لوكاندة شبرد التاريخى

فندق شبرد التاريخى اسسه مستر صموئيل شبرد بالقاهرة لما حضر للبحث عن قطعة أرض يقيم عليها فندقه الجديد فى سنة 1841، فوقع اختياره على موقع الاوتيل القديم المطل على بحيرة الأزبكية بالقاهرة.

لوكاندة شبرد التاريخى
 

البلد
مصر   تعديل قيمة خاصية البلد (P17) في ويكي بيانات
التقسيم الادارى محافظة القاهره   تعديل قيمة خاصية بتقع فى التقسيم الادارى (P131) في ويكي بيانات
تاريخ الافتتاح الرسمى 1840  تعديل قيمة خاصية تاريخ الافتتاح الرسمي (P1619) في ويكي بيانات
خريطة
Period photo of a hotel, with four stories, large square windows, and a wrought iron portico with flags. Pedestrians, horse-drawn carriages and a motor car are before it
فندق شبرد، القاهرة
لوكاندة شبرد القاهرة ولوكاندة سميراميس القاهرة

شيد محمد بك الألفى قصرا كبيرا فى الأزبكية بأعمدة رخامية ضخمة وشبابيك من الخشب الثمين وزينه بالتحف والنجفو ده أهداه له بعض اغنيا اوروبا و كان يحيط بالقصر بستان شاسع. بعد ما انتهى من بناء القصر أتت الحملة الفرنسية على مصر و كان وقتها الألفى فى الشرقية، فاختار نابليون قصر الألفى مقرا لاقامته.

استخدمت الحملة الفرنسية القصر خلال وجودها فى مصر فى الفترة من 1798 -1801 لما خللاه الجنرال كليبر اللى حل مكان نابوليون بونابارت فى قيادة القوات الفرنسية بعد رجوع الأخير الى فرنسا، مركز للقيادة العامة، واستمر لغاية ماقام سليمان الحلبى بقتل كليبر جوه جنينة القصر.

قام القائد العسكرى محمد بك الدفتردار جوز نازلى هانم تانى اكبر بنات محمد على باشا. بهدم قصر الالفى و أعاد بنائه على الطراز العثمانى و بعد وفاته ورثت القصر أرملته نازلى هانم.

بعدها بسنين أهدى محمد على القصر لأبنته زينب هانم اللى لم تهتم به فقام محمد على باشا فى سنة 1835 بتحويل جزء من ده القصر الى أول متحف للآثار فى مصر تحت اشراف الشيخ رفاعة الطهطاوى , كما قام بانشاء مدرسة الألسن فى جزء آخر منه .اما الجزء المتبقى منه اصبح قصر يوسف كامل باشا صهر محمد على ، بعدين نقلت ملكية القصر للأمير حليم الاخ الأصغر لزينب هانم اللى قام بهدمه وتقسيمه سنة 1892

اسس فندق شبرد صمويل شبرد اللى اتولد فى 21 يناير 1816 فى نورث هامبتون شاير بانجلترا . وصل شبرد لمصر على احدى السفن البحرية اللى كان يعمل عليها الى السويس فى 30 يناير 1842م و هو لايملك فى جيبه سوى عشرة جنيهات بس.

غادر شبرد السويس متجها للقاهرة واخذ يبحث عن عمل وبالفعل اشتغل فى مقهى يمتلكه واحد من اليونانيين بعدين تركه و عملبعد كده فى الاوتيل البريطانى اللى يملكه الانجليزى هيل الذى جه الى الى مصر لينشئ استراحة لاقامة السياح و القادمين الى مصر فى طريقهم الى الهند فأقام مبنى متواضع فى احدى الحارات الضيقة قرب درب البرابرة فى حى الأزبكية و سماه اسم الاوتيل البريطانى و جعله كفرع لفندق يحمل نفس الاسم فى السويس.

تفوق شبرد فى عمله الجديد و ادخر مالا و يقال انه اقترض بعض المال بفائدة عالية و اشترى الاوتيل البريطانى من هيل و رفع لافتة باسمه سنة 1846م على نفس موقع الاوتيل القديم المطل على بحيرة الأزبكية بالقاهرة.

ولما وصل الخديوى عباس حلمى الاولانى الى الحكم منح القصر هدية لصامويل شبرد بناء على وساطة من قنصل انجلترا تشارلز مرى كما ذكرت نينا نلسون فى كتابها : فندق شبرد . . و قدم شبرد للخديوى عباس حلمى الاولانى هدية ردا لجميله كانت كلبين من كلاب الصيد الجراى هاوند .

