شهاب الدين أحمد
شهاب الدين أحمد هوه حاكم مصر رقم 414 |
---|
الملك الناصر شهاب الدين احمد بن الناصر محمد بن قلاوون الصالحى .[1](اتولد فى القاهره - اتوفى فى الكرك سنة 1344). سلطان الدوله المملوكيه الخمستاشر [2][3]، وتالت ابن يتربع على عرش مصر من ولاد السلطان الناصر محمد بن قلاوون . اتنصب سلطان و هو فى الكرك سنة 1342 [4] وقعدعلى تخت السلطنة حوالى تلت تشهر.
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصيه | ||||
الميلاد | سنة 1316 | |||
الوفاة | 16 يوليه 1344 (27–28 سنة) | |||
الاقامه | الكرك | |||
مواطنه | مصر الدوله المملوكيه | |||
الاب | الناصر محمد بن قلاوون | |||
عيله | المماليك البحريه | |||
معلومات تانيه | ||||
المهنه | سياسى | |||
اللغه الام | اللغه المصريه الحديثه | |||
اللغات المحكيه او المكتوبه | عربى ، واللغه المصريه الحديثه | |||
تعديل مصدري - تعديل |
قبل السلطنه
شهاب الدين احمد كان ابن السلطان الناصر محمد وحفيد السلطان قلاوون الالفى. امه كات مغنية ومحظية عند الناصر محمد اسمها بياض [5] .[6] شهاب الدين احمد اتولد فى القاهره و بعته أبوه على الكرك عشان يتعلم الفروسيه، فقعد هناك لغاية مااتوفى الملك الناصر فسمح لأخوه سيف الدين ابو بكر اللى كان أصغر منه بالسلطنه بداله. فى سنة 1341 خلع الامير قوصون السلطان ابو بكر ونصب أخوه كجك سلطان على مصر بداله، واكمن كجك كان لسه صغير وعنده حوالى سبع سنين بقى قوصون هو الحاكم الحقيقى، وقعد على الحال ده لغاية ما الامرا الكبار بزعامة الامير أيدغمش ماقبضوا عليه سنة 1342 وحطوه فى السجن وخلعوا كجك و بقت مصر من غير سلطان وابتدت الناس تقلق، وخرجوا فى الشوارع يحرقوا وينهبوا أملاك قوصون و مماليكه والأمرا بتوعه.
الامرا أتفقوا على انهم يسلطنوا شهاب الدين احمد اللى موجود فى الكرك ويدوله أملاك وفلوس قوصون ولقبوه بلقب أبوه الملك الناصر، وبعتوا على الكرك كام امير من ضمنهم بيبرس الأحمدى و جنكلى ابن البابا عشان يجيبوه. وطلع ورا الامرا شوية ناس شايلين رايات صفرا بعد ما طلبوا من الامير أيغمش انهم يروحوا لأستاذهم الملك الناصر ويرجعوا بيه .[7] لكن بعد ما الامرا وصلو الكرك الناصر احمد بدل مايقابلهم بعت لهم واحد يقولهم يروحوا يستنوا فى غزه، فأستغرب الامرا من التصرف ده. لما سمع الامير أيدغمش فى مصر باللى حصل جاله قلق لانه كان مستنى رجوع الملك الناصر على أحر من الجمر اكمنه كان خايف الامور تكبر والناس فى الشوارع تهيج أكتر، فخبى اللى عمله الملك الناصر ومقالش لحد وروج اشاعه انه جى فى السكه [8]
وشويه ووصل من شهاب الدين جواب للامير أيدغمش بيشكره فيه و بيطلب منه يمسك البلد بداله لغاية ما يوصل. الامير أيدغمش افرج عن ولاد السلطان الناصر محمد السته اللى كان الامير قوصون قبض عليهم وحبسهم فى قوص فى الصعيد مع أخوهم السلطان سبف الدين ابو بكر اللى كان قوصون خلعه . فلما عرفت الناس فرحوا وخرجوا يستقبلوهم. فى نفس الوقت كان كام امير من الامرا المستنيين فى غزه رجعوا الكرك تانى عشان يقابلوا شهاب الدين، لكن شهاب الدين للمره التانيه رفض يقابلهم ورجعهم على غزه شايلين منه جواب لباقى الامرا هناك، فلما فتحوه فى غزه لقوه بيمدح فيهم وبيطلب منهم يرجعوا مصر فاستغربوا وزعلوا وبعتوا للامير ايدغمش فى القاهره يقولوا له. بس فى الاثناء دى كان فيه رسل من شهاب الدين وصلو القاهره وقابلوا أيدغمش وقالوله ان السلطان شهاب الدين خلاص ركب الجمال وجى فى السكه. وانتشر الخبر فى القاهره وفرحت الناس فجروا على الشوارع عشان يستقبلوه، لكن قبل الفرحه ماتكمل رسول تانى وصل القاهره وقابل ايدغمش وقاله ان السلطان شهاب الدين ناوى يوصل فى الضلمه بالليل، وانه حايدخل القاهره من باب القرافه، وحايطلع قلعة الجبل من باب السر، فأستعجب طبع الامير أيدغمش وضرب كف على كف.[9]
وصول شهاب الدين القاهره
وصل شهاب الدين احمد القاهره بالليل فى أواخر شهر رمضان [4] و دخل القلعة زى ماقال من باب السر، و كان مبرقع وشه ولابس هدوم عربان، و كان معاه عشر عربان من الكرك ، فلما أيدغمش وبقية الأمرا شافوا المنظر ده بقوا مستغربين ومش مصدقين عينيهم.
