احمد تكودار ابن هولاگوخان .[1] ( اتوفى 10 اغسطس 1284 ) ، تالت ايلخانات مغول فارس ، ابن هولاكو فاتح بغداد و قوتوى خاتون واخ مش شقيق ل آباقاخان [2] ، قعد على عرش الإيلخانيه سنة 1282 بعد ما اتوفى اخوه آباقاخان و حكم لسنة 1284. اتعمد و هو طفل كمسيحى نسطورى بإسم نيكولاس لكن بعد ما قعد على عرش الإيلخانات اعتنق الاسلام و سمى نفسه احمد و اخد لقب سلطان [3]

احمد تكودار
،  و
 

معلومات شخصيه
تاريخ الميلاد سنة 1247   تعديل قيمة خاصية تاريخ الولاده (P569) في ويكي بيانات
الوفاة 10 اغسطس 1284 (36–37 سنة)  تعديل قيمة خاصية تاريخ الموت (P570) في ويكي بيانات


مراغه   تعديل قيمة خاصية مكان الموت (P20) في ويكي بيانات

مواطنه امبراطوريه مغوليه
إيلخانية مغول فارس   تعديل قيمة خاصية الجنسيه (P27) في ويكي بيانات
الاب هولاكو   تعديل قيمة خاصية الاب (P22) في ويكي بيانات
اخوه و اخوات
احمد تكودار و أرغون.
احمد تكودار و شمس الدين جوينى.

تكودار كان الابن السابع لهولاكوخان و اتجوز ستات كتيره و كان عنده عليهم محظيات. " تكوز " كانت اقدم ستاته و اتجوز عليها " أرمنى خاتون " و " بايتكين " و " توداكو خاتون " و " ايل قتلغ " اللى اتجوزها بعد ما اتولى الحكم و اتجوز بعدها " توداى خاتون " و ده غير المحظيات. و خلف تلت اولاد ( قبلانجى و ارسلانجى و نوقاجير ) و ست بنات ( كوچوك و كونجك و جيجاك و ماينو و سايلون و كلتورميش ).

بعد ما اتوفى اباقاخان وصل تكودار من كردستان عشان يحضر العزا و جه اخواته التانيين اجاى و قونقورتاى و هولاجو و طغاتيمور و جوشكاب و كينشو و بايدو و الخواتين و الامرا و بدأت مشاورات فى مجلس شورى امرا المغول ( قوريلتاى ) عن مين يمسك الحكم لإنهم كانو خايفين تحصل مشاكل. و اتفق قونقورتاى و هولاجو و كينشو و امرا على ان تكودار يمسك الحكم لكن اولجاى خاتون و الامرا بتوعها كانو عايزين ان ابنها منگوتيمور هو اللى يحكم. غيرهم زى بوقا و اخوه آروق و آقبوقا و الامرا المقربين لآباقاخان و معاهم قوتى خاتون كان رأيهم إن الامير أرغون ( ابن آباقاخان اخو تكودار ) شخص مناسب لمسك الحكم اكمنه عاقل و رزين و سياسى. لكن فى الوقت ده و هما بيتشاورو وصل خبر وفاة منگوتيمور فإتسهلت العمليه و مابقاش فاضل منافسين على العرش غير تكودار و أرغون. حصل خلاف مابين مؤيدين تكودار و أرغون و بعت تكودار اخوه قنغرطاى لأرغون يقوله ان القانون بيقول ان شرط ورث العر ان اذا الملك مات ماحدش يخلفه الا الاكبر يخلفه و ان عمه تكودار هو الاكبر و انه قعد على العرش و اللى يخالف امره يموت.[4] ارغون إضطر ينسحب بعد مانصحه الامير " شيشى بخشى " اللى شاف ان اللى عايزين تكودار اكتر من اللى عايزين أرغون و ان الجيش فى صفهم ، و قاله ان المصلحه ان تكودار يمسك الحكم و اننا نرضى بيه اذا كنا عايزين نطلع بسلام من هنا، فوافق أرغون على الانسحاب و هو مرغم و راح على " سياه كوه " و استولى على خزاين ابوه آباقاخان.

تنصيبه

فى 7 مايو 1282 اتوصل الامرا لإتفاق تنصيب تكودار و فى يوم 21 يونيه 1282 اتنصب تكودار فى " آلاتاغ " و قعد على عرش الإيلخانات و مسك " قونقورتاى " و " شيكتور نويان " ايديه و قعدوه على العرش ، و اتعملت احتفالات و لإنه كان اعتنق الاسلام بعد ما كان مسيحى نسطورى سمى نفسه احمد و اتسلطن و اتلقب بالسلطان احمد.

