المحمل المصرى كان الهودج اللى بتتحط فيه كسوة الكعبه اللى كان سلاطين مصر المملوكيه بوصفهم بيتلقبوا بـخدام الحرمين الشريفين و بيملكوا الحجاز بيبعتوه مع القافله المصريه اللى رايحه على مكه عشان يكسوا الكعبه. المحمل كان بيلف القاهرة بالطبل و الزمر و بعد كده كان بيطلع على الحجاز تحت رعاية الامرا المصريه. اتنقلت العاده لحكام مصر فى العصور اللى جت بعد كده و فضلت لغاية العصر الحديث.

المحمل المصرى فى بدايات القرن العشرين

بتعتبر شجر الدر سلطانة مصر هى اول اللى بعت كسوة الكعبه من مصر لما راحت تحج فعملولها هودج مربع عليه قبه قعدت فيها و معاها الكسوه و وراها مشيت قافلة الحجاج المصراويه فإتسمى المحمل.

كسوة الكعبه كان بيشرف على تصنيعها و تطريزها مسئول بيتسمى " ناظر الكسوه " ، و نقلها للحجاز كان بيتم تحت إشراف امير كبير بيتسمى " امير الحاج ".

لما كان المحمل بيقرب من مكه اميرها كان بيخرج يستقبل الجمل اللى شايله بإحترام كبير و كان بيبوس حافره احترام لهيبة الكسوه و لتعظيم سلطان مصر .[1]

محمل 719هـ (1319م) اللى قاده امير الحاج " سيف الدين طرجى " ارتبط بحج خادم الحرمين الشريفين السلطان الناصر محمد بن قلاوون. خرج السلطان من القاهره فى ركب ضخم و دخل مكه بذله و تواضع و قال : " لازلت أعظم نفسى الى أن رأيت الكعبة، وذكرت بوس الناس الارض لى، فدخلت فى قلبى مهابة عظيمة ما زالت لحد سجدت لله تعالى " ، و رفض يطوف و هو راكب و قال : " ومن أنا لحد أتشبه بالنبى صلى الله عليه وسلم. والله لا طفت إلا كما يطوف الناس ". و غسل الكعبه بإيده .[2]

المحمل فى القرن العشرين كان مربع فوقيه قبه على اربع تضلاع و كان مكسى بالحرير الاخضر المزركش بالقصب و كان حاجه ابهه.

دوران المحمل

خروج المحمل المصرى من مصر للجزيره العربيه كان بيتم فى إحتفال كبير اسمه دوران المحمل. كات الكسوه بتتحط على جمل متزين بالحرير الملون والفضه و يتلف بيها تلت تيام فى شوراع وميادين القاهره والفسطاط مع أصوات الطبول والموسيقا النحاسيه وقدامها فرسان مماليك فى هدوم حلوه ملونه على الحصنه، وفرسان صغيرين كانو بيقفوا على الحصنه ويعملوا إستعراضات. وكات الشوارع والدكاكين بتتزين والناس تتطلع تمشى ورا وحوالين المحمل ومعاهم مهرجين بيضحكوهم اسمهم " عفاريت المحمل " . و كان المحمل بعد الإحتفالات دى بيطلع على الحجاز و قدامه الامرا المصريه بقيادة " امير الحاج " اللى كان بيعينه السلطان ، و وراه الحجاج والدكاتره المصريين اللى كانو بيروحوا معاهم عشان يعالجوا الناس اللى بتعيا فى الحج .[3][4] اول مره يتعمل احتفال دوران المحمل كان فى عهد السلطان الظاهر بيبرس.

صور

فهرست وملحوظات

  1. علاء طه رزق ،127
  2. المقريزى ، 18/ج3
  3. عبده قاسم،296-297
  4. السعداوى ، 69

المراجع

  • قاسم عبده قاسم (دكتور) : عصر سلاطين المماليك - التاريخ السياسى والاجتماعى، عين للدراسات الانسانية والاجتماعية، القاهرة 2007.
  • علاء طه رزق ، دراسات فى تاريخ عصر سلاطين المماليك، عين للدراسات والبحوث الانسانية والإجتماعية، القاهرة 2008
  • حمدى السعداوى، المماليك ، المركز العربى للنشر، معروف أخوان للنشر والتوزيع، الاسكندرية
  • القلقشندى : صبح الأعشى فى صناعة الإنشا ، دار الفكر، بيروت 1988.
  • المقريزى : السلوك لمعرفة دول الملوك ، دار الكتب، القاهرة 1996.
  • على مبارك ، الخطط التوفيقية الجديدة لمصر والقاهرة، المطبعه الاميريه ، بولاق 1306هـ