اتفتح فندق شبرد فى نهاية سنة 1841 اللى كان معروف وقتها باسم «الاوتيل الانجليزى الجديد» واستمر يحمل ده الاسم لغاية سنة 1845 لما سماه «فندق شبرد» و شافت مرحلة انشاء الاوتيل حالة من الرواج السياحى والتجارى لمصر، و هو ما شجع الكثير من الوفود الأوروبية على المجيء لمصر والاقامة فيه.

فى سنة 1845 سماه «فندق شبرد» , .. ونظراُ للخدمة المتميزة اللى تمتع بيها نزلاء ده الاوتيل ، كسب صمويل شبرد وفندقه سمعة عالمية، لحد أن ده الاوتيل كان حديث الصحافة العالمية خلال النصف التانى من القرن التسعتاشر.

كان سنة 1869 نقطة تحول مهمة فى تاريخ ده الاوتيل ، ففى ده العام نزل به الكتير من الشخصيات العالمية اللى جت لمصر لحضور حفل افتتاح قناة السويس بدعوة من الخديوى اسماعيل. و كان على رأس الزوار الملكة الفرنسية «أوجيني» اللى استقبلها الخديوى اسماعيل فى فندق «شبرد» و أقام ليها حفلا أسطوريا به، و هو ما جعله قبلة مشاهير العالم من اللى زاروا مصر. وعلى مدار سنين كتيرة حرصت ادارة الاوتيل على ان يحتوى الكتاب الذهبى الخاص فى الاوتيل على توقيعات الكتير من الضيوف والمشاهير والشخصيات العالمية زى الملك «فيصل» ملك العراق الراحل، و أغاخان، و رئيس وزراء بريطانيا الأسبق السير وينستون تشرشيل ، والرئيس الامريكانى الأسبق تيودور روزفيلت . لم يقتصر نزلاء الاوتيل على الشخصيات العالمية ولكنه صار كمان المكان المفضل للطبقة الأرستقراطية فى مصر فى مطلع القرن العشرين، و كان تراس الاوتيل يعتبر الملتقى المفضل عند كبار العائلات لاحتساء الشاى فى فترة بعد الظهيرة، و كان الملك فؤاد الاولانى ومن بعده ابنه الملك فاروق والزعيمان الوفديان سعد زغلول، وخليفته مصطفى النحاس من زوار الاوتيل الراغبين فى الاستمتاع بالجلوس فيه. و فضل موقع فندق «شبرد» يحتل مركز الصدارة فى الكثير من الأحداث والمناسبات اللى وقعت فى القرن العشرين ومن بينها انه اتخذ ك واحد من مراكز قيادة الحلفاء فى الحربين العالميتين الأولى 1914-1918، والثانية 1939-1945. كمان استضافت غرفه الوفود العربية اللى حضرت الى مصر لاعلان انشاء جامعة الدول العربيه سنة 1946.

فى 26 من يناير سنة 1952 شب حريق القاهرة اللى دمر الكتير من المبانى والمحال المهمة فى وسط القاهرة و كان من بينها فندق شبرد، فأتى الحريق على المبنى تماما تاركاً اياه مهدم تماما، بالرغم أنها ما كانتش المرة الأولى اللى يتعرض فيها مبنى الاوتيل للحريق سبق أن تعرض لحريق هائل دمره بالكامل بعد سنين من انشائه، لكن أعيد بناؤه وقتها من جديد فى نفس المكان ، والموقع القديم للفندق بتاريخه الحافل، صار اليوم موقع لمحطة وقود بشارع الجمهورية مقابل بقايا جنينة الأزبكية.

فندق شبرد الحالى

تعديل

لما قامت ثورة 23 يوليه سنة 1952، تولت شركة «الفنادق المصرية» نقل مبنى الاوتيل الى اكتر أحياء مصر رقيا ساعتها و هو حى «جاردن سيتي»، اختارت الضفة الشرقية لنيل القاهرة بجوار فندق سميراميس، كموقع للفندق الجديد وقامت بتشييده من جديد. و هو المكان اللى موجود فيه للآن

وفى سنة 1957، اتفتح المبنى الجديد للفندق فى الحى اللى يعد اليوم حى السفارات قرب السفارات الامريكانيه والبريطانية والايطالى واتجدد فى أواخر تمانينات القرن العشرين. و هو اليوم يتكون من 302 اوضه علاوة على الكتير من القاعات المختلفة.