إذا سرت فلا تضيق على نفسك، ولا على أصحابك في مسيرك، ولا تغضب على قومك ولا على أصحابك.. وإذا نُصرتم على عدوكم فلا تقتلوا ولدًا ولا شيخًا ولا امرأة ولا طفلاً، ولا تعقروا بهيمة إلا للمأكول، ولا تغدروا إذا عاهدتم، ولا تنقضوا إذا صالحتم، وستمرون على قوم في الصوامع رهبانًا.. فدعوهم ولا تهدموا صوامعهم
من حاسب نفسه ربح.. ومن غفل عنها خسر.. ومن نظر في العواقب نجا.. ومن أطاع هواه ضل.. ومن لم يحلم ندم.. ومن صبر غنم.. ومن خاف رحم.. ومن أعتبر أبصر.. ومن أبصر فهم.. ومن فهم علم!!
الأرضُ لا تنسى جباه الساجدين والليلُ لا ينسى أنين العابدين، والخدُّ لا ينسى دُموع التائبين، واللهُ تعالى يعلمُ أننا رُغم المعاصي مؤمنين، والعُمرُ يمضي في عجل، فإيَّاك من طول الأمل، واحفظ لِسانك من الزلل، فالكُلُّ يولدُ وسوف يموت، واللهُ حيٌّ لا يموت. ليس كُلُّ من لبس الحرير أمير، وليس كُلُّ من نام بدون سرير فقير، فكم من جسدٍ تحت الحرير حقير وكم من فقيرٍ بدون سرير أمير
انصحوا الدكتور هرتزل بألاّ يتخد خطواتٍ جديةٍ في هذا الموضوع، فإني لا أستطيع أن أتخلى عن شبرٍ واحد من أرض فلسطين فهي ليست مُلك يميني بل مُلك الأمة الإسلامية. لقد جاهد شعبي في سبيل هذة الأرض ورواها بدمة، فليحتفظ اليهود بملايينهم واذا مُزقت دولة الخلافة يومًا فإنهم يستطيعون أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن، أمّا وأنا حيّ فإن عمل المِبضع في بدني لأهون عليّ من أن أرى فلسطين قد بُترت من دولة الخلافة، وهذا أمرٌ لا يكون. إنني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة!
خُذوها يا مُسلمون كلمةً من مسيحيّ: أسكن يسوعٌ في شطرٍ من حشاشته ومُحمَّدًا في الشطر الثاني؟ إن لم يقم فيكم من ينصُرُ الإسلام على عدُوِّه الداخليّ فلا ينقضي هذا الجيل إلَّا والشّرقُ في قبضة ذوي الوجوه البائخة والعيون الزرقاء!
إن الإنسان هو أساس أية عملية حضارية.. اهتمامنا بالإنسان ضروري لأنه محور كل تقدم حقيقي مستمر مهما أقمنا من مباني ومنشآت ومدارس ومستشفيات.. ومهما مددنا من جسور وأقمنا من زينات فإن ذلك كله يظل كيانًا ماديًا لا روح فيه.. وغير قادر على الاستمرار، إن روح كل ذلك الإنسان. الإنسان القادر بفكره، القادر بفنه وإمكانياته على صيانة كل هذه المنشآت والتقدم بها والنمو معها