فريد غصن

فريد غصن
فريد غصن
معلومات شخصيه
تاريخ الميلاد	سنة 1912
تاريخ الوفاة	سنة 1985 (72–73 سنة)
الحياه العمليه
المهنه	مغنى
الآلات الموسيقيه	صوت بشرى
المهنه	مغنى
	تعديل مصدري - تعديل

الياس نعمة الله شلالا، وشهرته فريد غصن (1912 - 1985)،هو موسيقار وملحن وعازف ماهر على العود، هو أصلا من بلدة حياطة قضاء كسروان (لبنان)، اتولد فى الأسكندرية سنة 1912 لما كانت عيلته مهاجره لالأرجنتين حيث قضت فيها عشر سنين متواصلة، ورجعت لمصر للاقامة فيهامع ابويه واخوته.

كانت أمنية فريد غصن أن يصبح طبيب، و كانت أمنية والده أن يصير مهندس، أما جاره اليونانى العجوز فكانت أمنيته لفريد ان يصبح مزيكا مثله اذ لاحظ ان فريد يختزن موهبة فطرية نادرة ، فبادر لاعطاء فريد توجيهات مزيكا، بعدين تولى تعليمه المبادئ المزيكا و أصول التأليف المزيكا مروراً بتوزيع الألحان. ومن هنا ابتدت موهبة فريد تبرز فى أعمال صغيرة لفتت الأنظار.

تجديده للمزيكا العربية

لُقّب فريد غصن بملك آلة العود ومهندسها. وقال فيه الموسيقار محمد عبد الوهاب انه "أضاف الأسلوب الاسبانى على عزف العود". كما قال فيه مدير اذاعة القاهرة "الأستاذ مدحت قاسم ساعتها " أنه نابغة العود اللى يضمن لهذه الآلة مرتبة رفيعة جدا فى الفرقة المزيكا".

فريد غصن، المبدع اللبناني، يعتبر واحد من أعمدة المزيكا العربية الشرقية أبان العصر الذهبى فى تلاتينات و أربعينيات القرن العشرين، اذ ملأت ألحانه معظم الأفلام السينمائية فى مصر والبلاد العربية، و هو أول من لحّن باللغة العربية ألحان موزّعة ل4 أصوات (سوبرانو، آلتو، تينور، باص).

له مقالات مزيكا كتيرة نشرت فى الصحافة المصرية، و هو من طوّر المناهج الحديثة لآلة العود فى لبنان.

وعلى مدى خمسين سنه، أنار فريد غصن بارشاداته وتعاليمه وتقنباته الشموع قدام طريق الكثيرين من الفنانين المصريين واللبنانيين اللى أوصلتهم لالشهرة.

حياته الفنية

بدأ فريد غصن حياته العملية الفنية كعازف على آلة العود فى فرقة أمير الكمان سامى الشوا، بعدين فى فرقة الشيخ أمين حنين. وانتقلبعد كده لفرقة منيره المهديه اللى صحبته معها فى رحلات خارجية كان أبرزها لتونس . و من بعدين عمل من سنة 1932 ولمدة خمسة عشر سنه رئيس لفرقة بديعه مصابنى (اللبنانية الأصل) كملحن لاستعراضاتها الغنائيه وكعازف فى فرقتها الشرقية.

امتلك فريد غصن ثقافة مزيكا عالية، ودرس أصولها بفرعيها الشرقى والغربي. و كان ملمّاً بعدة لغات أجنبية كالانجليزية والفرنسية والاسبانية حيث انه قد أمضى فى صباه عشرة أعوام متواصلة فى الأرجنتين فى أميركا الجنوبية. وقد اعتبر النقاد فريد غصن من أمهر العازفين على آلة العود، كمان اشتهر بجودة ألحانه وجمال سبكها فى مصر، حيث صُنّفَ فى مستوى كبار الملحنين أمثال محمد القصبجى و رياض السنباطى و محمد عبد الوهاب و فريد الأطرش.و قد شارك بوضع أغانى لأفلام كتيرة، مع أقطاب التلحين أمثال: محمد القصبجي، ورياض السنباطي، والشيخ زكريا احمد. وتميّز فريد غصن بكتابة المزيكا التصويرية للكتير من الأفلام مع الأغاني، و كان يوصف بالملحن المجدد، اذ جه بالكتير من القوالب والأشكال الحديثة و أدخلها المزيكا العربية.

