بيبرس الجاشنكير

بيبرس الجاشنكير هوه حاكم مصر رقم بيبرس الجاشنكير


الملك المظفر ركن الدين بيبرس الجاشنكير المنصورى، كنيته ابو الفتح .[1] (اتوفى فى القاهرة سنة 1309 ). تانى عشر سلاطين الدوله المملوكيه [2]

بيبرس الجاشنكير

معلومات شخصيه
الوفاة 5 ابريل 1310  تعديل قيمة خاصية تاريخ الموت (P570) في ويكي بيانات


القاهره  تعديل قيمة خاصية مكان الموت (P20) في ويكي بيانات

مواطنه
مصر
الدوله المملوكيه  تعديل قيمة خاصية الجنسيه (P27) في ويكي بيانات
عيله المماليك البحريه  تعديل قيمة خاصية الأسرة (P53) في ويكي بيانات
معلومات تانيه
المهنه سياسى  تعديل قيمة خاصية الوظيفه (P106) في ويكي بيانات
اللغه الام اللغه المصريه الحديثه  تعديل قيمة خاصية اللغة الام (P103) في ويكي بيانات
اللغات المحكيه او المكتوبه عربى،  واللغه المصريه الحديثه  تعديل قيمة خاصية اللغه (P1412) في ويكي بيانات

قعد على العرش فترة قصيره ( 1308 - 1309). كان من اصل شركسى .[3]

الدوله المملوكيه فى اكبر توسع ليها

قبل السلطنه تعديل

بيبرس الچاشنكير كان من مماليك السلطان قلاوون ، و بيعتقد انه كان من اصل شركسى. اتدرج فى المراكز لغاية ما بقى امير و بعدين چاشنكير ، الچاشنكير كانت وظيفة دواق اكل و شرب السلطان عشان التأكد ان مافهومش سم. بعد وفاة قلاوون خدم بيبرس ولاد قلاوون الأشرف خليل و الناصر محمد فى فترة حكم الناصر محمد الثانيه (1309 - 1299) اتعين استادار [4] ، و فى سنة 1302 لعب دور فى التصدى لخروج العربان على القانون فى صعيد مصر ، و فى سنة 1303 كان من قواد الجيش المصرى اللى غلب المغول فى معركة مرج الصفر.

السلطنه تعديل

 
ضريح و جامع بيبرس الجاشنكير فى القاهره.

السلطان الناصر محمد بن قلاوون فى فترة حكمه الثانيه كان لايزال صغيرا فى السن فبقى يحكم تحت سيطرة الامرا سلار و بيبرس الچاشنكير. وفى دى الفتره ادى انتشر الفساد و نظام الحماية ، نظام الحمايه ده كان عباره عن رشاوى مقنعه بيدفعها الناس و التجار للامرا عشان يحموهم فى القضايا و المشاكل ، و اتضخمت سطوة و ثروات المماليك البرجيه اللى كان بيبرس الچاشنكير بيتزعمهم و المماليك الصالحيه و المنصوريه اللى كان بيتزعمهم الامير سلار و المماليك الأشرفيه اللى كان بيتزعمهم الامير برغلى .[5][6] فى سنة 1308 فهم السلطان الصغير النبيه انه قليل الحيله و انه عايش فى خطر مع سلار و بيبرس الچاشنكير ، فقالهم انه رايح يحج لكن بدل ما يروح مكه راح على الكرك و مارضاش يرجع مصر.[7][8] الامرا عرضوا السلطنه على سلار لكنه ما رضاش و قالهم : : " والله يا امرا أنا ما أصلح للملك ، و ما يصلح له غير أخى ده " وشاور على بيببرس الجاشنكير فراح البرجيه هاتفين : " صدق الامير " ، فوافق الامرا و اتنصب بيبرس سلطان على البلاد غصب عنه و هو بيعيط من التدبيسه و اتلقب الملك المظفر و معاه الامير سلار نايب للسلطنه.[9][10] بيبرس ادى نيابة الكرك و ميت فارس للناصر محمد و بعت له جواب بيقول : " أنى أجبت سؤالك فيما اخترته ، و قد حكم الأمراء على فلم تمكن مخالفتهم، و أنا نائبك ". و بايع امرا الشام بيبرس ماعادا الامير الأفرم اللى رفض سلطنة بيبرس و قال: " بئس و الله ما فعله الملك الناصر بنفسه!، و بئس ما فعله بيبرس ! و أنا لا أحلف لبيبرس -و قد حلفت للملك الناصر- لحد أبعث الى الناصر" لكن وافق بعد ما رد عليه الناصر و شكره و قاله انه ساب الملك و ان المفروض انه يبايع اللى يولوه الحكم [11]

