غزو سوريا (1400)
غزو سوريا سنة 1400 هو غزو المغول بقيادة تيمورلنك لسوريا سنة 1400-1401م / 803هـ و تدميرهم لمدنها و استيلاءهم على دمشق. مصر كانت بتحمى سوريا من المغول و خاضت حروب ضخمه ضد هولاكو و آباقاخان و غازان للدفاع عن سوريا ، لكن لما غزا تيمورلنك سوريا سنة 1400 مصر كانت ظروفها الداخليه وحشه بعد وفاة السلطان الكبير الظاهر برقوق و ما قدرش الجيش المصرى يكمل تصديه للمغول فكان على السوريين الدفاع عن نفسهم المره دى.
فى نص سبتمبر 1400 وصلت الأخبار من حلب إن تيمورلنك استولى على سيواس و ملطيه و انه دخل عين تاب و نهبها و حرق مزارعها و قتل اهلها و انه دفن ناس بالحيا و ولع نار فى ناس. فضل جيش تيمورلنك يتوغل فى سوريا و وصل الباب و بزاعا جنب حلب ، و من هناك بعت رسله لنايب حلب يهدده انه لازم يستسلم و يدخل فى طاعته و يسك فلوس بإسمه زى ما عملوله فى الهند و غيرها. لما سمع نايب حلب كلام تيمورلنك امر بقطع روس الرسل ، و ابتدا يحصن اسوار حلب و يجهز المدافع و العسكر ، و شيع جواب لمصر يستنجد بيها. لما عرف السلطان " الناصر فرج " فى القاهره من الامير " أسنبغا " ، اللى كان بعته يستكشف الأخبار ، إن المغول استولوا على بهسنا و محاصرين قلعتها ، ابتدا يجهز للخروج على سوريا و جمع العساكر ، و بعدين وصله جواب تانى من " أسنبغا " بإن المغول دخلوا نزاغه و بقوا على مشارف حلب و انهم زحفوا على جبلان و ابتدوا ينهبوا المزارع و يقتلوا الناس و يسبوا الستات و يحرقوا الأشجار.
نايب طرابس " شيخ المحمودى " خرج بـ 700 فارس من عسكر الشام عشان يحارب مقدمة جيش تيمورلنك اللى كان عددها 3000 محارب ، و دخل معاهم فى معركه و قدر انه يإسر منهم اربعه وسطهم ( يعنى قطعهم نصين ) على ابواب حلب.
فى دمشق لما وصلت الاخبار ، اتلم الناس فى الميدان و رفعوا السيوف و عملوا استعراض قدام النايب و بعدين رجعوا بيوتهم و خرج القضاه و نادوا بمحاربة تيمورلنك. و وصل الامير " أسنبغا " من القاهره و قرا جواب من السلطان فى جامع دمشق و طمن الناس إن العسكر المصرى فى السكه. فى الغضون دى وصل رسول من تيمورلنك بجواب للمشايخ و القضاه و الأمراو طلب الإستسلام و إلا دم اهل دمشق حايكون فى رقابيهم.
