معركة المنصوره الجويه

معركة المنصوره الجويه ، معركه جويه كبيره و طويله قامت بين الطيارات المقاتله المصريه و الاسرائيليه فوق شمال شرق الدلتا المصريه فى 14 اكتوبر 1973. قاد المعركه من الجانب المصرى محمد حسنى مبارك. قامت المعركه وقت حرب اكتوبر 1973 بعد ما عدت القوات البريه بتاعة الجيش المصرى قناة السويس و اقتحمت خط بارليف على الجانب الغربى بتاع قناة السويس تحت حماية الطيران المصرى و حائط صواريخ ضخم مضاد للطيارات قدر يحيد الطيران الإسرائيلى.

معركة المنصورة الجوية
جزء من حرب أكتوبر - الصراع العربي الإسرائيلي
معلومات عامة
التاريخ 14 أكتوبر 1973
البلد
مصر   تعديل قيمة خاصية البلد (P17) في ويكي بيانات
الموقع في أجواء دلتا النيل.


31°02′27″N 31°23′02″E / 31.04083333°N 31.38388889°E / 31.04083333; 31.38388889   تعديل قيمة خاصية الإحداثيات (P625) في ويكي بيانات

النتيجة انتصار القوات الجوية المصرية
المتحاربون
القوات الجوية المصرية القوات الجوية الإسرائيلية
القوة
62 طائرة عسكرية 120 طائرة عسكرية
الخسائر
6 طائرات مقاتلة

منهم سقوط 3 طائرات بسبب نفاذ الوقود و طائران قتلوا و تدمير طائرة ميج-21 [1][2]

17 طائرة مقاتلة.
خريطة

فى 14 اكتوبر 1973 حاولت الطيارات الاسرائيليه الانقضاض على المطارات العسكريه و قواعد الصواريخ فى منطقة شمال شرق الدلتا عشان تطلع الطيارات و الدفاعات الجويه من الحرب فطلعت لها الطيارات المصريه من قواعد المنصوره و انشاص واتصدت ليها ، و قامت معركه كبيره اشتركت فيها حوالى 150 طياره و اظهر الطيارين المصريين كفاءه عاليه و قدرو يوقعو 17 طياره اسرائيليه فى ظرف 50 دقيقه ، و اضطرت الطيارات الاسرائيليه اللى نجت انها تفرغ حمولاتها و ترجع بخفى حنين لقواعدها بخساره كبيره من غير ما تقدر تحقق اهدافها.

معركة المنصوره الجويه كانت رابع غاره تشنها اسرائيل فى عمق مصر من بداية حرب اكتوبر ، الغارات اللى قبلها حصلت فى المنصوره و طنطا و الصالحيه فى 7 و 9 و 12 اكتوبر لكن الهجمات دى ما جابتش نتيجه و فى يوم 7 اكتوبر لوحده وقعت الصواريخ المصريه 22 طياره اسرائيليه. فى يوم 14 اكتوبر الغاره الاسرائليه شنتها 100 طياره فانتوم و سكاى هوك لضرب القاعده الجويه المصريه فى المنصوره.

بداية احداث المعركه

 
حسنى مبارك قاد معركة المنصوره الجويه بنجاح كبير و اتلقب بـ "نسر مصر".

بدأت أحداث المعركه الساعه تلاته و ربع الضهر بخبر للقياده الجويه المصريه بدخول 20 طياره فانتوم اسرائيليه من جهة البحر المتوسط و انها متجهه على بورسعيد و الدلتا قائد القوات الجويه المصريه وقتها محمد حسنى مبارك استلم الخبر و طوالى ادا امر بطلوع 16 طياره ميج 21 المصريه بهدف حماية القاعده الجويه العسكريه بس من غير الاشتباك مع الطيارات الاسرائيليه.