لكن احوال بيبرس الچاشنكير اتلخبطت ، بيبرس ماكانش محبوب من المصريين بسبب تدهور الاقتصاد و انخفاض منسوب ماية النيل اللى سبب ارتفاع الاسعار ، وفوق كده انتشرت فى عهده الاوبئه ، و ظهرت فى الافق تهديدات جديده من المغول و الصليبيين .[12][13] يادوبك بعد ما بيبرس الچاشنكير قعد على عرش مصر وصلت اخبار بان ملك قبرص اتفق مع ملوك صليبيين على غزو دمياط، فأمر بيبرس بتجهيز السكه اللى بتوصل ما بين القاهره و دمياط و اسكندريه [14] ، و بعدين وصلت أخبار تانيه بان المغول كمان بيتأهبوا للهجوم على الشام.[15] لكن اكتر حاجه كانت قالقه بيبرس و رعباه هى وجود الملك الناصر فى الكرك ، فراح باعت له يطلب منه يرجع الفلوس اللى خدها معاه من مصر و ما يخليش عنده غير عشر مماليك و هدده بانه اذا ما عملش كده حا يبعت له العسكر يطربقوا الكرك عليه فبعت الناصر مبلغ.[16] و امر بيبرس بمنع الخمره فى مصر و استخدم عنف جامد ضد عامة الناس و التجار و لحد الامرا [17] ، و اتدهورت الاحوال و بقت الناس تطلع فى مظاهرات تهتف ضده و تقول : " سلطاننا ركين و نائبنا دقين ، تجينا المايه منين . جيبوا لنا الأعرج, يجى الما و يدحرج " [13] و بركين و دقين كانو بيقصدوا بيبرس ( ركن الدين ) و سلار اللى كانت دقنه مفيهاش شعر كتير ، و بالأعرج كانو بيقصدوا الملك الناصر لانه كان بيعرج شويه [18]

السقوط تعديل

فضل الملك الناصر فى راس بيبرس الچاشنكير و مسبب له قلق جامد فراح باعت له الامير مغلطاى عشان ياخد حصنته و مماليكه فغضب الملك الناصر و قال لمغلطاى : " انا خليت ملك مصر و الشام لبيبرس ، و مش مكفيه ، لحد ضاقت عينه على فرس عندى او مملوك ليا ، و يكرر الطلب ؟ ارجع له و قل له و الله لو ما سابنيش حاادخل بلاد التتار ، و اعرفهم انى سبت ملك ابويا و اخويا و ملكى لمملوكى ، و هو بيتبعنى و بيطلب منى اللى أخدته " ، و كتب الملك الناصر لنواب الشام و لأمرا مصر اللى فى صفه و اشتكى لهم مر الشكوى و ألبهم على بيبرس .[19] و بعدين وصلت اخبار بان الملك الناصر طلع من الكرك و اتوجه لجهه مش معروفه ، و انتشر الخبر ده فى نواحى القاهره ، و انشق الامير نوغاى عن بيبرس و راح بمماليكه على الكرك [20] ، و ابتدا نواب الشام و عسكر مصر ينضموا لصف الملك الناصر لدرجة ان اتخطب باسمه فى دمشق. لما عرف بيبرس الجاشنكير باللى حصل اتخض و عرف ان ايام ملكه بقت معدوده. و دخل الملك الناصر دمشق و طلع الامرا و عامة الناس يستقبلوه [21] ، و فى مصر طلع الناس فى الشوارع و قعدوا يشتموا بيبرس ، فرد عليهم بقسوه و عنف جامد فزود كرههم ليه و ثورتهم عليه [22] ، و زاد اضطرابه فجمع الامرا و كان من ضمنهم المؤرخ الامير بيبرس الدوادار ، و استشارهم يعمل ايه فنصحوه بانه يخلع نفسه و يبعت يستعطف الملك الناصر عشان يعفى عنه. لكن بيبرس بقى مرعوب و متلخبط فراح ناهب الخزاين و الحصنه و جرى على باب الاسطبل عشان يهرب مع مماليكه و الامرا البرجيين بتوعه و كان عددهم سبعميت فارس ، لكن عند باب الاسطبل لقى عامة الناس محتشدين و قعدوا يشتموه و يرموا عليه طوب ، و لما عاز مماليكه يتصدوا ليهم بالسيوف منعهم و امرهم بانهم يرشوا على الناس فلوس عشان ينشغلوا بجمعها و يقدر يهرب ، لكن الناس ما اهتمتش بالفلوس و فضلوا يجروا وراهم و يشتموهم لغاية ما قدروا يهربوا بعد ما الناس اتراجعت لما مماليكه شهروا سيوفهم [23]

