صبرى راغب واحد من أبرز فنانى مصر فى فن البورتريه والطبيعة الصامتة على مستوى العالم العربي؛ لتميز لوحاته بطابع خاص لحد أطلق النقاد عليه لقب "رسام المزيكا".

صبرى راغب
معلومات شخصيه
تاريخ الميلاد سنة 1920   تعديل قيمة خاصية تاريخ الولاده (P569) في ويكي بيانات
تاريخ الوفاة سنة 2000 (79–80 سنة)  تعديل قيمة خاصية تاريخ الموت (P570) في ويكي بيانات
الحياه العمليه
المهنه رسام   تعديل قيمة خاصية الوظيفه (P106) في ويكي بيانات

اتولد صبرى راغب بمحافظة أسيوط سنة 1920، و دخل بكلية الفنون الجميلة وعمره 17 سنه . إلا إنه تركها بعد سنة واحده وسافر لايطاليا بناء على نصيحة من أستاذه أحمد صبري؛ ليلتحق بالمدرسة الحرة للرسم العاري، لكنه لم يستمر فيها طويل وعاد لمصر سنة 1940. و بعد عودته ظل حلم دراسة الفن بايطاليا مسيطر عليه، فعاد الى أكاديمية روما تانى سنة 1949. بعدين رجع تانى لمصر ليكمل دراسته فى كلية الفنون الجميلة لحد اخد بكالوريوس الفنون الجميلة سنة 1952 بعد 15 سنه من الدراسة وتفرغ للفن من سنة 1955.

استطاع صبرى راغب أن يحتل مكانة مرموقة ك واحد من رسامى الوجوه فى مصر، فهو يعتبر فارس البورتريه، إذ تلمس فرشاته الذات الداخلية قبل الملامح الخارجية، و كانت كل لوحة من لوحاته تعبر عن انفعال بين الحنان والدفء والصمت والتألق والحزن والكبرياء والشاعرية والجمال، فهو لا يرسم وجوه البشر لكن يرسم ده الإشعاع اللى ينبعث من الداخل؛ لذا كان الفنان اللى يكلف برسم ضيوف مصر الكبار من الرؤساء والملوك، كما رسم الكتير من الشخصيات الشهيرة السياسية والفنية والأدبية زى يوسف ادريس، و زكى نجيب محمود، و توفيق الحكيم، و احسان عبد القدوس، وغيرهم. وقال عنه الكاتب الكبير توفيق الحكيم لما رأى صورته اللى رسمها صبرى راغب«هذه روحى و مش جسدي».

أما إحسان عبد القدوس فقال بعد انتهاء راغب من رسم صورته «الآن بس تعرفت على ما بداخل إحسان عبد القدوس». لم يكتف صبرى راغب برسم البورتريهات لشخصيات كتيرة،لكن رسم لنفسه الكتير من اللوحات الشخصية اللى تعبر عن مراحل عمره المختلفة.

وتعتبر صورته الشخصية اللى رسمها لنفسه سنة 1961 من أروع لوحات البورتريه فى تاريخ الحركة الفنية المصرية. أما مراته إيفون راغب، اللى عاشت معه نصف قرن، فتمثل حالة خاصة فى حياته، فقد كانت الموديل الخاصة له، لحد أنه أقام سنة 1959 معرض كبيرا به 117 لوحة كلها لها،و ده لفت أنظار المشاهدين علشان كده الثراء الوجدانى عند الفنان، فهو لم يرسم شريكة عمره فى لوحة زى تانيه.

وتتسم أعمال صبرى راغب بترجمة الإحساسات الفورية اللى تعكسها الشخصية كمان اختفاء عنصر «الخط» والاعتماد على اللون والظلال والمساحات فى تحديد الأشكال، وعدم الاهتمام بإبراز التفاصيل والجزئيات. ولصبرى راغب شوية أقوال شهيرة منها: «إن رسم الإنسان من أصعب الوان الفنون لأنها مش عملية نقل فوتوغرافية، فهو يحتاج من الفنان الدخول فى النفس البشرية لالأعماق؛ ليصورها ويكتشف الأشياء اللى قد يحاول الإنسان أن يخفيها.