بعد ما خلصت احتفالات التنصيب و وزع احمد تكودار هدايا على الخواتين و الامرا و العسكر وصل فجاءه الامير أرغون و معاه الفين او تلتالاف فارس و راح له و عاتبه على انه مااستناش لغاية مايرجع عشان يكون حاضر فى حفلة التنصيب عشان يقعده بنفسه على العرش ، فشكره تكودار و اداله عشرين سبيكة دهب هديه.

محاولة عقد سلام مع مصر

 
معركة حمص التانيه (1281) انتصر فيها السلطان قلاوون على اباقاخان.

فى مصر فى الوقت ده كان بيحكم السلطان المنصور قلاوون اللى كان حارب آباقاخان و انتصر عليه فى جنوب حمص فى معركة حمص التانيه سنة 1281. لما مسك احمد تكودار الحكم حاول انه يحسن علاقات المغول بمصر فبعت فى اغسطس 1281 جواب طويل للسلطان قلاوون فى القاهره مع مبعوثين دخلو مصر و خرجو منها فى السر و قابلو السلطان قلاوون فى قلعة الجبل .[5] بدأ احمد تكودار الجواب بقوله : " بإقبال قا آن كذا فرمان احمد الى سلطان مصر " و شرح فيه انه عايز ينهى الخلافات و يحقن دم المسلمين و يعمل معاهم علاقات كويسه و إن " إن وفق الله سلطان مصر لاختيار ما فيه صلاح العالم، و انتظام بنى ادم، فقد وجب عليه التمسك بالعروة الوثقى، و سلوك الطريق المثلى، بفتح أبواب الطاعة و الاتحاد، وبذل الإخلاص بحيث تتعمر تلك المدائن والبلاد، وتسكن الفتنة الثائرة، وتغمد السيوف الباتره .. " فرد عليه قلاوون بجواب بدأه بقوله : " بإقبال دولة السلطان الملك المنصور، كلام قلاوون للسلطان احمد " رحب فيه بالفكره و رد على كل نقطه ذكرها و قال له انه مستعد انه يتعاون معاه عشان يعم السلام [6][7] قلاوون كان من مصلحته الدخول فى سلام مع المغول لإن بعد وفاة الظاهر بيبرس و قعاد ولاده السعيد بركه و سلامش على عرش مصر و كانو صغيرين فى السن و ماعندهمش خبره انتهز المغول الفرصه و بقو بيهددو الشام و عايزين ينتقمو لهزيمتهم فى معركة عين جالوت ، لما استلم قلاوون الحكم كان عارف ان صعب عليه انه يواجه الصليبيين و المغول فى نفس الوقت فجدد الهدنه اللى كان عملها الظاهر بيبرس مع الصليبيين و عمل اتفاقيات مع مغول القفجاق و امبراطور بيزنطه و سيسيليا و كاستييا و جنوه عشان يتفرغ لتهديدات مغول فارس فى الشرق [8] ، فلما وصله جواب احمد تكودار و فيه فكرة عقد سلام اتبسط و رحب بيه ، لكن رد قلاوون بيبين انه فهم كمان إن جواب احمد تكودار رغم كلامه المعسول عن الاخوه و الاسلام كان جواب تهديدى لحد كبير. المغول من وقت غازان استخدموا الاسلام كذريعه تمكنهم من اقتحام المنطقه العربيه و السيطره عليها. لفت قلاوون نظر تكودار لقوله " فقد شكر الله مساعينا، و أبلى عذرنا، (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) برده : " فما عن هذا النسق من الود ينسج، ولا على هذا السبيل ينهج، بل الفضل للمتقدم فى الدين، ونصره عهود ترعى " ، و فى اخر الجواب فهمه اذا كان عايز سلام فالمفروض انه ينهى العدوان على المسلمين.

على أى حال السلام ده ما اتحققش لإن نشب صراع على الحكم عند المغول بين احمد تكودار و ابن اخوه أورغان ابن آباقاخان اللى اعتبر ان عمه تكودار اغتصب العرش منه. و انضم امرا و قواد كتار لأورغان بعد ما شافو كمان ان تكودار اعتنق الاسلام و عايز يهادن مصر ، و اشتكى الامرا للخان الاعظم قوبيلاى خان اللى ايد تمرد ارغون ضد احمد تكودار.[3]

صراعه مع أرغون

 
عسكر احمد تكودار.