اشتباكات حرب الاستنزاف فى اواخر الستينات ادت القياده المصريه خبره فى تكتيكات الطيران الاسرائيلى و طرق هجومه اللى عادة كانت بتم على تلت مراحل او موجات ، الاول تدخل موجه عشان تسحب وراها الطيارات و الدفاعات المصريه بعيد عن الهدف الرئيسى ، و بعدها تدخل موجه تانيه لضرب الدفاعات الارضيه ، و بعدين توصل الموجه التالته و هى الموجه الرئيسيه اللى طوالى بتروح تضرب الهدف المطلوب. على الاساس ده القياده الجويه المصريه كانت فاهمه التكتيك ده و عارفه ان الموجه اللى دخلت دى كانت بس لمجرد جر الطيارات المصريه بعيد عن الهدف المطلوب ضربه. فضلت الطيارات الاسرائيليه تلف و تدور عشان تجذب الطيارات المصريه على الفاضى ، و لما ما لقتش نتيجه خرجت من الاجواء المصريه عن طريق البحر المتوسط ، فبطبيعة الحال ما كانتش تقدر تخرج من ناحية قناة السويس بسبب كثافة الدفاعات الصاروخيه المصريه هناك.

المعركه

 
اتصدت الميج 21 المصريه للطيارات الفانتوم الاسرائيليه و وقعت منها 17 طياره.

على الساعه تلاته و نص الضهر قيادة الدفاع الجوى المصرى بلغت القياده الجويه بإن فيه ستين طياره اسرائيليه داخلين الاجواء المصريه من تلت اتجاهات من ناحية بلطيم و دمياط و بورسعيد. قائد القوات الجويه حسنى مبارك امر الطياريين اللى كانو فى الجو بالتصدى للطيارات المعاديه دى بهدف مهاجمة التلت تشكيلات الاسرائيليه و تفريق طياراتهم عن بعض ، و للمساعده طلعت ستاشر طياره ميج 21 تانيه من قاعدة المنصوره و فوقيهم تمن طيارات من طنطا.

بعدها بتمن دقايق (الساعه 3.38) وصل خبر تانى بدخول موجه تالته بتتكون من حوالى ستاشر طياره اسرائيليه طايرين من نفس الاتجاه على ارتفاع منخفض فطلعت تمن طيارات ميج 21 من قاعدة المنصوره و عليهم تمانيه من قاعدة ابو حماد و بكده السما اتزحمت بعدد ضخم من الطيارات ، 160 طياره فانتوم و سكاى هوك اسرائيليه و 62 طياره ميج 21 مصريه.

حوالى الساعه اربعه الا خمسه الرادارات المصريه لقطت دخول موجه رابعه بتتكون من حوالى 60 طياره فانتوم و سكاى هوك اسرائيليه طايرين هما كمان على ارتفاع منخفض جداً من نفس الاتجاه. من المحتمل ان مهمة الطيارات دى كانت تشطيبيه لتدمير الاهداف اللى فشلت الموجه اللى قبلها فى تدميرها.

القياده الجويه المصريه امرت بتطليع طيارات تانيه للتصدى للطيارات دى ، فطلعت تمن طيارات ميج 21 من قاعدة أنشاص. لما قربت الطيارات الاسرائيليه من دكرنس فى الدلتا اشتبكت معاها الطيارات المصريه فى نفس الوقت اللى هربت فيه طيارات الموجه التالته فى اتجاه الشرق. المعركه فضلت شغاله و طلعت 20 طياره مصريه كانت نزلت عشان تمون. لما شاف قائد الموجه الاسرائيليه ان الموجه اللى قبله فشلت فى مهاجمة الاهداف المصريه على الارض و ان السما بقت مليانه بالطيارات المصريه بطريقه ماكانتش متوقعه هرب و بدخول الساعه اربعه و تمن دقايق خرجت كل الطيارات الاسرائيليه من المجال المصرى عن طريق البحر المتوسط و انتهت المعركه بإنتصار الطيارات المصريه اللى منعت الطيارات الاسرائيليه من تحقيق اهدافها بالكامل.

