سقوط عكا (1191)
صلاح الدين الأيوبي ، فى غلطه قال عنها المؤرخين انها كانت كبيره و خطيره ، بعد ما خد عكا فى يوليه 1187 إدى فرصه للصليبيين انهم يتجمعوا فى صور، و على ما وصل صلاح الدين صور كان كونارد اوف مونتفيرات وصلها قبله و عمل فيها تحصينات قويه ، و بالتالى رفض يسلمها له .[1] رجع صلاح الدين لصور تانى فى اكتوبر عشان يهاجمها بجيش كبير و مجانيق ، لكن كونارد كان قوى الأسوار فماقدرش صلاح الدين انه يخترقها و اتدمرت سفنه فى معركه قامت قدام مدخل المينا، فانسحب ، و لما رجع المره التالته كانت التعزيزات اللى بعتها وليام التانى ملك صقليه تحت قيادة الادميرال مارجاريتوس وصلت صور. فى مواجهة الموقف اللى سببه صلاح الدين لنفسه و لجيشه اضطر انه يرفع الحصار اللى كان عامله على حصن الأكراد Krak des Chevaliers ، و اتراجع عن مهاجمة طرابلس ، و ابتدى يفكر فى التفاوض السلمى. حاول صلاح الدين انه يخلى فارس كان وصل صور من اسبانيا اتعرف باسم " الفارس الاخضر " يتوسط فى عقد هدنه ، لكن الرد كان انه لازم الاول يسلم الصليبيين كل فلسطين و بعد كده حايبقوا يسالموه و يصاحبوه ، فرد صلاح الدين باطلاق سراح شوية أسرى صليبيين عشان يبين حسن نيته ، و عمل شوية حاجات تانيه فيها كرم زايد ضايقت قواده و أمراءه و خلتهم يقلقوا. من الحاجات دى انه سمح لكل اللى فى المدن اللى بتستسلم له انهم يروحوا صور و طرابلس . لكن صلاح الدين قصد بكده انه يجمع النبلا و الامرا الصليبيين المتخانقين مع بعض قبل و بعد معركة حطين فى صور عشان يكملوا خناقاتهم فيها.[2] لكن لسؤ حظ صلاح الدين الوعود و الحلفانات اللى كان بياخدها من النبلا اللى بيسيبهم كانت بتسقطها لهم الكنيسه بحجة انها حلفانات اتعملت لراجل كافر.[3] من الناس اللى صلاح الدين سابهم كان الملك جاى اللى سيبانه كلف صلاح الدين الكتير بعد كده [4]
سقوط عكا | |
---|---|
|
|
تعديل |
بداية الهجوم على عكا
فضل الوضع على كده ، الصليبيين بتوصلهم امدادات لكن مستنيين وصول جيوش كبيره من أوروبا ، و صلاح الدين مستنى و عايز يريح عساكره. لكن فى أواخر أغسطس ، الملك " جاى أوف لوزينان " Guy of Lusignan ، و كان واحد من اللى سابهم صلاح الدين و حلفوا له ، طلع من معسكره عشان يهاجم عكا و طلعت معاه مراكب صقليه و بيزا عشان تساعده من البحر. لما سمع صلاح الدين بالموضوع ، و كان وقتها محاصر حصن شقيف أرنون ( بوفورت Beaufort ) على نهر الليطانى [5] ، افتكر ان حركة الملك جاى الغرض منها مش أكتر من تخفيف الحصار على حصن شقيف أرنون ، لكن لما اتضح له ان الموضوع اكبر من كده ، اقترح انه يروح على صور و يهاجم الطالعين منها وهما رايحين على عكا ، لكن قوداه ما وافقوش ، و قالوا احسن يروحوا على عكا و يقضوا عليهم هناك و هما متحاصرين بينهم و بين حامية عكا ، و وافق صلاح الدين [6] ، و دى كانت غلطه جديده.
