ارغون خان
أرغون خان ابن آباقاخان ابن هولاگوخان ابن تولوى ابن چنگيزخان [2] (ح. 1258 - 7 مارس 1291)، اكبر اولاد آباقاخان و امه "قيميش ايكاجى"، رابع ملوك إيلخانات فارس المغول، قعد على العرش سنة 1284 بعد ما اتصارع على الحكم مع عمه السلطان احمد تكودار اللى اتقتل. فى فترة حكمه عاصر سلاطين مصر المنصور قلاوون و الاشرف خليل.
| ||||
---|---|---|---|---|
(باللغه مونجولى: ᠠᠷᠭᠤᠨ) | ||||
معلومات شخصيه | ||||
الميلاد | سنة 1258 [1] | |||
الوفاة | 10 مارس 1291 (32–33 سنة) | |||
مكان الدفن | ايران | |||
مواطنه | مونجوليا | |||
ابناء | محمود غازان ، ومحمد اولجايتو | |||
الاب | اباقاخان | |||
اللغات المحكيه او المكتوبه | لغه مونجولى | |||
تعديل مصدري - تعديل |
اتعرف بكراهيته للمسلمين و حقده على مصر و محاولاته عمل حلف مع الصليبيين ضد مصر عشان ياخد بتار المغول اللى اتباد جيشهم على ايد المصريين فى معركة عين جالوت و وقفولهم بالمرصاد و منعوهم من احتلال الشام، لكن فشل و حكم لغاية سنة 1291 و هى السنه اللى اتلاشت فيها اخر جيوب الصليبيين فى شرق البحر المتوسط.
عيلته
تعديلارغون زى ابوه آباقاخان ماكانش ليه دين رسمى معين لكن كان متعاطف مع البوذيه و عين مسيحيين و يهود فى مناصب كبيره فى دولته زى وزيره اليهودى سعد الدوله، و اعز اصحابه كان مسيحى نسطورى اسمه بهاء الله .[3] فى اخر ايامه كان عايز يهاجم مكه و المدينه عشان يهد الكعبه و يبنى مكانها معبد بوذى لكن اجله انتهى قبلها [4]
ارغون اتجوز ستات كتيره و كان ليه محظيات. اول واحده اتجوزها كانت "قوتلوق خاتون" بنت "تنككيز كوركان" و لما اتوفت اتجوز بنت اخت "اولجتاى" و اكمنها كانت لسه طفله صغيره ما دخلش بيها و اتجوز بعد كده "اوروك خاتون" و بعدين اتجوز "سلجوق خاتون" بنت السلطان ركن الدين سلطان الروم، و بعدها اتجوز "بولغان خاتون" اللى كانت اكبر خواتين ابوه آباقاخان، و بعد ما اتوفت اتجوز "بولغان خاتون" و كان عنده محظيات زى "توداى خاتون" و "اركنه ايكاجى" اللى كانو قبل كده محظيات ابوه. و خلف اربع اولاد هما غازان خان و ييسور تيمور، و اوليجاتو، و خطاى اوقول، و خلف اربع بنات هما "اولجتاى"، و "اولجايتمور"، و "قتلغتيمور"، و "دلانجى ".
تنصيبه
تعديلبعد ما اتقتل السلطان احمد تكودار اجتمع امرا المغول و الخواتين فى "آب شور" و اتفقو على ان ارغون يمسك الحكم. بعد الاتفاق راح ارغون على سوكتو و اتنصب هناك يوم 11 اغسطس 1284 و مسك الامرا "هولاجو" و "انبارجى" ايديه و قعدوه على عرش الإيلخانات و ركع الامرا قدامه و اتعملت احتفالات.
بدأ ارغون حكمه بتنظيم احوال الايلخانيه فقتل الامرا اللى كانو مقربين لأحمد تكودار و بعت نوابه فى نواحيها لتطمين الناس، واصدر اوامر تمنع التعرض لأتباع احمد و قرايبه، و عين الامرا "جوشكاب" و "بايدو" و "آروق" حكام على بغداد و ديار بكر، و بعت الامرا "هولاجو" و "گيخاتو" على بلاد الروم عشان يحكموها، بلاد الروم اياميها كانت بتتسمى سلطنة الروم و كانت خاضعه للمغول و ملوكها مجرد حكام بالاسم بس و مالهمش سلطه حقيقيه، و ادا عمه "آجاى" حكم كرجستان، و لإبنه "غازان" خراسان و مازندان و الرى. ارغون ادا الوزاره للامير "بوقا" فبقى بوقا المفوض لإدارة الإيلخانيه و بيتصرف بحريه فى كل صغيره و كبيره.