نتايج المعركه

 
مصر و اسرائيل فهموا ان الحرب بينهم مالهاش نتيجه غير الخراب.
 
لكن دعمو قواتهم الجويه بأحدث الطيارات لمواجهة مخاطر المنطقه.

المعركه دى كانت بين اقوى سلاحين طيران فى منطقة الشرق الاوسط ، و فيها قدرت الطيارات المصريه فى ظرف 50 دقيقه انها توقع 17 او 18 طياره اسرائيليه. قدام ال 17 طياره اللى خسرتها اسرائيل و الفشل فى تدمير قواعد صواريخ الدفاع الجوى و المطارات ، قدرت الطيارات الاسرائيليه انها توقع تلت طيارات مصريه بس ، و فيه طيارتين ما رجعوش بعد ما بنزينهم خلص ، و اتحطمت طياره و هى بتعدى فى وسط شظايا طيارة فانتوم اسرائيليه اتفرقعت فى الجو بعد ما ضربتها الطياره المصريه. من الطيارين المصريين اتنين استشهدو و الباقيين نجيو بالبراشوتات.

بتعتبر المعركه دى من أطول المعارك الجويه فى التاريخ و قدر الطيارين المصريين بطيارات ميج 21 انهم يوقعو فيها طيارات الفانتوم اللى كانت وقتها حديثه جداً ، و ده فى حد ذاته كان انجاز كبير للطياريين المصريين اللى بإمكانيات الميج 21 قدروا يغلبو طيارات الفانتوم الحديثه وقتها و اللى كان بيقودها طيارين على مستوى عالى جداً لدرجة انه اتقال انهم ما كانوش اسرائيليين لكن بطبيعة الحال الطيارين الاسرائليين معروفين بمهارتهم وخبرتهم نتيجه لنوعية التدريبات اللى بيتلقوها.

المعركه ما كانتش المعركه الجويه الوحيده فى حرب اكتوبر لكن بتعتبر اهمها و اكبرها. هدف اسرائيل كان تدمير القواعد الجويه المصريه و قواعد الصواريخ المضاده للطيارات عشان تهيمن على سما مصر و تقضى على القوات البريه المصريه فى سينا و منطقة قناة السويس اللى فى حالة نجاح اسرائيل حا تبقى من غير غطا جوى يحميها. اسرائيل ما قدرتش تحقق الهدف ده و انتهت حرب اكتوبر و مصر مهيمنه على مجالها الجوى بفضل براعة القياده الجويه المصريه و الطيارين المصريين اللى استماتو فى الدفاع عن مصر.

انتصار الطيارات المصريه فى معركة المنصوره الجويه يوم 14 اكتوبر بقى عيد سنوى للقوات الجويه المصريه اللى كان بيقودها وقتها حسنى مبارك.

خلصت حرب اكتوبر و فهم الطرفين ان استمرار الحرب بينهم مش حايجيب نتيجه او زى اللوا مجدى شعراوى قائد القوات الجويه المصريه الحالى ما بيقول : " الانتصار فى المعركه مهد الطريق للوصول لسلام بعد كده " ، و انعقدت اتفاقية سلام بين مصر و اسرائيل وفرت عليهم نزيف الدم لكن فضلو هما الاتنين اقوى قوتين جويتين فى منطقة الشرق الاوسط و دعمو اساطيلهم الجويه بأحدث الطيارات لمواجهة تحديات تانيه فى منطقه بيعمها دعاة الحروب و الدمار.

المعركه رجعت ذكريات انتصار مصر على الحمله الصليبيه السابعه فى و قرب المنصوره سنة 1250.

لينكات خارجيه و مصادر

  1. AirEnthusiast, Volume 100 (July/August 2002) Archived 2014-07-30 at the Wayback Machine
  2. Mansourah air battle, Near true story Archived 2014-07-30 at the Wayback Machine