سيرة الظاهر بيبرس

المقاله دى عن " سيرة الظاهر بيبرس " و هى قصه شعبيه خياليه مش عن سيرة حياته التاريخيه الحقيقيه. السيره التاريخيه هنا : الظاهر بيبرس.

سيرة الظاهر بيبرس
النوع الادبى اثنولوجيا اقليميه   تعديل قيمة خاصية النوع الفني (P136) في ويكي بيانات
الموضوع الظاهر بيبرس   تعديل قيمة خاصية الموضوع الرئيس (P921) في ويكي بيانات

سيرة الظاهر بيبرس واسمها كمان " السيرة الظاهرية " .[1] حكاية شعبيه طويله بتحكى قصة حياة السلطان المملوكى الظاهر بيبرس البندقدارى اللى حكم مصر و الشام وعمل اعمال بطوليه و هو بيدافع عن البلاد ضد المغول والصليبيين. وفى الغالب الحكاية دى اتكتبت فى القاهره ايام المماليك ، واتطورت وكبرت ويا الايام لحد ماخدت فورمتها الأخرانيه ايام العثمانليه [2] ودى فتره طويله خدتلها بتاع قرنين ونص من عمر الزمن.

ارضية السيره

 

المغول خطفوا بيبرس و هو عيل صغير واشتراه واحد اسمه " العماد الصايغ " وبعدين باعوه لأمير حماه فى الشام واللى كان اسمه " علاء الدين أيدكين " و كان معروف كمان باسم " البندقدار ". بس، و بعد كده ودوا بيبرس مصر وخش فى خدمة السلطان الأيوبى " الصالح أيوب " .[3] فى سنة 1250 اشترك بيبرس فى معركة المنصورة المشهورة اللى اتغلب فيها الصليبيين وكبيرهم الملك الفرنساوى لويس التاسع وبقاله هو وصحابه المماليك شنه ورنه فى البلد. بعد كدة بكام سنه فى سنة 1260 ايام السلطان قطز طلع بيبرس على راس طلايع العسكر المصرى اللى كسر المغول فى معركة عين جالوت. وبعدها فى نفس السنه بيبرس بقى سلطان وفضل من يوميها يحامى عن البلاد ضد الصليبيين والمغول اللى كانو متربصينلها وعايزين ياخدوا بتارهم. لكن بيبرس فضل يرازيهم ويخش فى معارك معاهم و يغلب فيهم، والناس حبته قوى وقال عليه المؤرخ ابن اياس بعد سنين انه كان راجل بطل و شجاع [4]

زائد كل نصراته على الصليبيين والمغول بيبرس رجع الخلافة العباسية اللى كان المغول محوها بعد ماهدُم بغداد وخدوها وقتلوا الخليفة بتاعها سنة 1258، وكمان رجع صلا الجمعة للجامع الازهر اللى صلاح الدين الأيوبى كان منعه هناك .[5]، وعمل اصلاحات ادارية واجتماعية كبيرة، و كان بيعاين بنفسه تظلمات الناس فى دار العدل فى القاهرة، وساعات كان بيتنكر وينزل يلف و يدور فى الشوارع عشان يعرف أحوال الناس ويشوف ازاى عايشين، و كان فى رمضان بيأكل ليلاتى خمستلاف غلبان. ومع كل ده كان راجل متواضع وبيساعد العساكر بايديه فى حفر الخنادق وشيل الطوب وجر المجانيق [6] كل الحاجات دى خلت الناس تحبه وتنبهر بيه فسموه ابو الفقرا والمساكين و أسد مصر ولما مات الناس اتنكدت وزعلت عليه قوي، ونعاه المؤرخ المصرى محيى الدين بن عبد الظاهر فى قصيدة شعرية مؤثرة بتقول : لهفى على الملك الذى كانت به الدنيا تطيب كل كفر منزل .. الظاهر السلطان من كانت له منن على كل الورى وتطول.[4]

 
الحكواتيه كانو بيسلوا الناس بالحكايات على القهاوى

بيبرس اتحول فى وجدان المصريين من حاكم لبطل جدع مغوار، حكاياته وحواديته بتحكيها حكواتيه صنعتهم حكى حكاياته على القهاوى و كان اسمهم " الظاهريه " .[7] والقهاوى دى كات برضه اسمها " الظاهريه " وكات هى كمان شغلتها حكايات بيبرس. وكات فيه كتيبات بحواديت بيبرس بتتباع فى حوارى القاهرة القديمه و ع الرصفان وفى مكتبات كات موجودة زمان جنب جامع سيدنا الحسين

حكى الحكايات والحواديت كان منتشر ورايج فى القهاوى ايام المماليك و كان طريقه للتسلية زى خيال الضل. و كان الحكواتى من دول بيقدر يلم الناس من سنةة الشعب، و كان فاهم ازاى يرضى ميولهم بطريقته البسيطه المشوقه. و كان فيه منهم حكواتية يقدر الواحد منهم انه يرتجل حواديت وحكايات طويلة و هو قاعد يحكى[8]، و كان فيه حكواتيه بيستعملوا الربابة والات مزيكا تانيه عشان يحلوا القعده.

الظاهر بيبرس بيعتبر الحاكم الوحيد فى تاريخ مصر اللى بقى بطل شعبى اسطورى واتعملتله سيرة طويلة زى دى بتتحكى على القهاوى، والناس كبيرهم وصغيرهم كانو بيتداولوها .[9] السيرة كات ملحمة جدعنة وفدا بيرددها الشعرا والحكواتيه عشان يثيروا النخوة فى الناس.

السيره و ابطالها

السيره اتكتبت فى القاهره ايام المماليك وخدت شكلها الأخرانى ويا بدايات ايام الترك العثمانلية، ومع ان اكبر حته من حوادثها كات فى مصر وابطالها مصريين بيتكلموا مصرى بس السيرة برضه غطت حتت فسحه بره مصر زى شمال البحر المتوسط والجزر البريطانيه.[2] و السيره بتعتبر اكبر عمل أدبى شعبى فى تاريخ مصر واتجمع منها بتاع 16 الف صفحه، و بتدى صوره مشوقه عن عصر البطولات والتضحيات، وبتمتاز بخيال رحب وكلها حكايات ظريفه، زائد انها بتصور حال العيشه فى المجتمع المصرى أيام المماليك بطريقة واضحة وبسيطه . ومع انها حكايه شعبية لكن بنيتها القصصية متسبكه ومتمكنه وفيها كل عناصر الحكايه زى السرد وتسلسل الحوادث. والحكايه أكترها نثر بس فيها كمان أشعار و أزجال و أمثله شعبيه وكلام دينى أكيد كان بيشد ودان السميعه

السيره الظاهريه فسرت الأحداث التاريخيه المهمه بطريقه خياليه، وفيها شخصيات تاريخيه حقيقيه ومعروفه بس بأسامى وكنايات تانيه.

حوادث السيرة بتبدأ بكلام دينى بيقول : " الحمد لله الحق المبين. المحسن البر الأمين. السلام الذى سلم على العقب والمرات والبنين الذى آمن به كل شئ " .[10] و بعد كام حكايه خياليه حصلت فى بغداد بتتنقل لحته بتوصف فيها وصف شيق طلعة هلاون ( هولاكو ) على بغداد : " فسار الملعون هلاون فى ستين الف من الفرسان وكلهم يعبدون النيران دون الملك الديان راكبين خيول زى الغزلان وساروا يقطعون البرارى والوهاد طالبين ارض بغداد " .

 
بيبرس خش القاهره من باب النصر

اول طلوع لبيبرس فى السيرة طالع على انه واد غلبان عيان ومذلول اسمه محمود العجمى نفسه مصدوده وحالته كرب، لا بياكل ولا بيشرب ولا بينام من بلاوى العيا اللى فيه .[11] بس امير طيب اسمه " أيدمر " وجدع بيتاجر فى مماليك السلطان الصالح أيوب اسمه فى السيرة " الخواجه على ابن الوراقه " شافوه وحنوا عليه وفهموا من نباهته وطريقة كلامه انه امير من ولاد ملوك خوارزم، فاكرموه وخلوا بالهم عليه لغاية مانفسه اتفتحت على الأكل وقال نفسه ياكل كشك بالفراخ، و بعد شويه خف وبقى زى الجن وبقت الخلق بتحترمه وبتعمله حساب. وتعدى الحوادث فى السيرة لغاية مابيبرس يسمع عن مصر من راجل وزير اسمه " نجم الدين البندقدارى " اللى قاله عن مصر ان هنياله اللى يسكن فيها ويتضلل بسماها ويشرب من مية نيلها، ده مفيش بلد اتخلقت زيها، فيها جوامع وفيها الأهرمات اللى ماتخلقش أخوها، وفيها العلما والشعرا والكتاب.[12] فحبها بيبرس واتعلق قلبه بيها وراح عليها وياه وخش القاهرة من باب النصر.[13] ويادوبك بعد شويه راح متبنيه الملك الصالح ومراته فاطمه ( شجر الدر ) بعد ما الملك الصالح حط القبضه مابينه وبينه وقاله يابنى ده عهد الله شاف الله علينا انك ابنى وانا ابوك. وراح واخده على مراته شجرة الدر وحط القبضه مابينهم [14]

وبتحكى السيره ان محمود ( بيبرس ) كان اصغر ابن لملك اسمه " شاه جمك " من ارض خراسان، وان ابوه ده كان عايز يعمله ملك فاتغاظوا اخواته الاتنين منه ودبروا له بلوه عشان يقتلوه ويخلصوا منه، بس قلبه حس بالموضوع فطفش منهم وكت على خوارزم. و بعد حبه قابلهم تانى فراحوا ماسكينه ورابطينه ورميينه فى حفره، ففضل قاعد فيها مستنى الفرج لغاية مالقاه راجل من بتوع الرافضيه، فراح واخده ع الشام وبايعه هناك للخواجه على بن الوراق .[15] وعلى فكره السلطان قطز الى ماجتلهوش سيره فى الحكايه كان قال للناس ان اسمه الحقيقى " محمود بن ممدود " وانه كان امير من خوارزم [16]

الشخصيات

 
الظاهر بيبرس و صحابه فى السيره، سليمان الجاموس و عماد الدين بن علقم و ابراهيم الحورانى.

بتحكى السيره ان السلطان الصالح أيوب كان راجل زاهد بتاع ربنا وبيعمل كرامات. وماكنش بياخد حاجه من بيت المال و كان بيسترزق من جدل الخوص وعمل القفف، و كان عايش ع الدقه والقراقيش. والسيره بتسميه " الملك الصالح أيوب ولى الله المجذوب". ومراته طالع اسمها " السيدة فاطمة شجرة الدر " ( ده اسمها الشعبى فى السيره. فى التاريخ ما اسمهاش فاطمه لكن شجر الدر من غير تاء مربوطه ) [17]، عملاها السيرة ست صالحه متدينه ونبيهه. وكات بتقول لبيبرس يابنى و هو كان بيقولها يا أمى. والسيره بتقول ان شجرة الدر دى كات بنت خليفه اسمه " المقتدر " ، بس المغول خلصوا على ملكه فى بغداد، وان شجرة الدر اتسمت بالاسم ده لان أبوها الخليفه اداها فستان معمول كله من اللولى فلما لبسته بقت عامله زى شجرة اللولى فسموها شجرة الدر. و اكمن أبوها كان بيحبها قوى راح مديها ملك مصر، فلما راحت على هناك عشان تاخد حقها فى الملك لقت هناك الملك الصالح قاعد يحكم فراح متجوزها وقدر بكده انه يقعد معاها فى الحكم.

السيره فيها شخصيات شرانيه معاديه بيبرس وبتكيد له وشخصيات فى صفه وبتعينه. الشخصيات المعاديه شوية أندال منهم " أيبك التركمانى " وده طالع وزير للملك الصالح و كان فى الاصل ملك ع الموصل بس طمع بقى فى ملك مصر وراح عليها وفى دماغه انه أولى بحكمها بدل الملك الصالح، و قلاوون طالع كمان شخصيه معاديه. وفيه واحد بطرك صليبى اسمه " جوان " جه مصر على انه شيخ كبير اسمه " صلاح الدين العراقى " وعينه الملك الصالح فى شغلانة قاضى القضاه، و" جوان " ده كان مسك " صلاح الدين العراقى " و هو رايح مصر وخلاه يعلمه فقه وشريعة المسلمين وبعدين قتله ولبس هدومه وخش مصر على انه هو. و كان عمال يضحك ع الصليبيين ويوزهم ع المسلمين ويقولهم المسيح بيطلع له كل شويه ويوعده انهم حايغلبوا المسلمين .

وفيه بقى شخصيات لناس جدعه بتساعد بيبرس زى " جمال الدين شيحه " وده راجل مكار بتاع ملاعيب و ليه قدرات ع التنكر وتقمص الشخصيات وهوايته انه يتملك طبايا وقلاع، و هو اللى بيتنسب له فى مصر لغاية النهارده المثل اللى بيقول " ملاعيب شيحه ". وفيه كمان " سليمان الجاموسى " ، و عماد الين بن علقم ، و الأسطى " عثمان ابن الحبله " السايس بتاع بيبرس ، و "ابراهيم الحورانى " وده راجل سريع قوى فى الجرى ولاحد يقدر يسبقه، و الفداويه ولاد اسماعيل .

والسيره بتتريق على عدوين بيبرس ومدياهم أسامى تضحك زى : ابو الشر و سرجويل المهرى و ظنيط والعايق عركتر وعقيرب و حبظلم بظاظا.

معركة المنصورة فى السيره

 
الحملة الصليبية السابعة

شكل معركة المنصورة واللى حصل بعدها بيختلف عن اللى قالوه المؤرخين . السيرة، واللى هى طبع حكايه شعبيه خياليه ماحصلتش بجد، بتحكى ان الموضوع ابتدا لما السلطان الأيوبى عيسى ( توران شاه ) ابن الملك الصالح اللى مات جاله جواب من ريس دمياط بيستغيث بيه فيه وبيقوله ان فيه جيش صليبى كبير قايدينه اربع ملوك صليبيين ومعاهم جوان وسيف الروم نزل وعسكر جنب دمياط. بعد عيسى ماقرا الجواب نده على أيبك وقاله يروح على دمياط يكسرهم ويخلص عليهم. وراح أيبك بس رجع هو المكسور وقال لعيسى انه اتغلب والصلبيين أخدوا فلوسهم وحاجتهم اكمن الصليبيين كان عددهم كبير وانه بستر من ربنا قدر ينفد بجلده منهم. فراح عيسى منادى الوزير " شاهين "، وده كان وزير ابوه، واستشاره ايه يسوى، فنصحه شاهين بانه أحسن حاجه يعملها عشان يكسب انه يبعت الامير بيبرس يخلص الموضوع، وقاله ان ابوه كان بيتكل عليه فى محاربة عدوينه. بس بيبرس فى اللحظه دى كان محبوس اكمن كان عليه دين ماسددهوش. عيسى خد بنصيحة الوزير وطلع بيبرس من الحبس وكتب حجه بان بيبرس يبقى ملك بعده. بس، طلع بيبرس ومعاه توران شاه والعسكر على دمياط. وقدر بيببرس انه يغلب الصليبيين فجريم على المنصوره و هو طار وراهم بالعسكر وغلبهم فراحم جاريين على فارسكور و هو وراهم بالعسكر وقامت معركة كبيرة. بس والمعركة شغاله قال توران شاه يبنوله برج يطلع فوقيه يتفرج ع المعركه فبنوله برج وطلع يتفرج ع اللى بيحصل و هو عمال يشرب خمره. فلما بيبرس شافه قاعد فوق البرج يتفرج ويسكر ساب المعركه وراح له ونادى عليه من تحت وقاله بلاش موضوع شرب الخمره ده، فاتلجلج توران شاه و هو بيبعد الكبايه وراح مندب واقع من فوق ومات فى ساعتها فرجع بيبرس للمعركه. بعد ما خلصت المعركه الامرا لبسوا بيبرس الموضوع وقالوا ده هو اللى قتل توران شاه، لما سمع بيبرس الكلام ده وفهم انهم ناويين يورطوه فى قتل توران شاه راح مسلم امره لله وقعد يتوسل ليه انه ينجيه من الناس دول. ربنا ماخيبش رجاه فيه، يادوبك لحظه وراح ظاهر فارس اسمه " ضاع اسمه ولم يجده " وراح رايح على توران شاه ونافخ فيه الروح فقام توران شاه وقال : " يا اخوانى عليكم بتقوى الله وطاعته، واعلموا ان بيبرس برىء من دمى برأة الذئب من دم يوسف ". و بعد ماقال الكلمتين دول مات تانى بس كل اللى كانو موجدين عرفوا ان بيبرس مالهوش دخل فى حكاية موتة توران شاه.

العركه ع العرش

طلع بيبرس من تهمه قتل توران شاه زى الشعره من العجينه، بس قامت هيصه على مين يمسك الحكم فى البلد بعد ما توران شاه ساب الدنيا باللى فيها، ودخل أيبك فى عركه ويا شجرة الدر اللى كان وياها حجه من ابوها الخليفه بان البلد بلدها والملك ملكها، وخلصت العركه على ان شجرة الدر تبقى الملكه ووياها بيبرس نايبها ووكيلها. بس الخليفه اللى وقتها كان فى بغداد مارضاش انهم يخلوا واحده ست تبقى ملكة ع البلد، فقالت لهم شجرة الدر ان مفيش حاجه فى القرأن تمنع الستات من حكم البلاد لكن على أى حال حاتتنازل للراجل اللى يحبوا يعملوه ملك، فقال العلما احسن حاجه انهم يعملوا قرعه مابين بيبرس و أيبك واللى يكسب يبقى هو السلطان. وطلعت القرعه على حظ أيبك وبيبرس قال ان ماعندهوش مانع ان أيبك يحكم بس بشرط انه مايعملش ولا حاجه من غير موافقتهم. وبكده بقى أيبك سلطان مصر. بس المصريين ماكانوش بيحبوا أيبك ونزلوا تريقه عليه فاتغاظ وراح لصحابه " قلاوون " و " بشتك " و" سنقر " و " علاء الدين " وقالهم ان صدره طفحان غل من بيبرس وتهزيئ الناس لانهم بيحبم بيبرس. راح أيبك على بيبرس وقاله يبنيله نفق تحت الارض بيوصل من بيته للقلعة عشان يمشى فيه من غير الناس ماتشوفه فى روحانه ومجيته. فبناله بيبرس النفق زى ما طلب منه، و بعد ماخلصه قاله أيبك انه عاوز يتجوز امه الست فاطمه شجرة الدر، وقاله يروح يقولها، اكمنه كان عارف ان شجرة الدر كات ناوية تقتل أى حد يقولها ان أيبك طالب ايدها. وراح بيبرس يقول لشجرة الدر و هو مش دريان بالبلوه اللى أيبك عاوز يدبسه فيها. بس قبل بيبرس ما يوصل، شجرة الدر نعست وخدت ليها تعسيله فجالها الصالح أيوب فى المنام وقالها بيبرس جى فى السكه وحايطلب منها حاجه وانها لازم توافق على اللى حايقولهلها، فلما جه بيبرس وقالها قالت له ماشى ووافقت على الجواز من أيبك بس بشرط ان كل فلوسها تبقى فلوس بيبرس.

اخرة ايبك وشجرة الدر

اتجوز أيبك شجرة الدر بس فضل برضه متغاظ من بيبرس ومليان منه فقعد يكيد له ويوضب له بلاوى مع صحابه. لغاية ماراح اتجوز على شجرة الدر ست تانيه اسمها " سالمه البدويه "، وزود فى الموضوع وراح لشجرة الدر يقولها انها بتخونه مع بيبرس، فالست اتخضدت واتقهرت وجاتلها صدمه جامده وخشت فى نوبه عصبيه، ولما نامت شافت الصالح أيوب تانى فى المنام بيقولها تاخد السيف وتقتل بيه أيبك، فلما صحت راحت دورت ع السيف وخدته وضربت بيه أيبك فقعد يصرخ وينادى على ابنه احمد ( المنصور على ). بس لما ابنه وصل الأوده لقاه مرمى ميت عل الارض فراح هاجم على شجرة الدر بس فلتت منه وفلسعت فراح طاير وراها وفضل يجرى وراها ويحلق عليها لحد ما وقعت من ع السطوح وماتت هى كمان.

سلطنة بيبرس

الوزير شاهين والحراس لما سمعم الدوشه جم جرى يشوفوا ايه اللى حصل وراحم ماسكين احمد وحابسينه. وبعت الوزير شاهين جواب لبيبرس اللى كان ساعتها مسافر بره مصر وحكاله على اللى حصل، فزعل بيبرس قوى على " امه " شجرة الدر ورجع طوالى على مصر وزار تربتها وبقى هو السلطان وراح حارب الصليبيين وغلبهم ومسك جوان وقتله .

بالطريقه دى السيره اتعاطفت مع شجرة الدر وعملت قصه خياليه عن ظروف جوازها من ايبك وقتلها ليه، وكمان ادت لبيبرس شرعيه حكم شعبيه وبراته من قتل توران شاه والسلطان قطز اللى ماجابتلهوش سيره اصلاً.

سيرة الظاهر بيبرس اللى حولت حاكم لبطل جدع بتتحكى حكاياته على القهاوى واتنقلت من جيل لجيل على مر قرون ومش سنة ولا اتنين حاجه فريده ماحصلتش فى التاريخ لا على ايد ولا من بعد. و من الصدف ان لقب بيبرس يكون " الظاهر " ففعل سيرته الشعبيه الضخمه أظهرته وميزته على كل ملوك الدنيا.

فهرس وملحوظات

  1. قاسم عبده، بين التاريخ و الفولكلور، 124
  2. أ ب الموسوعة الثقافية، 1/577-578
  3. ابن اياس، 1/308-309
  4. أ ب ابن اياس، 1/339
  5. المقريزي، 2/42
  6. المقريزى ، 2/20 و 28 و 106
  7. نصار، 49
  8. نصار، 48-50
  9. جمال الغيطاني، 5-7
  10. سيرة الظاهر بيبرس، 1/10 و 15
  11. سيرة الظاهر بيبرس، 1/125
  12. الظاهر بيبرس، 1/104
  13. الظاهر بيبرس، 1/113
  14. سيرة الظاهر بيبرس، 1/464-463
  15. الظاهر بيبرس، 1/214-220
  16. المقريزي، 1/520
  17. قاسم عبده، بين التاريخ و الفولكلور، 125

المصادر والمراجع

  • ابن اياس: بدائع الزهور فى وقائع الدهور، مدحت الجيار (دكتور)، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة 2007.
  • ابن تغرى: النجوم الزاهرة فى ملوك مصر و القاهرة، دار الكتب و الوثائق القومية، مركز تحقيق التراث، القاهرة 2005
  • جمال الدين الشيال (استاذ التاريخ الاسلامى) : تاريخ مصر الاسلامية، دار المعارف ، القاهرة 1966.
  • جمال الغيطانى : مقدمة سيرة الظاهر بيبرس،الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة 1996.
  • حمدى السعداوي: صراع الحضارات، المماليك، معروف اخوان، الاسكندرية.
  • لطفى احمد نصار : وسايل الترفيه فى عصر سلاطين المماليك، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة ذ1999.
  • المقريزى : السلوك لمعرفة دول الملوك ، دار الكتب, القاهرة 1996.
  • المقريزى : المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط و الاثار، مطبعة الادب، القاهرة 1968.
  • نور الدين خليل : سيف الدين قطز، حورس للنشر والتوزيع، الاسكندرية 2005.
  • قاسم عبده قاسم (دكتور) : بين التاريخ و الفولكلور، عين للدراسات الانسانية و الاجتماعية, القاهرة 2008
  • قاسم عبده قاسم (دكتور) : عصر سلاطين المماليك - التاريخ السياسى و الاجتماعى، عين للدراسات الانسانية و الاجتماعية، القاهرة 2007.
  • زاهية الدجانى (دكتورة) : الظاهر بيبرس بين المغول والصليبيين، دار الكتاب العربي، بيروت 2003.
  • سيرة الظاهر بيبرس، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة 1996.
  • الظاهر بيبرس، دار المعارف، القاهرة 1996.
  • الموسوعة الثقافية ، فرانكلين للطباعة والنشر نيو يورك - القاهرة 1972.
  • The New Encyclopædia Britannica, Macropædia, H.H. Berton Publisher, 1973-1974