فى 6 ابريل 1286 وصل مرسوم رسمى من الخان الأعظم قوبيلاى خان، اللى ايد تمرد ارغون ضد احمد تكودار، بتنصيبه ملك على الإيلخانيه فقعد ارغون على العرش تانى و اتعملت طقوس التنصيب الرسمى اللى بقرار من خان المغول الأعظم. بكده استقر ارغون و بدأ يفرض سلطاته على كل المناطق فبعت بعد تنصيبه الرسمى بإسبوعين جيش من ستاشر الف فارس تحت قيادة امرا لمهاجمة الاكراد فى جبال هكار فى كردستان فراحو و قتلو منهم اعداد.
مع ان عصره ما شافش صراعات عسكريه خارجيه لكن اتسم بالدمويه و الصراعات الداخليه قتل فيه ارغون الامرا اللى ساعدوه على مسك الحكم زى "جوشكاب" و "بوقا" و اتقتل وزيره اليهودى سعد الدوله.
اتصالاته بالصليبيين
تعديلارغون خان بعد ما مسك الحكم اضطهد المسلمين فى مملكته. السلطان احمد تكودار بعد ما اعتنق الاسلام حاول ينشره بين رعاياه فى مملكة الإيلخانات و قدر يخلق جيل جديد من المغول اللى ممكن يهضمو العقيده الاسلاميه و ده كان من اسباب قتله على ايد ارغون و الامرا اللى اتمردو على سياسته دى. بطبيعة الحال بعد ما مسك ارغون و الامرا بتوعه الحكم كان من اولوياتهم انهم يقضو على الحركه دى. لكن ارغون ما اكتفاش بإضطهاد المسلمين و حاول يعمل تحالف خارجى مع الصليبيين. الصليبيين و المغول حاولو يتحالفو فى الحمله الصليبيه التاسعه لكن السلطان الظاهر بيبرس اتصدى ليهم وقتها و اضطر المغول يهربو و يسيبو الصليبيين اللى اتغلبو و فشلت حملتهم.
فى سنة 1285 بعت ارغون جواب للبابا هونوريوس الرابع Honorrius IV لكن ماردش عليه، فبعت فى سنة 1287 للامبراطور البيزنطى اندرينكوس Andronicus وفد برياسة ربان سوما الكاتوليكى النسطورى اللى كان راجل تركى عايش فى الصين، و بعت لفيليپ الرابع Philip IV ملك فرنسا اللى رد عليه بوعد بإنه حا يعمل حمله لاسترجاع بيت المقدس لكن ارغون ما استلمش حاجه محدده لا من الامبراطور البيزنطى و لا من فيليپ الرابع فبعت وفد تانى سنة 1289 و وفد تالت للبابا نيكولاس الرابع Nicholas IV (هونوريوس الرابع كان اتوفى سنة 1288) وفيليپ الرابع ملك فرنسا و ادوارد الاول Edward I ملك انجلترا سنة 1291 برياسة چنوى اسمه بوسكاريل دى جيزولف Buscarel di Gisolf لكن برضه ما كانتش فيه نتيجه. فى سنة 1291 وقعت عكا فى ايد سلطان مصر الاشرف خليل بن قلاوون و معاها اخر معاقل الصليبيين على ساحل الشام. لما شاف ارغون ان محاولة تحالفه مع الصليبيين فشلت حاول يوجه ضربه لاماكن المسلمين المقدسه فى الحجاز عن طريق مهاجمة المدينه المنوره و مكه لهدم الكعبه و بنا مكانها معبد بوذى. ده طبعاً بغض النظر عن اذا ده كان فعلاً فى امكانه فى فتره كان فيها الجيش المصرى فى منتهى القوه. بيقول المؤرخ ستيفين رونسيمان فى كتابه الحروب الصليبيه ان الصليبيين فوتو فرصه كبيره للإنقضاض على مصر و محاصرتها مع المغول لإن لو اتحالفو مع ارغون كانو ممكن يقضو على الدوله المملوكيه فى مصر. تقييم رونسيمان مش مظبوط قوى اذا اتاخد فى الاعتبار ان ارغون جوه ايران كان مشتبك فى صراعات داخليه ما تسمحلهوش انه يخرج جيش ضخم لمحاربة الجيش المصرى و الاغلب ان الصليبيين اللى من جهتهم كانو هما كمان مشغولين فى صراعات جوه اوروبا كانو فاهمين الموضوع ده و ما رضيوش انهم يخلو المغول يورطوهم فى حرب خارجيه مش مضمونه النتايج زى ما حصل فى الحمله الصليبيه التاسعه.