فى أواخر اكتوبر بعت تيمورلنك رسول لدمرداش نايب حلب يقوله انه اختاره يبقى نايب ليه على حلب و طلب منه انه يقبض على " سودون " نايب الشام. لكن دى كانت لعبه من تيمورلنك عشان يقوم النواب على بعض فضرب دمرداش رسول تيمورلنك و قتله لإنه اتغاظ منه لما قاله قدام النواب : " الامير (تيمولنك) بعتنى ليك انت بس إكمنك طلبت منه يدخل حلب و بلغته ان البلاد مافيهاش حد يدافع عنها "
نكبة حلب
وصل تيمورلنك جبلان بره حلب يوم الخميس 28 اكتوبر 1400 و تانى يوم زحف على حلب و حاصر سورها و قامت معركه استمرت يومين ، و يوم السبت الصبح خرج نواب الشام بالعسكر و معاهم اعداد من اهل حلب ، و زحف عليهم جيش تيمورلنك ، و قاوم " شيخ المحمودى " نايب طرابلس مقاومه كبيره هو و " سودون " نايب دمشق و غيرهم من الامرا لكن فى الاخر اضطروا ينسحبوا على حلب و وراهم عسكر تيمورلنك على حصنتهم فإنسحق المنسحبين تحت حوافر الحصنه و ماتت اعداد كبيره من سكان حلب اللى خرجوا مع العسكر و كان بينهم ستات و اطفال. و اتزاحم الناس على ابواب حلب و اتزنقوا فيها و هما بيحاولوا يدخلوا المدينه و داسوا على بعضيهم و بقوا يجروا فوق الجثث و ماقدرتش عساكر الشام و لا حلب إنها تتصدى للمغول المهاجمين.
جوه حلب اتحامى الناس اللى ما خرجوش مع العسكر فى الجوامع و المزارات فدخلت عليهم اعداد ضخمه من الرجاله و الستات و الاطفال المنسحبين و وراهم عساكر تيمورلنك اللى ولعوا النار فى المبانى و قعدوا يقتلوا الناس و ينهبوا المدينه ، و دخل المغول جامع حلب و الجوامع التانيه و مسكوا الستات و ربطوهم بالحبال و قتلوا الاطفال و اغتصبوا البنات و الستات فى جماعات قدام اباهتهم و اهاليهم و اتحولت المدينه لمجزره متغطيه بجثث القتلى. استمر نهب حلب تلت تيام لغاية يوم التلات لما النواب اللى اتحاموا فى القلعه و معاهم عدد من الناس طلبوا الاستسلام ، و نزل دمرداش من القلعه و راح لتيمورلنك فخلع عليه و لبسه تاج دهب و قاله : " انتوا نوابى زى ما كنتوا " و خرج بقية النواب فقبض عليهم. و جاب العسكر ستات حلب السبابا لتيمورلنك فعاينهم و وزعهم على الامرا بتوعه ، و قعد فى حلب شهر و استمر النهب فى القرى اللى جنبها و بقت كل حلب مفروشه بالجثث اللى عفنت. فوق كده جمع تيمورلنك 20 الف راس من روس القتلى و عمل منها برج عالى وحط الوشوش على بره بحيث ان اللى يبص عليها يشوف الوشوش. و بعدين مشى تيمورلنك من حلب و هى محروقه و خاويه على عروشها و مافضلش فيها سكان.
نكبة حماه
بعد ماخلص تيمورلنك على حلب راح ابنه مرزه شاه على حماه و حاصر اسوارها يوم 2 نوفمبر 1400 ، و نهب القرى و النواحى اللى براها و سبى الستات و الاطفال و اغتصب عساكره البنات و الستات ، و بات اهل حماه على اسوار المدينه عشان يحموها ، لكن تانى يوم الصبح فتحوا باب فدخل مرزه شاه مع عدد صغير من العسكر و نادى بالامان ، فراحوله الشوام و قدموا له اكل و شرب ، و لما طلب منهم يشوفوا حد يمسك المدينه قالوله ان كل الأعيان هربوا منها و مفيش حد فراح على معسكره من غير ما يقدر ياخد القلعه . فى ليلة الجمعه نزلت جماعه من الناس اللى كانوا جوه القلعه و قتلوا اتنين من عسكر مرزه شاه فلما عرف غضب و ولع النار فى كل المدينه و اقتحمها عسكره و قتلوا و اسروا و نهبوا لغاية ما حماه إتفحمت و مافضلش فيها حد حى غير الحدايات.
