قوى الكتايب النظاميه
قوى الكتايب النظاميه المعروفه بالمختصر بإسم الكتايب (بالفرنساوي: Forces Regulatoires du Kataeb) هى ميليشيا لبنانيه مسيحيه و الجناح العسكري لحزب الكتايب اللبنانيه اليميني . قوى الكتايب كانت المكون الرئيسي لميليشيات الجبهه اللبنانيه فى الحرب الأهلية اللبنانية.
| |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
البلد | لبنان | ||||||
تاريخ التأسيس | 1937 | ||||||
انحل سنة | 1984 | ||||||
|
|||||||
تعديل |
لغاية 1977 كانت الممثل الرئيسي لأفكار القوميه المسيحيه فى لبنان و كان ليها تأثير كبير على المشهد السياسي و العسكري لغاية ما تم دمجها جوا القوات اللبنانيه تحت قيادة بشير الجميل.
النشأه
تعديلميليشا حزب الكتايب قبل الحرب الاهليه كانت هى الميليشيا الاقوى و الاكتر تنظيماً و الاقدم كمان . اتأسست سنة 1937 على ايد بيار الجميل رئيس حزب الكتايب و وليم حاوى و هو راجل صناعه لبناني امريكي رجع للبنان بعد تأسيس الحزب عشان يشرف على تشكيل الدراع العسكري للحزب . ميليشيا الكتايب بقيادة وليم حاوى ساندت قوات الجيش اللبنانى الرسمي امدح ازمة 1958 و دافعت عن منطقة المتن . و فى سنة 1961 تم حل الميليشيا و استبدالها بقوى الكتايب النظاميه , و اتأسس سنة 1970 "مجلس حربي" برياسة وليم حاوى جوا المكتب السياسي للحزب , كأنه وزارة دفاع صغيره مسؤوله عن تنظيم قوات الكتايب و تحويلها لجيش محترف . مقر المجلس الحربي كان فى حي الاشرفيه فى بيروت الشرقيه , و مع الوقت بقى فيه يونيفورم موحد للقوى النظاميه و مستوى تدريبهم و تسليحهم اتحسن .
سنة 1963 , المجلس الحربي عمل فرقتين جداد من الكوماندوز عشان تقوم بالمهمات الصعبه و المعقده , اتضاف لهم بعد كده وحده من الحرس الخاص لحماية بيار الجميل رئيس الحزب . و سنة 1973 اتضاف لهم كمان فرقة كوماندوز و مدرسه لقوات المغاوير (الكوماندوز) فى منطقة كسروان , و بعدها بسنه الحزب انشأ "سرية بشير الجميل" و هى سريه من القوات الخاصه على اسم بشير الجميل الابن الاصغر لبيار الجميل.
التمويل
تعديلقبل الحرب الاهليه , الكتايب كانت بتستقبل دعم مالي و عسكري سري من الدول العربيه اللى خايفه من المد الشيوعي زي مصر (فى وقت السادات) و الاردن بالاضافه لدعم الجيش اللبنانى الرسمي بسبب مساندة الكتايب ليه فى ازمة 1958 . الكتايب كمان كانت بتستقبل دعم مالي من كتير من الجماعات المتعاطفه مع قضايا المسيحيين الشرقيين و من الانظمه المناهضه للشيوعيه فى دول اوروبا الغربيه زي اسبانيا , فرنسا , بلجيكا , بريطانيا , المانيا الغربيه . الاسلحه كانت بتتشرا علطول من دول الكتله الشرقيه زي بلغاريا , تشيكوسلوفاكيا , و رومانيا و بتتورد لمينا بيروت اللى كان تحت سيطرة الكتايب . بالإضافه للاسلحه اللى كانت بتوصل من اسرائيل و سوريا من خلال الحدود فى مراحل مختلفه من الحرب الاهليه.
