الجارڤ المنطقة الجنوبية من البرتغال القارية NUTS II. مساحتها 4,997 كيلومتر مربع (1,929 ميل مربع) [1] و عدد سكانها الدائمين 467,495 [2] وتضم 16 بلدية (concelhos أو municípios بالبرتغالية). المركز الإدارى للمنطقة فى مدينة فارو ، حيث يقع مطار المنطقة الدولى والجامعة العامة، جامعة الجارڤ . المنطقة هيا نفس المنطقة المضمنة فى منطقة فارو وتنقسم لمنطقتين، واحدة للغرب ( بارلافينتو ) وتانيه لالشرق ( سوتافينتو ). السياحة والأنشطة ذات الصلة واسعة النطاق وتشكل الجزء الاكبر من اقتصاد الجارڤ الصيفي. كما أن إنتاج الأغذية اللى تشمل الأسماك والمأكولات البحرية التانيه، فضل عن أنواع مختلفة من الفاكهة [3] والخضروات زى البرتقال والتين والخوخ وقرون الخروب واللوز والأفوكادو والطماطم والقرنبيط والفراولة والتوت ، له أهمية اقتصادية كمان فى المنطقة. رغم أن لشبونة تتفوق على منطقة الجارڤ حسب إيرادات السياحة، [4] لكن منطقة الجارڤ لسه تعتبر بشكل عام اكبر و أهم منطقة سياحية برتغالية، حيث استقبلت ما يقدر بنحو 4.2 مليون سايح سنة 2017.[5] يتضاعف عدد سكانها 3 مرات فى موسم الذروة بسبب السكان الموسميين.[6] بسبب المعايير العالية لجودة الحياة، و بالخصوص بخصوص بالسلامة والوصول لخدمات الصحة العامة، فضل عن العوامل الثقافية وظروف الطقس الجيدة لحد كبير، بقت منطقة الجارڤ مطلوبة بشكل متزايد، و بالخصوص على ايد سكان وسط وشمال اوروبا، كمكان دائم للاستقرار.[7] وخلصت الكتير من الدراسات والتقارير لأن منطقة الجارڤ تعتبر من احسن الأماكن فى العالم للتقاعد.[8][9]

الجارڤ
 

،  و
 

الاسم الاصلى (باللغه بورتوجالى: Algarve تعديل قيمة خاصية الاسم الاصلى (P1705) في ويكي بيانات
البلد
پورتوجال [1]  تعديل قيمة خاصية البلد (P17) في ويكي بيانات
الارض و السكان
احداثيات 37°00′52″N 7°56′07″W / 37.014444444444°N 7.9352777777778°W / 37.014444444444; -7.9352777777778   تعديل قيمة خاصية الإحداثيات (P625) في ويكي بيانات[2]
مسطحات مائيه قريبه المحيط الاطلنطى   تعديل قيمة خاصية موجود بالقرب من المسطح المائي (P206) في ويكي بيانات
المساحه
اللغه رسميه پورتوجالى   تعديل قيمة خاصية اللغه الرسميه (P37) في ويكي بيانات
التعداد السكانى
الحكم
التأسيس والسيادة
بيانات تانيه
المنطقه الزمنيه ت ع م+01:00 (توقيت صيفى )  تعديل قيمة خاصية المنطقة الزمنية (P421) في ويكي بيانات
الموقع الرسمى الموقع الرسمى  تعديل قيمة خاصية الويبسايت الرسمى (P856) في ويكي بيانات
خريطة

تعد منطقة الجارڤ رابع [10] المنطقة البرتغالية الاكتر تطوراً - سنة 2019، اتحطها فى المرتبة الرابعة من سبع مناطق بمؤشر التنمية البشرية (HDI) البالغ 0.847 (كان متوسط مؤشر التنمية البشرية فى پورتوجال 0.864 سنة 2019). مع نصيب الفرد من الناتج المحلى الإجمالى بنسبة 85.2% من متوسط الاتحاد الأوروبى ، فإنها ليها تانى أعلى قوة شرائية فى البلاد بعد منطقة لشبونة الحضرية .[11]

تاريخ

تعديل

قبل الرومان

تعديل
 
الآثار الحجرية الضخمة فى ألكالار فى ميكسيلهويرا غراندى ، اللى يرجع تاريخها للألفية التالتة قبل الميلاد
 
مخطوطة كونى ، القرن الثامن قبل الميلاد

تاريخ الوجود البشرى فى جنوب البرتغال يرجع لالعصر الحجرى القديم والعصر الحجرى الحديث . ويشهد على ده الوجود وجود أحجار ضخمة فى منطقة فيلا دو بيسبو ، ولاغوس ، و ألكوتيم ، و أماكن تانيه فى المنطقة.[12] حوالى سنة 1000 قبل الميلاد، أسس الفينيقيون مدينة قادس ، بعد كده الموانئ الساحلية على طول ساحل الجارڤ. يُعتقد أن أوليسيبو ( لشبونة ) من أصل فينيقي.[13] بحلول زمن القرطاجيين ، تم تسمية بورتوس هانيباليس - الواقعة فى اللى يتعرف اليوم إما فى مدينة بورتيماو أو فى مدينة ألفور فى الجارڤ - على اسم هانيبال بارسلونا .[13] اتأسست قبيلة Cynetes ، زى ما كانت معروفه فى اليونانية ، وConii فى اللاتينية ، فى القرن السادس قبل الميلاد فى منطقة الجارڤ (تسمى Cyneticum). تظل أصولهم العرقية واللغوية محل نزاع واسع النطاق، رغم أنه بسبب القرب الجغرافي، من الممكن يكونو مرتبطين بكل من تارتيسوس والسلتيسى ، علشان كوني، التسمية المحتملة اللى استخدموها لوصف أنفسهم، [14] مشتقة من كلمة كوون ('كلب') البروتو سلتيك . أنشأت دى القبائل الهندو أوروبية ، السلتية أو قبل السلتية، مستوطنة فى لاكوبريجا ( لاجوس اليوم) سنة 1899 قبل الميلاد.

فترة الرومان

تعديل
 
معبد ميلرو الرومانى فى إستوى

منطقة الجارڤ خضعت للسيطرة الرومانية بعد ما غلب فابيوس ماكسيموس سيرفيليانوس اللوسيتانيين والتورديين فى سياق الحرب اللوسيتانية ، زى ما كانت الحال بالنسبة لمعظم شبه الجزيرة الأيبيرية ، اللى تم استيعابها فى الجمهورية الرومانية فى القرن التانى قبل الميلاد. بقت سينيتيكوم (فى إشارة لالكينتس اللى سكنوا المنطقة)، زى ما كانت تسمى آنذاك، جزء من هيسبانيا الأولى بعدين لوسيتانيا بعد ذلك، و فضلت تحت النفوذ الرومانى لمدة 600 عام بالتقريب (من 200 قبل الميلاد لحد 410 بعد الميلاد)، و علشان كده تبنت اللاتينية كلغة رسمية، بالإضافة للمبادئ الثقافية والسياسية والمعمارية والدينية والاقتصادية الرومانية. وبما أن السفر عبر الأرض خلال الوقت ده كان محفوف بالمخاطر، جغرافيتها تعنى أن سينيتيكوم كانت ذات أهمية حاسمة كممر بين البحر المتوسط والمحيط الاطلنطى، حيث تربط عدد لا يحصى من الموانئ الرومانية بالكتير من المقاطعات، و بالخصوص فى أجزاء تانيه من هيسبانيا ، وبلاد الغال ، وبريطانيا . وده يعنى أن المنطقة شافت مستوى كبير من الرخاء نتيجة لتوسع قدراتها التجارية، و بالخصوص من خلال إنتاج وتسويق زيت الزيتون والغاروم ، هيا منتجات مطلوبة بشدة فى كل اماكن الإمبراطورية الرومانية.

 
فسيفساء الإله الرومانى أوقيانوس ، وجدت فى أوسونوبا، فارو الحديثة

مع تزايد شعبية المسيحية، علشان تكون الدين الرسمى للإمبراطورية الرومانية فى عهد قسطنطين الكبير، قامت سينيتيكوم، باتباع نفس الاتجاه اللى اتبعته بقية المقاطعات الرومانية، بالانتقال من مجتمع متعدد الآلهة لمجتمع توحيدي. وتحولت المنطقة تدريجى لالمسيحية، حيث بقت الديانات الوثنية والروحانية عتيقة تحت ده التأثير الثقافى الجديد. سيحظر الإمبراطور الرومانى ثيودوسيوس الأول، و هو نفسه من مواطنى شبه الجزيرة الأيبيرية، الوثنية سنة 381. يعد معبد ميلريو الروماني، المخصص فى الأصل لفينوس (الأساطير) فينوس، اللى تحول بعدين لمعبد مسيحى قديم، مثال على التغييرات الدينية اللى حصلت فى الفتره دى. اثار رومانية كتير فى شكل معابد أو فيلات ريفية ( اتلقا على اكتر من 30 منها فى الجارڤ)، وحمامات عامة، وجسور، ومرافق التمليح ومعالجة الأسماك والفسيفساء فى كل اماكن المنطقة، وبالخصوص فى فيلا دو بيسبو ، ولاغوس ، وبورتيماو ، وكوارتيرا ، وفارو ، و أولهاو ، وتافيرا وفى مناطق تانيه،و ده يوضح المساهمات القوية اللى قدمتها الثقافة الرومانية ككل لالجارڤ.[15][16][17]

فترة العصور الوسطى

تعديل
 
عاصمة قوطية غربية اتلقا عليها فى سيلفش

القوط الغربيون ، وهم قبيلة جرمانية أصلها من الدول الاسكندنافية لكن انتشرت فى اوروبا الشرقية، بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية، احتلو شبه الجزيرة الأيبيرية حوالى سنة 500. مع وفاة أمالاريك عام 531، انتهى الشكل السلالى الأصلى للقوط الغربيين، ومن اندماج المكونات الرومانية والجرمانية ظهرت هوية أيبيرية جديدة. و اتأسست مملكة القوط الغربيين سنة 542، و كانت مدينة طليطلة عاصمة لها. مارس جزء كبير من الڤيسيجوث المذهب الآريوسى فى البداية، وفى النهاية تبنوا الكاثوليكية لتأمين مكانتهم فى المنطقة. سنة 552، تم غزو الجارڤ على ايد الإمبراطورية البيزنطية ، وسنة 571، تمكن ليوفيغيلد من تأمين المنطقة لمملكة الڤيسيجوث مرة تانيه، اللى استمرت لحد سنة 711 (وهو تاريخ بدء الغزو الأموى لمملكة القوط الغربيين )، وشملت معظم شبه الجزيرة الأيبيرية و أجزاء من فرنسا الحديثة.