نكبة دمشق
لما وصلت دمشق اخبار اللى حصل لحلب و حماه اتنادى ان كل الناس تدخل ورا الاسوار و الاستعداد لوصول المغول فإتخض الناس و هاجوا و قعدوا يعيطوا ، و اجتمع كبار دمشق لمناقشة ازاى يدافعوا عن المدينه و لما ابتدا يوصل دمشق الناس اللى قدرت تهرب من حماه و حلب جهزت اعداد من الدمشقيين نفسها للهروب على مصر و ابتدوا يتسللوا من المدينه فى اتجاه القاهره ، لكن اتنادى فى المدينه ان اللى حايهرب حايتعاقب بنهب ممتلكاته.
ابتدا تحصين دمشق و اتنصبت المجانيق فى القلعه و اتخزن أكل فيها و طلعت قوات وقفت على اسوار المدينه. فى 10 نوفمبر وصل دمشق رسل من عند تيمورلنك وطلبوا تسليم دمشق فإتفزعت الناس و اتفقوا على ان احسن حاجه انهم يهربوا و قعد العيال و الستات يعيطوا و اتنادى فى المدينه بالإستسلام للمغول من غير مقاومه لكن نايب القلعه نادى بالإستعداد للحرب فإختلف الناس يستسلموا و لا يقاوموا ، و فى الغضون دى وصلت أخبار إن عسكر مصر بقيادة السلطان الناصر فرج جايين فى السكه فإطمئن الناس لغاية ما عرفوا إن الخبر مش صحيح و ان السلطان ماطلعش من القاهره.
خروج عسكر مصر
فى مصر بدإت استعدادات خروج العسكر لنجدة سوريا و اتنادى فى القاهره إن " جنود الحلقه " يتجمعوا يوم الاربع 10 نوفمبر عند بيت الامير يشبك الدوادار فإتخضت الناس. و اتنادى فى نواحى القاهره بخروج المصريين لمحاربة العدو الأكبر تيمورلنك اللى بعد سوريا حاييجى على مصر " يخرب بلادكم، ويقتل رجالكم و اطفالكم، ويسبى حريمكم " فإتفزع الناس اكتر ما كانوا مفزوعين. راح السلطان الناصر فرج و الامرا و الخليفه العباسى فى القاهره و القضاه الاربعه اللى كان من ضمنهم ابن خلدون على الريدانيه (القاهره) قبل تجميع كل الجيش و امر السلطان قاضى القضاه و عدد من الامرا انهم يسبقوه على دمشق. و عين الامير " تمراز الناصرى " نايب غيبه فى مصر.
فى 22 نوفمبر اتنادى فى نواحى مصر و أريافها فى شمالها و صعيدها بتجميع العسكر للخروج لمحاربة المغول و بعدها بتلت تيام اتحركت طلايع الجيش بقيادة الامرا و بعدها بيومين خرج السلطان ببقية عسكر مصر.
فى 29 نوفمبر سمع الدمشقيه ان قوات تيمورلنك قربت من حمص فإتخضوا وابتدوا يستعدوا و خبى الناس فلوسهم فى قلعة دمشق و وصلت ناس من بعلبك و نواحيها بستاتهم و عيالهم و مواشيهم بعد ما هربوا لما عدى تيمورلنك على مناطقهم فخرجت أعداد من سكان دمشق من المدينه و هربوا.
وصول السلطان دمشق
دخل السلطان غزه فى 7 ديسمبر و انضمت ليه اعداد كبيره من السوريين اللى كانوا هربوا من سوريا فى اتجاه مصر و كمل مشواره بعدها بإسبوع. لكن لسؤ حظ السوريين لما السلطان خرج من مصر نشب نزاع فى القاهره مابين نايب الغيبه " تمراز الناصرى " و الأستادار " يلبغا السالمى " وقام صراع بينهم و اتدهورت الأحوال فى القاهره.
