المعلم غالى ابو طاقيه كان كاتب محمد بك الألفى اللى كان واحد من أمراء المماليك ومن كبار امرا المماليك المصرليه، عينه محمد على باشا فى منصب كبير كوزير الماليه بعد غضبه على المعلم جرجس الجوهرى، و كان المعلم غالى بيسهل لمحمد على تحصيل الضرائب، لكن بعدين انقلب عليه فى النهاية. فكان جشع محمد على فى تحصيل الضرائب لا يقف عند حد، فطلب الباشا محمد على من المعلم غالى ألف كيس، فقسم جمعها على المباشرين والكتبة وجمعها فى أقرب وقت. قتله ابراهيم باشا ابن محمد على باشا.

المعلم غالى
المعلم

معلومات شخصيه
تاريخ الميلاد 1775
تاريخ الوفاة 1822
سبب الوفاة القتل بالرصاص
الحياه العمليه
المهنه كاتب محمد بك الألفى و محمد على باشا

جَمْع الضرائب

كان كاتب محمد بك الألفى واحد من أمراء المماليك، بعدين أسند ليه محمد على منصب كبير بعد غضبه على المعلم جرجس الجوهري، و كان المعلم غالى يسهل لمحمد على أمر تحصيل الضرائب، لكن ده الأمر انقلب وبال عليه فى النهاية. فكان جشع محمد على فى تحصيل الضرائب لا يقف عند حد، فقد طلب الباشا محمد على من المعلم غالى ألف كيسًا، فقسم جمعها على المباشرين والكتبة وجمعها فى أقرب وقت.

محمد على يغدر به

كان جمعها بسرعة موجب لغير ما كان يتوقعه المعلم غالي، وسبب فى جلب الغدر عليه وعلى غيره، الباشا بعد قليل أمر بمحاصرة بيته، وبيت المعلم جرجس الطويل، و اخوه حنا، وفرنسيس أخى المعلم غالي، والمعلم فلتاؤس، واثنين تانيين و أخرجوهم من بيوتهم بصورة منكرة وسمّروا دورهم، و أخذوا دفاترهم وحبسوهم، و بعد أيام أفرج عنهم على شرط أن يدفعوا سبعة آلاف كيس فقاموا بدفعها.

ولم تمضِ سبعة شهور لحد قبض عليهم ثانية وحبسهم فى القلعة وختموا على دورهم، بعدين عفا عنهم و أعاد المعلم غالى لمنصبه، على شرط أن يدفعوا 4 وعشرين ألف كيسًا. وتكرر حدوث ذلك من محمد علي، فكان يغضب عليه تارة ويعزله من منصبه ويرميه فى السجن ويضربه مئات الكرابيج، بعدين يعيده لمنصبه بعد دفع مبلغٍ طائلى.

ولما أراد محمد على تغيير هيئة الدواوين واستبدالها بغيرها، علشان تكون أقدر منها وتفوقها فى النظام، لحد تعود بالفائدة على الخزينة، لم يتردد فى الإفراج عن المعلم غالى والاستفادة من خبرته وكفاءته، مادام ده يرجع بالفائدة على الخزينة. وبعدما كلّف المعلم غالى بذلك، قسم المعلم غالى البلاد لمديريات و أقسام، والأطيان لأحواض، وابتكر حاجات كثيرة وحسابات تحقق مقدار وافر من المال، و علشان كده يُنسَب للمعلم غالى تأسيس مصلحة المساحة، زى ما كان له دوره فى تشجيع صناعة الأسلحة محلى. ومن أعماله الجليلة كمان اقتراحه على محمد على حفر قناة بين بحر الروم وبحر العرب ولكنه لم ينفذ. ونتيجة لنجاحه الكبير قابله محمد على بالرضا و أثنى عليه ومن ثمَّ اتخذه كاتم لسره وخصّه مباشرة الأعمال الحسابية اللى ابتكرها، فكانت يده فوق يد الجميع لحد حكام الأقاليم.

أطلق إبراهيم باشا رصاص مسدسه عليه

استمر المعلم غالى فى المنصب ده لحد مقتله(1)، حين أطلق إبراهيم باشا رصاص مسدسه عليه فى مدينة زفتى، قدام ابنه طوبيا فخرّ صريع. (ستجد المزيد عن دول القديسين هنا فى موقع الأنبا تكلا فى أقسام السير والسنكسار والتاريخ و أقوال الآباء). و كده ألقى المعلم غالى جزاء أمانته ووطنيته وخدمته، بعد ما أدى أجلّ الخدمات لمحمد على ولإبراهيم باشا قاتله. و بقيت جثته ملقاة مدة يومين لا يجرؤ واحد من على القيام بدفنها لحد استأذن رزق أغا حاكم الشرقية فى دفنها، فأقيمت الصلاة على المعلم غالى بكنيسة أبى سيفين بزفتى بعدين دفن بجوارها.

ومش معروف السبب الحقيقى لقتله، ولعل السبب هو مقاومة المعلم غالى لجشع إبراهيم باشا، لرغبته فى تحصيل ضرائب على النخيل، فى الوقت نفسه رفض المعلم غالى ذلك رفق بالمصريين لعدم إرهاقهم بتعدد الضرائب. لكن إبراهيم باشا أصر على فرض الضرائب، فطلب المعلم غالى أن يعرض الأمر على محمد علي، فما كان من إبراهيم باشا لكن أجابه بإطلاق رصاص مسدسه عليه فخرّ صريع.

ويذكر التاريخ أن محمد على استدعى باسيليوس ابن المعلم غالى وقال له: "هل أنت حزين لموت أبيك؟" فأجابه باسيليوس: "لم يمت أبى مادام مولاى الأمير حى". فأُعجِب به محمد على و أسند ليه وظيفة رئيس المحاسبة فى الحكومة المصرية و أنعم عليه برتبة "بك"، و هو أول من مُنِح دى الرتبة من الأقباط.