و وقت رياسة بطرس خوند للمجلس العسكري فى حزب الكتايب , قوى الكتايب النظاميه كانت بتعتبر اقوى ميليشيا فى لبنان , لأنها كانت مدعومه بالفلوس من مجموعه من الشركات الكبيره زي GAMMA Group و شركة DELTA للتكنولوجيا و SONAPORT القابضه , اللى كانت مسؤوله عن ادارة مواني بيروت و جونيه , و خصوصاً الرصيف الخامس , اللى كان الكتايب بتهرب عن طريقه واردات السلاح و بتعتمد على فرض اتاوات بالعافيه على الناس اللى شغالين هناك كمصدر لزيادة دخل الحزب و الميليشيا. الحزب كمان فتح مطار خاص بيه هو مطار بيير الجميل الدولي شمال منطقة البطرون سنة 1976 و انشأ اذاعه خاصه هى إذاعة صوت لبنان (بالفرنسي: La Voix du Liban) فى نفس السنه و كان بيستخدم الايرادات فى دعم و تسليح القوى النظاميه.
الهيكل التنظيمي
تعديلتحت قيادة وليم حاوى تعداد القوى النظاميه فى ابريل 1975 وصل لـ5000 مقاتل منهم 2000 عسكري نظامي محترف و 3000 متطوع , و كان اغلبهم مسلحين بأسلحه بدائيه و بسيطه . تقسيم القوى النظاميه كان تلقائي و ماشي مع تقسيم الدواير (الاقسام) الانتخابيه لحزب الكتايب , بحيث كل دايره انتخابيه يكون عندها فرقه عسكريه تأمنها . لكن الوحدات الخاصه زي المغاوير (الكوماندوز) كانت مش متقسمه تبع الاماكن و كانت بتتحرك فى اى مكان كقوة تدخل سريع. فى مايو 1975 اتعاد تنظيم قوى الكتايب النظاميه و كبرت و بقا فيها وحده لسلاح الاشاره , و سلاح المدرعات , و وحده خاصه للمجندات (وحدة النظاميات) بقيادة جوسلين خويرى , و وحده لسلاح المدفعيه . و لتأمين النظام فى صفوف القوى النظاميه اتعملت وحده للشرطه العسكريه مكونه من 1000 عسكري نظامي كانو برضو بيخدموا كقوة شرطه نظاميه فى المناطق اللى تحت سيطرة الكتايب. فى المعارك اللى دارت بين 1975- 1976 امدح الحرب الاهليه اللبنانيه كان الكتايب هما الاكتر تنظيما و الاكتر مهاره فى المعسكر اليميني المسيحي , و دي كانت حاجه بتخليهم دايماً مخيفين لأعدائهم فى الحركه الوطنيه اللبنانيه و منطمة التحرير الفلسطينيه. و فى بيروت و غيرها من الاماكن كانت دايماً ميليشيا الكتايب هى الاكتر انضباطاً رغم الخساير الكبيره و قتل عدد كبير من عساكرها فى معارك كتير زي معركة الفنادق و حرب الجبل 1976. بعد وليم حاوى ما اتقتل فى المعارك فى 13 يوليه 1976 , حل محله بشير الجميل فى منصب المفتش العام على قوى الكتايب النظاميه و بعدها القائد الاعلى للقوات اللبنانيه.
التسليح و المعدات
تعديلانهيار و تفكك الجيش اللبنانى و الشرطه اللبنانيه فى 1976 و الدعم الاسرائيلي للكتايب كانو فرصه مهمه لتحسين تسليح الكتايب اللى استغلوا الفرصه و ضموا عناصر كتير من الجيش اللبناني المنحل , تعداد الكتايب وقتها كان بيتراوح بين 10,000 و 15,000 مقاتل و مقاتله , و تسليحهم اتطور بعد ما استولوا على كتير من المعدات و مخازن الاسلحه اللى الجيش اللبناني سابها مفتوحه , و فى ظرف سنه واحده كان قوى الكتايب معاها عربيات جيب عسكريه , و عربيات مصفحه , و مدافع اليه , و مدفعيه مضاده للطيارات . و بدل ما كان عندهم 5 عربيات مدرعه بس فى اكتوبر 1975 , بقا عندهم عدد كبير من المدرعات و الدبابات و ناقلات الجنود . و بعدين انضم للقوى 20 دبابه إم 50 سوبر شرمان , غير الدبابات إم 41 ووكر بولدوج اللى اسرتها قوى الكتايب من جيش لبنان العربي فى يوليه 1976 , بالإضافه لعدد من المدرعات البرمائيه اللى سوريا ادتهالهم . نفس الشيء حصل برضو فى سلاح المدفعيه اللى تسليحه زاد و بقى فيه مدفعيه تقيله و مدفعيه مضاده للدبابات و مدفعيه مضاده للطيارات.