الصبح دقت بشاير وصول السلطان فى القلعه واتزينت القاهره. ولما قام شهاب الدين من النوم نادى على الأمير أيدغمش وقاله انه ماكانش عايز يبقى سلطان، وانه كان مبسوط فى الكرك، بس لما طلبوا منه انه يجى ماكانش قدامه غير انه يجى.[9] وكتب الأمير أيدغمش للأمرا فى الشام يقولهم ان السلطان وصل مصر، ومضى الجواب بالعلامه السلطانيه بتاعة شهاب الدين واللى كات " المملوك احمد بن محمد ".[9] الأمرا فى الشام بقوا هما كمان متعجبين من أفاعيل السلطان شهاب الدين وتصرفاته الغريبه، فراحوا كاتبين جواب للأمير أيدغمش طلبوا فيه منه انه يجى مع الأمرا يقابلهم فى سرياقوس عشان يناقشوا الموضوع سوا.
لما خلص رمضان وجه العيد الصغير السلطان شهاب الدين ما عملش العاده اللى كان بيعملها السلاطين قبله، فلا نزل يصلى العيد ولا عمل سماط العيد، و أمر الأمرا انهم يعملوا السماط فى بيوتهم، وقعد هو لوحده فى القلعه مع صحابه العربان اللى جم معاه من الكرك.[9]
أمرا الشام وقضاتها ونواب قلاعها وصلو القاهره واستقبلهم الأمير أيدغمش تحت القلعه. واتكلم الأمير قطلوبغا الفخرى عن غرابة سلوك السلطان و هدوم العربان اللى لابسها وقعدته طول الوقت مع العربان اللى جابهم معاه من الكرك. فقال أيدغمش ان أحسن حاجه انهم يخلعوه ويرجعوه بالعربان بتوعه على الكرك ويخلصوا منه و يسلطنوا حد تانى بداله. لكن الأمير طشتمر حمص أخضر و كام أمير معاه ماوافقوش على الاقتراح ده.
السلطان شهاب الدين عين الأمير طشتمر حمص أخضر نايب للسلطنه والأمير قطلوبغا الفخرى نايب على الشام، وعين صحابه العربان يوسف و أبو بكر البزدار وزرا، فزاد نفوذهم وطاحوا فى البلد وبقوا يسرقوا وينهبوا عينى عينك لدرجة ان الناس سمتهم " أرباب الأموال ". وقعد بقى السلطان شهاب الدين يدى صحابه العربان فلوس وهدايا ويسيبهم يفسدوا براحتهم. وشويه وراح قابض على نايبه طشتمر حمص أخضر بحجة انه بيعارضه عمال على بطال وانه بيتقالط على بقية الأمرا. وبعت للأمرا فى الشام يقولهم يقبضوا على الأمير قطلوبغا الفخرى اللى كان نايبه هناك.
رجوع شهاب الدين الكرك
بعد شويه السلطان شهاب الدين لم الأمرا وقالهم انه ناوى يروح يقعدله شهر فى الكرك، وطلب من الخليفه العباسى الحاكم بأمر الله انه يروح معاه. و بعد ما ودع الأمرا جنب قبة النصر بره القاهره راح مبدل هدومه ولابس هدوم العربان و مبرقع وشه وطلع بالجمال على الكرك. و بعد ما وصل الكرك منع الامرا اللى سافروا معاه من دخول الكرك ماعدا كاتب سره و ناظر الجيش، و أمر الخليفه العباسى انه يروح على القدس.
اتقبض على طشتمر حمص أخضر و قطلوبغا واتسجنوا فى قلعة الكرك، واتهان قطلوغبا واتسب واتنكل بيه، وبعدين أمر شهاب الدين بانهم يبعتوا حريمه على الكرك فلما وصلو هجم عليهم العربان واتبهدلوا بهدله كبيره واتسرقوا من كل حاجه وحتى هدومهم. واتنهبت أملاك طشتمر حمص أخضر و قطلوبغا فى مصر ونقلوها على الكرك. وقعد شهاب الدين يحصن الكرك ويعبى فيها حبوب و أكل .[10]
تمرد الامرا على السلطان
شهاب الدين قعد فى الكرك ومارجعش مصر بعد شهر زى ماكان قال، وابتدت الناس تقلق وتسأل هو فين السلطان. والامرا اتنكدوا واتغموا من اللى حصل للامير قطلوبغا فى الكرك وبقوا خايفين تحصل قلاقل فى البلد بعد ما سمعوا ان مماليك الامرا اللى اتقبض عليهم اتفقوا مع كام امير وانهم حايتمردوا. فبعت الامرا جواب لشهاب الدين يقولوله ان الاحوال فى البلد عماله تتدهور وانه لازم يرجع بسرعه. لكن السلطان شهاب الدين رد عليهم وقالهم انه دلوقتى قاعد فى المكان اللى بيحبه وانه لو عاز يرجع حايبقى يرجع. وفى الاثناء دى وصل الامرا فى القاهره خبر بان شهاب الدين قتل الامرا قطلوبغا و طشتمر حمص اخضر، فزعلوا جداً وقرروا خلعه وتنصيب أخوه عماد الدين اسماعيل بداله.