الملك جاى وصل قدام عكا يوم 28 أغسطس و عسكر على ربوه اسمها دلوقتى " تل الفخار " جنب نهر بيلوس. و بعد ما عمل هجوم فاشل ع المدينه بعدها بتلت تيام رجع معسكره عشان يستنى امدادات .[7]
ابتدت الامدادات توصل من أوروبا فى بداية سبتمبر. و صلت شوانى دنماركيه و فريزيه كتيره و سدت مخارج عكا البحريه، و بعدها وصلت مراكب من ايطاليا عليها محاربين فلمنك و فرانسويه ، و قبل الشهر ما يخلص وصلت مراكب عليها قوات المانيه و طليانيه .[8]
معركة مرج عكا
اتخض صلاح الدين لما شاف الامدادات اللى بتوصل من أوروبا ، فجمع قواده و عمل هجوم فاشل على معسكر الملك جاى يوم 15 سبتمبر ، لكن ابن اخوه الملك المظفر تقى الدين قدر يعدى خطوط الفرنج و يتصل بباب عكا الشمالى. و فى يوم 4 اكتوبر شن الصليبيين هجوم ضخم على خطوط صلاح الدين و قامت معركه كبيره ، و اضطر عساكر الميمنة و الوسط فى جيش صلاح الدين انهم يهربوا بخساير كبيره ، بسبب مناوره تراجع تضليلى عملها تقى الدين قدام قوات فرسان المعبد مافهمش صلاح الدين مغزاها فبعت له قوات من الوسط لمساعدته ، فهجم الصليبيين على الوسط و حصلت فركشه. و قدر كونت برينه Count of Brienne انه يدخل خيمة صلاح الدين نفسه ، لكن صلاح الدين تماسك و قاد الميسره اللى فضلت من جيشه ، و هاجم بيها الصليبيين و قدر يضغط عليهم لغاية ما تراجعوا لمعسكرهم بخساير فادحه. بيقول المؤرخ ابن واصل إن الصليبيين اتقتل منهم فى المعركه دى ( الوقعه العظمى بمرج عكا ) 7000 نفر .[9]
طلع صلاح الدين من المعركه دى منتصر ، لكن نصر مش حاسم ، لإن معسكر الصليبيين فضل موجود ، و فضلت الامدادات تتدفق من اوروبا. اسطول لندن اللى كان راح ع البرتغال وصل فى نوفمبر ، و وصلت قوات و مراكب من فرنسا و فلاندرز و ايطاليا و حتى كمان من المجر و الدنمارك ، و ده قوى حصار الصليبيين لعكا من البر .[10]
حصار عكا
بعد المعركه ، بدل ما صلاح الدين يقعد معسكر قدام عكا طلب من سكانها يقفلوا الأبواب ، و راح هو بالجيش على الخروبه للراحه [11] ، و دى حاجه أجمع كل المؤرخين على انها كانت غلطه كبيره من غلطاته بعد معركة حطين. و استغل الصليبيين الفرصه الدهبيه اللى منحهالهم صلاح الدين ، فحفروا براحتهم خندق حوالين عكا من البحر للبحر و حاصروها بالكامل من البر و نزلوا الات الحصار و المجانيق من المراكب و نصبوها و حطوا سور حواليهم و ابراج ، و بكده اتعزلت عكا بالكامل ، و ده كان صعب انه يحصل لو صلاح الدين قعد قدام عكا .[12][13][14][15]
استمر تدفق القوات من أوروبا و بعت صلاح الدين جوابات مطوله لحكام المنطقه يطلب منهم يبعتوا قوات زى الأوروبيين ما بيعملوا فردوا عليه بكلام معسول ، لكن ما بعتوش حاجه أكتر من الكلام و العنجهه الفارغه ، و رفض ملك المغرب يعقوب بن يوسف إنه يساهم بمراكب لإن صلاح الدين ما كتبش فى جوابه ليه " امير المؤمنين " .[16] و بكده بقى كل اعتماد صلاح الدين على مصر بس . و وصل الملك العادل بقوات من مصر ، و وصل الاسطول المصرى عشان يعترض المراكب الأوروبية و اشتبك معاهم و قدر الاسطول المصرى انه يلحق خساير بمراكب الصليبيين و ينزل قوات فى عكا.[17] لكن مشكلة صلاح الدين ان الصليبيين كانوا بيعوضوا خسايرهم بالتدفقات و الامدادات المتواصله من أوروبا و هو يا دوبك معاه جيش مصر على شوية عربان و أكراد و عسكر من المدن اللى بيحكمها قرايبه الأيوبيين. فى جواب لعز الدين مسعود امير الموصل كتب صلاح الدين : " و من العجب أن العدة تفنى و ما تفنى العداة ، و تنمو على الحصاد و كأنها النبات، فالبحر يمدهم " [18]
