الناصر فرج
الناصر فرج هوه حاكم مصر رقم الناصر فرج |
---|
السلطان الملك الناصر زين الدين ( او الناصر الزين ) ابو السعادات فرج ( اتولد فى القاهره 1388 ) تانى و رابع سلاطين الدوله المملوكيه البرجيه (الشركسيه) و ابن السلطان الظاهر برقوق مؤسسها. حكم على فترتين من 1398 ل1405 و من 1406 ل1412.
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصيه | ||||
تاريخ الميلاد | سنة 1386 | |||
الوفاة | 23 مايو 1412 (25–26 سنة) | |||
الاب | الظاهر برقوق (فترة حكم أولى) | |||
اخوه و اخوات | ||||
عيله | الدوله المملوكيه البرجيه | |||
تعديل مصدري - تعديل |
قبل السلطنه
إتولد الناصر فرج فى القاهره سنة 1388 وسط صراع كان داير ما بين الامرا " يابغا الناصرى " و " منطاش " ، فلما اتولد فى الظروف دى سماه ابوه " بلغاق " يعنى " تكدير " بالشركسى و بعدين غير اسمه لـ " فرج ".
فترة حكمه الأولى
الظاهر برقوق قبل وفاته كان جاب الخليفه العباسى فى القاهره و القضاه و الامرا ووصاهم انه لما يموت يبقوا يبايعوا حد من ولاده للسلطنه ( فرج او عبد العزيز او ابراهيم ) و لإنهم كانو اطفال صغيرين اختار بنفسه مجلس الوصايا اللى حا يكون على اللى يتسلطن منهم برياسة أتابك عسكر مصر الامير " ايتمش البجاسى " و بمساعدة الخليفه و كذا امير من الامرا الكبار اللى كان من ضمنهم " تغرى بردى " ابو المؤرخ " ابن تغرى بردى ". لما الظاهر برقوق اتوفى سنة 1398 اختار الامرا ابنه " فرج " و سلطنوه. فرج كان وقتها عنده حوالى عشر سنين ( اتقال كمان 13 سنه ).
قعد فرج على عرش مصر بلقب " الملك الناصر " فى وقت صعب كان فيه صراع داير بين سلطة الدوله فى مصر من جهه و الشوام المتمردين عليها فى الشام من جهه تانيه ، و فى نفس الوقت كانت فيه تهديدات من المغول بزعامة تيمورلنك لغزو الشام و ظروف اقتصاديه وحشه فى مصر نفسها.
تيمورلنك فعل اجتاح سوريا فى 1400 بجيش ضخم و ماقدرش السوريين يتصدوا ليه فقتل منهم اعداد كبيره و سبا ستتاهم و نهب مدنهم و بعد ما انسحب هجم عليهم الجراد و اكل الزرع و ماسابلهمش حاجه فعمت فيهم المجاعه.
الشام فى فترة الدوله المملوكيه البرجيه بقت عاله على مصر و مشاكلها و تمرداتها و مؤامراتها زادت بشكل مريع لكن إكمنها كانت من ممتلكات الدوله و تابعه لمصر كانت مشاكلها بتنعكس على مصر و كانت مصر كالعاده بتتحمل عبء الدفاع عنها ضد القوى الخارجيه زى المغول و الصليبيين.
خلعه
فى الظروف دى اضطر الناصر فرج " انه يعمل اتفاق صلح مع تيمورلنك سنة 1401. لكن المشاكل ما انتهتش و حصلت تمردات من الامرا على الناصر فرج فإضطر انه يتبع سياسة ابعادهم و تقريب قرايبه. و وصل الصراع لذروته فى اغسطس 1405 لما اتمردت طايفه من الشركس و طلبوا منه القبض على عدد من الامرا لإنهم روم ، فرفض و شتم الشراكسه فاتحدوا ضده و اضطر يهرب فخلعوه بعد ما حكم حوالى ست سنين و نص و جابوا أخوه " عبد العزيز " و سلطنوه مكانه.
- شوف : عز الدين عبد العزيز
فترة حكمه التانيه
لإن عز الدين عبد العزيز كان طفل فكان تحت كفالة امه ، و الامير " ابن غراب " اتولى اعباء المملكه و بقى هو الحاكم الفعلى لمصر مع أتابك العسكر " ببرس ". الناصر فرج بعد ما هرب من الامرا استخبى عند " ابن غراب " ، و فى نفس الوقت ، زى ما بيقول ابن إياس ، أنصار الناصر فرج قعدوا يمهدوا لرجوعه للعرش ، و فى الاخر قامت معركه بينهم وبين أنصار عبد العزيز اللى كان منهم الأتابكى ببرس ، و خلصت المعركه على إنتصار أنصار " فرج " اللى كان بيقودهم الامير " يشبك الشعبانى " ، فرجعوا عبد العزيز لأمه فى دار الحريم و رجعوا " فرج " للعرش بعد ما غاب عنه سبعين يوم.
تمرد الشام
استمرت مشاكل الشام و اكبر اكبر مشكله واجهها الناصر فرج فى فترة حكمه التانيه كانت تمرد نايب حلب " عبد الله جكم " على السلطه فى مصر و تنصيب نفسه سلطان فى الشام بلقب " العادل " و عشان يثبت انه سلطان بجد ضرب كمان عمله بإسمه و اتخطب بإسمه فى جوامع حلب و بايعوه نواب الشام ما عادا نايب طرابلس " شيخ ". سلطنه العادل ما دامتش اكتر من شهرين بعد ما قتله راجل تركمانى. تاريخ تنصيب " جكم " لنفسه فى الشام اختلفت فيه الاراء فإتقال انه حصل سنة 1406 (809هـ) او 1407 (810هـ) او 1414 (817هـ) لكن فيه درهم فريد ضربه " جكم " و منقوش عليه " ضرب بحلب - الملك العادل عبد الله جكم - خلد الله - تسع وثمنانمائه ) و ده بيوضح انه كان مسلطن نفسه سنة 1406 (809هـ).
بطبيعة الحال سلطنة " جاكم " ما كانتش شرعيه و لا بيعتبر تاريخى سلطان لإن كان فيه سلطان شرعى فى مصر هو " الناصر فرج " ، و لإنه سلطن نفسه فى الشام مش فى مقر الدوله فى مصر و على الشام بس ، و مااتعملتهوش طقوس سلطنه ، و افتقد مبايعة الخليفه العباسى اللى كانت ضروريه لمنح الشرعيه. لكن الموضوع بيوضح حجم التحديات اللى بقت الدوله فى مصر بتواجها من اضطرابات الشام و فساد احوالها.
نهايته
بعد ما " جكم " اتقتل اتحالف " نوروز " نايب الشام و " شيخ " نايب طرابلس و اتمردوا على السلطان فرج و بكده انفصلت الشام من تانى عن سلطة الدولة فى مصر ، فخرج " فرج " و راح على دمشق عشان يحاربهم فى ابريل 1412 و فضل يطاردهم من مكان لمكان و من بلد لبلد لغاية ما عساكره تعبت فرجع دمشق تانى و حاول من هناك انه يرجع مصر لكن ماقدرش ، فخرج لهم و هو شارب و سكران فلما شافوه عساكره بالمنظر ده ابتدوا يهربوا منه و ينضموا لشيخ و نوروز لغاية ممافضلش وياه غير عدد صغير من العسكرو اتغلب جنب دمشق و مسك شيخ و نوروز الخليفه و أجبروه على انه يخلع " الناصر فرج " فخلعه فى 7 مايو 1412 بعد ما حكم فى فترة حكمه التانيه سبع سنين إلا شهرين. و بعد مداولات اتقتل " فرج " و اتنصب مكانه الخليفه المستعين بالله العباس . و بقتل الناصر فرج انقرضت دولة الظاهر برقوق.
بيقول ابن إياس إن الناصر فرج كان " سفاكاً منهمكا على اللذات، لا يعى من السكر ليلا ونهارا لحد غلا ثمن العنب فى ايامه من كثرة ما يعصره ".
فهرست
المراجع
- ابن إياس: بدائع الزهور فى وقائع الدهور، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1982
- ابن تغرى: النجوم الزاهرة فى ملوك مصر و القاهرة، دار الكتب و الوثائق القومية، مركز تحقيق التراث، القاهرة 2005، ISBN 977-18-0373-5
- المقريزى : السلوك لمعرفة دول الملوك, دار الكتب, القاهرة 1996.
- شفيق مهدى ( دكتور) : مماليك مصر و الشام, الدار العربية للموسوعات, بيروت 2008.
الظاهر برقوق | مدة الحكم: 6 سنين و 5 شهور / 6 سنين و 10 شهور | عز الدين عبد العزيز / المستعين بالله العباس |