محل بريموس
بريموس Primus stove، هو أصل بابور الجاز او مواقد الكيروسين فى مصر، أشهر العلامات الأصيلة اللي كانت موجوده فى كل بيت فى مصر، ظهر للمرة الأولى فى مصر قبل حوالى 90 سنه وبالتحديد من سنة 1930، وكان بيستخدم إما فى الطبخ أو التدفئة وكمان فى الإضاءة.
| ||||
|---|---|---|---|---|
 | ||||
| البلد |  | |||
| موقع المقر الرئيسى | ستوكهولم | |||
| تاريخ التأسيس | 1892[1] | |||
| الموقع الرسمى | الموقع الرسمى | |||
تعديل  |
||||
ابتدا بابور الجاز بريموس يتواجد فى كل بيت مصري من سنة 1930، لما أدخله لمصر رجل الأعمال الأرمني "افاديس نارسيس تشيكجيان"، فالعلامة التجارية بريموس تعود تسميتها لواحد من المصانع السويدية المتخصصة فى صناعة مواقد الكيروسين والأدوات اللي تخص التخييم، كمان كلمة بريموس معناها باللغة السويدية موقد.
وتعود الحكاية لما هاجر الشاب الأرمني "أفاديس" هو وأخته لمصر سنة 1920 هرب من المدابح اللى كانت ترتكبها القوات العثمانية فى حق الأرمن بعد الحرب العالمية الأولى، وبعدها ابتدى بالبحث عن وسيلة لكسب الرزق، فقام بشراء دكان صغير بميدان العتبة تبلغ مساحته متران ×متران لبيع بعض الأدوات المنزلية،
تطورت تجارة "أفاديس" لحد إنه بقا يمتلك حوالى 6 دكاكين بنفس المكان، بعدين امتلك بعدها مبنى كامل فى 17 ميدان العتبة، واللى مازال موجود لدلوقتى ويحمل اسم بريموس ، واللى اختص بس ببيع الأدوات المنزلية وخصوص بابور الجاز ماركة بريموس، لدرجة أن محل بريموس القائم بميدان العتبة بقا المركز الإقليمي الوحيد لتلك الماركة بمنطقة الشرق الأوسط كله، فكان يتم استيراد مجموعة هائلة من بابور الجاز بريموس واللى كان يأتي بداخل صناديق خشبية على هيئة قطع صغيرة يتم تركيبها محليا بعدين يتم إما بيعه بداخل مصر أو شحنه مرة تانيه للدول العربية والأفريقية زى لبنان والسعودية وغيرهم من الدول اللى كانت تستعمل ده النوع من بابور الجاز.
وظل "أفاديس" يستورد بابور الجاز لغاية سنة 1970 لما تعاقد مع مصنعين لتصنيع بابور الجاز بريموس فى مصر ليكون بديل عن اللي كان يستورده من السويد، كان يتم استيراد بابور مقاس 1و2فقط، أما فى مصر فكان يصنع بمقاسات تانيه مختلفة كمقاس 1و2و3و4 بعدها تطورت طريقة تشغيله فاصبح متاح بنوعين أحدهم يتم تشغيله بدون صوت والتانى بصوت عال.
قبل ما يتوفى رجل الأعمال الأرمني "أفاديس" سنة 1998 قام ببيع المحل اللى يحمل اسم "بريموس"لرجل أعمال مصري، ولكنه اشترط عليه فى عقد البيع أن يظل اسم "بريموس" العلامة التجارية الأشهر لبوابير الجاز موجود فى مكانه على واجهة المحل، كمان اشترط "أفاديس" قبل بيع المحل عدم تغيير النشاط الخاص بـ"بريموس"، فظلالمحل لدلوقتي محافظً تمام على هويته ونشاطه اللى كان يقوم به من سنة 1930.
يتكون بابور الجاز رغم صغر حجمه من حوالى 48 قطعة متداخلة أو اكتر قليلا، فيتكون من جسم الخزان الأسطواني الشكل بقطر حوالى 20سنتيمترا وبارتفاع 10سنتيمترات، ويتم تصنيعه من خامة النحاس، ويحتوى الجسم الرئيسي للبابور على فتحتين جانبيتين وفتحة علوية؛ الفتحة الجانبية الأولى عبارة عن غطاء يستخدم لتعبئة الجاز (الكيروسين) وبه مفتاح لتفريغ ضغط الهواء الداخلي جزئى أو كلى والتانيه تحتوى على مكبس هواء به صمام عدم رجوع يستخدم لدفع الهواء لداخل الخزان لزيادة الضغط الداخلي، ويتم تركيب ماكينة الإشعال فى الفتحة العلوية لإنتاج اللهب أعلاها، وهى عبارة عن ثلاث مواسير من النحاس الأحمر متداخلة، تتصل بدايتها بالفتحة العلوية للخزان وتلتقى فى نهايتها بنقطة واحدة يتم تركيب(فونية) بها، والفونية عبارة عن قطعة من النحاس بيها ثقب دقيق يتجه لأعلى لخروج بخار الجاز المسئول عن عملية الاشتعال، وعلى المنطقة الفاصلة بين الماكينة والخزان توجد أسطوانة صغيرة من الصاج بقطر حوالى 5 سنتيمترات، تقوم بتسخين الماكينة عند بدء التشغيل.
ارتبط بابور الجاز بالعادات والتقاليد البالخصوص بالمصريين، فلم يخلى أي بيت مصري من البابور، إن كل ربة منزل كان لا بد أن يكون عندها بابور على الأقل، ولما تتزوج العروس لازم يحتوي "جهازها" على بابور جاز، لأنه كان وقتها يعد من أساسيات أي منزل.
ويعتبر موقد الكيروسين أو "بابور الجاز" واحد من مصادر الحصول على الطاقة الحرارية المستخدمة للكتير من الأغراض كالتدفئة والطهو وكمان الإنارة، إن المناطق اللى لا تتوفر بيها مصادر للكهرباء تعتمد بشكل أساسي على مواقد الكيروسين، ودلوقتى يتم استخدامه كقطعة إكسسوار لوضعه على منضدة جانبية فى واحد من أركان المنزل، وذلك لإضفاء لمسة جمالية من وحي التراث الشعبي المصرى.
فيلم لعبة الست تعديل
فيلم "لعبة الست" الشهير للراحل نجيب الريحانى واللى جسد فيه شخصية "حسن بابور الجاز" خلّد تلك العلامة المصرية الأصيلة بتصويره روعة وجمال وتفرد تصميم محل بريموس المتخصص فى بيع مواقد الكيروسين أو "بابور الجاز"،