ابتدت الخلافات تكبر و تطور ما بين تكودار و أرغون و ابتدا الامرا اللى ساعدو تكودار على الوصول للحكم زى " قونقورتاى " و " شيكتور نويان " و " سونجاق آقا " ينقلبو عليه بسبب اهماله ليهم. و اتوطدت العلاقات ما بين " قونقورتاى " و أرغون و اتعاهدو على التحالف وبقت بينهم مراسلات. راح أرغون على بغداد عشان يقضى الشتا و عين الامير " ملك فخر الدين " حاكم على الرى و نواحيها فلما سمع تكودار بالخبر بعت عسكر قبضو على ملك و عذبوه فإتضايق أرغون و بعت للأمرا يشتكى من تصرف تكودار. أرغون قضى الشتا فى بغداد مع امرا و قواد و حاشية ابوه آباقاخان اللى كانو موالين ليه و كان من ضمنهم امرا كبار زى گيخاتو و بايدو و طغاجار و جاوقور و غيرهم ، و ده بطبيعة الحال خوف السلطان احمد فبعت عسكر بقيادة قواده على ديار بكر عشان يقعدو هناك و يمنعو اى اتصال ما بين أرغون و اتباعه و الروم. و بعد ما خلص الشتا رجع أرغون على خراسان و فى الرى قبض على الحاكم اللى عينه تكودار و ضربه و بهدله و حط على راسه قرنين و قعده على حمار و بعته بالمنظر ده لتكودار و طلب منه انه يبعت له صاحب الديوان شمس الدين جوينى بحجه إنه هو اللى حط سم لأبوه آباقاخان و موته هو و منگوتيمور ، و طالبه بممتلكات ابوه الخاصه اللى استولى عليها.

فى مازندان استقبل أرغون أمرا مواليين ليه بعساكرهم و حكى لهم انه قبل ما ابوه يتوفى كان استدعاه عشان يروح له فلما وصل لقاه اتوفى و لقى تكودار استولى على العرش و اكمنه كان ماعهوش عساكره اضطر انه يرضخ للى حصل ، و قال لهم انه ناوى يسترد عرش ابوه بحد السيف و عايزهم يقفو معاه و يساعدوه. الامرا اقتنعو بحجته لكن ما اقتنعوش بموضوع محاربة السلطان احمد تكودار و انفضت المقابله على كده.

الاتصالات ما بين " قونقورتاى " و أرغون فضلت مستمره و عرف تكودار إن " قونقورتاى " دبر خطه مع امرا لإعتقاله فراح تكودار للامير " عليناق " و طلب منه انه يقبض على " قونقورتاى " فطمنه " عليناق " و قاله انه حا يجيب له كمان الامير أرغون نفسه. تانى يوم اتقبض على " قونقورتاى " و امرا تانيين و اتعدمو.

خرج احمد تكودار بجيش كبير عدده حوالى 80 ألف محارب و كان بيضم مع المغول ارمن و مسلمين و كرجيين تحت قيادة قيادة " عليناق " و غيره من القواد و لما وصل الخير لأرغون جهز جيش و قامت معركه كبيره فى ضواحى " آق خواجه " يوم 4 مايو سنة 1284 انهزم فيها " عليناق " و هرب من ميدان المعركه لكن المعركه ما كانتش حاسمه. و فى 2614 مايو اتقدم الجيش بقيادة تكودار ولما شاف أرغون انه فى موقف اضعف بعت لتكودار يطلب الصلح و بعتله جواب يقوله فيه انه مش ممكن يشهر سيفه فى وشه و ان مفيش فى راسه اى خصومه و انه بس اضطر يدافع عن نفسه و ناسه ضد " عليناق " لما هاجمه. الامرا قالو لتكودار ان الصلح خير و مفيش داعى للحرب لكن تكودار رفض الصلح.

ما اتفضلش مع أرغون غير عدد قليل من الأمرا فإتحصن معاهم فى قلعة " كلات مكوه " و فى الاخر استسلم لعليناق اللى قاله : " يا ابن ملك العالم ، عمك مشتاق يشوفك ". اتاخد أرغون لتكودار فى معسكره فحضنه تكودار و باسه. مرات ارغون و امه و عدد كبير من الخواتين راحو لأحمد تكودار و اتشفعو لأرغون لكن أحمد رفض يسيبه [4] ، و قال عليناق لتكودار : " العدو وقع فى ايدك فأحسن تجهز عليه الليله " لكن احمد تكودار رفض برضه يقتله و قال لعليناق ان ارغون ماعادش عنده لا عسكر و لافلوس فإيه اللى يقدر يعمله ؟.

تكودار ساب المعسكر و راح يزور مراته " توداى خاتون " و ساب أرغون محبوس فى عهدة عليناق. لكن بالليل قدر امرا مواليين لأرغون بقيادة " بوقا " انهم يستدرجو عليناق لحضور حفله عملوها و سكروه بالخمره و طلعو أرغون من حبسه و هربو معاه بعد ما قتلو عليناق و غيره.

نهايته

 
فرسان مغول فى صراع.