دخل السلطان دمشق فى 23 ديسمبر و قعد فى قصر الأبلق وبعدها بأربع تيام وصلت طلايع المغول فطلع لهم السلطان عسكر يحاربوهم فخرجوا ليهم و غلبوهم ، لكن يوم 1 يناير 1401 وصل تيمورلنك قطنا على راس جيشه الضخم فخرج له السلطان يوم 4 يناير لكن ميسرة جيشه اتغلبت و حاول تيمورلنك ياخد دمشق لكن اتصدت له عسكر مصر. كل ده و النزاع القايم بين " تمراز الناصرى " و " يلبغا السلمى " بيكبر وبيزيد ضراوه فى القاهره لغاية ما وصلت اخبار للسلطان فى سوريا بإن فيه امرا فى مصر عايزين يعزلوه و انه لازم يرجع مصر قبل فوات الاوان. و فى الغضون دى بعت تيمورلنك للسلطان يطلب الصلح و الافراج عن امير مغولى اسمه " طلمش " كان اتقبض عليه فى عهد السلطان الظاهر برقوق و اتسجن فى القاهره فى مقابل انه يفرج عن النواب و الامرا اللى قبض عليهم المغول فى حلب ، لكن السلطان ماوافقش على الصلح و استمرت المعارك و اتقتل فيها مرزه شاه ابن تيمورلنك.
رجوع السلطان مصر
فى 26 يناير اختفى عدد من الامرا و المماليك السلطانيه و اتقال انهم رجعوا القاهره عشان يخلعوا السلطان و ينصبوا مكانه " الشيخ لاجين " فإتخض السلطان و الامرا و قرروا يرجعوا مصر بسرعه قبل وصول الامرا المتمردين للقاهره و فعلاً من غير ما حد يدرى مشى السلطان من دمشق و معاه الامرا فى نص الليل يوم 4 فبراير و اتجهوا لمصر و فى السكه قدروا يلحقوا الامرا المتمردين فى غزه و كملوا المشوار على القاهره و اتخضت الناس فى القاهره لما لقيوا السلطان و الامرا رجعوا فى حاله وحشه.
فى دمشق قام الناس الصبح و مالقيوش السلطان ولا امرا مصر فماكانش قدامهم غير انهم يواصلوا محاربة تيمورلنك و دارت معارك قدام اسوار دمشق لغاية ماوصل رسل من عند تيمورلنك ونادوا من تحت السور بإن " الامير (تيمورلنك) طالب الصلح فإبعتوا راجل عاقل عشان يكلمه فى الموضوع " فإختار الدمشقيين قاضى القضاه " تقى الدين ابراهيم ابن مفلح الحنبلى " [1] عشان يقوم بالمهمه فدلدلوه من السور و راح لتيمولنك. تيمورلنك اللى كان معروف بالمكر قدر يخدعه و يضحك عليه بالكلام المعسول و قاله " دى بلاد الأنبيا و انا عتقتها عشانهم " . صدق " ابن مفلح " كلام تيمورلنك و رجع لدمشق منبهر بكلام تيمورلنك و قعد يقول للناس يوقفوا القتال و فيه ناس رفضوا كلامه لكن انتهى الموضوع على الأخد برأى " ابن مفلح " و ان اللى يخالف رأيه حايتعدم. و بعت تيمورلنك رسول طلب " الطقزات " و دى كانت عباره عن تسع انواع من الأكل و الشرب و الهدوم و الماشيه كانت عاده عند تيمورلنك انه ياخدها من المدن اللى بتستسلم له كدليل على الصلح فإستدعى " ابن مفلح " أعيان دمشق و قرروا انهم يبعتوا " الطقزات " لتيمورلنك ، لكن نايب قلعة دمشق ماوافقش على اللى بيعملوه و هددهم بإنه حايحرق دمشق على روسهم لو استمروا فى اللى بيعملوه لكن ما أخدوش بكلامه و بعتوا " الطقزات " و اتدلدل " ابن مفلح " و عدد من الأعيان و غيرهم من سور دمشق و راحوا باتوا فى معسكر تيمورلنك و رجعوا دمشق تانى يوم بعد ما وزع تيمورلنك عليهم الوظايف و المناصب و اداهم فرمان الامان لأهل دمشق وفيه تسع شروط فقروها للناس فى الجامع الأموى و فتحوا باب صغير فى سور دمشق دخل منه مندوب لتيمورلنك و قعد عليه.
