ايالة مصر
إيالة مصر كانت تقسيم إدارى فى الامبراطوريه العثمانيه بعد غزو العثمانيين لسلطنة مصر المملوكية سنة 1517. و كان العثمانيين بيديروا مصر كمقاطعة (إيالة) لامبراطوريتهم. وفضلت رسمى مقاطعه عثمانيه لحد سنة 1914، رغم انها بقت فى الواقع مستقله بشكل متزايد فى القرن ال19 و كانت تحت السيطرة البريطانية بحكم الأمر الواقع من سنة 1882.
مصر | ||||||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
مصر | ||||||||||||||||||
إيالة مصر | ||||||||||||||||||
ايالة عثمانيه (1517–1805) مقاطعة ذاتية الحكم (1805–1914) |
||||||||||||||||||
علم | شعار | |||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||
علم إيالة مصر | شعار | |||||||||||||||||
عاصمة | القاهره | |||||||||||||||||
نظام الحكم | إيالة | |||||||||||||||||
اللغة | العربية، التركية العثمانلية | |||||||||||||||||
الديانة | الإسلام السنى | |||||||||||||||||
السلطان | ||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||
التاريخ | ||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||
السكان | ||||||||||||||||||
1700 | 2,335,000 نسمة | |||||||||||||||||
1867 | 6,076,000 نسمة | |||||||||||||||||
بيانات تانيه | ||||||||||||||||||
العملة | القرش, (قبل 1834) الجنيه (1834–1867) | |||||||||||||||||
اليوم جزء من | مصر فلسطين الاردن لبنان ليبيا جنوب السودان سوريا توركيا اليمن اليونان الكويت قطر البحرين السعوديه سلطنة عمان اسرائيل | |||||||||||||||||
ملاحظات | ||||||||||||||||||
اللغة العربية بقيت هيا اللغة الرسمية الوحيدة سنة 1863. | ||||||||||||||||||
تعديل |
مصر اثبتت انها مقاطعه بيصعب على السلاطين العثمانيين السيطرة عليها، ودا جزئى بيرجع لاستمرار قوة ونفوذ المماليك، وهم الطبقة العسكرية المصرية اللى حكمت البلد لشوية قرون. وعلى النحو دا، فضلت مصر بتتمتع بحكم شبه ذاتى تحت حكم المماليك لحد ما غزتها قوات نابليون بونابرت الفرنسية فى سنة 1798. و بعد ما طردت القوات الأنجلو-تركية الفرنسيين فى سنة 1801، استولى محمد على باشا، القائد العسكرى الألبانى للجيش العثمانى فى مصر، على السلطة فى سنة 1805 واقام دولة شبه مستقلة.
مصر فى عهد عيله محمد على فضلت ولاية عثمانية اسميا. فى الواقع، كانت مستقلة عملى و حاربت الامبراطورية مرتين- فى 1831-1833 و 1839-1841 . السلطان العثمانى منح مصر وضع دولة تابعة مستقلة أو خديوية سنة 1867. حكم إسماعيل باشا (الخديوى من 1867 ل1879) وتوفيق باشا (الخديوى من 1879 ل1892) مصر كدولة شبه مستقلة تحت السيادة العثمانية لحد الاحتلال البريطانى سنة 1882. بس، فضلت خديوية مصر (1867–1914) ولاية عثمانية بحكم القانون لحد 5 نوفمبر 1914، [1] لما أُعلنت سلطنة مصر محمية بريطانية كرد فعل على انضمام الأتراك الشباب فى الإمبراطورية العثمانية لالحرب العالمية الأولى. مع القوى المركزية (اكتوبر-نوفمبر 1914).
تاريخ
تعديلالفترة العثمانية المبكرة
تعديلبعد فتح مصر سنة 1517، غادر السلطان العثمانى سليم الأول البلاد. حصل الصدر الأعظم يونس باشا على ولاية مصر . بس، بسرعه اكتشف السلطان أن يونس باشا قد أنشأ نقابة للابتزاز والرشوة، وادا المنصب لحاير باى ، والى حلب المملوكى السابق، اللى ساهم فى انتصار العثمانيين فى معركة مرج دابق . تاريخ مصر العثمانية المبكرة هو تنافس على السلطة بين المماليك و ممثلين السلطان العثمانى .
السجل اللى بموجبه كان جزء كبير من الأرض إقطاعية للمماليك بقى دون تغيير،و ده سمح للمماليك بالرجوع بسرعة لمواقع النفوذ الكبير. كان من المقرر الاحتفاظ بأمراء المماليك فى مناصبهم كرؤساء لـ 12 سناجقًا ، اللى تم تقسيم مصر ليها؛ وفى عهد السلطان اللى بعد كده سليمان القانونى ، اتعمل غرفتين، تسمى الديوان الاكبر والديوان الأصغر ، تم تمثيل الجيش والسلطات الكنسية، لمساعدة الباشا فى مداولاتهم. قام الفاتح سليم بتشكيل ستة أفواج لحماية مصر؛ و لدول أضاف سليمان سابع من الشراكسة . ممارسة الباب العالى كانت هيا تغيير والى مصر على فترات قصيرة جدًا، بعد سنة أو أقل. الوالى الرابع، هاين أحمد باشا ، لما سمع أن أوامر إعدامه جت من القسطنطينية ، سعى لجعل نفسه حاكم مستقل وضرب العملات المعدنية باسمه. أحبطت مخططاته على ايد اثنين من الأمراء اللى سجنهم اللى هربوا من حبسهم وهاجموه فى حمامه وحاولوا قتله. و رغم نجاة أحمد باشا جريح ، إلا أنه بسرعه تم القبض عليه و إعدامه على ايد قوات السلطان العثماني.
1527 ل1610
تعديلسنة 1527، تم إجراء أول مسح لمصر فى عهد العثمانيين، و النيران أتلفت النسخة الرسمية من السجلات السابقة؛ لم يدخل المسح ده الجديد حيز الاستخدام لحد سنة 1605. تم تقسيم الأراضى المصرية لأربع فئات: أملاك السلطان، والإقطاعيات، و أراضى صيانة الجيش، والأراضى المستقرة على أسس دينية.
يظهر ان التغييرات المستمرة فى الحكومة قد تسببت فى خروج الجيش عن السيطرة فى فترة مبكرة من الاحتلال العثماني، وفى بداية القرن السبعتاشر بقت التمردات شائعة؛ سنة 1604، اتقتل الوالى مكتوم حاجى إبراهيم باشا (المعروف ساعتها باسم إبراهيم باشا) على ايد الجنود، ووضع رأسه على باب زويلة ،و ده أكسبه لقب " مكتول" ، "القتلى". كان سبب دى التمردات هو محاولة الباشوات المتعاقبين وضع حد للابتزاز المسمى بالطلبة ، و هو مبلغ قسرى تفرضه القوات على سكان البلاد عن طريق الوهم من الديون اللى تتطلب سدادها،و ده اتسبب فى خساير شديده سوء الاستخدام.
و سنة 1609، اندلع صراع بين الجيش والباشا اللى كانت تقف جنبه أفواج موالية وبين البدو . وذهب الجنود لحد اختيار سلطان، وتقسيم مناطق القاهرة بينهم مؤقتًا. هزمهم الوالى كارا محمد باشا ، اللى دخل القاهرة منتصر فى 5 فبراير 1610، و أعدم زعماء العصابة، ونفى تانيين لاليمن ،و ده أكسبه لقب كول كيران ("كسار العبيد"). بيتكلم المؤرخين عن ده الحدث باعتباره الفتح التانى لمصر للعثمانيين. [ بواسطة من؟ ] بعدين تم إجراء إصلاح مالى كبير على ايد قره محمد باشا، اللى قام بتعديل الأعباء المفروضة على المجتمعات المختلفة فى مصر بما يتناسب مع إمكانياتها.
القرن ال 17
تعديلمع الاضطرابات اللى عصفت فى مدينة الإمبراطورية العثمانية، ابتدا البايات المماليك المحليون فى السيطرة على الإدارة المصرية، حيث تم تعيينهم مسؤولين عن الخزانة ومنحهم احتكار فعلى للإدارات الإقليمية المختلفة. و ذلك، بقا البايو المماليك يشغلون مناصب عسكرية مهمة جوه مصر،و ده منحهم مصدر قوة يمكنهم من خلاله تحدى الولاة المعينين من العثمانيين.[2] و بقا الولاة المعينون هناك يعاملون على ايد المصريين باحترام يتناقص باستمرار. فى يوليه 1623، صدر أمر من الباب العالى بإقالة قره مصطفى باشا ، وتعيين تشيشتيسى على باشا والى مكانه. وقابل الظباط بنائب الوالى المعين حديثا وطالبوه بالمكافأة المعتادة؛ لما رفض النائب، بعتوا رسايل لالباب العالى يعلنون فيها أنهم يرغبون فى تعيين كارا مصطفى باشا، مش تشيشتيسى على باشا، حاكمًا. فى نفس الوقت ده ، وصل تشيستيجى على باشا لالإسكندرية واستقبله وفد من القاهرة أخبره بأنه غير مرغوب فيه. فأجاب إجابة خفيفة. ولما جه الرد بنفس أسلوب الرسالة الأولى، أمر باعتقال وسجن رئيس الوفد. بعدين هاجمت حامية الإسكندرية القلعة و أنقذت السجين، فاضطر تشيستيجى على باشا لالرجوع لسفينته والهروب. بعد كده بوقت قصير، وصل مرسوم من القسطنطينية يؤكد تعيين قرا مصطفى باشا فى منصب الحاكم. وخلف مصطفى بيرم باشا سنة 1626. اتعيين ظباط فى الجيش المصرى العثمانى محلى من مختلف الميليشيات، و كانت لهم علاقات قوية مع الطبقة الأرستقراطية المصرية. و كده تمكن رضوان بك، أمير المماليك، من ممارسة السلطة الفعلية على مصر من سنة 1631 لسنة 1656. و سنة 1630، كان كوكا موسى باشا هو الحاكم المعين جديد، لما أخذ الجيش على عاتقه عزله، غضب من إعدامه. كيتس بك، الضابط اللى كان مفروض يقود قوة مصرية مطلوبة للخدمة فى بلاد فارس. تم منح كوكا موسى باشا خيار تسليم الجلادين للانتقام أو الاستقالة من منصبه. وبما أنه رفض القيام بالأول، فقد اضطر لالقيام بالثاني. سنة 1631، جه مرسوم من القسطنطينية، بالموافقة على سلوك الجيش وتعيين خليل باشا خلف لكوجا موسى باشا. ولم يقتصر الأمر على أن الوالى ماكانش مدعوم من السلطان ضد القوات فحسب،لكن كان كل والى جديد يفرض بانتظام غرامة على سلفه المنتهية ولايته، تحت اسم الأموال المستحقة للخزانة؛ ولن يُسمح للوالى المنتهية ولايته بمغادرة مصر إلا بعد ما يدفعها. و لجانب الابتزازات اللى سببتها دى الممارسة، البلاد عانت كثير فى القرون دى من المجاعة والأوبئة. فى ربيع سنة 1619، يقال إن الوبا قتل 635000 شخص، و سنة 1643، تم تدمير 230 قرية بالكامل.[3] القرن السبعتاشر شاف تطور فصيلين متميزين جوه مصر كانو يتنافسو باستمرار على السلطة – الفقارى و القاسمي. كان للفقارى روابط قوية بسلاح الفرسان العثمانى وارتدوا الألوان البيضاء واستخدموا الرمان كرمز لهم. القاسمى كان متحالفين مع القوات المصرية المحلية و ارتدوا اللون الأحمر كلون لهم واعتمدوا رمز على شكل قرص باعتباره رايتهم.[4] و نهاية القرن، كانت دى الفصائل راسخة وتمارس قدر كبير من النفوذ على الحكام العثمانيين.
الفترة العثمانية اللى بعد كده
تعديل1707 ل1755
تعديلأهمية الباشا بحلول القرن التمنتاشر، حلت محل أهمية البايات المماليك. و كان شيخ البلد و أمير الحج – اللى كان يشغلهم المماليك – يمثلان الرئاسة الحقيقية للطائفة. العملية اللى تم من خلالها حدوث ذلك غامضة، وذلك بسبب عدم وجود سجلات جيدة للفترة التركية من التاريخ المصري. سنة 1707، كان شيخ البلد، قاسم عيواز ، رئيس لواحد من الفصيلين المملوكيين، القاسميين والفقاريين ، و زرع الباشا بذور العداء بينهما،و ده اتسبب فى نشوب قتال. مكان بين الفصائل بره القاهرة يستمر ثمانين يوما. وفى نهاية ذلك الوقت اتقتل قاسم عواز وتم تسليم المنصب اللى كان يشغله لابنه إسماعيل. شغل إسماعيل المنصب ده لمدة 16 سنه ، فى الوقت نفسه كان الباشوات يتغيرون باستمرار، ونجح فى التوفيق بين فصيلى المماليك. سنة 1711، وقع حدث يعرفه المؤرخين باسم "الفتنة الكبرى" و"الثورة"، لما ابتدا واعظ دينى متعصب يندد علن بممارسة الصلاة عند قبور الأولياء الصوفيين ،و ده اتسبب فى إثارة حركة دينية لم يتم سحقها من أجلها. 3 سنين لحد سنة 1714.[5] و سنة 1724، اغتيل إسماعيل بمكائد الباشا، وتم ترقية شركاس بك – من الفصيل المعارض – لمنصب شيخ البلد مكانه. وبسرعه تم طرده من منصبه على ايد واحد من فصائله اسمه ذو الفقار ، وهرب لصعيد مصر . و بعد وقت قصير، رجع على رأس جيش، وفى آخر المعارك اللى تلت ذلك، لقى شيركاس بك نهايته غرقًا. اغتيل ذو الفقار نفسه سنة 1730. و شغل مكانه عثمان بك اللى كان قائداً له فى دى الحرب.[6] سنة 1743، اضطر عثمان بك يهرب من مصر بسبب مكائد اثنين من المغامرين، إبراهيم ورضوان بك ، اللى - لما نجح مخططهما - بدأا فى مذبحة البكوات وغيرهم ممن يعتقد أنهم معارضون لهم. وشرعوا فى حكم مصر بشكل مشترك، وشغلوا منصبى شيخ البلد و أمير الحاج فى سنين بديلة. و فشلت محاولة واحد من الباشوات لإزاحة هذين الاثنين عن طريق الانقلاب ، بسبب ولاء أنصار البايات المسلحين، اللى أطلقوا سراح إبراهيم ورضوان من السجن و أجبروا الباشا على الهروب لالقسطنطينية. و كانت محاولة باشا لاحقة، حسب لأوامر سرية من القسطنطينية، ناجحة اوى لدرجة أنه تم قتل بعض الباوات. هرب إبراهيم ورضوان و أجبرا الباشا على الاستقالة من منصبه والرجوع لالقسطنطينية. اغتيل إبراهيم بعد كده بوقت قصير على ايد شخص كان يطمح لاحتلال واحده من البايات الفاضىة، اللى تم منحها بدل ذلك لعلى - الذي، بصفته على بك الكبير ، كان مقدر له يلعب دور مهم فى تاريخ مصر. ووقع مقتل إبراهيم بك سنة 1755، ومات زميله رضوان فى الخلافات اللاحقة. على بك، اللى ميز نفسه لأول مرة بالدفاع عن قافلة فى الجزيرة العربية ضد قطاع الطرق، كلف نفسه بالانتقام لمقتل سيده السابق إبراهيم. و أمضى 8 سنين فى شراء المماليك وكسب أتباع تانيين،و ده أثار شكوك شيخ البلد خليل بك، اللى نظم هجوم عليه فى شوارع القاهرة، فهرب على إثره لصعيد مصر. وهنا قابل صليب بك ، اللى أصيب بجروح للانتقام من خليل بك، ونظم الاثنان قوة رجعو بيها لالقاهرة وهزموا خليل. اضطر خليل يهرب ليايفلا حيث اختبأ لبعض الوقت. وفى النهاية تم اكتشافه و إرساله لالإسكندرية وخنقه فى النهاية. بعد انتصار على بك سنة 1760، بقا شيخ البلد. أعدم قاتل سيده السابق إبراهيم؛ لكن الاستياء اللى أثاره ده الفعل بين البايات دفعه لترك منصبه والفرار لسوريا ، حيث نال صداقة والى عكا ظاهر العمر ، اللى حصل له على حسن نية الباب العالى و إعادته لمنصبه. وظيفة باسم الشيخ البلد.
1766 ل1798
تعديلبعد وفاة مؤيده، الصدر الأعظم راغب باشا ، سنة 1766، اضطر تانى يهرب من مصر لاليمن، لكن فى العام اللى بعد كده قيل له أن حزبه فى القاهرة قوى بما يكفى للسماح بعودته. و بعد ما استأنف منصبه، قام برفع 18 من أصدقائه لرتبة بك، ومن بينهم إبراهيم ومراد، اللى أصبحا بعدين على رأس الشؤون، و محمد أبو الذهب ، اللى كان على علاقة وثيقة ببقية البلاد. مهنة على بك. استخدم على بك إجراءات صارمة اوى لقمع قطع الطرق على بدو مصر السفلى . سعى لحل كل القوات باستثناء تلك اللى كانت تحت سيطرته حصرى.
سنة 1769، وصل الطلب لعلى بك لقوة قوامها 12000 رجل، ليتم توظيفهم على ايد الباب العالى فى الحرب الروسية التركية 1768-1774 . بس، فقد اقترح فى القسطنطينية أن على سيعمل على تأمين استقلاله، وبعت الباب العالى رسول لالباشا بأوامر بإعدام علي. ولما علم على بإرسال ده الرسول على ايد وكلائه فى القسطنطينية، أمر بقتل الرسول وقتله. استولى على على الرسايل وقرأها قدام مجلس من البكوات، اللى أكدوا أن أمر الإعدام ينطبق على الجميع على حد سواء، وحثهم على القتال علشان حياتهم. تم استقبال مقترحاته بحماس على ايد البايات اللى خلقهم. اعلان استقلال مصر، وادا الباشا 48 ساعة لمغادرة البلاد. ظاهر العمر، باشا عكا، اللى اتبعتت ليه المعلومات الرسمية عن الخطوة اللى اتخذها على بك، وعد بمساعدته والتزم بوعده بإجبار الجيش اللى بعته باشا دمشق ضد مصر على التراجع.
الباب العالى ماكانش قادر يتخذ إجراءات فعالة لقمع على بك، اللى سعى لتعزيز سيطرته عن طريق إرسال حملات ضد القبائل المغيرة فى شمال وجنوب مصر، و إصلاح الشؤون المالية، وتحسين إدارة العدالة. تم إرسال صهره أبو الدهب لإخضاع هوارة ، اللى احتلوا الأرض بين أسوان وأسيوط ، وتم إرسال قوة قوامها 20 ألف رجل لغزو اليمن . تم إرسال ضابط اسمه إسماعيل بك مع 8000 رجل للاستيلاء على الشاطئ الشرقى للبحر الأحمر ، وتم إرسال إيلسان بك لاحتلال جدة . فى ستة أشهر، كان الجزء الاكبر من شبه الجزيرة العربية خاضع لعلى بك، وعين ابن عمه شريف على مكة - اللى منح على بإعلان رسمى ألقاب سلطان مصر وخان البحرين. و سنة 1771، وبموجب ده التفويض، قام بعد كده بضرب العملات المعدنية باسمه و أمر بذكر اسمه فى العبادة العامة.
تم إرسال أبو الدهب بقوة قوامها 30 ألف رجل فى نفس السنه لغزو سوريا ، وتم إرسال عملاء للتفاوض على تحالفات مع البندقية وروسيا . بدعم من حليف على بك ظاهر العمر، استولى أبو الدهب بسهولة على المدن الرئيسية فى فلسطين وسوريا، وانتهى بدمشق ، لكن فى دى المرحلة يبدو أنه دخل فى مفاوضات سرية مع الباب العالي، اللى تعهد من خلالها - إعادة مصر لالسيادة العثمانية . شرع فى إخلاء سوريا، وسار بكل ما استطاع جمعه من قوات لصعيد مصر، واحتلال أسيوط فى ابريل 1772. و بعد ما جمع قوات إضافية من البدو، سار نحو القاهرة. بعت على بك إسماعيل بك بقوة قوامها 3000 جندى للتحقق من تقدمه، لكن باستين إسماعيل وقواته انضموا لأبو الدهب. كان على بك ينوى فى البداية الدفاع عن نفسه لأطول فترة ممكنة فى قلعة القاهرة ، لكن تلقى معلومات تفيد بأن صديقه ظاهر العمر لسه على استعداد لمنحه اللجوء، فغادر القاهرة لسوريا فى 8 ابريل 1772، قبل يوم واحد من الدخول. أبو الدهب.
فى عكا، بدا أن ثروة على قد استعادت. رست سفينة روسية بره الميناء، وبموجب الاتفاق اللى أبرمه مع الإمبراطورية الروسية، تم تزويده بالمؤن والذخيرة وقوة قوامها 3000 ألباني. بعت واحد من ظباطه، على بك الطنطاوي، لاستعادة المدن السورية اللى أخلاها أبو الدهب اللى بقت دلوقتى فى حوزة الباب العالي. هو نفسه أخذ يافا و غزة ، اللى وهبها لصديقه ظاهر العمر. وفى 1 فبراير 1773، وصلته معلومات من القاهرة تفيد بأن أبو الدهب نصب نفسه شيخ للبلد، و كان يمارس بهذه الصفة عمليات ابتزاز لم يسمع بيها من قبل،و ده جعل المصريين يطالبون برجوع على بك. وبناء على ذلك، انطلق لمصر على رأس جيش قوامه 8000 رجل، وفى 19 ابريل قابل بجيش أبو الدهب فى المدرسة الصالحية . نجحت قوات على فى الاشتباك الأول، لكن لما تجددت المعركة بعد يومين، هجره بعض ظباطه ومنعه المرض والجروح من تولى زمام الأمور. و كانت النتيجة هزيمة كاملة لجيشه، وبعدها رفض مغادرة خيمته؛ تم القبض عليه بعد مقاومة شجاعة ونقله لالقاهرة حيث توفى بعد سبعة أيام.
بعد وفاة على بك، بقت مصر تانى تابعة للباب العالي، ويحكمها أبو الدهب بصفته شيخ البلد بلقب باشا . حصل بعد كده بوقت قصير على إذن من الباب العالى لغزو سوريا، بهدف معاقبة ظاهر العمر، مؤيد على بك، وترك إسماعيل بك و إبراهيم بك كنواب له فى القاهرة - الذين، من خلال هجر على بك فى معركة الصالحية، و أدى لسقوطه. و بعد ما استولى على مدن كثيرة فى فلسطين مات أبو الدهب ولم يعرف سببه. مراد بك ، واحد من الفارين من الصالحية، أعاد قواته لمصر فى 26 مايو 1775.
إسماعيل بك بقا دلوقتى شيخ البلد، لكنه بسرعه دخل فى نزاع مع إبراهيم ومراد، اللى نجحا بعد فترة فى إخراج إسماعيل من مصر و إقامة حكم مشترك مماثل لما سبق (كما قال الشيخ). البلد و أمير الحاج على التوالي). وبسرعه تورط الاثنان فى مشاجرات، هددت فى وقت ما بالتحول لحرب مفتوحة، لكن تم تجنب دى الكارثة وتم الحفاظ على الحكم المشترك لحد سنة 1786، لما بعت الباب العالى رحلة استكشافية لاستعادة التفوق العثمانى فى مصر. حاول مراد بك المقاومة، لكنه هُزم بسهولة. فقرر هو و إبراهيم الهروب لصعيد مصر وانتظار تطور الأحداث. فى 1 اغسطس، دخل القائد التركى سيزيرلى غازى حسن باشا القاهرة، و بعد إجراءات عنيفة تم اتخاذها لاستعادة النظام. اتعيين إسماعيل بك تانى شيخ للبلد واتعيين باشا جديد كمحافظ. فى يناير 1791، اندلع وباء رهيب فى القاهرة و أماكن تانيه فى مصر، ووقع ضحيته إسماعيل بك ومعظم أفراد عيلته. ونظر للحاجة لحكام أكفاء، تم إرسال إبراهيم بك ومراد بك واستأنفوا حكومتهم المزدوجة. وكانوا لسه فى مناصبهم سنة 1798 لما دخل نابليون بونابرت مصر.