 
مدينة سيلفش ، أول عاصمة لمنطقة الجارڤ ومثال على التأثير المغربى الملحوظ فى المنطقة

لما غزا المغاربة مدينة لاغوس سنة 716، تم تغيير اسمها لزوايا. ] فارو، اللى سماها السكان المسيحيين اسم سانتا ماريا، تم تغيير اسمها لفارون، من Arabic ، سميت على اسم زعيم مسلم محلي. بسبب فتح شبه الجزيرة الأيبيرية، أطلق على المنطقة اسم غرب الأندلس : الغرب يعنى "الغرب"، الأندلس هو الاسم العربى لشبه الجزيرة الأيبيرية. وباعتبارها المنطقة الاكتر غرب اللى غزاها المغاربة، بقت أراضى الجارڤ المرغوبة فى دى الزاوية من اوروبا، لفترة من الوقت، الهدف النهائى للسياسة التوسعية للإمبراطورية الإسلامية . مع ظهور الحكم المغربى فى القرن الثامن، احتفظت فارو، اللى كانت تسمى ساعتها أوسونوبا، بمكانتها باعتبارها المدينة الاكتر أهمية فى الزاوية الجنوبية الغربية من شبه الجزيرة الأيبيرية .[18] فى القرن التاسع، و بعد ثورة [19] قادها يحيى بن بكر اللى خلفه فى منصبه ابنه بكر بن يحيى ، بقت عاصمة لإمارة مستقلة قصيرة العمر، وتم تحصينها بحلقة من الجدران الدفاعية.[18] فى ده الوقت، فى القرن العاشر، ابتدا استخدام اسم سانتا ماريا بدل أوسونوبا. بحلول القرن الحداشر، بقت المدينة معروفه باسم سانتا ماريا ابن هارون .[18] خلال العصر المغربى (القرنين 9-12)، كانت سيلفش معقل رئيسى، وازدهرت المدينة بشكل كبير كعاصمة للمنطقة. فى نص القرن التلاتاشر، خلال حروب الاسترداد ، سيطرت مملكة البرتغال على المنطقة فى سلسلة من الحملات العسكرية الناجحة ضد المغاربة. بقت منطقة الغرب مملكة الجارڤ ، وتم طرد المسلمين غير المندمجين اللى لم يفروا من المنطقة سنة 1496 ليس بس فى منطقة الجارڤ لكن فى كل اماكن البرتغال. باعتبارها المنطقة الاكتر جنوب اللى غزاها الپورتوجاليين، بقت دى المنطقة المرغوبة لفترة من الوقت الهدف النهائى لسياسة التوسع اللى تنتهجها مملكة البرتغال والمعروفة باسم الاسترداد، و كانت فى حد ذاتها واحد من الأسباب بعد تأسيس البرتغال. و كان فيه محاولات لاحقة من جانب المغاربة لاستعادة المنطقة، لكن دون جدوى.

 
تمثال الملك أفونسو التالت ملك البرتغال فى فارو، الجارڤ، البرتغال

الملك أفونسو التالت ملك البرتغال ابتدا فى تسمية نفسه ملك البرتغال والجارڤ. و كانت الحقيقة الأبرز فى عهده هيا الغزو النهائى للجارڤ . تم الاستيلاء على سيلفش من آخر حاكم مسلم ليها ابن عفان على ايد بايو بيريز كوريا ، الرئيس الأعظم لفرسان سانتياجو سنة 1242، وتم الاستيلاء على تافيرا كمان فى نفس السنه بعد ما وقعت ألينتيخو ومعظم ساحل الجارڤ (التى كانت ساعتها جزء من منطقة تاريخية تسمى غرب الأندلس على ايد المسلمين فى شبه الجزيرة الأيبيرية) سنة 1238. فى مارس 1249، تم غزو مدينة فارو . من ده التاريخ، بقا أفونسو التالت أول ملك برتغالى يستخدم لقب ملك البرتغال والجارڤ. لعب رهبان سانتياجو وكالاترافا دور حاسمًا، و أُسندت ليهم مهمة إتمام الغزو.[20] غير أن غزو الجارڤ اتسبب فى خلافات خطيرة مع مملكة كاستييا . تم تحقيق السلام فى البداية بزواج الملك ألفونسو التالت من بياتريس ملكة كاستييا ، الابنة غير الشرعية للملك ألفونسو العاشر ملك كاستييا ( بعد ما البابا الغى الجواز من ماتيلدا التانيه لأنها كانت عقيمة)، لكن لم يتم حل المشكلة نهائى إلا حسب معاهدة باداخوز ، فى 16 فبراير 1267. حسب دى المعاهدة تم تحديد أن نهر جواديانا ، من ملتقى نهر كايا لحد المصب، ها يكون يعتبر الحدود بين البرتغال وكاستييا.

 
صورة لهنرى الملاح اللى استقر قرب لاغوس ، فى الجارڤ، وعمل الكتير من البعثات البحرية

بعد سنة 1471، و مع غزو الكتير من الأراضى فى المغرب العربى - المنطقة اللى تعتبر امتدادًا للجارڤ - ابتدا أفونسو الخامس ملك البرتغال فى تسمية نفسه "م للبرتغال والجارڤ"، فى إشارة لالممتلكات الأوروبية والأفريقية (الجارڤ هيا كلمة الجمع لكلمة الجارڤ وتعنى الجارڤ و كل الأراضى الخارجية اللى ستغزوها البرتغال فى الخارج للجنوب). ترك الحكم المغربى اللى دام اكتر من خمسة قرون على منطقة الجارڤ ( والينتيخو ) بصماته و أضاف لمزيج فريد من السمات المعمارية [21][22] والمأكولات [23] والفنية [24] زى رقصة الجارڤ التقليدية [25] ، هيا رقصة شعبية موجودة فى دى المنطقة الواقعة فى أقصى جنوب البرتغال. فى القرن الخمستاشر ، استقر الأمير هنرى الملاح قرب لاغوس وعمل الكتير من البعثات البحرية اللى أسست المستعمرات اللى شكلت الإمبراطورية البرتغالية . ومن لاغوس كمان ، أبحر جيل إينيس سنة 1434 علشان يكون أول بحار يدور حول رأس بوجادور فى غرب افريقيا. جابت رحلات الاستكشاف الشهرة والثروة لمدينة لاغوس. ازدهرت التجارة و بقت لاغوس عاصمة مقاطعة الجارڤ التاريخية سنة 1577 و فضلت كذلك لحد زلزال لشبونة الأسطورى سنة 1755 .

العصر الحديث

تعديل
 
أسوار مدينة لاجوس القديمة اللى دمرت بالكامل بالتقريب خلال زلزال سنة 1755

بعد التأثيرات المدمرة لزلزال كبير سابق سنة 1722 ، ألحق زلزال سنة 1755 أضرار بالكتير من المناطق فى الجارڤ، كما دمر تسونامى المصاحب أو ألحق أضرار بالحصون الساحلية، فى حين اتعرضت المدن والقرى الساحلية لأضرار جسيمة باستثناء فارو، اللى كانت محمية بواسطة ضفاف رملية لبحيرة ريا فورموزا . وفى لاغوس، وصلت الأمواج لقمة أسوار المدينة. بالنسبة للكتير من المناطق الساحلية البرتغالية، بما فيها منطقة الجارڤ، كانت الآثار المدمرة لموجة التسونامى اكتر كارثية من آثار الزلزال نفسه. قبل استقلال البرازيل ، كان " المملكة المتحدة للبرتغال والبرازيل والجارڤ " (1815-1822) تسمية رسمية للبرتغال اللى كانت تشير كمان لالجارڤ. بعد استقلال البرازيل سنة 1822، واصل الملوك الپورتوجاليين استخدام لقب "ملك البرتغال والجارڤ" لحد إعلان الجمهورية البرتغالية الأولى سنة 1910.

 
خريطة إيستاسيو دا فيغا الأثرية سنة 1878 لمنطقة الجارڤ

سنة 1807، وبينما كان جان أندوش جونو يقود الغزو النابليونى الاولانى فى شمال البرتغال، احتلت القوات الإسبانية بقيادة مانويل جودوى منطقة الجارڤ. من سنة 1808، و بعد معارك متتالية فى مختلف المدن والقرى، كانت المنطقة هيا الأولى فى طرد المحتلين الإسبان. خلال الحرب الأهلية البرتغالية (1828-1834)، دارت شوية معارك فى المنطقة، و بالخصوص معركة رأس القديس فيسينتى ومعركة سانتانا، بين الليبراليين والميغيليين (المطلقين المناهضين لليبرالية). كان ريمكسيدو زعيم حرب العصابات الألجارڤى اللى وقف مع المطلقين الميغيليين لسنين ، لحد تم إعدامه فى فارو سنة 1838.[26] باعتباره أول مشروع لتعليب الأسماك فى البلاد، بقا مصنع Vila Real de Santo António التابع لشركة Conservas Ramirez (التى اتأسست سنة 1853) مهد ده القطاع فى البرتغال. ازدهرت مدينة فيلا ريال دى سانتو أنطونيو و أماكن تانيه فى منطقة الجارڤ الساحلية بفضل نمو صناعة صيد الأسماك، اللى شملت معالجة أنواع من أسماك التونة والسردين .

الفلين كمواد يستخدمها الناس منتج قديم جدًا. على مر العصور، بقت البرتغال اكبر منتج للفلين فى العالم، حيث تنتج منطقة الجارڤ وبعض مناطق منطقة ألينتيخو البرتغالية المجاورة فلين عالى الجودة مشهور عالمى (50٪ من إنتاج الفلين فى العالم ييجى من البرتغال، [27][28] والفلين هو واحد من الصادرات الرئيسية للبلاد فى العصر الحديث، لكن الاستخدام واسع النطاق للمادة على ايد البرتغاليين يرجع لالقرن الاربعتاشر، لما استخدم المستكشفون الپورتوجاليين الفلين فى بناء سفنهم لأن واحده من خصائص الفلين هيا أنه لا يتعفن). فى وقت ما، بين أواخر القرن التسعتاشر وبداية القرن العشرين، كانت ساو براس دى ألبورتيل ، فى سوتافينتو ألجارڤيو ، مركز إنتاج الفلين فى الجارڤ، حيث كان فيه 80 مصنع قيد التشغيل، لكن تدريجى نقلت الصناعة لالمناطق الوسطى والشمالية من البرتغال، و مافضلش سوى عدد قليل من مصانع الفلين فى بلدية ساو براس دى ألبورتيل.[29] بدايه من أواخر القرن التسعتاشر، كانت بلدية سيلفش ، فى بارلافينتو ألجارڤيو ، منطقة تانيه ذات إنتاج كبير من الفلين الثمين، و كانت دى الصناعة تزدهر لحد تلاتينات القرن العشرين (بحلول سنة 2010، اختفت صناعة الفلين فى المنطقة، لكن سيلفش كان عندها متحف [30] يوضح كيفية حصاد الفلين ومعالجته فى الأيام القديمة لما كانت مركز رئيسى لهذه الصناعة، اتفتح متحف سنة 1999 و كسب سنة 2001 بالجايزة المرموقة احسن متحف للصناعة فى اوروبا).[31] كان تأسيس الجمهورية البرتغالية الأولى سنة 1910 يعتبر نهاية مملكة البرتغال والجارڤ الاسمية بالتقريب .