ابن مفلح
فضل " ابن مفلح " يحبب الناس فى تيمورلنك و يقول لهم عن محاسنه و فضايله و يحثهم على تجميع المليون دينار اللى طلبها تيمورلنك كشرط من شروط الصلح ، و بعد ما جمع الناس المبلغ راح " ابن مفلح " و جماعته لتيمورلنك و حطوا المبلغ قدامه فبص له تيمورلنك و غضب و مارضيش بيه و طردهم من عنده و بعدين بلغهم إن المطلوب هو " الف تومان " و التومان الواحد كان عباره عن 10.000 دينار دهب و قالهم اكمن سعر الدينار عند المغول بيختلف فيبقى المبلغ المطلوب هو 10.000 الف دينار ، و ان ده مبلغ على اهل دمشق مايدخلش فيه الحاجات اللى سابوها عسكر مصر فى دمشق لإن دى غنايم لتيمورلنك ، و انهم كمان لازم يسلموا فلوس التجار و غيرهم اللى هربوا من دمشق ، و كل الحصنه و البغال و الحمير و الجمال و كل الأسلحه بغض النظر عن انواعها.
رجع " ابن مفلح " و جماعته على دمشق و امروا الناس بتجميع المبلغ و قرروا عشر دراهم على كل راس فى دمشق بغض النظر عن السن او الجنس و اخدوا ايجارات البيوت و مبالغ من فلوس الأوقاف و اتضر الدمشقيين ضرر كبير و بقى اللى مايدفعش يتعاقب و ارتفعت الاسعار و قل القوت و اتنكب الناس نكبه كبيره. كل ده و نايب قلعة دمشق متحصن فى القلعه وقوات تيمورلنك محصراه فولع نار فى المنطقه ما بين القلعه و الجامع الأموى و فضل على الحال ده لغاية لما مالقاش مفر من الاستسلام هو كمان بعد ما اتحاصر حوالى شهر فدخل عسكر تيمورلنك القلعه و منع المغول الناس من الخروج من دمشق.
محرقة دمشق
بعد " ابن مفلح " ماجمع المبلغ راح بيه على تيمورلنك لكن المبلغ اترفض تانى و اتقاله " المبلغ ده بحسابنا هو 3000 الف دينار ، فيبقى فاضل عليكم 7000 الف دينار، و الظاهر انكم مش قادرين توفوا ". ابن مفلح قالهم إن اهل دمشق خلاص مابقاش حيلتهم لا دينار و لا درهم فإتغاظ منه تيمورلنك و قبض عليه هو و جماعته و بعد ماحطهم فى الحديد امرهم يرسموا له خريطة دمشق بكل سككها و حواريها فرسموها له فأخد الخريطه و قسم المدينه على الامرا بتوعه ، و راح كل امير على الحته الل اتخصصت له و وقف فيها بعساكره و طلب من سكانها يسلموه فلوسهم. اللى ما قدرش يسلم حاجه نكلوا بيه و عذبوه بالشوى على النار او تعليقه بالمشقلب او عصر اعضاءه او حط خرقه فيها تراب ناعم فى مناخيره و غير كده من طرق التعذيب اللى برع فيها المغول ، و فوق كده كان اللى بينكلوا بيه بيغتصبوا ستاته و بناته و حتى ولاده الصبيان فى نفس الوقت و هو بيتعذب . استمر التنكيل تسعتاشر يوم ماتت فيها اعداد ضخمه من الدمشقيين من كتر التعذيب و كمان من الجوع ، و بعد ما اتأكد المغول ان مفيش حاجه اكتر من اللى أخدوه من الناس ممكن تتاخد رجعوا لتيمورلنك فأهدى دمشق لعسكر الامرا فدخلوها و هما رافعين سيوفهم و نهبوا كل حاجه فيها و سبوا كل ستاتها و اسروا كل الرجاله و الأولاد و ربطوهم كلهم بالحبال لكن سابوا الرضع والأطفال اللى عندهم اقل من خمس سنين ، و بعدين امر تيمورلنك بحرق دمشق فولعوا النار فى البيوت و اكمن كان يوميها فيه ريح انتشرت النار فى كل دمشق بسرعه و فضلت تحرق فيها لمدة تلت ايام.