الاحتلال الفرنساوى
تعديلهدف الغزو
تعديلكان الهدف الظاهرى للحملة الفرنسية على مصر هو إعادة سلطة الباب العالى وقمع المماليك . فى الإعلان، المطبوع بالنسخ العربية اللى تم إحضارها من الصحافة الدعائية وصدر بعد فترة وجيزة من الاستيلاء على الإسكندرية، أعلن بونابرت أنه يجل الله محمدًا والقرآن اكتر بكثيرو ده كان المماليك يبجلهم، وجادل بأن كل الرجال وماكانشا متساويين إلا بخصوص بتفوقهما الفكرى والأخلاقى اللى ماكانش للمماليك نصيب فيه. فى المستقبل، كانت كل الوظايف فى مصر مفتوحة لجميع فئات السكان؛ و كان لازم يعهد بإدارة الأمور لالرجال اصحاب الموهبة والفضيلة والتعلم؛ ولإثبات أن الفرنسيين كانو مسلمين مخلصين، تم اقتراح الإطاحة بالسلطة البابوية فى روما.
علشان ما يكونش فيه شك فى المشاعر الودية اللى يكنها الفرنساويين تجاه الباب العالي، كان على القرى والبلدات اللى استسلمت للغزاة ترفع أعلام الباب العالى والجمهورية الفرنسية، وفى الشكر المقرر للمصريين على تضحياتهم. للخلاص من المماليك، كانت الصلاة على السلطان والجيش الفرنساوى . ولا يظهر ان الإعلان أقنع الكثير من المصريين بحقيقة دى المهن. بعد معركة إمبابة (المعروفة كمان باسم معركة الأهرامات )، اللى تفرقت فيها قوات مراد بك وإبراهيم بك ، نهب السكان بيوت البكوات بسهولة. و اتبعت وفد من الجامع الأزهر لبونابرت للتأكد من نواياه؛ ثبت أن دى كانت تكرار لشروط إعلانه، و رغم أن الجمع بين الولاء للفرنسيين والولاء للسلطان كان غير متوافق، تم فى البداية تفاهم جيد بين الغزاة والمصريين. و أنشئ مجلس بلدى بالقاهرة يتكون من أشخاص من رتبة المشايخ والمماليك والفرنسيين. و بعد فترة وجيزة، تمت إضافة مندوبين من الإسكندرية والمدن الهامة التانيه. ماعملش ده المجلس اكتر من مجرد تسجيل مراسيم القائد الفرنسي، اللى استمر فى ممارسة السلطة الدكتاتورية.
معركة النيل
تعديلإن تدمير الأسطول الفرنساوى فى معركة النيل ، وفشل القوات الفرنسية المرسلة لصعيد مصر (حيث وصلت لالشلال الأول) فى الاستيلاء على شخص مراد بك، هز ثقة المصريين فيهم. لا تقهر. ونتيجة لسلسلة من الابتكارات غير المرحب بها، بقت العلاقات بين الفاتحين والمغزوين اكتر توتر يومى، لحد اندلع تمرد فى القاهرة أخير - بمناسبة فرض ضريبة البيوت فى 22 اكتوبر 1798. و كان مقر الانتفاضة فى جامعة الأزهر . وفى دى المناسبة اتقتل الجنرال الفرنساوى دوبوى ، نائب حاكم القاهرة. الإجراءات السريعة اللى اتخذها بونابرت، بمساعدة وصول الجنرال جان بابتيست كليبر من الإسكندرية، بسرعه قمعت ده الانتفاضة. لكن ثبات سلاح الفرسان الفرنساوى فى الجامع الأزهر كان يعتبر إهانة كبيرة ودائمة. و نتيجة دى تم قمع مجلس التداول، لكن فى 25 ديسمبر صدر إعلان جديد بإعادة تشكيل الديوانين اللى أنشأهما الأتراك؛ كان مفروض يتكون الديوان الخاص من 14 شخص يتم اختيارهم بالقرعة من 60 مرشح حكومى، و كان مفروض يجتمعوا يومى. كان مفروض يتكون الديوان العام من موظفين، و يجتمع فى حالات الطوارئ. نتيجة للبرقيات اللى وصلت لبونابرت فى 3 يناير 1799، اللى أعلنت فيها نية الباب العالى غزو البلاد بهدف استعادتها بالقوة، قرر بونابرت القيام برحلته لسوريا، وعين حكام للقاهرة والإسكندرية وصعيد مصر، للحكم وقت غيابه.
هزيمة الجيش التركى
تعديلبونابرت رجع من الحملة المشؤومة فى بداية شهر يونيو. و كان مراد بك و إبراهيم بك قد استغلوا دى الفرصة لجمع قواتهم ومحاولة الهجوم المشترك على القاهرة، لكن بونابرت وصل فى الوقت المناسب لهزيمته. وفى الأسبوع الأخير من شهر يوليو، ألحق هزيمة ساحقة بالجيش التركى اللى نزل فى أبو قير ، بمساعدة الأسطول البريطانى بقيادة السير سيدنى سميث . بعد وقت قصير من انتصاره، غادر بونابرت مصر، بعد ما عين كليبر ليحكم فى غيابه - و أبلغ شيوخ القاهرة أن غيابه لن يستمر اكتر من 3 أشهر. اعتبر كليبر حالة الغزاة الفرنسيين محفوفة بالمخاطر للغاية، وكتب لإبلاغ الجمهورية الفرنسية بالحقائق. بعت الباب العالى حملة مزدوجة بعد وقت قصير من رحيل بونابرت لاستعادة مصر: تم إرسال قوة واحدة عن طريق البحر لدمياط ، فى الوقت نفسه سلكت قوة تانيه بقيادة يوسف باشا الطريق البرى من دمشق عبر العريش . حققت القوة الأولى بعض النجاح، ونتيجة علشان كده وافق الأتراك على اتفاقية فى 24 يناير 1800، يقضى بخروج الفرنسيين من مصر. وتقدمت القوات التركية لبلبيس حيث استقبلهم مشايخ القاهرة. كما رجع المماليك لالقاهرة من مخابئهم. قبل اكتمال الاستعدادات لرحيل الفرنسيين، جت أوامر لسميث من الحكومة البريطانية بمنع تنفيذ الاتفاقية الا اذا يتم معاملة الجيش الفرنساوى كأسرى حرب. لما تم إبلاغ كليبر بهذه الأوامر، ألغى الأوامر اللى أعطيت قبل كده للقوات وشرع فى وضع البلاد فى حالة دفاع. أدى رحيله مع معظم الجيش لمهاجمة الأتراك فى المطرية لأعمال شغب فى القاهرة. لم يتمكن الحزب الوطنى من الاستيلاء على القلعة، وبسرعه تمكن كليبر، بعد ما غلب الأتراك، من الرجوع لالعاصمة. فى 14 ابريل قصف بولاق، وشرع فى قصف القاهرة نفسها، اللى تم الاستيلاء عليها فى الليلة اللى بعد كده . وبسرعه تمت استعادة النظام، وفُرضت غرامة قدرها 12 مليون فرنك على مثيرى الشغب. سعى مراد بك لإجراء مقابلة مع كليبر، ونجح فى الحصول منه على حكومة صعيد مصر. توفى مراد بك بعد كده بوقت قصير وخلفه عثمان بك البرديسى .
اغتيال
تعديلكليبر فى 14 يونيو، اتقتل على ايد سليمان الحلبى ، وقيل أنه تم تحريضه على ده الفعل على ايد لاجئ إنكشارى فى القدس ، اللى جاب رسايل لشيوخ الأزهر. ورغم أنهم لم يقدموا له أى دعم، لكن الفرنسيين أعدموا 3 من المشايخ كشركاء قبل وقوع الأمر . وتعرض القاتل نفسه للتعذيب والخوزق، رغم الوعد بالعفو إذا ذكر أسماء رفاقه. بعدين نقلت قيادة الجيش لالجنرال جاك فرانسوا مينو ، الرجل اللى اعتنق الإسلام ، اللى سعىإلتوفيق بين السكان المسلمين من خلال تدابير مختلفة - زى استبعاد كل المسيحيين (باستثناء فرنساوى واحد) من الديوان ، واستبدال الأقباط اللى كانو فى الخدمة الحكومية بالمسلمين، و إخضاع المقيمين الفرنسيين للضرائب. ومهما كانت الشعبية اللى كسبتها الإجراءات دى ، تم التصدى ليها بإعلانه الحماية الفرنسية على مصر، اللى كانت تعتبر مستعمرة فرنسية.
فى الأسابيع الأولى من مارس 1801، قام الإنجليز بقيادة السير رالف أبركرومبى بالهبوط فى أبو قير ، وشرعوا فى استثمار الإسكندرية، حيث هاجمهم مينو؛ تم صد الفرنسيين لكن القائد الإنجليزى أصيب بجروح قاتلة وقت القتال. وفى يوم 25 وصلت تعزيزات تركية جديدة مع أسطول حسين باشا كابودان . تم إرسال قوة إنجليزية وتركية مشتركة للاستيلاء على رشيد . فى 30 مايو، تعرض الجنرال أ.د. بيليارد ، القائد الفرنساوى فى القاهرة، لهجوم من جانبين على ايد القوات البريطانية بقيادة الجنرال جون هيلى هاتشينسون والأتراك بقيادة يوسف باشا. و بعد المفاوضات، وافق بليارد على إخلاء القاهرة والإبحار بقواته البالغ عددها 13734 لفرنسا . فى 30 اغسطس، أُجبر مينو على قبول شروط مماثلة، وغادرت قوته المكونة من 10.000 جندى الإسكندرية لاوروبا فى سبتمبر. و كان ده إنهاء الاحتلال الفرنساوى لمصر. كان النصب التذكارى الرئيسى الدائم للاحتلال هو وصف مصر ، اللى جمعه العلما الفرنساويين اللى رافقوا البعثة.
مصر فى عهد محمد على
تعديلاستيلاء محمد على على السلطة
تعديلبعد وقت قصير من إخلاء الفرنسيين لمصر، البلاد بقت مسرح لاضطرابات اكتر خطورة، نتيجة لمحاولات العثمانيين تدمير قوة المماليك. فى تحدٍ للوعود المقدمة للحكومة البريطانية، اتبعتت الأوامر من القسطنطينية لحسين باشا لإيقاع كبار الباوات فى شرك و إعدامهم. وبحسب المؤرخ المصرى المعاصر الجبرتى ، فقد تمت دعوتهم لحفل ترفيهى على السفينة التركية بعدين تمت مهاجمتهم؛ بس، ذكر السير روبرت ويلسون و إم إف منجين أنه تم ضرب النار عليهما فى مراكب مفتوحة فى خليج أبو قير . أبدوا مقاومة، لكن تم التغلب عليهم، وقتل بعضهم؛ تم سجن تانيين. و كان من السجناء عثمان بك البرديسى اللى أصيب بجروح خطيرة. ولما علم الجنرال البريطانى هاتشينسون بهذه الخيانة، اتخذ على طول إجراءات تهديد ضد الأتراك،و ده دفعهم لتسليم القتلى والجرحى والمسجونين المصريين إليه. وفى الوقت نفسه، قام يوسف باشا بالقبض على كل البايات فى القاهرة، لكن بسرعه أرغمه الإنجليز على إطلاق سراحهم.
كوكا خسرو محمد باشا كان أول والى مصر العثمانى بعد طرد الفرنسيين. لكن شكل الحكومة ماكانش هو نفسه اللى كان عليه قبل الغزو الفرنسي، إذ لم تتم إعادة المماليك. حاول الباشا، وفى النهاية السلطان سليم التالت ، مرار وتكرار إيقاعهم فى شرك أو إغرائهم بالاستسلام. فشلت دى الجهود، واستولى خسرو على الميدان وبعتت مفرزة تركية قوامها 7000 جندى ضد المماليك لدمنهور - حسب انحدروا من صعيد مصر - وهزمتهم قوة صغيرة بقيادة الألفى أو ملازمه البرديسى . وسقطت ذخائرهم وبنادقهم فى أيدى المماليك. و أدى ذلك لحرب أهلية طويلة بين الألبان والمماليك والعثمانيين.
الحملة ضد السعوديين (1811–1818)
تعديلاعتراف بسيادة السلطان العثمانى و تحت قيادته، بعت محمد على جيشًا قوامه 20 ألف رجل (بما فيها 2000 حصان) تحت قيادة ابنه طوسون ، و هو شاب فى الستاشر من عمره، ضد السعوديين فى الحرب العثمانية السعودية . بحلول نهاية سنة 1811، تلقت طوسون تعزيزات واستولت على المدينة المنورة بعد حصار طويل. بعد كده استولى على جدة ومكة ، وهزم السعوديين بره الأخير و أسر قائدهم.وبعد وفاة الزعيم السعودى سعود ، أبرم محمد على معاهدة مع ابن سعود وخليفته عبد الله الاولانى سنة 1815. طوسون رجع مصر لما سمع بالثورة العسكرية فى القاهرة ، لكن مات سنة 1816 عن عمر 20. محمد علي، ، قرر إرسال جيش آخر لشبه الجزيرة العربية. بقيادة ابنه الاكبر إبراهيم باشا فى خريف سنة 1816 واستولت على العاصمة السعودية الدرعية سنة 1818.
الإصلاحات (1808–1823)
تعديلأثناء غياب محمد على فى شبه الجزيرة العربية، أكمل ممثله فى القاهرة عملية المصادرة، اللى ابتدت سنة 1808، بالتقريب لجميع الأراضى المملوكة للأفراد، اللى أجبروا على قبول معاشات تقاعدية غير كافية بدل ذلك. وبهذه الطريقة الثورية لتأميم الأراضى بقا محمد على مالك لكل أراضى مصر بالتقريب . كما حاول الباشا إعادة تنظيم قواته على أسس أوروبية، لكن ده اتسبب فى تمرد هائل فى القاهرة. تم تقليص التمرد من خلال الهدايا المقدمة لزعماء المتمردين، و أمر محمد على بتعويض المتضررين من الاضطرابات من الخزانة. و تم التخلى عن مشروع النظام الجديد (النظام الجديد) لبعض الوقت نتيجة لده التمرد.
بينما كان إبراهيم منخرط فى الحملة العربية الثانية، حول الباشا اهتمامه لتعزيز الاقتصاد المصري. خلق احتكارات الدولة على المنتجات الرئيسية للبلاد. أنشأ عدد من المصانع وبدأ سنة 1819 فى حفر قناة جديدة للإسكندرية، تسمى المحمودية (على اسم سلطان تركيا الحاكم). كانت القناة القديمة قد تدهورت من فترة طويلة، و كان فيه شعور كبير بضرورة وجود قناة آمنة بين الإسكندرية والنيل . كان إبرام معاهدة تجارية مع تركيا سنة 1838، اللى تفاوض عليها السير هنرى بولوير (اللورد دارلينج)، يعتبر ضربة قاضية لنظام الاحتكارات، رغم تأخر تطبيق المعاهدة على مصر لعدة سنين .
ومن الحقائق البارزة التانيه فى التقدم الاقتصادى للبلاد هو تطور زراعة القطن فى الدلتا سنة 1822 وما بعده. و كان القطن المزروع قبل كده قد تم جلبه من السودان بواسطة ماهو باى . ومن خلال تنظيم الصناعة الجديدة، تمكن محمد على فى سنين قليلة من جنى إيرادات كبيرة.