خبر هروب أرغون وصل لتكودار وهو لسه فى السكه قبل ما يوصل لمراته و اهله ، و اتبلغ انهم قتلو الامرا بتوعه وناوين يقتلوه هو كمان و ان الزمام فلت من ايده و بقى ماقدامهوش حاجه غير انه يهرب و ينفد بجلده.

خرج الامرا على راس العسكر عشان يدورو على تكودار و يقبضو عليه و اتعملت مشاورات على مين يمسك الحكم و لما اختارو أرغون بحكم انه ابن آباقاخان قالهم انه مش عايز يحكم و انه بيكتفى بحكمه لمنطقة لخراسان اللى ادهاله ابوه ، فرد عليه الامير بوقا وقاله : " يا أمير إنت فى الاول بسبب جهلك قبلت إن احمد يبقى ملك و دلوقتى راضى بالحاله دى إكمنك عاجز و بالطريقه دى حاتزيد الفتن " و نصح بقية الامرا بإنهم يعملو جهدهم الاول للقبض على احمد و بعد كده يبقو يتشاورو فى موضوع مين اللى يمسك الحكم.

بعد ما نهب احمد تكودار بيت الامير " بوقا " فى " قونقور اولانگ " و حاول انه يتعرض لمراته و عياله لولا ان الامير سونجك منعه ، وصل لمعسكراته يوم 17 يوليه 1284 و قابل امه " قوتوى خاتون " و ابتدا يحضر نفسه للهروب على " دربند " لكن " شكتور آغا " بعت لأمه يقولها ان كل الامرا اتفقو على القبض على ابنها و احسن حاجه انه يتحبس لغاية ماكل العيله تجتمع و يشوفو حايعملو ايه ، فوافقت قوتوى خاتون و اتقبض على احمد و اتحبس. و فى الظروف دى وصل عسكر القراونه و نهبو المعسكرات بالكامل حتى الهدوم اللى كانت لابساها " قوتوى خاتون " و الخاتونات التانيين و وقع احمد فى ايدهم.

وصل أرغون و الامرا و حصلت مشاورات انتهت بمبايعته و جابو احمد و حاكموه و قالوله : " بأى ذنب قتلت قونقوتاى و كوچوك اللى خدمو آباقاخان بكل اخلاص و ساعدوك فى انك تقعد على العرش ؟ و ليه بعت " عليناق " عشان ينهب بيوت أرغون و ممتلكاته و يإسر اتباعه رغم انه اعترف بيك كملك و رضى بحكم خراسان بس مع ان هو اللى كان مفروض يخلف ابوه على العرش ؟ " ، فقالهم احمد انه كان غلطان و انه مش حايرجع للغلط تانى.

أرغون و الامرا كانو عايزين يسامحوه عشان خاطر امه " قوتوى خاتون " اللى مقامها كان كبير عندهم ، لكن أم قونقورتاى و عياله و اتباعه صرخو و ماوافقوش ، و انضم ليهم الامير " بيسو بوقا كوركان " و قال : "ليه العطف ده ؟ " فصدر حكم بالاعدام على احمد تكودار كعقاب لقتل " قونقورتاى " ، فإتعدم فى ليلة الخميس 10 اغسطس سنة 1284 بنفس الطريقه اللى اتقتل بيها قونقورتاى. بيقول المؤرخ بيبرس الدوادار ان السلطان احمد تكودار اتفق الامرا على قتله بسبب معاملته الوحشه ليهم و انه حاول يجبرهم على اعتناق الاسلام بالذوق و بالعافيه و قتله لأخوه قونقورتاى .[9]

بعد قتل احمد تكودار قعد ارغون خان على عرش إيلخانات فارس.

 
شوف كمان
مسك قبله
إيلخانات فارس
مسك بعده
اباقاخان مدة الحكم: 1282 - 1284 ارغون خان

فهرست و ملحوظات

  1. الأسامى و الألفاظ المغوليه مكتوبه فى المقاله دى زى ما كتبها مؤرخهم رشيد الدين الهمذانى
  2. أم آباقاخان كانت " سوجين خاتون ".
  3. أ ب Runciman p.397/3
  4. أ ب بيبرس الدوادار ، 218
  5. بيقول بيبرس الدوادار ان المبعوثين كانو قطب الدين محمود الشرازى قاضى سيواس ، و الأمير بهاء الدين أتابك السلطان مسعود صاحب الروم ، و الأمير شمس الدين محمد بن الصاحب - ( بيبرس الدوادار ، 219 ).
  6. المقريزى، السلوك ، 2 /158-162
  7. بيبرس الدوادار ، 218-227
  8. الشيال، 2 /165
  9. بيبرس الدوادار ، 237-238

مراجع