كانتونات الكتايب
تعديلالكتايب كانو اول فريق فى الحرب الاهليه اللبنانيه يعلن سيطرته و استقلاله بالكانتونات (المناطق) اللى تحت سيطرته فى اواخر 1976 . الكتايب اعلنت المناطق اللى تحت ايديها كدوله مسيحيه مستقله عن لبنان و الاعلام الغربي اطلق على المنطقه اللى تحت سيطرة الكتايب بمساحة 2,000 كيلومتر مربع اسم "مارونستان" او "الجيب الماروني" , معظمها كان فى مناطق المتن, كسروان , جونيه , عمشيت , جبيل , و البطرون. كانتونات الكتايب كانت بتعتبر الاحسن تنظيماً بين الكانتونات اللى وقعت تحت سيطرة الفرق التانيه فى الحرب .
تورط الكتايب فى اعمال غير اخلاقيه
تعديلافراد و تورطهم فى اعمال ابتزاز او سرقه ب , منها مثل تورط عدد منهم بقيادة بشير الجميل نفسو فى 24 مارس 1970 فى قطع طريق على موكب جنازه فلسطينيه و هو معدي من قرية كحاله المسيحيه . بشير و مجموعته قتلوا 10 فلسطينيين و جرحوا عدد كبير من المدنيين اللى كانو فى موكب العزا .
بالإضافه لتورط الكتايب فى حادثة عين الرمانه فى ابريل 1975 اللى كانت شرارة الحرب الاهليه كلها , و مجزرة السبت الاسود بقيادة جوزيف سعد اللى الكتايب قتلت فيها من 200 - 300 مسلم لبناني بشكل عشوائي فى شوارع بيروت الشرقيه و كانت سبب فى تهجير الوفات من المسلمين فى بيروت الشرقيه بين ديسمبر 1975 و يناير 1976 للرد على قتل ابن جوزيف سعد.
و فى يوليه - اغسطس 1976 , قوى الكتايب النظاميه بالتعاون مع حلفاءها من جيش لبنان الحر و ميليشيا النمور و ميليشيا التنظيم و ميليشيا حراس الارز و ميليشيا التيوس و حركة الشباب اللبنانيه قاموا بحصار منطقة المسلخ - الكرانتينا و تل الزعتر فى شرق بيروت , و هى مناطق عشوائيه كان بيسكنها اغلبيه مسلمه فقيره و لاجئين فلسطينيين , و بعدين هاجموها و ارتكبوا هناك مذابح اباده جماعيه كانت من اعنف المجازر فى تاريخ الحرب الاهليه اللبنانيه و هما مدبحة الكرنتينا و مدبحة تل الزعتر.
الكتايب كمان اتورطت فى جرايم دمويه ضد حلفاءها فى المعسكر المسيحي زي مجرزة اهدن فى يونيه 1978 اللى راح ضحيتها طونى فرنجيه ابن سليمان فرنجيه زعيم تيار المرده هو و اسرته و اطفاله , و مجزرة الصفرا ضد ميليشيا النمور التابعه لحزب الوطنيين الاحرار فى يوليه 1980 اللى راح ضحيتها 500 واحد من عناصر النمور و المدنيين اللى كانو معديين من هناك بالصدفه .
شوف كمان
تعديلخطأ: الوظيفة "hPortal" غير موجودة.