وبُذلت جهود لتعزيز التعليم ودراسة الطب. محمد على استحسن التجار الأوروبيين، اللى كان يعتمد عليهم فى بيع صادراته، و تحت تأثيره برز ميناء الإسكندرية تانى لالأهمية. وبتشجيع من محمد على كمان ، تم استئناف النقل البرى للبضائع من اوروبا لالهند عبر مصر.
السلطان محمود التانى كمان كان يخطط لإصلاحات من الغرب، و محمد علي، اللى أتيحت له الكثير من الفرص لمراقبة تفوق أساليب الحرب الأوروبية، كان مصمم على يسبق السلطان فى إنشاء أسطول وجيش على الخطوط الأوروبية. .
قبل بداية حرب الاستقلال اليونانية سنة 1821، كان قد صرف الكثير من الوقت والطاقة فى تنظيم الأسطول والتدريب، تحت إشراف المدربين الفرنسيين والظباط والحرفيين المحليين.
بحلول سنة 1823، نجح فى تنفيذ إعادة تنظيم جيشه على الخطوط الأوروبية، استبدل العناصر التركية و الألبانية المضطربة بالسودانيين و الفلاحين . و تجلت فعالية القوة الجديدة فى قمع ثورة الألبان سنة 1823 فى القاهرة من 6 أفواج سودانية منضبطة؛ بعد كده لم يعد محمد على منزعج من التمردات العسكرية.
اقتصاد
تعديلمصر فى عهد محمد على فى أوائل القرن التسعتاشر كانت تحتل المرتبة الخامسة فى صناعة القطن الاكتر إنتاجية فى العالم، حسب عدد المغازل للفرد. كانت الصناعة فى البداية مدفوعة بالآلات اللى تعتمد على مصادر الطاقة التقليدية، زى الطاقة الحيوانية ، وعجلات الميه ، وطواحين الهواء ، اللى كانت كمان مصادر الطاقة الرئيسية فى اوروبا الغربية لحد سنة 1870 بالتقريب فى الوقت نفسه تمت تجربة الطاقة البخارية فى مصر العثمانية على ايد المهندس تقى الدين محمد بن معروف سنة 1551، لما اخترع رافعة بخارية مدفوعة بتوربينة بخارية بدائية، [7] كان ذلك فى عهد محمد على فى أوائل القرن التسعتاشر. أنه تم إدخال المحركات البخارية لالتصنيع الصناعى المصري.[8] وبينما كان فيه نقص فى رواسب الفحم فى مصر، قام المنقبون بالبحث عن رواسب الفحم هناك، وتصنيع الغلايات اللى تم تركيبها فى الصناعات المصرية زى مصانع الحديد وصناعة النسيج ومصانع الورق ومصانع التقشير . كما تم استيراد الفحم من الخارج بأسعار مماثلة لتكلفة الفحم المستورد فى فرنسا، لحد تلاتينات القرن التسعتاشر، لما تمكنت مصر من الوصول لمصادر الفحم فى لبنان ، اللى كان إنتاج الفحم السنوى 4000 طن. بالمقارنة مع اوروبا الغربية، كانت مصر تتمتع كمان بزراعتها المتفوقة وشبكة نقل فعالة عبر نهر النيل . يقول المؤرخ الاقتصادى جان باتو إن الظروف الاقتصادية اللازمة للتصنيع السريع كانت موجودة فى مصر خلال عشرينات وتلاتينات القرن التسعتاشر، كمان لاعتماد البترول كمصدر محتمل للطاقة للمحركات البخارية بعد كده من القرن التسعتاشر.[8]
غزو ليبيا والسودان (1820)
تعديلمحمد على سنة 1820 أصدر أوامره بالبدء فى غزو شرق ليبيا . كانت نوايا على بالنسبة للسودان هيا توسيع حكمه جنوب، والاستيلاء على تجارة القوافل القيمة المتجهة لالبحر الأحمر ، وتفريق المماليك اللى فروا جنوب، وتأمين مناجم الذهب الغنية اللى كان يعتقد أنها موجودة فى سنار . كما رأى فى الحملة وسيلة للتخلص من قواته الساخطة والحصول على عدد كافٍ من الأسرى لتشكيل نواة الجيش الجديد. و القوات المخصصة للخدمه دى كانت بقيادة إسماعيل كامل باشا الابن الأصغر لمحمد علي. و كان عددهم يتراوح بين 4000 ل5000 رجل، من الأتراك والعرب. غادروا القاهرة فى يوليه 1820. لم تصمد النوبة كتير فى القتال، فانغلبت قبيلة الشايقية الواقعة بره إقليم دنقلا مباشرةً، وتفرقت بقايا المماليك، ودُمرت سنار.
التوسع فى الصومال (1821)
تعديلرغم أنها جزء من الإمبراطورية العثمانية اسمى من سنة 1554، لكن بين 1821 و 1841، سيطر محمد على ، باشا مصر ، على اليمن والساحل ، بما فيها زيلع .[9] و بعد انسحاب المصريين من الساحل اليمنى سنة 1841، اشترى منهم الحاج على شيرميركي، و هو تاجر صومالى ناجح وطموح، الحقوق التنفيذية على زيلع. كان لحكم شيرميركى تأثير فورى على المدينة، حيث كان يناور لاحتكار اكبر قدر ممكن من التجارة الإقليمية، مع وضع نصب عينيه لحد هرار وأوجادين . سنة 1845، نشر شيرميركى عدد قليل من رجال أعواد الثقاب لانتزاع السيطرة على بربرة المجاورة من السلطات الصومالية المتناحرة فى تلك المدينة. أثار ده قلق أمير هرار الهراري، اللى كان على خلاف بالفعل مع شيرميركى حول المسائل المالية، و كان قلقان بسبب تداعيات الحركات دى فى الاخر على تجارة مدينته. و علشان كده شجع الأمير قادة بربرة على المصالحة وشن مقاومة ضد قوات شيرميركي. خلف شيرمركى بعدين فى منصب حاكم زيلع على ايد أبو بكر باشا، و هو رجل دولة محلى من عفار.[10] وفى 1874-1875، حصل المصريين على فرمان من العثمانيين ضمنوا بموجبه مطالباتهم بالمدينة. فى الوقت نفسه، حصل المصريين على اعتراف بريطانى بسلطتهم القضائية الاسمية فى أقصى الشرق لحد كيب جاردافوى .[9] لما تم إخلاء الحامية المصرية فى هرر سنة 1885، بقا زيلع عالق فى المنافسة بين الفرنسيين والبريطانيين المتمركزين فى تاجورة للسيطرة على ساحل خليج عدن الاستراتيجي. يذكر آى إم لويس أنه "بحلول نهاية سنة 1885 كانت بريطانيا تستعد لمقاومة الهبوط الفرنساوى المتوقع فى زيلا".[10] لكن القوتين قررو اللجوء لالمفاوضات.
ثورة أحمد (1824)
تعديلسنة 1824، ابتدا تمرد محلى فى صعيد مصر برئاسة أحمد، واحد من سكان السالمية، هيا قرية على بعد أميال قليلة فوق طيبة . أعلن نفسه نبيا، وبسرعه تبعه ما بين 20.000 و 30.000 متمرد، معظمهم من الفلاحين، لكن بعضهم فارون من النظام الجديد، لأن تلك القوة كانت لسه فى حالة نصف منظمة. سحق محمد على التمرد، ولقى حوالى ربع أتباع أحمد حتفهم، لكنه هرب هو نفسه. شافت السنين اللى بعد كده فرض النظام فى كل اماكن مصر وانتشرت قوات على الجديدة عالية التدريب والانظباط فى كل اماكن البلاد.
الحملة اليونانية (1824–1828)
تعديلتمت مكافأة بصيرة على فى إصلاح قواته العسكرية بدعوة السلطان لمساعدته فى مهمة إخضاع المتمردين اليونانيين، وتقديم باشاليك المورة وسوريا كمكافأة. فى خريف سنة 1824، تمركز أسطول مكون من 60 سفينة حربية مصرية تحمل قوة كبيرة قوامها 17000 جندى منظبط فى خليج سودا ، وفى مارس التالي، هبط إبراهيم كقائد أعلى للقوات المسلحة فى موريا.
انتزع تفوقه البحرى من اليونانيين السيطرة على جزء كبير من البحر، اللى اعتمد عليه مصير التمرد فى النهاية، فى الوقت نفسه على الأرض، واجهت العصابات اليونانية غير النظامية، بعد ما ضربت قوات الباب العالى بشكل كبير لحد كبير، أخير عدو جدير فى قوات ابراهيم المنضبطة. تاريخ الأحداث اللى وصلت لمعركة نافارينو . كان انسحاب المصريين من المورة فى الاخر بسبب تصرفات الأدميرال السير إدوارد كودرينجتون ، اللى ظهر قدام الإسكندرية فى أوائل اغسطس 1828 وحث الباشا على التوقيع على اتفاقية تتعهد باستدعاء إبراهيم وجيشه.
الحرب مع السلطان (1831–1841)
تعديلذهب على لالحرب ضد السلطان بحجة معاقبة المملوكى السابق عبد الله باشا عكا ، لرفضه إعادة الهاربين المصريين من آثار إصلاحات محمد علي. والسبب الحقيقى هو رفض السلطان محمود التانى تسليم سوريا حسب الاتفاق. ولمدة عشر سنين من ده التاريخ فضلت علاقات السلطان والباشا فى صدارة الأسئلة اللى أثارت العالم الدبلوماسي. ماكانش وجود الإمبراطورية العثمانية وحده هو اللى يبدو على المحك،لكن بقت مصر نفسها اكتر من أى وقت مضى موضع اهتمام، و بالخصوص بالنسبة لرجال الدولة البريطانيين، وفى قضية الصراع كانت مصالح البريطانيين متورطة. الإمبراطورية فى الطريقين لالهند عبر برزخ السويس ووادى الفرات .
أطلق إبراهيم، اللى تولى القيادة تانى باسم والده، حملة رائعة تانيه ابتدت باقتحام عكا فى 27 مايو 1832، وبلغت ذروتها بهزيمة رشيد محمد باشا والقبض عليه فى قونية فى 22 ديسمبر. لكن بعد فترة وجيزة تم عرقلته بسبب التدخل الروسى . ونتيجة لمناقشات لا نهاية ليها بين ممثلى القوى، الباب العالى والباشا، تم التوقيع على اتفاقية كوتاهيا فى 14 مايو 1833، اللى وافق السلطان بموجبها على منح محمد على باشاليك سوريا ودمشق وحلب وإيتشيلى ., مع منطقة أضنة .
محمد على حكم إمبراطورية مستقلة بالتقريب ، لا تخضع إلا لجزية معتدلة، تمتد من السودان لجبال طوروس . لكن الأسس غير السليمة لسلطته لم تتأخر فى الكشف عن نفسها. لم يمض سنه واحده على توقيع اتفاقية كوتاهيا لحد أدى تطبيق إبراهيم لأساليب الحكم المصرية، وبالخصوص الاحتكارات والتجنيد الإجباري، لدفع الدروز السوريين والعرب السنة، اللى رحبوا به كمنقذ، لالثورة . تم قمع الاضطرابات على ايد محمد على شخصى، وتم ترويع السوريين، لكن سخطهم شجع السلطان محمود على الأمل فى الانتقام، ولم يتم تجنب تجدد الصراع إلا من خلال الجهود الحثيثة اللى بذلتها القوى الأوروبية.
فى ربيع سنة 1839، أمر السلطان جيشه المتمركز تحت قيادة رشيد فى منطقة بير الحدودية على نهر الفرات ، بالتقدم عبر الحدود السورية. ولما رأى إبراهيم أن جناحه مهدد، هاجمه فى نزيب فى 24 يونيو. لكن مرة تانيه، تم هزيمة العثمانيين تمامًا. و بعد ستة أيام، و قبل ما يوصل الخبر لالقسطنطينية، توفى محمود.
والآن، مع هزيمة العثمانيين وفتح سوريا، وصل محمد على لذروة قوته، حيث سيطر على مصر والسودان وسوريا. رأى الجيوش العثمانية تنهار أو فى حالة من الفوضى بعد هزيمتها فى سوريا، وبدا أن الشرق الوسطانى والأناضول كان ملكه.
مع وقوف الإمبراطورية العثمانية عند أقدام محمد علي، شعرت القوى الأوروبية بقلق كبير ووضعت دلوقتى موضع التنفيذ خطة تم إعدادها لمواجهة الطوارئ اللى كانت متوقعة من فترة طويلة. كان تدخلهم خلال الأزمة الشرقية سنة 1840 سريع، وقاموا بعمل قصير مع جيش محمد علي. لكن القوى الغربية ماكانش عندها أى نية لإزالة على والعرقلة اللى وضعها على السلطة العثمانية. وهكذا، رغم أن معاهدة السلام كانت قاسية، إلا أنها تركت عيله محمد على فى السلطة.
نهاية حكم محمد على
تعديلبقت حكومة باشاليك مصر وراثية فى عيله محمد على سنة 1841.
تم فرض قيود مختلفة على محمد علي، للتأكيد على موقعه باعتباره تابع. مُنع من الاحتفاظ بأسطول و ألا يتجاوز جيشه 18000 رجل. ولم يعد الباشا شخصية فى السياسة الأوروبية، لكنه استمر فى انشغال نفسه بالتحسينات اللى يجريها فى مصر. و اجتمعت الحروب الطويلة مع قطيع الماشية سنة 1842 وفيضان النيل المدمر. سنة 1843 كان فيه وباء الجراد حيث تم إخلاء قرى كلها من السكان.
فى الفترة من 1844 ل1845، حدث بعض التحسن فى حالة البلاد نتيجة للإصلاحات المالية اللى نفذها الباشا. قام محمد علي، اللى اخد رتبة صدر أعظم فخرية سنة 1842، بزيارة لإسطنبول سنة 1846، حيث تصالح مع عدوه القديم خسرو باشا، اللى لم يراه من أن أنقذ حياته فى القاهرة سنة 1803. و سنة 1847 وضع محمد على حجر الأساس للجسر الكبير عبر النيل عند بداية الدلتا[عايز مصدر ]
. وفى نهاية سنة 1847، ابتدا عقل الباشا المسن الحاد فى التراجع، و يونيه اللى بعد كده لم يعد قادر على إدارة الحكومة. فى سبتمبر 1848، اعترف الباب العالى بإبراهيم حاكم للباشاليك، لكنه توفى فى نوفمبر.
خلفاء محمد على
تعديلعند وفاة إبراهيم فى نوفمبر 1848، وقعت حكومة مصر فى يد ابن اخوه عباس الأول ، ابن طوسون عباساد. وضع عباس حدًا لنظام الاحتكارات التجارية، وفى عهده ابتدا خط السكة الحديد من الإسكندرية لالقاهرة بتحريض من الحكومة البريطانية. وخلاف للطرق الأوروبية، عاش عباس فى عزلة كبيرة. و بعد حكم دام أقل من 6 سنين ، اتقتل فى يوليه 1854 على ايد اثنين من عبيده.
وخلفه عمه سعيد باشا ، الابن المفضل لمحمد علي، اللى كان يفتقر لالقوة العقلية أو الصحة البدنية اللازمة لتنفيذ المشاريع الخيرية اللى تصورها. كان عنده اهتمام حقيقى برفاهية الفلاحين ، و ضمن لهم قانون الأراضى سنة 1858 الاعتراف بالتملك الحر مقابل التاج. الباشا كان تحت النفوذ الفرنساوى لحد كبير، و سنة 1854 تم حثه على منح المهندس الفرنساوى فرديناند دى ليسبس امتياز لبناء قناة السويس . فى يناير 1863 توفى سعيد باشا وخلفه ابن اخوه إسماعيل ابن إبراهيم باشا.
تم الترحيب بعهد إسماعيل، من سنة 1863 لسنة 1879، لفترة من الوقت باعتباره فتره جديدة فى مصر الحديثة . حاول تنفيذ خطط واسعة للإصلاح، لكن دى المخططات مقرونة بإسرافه الشخصى وصلت لالإفلاس، و كان الجزء الأخير من حكمه مهم تاريخى لأنه أدى ببساطة لالتدخل الأوروبى فى مصر، واحتلالها.
