ساحة الشهداء هى اكبر ساحات بيروت عاصمة لبنان وقلب وسطها التجاري. وسميت بالشهداء لانها الساحة اللى أعدم فيها الوالى العثمانى رجال وطنيين اتعرفوا بشهداء لبنان.

مبنى دار الأوبرا القديمة فى ساحة الشهداء
الدمار فى ساحة الشهداء بسبب الحرب

تاريخ الساحة

تعديل

بساتين فخرالدين

تعديل

كان الأمير فخر الدين المعنى التانى أول من حول المنطقة الشرقية بره أسوار بيروت، إلى ساحة فخمة شيد عليها قصر حجرى على الطراز التوسكانى الإيطالى وذلك فى بدايات القرن 17 الميلادي. و إنشاء حواليها الحدائق فسميت المنطقة "ببساتين فخرالدين". و كان استعمل فى بنائها حجارة من قصور خصومه أل سيفا. ولاحقا، انتقم واحد من أفراد أل سيفا بتدمير ده القصر.

ساحة المدفع

تعديل

فى القرن 18، رمم احمد باشا الجزار القصر وحوله لبرج لمراقبة سواحل البحر المتوسط تحسبا لهجوم الأساطيل. وفى واحده من غارات الأسطول الروسي، رسوا على الشاطئ البيروتى و أحضروا مدافعهم لالساحة لدك البرج فسميت المنطقة حينها "بساحة المدفع".

ساحة البرج

تعديل

وفى سنة 1831م، دخلت قوى إبراهيم باشا للبنان واتخذت من دى الساحة معسكر لجيوشه المصرية ورمم البرج القديم وزادوا طوله ل60 قدم وهرضه ل12 قدم وسموه "البرج الكاشف". وسموه أهل بيروت "برج الكشاف" ومنهم من سموه "برج الكشاش" لاستعماله فى "كش الحمائم" أى طردها باللهجة البيروتية. وسميت الساحة "بساحة البرج".

تجميل الساحة

تعديل

وفى سنة 1878م، زين فخرى بك الساحة وبنى العثمانيين فى القرن التمنتاشر مبنى سمى بالسراى واللى استخدم كمبنى مركزى للحكم العثماني. ومن دى السراى أعلن استقلال لبنان اثر احداث بشامون.

ساحة الشهداء

تعديل

فى سنة 1916، أعدم جمال باشا، اللى عرف بالسفاح، 14 وطنيا لبنانيا وسوريا فى الساحة اثر خسارة الدولة العثمانية الحرب العالميه الاولى متهما إياهم بمساعدة الأعداء. وحين دخل الفرنسيين لبيروت، أنشئوا قوسا ليخلدوا ذكرى الشهداء. وامر الجنرال جورو بتسمية المكان "ساحة الشهداء". بعدين بنوا نصبا قام به النحات يوسف الحويك من الصخر اللبنانى يمثل أمراءة مسلمة وتانيه مسيحية يندبان على قبر. لكن تم هدمه أبان الاستقلال، لما اعتبره اللبنانيون رمزا للخنوع والذل.

فى سنة 1932م شيّد عبود عبد الرزاق سينما الأوبرا اللى حلّت محل البورصة القديمة فى بيروت وبقت من معالم الثقافة فى الساحة.

إنشاء النصب

تعديل

فى سنة 1950م، أمر رياض الصلح بتهديم السراى لتوسيع الساحة و إنشاء مناطق تجارية حديثة فبقت ساحة الشهداء قلب بيروت التجاري. وفى سنة 1952م أواخر عهد الرئيس الشيخ بشاره الخورى خصصت الحكومة جايزة دولية لوضع تصميم جديد لنصب الشهداء وتم اختيار تصميم المهندس سامى عبد الباقى و هو قوس بارتفاع 27 مترا وعرض 24 مترا وتحته مسلة بارتفاع 8 أمتار، تعلوها مصطبة على جانبيها شعلتان دائمتا الاشتعال. لكن حوادث سنة 1958 حالت دون إتمام العمل.

وبعد أحداث 1958، كلف مجلس مدينة بيروت البلدى النحات الإيطالى مارينو مازاكوراتى بنحت نصبا جديدا للشهداء. وانهى العمل بعد 30 شهر بإنتاج تمثال يرمز لالحرية تمثلها ست ترفع مشعلا بيد وتحيط بيدها التانيه شاب وعلى الأرض امامها ووراءها شهيدان ليتم تدشين النصب رسميا سنة 1960 برعاية الرئيس اللواء فؤاد شهاب.

وخلال الحرب الاهليه الثانية بعد الاستقلال (1975م - 1990م)، بقت الساحة خط تماس بين المتصارعين لمدة 15 سنهو ده حولها لمنطقة دمار رهيبة. و بعد انتهاء الحرب فى سنة 1991م، و إنشاء منطقة سوليدير كمشروع ضخم لاعادة اعمار وسط بيروت، أعيد تأهيل وبناء الساحة بحسب مخططات حديثة وانشئ مسجد محمد الأمين الضخم غربى الساحة ورمم نصب الشهداء ورجعت الساحة قلب العاصمة بيروت من جديد. واقيمت فيها الكتير من الاحتفالات والمهرجانات الثقافية والفنية اللى جذبت ألوف من الجماهير.

ساحة الحرية

تعديل

وفى سنة 2005، بعد إغتيال الرئيس رفيق الحريرى، بقت الساحة ملتقى الاستقلاليون الجدد وشاهدت حشود ضخمة سميت بالمليونية اللى أطلقت ودعمت ثورة الارز. وسميت الساحة بعدها "بساحة الحرية".

مصادر

تعديل

تمثال الحريه فى بيروت

تعديل
 
فيه فايلات فى تصانيف ويكيميديا كومونز عن: