امبراطوريه مغوليه


الامبراطوريه المغوليه او المونجوليه دى امبراطوريه كانت من اكبر الامبراطوريات فى التاريخ .اسسها جنكيز خان.الامبراطوريه دى امتدت من نهر الدانوب فى اوروبا لحد بحر اليابان فى اقصى الشرق و كانت العاصمه بتاعتها كاراكورام فى القرن التلاتاشر و مكانها دلوقتى فى مونجوليا الحديثه. بعد موت جانكيز خان اتقسمت الامبراطوريه على ولاده الاربعه چوچى و چغتاى و اوكتاى و تولوي. الخان الاكبر كان اكبر الخانات الاربعه من المركز و كان هو وارث عرش جنكيز خان و كان بيحكم الصين والخطا من كاراكورام. الإمبراطورية المغولية فى القرنين التلاتاشر و الاربعتاشر كانت اكبر إمبراطورية متجاورة فى التاريخ .[1] نشأت الإمبراطورية المغولية فى منغوليا دلوقتى فى شرق آسيا ، وامتدت فى أوجها من بحر اليابان لأجزاء من اوروبا الشرقية ، وتمتد شمال لأجزاء من القطب الشمالى ؛ [2] شرق وجنوب لأجزاء من شبه القارة الهندية ، ومحاولات غزو جنوب شرق آسيا ، وغزو الهضبة الإيرانية ؛ وغرباً لحد بلاد الشام وجبال الكاربات . الإمبراطورية المغولية نشأت من توحيد قبائل بدوية فى قلب الأراضى المغولية تحت قيادة تيموجين، المعروف بلقبه الاكتر شهرة جنكيز خان ( c. 1162 – 1227)، اللى أعلنه مجلس حاكم على كل المغول سنة 1206. نمت الإمبراطورية بسرعة تحت حكمه وحكم نسله، اللى بعتوا الجيوش الغازية فى كل اتجاه. ربطت الإمبراطورية الشاسعة العابرة للقارات الشرق بالغرب ، والمحيط الهادى بالبحر الأبيض المتوسط ، فى ظل السلام المغولي القسري،و ده سمح بتبادل التجارة والتكنولوجيا والسلع والأيديولوجيات عبر أوراسيا .

امبراطوريه مغوليه
(بالمونجولى: Их Монгол улс تعديل قيمة خاصية الاسم الرسمي (P1448) في ويكي بيانات
امبراطوريه مغوليه
امبراطوريه مغوليه
علم
 


خريطة الموقع


المدة؟
امبراطوريه مغوليه
امبراطوريه مغوليه
علم
 

عاصمة قراقورم
زانادو   تعديل قيمة خاصية العاصمة (P36) في ويكي بيانات
نظام الحكم مش محدد
اللغة الرسمية لغه صينى ،  وفارسى   تعديل قيمة خاصية اللغة الرسمية (P37) في ويكي بيانات
التاريخ
التأسيس 1206  تعديل قيمة خاصية البدايه (P571) في ويكي بيانات
النهاية 1368  تعديل قيمة خاصية تاريخ الحل أو الإلغاء أو الهدم (P576) في ويكي بيانات
المساحة
المساحة
السكان
السكان