الخديوى
تعديلسنة 1866، منح السلطان إسماعيل فرمان بشرط زيادة الجزية من 376.000 جنيه إسترلينى ل720.000 جنيه إسترليني. فى العام التالي، منحه فرمان آخر لقب خديوى بدل لقب الوالى ، إيذان بنهاية مصر كمقاطعة عثمانية رسمية.
حكم إسماعيل خديوية مصر لحد خلعه سنة 1879. ويرتبط حكمه ارتباط وثيق ببناء قناة السويس. عند انضمامه، رفض التصديق على الامتيازات اللى قدمها سعيد لشركة القناة ، و أحيلت المسألة سنة 1864 لتحكيم نابليون التالت ، اللى منح الشركة 3800000 جنيه إسترلينى كتعويض عن خسائرها. ولما اتفتح القناة أخير، أقام إسماعيل مهرجان لم يسبق له مثيل، حيث دعا كبار الشخصيات من كل اماكن العالم.
هذه التطورات، مع الحرب المكلفة ضد يوهانس الرابع ملك إثيوبيا ، تركت مصر غارقة فى ديون كبيرة للقوى الأوروبية. تكبد الخديوى دين وطنى يزيد عن مائة مليون جنيه إسترلينى (مقابل 3 ملايين لما بقا نائب للملك)، و كانت فكرته الأساسية فى تصفية قروضه هيا الاقتراض بفائدة متزايدة. ولما لم يتمكن من جمع المزيد من القروض، باع أسهمه فى قناة السويس ( سنة 1875) للحكومة البريطانية مقابل 3,976,582 جنيه إسترلينى بس؛ و أعقب ذلك مباشرة بداية التدخل الأجنبي.
وفى ديسمبر 1875، بعتت الحكومة البريطانية ستيفن كيف للتحقيق فى مالية مصر، وفى ابريل 1876 نُشر تقريره، اللى أشار فيه لأنه فى ضوء الهدر والإسراف، كان من الضرورى أن تتدخل القوى الأجنبية علشان السيطرة على مصر. استعادة الائتمان. و كانت النتيجة إنشاء Caisse de la Dette Publique .
مع تزايد الفوضى فى البلاد، ضغطت الحكومتان البريطانية والفرنسية على السلطان العثمانى عبد الحميد التانى لعزل إسماعيل باشا، و تم ذلك فى 26 يونيه 1879. الاكتر مرونة توفيق باشا ، ابن إسماعيل، بقا خليفة له. و أجبرت مظاهرة عسكرية كبيرة فى سبتمبر 1881 الخديوى توفيق على إقالة رئيس وزرائه. فى ابريل 1882، بعتت فرنسا وبريطانيا العظمى سفنا حربية لالإسكندرية لدعم الخديوى وسط مناخ مضطرب. نقل توفيق لالإسكندرية خوف على سلامته حيث ابتدا ظباط الجيش بقيادة أحمد عرابى فى السيطرة على الحكومة. و يونيو/حزيران، كانت مصر فى أيدى القوميين المعارضين للهيمنة الأوروبية على البلاد. ماكانش للقصف البحرى البريطانى للإسكندرية تأثير يذكر على المعارضةو ده اتسبب فى الحرب الإنجليزية المصرية . نجح البريطانيين فى هزيمة الجيش المصرى فى التل الكبير فى سبتمبر 1882 و سيطرو على البلاد و أرجعو توفيق لالسيطرة. فضلت خديوية مصر تحت الاحتلال العسكرى البريطانى لحد إنشاء سلطنة مصر سنة 1914.
التأريخ
تعديلهناك ستة مخطوطات باقية من النسخة التركية لتاريخ القرن التمنتاشر تاريخ مصر بقلم محمد يوسف. الدراسات النقدية للنسخ المختلفة من المخطوطات غير مكتملة أو لم يتم إجراؤها. ويقال إن النسخة العربية الوحيدة الباقية المعروفة موجودة فى مجموعة الأكاديمية الروسية للعلوم فى سانت بطرسبورغ. ممكن كانت النسخة التركية، اللى تغطى الفترة الممتدة لحد سنة 1717 بالتقريب ، منتشرة على نطاق أوسع نظر لعدد المخطوطات الباقية. يشير المستشرق النمساوى ج. فون هامر للنص الموجود فى كتابه تاريخ الإمبراطورية العثمانية، واصف إياه بأنه "الاكتر تفصيل وتقدير من كل التواريخ العثمانية فى مصر". و رغم عدم استكمال دراسة نقدية كاملة، لكن المؤرخين والمستشرقين استمروا فى الاستشهاد بالتاريخ اللى أعقب هامر.
التقسيمات الإدارية
تعديلبعد غزو مصر، احتفظ العثمانيين بالتقسيمات اللى أنشأها المماليك، اللى تم تقسيمها ل13 مقاطعة فرعية تضم 24 قيراط . وخلاف للوضع فى الولايات العثمانية التانيه، لم يحمل مصطلح السنجق دلالات إقليمية، حيث لم يتم تطبيق نظام التيمار هناك. رتبة سنجق بك ، اللى كانت معيارية فى الإمبراطورية، ما كانتش مستخدمة فى مصر.
وكانت المقاطعات الفرعية التلاته عشر هي:
حكام
تعديلولاة مصر العثمانيين (1517–1805)
تعديلملوك عيله محمد على (1805–1953)
تعديلالصدر الأعظم لمصر (1857–1878)
تعديل- ذو الفقار باشا (1857–1858) (الولاية الأولى)
- مصطفى نيلى (1858–1861)
- ذو الفقار باشا (1861–1864) (الفترة الثانية)
- راغب باشا (1864–1866) (الولاية الأولى)
- محمد شريف باشا (1866–1867) (الولاية الأولى)
- راغب باشا (1867–1868) (الولاية الثانية)
- محمد شريف باشا (1868–1872) (الفترة الثانية)
- نوبار باشا (1872)
- محمد توفيق باشا (1872–1878)
شوف كمان
تعديل- الولاة العثمانيين فى مصر
- تاريخ مصر الحديثة
- الغزو التركى المصرى للسودان (1820–1824)
مصادر
تعديل- ↑ Full text of the Treaty of Lausanne (1923): Article 17 of the treaty refers to Egypt and Sudan.
- ↑ Rogan, Eugene, The Arabs: A History (2010), Penguin Books, p44
- ↑ Chisholm, Hugh, ed. (1911). "Egypt § History" (in en). Encyclopædia Britannica. 9 (11th ed.). Cambridge University Press. pp. 92–127.
- ↑ Rogan, Eugene, The Arabs: A History (2010), Penguin Books, p44-45
- ↑ Holt, P. M.; Gray, Richard (1975). "Egypt, the Funj and Darfur". The Cambridge History of Africa. IV. London, New York, Melbourne: Cambridge University Press: 14–57. doi:10.1017/CHOL9780521204132.003. ISBN 9781139054584.
- ↑ المرجع غلط: اكتب عنوان المرجع فى النُص بين علامة الفتح
<ref>
وعلامة الافل</ref>
فى المرجعEB1911
- ↑ Ahmad Y Hassan (1976), Taqi al-Din and Arabic Mechanical Engineering, p. 34–35, Institute for the History of Arabic Science, University of Aleppo
- ↑ أ ب المرجع غلط: اكتب عنوان المرجع فى النُص بين علامة الفتح
<ref>
وعلامة الافل</ref>
فى المرجعbatoتحت 193
- ↑ أ ب E. H. M. Clifford, "The British Somaliland-Ethiopia Boundary", Geographical Journal, 87 (1936), p. 289.
- ↑ أ ب I.M. Lewis, A Modern History of the Somali, fourth edition (Oxford: James Currey, 2002), p. 43 & 49.
قراية متعمقة
تعديل- دالي، ميجاواط تاريخ كامبريدج فى مصر المجلد 2 مصر الحديثة، من 1517 لنهاية القرن العشرين (1998) عبر الإنترنت