بحلول خمسينات القرن العشرين، ومع تزايد إمكانية الوصول لالسفر الجوي، تطور حوض البحر المتوسط بشكل متزايد علشان يكون نقطة جذب للسياحة الدولية . و استفادت مناطق زى الجارڤ اقتصاديا من ده الاتجاه.

 
اتفتح مطار فارو الدولى فى يوليه 1965، و بقا مركزاً لأول مرة فى مارس 2010 لما قررت شركة رايان إير وضع الكتير من طياراتها هناك.

وفى منطقة الجارڤ، من سنة 1962 لسنة 1966 وما بعده، كان التحول اللى شهدته السياحة واضحاً فى مشاريع الإقامة السياحية الجديدة. وتلعب الفنادق دوراً ثانوى، لصالح المبانى السكنية، والفيلات الممتدة (بعضها يضم ملعب للغولف، والكتير منها يضم حمام سباحة)، والمجمعات القروية. بعد سنين من التخطيط و أعمال البناء الجارية، اتفتح مطار فارو الدولى فى 11 يوليه 1965، على ايد رئيس الجمهورية أميريكو توماس . كما اتفتح الطريق المؤدى بين الطريق الوطنى EN125 والمطار اللى اتبنا جديد قدام الجمهور فى نفس الوقت.[32] لكن الخدمات السياحية ما كانتش مستعدة لده التغيير السريع. ابتدا تشكل العرض السكنى بره إطار التشريعات السياحية وعدم قدرة القطاع العام على التنظيم فى ده المجال، و كان ذلك حقيقة واقعة لحد تسعينيات القرن العشرين. أدى ده الطفرة السياحية الفوضوية لحد ما لجعل صناعة السياحة المساهم الاكبر فى اقتصاد الجارڤ واكبر مشغل فى المنطقة. ابتدت منطقة الجارڤ كنقطة جذب سياحية سريعة الوتيرة بين الستينات والتسعينيات من القرن العشرين، بعدين تحولت لمدينة موسمية بحلول العقد الاولانى من القرن الواحد و عشرين.[33]

خلال العملية دى ، فضلت منطقة الجارڤ على أى حال منطقة غريبة لحد ما بالنسبة للمواطنين البرتغاليين من مناطق تانيه فى البر الرئيسى للبرتغال بسبب مناخها المتوسطى ، [34] و أطعمتها الفريدة، [35] وهندستها المعمارية [36] وموقعها الجغرافى - فى العصر الحديث، يقضى الكتير من البرتغاليين المقيمين فى أجزاء تانيه من البلاد عطلاتهم الصيفية بشكل تقليدى أو يمتلكون منزل للعطلات فى الجارڤ. اتأسست جامعة الجارڤ اللى تديرها الدولة فى يناير 1979 وفى الفصل الدراسى خريف 2021 عدد الطلاب المسجلين فيها حوالى 9000 طالب. اتفتح كلية الطب فيها سنة 2009. سنة 1991، ابتدا بناء الطريق السريع A22 (المعروف كمان باسم Via Infante de Sagres ، اللى سمى بده الاسم نسبة لهنرى الملاح ) اللى يعبر منطقة الجارڤ من الغرب لالشرق، و سنة 2003 تم الانتهاء منه بالكامل. يربط مدينة لاغوس فى غرب الجارڤ بجسر غواديانا الدولى فوق الحدود النهرية الدولية بين البرتغال واسبانيا فى شرق الجارڤ.

جغرافيا

تعديل
 
منظر جوى لـ ريا فورموزا

منطقة الجارڤ فى أقصى جنوب البرتغال القارية و أقصى جنوب غرب شبه الجزيرة الأيبيرية و اوروبا القارية ، وتغطى مساحة 4,997 كيلومتر مربعs (1,929 ميل2) مربع. .[37] يحدها من الشمال منطقة ألينتيخو ( ألينتيخو ليتورال وبايكسو ألينتيخو )، ومن الجنوب والغرب المحيط الاطلنطى ، ومن الشرق يشكل نهر جواديانا الحدود مع اسبانيا . أعلى نقطة فى الشمال الغربى فى جبال مونشيك ، و أقصى ارتفاع ليها 902 مترs (2,959 قدم) قدم. على بيكو دا فويا .

الجزء الغربى من الجارڤ يُعرف باسم بارلافينتو والشرقى باسم سوتافينتو . لا شك أن الاسم يرجع لالرياح السائدة على الساحل الجنوبى للجارڤ، لكن الأصل التاريخى لهذه التقسيمات غير مؤكد وبعيد تمامًا. تضم بارلافينتو وسوتافينتو 8 بلديات ومدينة رئيسية واحدة ( فارو فى سوتافينتو وبورتيماو فى بارلافينتو). المنطقة كمان موطن لبحيرة ريا فورموزا ، هيا محمية طبيعية مساحتها اكتر من 170 كيلومتر مربعs (66 ميل2) ونقطة توقف لمئات الأنواع المختلفة من الطيور. يتواصل ده النظام من الجزر الحاجزة مع البحر من خلال ستة مداخل. طول الساحل المواجه للجنوب حوالى 155 كيلومترs (96 ميل) . بعد أقصى نقطة غربية فى رأس سانت فينسنت، يمتد لمسافة 50 كيلومترs (31 ميل) تانيه للشمال. يتميز الخط الساحلى بكهوف الحجر الجيرى الخلابة والكهوف البحرية، و بالخصوص حول لاغوس ، وبورتيماو ، ولاجوا ، و ألبوفيرا ، اللى ممكن الوصول ليها عن طريق المراكب السريعة . يتفق الباحثون على أن منطقة لشبونة الحضرية والجارڤ هما المنطقتان الاكتر عرضة لخطر الزلازل وموجات المد البحرى القوية بما يكفى للتسبب فى خساير كارثية فى الأرواح والبنية الأساسية فى البرتغال.[38] كان آخر حدث كارثى من ده القبيل فى منطقة الجارڤ هو زلزالان وقعا فى القرن التمنتاشر - زلزال الجارڤ سنة 1722 وزلزال لشبونة سنة 1755 .

مناخ

تعديل
 
فى الصيف، فى الغالب ما توصل موجات الجفاف وارتفاع درجات الحرارة فى المناطق الداخلية من الجارڤ لحرائق الغابات

منطقة الجارڤ ككل واحدة من اكتر الأماكن دفئًا فى جنوب اوروبا ، مع مناخ البحر المتوسط المتأثر بالمحيط الاطلنطى ، و عندهاشتاء معتدل ورطب وصيف دافئ لحار وجاف للغاية. إنها المنطقة الاكتر تشمس فى اوروبا بشكل عام، حيث تتراوح قيم سطوع الشمس السنوية من 2600 ساعة فى سلسلة جبال مونشيك ، لقيم أعلى بكثير من 3100 ساعة على الساحل الجنوبي.[39][40][41][42] بشكل عام، لا يشهد الشتاء سوى اختلافات طفيفة فى درجات الحرارة القصوى اليومية على طول الساحل، فى الغالب ما تتراوح بين 16 و 17 °م (61 و 63 °ف) ، رغم أن درجات الحرارة توصل ل25 °م (77 °ف) تم تسجيلها. وعلى العكس من كده، تكون درجات الحرارة المنخفضة خلال الليل أعلى فى الغرب، حيث متوسط درجات الحرارة فى ساجريس وفيلا دو بيسبو 9–10 °م (48–50 °ف) ، فى الوقت نفسه فى الشرق، تكون المتوسطات أقل 7–8 °م (45–46 °ف) هو الاكتر انتشار . نادر ما تنخفض درجات الحرارة لما دون الصفر (< 0 °م (32 °ف) ). فى المناطق الداخلية، تكون الليالى اكتر برودة عادةً، بمتوسط 4–5 °م (39–41 °ف) .

الصيف يشهد أعلى درجات الحرارة المتوسطة فى الشرق، حيث تتراوح الحد الأقصى بين 29–30 °م (84–86 °ف) على الساحل 32–35 °م (90–95 °ف) فى الداخل. درجات الحرارة اليومية فى ساحل فيسينتين اكتر برودة بكثير، وفى العاده 24–25 °م (75–77 °ف) الحد الأقصى، نتيجة للارتفاع القوى اللى تشهده غرب البرتغال. ممكن أن يبقا الجزء الداخلى من منطقة الجارڤ حار اوى فى الصيف، حيث توصل درجات الحرارة لاكتر من 40 °م (104 °ف) مش غير شائعة. فى الغالب ما تكون درجات الحرارة المنخفضة بين عشية وضحاها مستقلة عن الموقع، حوالى 16–20 °م (61–68 °ف) فى معظم منطقة الجارڤ.

 
تتمتع كيب سانت فنسنت ، أقصى نقطة فى جنوب غرب اوروبا، بمناخ جاف ومعتدل اوى (تتراوح درجات الحرارة فى العاده بين 13 و 19 °م (55 و 66 °ف) على مدار العام)

منطقة الجارڤ بين 450 و 1,200 مليمترs (18 و 47 بوصة) من هطول الأمطار كل سنه فى المتوسط. ديسمبر هو الشهر الاكتر رطوبة ويوليو هو الاكتر جفافا. يتم تحديد إجمالى هطول الأمطار فى الغالب من خلال هطول الأمطار اللى تهطل فى فصل الشتاء (الصيف جاف اوى فى معظم المنطقة). أعلى قيمها فى المناطق الداخلية الجبلية، و أدنى قيمها فى أقصى الشرق (فى وادى جواديانا) والجنوب الغربى ( ساجريس بوينت ورأس سانت فنسنت ).