الإمبراطورية ابتدت فى الانقسام بسبب الحروب على الخلافة، حيث تنازع أحفاد جنكيز خان على اذا كان الخط الملكى لازم يتبع من ابنه ووريثه الأولى أوجيدى أو من واحد من أبنائه التانيين، زى تولوى ، أو جاجاتاى ، أو يوتشى . انتصر التولويون بعد حملة تطهير دموية ضد فصائل أوقطايد و أقطايد، لكن الخلافات استمرت بين أحفاد تولوي. كان الصراع حول اذا كانت الإمبراطورية المغولية ستتبنى أسلوب حياة مستقر وعالمى أو تلتزم بأسلوب حياتها البدوى القائم على السهوب عامل رئيسى فى التفكك.بعد وفاة مونكو خان (1259)، انتخبت مجالس كورولتاى المتنافسة خلفاء مختلفين فى نفس الوقت، وهم الأخوان أريك بوكى وكوبلاى خان ، اللى قاتلوا بعضهم البعض فى الحرب الأهلية التوليدية (1260–1264) وتعاملوا كمان مع التحديات من أحفاد ولاد تانيين. جنكيز.[3][4] نجح اتقابلاى فى الاستيلاء على السلطة، لكن الحرب اندلعت بعد ما سعى دون جدوى لاستعادة السيطرة على عيلتى الشقطايد والأوقيديين . بحلول وقت وفاة كوبلاى سنة 1294، انقسمت الإمبراطورية المغولية لأربع خانات أو إمبراطوريات منفصلة ، تسعى كل منها لتحقيق مصالحها و أهدافها الخاصة: خانية القبيلة الذهبية فى الشمال الغربي، وخانية جغاتاى فى آسيا الوسطى، وخانية إيلخانية فى الجنوب الغربي، وعيله يوان [note 3] فى الشرق، ومقرها فى بكين الحديثة.[5] سنة 1304، فى عهد تيمور ، قبلت الخانات الغربية التلاته سيادة عيله يوان.[6][7] الجزء اللى سقط الاول من الإمبراطورية كان الإلخانات، اللى تفككت فى الفترة من 1335 ل1353. بعد ذلك، فقدت عيله يوان السيطرة على هضبة التبت والصين فى 1354 و 1368 على التوالي، وانهارت بعد ما استولت قوات مينغ على عاصمتها دادو . بعدين انسحب حكام يوان الجنكيزيون شمال واستمروا فى حكم الهضبة المنغولية . يُعرف النظام بعدين باسم عيله يوان الشمالية فى التأريخ، حيث بقى على قيد الحياة كدولة صغيرة لحد غزو عيله تشينغ فى تلاتينات القرن السبعتاشر. انقسمت القبيلة الذهبية لخانات متنافسة بحلول نهاية القرن الخمستاشر ، ويُعتقد تقليدى أن حكمها فى اوروبا الشرقية قد انتهى سنة 1480 مع الموقف العظيم على نهر أوجرا قرب دوقية موسكو الكبرى ، فى الوقت نفسه استمرت خانية تشاغاتاى سنة 1480. بشكل أو بآخر لحد سنة 1687.

خريطه بتوضح توسع امبراطورية المغول

اسم تعديل

يُشار للإمبراطورية المغولية كمان باسم "الإمبراطورية المنغولية" أو "الإمبراطورية المغولية العالمية" فى بعض المصادر الإنجليزية. أشارت الإمبراطورية لنفسها باسمᠶᠡᠬᠡ
ᠮᠣᠩᠭᠣᠯ
ᠤᠯᠤᠰ
yeke Mongγol ulus ( lit. "أمة المغول العظماء" أو "الأمة المغولية العظيمة") باللغة المنغولية أو kür uluγ ulus ( lit. "الأمة العظيمة بأكملها") باللغة التركية.

بعد حرب الخلافة بين 1260 و 1264 بين اتقابلاى خان وشقيقه أريق بوك ، بقت قوة اتقابلاى مقتصرة على الجزء الشرقى من الإمبراطورية، المتمركزة فى الصين. أصدر اتقابلاى رسمى مرسوم إمبراطورى فى 18 ديسمبر 1271 لمنح الإمبراطورية اسم عيله هان على طراز "اليوان العظيم" ( داى يوان ، أو داى أون أولوس ؛ Chinese ) وتأسيس عيله يوان . تعطى بعض المصادر الاسم المغولى الكامل باسم Dai Ön Yehe Monggul Ulus .[8]

تاريخ تعديل

قبل الإمبراطورية تعديل

 
القبائل المغولية فى عهد عيله لياو الخيتانية (907–1125)
 
العالم القديم عشية الغزوات المغولية، ج. 1200

المنطقة المحيطة بمنغوليا ومنشوريا و أجزاء من شمال الصين كانت تحت سيطرة عيله لياو بقيادة الخيتان من القرن العاشر. سنة 1125، أطاحت عيله جين اللى أسسها الجورشن بسلالة لياو وحاولت السيطرة على أراضى لياو السابقة فى منغوليا. فى تلاتينات القرن الحداشر، نجح حكام عيله جين، المعروفين باسم الملوك الذهبيون، فى مقاومة اتحاد خاماج المغولى ، اللى كان يحكمه ساعتها خابول خان ، الجد الاكبر لجنكيز خان.[9] الهضبة المنغولية كانت محتلة بشكل أساسى على ايد 5 اتحادات قبلية قوية ( خانليج ): كيرايت ، خاماج منغول ، نايمان ، مرجيد ، وتتار . اتبع أباطرة جين سياسة فرق تسد ، وشجعوا النزاعات بين القبائل، و بالخصوص بين التتار والمغول، علشان إبقاء القبائل البدوية مشتتة بمعاركها الخاصة و علشان كده بعيدة عن جين. كان خليفة خابول هو أمباغاى خان ، اللى خانه التتار، وتم تسليمه لالجورشن، وتم إعدامه. رد المغول بمهاجمة الحدود،و ده اتسبب فى فشل هجوم الجورتشن المضاد سنة 1143 [9] سنة 1147، غير آل جين سياستهم لحد ما، ووقعوا معاهدة سلام مع المغول وانسحبوا من عدد من الحصون. بعدين استأنف المغول هجماتهم على التتار للانتقام لمقتل خانهم الراحل،و ده اتسبب فى بدء فترة طويلة من الأعمال العدائية النشطة. هزمت جيوش جين والتتار المغول سنة 1161.[9]

