هل يدعم المسلمون التطرف الأوروبى

هل يدعم المسلمين التطرف الأوروبى ؟ هى مقاله كتبها الباحث و المحلل عادل درويش فى جورنال الشرق الوسطانى بتاريخ 29 يوليه 2011 ناقش و وضح فيها اثر الافكار الإسلامويه و مساهمتها فى نشر معاداة الاسلام فى الغرب و اذدهار حركات و احزاب التطرف اليمينى اللى بيروجو و بيقولو ان الاسلام و هجرة المسلمين للغرب بيمثلو خطر كبير على المجتمعات الأوروبيه و ثقافاتها.

مانيفيستو انديرس - اتكلم عن خطورة الاسلام على الثقافه الغربيه.
إسلامويين فى مظاهره.
أنجم شودارى زعيم جماعة الإماره الاسلاميه فى بريطانيا.

بدأ عادل دروش تحليله بالإشاره لمدبحة النرويج ، اللى نفذها مهووس عنصرى و دينى نرويجى اسمه انديرس بيهرينج بريفيك Anders Behring Breivik فى 22 يوليه 2011 ، و وضح ان وثيقته ( المانيفيستو ) بتماثل فكر الإسلامجويين. زى الإسلامجويين بيعانى بريفيك من النرجسيه اللى بتخليهم يفتكرو نفسهم فوق البشر و بالتالى مابيعترفوش بالقوانين اللى عملها البشر على مر العصور من ايام مصر القديمه و حمورابى لغاية دساتير الامم المتحده عشان ينظمو حياتهم. نرجسية جنون العظمه ركبت مركبة الهوس الدينى فخلطت الإضطرابات السيكولوجيه بوهم القدره الإستثنائيه على فهم الرساله اللاهوتيه و لما نزلت المركبه نزلت فى محطة عقدة الإضطهاد ( بريفييك اعتقد ان البوليس حايقتله فى المحكمه ، و الإسلامجويين بيعتقدو ان بقية المجتمع بيستهدفهم اكمنهم مسلمين ).

القاتل النرويجى اللى قتل 76 شخص اعترف بجريمته قدام المحكمه لكن ما اعترفش بالذنب ، حيث انه مابيعترفش بالقانون النرويجى ( و هو القانون اللى بيكفل له محاكمه عادله و بيحميه من أهالى الضحايا اللى ممكن يفتكو بيه لو طالوه ) ، و ده اكمنه بيتبع قانون سامى من وحى السما اداله مهمة حماية أوروبا من الاسلام عن طريق قتل المسيحيين النرويجيين !. و ده زى قتلة الرئيس أنور السادات فى مصر سنة 1981 اللى رفضو فى المحكمه الإعتراف بالقانون المصرى مدعين قانون مجهول لحماية الاسلام من السلام مع اليهود.

بريفييك مافجرش قنبلته قدام جامع اوسلو اللى بيتجمع فيه " اعداء حضارته " لكن فى مقر الحكومه النرويجيه اللى جابت " الغزاه المسلمين ". و ده زى ما منظمة القاعده بتهاجم بلاد " اسلاميه " سمحت بغزو الثقافه الغربيه " الصليبيه " لديار المسلمين.

بريفييك بيقول ان الاوروبيين مش حايفهمو مدبحته غير بعد نص قرن كإستراتيجيه لـ " تحرير اوروبا من الإستعمار الإسلامى التالت ". فى قراية اليمين المتطرف للتاريخ، الإستعمار الإسلامى الاول كان غزو بربر شمال افريقيا بقيادة طارق بن زياد شبه جزيرة ايبيريا ( اسبانيا و البرتغال ) سنة 711 فإتاسست ولايه امويه فرضت الجزيه على سكانها المسيحيين لغاية ما قضى فرديناند و ايزابيلا عليها سنة 1491. بطبيعة الحال دعوة الاسلام السياسى لإعادة تأسيس إمارة الأندلس الاسلاميه بتقوى من تفسير بريفييك لتاريخ الفتره.

الإستعمار التانى فى القرايه الأوروبيه اليمينيه المتطرفه كان اجتياح الاتراك العثمانليه لشرق و وسط اوروبا فى القرن 14 و وصولهم لغاية ڤيينا و نشوب معركة 1683 اللى خلتهم يتراجعو و يفضلو يتراجعو لغاية ما اكتمل تراجعهم فى القرن العشرين.

الإستعمار التالت فى مانيفيستو بريفييك هو الوجود الظاهر لـ 44 مليون مسلم فى اوروبا النهارده ( و بيتوقع انهم حايعدو ال 58 مليون سنة 2030 ) برفض غالبيتهم الإندماج فى ثقافات اوروبا ، و بيشير بريفييك لدعوة ادبيات الجهاديين ، خاصة الباكستانيين ، بإنها تخطيط لغزوه ثقافيه و بشريه لتحقيق اللى فشل المسلمين فى تحقيقه بالسيوف فى القرن 15 و هو الإحتفاظ بإمارة الاندلس الاسلاميه و نشر الدعوه ورا حدودها الأوروبيه.

ضغوط اسلامويه و تقاعس حكومى

 
اعلان لجماعه اسمها " الإماره الاسلاميه " بتحذر من القمار و بيع الخمور و المزيكا و غيرها فى مناطق " تطبيق الشريعه الاسلاميه " فى بريطانيا.

بيقول عادل درويش ان انهارده فيه جدل داير فى اوروبا بخصوص ضغوط اسلاميه راديكاليه لتغيير ثقافات المجتمعات الأوروبيه. فمثل فى اواخر يوليه 2011 ظهرت فى شرق لندن اعلانات لجماعه اسمها " الإماره الاسلاميه " بتحذر من القمار و بيع الخمور و لبس هدوم مش اسلاميه فى مناطق " تطبيق الشريعه الاسلاميه " مش القانون البريطانى ( اللى المفروض انه هو قانون بريطانيا ) ، و هددت بتطيبيق الحدود على المخالفين. ده بطبيعة الحال اكيد بيثير رد فعل المواطنيين البريطانيين العاديين و طبع اليمين المتطرف اللى بيشوف فى مانيفيستو بريفييك حاجات بتعبر عن قلقه اليوماتى من " الغزو الثقافى الإسلامى ".

بيتسأل عادل درويش : و ايه اللى بيخمنه المسئوليين الأوروبيين بخصوص رد عنيف للمتطرفين المسلمين للحاجات اللى بيعتبروها معاديه للاسلام ؟ فمثل مدارس فى انجلترا لغت تقليد عمره 800 سنه بمنع المسرحيه التقليديه عن ميلاد المسيح من الخوف من استفزاز المسلمين و ده حزن اولياء الامر و زعل الاطفال اللى ضاعت منهم فرحة اخد هدايا أعياد الميلاد من باباب نويل. و مستشفيات بريطانيه طردت ممرضات معلقين صلبان فى سلاسلهم رغم ان التمريض اصل من ابتكار راهبات الكنيسه و لقب سيستر هو لقب للممرضات و الراهبات ، ده فى الوقت اللى بتنتهك فيه لوايح طهارة المستشفيات ، اللى بتمنع الدكاتره و الممرضات من لبس الكرفاتات و الهدوم الفضفاضه لمنع انتقال العدوى الميكروبيه ، عن طريق السماح لممرضات باكستانيات بلبس حجاب فضفاض !.

بيحكى عادل درويش قصة المستشار الصحفى للمعهد البريطانى اللى نشر فى جورنال " ديلى تلجراف " بإسم مستعار مقاله طلب فيها من المؤرخين انهم يناقشو موضوع دعوة الاسلاميين لتحويل اوروبا لخلافه اسلاميه و قال إن العرب غزو عسكرى أراضى مسيحيين من 13 قرن ، فكانت النتيجه انه اتفصل من الجورنال اتقاء لغضب المسلمين ، و برر الرؤسا عملتهم بلايحة 1936 للوئام الإجتماعى اللى بتمنع نشر حاجه بتستفز طايفه فى المجتمع لإرتكاب اعمال ضد بقية طوايف المجتمع. لكن فى نفس الوقت ، على حد قول عادل درويش ، بتتجاهل الإدارات الليبراليه و اليساريه فى الحكومات المحليه اللايحه دى لما بينظم الجهاديين مسيرات الكراهيه ضد " بريطانيا ". كل يوم جمعه بيقفل البوليس البريطانى الطرق قدام الجوامع عشان يقدر المصليين المسلمين من فرش الارض للصلا ، و بيحمى خطباء بيدعو لكراهية سكان البلاد الاصليين ، كحق لحرية التعبير وفق قانون ما بيعترفوش هما بيه اصل فى الخطب اللى بيلقوها !.

شوف كمان

مصادر