الأوروبيين ما كانوش بيبعتوا رجاله بس لكن كانوا بيبعتوا ستات محاربات كمان و كانوا بيقاتلوا و بيشتركوا فى المعارك ، و عساكر صلاح الدين ما كانوش بيعرفوا انهم ستات الا لما يشيلوا الخوذات من روسهم .[19] ، و كانوا كمان بيبعتوا ستات للترويح عن عساكرهم ، و فيه عساكر من جيش صلاح الدين انضموا للصليبيين عشان الموضوع ده [20]
لما عرف صلاح الدين ان فيه جيش ألمانى ( جيش بربروسا ) جاى فى السكه عن طريق البر اتخض و شاور قواده يعملوا ايه فاتفقوا انهم يبعتوا عساكر يعسكروا فى شمال سوريا ، و بكده اتقلص جيش صلاح الدين فى منطقة عكا. و استغل الصليبيين المحاصرين عكا الفرصة دى و بقم يشنوا غارات على جيش صلاح الدين. الصليبيين المحاصرين عكا كانوا عارفين ان لسه فيه جيوش كبيره حاتوصل قريب من أوروبا فكانوا بيحاولوا يضيعوا وقت بشن غارات و الضحك على صلاح الدين بهدن و مصالحات. الوضع اتحول لمعارك صغيره من وقت للتانى ، و وقت الهدن كانت بتسود حالة صحابيه و تآخى ن و كان عساكر الطرفين بيتبادلوا الزيارات و بيشاركوا فى حفلات بعض و بيعملوا مسابقات ، و كان صلاح الدين بيبعت للصليبيين هدايا و جوابات ودوده و مش مخليهم ناقصين حاجه ، لدرجة ان فيه ناس فى جيش صلاح الدين ، و الصليبيين الواصلين جداد ، بقم مستغربين من اللى بيحصل و مش فاهمين حاجه.[21]
فى الظروف دى اتصالح الملك جاى مع كونراد و اتفقوا على ان بعد ما ينتصروا تبقى صور و صيدا و بيروت من نصيب كونراد ، و انه يعترف بإن جاى ملك.[21]
الموقف جوه عكا بقى خطير و الناس ابتدت تعانى المجاعه و فضلت المراكب المصريه تحاول تشق طريقها بالأكل و الامدادات بصعوبه و سط المراكب الصليبيه اللى محاصره المدينه من البحر .[22] فى 19 مايو شن صلاح الدين هجوم على الصليبيين و بعد تمن تيام قدروا يجبروه على التراجع. و فى 25 يوليه هجم الصليبيين على معسكر الملك المعظم تقى الدين فى ميمنة الجيش لكن اتلقوا هزيمه تقيله و اتقتلت منهم اعداد كبيره. و لما دخل الصيف بدات طلايع جيش فيليب أوجست الفرنساوى توصل و معاهم امرا كبار و بيقودهم " هنرى اوف ترويي كونت اوف شامبين " Henry of Troyes, Count of Champagne ، اللى سماه المؤرخين فى الشرق " الكندهرى ". هنرى على طول بقى مسئول عن المجانيق و الات الحصار ، و قامت معارك و مناوشات متفرقه فى الصيف حاول فيها الصليبيين اختراق اسوار عكا لكن فشلوا. و فى اكتوبر وصل فردريك اوف سوابيا ببقايا جيش بربروسا، و على طول شن هجوم شرس و لكن فشل. فى نوفمبر قدر الصليبيين يخلوا صلاح الدين يعزل من موقعه فى تل كيسان و يروح يعسكر أبعد فى تل الخروبه. موقف الصليبيين بقى وحش بسبب محاصرة صلاح الدين ليهم و هما محاصرين عكا و عانوا نقص فى الأكل و انتشرت الامراض فى معسكرهم و مات منهم كذا امير ، و فى 20 يناير 1191 مات فردريك اوف سوابيا ابن بربروسا و خد مكانه ليوبولد بتاع النمسا Leopold of Austria. ابتدا العساكر الصليبيين يهربوا و ينضموا لصلاح الدين و يدوله معلومات و فى 13 فبراير قدر يستغل المعلومات دى و معلومات من جواسيسه ، و يخترق صفوف الصليبيين و يدخل قوات فى عكا، بس برضه ما عملش هجوم على الصليبيين و فضل يريح قواته و يبدلها و دى غلطه بتتضاف لغلطاته لإن الصليبيين كانت حالتهم كرب من العيا و قلة الأكل لدرجة انهم كانوا بياكلوا حشيش الارض و حصنتهم اللى بيحاربوا عليها و ماكانوش حا يستحملوا هجوم كبير [23] لكن صلاح الدين فضل مستنى لغاية ما فى مارس وصلت مركب غله من أوروبا نزلت حمولتها ، و وصلت أخبار مفرحه للصليبيين بإن مراكب ملوك فرنسا و انجلترا خلاص دخلت مياه جنوب البحر المتوسط.