أثناء صعود الإمبراطورية المغولية فى القرن التلاتاشر، كانت سهول آسيا الوسطى الباردة والجافة فى العاده تتمتع بألطف الظروف و أكثرها رطوبة من اكتر من ألف عام. ويُعتقد أن ده اتسبب فى زيادة سريعة فى عدد خيول الحرب والماشية التانيه،و ده عزز بشكل كبير القوة العسكرية المغولية.[10]

صعود جنكيز خان تعديل

 
جنكيز خان ، متحف القصر الوطنى فى تايبيه، تايوان

كان جنكيز خان، المعروف فى طفولته باسم تيموجين، ابن لزعيم مغولي. لما كان شاب ، ارتقى بسرعة كبيرة من خلال العمل مع طغرل خان من كيريت. و كان أقوى زعيم مغولى ساعتها هو كورتايت. اخد اللقب الصينى "وانغ" و هو ما يعنى الملك.[11] ذهب تيموجين للحرب ضد كورتايت (الآن وانغ خان). بعد ما غلب تيموجين وانغ خان أطلق على نفسه اسم جنكيز خان. بعدين قام بتوسيع دولته المغولية تحت حكمه و أقاربه. بقا مصطلح المغول يستخدم للإشارة لكل القبائل الناطقة بالمنغولية الخاضعة لسيطرة جنكيز خان. كان أقوى حلفائه هم صديق والده، زعيم قبيلة خيريد طغرل ، وطفولة تيموجين وأندا (أى شقيق الدم ) جاموخا من عشيرة جادران. وبمساعدتهم، غلب تيموجين قبيلة ميركيت، و أنقذ مراته بورتى ، واستمر فى هزيمة النيمان والتتار.[1] منع تيموجين نهب أعدائه دون إذن، ونفذ سياسة تقاسم الغنائم مع محاربيه وعائلاتهم بدل إعطائها كلها للأرستقراطيين.[12] دى السياسات جعلته فى صراع مع أعمامه، اللى كانو كمان ورثة شرعيين للعرش؛ اعتبروا تيموجين ليس كزعيملكن كمغتصب وقح. وامتد ده الاستياء لجنرالاته ومعاونيه التانيين، وقام بعض المغول اللى كانو حلفاء له فى السابق بكسر ولائهم.[1] تلا ذلك الحرب، وانتصر تيموجين والقوات الموالية له، وهزم القبائل المتنافسة المتبقية بين 1203 و 1205 ووضعهم تحت سيطرته. سنة 1206، تم تتويج تيموجين كخاقان (إمبراطور) على ييخه منغول أولوس (دولة المغول العظمى) فى كورولتاى (الجمعية العامة/المجلس). وهناك اتخذ لقب جنكيز خان (الزعيم العالمي) بدل واحد من الألقاب القبلية القديمة زى غور خان أو تايانغ خان، إيذانا ببداية الإمبراطورية المغولية.[1]

التنظيم المبكر تعديل

 
اعتلى جنكيز خان العرش فى منطقة إيخ خورالداى فى نهر أونان، من جامع التواريخ .

جنكيز خان قدم طرق مبتكرة كتير لتنظيم جيشه: على سبيل المثال، تقسيمه لأقسام فرعية عشرية من الأربان (10 جنود)، والزوون (100)، والمينغغان (1000)، والأورام (10000). تم تأسيس خيشيج ، الحرس الإمبراطورى ، وتم تقسيمه لحراس نهارى ( خورشين تورغودز ) وحرس ليلى ( خفتول ).[13] كافأ جنكيز دول اللى كانو موالين له ووضعهم فى مناصب عليا، كرؤساء وحدات الجيش والأسر، رغم أن الكتير منهم جه من عشائر منخفضة الرتبة.[14] بالمقارنة مع الوحدات اللى أعطاها لرفاقه المخلصين، كانت تلك المخصصة لأفراد عيلته قليلة نسبى. أعلن قانون جديد للإمبراطورية، إيخ زاساج أو ياسا ؛ و بعد كده قام بتوسيعه ليشمل الكثير من الحياة اليومية والشؤون السياسية للبدو. ونهى عن بيع الستات والسرقة والقتال بين المغول وصيد الحيوانات فى موسم التكاثر.[14] عيين اخوه اللى مش شقيق شيخوتوغ فى منصب القاضى الأعلى (جاروغاتشي)، و أمره بالاحتفاظ بسجلات الإمبراطورية. و القوانين المتعلقة بالعيله والغذاء والجيش، أصدر جنكيز كمان مرسوم بالحرية الدينية[عايز مصدر ]

