفضو. و بعد مشاورات و تعديلات و مناقشات عنيفه و تهديدات بإنسحاب المندوبين الكاتوليك لعمل مجمع بداله فى الغرب ، اجبر الاساقفه اللى شاركو فى مجمع افسيوس التانى على التوقيع على قرارات خلقدونيا ، و وافقت الاغلبيه على التعريف الكاتوليكى لطبيعة المسيح المزدوجه مجتمعه فى جسد واحد ، و انتهى المجمع بإصدار قرار بإن " المسيح و الآب من طبيعه واحده فى ألوهيته، و إن المسيح و البشر من طبيعه واحده فى انسانيته ".
 
المجمع أصدر 28 قانون ، و نص القانون الأخير على موضوع خطير و هو : " إن المدينه اللى بتتشرف بالسياده و بوجود مجلس الشيوخ فيها ، اللى بتملك كل الإمتيازات زى مدينة روما القديمه العظيمه لازم قدرها يعلا فى الامور الكنسيه زى روما ، بحيث يبقى ترتيبها فى قايمة الشرف الكهنوتى هو المركز التانى بعد كنيسة روما ". القانون ده اللى حط الكنيسه البيزنطيه فى قسطنطينيه فى المركز التانى بعد الكنيسه الكاتوليكيه فى روما نسف القانون الساتت بتاع مجمع نيقيا المسكونى اللى كان أكد على الحقوق التاريخيه لبطريركية اسكندريه و بطريركية [[انطاكيا]]. القانون الخلقدونى رفع كنيسة بيزنطه للمركز التانى على حساب كنيسة اسكندريه اللى هى فى الواقع اقدم و اعرق منها. و اكمن الكنيسه الكاتوليكيه اخدت مبدأ ازدواجية طبيعة المسيح فبطبيعة الحال وقف فى صفها الاساقفه النسطوريين و اساقفة انطاكيا و اتعزلت الكنيسه المصريه القبطيه، و تم اذلال بطريرك اسكندريه بطريقه مهينه جداً.
 
ختم المجمع اعماله فى 1 نوفمبر 451 بالقرارات دى اللى فصلت مابين كنايس اوروبا الشرقيه و الغربيه من ناحيه و الكنيسه المصريه القبطيه من ناحيه. و فضلت كنيسة روما و مؤرخيها يوصفو الكنيسه القبطيه بـ" الإنفصاليين " و " المنشقين " و دى حاجه منافيه للحقيقه حيث ان كنيسة اسكندريه عمرها ماكانت تابعه للكنيسه الكاتوليكيه عشان تنشق و تنفصل عنها <ref>عزيز سوريال، 73-75</ref>.
 
فى مواجهة اللى حصل ، الاساقفه المصريين أكدو انهم مش ممكن يقدرو يرجعو مصر و معاهم خبر عزل بطريرك الكنيسه القبطيه. لما وصلت الأخبار مصر ثار شعب اسكندريه و هاجم الحاميه البيزنطيه فى المدينه و قتل عساكر كتيره ، لكن المحتلين قدرو يفرضو على المصريين بطريرك ملكانى خلقدونى هو برتارس قعدوه على كرسى اسكندريه بدل ديوسقوروس اللى نفوه على جزيرة جنفره فى اقليم بفلاجونيا قدام ساحل [[اسيا الصغرى]] سنة 454 و بيتقال انه بعت على مصر الضرسين اللى خلعتهمله بولكيريا و شعر دقنه اللى نتفوه و قال" دى ثمرة تعبى على الأمانه ". و فضل برتارس الملكانى قاعد على كرسى اسكندريه لغاية لما اتوفى الامبراطور ماركيانوس سنة 457 فهجم الاسكندرانيه عليه فى يوم الجمعه الحزينه و قطعوه حتت فى صحن كنيسته و حطو [[تيموثاوس التانى]] اللى كان على مذهب الكنيسه المصريه ، لكن بعد ماقعد على كرسى اسكندريه تلت سنين بعت البيزنطيين قوات عسكريه اعتقلته و نفته و حطت مكانه سوريس الملكانى. و دخل الأقباط فى عصر مفزع من عصور الإضطهاد و قتل البيزنطيين المسيحيين منهم اعداد كبيره جايز اكبر من الأعداد اللى قتلها الرومان الوثنيين ، لكن المصريين فضلو يقاومو المحتلين و التفو حوالين كنيستهم و عقيدة الطبيعه الواحده اللى بقت مذهبهم القومى. قاوم المصريين بالتهرب من دفع الضرايب اللى فرضها البيزنطيين ، و اللجؤ للأديره اللى ظهرت فى مصر على ايدين قديسين أقباط كوسيله للهروب من الإضطهاد البيزنطى و الالتفاف حوالين عقيدة كنيستهم.