وصول فيليب و ريتشارد
وصل الملك فيليب أوجست يوم 20 ابريل 1191 و فى 8 يونيو وصل ريتشارد قلب الأسد و معاه 25 مركب. ريتشارد كان طلع اسطوله من انجلترا و لف بيه حوالين ساحل اسبانيا و راح استناه فى مرسيليا مع معظم قواته البريه. و هو فى السكه اتوقف فى قبرص و استولى عليها و اتجوز برينجاريا Berengaria بنت سانشو الساتت ملك نافارا Sancho VI of Navarre ، وده و احداث تانيه هما اللى أخروه فى السكه. جيش فيليب كان أصغر من جيش ريتشارد لان جزء منه كان راح على الشرق قبل كده .[24]
لما وصل ريتشارد لقى فيليب جهز الات حصار كتيره و مجانيق ، من ضمنها منجنيق ضخم سماه العساكر " جار السؤ ". و كان عامل سلالم حديد بكلابات اسمها "القطه ". الات الحصار كانت عماله تهاجم اسوار عكا و تنقب فيها. ريتشارد اول ما وصل بعت لصلاح الدين وفد معاه راجل مغربى عشان يقوله انه عايز يقابله. لكن صلاح الدين رد عليه انه مش من الحكمه ان ملكين متصارعين يقابلوا بعض قبل ما يعملوا معاهدة هدنه، لكن سمح لأخوه الملك العادل انه يروح يقابله .[25]
استمرت محاولات الصليبيين إختراق أسوار عكا. و فى البحر قدروا، بوصول مراكب فيليب و ريتشارد ، انهم يشددوا الحصار و يتحكموا فى المنافذ ، و ما بقتش مراكب صلاح الدين قادره توصل امدادات لعكا، وابتدا الناس المتحاصرين يفكروا فى الاستسلام. لكن علاقات فيليب و ريتشارد ، ماكانتش على مايرام بسبب المنافسه و مشاكلهم فى أوروبا ، و الصليبيين كانوا منقسمين لفريقين ، فريق ريتشارد اللى كان بيضم الملك جاى و امرا بيزا ، و فريق فيليب اللى كان بيضم كونارد و الجنويين. الانقسام كان جامد لدرجة ان ريتشارد رفض يشارك فيليب فى هجوم شنه على الأسوار فى أواخر شهر يونيه .[26]
استسلام عكا
فى 3 يوليه، بعد ما فشل الملك المعظم تقى الدين فى اختراق صفوف الصليبيين عشان يوصل عكا ، قدر الفرانسويه يعملوا فتحه فى جزء من السور ، و بعدها بتمن تيام نجح الانجليز فى عمل فتحه هما كمان. لكن فى الغضون دى حامية عكا قررت الإستسلام و بعتوا وفد لمعسكر الصليبيين يوم 4 يوليو يطلبوا الامان، لكن ريتشارد رفض و بعت لصلاح الدين فى نفس اليوم يطلب فاكهه و تلج و اداله اشاره انه ممكن يتناقش معاه فى موضوع عقد سلام.
صلاح الدين اترج لما عرف ان حامية عكا عايزه تطلب الامان و تسلم ، و بعت يطمنهم انه حايساعدهم طوالى ، و يوم 7 يوليه و صله عن طريق عويم من عكا نداء منهم بإنه يا اما يعمل حاجه يا حايسلموا. صلاح الدين ما قدرش يعمل حاجه و كل محاولاته فشلت ، فطلبت الحاميه الاستسلام يوم 12 يوليه 1191، و وافق الصليبيين على ان عكا تسلم بكل اللى فيها ، بمراكبها و مخازن سلاحها ، و انهم لازم يدفعوا 200.000 حتة دهب للفرانسويه ، و عليهم 400 حته زياده تتدفع لكونارد شخصياً. و فوق كده لازم يطلق سراح 1500 أسير صليبى ، و عليهم 100 واحد من علية القوم اللى حاتتعمل لسته بأساميهم ، و ترجيع صليب الصلبوت اللى خده صلاح الدين لما دخل القدس ، و لو عملوا كل ده حا يدوهم الامان و مش حا يقتلوهم.[27]
اتفزع صلاح الدين لما جاله عويم من عكا و بلغه باللى حصل ، و قعد قدام خيمته يكتب جواب للحاميه يشجعها و يطلب منها انها ما تسلمش ، لكن و هو بيناقش المستشارين بتوعه و بيحضر الجواب لمح علم صليبى بيرفرف على برج عكا ، و عرف انه اتأخر جداً و ان عكا ماقدرتش تستناه أكتر من كده فطلبت الامان و سلمت [27]..
صلاح الدين بعت مندوبين يمضوا على اتفاقية التسليم ، و اتحجز الأسرى ، و دخل المنتصرين عكا بأعلامهم ، ريتشارد قلب الاسد ، و فيليب أوجست ، و كونراد اوف مونتفيرات ، و فردريك دوق سوابيا ملك الألمان. و يوميها عيط صلاح الدين عياط جامد ، وقال وهو مخنوق : " إزاى أخلص المأسورين " .[28] كان من ضمن المأسورين الامير بهاء الدين قراقوش ، اللى بنى سور القاهره ، لكن صلاح الدين فداه بـ 10.000 او 60.000 دينار ففلت من الاسر [29] لكن غلابة عكا و مستضعفيها كان لازم يستنوا و يشوفوا ازاى حا يتفك اسرهم.
مدبحة عكا
فيليب و كونراد راحوا على صور و من هناك رجع فيليب على فرنسا بعد ما وعد ريتشارد انه مش حا يمس ممتلكاته فى فرنسا لغاية ما يرجع. ريتشارد و الانجليز اعتبروا رجوع فيليب فرنسا نداله و خيانه. فيليب من ناحيته كان بيشك فى نوايا ريتشارد و حاسس إنه ناوى يقتله و بعد ما مشى فيليب بقى ريتشارد هو قائد الحمله و المسئول عن المفاوضات مع صلاح الدين .[30]
صلاح الدين ما وافقش على تسليم فلوس الفديه من غير ما الصليبيين يسيبوا الأسرى لإنه خاف الصليبيين يطلقوا سراح الفقرا و الغلابه و ما يسيبوش الامرا و الاغنيا ، لكن ريتشارد و فرسان المعبد مارضوش يسلموا الاسرى من غير ما يستلموا الفلوس الاول. و اتعقد الموضوع و كانت النتيجه ان ريتشارد قلب الأسد امر بقتل الأسرى الغلابه بحجة إن صلاح الدين مش عايز يدفع ، فادبحوا يوم 20 اغسطس فى مجزره رهيبه عند تل العياضية ، و كان عددهم بتاع 3000 أسير ، و دبحوا معاهم ستاتهم و عيالهم، لكن الصليبيين ما قتلوش الامرا و الاغنيا .[31][32][33]
فى الغضون دى ، و مصر مشغوله فى الحرب ، و سلطانها و الملك العادل فى ميدان المعركه ، اتلموا شوية مغاربه و جريوا فى شوارع القاهره ، و هما بيصرخوا " يا ال على " و هجموا عل الدكاكين و كسروها و نهبوا السيوف ، و كانوا حايسببوا فتنه فى مصر ، لكن طلع لهم الامير بدر الدين بن موسك - اللى اتسمى حى الموسكى فى القاهره على اسمه - بالعساكر و خلص عليهم و ما حصلتش الفتنه اللى قصدوها. لما سمع صلاح الدين باللى حصل اتضايق ، لكن القاضى الفاضل طمنه و قاله : " أيها الملك ينبغى أن تفرح و لا تحزن، حيث لم يصغ الى هؤلاء الجهلة احد من رعيتك " .[34][35][36]
فهرست وملحوظات
- ↑ Runciman p.18/3
- ↑ Runciman p.20/3
- ↑ Runciman p.19-21/3
- ↑ Maalouf, p.205
- ↑ حصن شقيف أرنون حصن جنب بانياس.(ابن واصل، هامش، 2/282)
- ↑ ابن واصل، 2/291
- ↑ Runciman p.23/3
- ↑ Runciman p.25/3
- ↑ ابن واصل، 2/299
- ↑ Runciman p.26/3
- ↑ الخروبه ، حصن بسواحل بحر الشام مشرف على عكا. (القلقشندى ، 3/350)
- ↑ ابن كثير، 12/3543
- ↑ ابن واصل، 2/304-303
- ↑ ابن أيبك، 7/102
- ↑ المقريزى، 1/215
- ↑ ابن كثير، 12/3549
- ↑ ابن واصل، 2/307-305
- ↑ ابن واصل، 2/307
- ↑ ابن واصل، 2/308
- ↑ ابن كثير، 12/3545
- ↑ أ ب Runciman p.27/3
- ↑ Maalouf, p.207
- ↑ Runciman p.33/3
- ↑ Runciman p.34-47/3
- ↑ Runciman p.48/3
- ↑ Runciman p.49/3
- ↑ أ ب Runciman p.50/3
- ↑ ابن أيبك، 7/108-107
- ↑ ابن تغرى، 6/178
- ↑ Runciman p.52-53/3
- ↑ ابن أيبك، 7/109-108
- ↑ الشيال، 2/70
- ↑ Runciman p.53/3
- ↑ ابن كثير، 12/3542
- ↑ ابن أيبك، 7/110-109
- ↑ بعد ما قضى صلاح الدين على الخلافه الفاطميه فى مصر سنة 1171 ، حل المذهب السنى محل المذهب الشيعى. المصريين ماهمهومش التغيير ده وكل حاجه مشيت طبيعيه. - (Toynbee p.447) - (Maalouf, p.172)
المصادر والمراجع
- ابن إياس: بدائع الزهور فى وقائع الدهور (6 اجزاء), تحقيق محمد مصطفى، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة
- ابو بكر بن عبد الله بن أيبك الدواداري : كنز الدرر وجامع الغرر ( 9 اجزاء)، مصادر تأريخ مصر الاسلامية ،المعهد الألماني للآثار الاسلامية، القاهرة 1971.
- ابن تغري: النجوم الزاهرة فى ملوك مصر و القاهرة، دار الكتب و الوثائق القومية، مركز تحقيق التراث، القاهرة 2005
- ابن كثير : البداية و النهاية (14 جزء)، دار صادر، بيروت 2005
- ابن واصل مفرج القلوب فى أخبار بني أيوب (4 اجزاء)، دار الفكر العربي، القاهرة.
- جمال الدين الشيال (استاذ التاريخ الاسلامي): تاريخ مصر الاسلامية (جزئين)، دار المعارف، القاهرة 1966.
- القلقشندى : صبح الأعشى|صبح الأعشى فى صناعة الإنشا (15 جزء)، دار الفكر، بيروت.
- المقريزي : السلوك لمعرفة دول الملوك ( 8 اجزاء) ، دار الكتب، القاهرة 1996.
- Amin Maalouf, The Crusades Through Arab Eyes, Schocken books Inc, new York 1984
- (ستيفين رونسيمان)Runciman, Steven, A history of the Crusades (3 parts). Penguin Books, 1987
- ( ارنولد توينبى) Toynbee, Arnold J., Mankind and mother earth, Oxford university press 1976