 ودعم التجارة المحلية والدولية. و أعفى الفقرا ورجال الدين من الضرائب.[15] كما شجع محو الأمية وتكييف النص الأويغورى مع ما سيصبح النص المنغولى للإمبراطورية، و أمر الأويغور تاتا تونجا ، اللى خدم قبل كده خان النعيمان ، لتعليم أبنائه. [16]

دفع آسيا الوسطى تعديل

 
الإمبراطورية المغولية حوالى سنة 1207

جنكيز دخل فى صراع مع سلالة جين من الجورشن وشيا الغربية من التانغوت فى شمال الصين. كان عليه كمان أن يتعامل مع قوتين أخريين، التبت وقارا خيتاى . قبل وفاته، قام جنكيز خان بتقسيم إمبراطوريته بين أبنائه وعيلته المباشرة،و ده جعل الإمبراطورية المغولية ملكية مشتركة للعيلة الإمبراطورية كلها اللى شكلت، مع الطبقة الأرستقراطية المغولية، الطبقة الحاكمة.[1] جنكيز خان رتب لزيارة المعلم الطاوى الصينى تشيو تشوجى فى أفغانستان، كما ادا رعاياه الحق فى الحرية الدينية، رغم معتقداته الشامانية.

وفاة جنكيز خان والتوسع تحت حكم أوقطاى (1227–1241) تعديل

 
تتويج أوجيدى خان سنة 1229 خلف لجنكيز خان. بقلم رشيد الدين أوائل القرن الاربعتاشر.

توفى جنكيز خان فى 18 اغسطس 1227، و ساعتها حكمت الإمبراطورية المغولية من المحيط الهادى لبحر قزوين ، هيا إمبراطورية ضعف حجم الإمبراطورية الرومانية أو الخلافة الإسلامية فى أوجها عين جنكيز ابنه التالت، أوجيدى ذو الشخصية الجذابة، وريث له. وفقا للتقاليد المغولية، اتدفن جنكيز خان فى مكان سرى . كانت الوصاية فى الأصل مملوكة على ايد الأخ الأصغر لأوغيدى تولوى لحد انتخاب أوقطاى الرسمى فى كورولتاى [17] 1229.من أفعاله الأولى، بعت أوقطاى قوات لإخضاع الباشكير والبلغار ودول تانيه فى السهوب اللى يسيطر عليها كيبتشاك. [18] فى الشرق، أرجعت جيوش أوجيدى تأسيس السلطة المغولية فى منشوريا، وسحقت نظام شيا الشرقية وتتار الماء . سنة 1230، قاد الخان العظيم جيشه شخصى فى الحملة ضد عيله جين الصينية. استولى سوبوتاى ، جنرال أوجيدي، على عاصمة الإمبراطور وانيان شوسو فى حصار كايفنغ [19] 1232. انهارت عيله جين سنة 1234 لما استولى المغول على كايتشو ، المدينة اللى فر ليها وانيان شوسو. سنة 1234، غزت 3 جيوش بقيادة ولاد أوجيدي، كوتشو وكوتن والجنرال التانغوتى تشاغان، جنوب الصين. وبمساعدة عيله سونغ، تمكن المغول من القضاء على جين سنة 1234. [20] [19] كتير من الصينيين الهانيين والخيتانيين انضمو للمغول للقتال ضد جين. انشق اثنان من قادة الهان الصينيين، شى تيانزى ، وليو هيما (劉黑馬، ليو ني)، [21] والخيتان شياو زالا وقادوا 3 تومينز فى الجيش المغولي.[22] خدم ليو هيما وشى تيانزى أوغودى خان.[23] قاد ليو هيما وشى تيانشيانغ الجيوش ضد شيا الغربية لصالح المغول.[24] كان فيه 4 تومين هان وثلاثة تومين خيتان، و كان كل تومين يتكون من 10000 جندي. أنشأت عيله يوان جيش هان (漢軍) من المنشقين عن جين، و آ خر من قوات سونغ السابقة يسمى الجيش المقدم جديد (新附軍).[25]

فى الغرب، دمر جنرال أوقطاى تشورمان مكان جلال الدين منجبرنو ، آخر شاه للإمبراطورية الخوارزمية . قبلت الممالك الصغيرة فى جنوب بلاد فارس طوع التفوق المغولي.[26][27] فى شرق آسيا، كان فيه عدد من الحملات المغولية على كوريا كوريو ، لكن محاولة أوجيدى لضم شبه الجزيرة الكورية لم تلق نجاح يذكر. استسلم غوجونغ ، ملك كوريو ، لكنه ثار بعدين وذبح المغول داروغاتشيس (المشرفين)؛ بعدين نقل بلاطه الإمبراطورى من كيسونغ لجزيرة كانغهوا .[28] و سنة 1235، أسس المغول مدينة كاراكوروم عاصمة لهم واستمرت لحد سنة 1260. خلال تلك الفترة، أمر أوقطاى خان ببناء قصر جوه محيط أسواره.

غزوات كييفان روس ووسط الصين تعديل

 
نهب سوزدال بواسطة باتو خان سنة 1238، صورة مصغرة من تاريخ القرن الستاشر

فى عملية هجومية ضد عيله سونغ ، استولت الجيوش المغولية على سيانغ يانغ، ونهر اليانغتسى وسيتشوان ، لكن لم تضمن سيطرتها على المناطق اللى تم فتحها. تمكن جنرالات سونغ من استعادة سيانغ يانغ من المغول سنة 1239. بعد الوفاة المفاجئة لكوتشو ابن أوجيدى فى الأراضى الصينية، انسحب المغول من جنوب الصين، رغم أن شقيق كوتشو، الأمير كوتن، غزا التبت فور انسحابهم.[1] باتو خان ، و هو حفيد آخر لجنكيز خان، اجتاح أراضى البلغار ، والآلان ، والكيبتشاك، والبشكير، والموردفين ، والتشوفاش ، ودول تانيه فى سهوب جنوب روسيا. بحلول سنة 1237، كان المغول يتعدون على ريازان ، أول إمارة فى كييف روس كانو يهاجمونها. و بعد حصار دام 3 أيام شاف قتال عنيف، استولى المغول على المدينة وذبحوا سكانها. بعدين دمرو جيش إمارة فلاديمير الكبرى فى معركة نهر الجلوس .[29] استولى المغول على عاصمة ألانيا ماجاس سنة 1238. بحلول سنة 1240، وقعت كل روس كييف فى أيدى الغزاة الآسيويين باستثناء عدد قليل من المدن الشمالية. القوات المغولية بقيادة كورماكان فى بلاد فارس، اللى ربطت غزوه لمنطقة القوقاز بغزو باتو وسوبوتاي، أجبرت النبلاء الجورجيين والأرمن على الاستسلام كمان .[29]

رغم النجاحات العسكرية، استمر الصراع جوه صفوف المغول. فضلت علاقات باتو مع غيوك ، الابن الاكبر لأوغيدي، وبورى ، الحفيد المحبوب لتشاغاتاى خان ، متوترة وساءت خلال مأدبة النصر اللى أقامها باتو فى جنوب روس كييف. بس، لم يتمكن غويوك وبورى من فعل أى شيء للإضرار بمكانة باتو طالما كان عمه أوجيدى لسه على قيد الحياة. واصل أوجيدى هجماته فى شبه القارة الهندية ، واستثمر مؤقت أوتش ولاهور وملتان فى سلطنة دلهى ، ونصب مشرف مغولى فى كشمير ، [6] رغم فشل غزوات الهند فى النهاية واضطرارها لالتراجع. فى شمال شرق آسيا، وافق أوجيدى على إنهاء الصراع مع كوريو بجعلها دولة عميلة وبعت أميرات مغول للزواج من أمراء كوريو. بعدين عزز خيشيقه مع الكوريين من خلال الدبلوماسية والقوة العسكرية.[30] [19]