نهايته
تعديلقبل ما يحقق ارغون خان خططته فى مهاجمة مكه و المدينه عيى. ارغون كان بيؤمن بقدرات الكهنه المغول و كان بيرعاهم، و فى يوم وصل ايران كاهن من الهند سأله ارغون عن سر طول عمر الكهنه هناك، فقاله الكاهن ان ده اكمنهم بيستخدمو دوا بيطول العمر، فطلب منه ارغون انه يركب له الدوا ده و اللى كان عباره عن معجون فيه كبريت و زئبق. قعد ارغون يبلبع فى المعجون ده لمدة تمن تشهر و بعدين اعتكف لمدة اربعين يوم فى قلعة تبريز و ما حدش كان بيزوره غير المقربين ليه زى سعد الدوله و قوجان و اوردوقيا و الكهنه اللى كانو ملازمينه ليل نهار و بيتكلمو معاه عن المعتقدات، و بعد ما انتهت فترة اعتكافه خرج من القلعه و راح على "اران" و هناك بدا يحس بالعيا فقعد الطبيب الخواجه امين الدوله مع دكاتره تانيين يعالجو فيه لغاية ماخف. لكن حالته اتنكست تانى بعد ما كاهن شربه تلت كوبيات فيها مشروب فعيى جداً و ما قدروش الحكما يخففوه. وقال امرا ان عين حسوده صابته و قالو تانيين ان اتعمله سحر و اتهمو "طوغجاق خاتون" بإنها هى اللى عملت له السحر فقبضو عليها و عذبوها و فى الاخر غرقوها فى النهر مع ستات تانيين.
الامرا لما شافو انه ما بيخفش و حالته ميئوس منها و شكله حا يموت اتفقو على انهم يتعاونو سوا ضد سعد الدوله و امرا تانيين زى "سلطان إيداجى" و قدرو يورطو الاخير فى مشكله و قتلوه و قبضو على سعد الدوله و امرا تانيين و حاكموهم و اعدموهم و نهبو اصطبل سعد الدوله و بيوت اليهود و المسلمين. احوال الالخانيه اتدهورت و حصلت اضطرابات كبيره و ارغون خان فى سريره مش قادر يتحرك لغاية ما مات فى اغچه اران" يوم 7 مارس سنة 1291، و اتعمله عزا فى معسكراته و بعدها بيومين اندفن فى "سجاس".
بعد موت ارغون خان استدعى الامرا "گيخاتو" و "غازان" و "بايدو" لأختيار ملك جديد منهم، و بعد مشاكل و مداولات استقر الرأى على قعاد گيخاتو على عرش الإيلخانات.
احمد تكودار | مدة الحكم: 1284 - 1291 | كيخاتو خان |
فهرست و ملحوظات
تعديل- ↑ وصلة : 123548829 — تاريخ الاطلاع: 2 مارس 2015 — الرخصة: CC0
- ↑ الأسامى و الألفاظ المغوليه مكتوبه فى المقاله دى زى ما كتبها مؤرخهم رشيد الدين الهمذانى
- ↑ Runciman p.397/3
- ↑ صبحى عبد المنعم، 31
مراجع
تعديل- ابو بكر بن عبد الله بن أيبك الدوادارى: كنز الدرر وجامع الغرر، (9 اجزاء) مصادر تأريخ مصر الاسلامية، المعهد الألماني للآثار الاسلامية، القاهرة 1971.
- بيبرس الدوادار: زبدة الفكرة فى تاريخ الهجرة، جمعية المستشرقين الألمانية، الشركة المتحدة للتوزيع، بيروت 1998.
- رشيد الدين فضل الله الهمذانى: جامع التواريخ، الإيلخانيون، تاريخ ابناء هولاكو من آباقاخان الى كيخاتوخان، دار إحياء الكتب العربية.
- جمال الدين الشيال: تاريخ مصر الاسلامية، دار المعارف، القاهرة 1961.
- المقريزى: السلوك لمعرفة دول الملوك، دار الكتب, القاهرة 1996.
- القلقشندى: صبح الأعشى فى صناعة الإنشا (16 جزء)، دار الفكر، بيروت.
- صبحى عبد المنعم: سياسة المغول الايلخانيين، العربى للنشر والتوزيع، القاهرة 2001.
- Amitai-Preiss, Reuven, Mongols and Mamluks: The Mamluk-Ilkhanid War, 1260-1281, Cambridge University Press 2004, ISBN 0-521-52290-0
- Curtin, Jeremiah،The Mongols, A History،Da Capo Press 2003 ISBN 0-306-81243-6
- Runciman, Steven, A history of the Crusades 3. Penguin Books, 2002.(ستيفين رونسيمان)