يوم السبت 19 مارس 1401 مشى تيمورلنك من دمشق بالفلوس و الأسرى و الستات السبايا والغنايم بعد ما قعد 80 يوم و سابها محروقه و عباره عن أطلال بعد ما اتدمرت مبانيها و وقع سقف الجامع الأموى و اتفرشت ارض دمشق بجثث القتلى و ما فضلش فيها غير اطفال صغيريين لا حول لهم و لا قوه ، و بيتقال إن تيمورلنك قبل ما يمشى من دمشق امر بتجميع اطفال دمشق و الرضع بره السور فلموهم العساكر و حطوهم زى ما طلب و كانوا حوالى 10.000 طفل ، فراح تيمورلنك على هناك و وقف يتأمل فيهم و بعدين امر الخياله بسحقهم بحصنتهم بقوله : " سوقوا عليهم الخيل " ، فإتقتلوا كلهم تحت حوافر الحصنه و لما الامرا لاموه على العمله دى رد عليهم و قالهم : " استنيت لغاية ما ربنا ينزل على قلبى فيهم رحمه ، لكن الرحمه ما نزلتش ". تيمورلنك كان بيقول : " أنا غضب الرب فى ارضه، يسلطنى على من يشاء من خلقه ".
بعد ماانسحب تيمورلنك بجيشه هاجمت جيوش الجراد سوريا و اكلت الزرع و ماسابتش للسوريين حاجه ياكلوها فعمت فيهم المجاعه.
شوف كمان
فهرست
المراجع
- ابن إياس: بدائع الزهور فى وقائع الدهور (5 اجزاء)، تحقيق محمد مصطفى، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة.
- ابن تغرى: النجوم الزاهرة فى ملوك مصر و القاهرة (16 جزء)، دار الكتب و الوثائق القومية، مركز تحقيق التراث، القاهرة 2005
- جمال الدين الشيال (استاذ التاريخ الاسلامي): تاريخ مصر الاسلامية، دار المعارف، القاهرة 1966.
- المقريزى: السلوك لمعرفة دول الملوك (9أجزاء)، دار الكتب، القاهرة 1996.
- المقريزى: المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط والآثار (4 اجزاء)، مطبعة الادب، القاهرة 1968.
- شفيق مهدى (دكتور): مماليك مصر والشام، الدار العربية للموسوعات، بيروت 2008.
- قاسم عبده قاسم (دكتور): عصر سلاطين المماليك - التاريخ السياسى والاجتماعى، عين للدراسات الانسانية والاجتماعية، القاهرة 2007.
- القلقشندى: صبح الأعشى فى صناعة الإنشا (15 جزء)، دار الفكر، بيروت.
- Amitai-Preiss, Reuven, Mongols and Mamluks: The Mamluk-Ilkhanid War, 1260-1281 ، Cambridge University Press 2004, ISBN 0-521-52290-0
- Curtin, Jeremiah,The Mongols, A History,Da Capo Press 2003 ISBN 0-306-81243-6
- Runciman, Steven, A history of the Crusades 3. Penguin Books, 2002.(ستيفين رونسيمان)
- Toynbee, Arnold J. , Mankind and Mother Earth, Oxford University Press, 1976 ارنولد توينبى
- The New Encyclopædia Britannica, Macropædia, H.H. Berton Publisher,1973-1974