فريد غصن الأستاذ والملحن

تتلمذ الكتير على ايد فريد غصن فى مصر، أمثال فريد الأطرش اللى اكتسب منه قوة فى عزفه وخصوصاً باستخدام اليد اليمنى (الريشة)، و كان فريد الأطرش يردّد دائم: “فريد غصن دا صاحب نعمتي". و رعى فريد غصن كل المطربات اللبنانيات اللواتى كنّ يقصدن القاهرة فى ذلك الحين، فلحّن لنور الهدى أجمل اغانىها على الاطلاق، وللمطربة صباح “ايه معنى الحب”، “لبنان زانو من الربيع وشاح”، و”صباح الخير على لبنان". كما لحن للمطربة لور دكاش أغنيتها الشهيرة “آمنت بالله” اللى ما زالت تؤدى ليومنا ده، وادا لحن كمان لنادرة حمل العنوان “قصيدة الليل"، ولحّن قصيدة جبران خليل جبران “سكن الليل” اللى غنتها المطربة شهرزاد، كمان لحن أغنية “كل دقة فى قلبى بتسلّم عليك” للمطربة نازك. ولحّن لعبد الغنى السيد أغنية “العِشرة صعبانة عليّ”، ولنادرة الشامية أغنية “بين الزهور والميا” ولمحمد قنديل و ابراهيم حموده و هدى سلطان و نجاة الصغيره ومحمد مرعى وغيرهم...

تاسيس جمعية المؤلفين والملحنين

فريد غصن كان أول ملحن عربى ينضم لجمعية المؤلفين والملحنين وناشرى المزيكا ففى وقت رحلاته الفنية لتونس، قابل فريد غصن بوكلاء تابعين للجمعية الدولية اللى مقرها باريس، وتسمى "جمعية المؤلفين والملحنين وناشرى المزيكا"، حيث كان الوكلاء يقومون بتحصيل رسوم بنسبة سبعة فى المائة من دخل حفلات المسارح والملاهى بحكم قانون الملكية الأدبية والفنية، لتوزّع على المؤلفين والملحنين، شرط يكونو أعضاء منتسبين للجمعية المذكورة.

وقد اهتم فريد غصن بده الأمر فسافر لفرنسا وانضم لالجمعية. وحين رجع لمصر، راح يقنع الفنانين بفكرة اقامة فرعٍ للجمعية فى مصر. ولقيت دعوته تجاوباً، اذ تألفت هيئة تحضيرية برئاسة الموسيقار محمد عبد الوهاب كما تناولت الصحف المصرية الموضوع بباهتمام. وشكلت الجمعية (فرع مصر) لاحق من (مع حفظ الألقاب): محمد عبد الوهاب رئيساً، فريد غصن وكيل له، والأعضاء بديع خيري، ويوسف وهبي، وصالح جودت، ونجيب الربحاني، وبثينة ابراهيم خيري، و أبو السعود الأبياري، وسليمان نجيب و يوسف جوهر وغيرهم، و كانت المبالغ الأولى اللى حصلت عليها الجمعية من المركز الرئيسى فى باريس تقارب ثلاثين ألف جينه مصري، وزعت على المستحقين، واستمرت الجمعية تعمل بجدية وتاخد حقوق المؤلفين والملحنين بانتظام، وتوزعها على أصحابها، و شجع ده الأمر فريد علشان يرسل شقيقه اميل (عازف الكمان المعروف) لبيروت ليتصل بزملاته الفنانين هناك، ويمهّد لهم سبل الوصول لحقوقهم أسوة بالفنان المصري. وبالفعل نجح اميل وتألفت جمعية مماثلة فى لبنان من (مع حفظ الألقاب): توفيق الباشا ووديع الصافى وعفيف رضوان والأخوين الرحبانى و أسعد سابا و أسعد السبعلى وزيادة عواد وعبد الجليل وهبى وشفيق أبو شقرا و فيلمون وهبه وغيرهم.

الرجوع للبنان

بعد ما تغيّرت الظروف فى مصر رجع للبنان سنة 1957، فعمل فى الاذاعة اللبنانية ملحن، وفى المعهد المزيكا الوطنى مدرس للغناء والعزف على آلة العود معتمداً وكما أسلفنا المناهج الحديثة فى تدريس دى الآلة.  ومن تلامذته: الأستاذ المعروف مرسيل خليفة، وجورج تابت، وسمير يزبك، وجورج روفايل وتانيين غيرهم.  و كان بعزفه المنفرد على عوده المميّز يحيى الحفلات المزيكا على مسرح “وست هول” فى الجامعة الأميركية فى بيروت. ومن أهم معزوفاته المذهلة معزوفة "العاصفة" اللى أذهلت المستمعين من جمال اللحن وبراعة الأداء.

اصابته بالمرض

فى سنة 1970، أصيب فريد غصن بـ “الفالج” الى أقعده 15 سنه و أعاق عمله الفني، حيث قضى باقى حياته فى بيته فى بلدة جل الديب القريبة من العاصمة اللبنانية بيروت، علشان غيّبه الموت فى الاولانى من أيلول سنة 1985.