الامرا خلعوا السلطان شهاب الدين بعد سلطنته اللى تعبتهم واللى دامت حوالى تلات تشهر قضى منها بتاع خمسين يوم فى الكرك .[11] فى فتره سلطنته خلى صحابه العربان يتعالوا على الامرا بتوع مصر واداهم مناصب عاليه وسابهم ينهبوا مصر. وقتل وسجن امرا كبار، ونقل مواشى أبوه ودهبه وجواهره و أحسن حصنة مصر على الكرك. وسرق مجوهرات الجوارى والدهب اللى كان بيزين قلعة القاهره وقبابها وبيقول المقريزى عنه : " ما ترك بالقلعة مالا لحد أخذه " [12]
بعد ما اتخلع شهاب الدين واتحصن فى الكرك بالنهيبه اللى نهبها هو والعربان من مصر بعت الامرا والسلطان الجديد عماد الدين اسماعيل يطلبوا منه ترجيع كل المنهوبات والا حا يهدوا الكرك على دماغه، وبعتوا تجريدات على الكرك وحاصروها بالمنجنيق .[13] فى سنة 1344 وقعت الكرك فى ايد الامرا واتقبض على شهاب الدين واتقتل واتبعتت راسه لمصر [14]
وصف ابن تغرى السلطان شهاب الدين بأنه كان أحسن اخواته من ناحية الشكل، لكن كان اسوأهم من ناحية السيره .[15]
فلوس شهاب الدين احمد
اسمه و ألقابه اتنقشت على فلوسه بالشكل ده: " السلطان الملك الناصر شهاب الدنيا و الدين ". وكمان أتنقش عليها لقب أبوه " الملك الناصر " .[16]
فهرست وملحوظات
- ↑ المقريزى، 3/355
- ↑ ابن اياس، 105
- ↑ فيه مؤرخين بيعتبروا شجر الدر أول سلاطين المماليك. فى الحالة يبقى الناصر شهاب الدين أحمد السلطان المملوكى الستاشر مش الخمستاشر (قاسم، 22 ).
- ↑ أ ب شفيق مهدى, 120
- ↑ ابن تغرى, سلطنة الملك الناصر أحمد
- ↑ أم السلطان شهاب الدين أحمد "بياض" كات مغنية من عتقاء الأمير بهادر آص رأس نوبة، بعدين اتنقلت لسراية السلطان الناصر وبقت من محظياته وخلفتله شهاب الدين أحمد. بعد كده اتجوزت الأمير ملكتمر السرجوانى. -(المقريزى, 3/355
- ↑ المقريزى, 3/356
- ↑ المقريزى, 3/357
- ↑ أ ب ت ث المقريزى, 3/361
- ↑ المقريزى, 368/2
- ↑ شفيق مهدى, 121
- ↑ المقريزى، 3/376
- ↑ المقريزى, 3/
- ↑ المقريزى، 3/ 412
- ↑ ابن تغرى ، 72/102
- ↑ شفيق مهدى، 122
المراجع
- ابن اياس : بدائع الزهور فى وقائع الدهور, مدحت الجيار (دكتور), الهيئة المصرية العامة للكتاب, القاهرة 2007.
- ابن تغرى: النجوم الزاهرة فى ملوك مصر و القاهرة، دار الكتب و الوثائق القومية، مركز تحقيق التراث، القاهرة 2005
- جمال الدين الشيال (استاذ التاريخ الاسلامى) : تاريخ مصر الاسلامية, دار المعارف ، القاهرة 1966.
- المقريزى : السلوك لمعرفة دول الملوك, دار الكتب, القاهرة 1996.
- المقريزى : المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط و الاثار, مطبعة الادب, القاهرة 1968.
- قاسم عبده قاسم (دكتور) : عصر سلاطين المماليك - التاريخ السياسى و الاجتماعى, عين للدراسات الانسانية و الاجتماعية, القاهرة 2007.
- شفيق مهدى ( دكتور) : مماليك مصر و الشام, الدار العربية للموسوعات, بيروت 2008.
علاء الدين كجك | مدة الحكم: ح. تلت تشهر | عماد الدين اسماعيل |