هرب بيبرس على بلد اسمها أطفح فى الصعيد و بعدين هرب على اخميم و فى نيته يهرب من مصر على برقه ، لكن معظم اللى معاه اتخلوا عنه و سابوه فى اخميم و رجعوا القاهره فقرر انه ما يروحش برقه .[24]

تانى يوم ، و كان يوم اربع ، امر الامير سلار حراس القلعه بالهتاف باسم الملك الناصر ، و بعت له جواب قاله فيه ان بيبرس نحى نفسه و هرب ، و يوم الجمعه اتخطب باسم الملك الناصر محمد فى القاهره و مصر و اتحذف اسم الملك المظفر بيبرس بعد ما حكم مصر اقل من سنه .[25] و وصل الملك الناصر مصر و دخل قلعة الجبل و قعد على عرش مصر للمره التالته و فرحت الناس و اتزينت القاهره. و اتقبض على بيبرس الجاشنكير و ودوه للملك الناصر و هو متقيد فى الحديد ، و قعد الملك الناصر يعد له ذنوبه و يعنفه و قاله : " فاكر لما صرخت فيا بسبب فلان ، و رديت شفاعتى فى حق فلان ، و طلبت نفقه من الخزانه و انت منعتها ، و طلبت مره حلويات باللوز و السكر و انت منعتها عنى. يا ويلك ! ، و اتدخلت فى شئونى لغاية ما منعت عنى لحد شهوة نفسى ". و بعد ما أقر بيبرس و طلب العفو قاله الناصر : " يا ركن الدين انا النهارده استاذك ، و امبارح لما انا طلبت وز مشوى قلت ايش يعمل بالوز ، الأكل عشرين مره فى النهار ! ". امر الملك الناصر بخنق بيبرس الچاشنكير ، فاتخنق و اتدفن ورا القلعه [26][27]

عملات بيبرس الچاشنكير تعديل

بيقول الدكتور شفيق مهدى فى كتابه "مماليك مصر و الشام" ان اسم بيبرس الجاشنكير اتنقش على عملاته من غير حرف الياء فى اسم "بيبرس" ، يعنى اسمه اترسم " ببرس " ، و ده يشكك فى انه اسمه كان "بيبرس" اللى بيستخدمه المؤرخين .[28]

اتنقشت اساميه و ألقابه على عملاته بالشكل ه : السلطان الملك المظفر ركن الدنيا و الدين ببرس المنصورى ، السلطان الملك المظفر ركن الدنيا و الدين ببرس ، السلطان الملك المظفر ركن الدنيا و الدين ببرس قسيم امير المؤمنين ، السلطان الملك المظفر ركن الدنيا و الدين ابو الفتح ببرس قسيم امير المؤمنين .[29] و امير المؤمنين كان الخليفه العباسى المقيم فى القاهره [30]

أثاره و مخلفاته تعديل

خانقاه بيبرس الچاشنكير: موجوده فى شارع باب النصر فى حى الجماليه. و بتعتبر اقدم خانقاه لسه موجوده فى القاهره لغاية النهارده و ليها مناره طرازها فريد. ابتدا يبنيها سنة 1307 قبل ما يتسلطن و خلص بناها فى سنةسلطنته (1309). وصفها المقريزى بانها " اجل خانقاة بالقاهرة و أن من جملتها الشباك الكبير الذى يكاد يتبين عليه أبهة الخلافة" و ده لان الشباك ده كان جابه الامير البساسيرى القاهره من بغداد بعد سقوط بغداد فى ايد المغول سنة 1258. و كان فيها مطبخ بيوزع كل يوم لحمه و عيش و حلويات على الصوفيين و الفقرا اللى كانو عايشين فيها. السلطان الناصر محمد قفل الخانقاه و مسح اسم بيبرس من طرازها بعد ما قبض عليه و اعدمه ، لكن فتحها تانى بعد عشرين سنه من قفلها .[31]