تقدمت أرملة غويوك أوغول قيمش للسيطرة على الإمبراطورية، لكن كانت تفتقر لمهارات حماتها توريجيني، وتحدى ابناها الصغيران خوجا وناكو و أمراء تانيين سلطتها. لاتخاذ قرار بخصوص خان عظيم جديد، قام باتو بتعيين كورولتاى على أراضيه سنة 1250. نظر لبعدها عن قلب المغول ، رفض أفراد عائلات أوقطايد وتشاغاتيد الحضور. عرض الكورولتاى العرش على باتو، لكنه رفض ذلك، مدعى أنه ليس عنده أى اهتمام بالمنصب.[1] وبدل ذلك رشح باتو مونجكى ، حفيد جنكيز من سلالة ابنه تولوي. كان مونكو يقود الجيش المغولى فى روس وشمال القوقاز والمجر. أيد الفصيل المؤيد لتولوى اختيار باتو، وتم انتخاب مونكي؛ رغم الحضور المحدود للكورولتاى وموقعه، لكن صحته كانت مشكوك فيها.[1] بعت باتو مونكو، تحت حماية إخوته بيرك وتوختيمور، وابنه سارتاق لتجميع كورولتاى اكتر رسمية فى كودو آرال فى قلب البلاد. قام أنصار مونكو بدعوة أوغول قائمش وغيره من الأمراء الرئيسيين الأوقطيين والشاغاتيين مرار وتكرار لحضور الكورولتاي، لكنهم رفضوا فى كل مرة. رفض الأمراء أوقطايد وتشاغاتيد قبول واحد من أحفاد تولوى ابن جنكيز كزعيم، وطالبوا بأن يكون الخان العظيم بس أحفاد أوقطاى ابن جنكيز.[1]

حكم مونكو خان (1251–1259) تعديل

لما نظمت والدة مونكو، سورغاغتانى وابن عمهما بيرك، كورولتاى ثانى فى الاولانى من يوليه سنة 1251، أعلن الحشد المتجمع مونكو خان عظيم للإمبراطورية المغولية. كان ده يعتبر تحول كبير فى قيادة الإمبراطورية، حيث تم نقل السلطة من أحفاد أوقطاى ابن جنكيز لأحفاد تولوى ابن جنكيز. تم الاعتراف بالقرار على ايد عدد قليل من أمراء أوقطاى وتشاغاتيد، زى كادان ابن عم مونغكى وخان قارا هولغو المخلوع، لكن واحد من الورثة الشرعيين التانيين، حفيد أوقطاي، شيريمون، سعى لالإطاحة بمونغكي.[1] تحرك شيرمون بقواته نحو قصر الإمبراطور البدوى بخطة لشن هجوم مسلح، لكن مونجكى تم تنبيهه على ايد صقاره للخطة. أمر مونكو بإجراء تحقيق فى المؤامرة،و ده اتسبب فى سلسلة من المحاكمات الكبرى فى كل اماكن الإمبراطورية. أدين الكتير من أعضاء النخبة المغولية وتم إعدامهم، مع تقديرات تتراوح بين 77 ل300، رغم أن أمراء سلالة جنكيز الملكية كانو فى كثير من الأحيان يتم نفيهم بدل إعدامهم.[1] صادر مونكو عقارات عائلات أوقطاى وجاغاتاى وتقاسم الجزء الغربى من الإمبراطورية مع حليفه باتو خان. بعد التطهير الدموي، أمر مونكو بالعفو العام عن السجناء والأسرى، لكن بعد كده فضلت سلطة عرش الخان العظيم ثابتة فى أيدى أحفاد تولوي.[1]

الإصلاحات الإدارية تعديل

كان مونكو رجل جادًا يتبع قوانين أسلافه ويتجنب إدمان الكحول. كان متسامح مع الأديان والأساليب الفنية الخارجية،و ده اتسبب فى بناء أحياء التجار الأجانب والأديرة البوذية والمساجد والكنائس المسيحية فى العاصمة المغولية. مع استمرار مشاريع البناء، تم تزيين كاراكوروم بالهندسة المعمارية الصينية والأوروبية والفارسية . واحد من الأمثلة الشهيرة كان شجرة فضية كبيرة ذات أنابيب مصممة بذكاء لتوزيع المشروبات المختلفة. الشجرة، اللى يعلوها ملاك منتصر، صنعها غيوم باوتشر ، صائغ باريسي.[31]

 
هولاكو ، حفيد جنكيز خان ومؤسس الخانات . من مخطوطة فارسية من العصور الوسطى.
رغم أنه كان عنده كتيبة صينية قوية، لكن مونكو اعتمد بشكل كبير على الإداريين المسلمين والمغول و أطلق سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية لجعل النفقات الحكومية اكتر قابلية للتنبؤ بها. حدت محكمته من الصرف الحكومى ومنعت النبلاء والقوات من إساءة معاملة المدنيين أو إصدار المراسيم دون تصريح. قام بتبديل نظام المساهمة لضريبة رأس ثابتة تم جمعها على ايد العملاء الإمبراطوريين و إرسالها لالوحدات المحتاجة.[7] وحاولت محكمته كمان تخفيف العبء الضريبى على عامة الناس عن طريق خفض معدلات الضرائب. كما قام كمان بمركزية السيطرة على الشؤون النقدية وعزز الحراس فى المرحلات البريدية. أمر مونكو بإجراء تعداد سكانى على مستوى الإمبراطورية  سنة  1252 واستغرق إكماله  سنين ولم يكتمل لحد تم إحصاء نوفغورود فى أقصى الشمال الغربى  سنة  1258.[7] وفى خطوة تانيه لتعزيز سلطته، قام مونكو بتعيين شقيقيه هولاكو وكوبلاى لحكم بلاد فارس والصين اللى يسيطر عليها المغول على التوالي. وفى الجزء الجنوبى من الإمبراطورية واصل صراع أسلافه ضد عيله سونغ. علشان تطويق سونغ من 3 اتجاهات، بعت مونكو جيوشًا مغولية بقيادة اخوه كوبلاى ليونان ، و تحت قيادة عمه إييكو لإخضاع كوريا والضغط على سونغ من ده الاتجاه  كمان . [19]

