اعياد مصر المملوكيه
فى العصر المملوكى كان فى مصر تلات إحتفالات كبيره بيرتبطوا بالنيل، وهما عيد وفاء النيل، وعيد الشهيد، وعيد النيروز.
| ||||
---|---|---|---|---|
تعديل |
عيد وفاء النيل
عيد وفاء النيل كان بيبدأ يوم 26 بؤونه بقياس إرتفاع منسوب مية النيل، وبعدين يفضل المنسوب يتقاس كل يوم عشان يعرفوا قد إيه الميه زادت بسبب الفيضان. وكان فيه مناديه بيمشوا فى الشوارع يقولوا للناس عن اخر التطورات. ولما توصل الميه لستاشر دراع، ودى علامة الوفاء، كات الناس بتستبشر وتفرح ويبدأ مهرجان شعبى كبير، وباليل كانو بيولعوا قناديل وشمع وتبقى القاهره كلها منوره والرقص والغنا فى كل مكان. وتانى يوم الصبح كات تتحط ترابيزه طويله عليها ما لذ وطاب من مشويات ومقليات وحلويات وفواكهه، ويجى السلطان او يبعت نايب عنه وتاكل الناس منها زى ماهى عايزه. وبعد ما يخلص الأكل كان بيبدأ إحتفال وفاء النيل، ويركب الامرا والمماليك المراكب المتزينه بالأعلام والورد وتدق الطبول وتضرب الالعاب الناريه فى الهوا، ويركب السلطان الدهبيه بتاعته، وحواليها مراكب الامرا والحراريق ووراهم يطلعوا الناس فى المراكب والفلوكات، ويروح الموكب على فم الخليج. وهناك كان السلطان يمسك معول دهب وينقر بيه سد الخليج تلات مرات، وبعد مايعمل كده كان فيه ناس بييجوا يحفروا فى السد لغاية الميه ما تجرى فى الخليج. وبعدين السلطان كان بيرجع على قلعة الجبل والقاهره بتحتفل وهايصه.
عيد الشهيد
عيد الشهيد كان عيد مصري ليه خلفيه دينيه مسيحيه لكن كان بياخد شكل مهرجان كبير كل المصريين كانو بيشاركو فيه بغض النظر عن ديانتهم. العيد ده كان بيتعمل على شط النيل فى شبرا يوم 8 بشنس. وسبب المهرجان ده إن المسيحيين المصريين كانو بيقولوا إن مية النيل مش ممكن تزيد من غير ما يجيبوا صباع واحد قديس شهيد كان محطوط فى علبه فى كنيسه فى شبرا ويغسلوه فى النيل. فى يوم العيد كان المسيحيين المصريين بيجوا ع القاهره من كل نواحى مصر ويخرج معاهم سكان القاهره ويتجمعوا ويحطوا خيام على شط النيل فى شبرا. ويجوا المغنين والرقاصين والعربان ويدق الطبل وتلعلع المزامير وتسهر الناس وتعربد. فى سنة 1301 منع السلطان بيبرس الجاشنكير الإحتفال بالعيد ده، لكن السلطان الناصر محمد اللى كان معروف بالتولورانسيه و حبه للمهرجانات والإحتفالات رجعه سنة 1337، وبعدين اتمنع خالص سنة 1353.
عيد النيروز
وده عيد السنه القبطيه فى اول شهر توت. والمؤرخين بيعتقدوا إنه متوارث من ايام الفراعنه اللى كانو بيحتفلوا بيه عشان يكرموا النيل. وده السبب إن كل المصريين بغض النظر عن ديانتهم كانو بيحتفلوا بيه. فى عيد النيروز كات الشوارع بتتزحم ويتعمل كرنفال كبير يلف القاهره حوالين واحد قاعد على حمار وداهن وشه بالجير او الدقيق وعلى دماغه طرطور طويل. والناس اللى حواليه كانو بيمسكوا جريد اخضر وسعف نخل وشماريخ بلح. يوم العيد ده البلد كات بتبقى هايصه ووالى الشرطه ماكنش بيتدخل وكان بيسيب كل واحد يعمل اللى عايز يعمله.وكان الكرنفال بيلف على البيوت والدكاكين والجدع اللى قاعد ع الحمار يطلب من اصحابها فلوس واللى مايدفعش كان بيتشتم ويرشوا عليه ميه. وكات الناس بتتجمع فى الشوراع ويضربوا بعض بالبيض ويرشوا ميه على بعض. يوم عيد النيروز كات الناس بتعمل حلويات زى الهريسة ولقمة القاضى ويتبادلوها زي الناس ما بتعمل دلوقتى فى كحك العيد وكانوا بياكلوا فواكه معينه زى البطيخ والخوخ والبلح. فى عصر المماليك كان فيه فى مصر تلاته وخمسين نوع من الحلويات على اقل تقدير .[1] مع مرور الايام وتنقل مصر من عصر لعصر العيد ده ومظاهره إختفوا.
كان فيه أعياد ومناسبات قبطيه تانيه كان بيشارك فيها المسلمين زى عيد الميلاد فى 29 كيهك. كات يوميها الكنايس بتتزوق بالقناديل والفوانيس والناس تشترى فوانيس وشمع ملون وتتفنن فى تزويقه ويعلقوه فى الأسواق وعلى الدكاكين. وفى عيد الغطاس فى 11 طوبه كان فيه مسلمين بيشاركو فى تغطيس العيال فى الميه البارده .[2]
دوران المحمل
" خادم الحرمين الشريفين " كان لقب من ألقاب سلاطين مصر فى العصر المملوكى وكات مصر بتكسى الكعبه فى مكه. خروج الكسوه ( المحمل المصري ) من مصر للجزيره العربيه كان بيتم فى إحتفال كبير اسمه دوران المحمل. كات الكسوه بتتحط على جمل متزين بالحرير الملون والفضه و يتلف بيها تلت تيام فى شوراع وميادين القاهره والفسطاط مع أصوات الطبول والموسيقا النحاسيه وقدامها فرسان مماليك فى هدوم أبهه على الحصنه، وفرسان صغيرين كانو بيقفوا على الحصنه ويعملوا إستعراضات. وكات الشوارع والدكاكين بتتزين والناس تتطلع تمشى ورا وحوالين المحمل ومعاهم مهرجين بيضحكوهم اسمهم " عفاريت المحمل " . وكان المحمل بعد الإحتفالات بيطلع على الحجاز وقدامه الامرا ووراه الحجاج والدكاتره اللى كانو بيروحوا معاهم .[3][4]
فهرست
المراجع
- حمدى السعداوى، المماليك ، المركز العربى للنشر، معروف أخوان للنشر والتوزيع، الاسكندرية
- قاسم عبده قاسم (دكتور) : عصر سلاطين المماليك - التاريخ السياسى والاجتماعى، عين للدراسات الانسانية والاجتماعية، القاهرة 2007.
- المقريزي : السلوك لمعرفة دول الملوك ، دار الكتب، القاهرة 1996.