محمد و أحمد و بوسى
محمد و احمد و بوسى هما تلت اخوات اتولدو بنات و اتحولو لصبيان فى قرية الملعب مركز بلقاس فى الدقهليه فى مصر سنة 2011. التلاته اتعاملو على انهم بنات ، اساميهم " هبه و سعديه و بوسى " ، لكن جيناتهم جينات ذكور ، و عاشو فى المجتمع على انهم بنات و عشان يخفو سرهم كانو بيلبسو احجبه على رووسهم. فضل الوضع على كده لغاية يوم الجمعه 23 سبتمبر 2011 لما قرر سعديه ، اللى عنده سبعتاشر سنه و فى سنه تالته فى المعهد الفنى الثانوى للتمريض فى بلقاس ، انه يكشف عن الحقيقه فقص شعره و لبس هدوم صبيان و أعلن لأهالى القريه انه فى الحقيقه دكر و سمى نفسه محمد بدل سعديه. أخوه هبه اللى عنده 23 سنه و اتخرج من كلية العلوم جامعة الازهر سنة 2010 أعلن هو كمان انه راجل مش بنت و سمى نفسه احمد ، الاخ التالت بوسى لسه مانقاش اسم ذكرى و لسه متمسك بكونه انثى.
اهالى القريه و الجيران صابهم اندهاش من اللى حصل لكن رحبو بيهم كشبان مش شابات و باركو لأهاليهم على التحول.
بيقول محمد ( سعديه قبل كده ) : " اتولدنا ذكور ، لكن مجرى البول كان تحت المكان المتعارف عليه ، ولما اهالينا شافونا على كده عاملونا على اننا اناث ، رغم اختلاف أعمارنا ، و فضل الوضع على كده لغاية ماهبه بقت فى سنه تانيه ثانوى و ماظهرتش عليها علامات الانوثه ، و أنا وقتها كنت فى سنه رابعه ابتدائى ، و لما الدكتور كشف علينا أكد لأبونا اننا صبيان و اننا مش حانقدر نتجوز لا رجاله و لاستات ، فاتصاب الوالد بجلطه و من وقتها و هو عنده شلل رعاش ". و بيحكى محمد ان الاسره وقتها قررت تعمل عمليه لبوسى اكمن عمرها كان بيسمح بعمل العمليه لكن هربت من المستشفى و ماعملتش العمليه و من وقتها اتسكر على الموضوع. محمد اللى كان بيدرس فى معهد أزهرى بطبيعة الحال اتعرض لمشكله نفسيه كبيره اكمنه كان بيعانى من جواه لما يروح للمعهد اللى كل الطلبه بتوعه بنات فكان بيقصد يعمل مشاكل وياهم عشان مايقربوش منه ، و فى القريه عاش فى عزله من غير مايتعمل ويا بنات من سنه و فى نفس الوقت ماكانش بيعمل علاقات مع الشبان عشان مايكونش محل شبهه و عشان كده اغلبية سكان القريه مايعرفهوش ، و فكر فى انه يعلن على الناس انه دكر لكن اخوه احمد ( كان هبه ) رفض الفكره و أكدله انهم بنات و هيعيشو و هيموتو بنات. لكن بعد مااتقدم له شاب عشان يخطبه على اساس انه بنت رفض انه يتخطب و بلغه انه ماينفعش للجواز ، لغاية مافاض بيه الكيل و أعلن على اهل القريه انه هو و اخواته صبيان ماهومش بنات. بيقول محمد انه بكده اتولد من جديد و ان يومين فى الرجوله بالعمر كله حيث انه كان عايش فى سجن و محروم من الحياه بعد ماقضى 17 سنه محبوس فى هدوم بنات ، و ان كل القريه فرحانه بيهم بعد مابقو رجاله ، و انه استلم كتب معهد التمريض لكن مش حايقدر يروح المعهد اكمنه خاص بالبنات بس و انه بيعمل دلوقى اجراءات تغيير اسمه لمحمد فى شهادة الميلاد و بعدها هيقدم فى معهد التمريض فى طنطا الخاص بالذكور.
احمد ( كان هبه ) من جهته بيحكى انه أخد بكالريوس العلوم قسم فيزيا من جامعة الازهر بتفوق و اتقدم للتعيين كمدرس و بيتمنى انه يعمل العمليه الجراحيه بسرعه و بعدها هيغير اسمه رسمى لأحمد و يمارس حياته كراجل بطريقه عاديه.
النقطه المهمه اللى أكد عليها احمد ان اللى حصل كان نتيجه لثقافات معينه و للأسف قبلو بيها لمدة 23 سنه و كان فاكر انه ممكن يستمر فى حياته على الوضع ده ، قدام الناس بنت و قدام نفسه راجل و عشان كده اعتزل زمايله الطالبات و الطلاب و كان بيحفظ الناس القرآن فى جامع القريه ، و بيتمنى دلوقتى انه يتجند و يبقى ظابط فى الجيش زى زمايله الشبان.
الأخت او الاخ التالت " بوسى " عنده 20 سنه و معاه دبلوم صنايع ، لكن رفض الاعتراف بانه شاب و احتفظ بشعره الطويل و لبس البنات و بيمارس حياته كبنت و بيشتغل فى مصنع جمصه على اساس انه بنت. و دلوقتى اخواته و قرايبه بيحاولو يقنعوه بالاعتراف بانه دكر ، و دى بطبيعة الحال ماهياش مشكله هينه.
أبوهم الشحات سعيد الشرقاوى بيقول انه متجوز من بنت خالته و انهم خلفو 5 عيال ، و ان البدايه كانت بتأكد ان المولود بنت فكانو بيسموهم اسامى بنات و بيربوهم على انهم بنات لغاية ما كشف دكتور على التلاته و قالهم انهم دكره مش بنات و انهم مش حايقدرو يتجوزو كبنات فاتصاب الاب بصدمه عصبيه و جاله شلل رعاش و من وقتها مابقاش يقدر يشتغل.