إرث تعديل

 
خريطة توضح حدود الإمبراطورية المغولية فى القرن التلاتاشر مقارنة بالمغول اليوم فى منغوليا وروسيا ودول آسيا الوسطى والصين

كان للإمبراطورية المغولية، فى أوجها، اكبر إمبراطورية متجاورة فى التاريخ، تأثير دائم، حيث وحدت مناطق كبيرة. ولسه بعض دى المناطق (مثل شرق وغرب روسيا، والأجزاء الغربية من الصين) موحدة لحد اليوم.[32] ممكن تم استيعاب المغول فى السكان المحليين بعد سقوط الإمبراطورية، واعتنق بعض أحفادهم الديانات المحلية. على سبيل المثال، اعتمدت الخانات الشرقية البوذية لحد كبير، واعتمدت الخانات الغربية التلاته الإسلام ، تحت التأثير الصوفى لحد كبير.[33] بالنسبة الى بعض  التفسيرات، تسببت فتوحات جنكيز خان فى دمار شامل على نطاق مش مسبوق فى مناطق جغرافيا معينة،و ده اتسبب فى تغييرات فى التركيبة السكانية لآسيا.

  • ديفيد نيكول يقول فى أمراء الحرب المغول ، "كان الإرهاب والإبادة الجماعية لأى شخص يعارضهم تكتيك مغولى تم اختباره كويس ".[34] ممكن مات حوالى نصف السكان الروس وقت الغزو.[35] بس، يقدر كولن ماكيفيدى فى أطلس تاريخ سكان العالم، 1978 أن عدد سكان روسيا فى اوروبا انخفض من 7.5 مليون قبل الغزو ل7 مليون بعد ذلك.[34] ويقدر المؤرخين أن ما يوصل لنصف سكان المجر البالغ عددهم مليونى انسان كانو ضحايا الغزو المغولي.[36] يقول المؤرخ أندريا بيتو إن روجيريوس ، و هو شاهد عيان، قال إن "المغول قتلوا الجميع بغض النظر عن الجنس أو العمر" و"المغول بشكل خاص لقو متعة فى إذلال الستات".
  • واحد من الأساليب الاكتر نجاح اللى استخدمها المغول كان القضاء على سكان المناطق الحضرية اللى رفضوا الاستسلام. وقت الغزو المغولى لروس، تم تدمير كل المدن الكبرى بالتقريب . إذا اختاروا الخضوع، فسيتم إنقاذ الناس بشكل عام، رغم أن ذلك ماكانش مضمون. على سبيل المثال، تم تدمير مدينة همدان فى إيران الحديثة وتم إعدام كل رجل وست وطفل على ايد الجنرال المغولى سوباداي، بعد استسلامه له لكن فشل فى توفير المؤن الكافية لقواته الكشفية المغولية. بعد شوية أيام من التدمير الأولى للمدينة، بعت سوباداى قوة لالآثار المحترقة وموقع المذبحة لقتل أى من سكان المدينة اللى كانو بعيد وقت المذبحة الأولى وعادوا فى نفس الوقت ده . استفادت الجيوش المغولية من السكان المحليين وجنودهم، وفى الغالب ما قامت بدمجهم فى جيوشهم. كان يُتاح لأسرى الحرب فى بعض الأحيان الاختيار بين الموت أو أن يصبحوا جزء من الجيش المغولى للمساعدة فى الفتوحات المستقبلية. بسبب الأساليب الوحشية المستخدمة لإخضاع رعاياهم، حافظ المغول على استياء طويل الأمد من دول اللى غزوهم. تم تسليط الضوء على ده الاستياء تجاه الحكم المغولى كسبب للانقسام السريع للإمبراطورية.[37] و تكتيكات الترهيب، تم تسهيل التوسع السريع للإمبراطورية من خلال الصلابة العسكرية (خاصة خلال فصول الشتاء شديدة البرودة)، والمهارة العسكرية، والجدارة، والانظباط.
  • كان الكالميك آخر البدو المغول اللى اخترقوا الأراضى الأوروبية، حيث هاجروا ل اوروبا من آسيا الوسطى فى مطلع القرن السبعتاشر. فى شتاء 1770-1771، ابتدا يقارب من 200.000 كالميكى الرحلة من مراعيهم على الضفةالشمال لنهر الفولغا لدزونغاريا ، عبر أراضى أعدائهم الكازاخستانيين والقرغيزيين . و بعد شوية أشهر من السفر، وصل ثلث المجموعة الأصلية بس لدزونغاريا فى شمال غرب الصين.