مصحف بيبرس الجاشنكير : محفوظ فى المكتبه البريطانيه فى لندن. فريد من نوعه و بيتكون من سبع اجزاء ، و اتنسخ بالدهب لبيبرس الجاشنكير فى القاهره فى الفتره مابين 1304 و 1306

فهرست وملحوظات تعديل

  1. شفيق مهدى، 280
  2. فيه مؤرخين بيعتبروا شجر الدر أول سلاطين المماليك. فى الحاله دى يبقى بيبرس الچاشنكير السلطان المملوكى التلتاشر مش الاتناشر (قاسم، 22 ).
  3. المقريزى، السلوك, 2/423
  4. الشيال، 2/181
  5. المماليك البرجيه: المماليك اللى كانو عايشين فى براج قلعة الجبل ، كانو من الشركس - المماليك الصالحيه: مماليك السلطان الأيوبى الصالح أيوب - المماليك المنصوريه: مماليك السلطان المنصور قلاوون - المماليك الأشرفيه: مماليك السلطان الأشرف خليل.
  6. الأمير برغلى اتجوز بنت بيبرس الچاشنكير وقت سلطنته. (المقريزى، السلوك، 2/ 429)
  7. الشيال, 2/ 183-182
  8. الناصر محمد ما قصدش انه يتنحى عن الحكم لكن كان فاهم ان سلار و بيبرس يا اما حا يعزلوه يا اما حا يقتلوه فقرر انه يبعد عن مصر عشان يرتب نفسه بعيد عنهم و يتصل بالأمرا اللى بيأيدوه فى مصر و الشام لتعزيز موقفه لما يرجع عشان يطيح بسلار و بيبرس. و فعل نجح الناصر محمد فى خطته و طيرهم هما الجوز بعد ما رجع مصر عشان يحكم للمره التالته.-(الشيال، 2/183)
  9. المقريزى، السلوك، 2/424-423
  10. الشيال، 2/ 183
  11. المقريزى، السلوك، <2/ 425
  12. الشيال، 2/183
  13. أ ب المقريزى، السلوك، <2/ 431
  14. المقريزى، السلوك، <2/ 426-425
  15. المقريزى, السلوك, <2/ 432
  16. المقريزى, السلوك, <2/ 428
  17. المقريزى، السلوك، <2/ 431-430
  18. الشيال 2/ 183
  19. المقريزى، السلوك، <2/ 432
  20. المقريزى، السلوك، <2/ 435-434
  21. ابن كثير، 25/ 14
  22. المقريزى، السلوك، <2/ 441-439
  23. المقريزى, السلوك, <2/ 441-442
  24. المقريزى، السلوك، 2/447
  25. المقريزى، السلوك، <2/ 442-443
  26. المقريزى، السلوك، 2/449
  27. الشيال، 2/184
  28. شفيق مهدى، <107
  29. شفيق مهدى، <280
  30. بعد سقوط بغداد فى ايد المغول و قتل الخليفه العباسى المستعصم بالله سنة 1258 ، أحيا السلطان الظاهر بيبرس خلافة عباسية فى القاهره.
  31. المقريزى, الخطط المقريزية، 4/276

المراجع تعديل

  • ابن تغرى : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر و القاهرة, الحياة المصرية ، القاهرة 1968.
  • ابن كثير: البداية و النهاية, مكتبة المعارف, بيروت 1966.
  • ابو الفداء : المختصر فى أخبار البشر ، القاهرة 1325ه.
  • جمال الدين الشيال (استاذ التاريخ الاسلامى) : تاريخ مصر الاسلامية, دار المعارف ، القاهرة 1966.
  • المقريزى : السلوك لمعرفة دول الملوك, دار الكتب, القاهرة 1996.
  • المقريزى : المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط و الاثار, مطبعة الادب, القاهرة 1968.
  • قاسم عبده قاسم (دكتور) : عصر سلاطين المماليك - التاريخ السياسى و الاجتماعى, عين للدراسات الانسانية و الاجتماعية, القاهرة 2007.
  • شفيق مهدى ( دكتور) : مماليك مصر و الشام, الدار العربية للموسوعات, بيروت 2008.
 
شوف كمان
مسك قبله
المماليك
مسك بعده
الناصر محمد بن قلاوون (2) مدة الحكم: حوالى سنه الناصر محمد بن قلاوون (3)