شوف كمان تعديل

  • علم الأنساب المغولى المغولي
  • تيلوروقراطية
  • أصل Xiongnu من المغول
  • الدمار فى ظل الإمبراطورية المغولية
  • سلالة المغول (توضيح)
  • خانات المغول (توضيح)
  • غوكتورك خاجانات
  • المنغولية
  • قائمة الدول المغولية
  • قائمة القبائل والعشائر المغولية فى العصور الوسطى

مصادر تعديل

  1. أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س Morgan.
  2. Pow, Stephen (6 April 2020). "The Mongol Empire's Northern Border: Re-evaluating the Surface Area of the Mongol Empire". Genius Loci – Laszlovszky 60. Archived from the original on 29 September 2021. Retrieved 6 April 2020.
  3. "The Islamic World to 1600: The Golden Horde". University of Calgary. 1998. Archived from the original on 13 November 2010. Retrieved 3 December 2010.
  4. Michael Biran.
  5. The Cambridge History of China: Alien Regimes and Border States.
  6. أ ب Jackson.
  7. أ ب ت Allsen.
  8. Rybatzki.
  9. أ ب ت Barfield.
  10. Pederson, Neil (2014). "Pluvials, droughts, the Mongol Empire, and modern Mongolia". Proceedings of the National Academy of Sciences. 111 (12): 4375–79. Bibcode:2014PNAS..111.4375P. doi:10.1073/pnas.1318677111. PMC 3970536. PMID 24616521.
  11. E.D. Philips The Mongols p. 37
  12. Riasanovsky.
  13. Ratchnevsky.
  14. أ ب Secret history.
  15. Vladimortsov.
  16. Weatherford 2004.
  17. Man. Genghis Khan.
  18. Saunders 2001.
  19. أ ب ت ث Atwood 2004.
  20. Rossabi 1983.
  21. Collectif 2002 Archived 16 سبتمبر 2015 at the Wayback Machine, p. 147.
  22. May 2004 Archived 22 سبتمبر 2015 at the Wayback Machine, p. 50.
  23. Schram 1987 Archived 17 اكتوبر 2015 at the Wayback Machine, p. 130.
  24. eds.
  25. Hucker 1985 Archived 10 سبتمبر 2015 at the Wayback Machine, p. 66.
  26. May. Chormaqan.
  27. Amitai.
  28. Grousset.
  29. أ ب Timothy May. Chormaqan.
  30. Bor.
  31. Guzman, Gregory G. (Spring 2010). "European Captives and Craftsmen Among the Mongols, 1231–1255". The Historian. 72 (1): 122–50. doi:10.1111/j.1540-6563.2009.00259.x.
  32. May, Timothy (February 2008). "The Mongol Empire in World History". World History Connected. 5 (2). Archived from the original on 10 February 2014. Retrieved 15 February 2014.
  33. Foltz.
  34. أ ب "Mongol Conquests". Users.erols.com. Archived from the original on 28 October 2004. Retrieved 15 February 2014.
  35. "History of Russia, Early Slavs history, Kievan Rus, Mongol invasion". Parallelsixty.com. Archived from the original on 21 January 2010. Retrieved 15 February 2014.
  36. "The Mongol invasion: the last Arpad kings". Britannica.com. 20 November 2013. Archived from the original on 12 May 2008. Retrieved 15 February 2014.
  37. The Story of the Mongols Whom We Call the Tartars= Historia Mongalorum Quo s Nos Tartaros Appellamus: Friar Giovanni Di Plano Carpini's Account of His Embassy to the Court of the Mongol Khan by Da Pian Del Carpine Giovanni and Erik Hildinger (Branden BooksApril 1996 ISBN 978-0-8283-2017-7)

 

لينكات برانيه تعديل

/link>[ رابط ميت دائم ]

قالب:Mongol Empireقالب:Yuan dynasty topicsقالب:Empiresقالب:Inner Asia