درجات حرارة سطح البحر فى منطقة الجارڤ باردة بشكل عام، رغم أنها اكتر اعتدال من بقية السواحل الغربية فى البرتغال. حول نقطة ساجريس ، توصل ظاهرة الارتفاع لانخفاض إضافى فى درجات حرارة سطح المحيط. فى فصل الشتاء، متوسط درجات حرارة سطح البحر فى السواحل الغربية والجنوبية حوالى 15–16 °م (59–61 °ف) . فى الصيف، ترتفع درجة الحرارة لحوالى 20–21 °م (68–70 °ف) ، مع أعلى مستوياتها فى سبتمبر؛ بس، تميل الميه الساحلية الجنوبية قرب خليج قادس لأن تكون درجات الحرارة فيها أعلى قليل فى المتوسط من ساحل فيسينتين الغربي.[43][44]

الجغرافيا البشرية

تعديل
 
منظر جزئى لبورتيماو ، تانى اكبر مدينة فى منطقة الجارڤ

ويعيش فى المنطقة حوالى 450 ألف انسان دائمة (90 انسان لكل كيلومتر مربع )، رغم أن ده الرقم يرتفع لاكتر من مليون شخص فى ذروة الصيف، بسبب تدفق السياح. فيه فى الجارڤ الكتير من المدن والبلدات والقرى. عاصمة المنطقة هيا مدينة فارو ، فى الوقت نفسه تشمل المدن التانيه البوفيرا ، لاغوا ، لاغوس ، لولى ، أولهاو ، بورتيماو ، كوارتيرا ، سيلفيس ، تافيرا ، وفيلا ريال دى سانتو أنطونيو ، و المنتجعات الصيفية المختلفة زى فيلامورا ، برايا دا روشا ، أرماساو دى بيرا ، ألفور ، مونتى غوردو ، الكوتيم ، و ساغريس . قبل سنة 2004، كانت منطقة فارو هيا الوحدة الإدارية اللى تحكم منطقة الجارڤ. سنة 2004، تم تشكيل منطقة العاصمة الكبرى فى الجارڤ، اللى تم تحويلها لمجتمع بلدى سنة 2008.[45] تعتبر منطقة الجارڤ كمان منطقة إحصائية تبع ـ NUTS II وNUTS III. ينقسم المجتمع البلدى فى الجارڤ ل16 بلدية:[46]

بلدية السكان (2011) [47] المساحة (كم 2 ) [37]
ألبوفيرا 40,828 140.66
الكوتيم 2,917 575.36
الجيزور 5,884 323.50
كاسترو ماريم 6,747 300.84
فارو 64,560 202.57
لاجوا 22,975 88.25
لاغوس 31,049 212.99
لولى 70,622 763.67
مونشيك 6,045 395.30
أولهاو 45,396 130.86
بورتيماو 55,614 182.06
ساو براس دى البورتيل 10,662 153.37
سيلفش 37,126 680.06
تافيرا 26,167 606.97
فيلا دو بيسبو 5,258 179.06
فيلا ريال دى سانتو أنطونيو 19,156 61.25
المجموع 451,006 4996.80

اقتصاد

تعديل
 
مجمع شقق مطلة على الشاطئ فى برايا دا روشا، بورتيماو . تعتمد منطقة الجارڤ بشكل كبير على صناعة السياحة.

مؤشر التنمية البشرية فى منطقة الجارڤ 0.847 (2019) متوسط مؤشر التنمية البشرية فى البرتغال 0.864 (2019) ومتوسط منطقة لشبونة الحضرية 0.901 (2019) - هيا رابع اكتر منطقة تطوراً فى البرتغال من سبع مناطق. بس، مع نصيب الفرد من الناتج المحلى الإجمالى بنسبة 85.2% من متوسط الاتحاد الأوروبى ، منطقة الجارڤ عندها تانى أعلى قوة شرائية فى البلاد، وتقف بس خلف منطقة لشبونة الحضرية.[11] وتشمل المنتجات الزراعية فى المنطقة التين واللوز والبرتقال والخروب والزيتون والأفوكادو [48] وبلوط الفلين . تعتبر البستنة مهمة وتشتهر المناظر الطبيعية فى المنطقة بالمساحات الكبيرة من الأراضى المغطاة بالبيوت البلاستيكية اللى تستخدم لده الغرض. يتم زراعة الكتير من أنواع الفاكهة [3] والخضروات زى الطماطم والقرنبيط والفراولة والتوت تجارى وتصديرها. يعد صيد الأسماك وتربية الأحياء المائية من الأنشطة المهمة فى المنطقة الساحلية من الجارڤ، حيث تعتبر السردين والحبار وسمك موسى والأسماك الشبوطية والدنيس والمأكولات البحرية المختلفة، بما فيها المحار [49] وقشور السجادة المحززة ، من المنتجات الرئيسية. وتشتهر منطقة الجارڤ كمان بنبيذها. 4 أنواع من النبيت فى المنطقة تحمل تسمية المنشأ المحمية ( Denominação de Origem Controlada – DOC): Lagoa DOC ، وLagos DOC ، و Portimão DOC ، و Tavira DOC . تعتبر صناعة الأغذية ، بما فيها المنتجات ذات القيمة المضافة (المنتجات الزراعية الخام المحلية التقليدية اللى تم تعديلها أو تحسينها للحصول على قيمة سوقية أعلى من ذى قبل) زى المنتجات المبتكرة القائمة على التين والبرتقال واللوز والخروب، [50][51][52] والأسمنت (تمتلك شركة CIMPOR مصنع رئيسى للأسمنت فى لولى [53] ) والبناء هيا الصناعات الرئيسية. يتمتع الفلين بتقاليد صناعية تاريخية فى بلديات سيلفش وساو براس دى ألبورتيل من القرن التسعتاشر لكن فى حالة انحدار بحلول تلاتينات القرن العشرين، و لسه يستخدم كمادة لإنتاج الكتير من العناصر بواسطة الصناعات الأحدث اللى تصنع منتجات تتراوح من سدادات الفلين لأدوات الموضة . تعتبر شركة Pelcor، اللى يقع مقرها الرئيسى فى ساو براس دى ألبورتيل، أول علامة تجارية فاخرة للإكسسوارات العصرية ونمط الحياة المصنوعة من جلد الفلين اللى تجمع بين التصميم والابتكار والاستدامة.[54]

 
مطار فارو الدولى .
 
Algarve Shopping، مركز تسوق فى جويا ، البوفيرا.

الأنشطة المرتبطة بالسياحة واسعة النطاق وتشكل الجزء الاكبر من اقتصاد الجارڤ خلال فصل الصيف. كان اقتصاد الجارڤ مرتبط دايما بالبحر. كان صيد الأسماك وتجهيز الأسماك نشاط مهم من العصور القديمة. ويتجلى ذلك من خلال الأدلة الأثرية اللى تشير لإنتاج الغارم فى منطقة الجارڤ خلال العصر الرومانى . كان أقدم مصنع لتعليب الأسماك فى البرتغال هو مصنع Conservas Ramirez اللى أنشأه سيباستيان راميريز فى فيلا ريال دى سانتو أنطونيو ، شرق الجارڤ سنة 1853، [55] لكن صناعة تعليب الأسماك الراسخة دخلت فى حالة انحدار فى المنطقة بسبب ندرة التونة والسردين فى ميه الجارڤ لأنها كانت المواد الخام الرئيسية اللى تستخدمها الصناعة.[56] وعلى نحو مماثل لما حدث لصناعة الفلين الجارڤية المتدهورة فى تلاتينات القرن العشرين، قفلت الكتير من الشركات أبوابها ونقلت شركات تانيه لشمال البرتغال فى دى العملية. بس، لسه صناعة تعليب الأسماك ناجحة من خلال عدد من المصانع زى تلك الموجودة فى Conserveira do Sul و غيرها. وبالمصادفة، ومع ده التراجع فى تعليب الأسماك فى المنطقة، احتضنت منطقة الجارڤ من ستينات القرن العشرين السياحة اللى بقت أهم نشاط اقتصادى فيها. يقع مطار فارو الدولى على بعد 4 على بعد 1 كم من وسط مدينة فارو، اتبنا المركز الإدارى لمنطقة الجارڤ فى البرتغال خلال ستينات القرن العشرين وتم افتتاحه سنة 1965. سنة 2019، وصل المطار لرقم قياسى بلغ 9 ملايين مسافر تم التعامل معاهم كل سنه.[57]

مع ارتفاع جودة الحياة والقدرة الشرائية لسكان الجارڤ، اتعمل الكتير من مراكز التسوق من تسعينيات القرن العشرين وعقد الاولانى من القرن الواحد و عشرين. اتفتح محل إيكيا ، الاولانى فى منطقة الجارڤ، فى مدينة لولى ، اللى كان ساعتها واحد من المحلات الخمسة الوحيدة فى البرتغال. سنة 2017، كانت منطقة الجارڤ هيا المنطقة البرتغالية اللى شافت اكبر نمو اقتصادي، بزيادة قدرها 4.6% من ناتجها المحلى الإجمالي.[58]

بفضل إمكاناتها فى توليد الطاقة الشمسية ، بقت منطقة الجارڤ مركز دولى لمشاريع الزراعة الشمسية الكبيرة. اتفتح اكبر مشروع من النوع ده فى البرتغال و واحد من اكبر محطات الطاقة الشمسية غير المدعومة فى اوروبا ساعتها ، فى ألكوتيم سنة 2021.[59][60][61][62]

بفضل طقسها المعتدل طول العام وشطوط ها ومدنها ومواقعها ومناظرها الطبيعية و أماكن الإقامة، فضل عن سجلها فى مجال السلامة العامة و أسعارها الفعالة حسب التكلفة ، بقت المنطقة فى القرن الواحد و عشرين واحدة من اكتر المناطق جاذبية للتصوير، حيث اختارتها شركات إنتاج الأفلام المستقلة منخفضة الميزانية وكبار اللاعبين فى صناعة الأفلام من البرتغال والخارج.[63][64]

تطوير

تعديل
 
منظر بانورامى لمدينة فارو ، عاصمة منطقة الجارڤ

منطقة الجارڤ شافت تطوراً قوى من بداية ستينات القرن العشرين، وذلك فى البداية بسبب الحاجة لاستيعاب زوارها الأجانب. ابتدت المنطقة فى بناء مطار فى أوائل الستينات، تلا ذلك تحسين البنية التحتية من أنواع تانيه، و بالخصوص الطرق، والصرف الصحي، وشبكات الكهرباء، والاتصالات، والمستشفيات، والإسكان. كما ابتدا المستثمرون من القطاع الخاص، بدعم من بلديات المنطقة، فى بناء مجموعة متنوعة من الفنادق والمنتجعات وملاعب الجولف (التى تعتبر من الاحسن فى اوروبا) والفيلات.

 
الطريق السريع A22 قرب البوفيرا ، الجارڤ، البرتغال

كل ده اتسبب فى تطور كبير فى المنطقة، و بالخصوص بالنسبة للسكان المحليين، اللى كانو يعيشو فى السابق فى ظروف اكتر قسوة. اليوم، بقت منطقة الجارڤ من المناطق فى البرتغال اللى ليها احسن نوعية حياة .[65] وبسبب تدابير التقشف اللى تم إدخالها سنة 2011 ، تم فرض رسوم على الطريق السريع الرئيسى اللى يعبر المنطقة ( الطريق السريع A22 والمعروف رسمى كمان باسم "Via do lnfante" ) للتعويض عن تكاليف صيانته. تعتبر جامعة الجارڤ ، هيا جامعة حكومية اتأسست سنة 1979، مصدر مهم للابتكار وريادة الأعمال فى المنطقة كلها وتلعب دور كقوة دافعة رئيسية للنمو الاقتصادى والتنمية فى الجارڤ.

السياحة وجاذبية المغتربين

تعديل
 
بقا كهف بيناجيل (أو ألغار) وشاطئ مارينها ، قرب لاجوا ، اثنين من اكتر مناطق الجذب السياحى زيارة فى منطقة ألجارڤ بأكملها

فى ستينات القرن العشرين، بقت منطقة الجارڤ وجهة شهيرة للسياح، و بالخصوص من المملكة المتحدة اللى لسه موطن اكبر مجموعة من الأجانب فى منطقة الجارڤ. بقت من ساعتها وجهة شائعة للأشخاص من اسبانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا وأيرلندا وبلجيكا وسويسرا وايطاليا والولايات المتحدة [66] ليس بس كسياح يزورون الجارڤ لكن كمان كمغتربين مقيمين يستقرون فى المنطقة ويشترون العقارات هناك. جذب مناخ الجارڤ المعتدل وساعات سطوع الشمس على مدار العام اهتمام البرتغاليين والأوروبيين التانيين اللى يرغبون فى الحصول على منزل لقضاء الاجازات أو الإقامة فى المنطقة. باعتبارها منطقة تبع لبرتغال، و علشان كده فى الاتحاد الأوروبى ، أى مواطن من مواطنى الاتحاد الأوروبى عنده الحق فى شراء العقارات بحرية والإقامة مع القليل من الإجراءات الرسمية فى الجارڤ. تتم كتابة المنشورات والصحف الموجودة فى منطقة الجارڤ باللغة الإنجليزية خصيص لده المجتمع.

 
مطعم Saffron Indian فى منطقة التسوق الواقعة فى حى Cerro Grande، Albufeira ، Algarve، البرتغال

المجتمع البرازيلى فى الجارڤ تانى اكبر مجتمع للمغتربين فى المنطقة بعد البريطانيين، بعديه أعداد كبيرة من الأوكرانيين والرومانيين والمولدوفيين والهنود والنيباليين والسنهاليين والبنغلاديشيين [67] والباكستانيين اللى وصلو لهناك للعمل فى تجارة التجزئة وصناعة الضيافة والبناء والزراعة والتصنيع . وفى أواخر العقد الاولانى من القرن الواحد و عشرين، شافت منطقة الجارڤ كمان زيادة كبيرة فى أعداد السياح الكنديين والأمريكيين والأستراليين. فى منطقة الجارڤ، يشمل السكان المغتربون من الاقتصادات ذات الدخل المرتفع عدد كبير من المعتزلين ، وبالتحديد من دول زى المملكة المتحدة و أيرلندا و المانيا وفرنسا وهولندا والسويد و امريكا. يزور المنطقة كمان الپورتوجاليين من أجزاء تانيه من البلاد بأعداد كبيرة، و بالخصوص فى ذروة الصيف (يوليو واغسطس)، ويمتلك عدد كبير من المواطنين البرتغاليين المقيمين فى مناطق برتغالية تانيه، بما فيها المعتزلون، منازل للعطلات فى الجارڤ. وخلصت الكتير من الدراسات الدولية لأن منطقة الجارڤ تعتبر من احسن الأماكن فى العالم للتقاعد.[8]

 
منظر جوى لجبل مونتى جوردو ، فى منطقة الجارڤ، البرتغال

المعالم السياحية فى المنطقة تشمل شطوطها ومناخ البحر المتوسط والأمان والمأكولات والأسعار المنخفضة نسبى. حازت منطقة الجارڤ على شهرة دولية، حيث كسبت بلقب الوجهة الشاطئية الرائدة فى العالم مرتين، فى 2020 و 2021، وتم تسميتها الوجهة الشاطئية الرائدة فى اوروبا تسع مرات بين 2012 و 2022، كما اعترفت بيها جوايز السفر العالمية™.[68] تشمل الشطوط الشهيرة فى الجارڤ برايا دا لوز ، برايا دا روشا ، شاطئ مارينا ، أرماساو دى بيرا ، برايا دوس بيسكادوريس ، كوارتيرا ، فالى دو لوبو ، فوزيتا ، شاطئ باريل ، مانتا روتا ومونتى غوردو . مدينة السبا الشهيرة هيا كالداس دى مونشيك . و ميزاتها الطبيعية وشطوط ها، استثمرت منطقة الجارڤ فى إنشاء شبكة من ملاعب الجولف. كما تشتهر منطقة الجارڤ بالسياحة الدينية، و بالخصوص الحج لمزار سيدة التقوى (المعروفة باسم الأم السيادية)، و هو مزار مريمى مخصص للقديسة شفيعة مدينة لولى ، اللى يجذب الآلاف من الحجاج من أتباع الديانة الكاثوليكية لالمدينة، أو الحج الصغير للكاثوليك المؤمنين لموقع الظهورات المزعومة للسيدة أم الخير اللى من المفترض أنها حصلت سنة 1999 قرب قرية ساو ماركوس دا سيرا .[69]

 
تتميز منطقة الجارڤ ببعض من احسن ملاعب الجولف فى اوروبا .

السياحة تلعب دور مهم فى اقتصاد منطقة الجارڤ. هناك عدد كبير من فرص العمل الموسمية المرتبطة بالسياحة اللى يشغلها آلاف السكان المحليين والمهاجرين. بسبب طبيعتها الموسمية، يعتمد معظم الاقتصاد على الطقس الجيد المتاح فى الغالب لمدة 5-6 أشهر بس (يتميز بنقص طويل فى الأمطار ودرجات حرارة أعلى من 25 درجة فهرنهايت). درجة الحرارة (°C على مدار اليوم)، ده معناه أن الكتير من سكان ألجارڤ يصبحون عاطلين عن العمل خلال الموسم المنخفض. بس، وبفضل الدخل النقدى المرتفع اوى اللى يجلبه موسم الذروة، لسه معظم الناس فى الجارڤ قادرين على التمتع بحياة مريحة لحد وقت البطالة. كما ممكن العثور على تقديم الخدمات والمنتجات السياحية المتفوقة بطريقة مريحة وجذابة، والمعروفة كمان باسم السياحة الفاخرة، فى الكتير من المناطق فى كل اماكن الجارڤ. منطقة المثلث الذهبى ، الأولى بين دى المناطق الثرية، بره مدينة فارو، عاصمة منطقة الجارڤ، هيا معروفة بمنتجعاتها الفاخرة ومطاعمها اللى اخدت نجمة ميشلان . حسب لجوايز السفر العالمية، كانت منطقة الجارڤ هيا وجهة الجولف الرائدة فى اوروبا فى 2013 و 2014.[70][71] فيه فى منطقة الجارڤ اكتر من 25 ملعب من الدرجة الأولى، و صمم معظمها أسماء أسطورية زى نيك فالدو، وسيفى باليستيروس، وجاك نيكلاوس، وكريستى أوكونور جونيور. سنة 2018، تجاوز دخل المنطقة من السياحة مليار يورو؛ عدد الزوار 4.2 مليون. ساهمت السياحة بمبلغ 1.08 مليار يورو فى الاقتصاد فى السنه دى.[72]

إقامة

تعديل
 
منظر لمدينة فيلامورا ومرسىها وفنادقها

أماكن الإقامة فى الجارڤ من المنتجعات الشاهقة فى أماكن زى ألبوفيرا وفيلامورا وبرايا دا روشا و أرماساو دى بيرا لتأجير الشقق والمبيت والإفطار والنزل وبيوت الضيافة التقليدية الموجودة فى المدن والقرى الصغيرة، سواء فى الداخل أو على طول ساحل الجارڤ. على مر السنين، ابتدا السياح اللى عندهم قدرة استحواذية أقل بزيارة الجارڤ بأعداد كبيرة وابتعدوا عن المنتجعات الغاليه اوى، واختاروا بدل ذلك المؤسسات السياحية الاكتر بأسعار معقولة زى الإيجارات لقضاء الاجازات ، وبيوت الضيافة ، والمساكن . و القدرة على تحمل التكاليف، المرونة الاكبر فى القواعد والشروط، والموقع الجيد بشكل عام، فضل عن حسن الضيافة والتفاعل مع الضيوف، غالب ما يتم الاستشهاد بيها كبعض العوامل الجذابة لهذه أماكن الإقامة. فى كل اماكن منطقة الجارڤ، يوظف قطاع الإقامة المحلية، كاللى يتعرف شعبى، اكتر من 20 ألف شخص فى اكتر من 32 ألف منشأة قانونية ويدر حوالى 980 مليون يورو سنوى. الغالبية العظمى من السياح اللى يبحثون عن النوع ده من الإقامة هم من البريطانيين والبرتغاليين والفرنسيين، لكن لوحظ كمان زيادة هائلة فى أعداد السياح من المانيا واسبانيا ودول البنلوكس والبرازيل.[73] التخييم والتنقل بالعربيات والقوافل كمان خيارات متاحة للمسافرين والسياح بشكل عام فى كل اماكن الجارڤ. لده الغرض، ممكن العثور على مناطق مجانية ومدفوعة الأجر لمركبات التخييم، ومواقف العربيات المناسبة ومنتزهات التخييم فى كل اماكن المنطقة. بس، يجوز لقوات البوليس البرتغالية أن تقوم بدوريات منتظمة فى المناطق اللى يُحظر فيها ممارسة دى الأنشطة، ويمكنها تغريم المخالفين.

 
بطاقة بريدية من أوائل القرن العشرين فيها صورة لساحل كوستا دى أويرو (الساحل الذهبي) قرب مدينة لاغوس ، الجارڤ، فى جنوب البرتغال فى الوسط فيه شاطئ دونا آنا، والمبنى على اليسار هو دير ترينداد (دير الثالوث).

رغم أن السياحة الدولية والتقبل العالى بشكل عام للعولمة والعولمة الاقتصادية والاستثمار الأجنبى المباشر قد جابت مستوى مرتفع نسبى من الرخاء والتنمية لالمنطقة، لكن الكتير من الشخصيات ينتقدون التأثيرات البيئية، [74] وارتفاع تكاليف المعيشة والقضاء على الخصائص الثقافية والتقاليد فى الجارڤ اللى جلبها ده التأثير الخارجي.[75][76] عارض فرناندو سيلفا جريد (1955-2019)، و هو مواطن من منطقة الجارڤ، و هو فنان تشكيلى وناشط مشهور على المستوى الوطنى حاصل على درجة الليسانس فى علم الأحياء من جامعة لشبونة سنة 1983، [77] فى كتابه الصادر سنة 2014 بعنوان O Algarve Tal como o Destruímos (الجارڤ كما دمرناها)، بشدة انتشار قطاعات السياحة الجماعية والبناء، اللى وصلت فى رأيه لتآكل أجزاء كبيرة من ساحل عالمى فريد من نوعه، وتدهور وتدمير العمارة التقليدية فى الجارڤ، مع أسلوب الحياة الهادئ والبطيء اللى كان منتشر فى كل اماكن المنطقة. كما انتقد المواقف غير المناسبة للسياسيين ومجالس البلديات اللى تفشل باستمرار فى الحفاظ على الإرث ده .

 
مشجعو اسكتلندا يرقصون فى شارع فرانسيسكو سا كارنيرو (ذا ستريب) فى البوفيرا بعد ماتش جبل طارق ضد اسكتلندا فى التصفيات المؤهلة لبطولة أمم اوروبا 2016 اللى اتعملت فى إستاديو الجارڤ.

ويؤكد نقاد تانيين على الاعتماد المفرط لمنطقة الجارڤ على السياحة [78] و بالخصوص نمط السياحة "الشمس والشاطئ"، و هو النمط اللى ياتعلن عنه فى الغالب على ايد السلطات المحلية والوطنية، و علشان كده فهو الاكتر انتشار. وتؤكد دى الظاهرة على تشبع المنتجعات الشاطئية، الأمر اللى يترك أنواع تانيه من المؤسسات السياحية، زى تلك المخصصة للطبيعة والصحة، مع نسبة إشغال قليلة. ويؤكد دول المنتقدون كمان أن الاكتظاظ والقذارة والتلوث هيا عواقب ده الافتقار لالتنوع فى صناعة السياحة فى الجارڤ.[79] و ذلك، وبسبب السياحة الجماعية الدولية، بقت بعض مناطق الجارڤ مراكز لتجارة المخدرات والدعارة، بما فيها الدعارة الفاخرة والدعارة الذكورية، اللى يمارسها فى الغالب العاملون فى مجال الجنس الأجانب.[80] المنتج السياحى فى منطقة الجارڤ، المستوحى من انجلترا والمعتمد على انجلترا من ستينات القرن العشرين، يشكل مصدر انتقادات فى البرتغال لالحد اللى جعل البعض يقارن منطقة الجارڤ بمستعمرة إنجليزية. يرى السياح الپورتوجاليين أن وضعهم كسياح فى منطقة الجارڤ البرتغالية يتعرض لتحدى مستمر بسبب الشغف الشديد بانجلترا عند شعب الجارڤ وعروضه السياحية.

ثقافة

تعديل
 
شعار بلدية سيلفش : تظهر التأثيرات العربية والبربرية بسبب الاحتلال الإسلامى لأراضى الجارڤ بين القرنين الثامن و التلاتاشر فى اللغة والهندسة المعمارية والطعام والوجوه وحتى شعارات بلديات الجارڤ.

منطقة الجارڤ ليها تراث إثنوغرافى غني، مع عادات وتقاليد وتراث تاريخى يرجع تاريخه لقرون مضت.[81][82] تعتبر منطقة الجارڤ نقطة ثقافية وتاريخية ذات أهمية على مدار العام، لكن فى أوقات معينة، زى عيد الفصح أو عيد الميلاد أو لحد الربيع، مع الأطباق الشهية، تتمتع منطقة الجارڤ بإرث قديم ومتعدد الأوجه اللى شكل كمان هويتها الثقافية الإقليمية جوه البرتغال. الجارڤ هو مكان يجمع الكتير من المستوطنات، من عصور قبل التاريخ، لالعصور الفينيقية والرومانية والقوطية الغربية والعربية والمسيحية، وهناك الكتير من الشهادات اللى تركت قطعة صغيرة من نفسها، لتشكل الجارڤ اليوم.[83] وبما أن النقوش الصخرية والآثار الصخرية الضخمة زى النقوش الصخرية الضخمة فى ألكالار ونقوش لافاجو تثبت وجود البشر الأوائل فى تاريخها، فقد ترك الرومان كمان شهادات على وجودهم وثقافتهم. تعتبر الآثار الرومانية فى ميلرو فى إستوى ، والآثار الرومانية فى سيرو دا فيلا فى فيلامورا أو الآثار الرومانية فى كينتا دا أبيكادا فى ميكسيلهويرا غراندى ، أمثلة جيدة على الآثار الرومانية فى الجارڤ، علشان بعضها مجهز فى مركز تفسيرى مخصص لرواية قصتهم. فترة الاحتلال الإسلامى اللى بقى منها تراث عظيم حاضر فى جوانب مختلفة من ثقافة الجارڤ بداية من اسم المنطقة علشان كلمة "الجارڤ" تعود لالكلمة العربية "الغرب" اللى تعنى الغرب (من Arabic )، بما فيها القلاع والحصون، وبقايا رباط فريد من نوعه، رباط أريفانا ، كمان القلاع ، وبعض الكنائس اللى تم تكييفها من المساجد القديمة، و التأثيرات القوية فى العمارة الشعبية، اللى تركت بصماتها كمان . فيلا ريال دى سانتو أنطونيو ، فى أقصى شرق المنطقة، قرب اسبانيا، هيا احسن مثال فى منطقة الجارڤ للإرث القوى اللى تركه ماركيز بومبال فى التخطيط الحضرى البرتغالى بعد الزلزال العظيم سنة 1755.[84]

 
منظر لقلعة لولى

لهجة الجارڤ لهجة من اللغة البرتغالية بيتكلم بيها فى الجارڤ. هيا وثيقة الصلة باللهجة البرتغالية الينتيجانية وتعبر عن أسلوب الحياة الغريب فى المنطقة، و أقوالها التقليدية، فضل عن لعناتها الملونة للغاية، وعباراتها الاصطلاحية، و أمثالها، وتعبيراتها.[85] هيا تحمل تأثيرات اللغة العربية والبرتغالية القديمة والمتغير الجنوبى من الكاستييانيه . لحد نهاية القرن العشرين كان ده المرض منتشر فى كل مكان، لكن بعد كده بقا أقل شيوع بين الأجيال الشابة اللى تعيش قرب الشريط الساحلى والمراكز الحضرية الرئيسية. على أى حال، غالبية الناس فى بعض أماكن الجارڤ مع المناطق الجبلية الداخلية ذات الكثافة السكانية المنخفضة والشيخوخة، زى مناطق لاغوس وبورتيماو والبوفيرا ولولى وفارو و أولهاو وتافيرا وفيلا ريال دى سانتو أنطونيو ، لسه البلديات الساحلية تتكلم اللهجة باستخدام لهجتها المميزة والقوية على أساس يومي.[86]

Architecture in the Algarve

Traditional Algarve houses
Ornate chimneys and platibandas are unique in their designs and first appeared in the 18th century

الرمز الاكتر لفت للانتباه فى الهندسة المعمارية التقليدية فى الجارڤ هو بلا شك المدخنة، اللى تعكس شخصية صاحب المنزل وتظهر ممتلكاته. ما كانتش هناك مدخنتان متشابهتان، وكلما كان التصميم اكتر تعقيدًا، كلما كانت تكلفة العمل أعلى. ويمكن رؤية أمثلة على دى الرموز للفن الشعبى والمهارة التقنية فى المناطق الريفية فى الجارڤ، وفى المساكن الاكتر ثراءً. تعتبر لوحة السقف (بلاتباند) سمة مميزة تانيه للتراث المعمارى فى الجارڤ. هو شريط زخرفى أنيق يبطن الواجهات ويخفى السقف أو الكسوة، مزين بأشكال هندسية و ألوان. و هو يتناقض مع اللون الأبيض للطلاء الأبيض ويتناسب مع القضبان الملونة اللى تؤطر الأبواب والشبابيك. تعتبر الأسقف ذات ال 4 منحدرات، أو المقصية، من السمات المميزة للمدن الأرستقراطية، وتشير لالتأثير الجمالى الشرقى القوي، اللى نقل مع الحرير والتوابل.

 
شارع مركزى فى تافيرا، البرتغال

المدينة دى ترتبط بتافيرا ، أميرة جيلاو، هيا جوهرة معمارية محفوظة كويس وميناء ذا أهمية استراتيجية كبيرة. وهم موجودون كمان فى فارو ، لكن وجودهم لسه باقى لحد يومنا ده. فى منطقة الجارڤ الغربية تهب الرياح من ساحل المحيط الاطلنطى، وفى داخلها فيه مناخ جبلي. هنا تكون المنازل أبسط عموم و أقل تعقيدًا، ومبنية من الطين أو الحجر، و مش مزخرفة، ومطلية باللون الأبيض بس. وتوجد دى المنازل الريفية البسيطة كمان ، ببساطتها الساحرة، فى سلسلة جبال كالديراو. وعلى الساحل، يكثر تشييد الأكوتياس، هيا تراسات على السطح مستوحاة من الطراز العربي، كانت تستخدم لمراقبة البحر، وانتظار المراكب العائدة من رحلات الصيد. و كانت دى الأماكن الخاصة كمان مكان لتجفيف الفاكهة والأسماك، حيث كان الناس يستريحون فى ليالى الصيف الحارة. أولهاو هيا تجسيد لده الطراز المعمارى ذى الخطوط النقية النظيفة، وتستحق لقب المدينة التكعيبية، بمبانيها المتجمعة على شكل مكعبات فى مخطط متعرج، والتأثير المباشر للهندسة المعمارية المغربية . كوريدينهو هو الرقص التقليدى فى منطقة الجارڤ اللى يشبه لحد ما رقصة البولكا والمازوركا . الكوريدينيو هو واحد من أشكال الرقص الشعبى البرتغالى اللى مافيش دليل واضح على أصله ويعتقد أنه أقدم، رغم أنه كسب شعبيته فى القرن التسعتاشر.

 
محل سيراميك وفخار الجارڤ فى لاجوس

منطقة الجارڤ كمان تشتهر بالفخار والسيراميك، و بالخصوص الفخار المرسوم يدوى والأزوليجوس ، هيا بلاط سيراميك مطلى ومغطى بالقصدير . هناك الكتير من منافذ بيع السيراميك والفخار المفتوحة فى كل اماكن منطقة الجارڤ، بما فيها عدد من مصانع الفخار اللى أنشأها فنانين أجانب مهتمون بالتقاليد القديمة لفخار الجارڤ. بالنسبة لورش العمل الخاصة بالفخار والسيراميك، مراكز الفخار الرئيسية (أو الاكتر شهرة) فى ألمانسيل ، ولولى ، وبورشس ، وسيلفيس ، لكن توجد الكتير من ورش العمل والمحلات التانيه الخاصة بالفخار والسيراميك فى منطقة الجارڤ بأكملها.[87] ومن الأنشطة الحرفية التانيه اللى تمثل منطقة الجارڤ "الإمبريتا"، هيا جديلة من أوراق النخيل الجميلة ملفوفة فى أشكال متنوعة للغاية، وصناعة السلال، الناتجة عن تقنية نسج القصب والخوص، بمثل ده الإتقان اللى يجعل صناعة سلال الجارڤ مشهورة فى جنوب البرتغال.

 
الحلويات النموذجية فى منطقة الجارڤ: دوم رودريجوس (مقدم فى غلاف من ورق الألومنيوم الملون)، ودوس دى أميندوا (حلويات اللوز )، وحلوى عجينة التين (الحلوى ذات اللون البنى الداكن على الطبق)

تاريخ فن الطهى فى منطقة الجارڤ يرجع للعصور التاريخية للوجود الرومانى والعربي، ويشكل، مع مناخ المنطقة، واحده من النقاط الرئيسية ذات الاهتمام السياحي. تعكس المكونات المستخدمة نكهات البحر المنعشة والروائح اللطيفة والقوية للريف. من أرز "أروز دى لينجويراو" مع المحار من فارو، والسردين المشوى من بورتيماو لالحلويات "دوم رودريجوس" من لاجوس، هناك أطباق وشهية تناسب كل الأذواق. تبرز مدينة مونشيك فى ده الفصل لأنها معروفة بإنتاج لحم الخنزير، والدليل على ذلك النقانق الشهيرة المصنوعة من لحم الخنزير (النقانق، وبودنج المورسيلا الأسود، والفارينهيرا، والشوريكو ) ولحم الخنزير المقدد ، اللى يتم عرضها كل سنه فى معرض فيرا دوس إنشيدوس ومعرض فيرا دو بريسنتو على التوالي. البراندى النموذجى من نوع aguardente de medronho (براندى التوت arbutus) اللى يتم إنتاجه فى دى المنطقة بشكل حرفى وصناعي، هو كمان براندى فاكهة معروف اوى فى المنطقة. كما أن المشروبات الكحولية المصنوعة من المنتجات الإقليمية مطلوبة كمان . وتشمل دى جينجينها (مشروب الكرز الحامض) و أميندوا أمارجا (مشروب اللوز المر).

 
كاتابلانا المأكولات البحرية فى قمة مطبخ التراث العالمى ومهرجان الطعام 2018 : كاتابلانا هيا طريقة برتغالية للطهي، هيا قطعة من أدوات الطهى تستخدم لطهى مجموعة واسعة من المكونات، وطبق نموذجى من منطقة الجارڤ.

الحلويات القديمة المصنوعة من التين واللوز، و المنتجات الحديثة المصنوعة من الخروب ؛ و مجموعة كبيرة من أطباق الأسماك والمأكولات البحرية قرب الساحل؛ و أطباق لحم الخنزير والدجاج من منطقة الجارڤ الداخلية، من العناصر الاكتر نموذجية فى المطبخ الإقليمي. كاتابلانا ؛ فرانجو دى تشوراسكو زى تلك المعروفة باسم فرانجو دى تشوراسكو آ لا جويا ؛ كالديرادا ؛ شريحة لحم التونة البرتغالية "على طريقة الجارڤ"؛ مجموعة متنوعة من أطباق المأكولات البحرية اللى قد فيها أنواع مختلفة من المحار زى المحار وبلح البحر وسرطان البحر والروبيان؛ السردين المشوى ؛ الحبار المحشو والمقلى على طريقة الجارڤ ؛ عجينة اللوز ؛ و xarém هيا بعض من التخصصات الطهوية الإقليمية النموذجية فى الجارڤ.[88] يعتقد البعض أن لحم الخنزير فى ألينتيجانا ، اللى سمى على اسم منطقة ألينتيخو المجاورة، له جذوره فى منطقة الجارڤ لأن المحار اكتر شعبية كغذاء فى المدن والبلدات والقرى الساحلية زى تلك الموجودة فى الجارڤ مش فى الأماكن البعيدة عن المحيط. ممكن يكون مثال على المطبخ المدمج بين أطباق لحم الخنزير فى منطقة ألينتيخو الداخلية حيث تنتشر تربية الخنازير و أطباق المأكولات البحرية فى منطقة الجارڤ الساحلية حيث تكثر المحار .[89]

رغم أن لولى تستضيف اكبر كرنفال فى الجارڤ، لكن كل مدينة وقرية فى الجارڤ عندها حفلها الخاص. يبتدى المهرجان فى العاده بمسيرة للأطفال فى الشوارع فى اليوم الأول، حيث يسير الصغار أو يمشون أو يرقصون بالفساتين والأقنعة. يتجمع الناس فى الشوارع لتشجيع الأطفال. فى معظم القرى تقام الرقصات كل ليلة فى قاعات القرية. يبتدى الرقص مبكر وينتهى فى وقت متأخر، دون انقطاع فى مزيكا الكرنفال المحلية اللى تستمتع بيها الناس من كل الأعمار. وتنظم المدن والبلدات كمان حفلات فى الشوارع، حيث يرتدى الراقصون المحليون، بعضهم فى السادسة من العمر، أزياءهم الوطنية، ويمتعون الجميع بأدواتهم المزيكا التقليدية وخطوات الرقص المعقدة. وينظم تانيين مسيرات مع المزيكا والأبواق والعوامات والمجموعات المحلية اللى ترتدى كل أنواع الأزياء - من الأبسط لالاكتر تفصيلاً. ينضم الجميع لالتصفيق ودق الأقدام، والاحتفال والهتاف دايما. يتم إلقاء الحلوى واللافتات على الحشود الممتدة على طول الشوارع، لتذكيرهم بأن ده هو وقت الاحتفال والولائم
 
يقام معرض سيلفش فى العصور الوسطى كل سنه فى شهر اغسطس ويجذب فى المتوسط اكتر من 100 ألف زائر

فى منطقة الجارڤ الغربية، فى بارلافينتو ، فى أودياكسير، هناك 5 أيام من الترفيه والعروض المزيكا. وتوفر مدينتا لاغوس وساجريس كمان الكثير من الترفيه خلال الاحتفالات. فى وسط وشرق الجارڤ، تنظم سوتافينتو - مع الحدث الكبير فى لولى - كوارتيرا وساو براس و أولهاو ومونكاراباتشو وتافيرا وفيلا ريال دى سانتو أنطونيو مهرجانات وكورسو بطريقتها الخاصة، أصغر حجم لكن مفعمة بالحيوية والبهجة. رغم أن الاحتفالات فى الجارڤ تعتمد دلوقتى بشكل كبير على أسلوب السامبا فى الكرنفال البرازيلى ، لكن التقليد القديم المتمثل فى لعب المقالب لسه موجودًا. تتجول الفتيات الطالبات اللاتى يلبسو ملابس أنيقة فى مراكز التسوق والبارات والقهاوى والشوارع، ويغنين أغانيهن الساخرة عن الحكومة والسياسيين والأحداث العالمية.[90][91]

كل عام فى شهر اغسطس، تنظم مدينة سيلفش معرض للعصور الوسطى يتضمن موضوعات الجارڤ الإسلامية واسترداد الأندلس ، احتفال بالتراث الثقافى الإسلامى والمسيحى المشترك فى المنطقة. يجذب المعرض ما معدله 100 - 150 ألف زائر خلال فترة انعقاده اللى تستمر 10 أيام، و هو المعرض الاكتر زيارة فى منطقة الجارڤ فى العصور الوسطى.[92][93]

السكان الأصليون والسكان البارزون

تعديل

أمثلة الأشخاص البارزين المرتبطين بمنطقة الجارڤ ما يلي:

 
أنيبال كافاكو سيلفا ، رئيس الوزراء ورئيس البرتغال السابق
 
ماريو سينتينو ، وزير المالية السابق والمحافظ الحالى لبنك البرتغال
 
جيل إينيس ، ملاح ومستكشف برتغالى فى القرن الخمستاشر
 
خوسيه مينديز كابيكاداس ، ضابط فى البحرية البرتغالية وثورى وسياسى
 
لورا ايريس ، عالمة فيروسات
 
ماريا كيل ، فنانة تشكيلية

معرض

تعديل

شوف كمان

تعديل

مصادر

تعديل
  1. https://ec.europa.eu/eurostat/web/nuts/history — تاريخ الاطلاع: 14 يوليه 2021
  2.     "صفحة الجارڤ فى خريطة الشارع المفتوحة". OpenStreetMap. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-01.
  3. أ ب "JBI GROUP -". JBI GROUP (بالبرتغالية). Retrieved 2022-09-25. المرجع غلط: وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "JBI GROUP" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  4. "Lisboa ultrapassa pela primeira vez 1.000 milhões de euros em receitas de alojamento turístico". O Jornal Económico. ع. Economy. مؤرشف من الأصل في 2018-03-02. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-26.
  5. "Algarve com 4,2 milhões de turistas e 20 milhões de dormidas oficiais em 2017 – AHETA". Diário de notícias. ع. Economy. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-26.
  6. Gonçalo Correia؛ Diogo Lopes (28 يوليو 2017). "O "outro Algarve" é um paraíso". Sábado. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-18.
  7. "Algarve ganha 5.545 "novos cidadãos" num ano". Jornal do Algarve. 10 يوليو 2018. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-18.
  8. أ ب "Algarve once again elected best place in the world to retire". The Portugal News. 18 أغسطس 2016. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-22. المرجع غلط: وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "theportugalnews.com" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  9. "How to retire in Portugal: your top questions answered". Expatica Portugal (بالإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2022-11-25.
  10. "Sub-national HDI – Area Database – Global Data Lab". hdi.globaldatalab.org (بالإنجليزية). Retrieved 2021-12-12.
  11. أ ب "Internal Market, Industry, Entrepreneurship and SMEs – Algarve Region of Portugal". European Commission. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-19. المرجع غلط: وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "EComission" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  12. "Arqueologia no Algarve". E-cultura. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-18.
  13. أ ب المرجع غلط: اكتب عنوان المرجع فى النُص بين علامة الفتح <ref> وعلامة الافل </ref> فى المرجع HistPort
  14. المرجع غلط: اكتب عنوان المرجع فى النُص بين علامة الفتح <ref> وعلامة الافل </ref> فى المرجع PortRoma
  15. "Finding Rome on the Atlantic: an informal guide to some of the visible remains of Rome in Southern Portugal and Southwest Spain". Algarve History Association. David Johnson. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-18.
  16. CM-FARO. "Milreu Roman Ruins". cm-faro.pt. اطلع عليه بتاريخ 2017-02-27.
  17. "Villa de Milreu, os romanos no Algarve". RTP Ensina. 2015. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-19.
  18. أ ب ت Câmara Municipal, ed. (2015), História (بالبرتغالية), Faro (Algarve), Portugal: Câmara Municipal de Faro {{استشهاد}}: الوسيط |ref=harv غير صالح (help) and الوسيط غير المعروف |separator= تم تجاهله (help)
  19. "A revolta dos Muladis de Xantamarya Al-Gharb". Histórias de Portugal em Marrocos (بالبرتغالية الأوروبية). 3 Feb 2014. Retrieved 2023-07-11.
  20. "A conquista de Tavira por Paio Peres Correia". RTP Ensina (بالبرتغالية الأوروبية). Retrieved 2023-07-11.
  21. Costa، Miguel Reimão (يناير 2008). "Casas e montes da Serra entre as estremas do Alentejo e do Algarve. Forma, processo e escala no estudo da arquitetura vernacular [phd – volume completo]". FAUP.
  22. Inácio, Isabel; Santos, Constança dos; Coelho, Catarina; Liberato, Marco; Gomes, Ana Sofia; Bugalhão, Jacinta; Catarino, Helena; Cavaco, Sandra; Covaneiro, Jaquelina (Jun 2015). "A propósito da investigação sobre cerâmica islâmica em Portugal". Medievalista (بالبرتغالية) (17): 01–44. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |trans_title= تم تجاهله يقترح استخدام |عنوان مترجم= (help)
  23. Pardal، Francisco José Pegacha (يناير 2018). ""Sabores ao Sul do Tejo: alimentos e pratos típicos do Alentejo e do Algarve no Guia de Portugal (1927)", Revista Trilhas da História, vol. 8, n.º 15, Três Lagoas, 2018, pp. 204-220". Revista Trilhas da História.
  24. "Images" (PDF). dosalgarves.com. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-10.
  25. "Corridinho e Baile Mandado no Algarve". Folclore.PT. 11 سبتمبر 2018.
  26. "Remexido". Algarve Primeiro (بالبرتغالية الأوروبية). Retrieved 2017-02-27.
  27. "Cortiça Portuguesa: uma das maiores riquezas da nossa agricultura". WOW (بالبرتغالية). Cortiça, Museus, Porto Cidade. 12 May 2021. Archived from the original on 2022-04-08. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |trans_title= تم تجاهله يقترح استخدام |عنوان مترجم= (help)
  28. Custódio، Sandra. "A indústria da cortiça e Santa Maria da Feira. Potenciais e fraquezas". Cadernos de Geografia. Coimbra, FLUC ع. 21/23 2002–2004: 269–282.
  29. "Indústria Corticeira". www.cm-sbras.pt (بالبرتغالية الأوروبية). Retrieved 2023-07-11.
  30. FERREIRA, João. "Parliamentary question | The Silves Cork Museum | E-9412/2010 | European Parliament". www.europarl.europa.eu (بالإنجليزية). Retrieved 2023-07-11.
  31. "A cortiça". www.visitportugal.com (بالبرتغالية الأوروبية). Retrieved 2023-07-11.
  32. Cabrita, Aurélio Nuno (11 Jul 2015). "Airport Faro opened 50 years ago – evoking July 11, 1965". Sul Informação (بالإنجليزية). Retrieved 2023-07-11.
  33. Martins, João Carlos Figueira (Nov 2014). Algarve, da Urbanização Turística à Metropolização Sazonal - 1960/2013 (Doctoral thesis) (بالبرتغالية).
  34. Moss, Stephen (8 Apr 2021). "Weatherwatch: why Atlantic Portugal has a 'Mediterranean climate'". The Guardian (بالإنجليزية البريطانية). ISSN:0261-3077. Retrieved 2023-07-11.
  35. Jenkins، Peter. "Top 10 foods to try in the Algarve". bbcgoodfood.com. اطلع عليه بتاريخ 2022-05-05.
  36. Santos, Nina (9 Jul 2017). "A Tour of the Algarve's Stunning Architectural Landmarks". Culture Trip (بالإنجليزية). Retrieved 2023-07-11.
  37. أ ب "Áreas das freguesias, concelhos, distritos e país". مؤرشف من الأصل في 2018-11-05. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-05. المرجع غلط: وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "dgt" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  38. "New study shows Algarve and Lisbon are most prone to earthquakes as 'small' tremor hits Faro". www.theportugalnews.com (بالإنجليزية). Retrieved 2023-07-11.
  39. "Alternative Energy in Ourique" (PDF). Ourique Municipality. اطلع عليه بتاريخ 2021-01-02.
  40. "The sunniest places on Earth". The Daily Telegraph.
  41. خطأ لوا في وحدة:Citation/CS1/Identifiers على السطر 558: attempt to index field 'extended_registrants_t' (a nil value).
  42. خطأ لوا في وحدة:Citation/CS1/Identifiers على السطر 558: attempt to index field 'extended_registrants_t' (a nil value).
  43. "Portugal sea temperatures". seatemperature.org (بالإنجليزية). Retrieved 2021-12-28.
  44. "Portugal Sea Temperatures / Current Water Temperature in Portugal". worldseatemp.com. اطلع عليه بتاريخ 2021-12-28.
  45. AMAL. "AMAL :: Comunidade Intermunicipal do Algarve". amal.pt.
  46. "Law nr. 75/2013" (PDF). Diário da República (بالبرتغالية). Assembly of the Republic (Portugal). Retrieved 2014-08-13.
  47. "Statistics Portugal". ine.pt. مؤرشف من الأصل في 2021-07-28.
  48. "Algarve avocado is registered as a trademark". Expatica Portugal (بالإنجليزية الأمريكية). 17 Jun 2021. Retrieved 2023-07-11.
  49. "Onze hectares para produzir ostras nas rias algarvias". www.cmjornal.pt (بالبرتغالية الأوروبية). Retrieved 2023-07-11.
  50. "Dried Fruit Butters and Natural Dried Fruit". I'M NAT (بالإنجليزية البريطانية). Retrieved 2023-07-11.
  51. "Products". Carob World. مؤرشف من الأصل في 2022-05-17.
  52. "The First of its Kind". Grand Carob (بالإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2023-07-11.
  53. "Centro de Produção de Loulé". Loulé. Cimpor.
  54. "História da Pelcor". PÚBLICO (بالبرتغالية). 31 Jan 2010. Retrieved 2023-07-11.
  55. "Empresa". ramirez.pt (بالبرتغالية الأوروبية). Ramirez - Conservas. 9 May 2017. Retrieved 2022-09-27.
  56. "Ramirez: "Estamos muito orgulhosos da Ramirez 1853 porque é uma unidade extraordinária a nível mundial, com condições únicas…"". Sisab (بالبرتغالية الأوروبية). 21 Dec 2015. Retrieved 2022-09-27.
  57. "Faro Airport welcomes record-breaking 9 million passengers in 2019". algarvedailynews.com (بالإنجليزية البريطانية). 3 Jan 2020. Retrieved 2023-07-11.
  58. "Contributo do Algarve para o PIB Nacional pode chegar aos 4,6% em 2017". Sul Informação. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-26.
  59. Bruxo, Michael (11 Oct 2021). "Portugal's largest solar power plant inaugurated in Alcoutim". Portugal Resident (بالإنجليزية البريطانية). Retrieved 2022-09-27.
  60. "The first airport solar power plant in Faro, Portugal (15/07/2021)". VINCI (بالإنجليزية). Retrieved 2022-09-27.
  61. Rodrigues, Elisabete (23 Oct 2020). "18 milhões de euros fazem nascer Central Fotovoltaica de Paderne na zona do Escarpão". Sul Informação (بالبرتغالية الأوروبية). Retrieved 2022-09-27.
  62. "New 24,000 panel solar park for the Algarve". www.theportugalnews.com (بالإنجليزية). Retrieved 2022-09-27.
  63. "Production Algarve and the Algarve's film industry". www.theportugalnews.com (بالإنجليزية). Retrieved 2024-04-17.
  64. Lopes, Ricardo (3 Aug 2022). "Algarve prepara-se para receber produções audiovisuais |" (بالبرتغالية الأوروبية). Retrieved 2024-04-17.
  65. Santos، Nina (12 سبتمبر 2017). "This European Country Has Just Been Voted Best for Quality of Life". Culture Trip.
  66. "Tourists to the Algarve, Portugal by country 2021". Statista (بالإنجليزية). Retrieved 2023-06-12.
  67. Ahmmed, Md Russell (4 Jul 2021). "A day out with Bangladeshi agricultural workers in south Portugal". The Daily Star (بالإنجليزية). Retrieved 2023-07-11.
  68. "Algarve: Award-Winning Beach Destination". www.elyseeum.com (بالإنجليزية). Retrieved 2023-06-12.
  69. Barbedo, Rute (25 Aug 2018). "A virgem do IC1". PÚBLICO (بالبرتغالية). Retrieved 2023-07-11.
  70. "Europe's Leading Golf Destination 2013 – World Travel Awards". Worldtravelawards.com. اطلع عليه بتاريخ 2014-01-31.
  71. "Algarve elected Europe's best Golf Destination of 2014". The Portugal News. 21 نوفمبر 2013. مؤرشف من الأصل في 2014-02-01. اطلع عليه بتاريخ 2014-01-31.
  72. "Algarve tourism figures now in for 2018". Algarve Daily News. 14 فبراير 2019. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-25.
  73. FERREIRA, Daniela Soares; PINTO, Sónia Peres (11 Dec 2019). "Alojamento local. Só no Algarve há mais de 32 mil unidades que geram 980 milhões por ano" (بالبرتغالية). Sapo. Retrieved 2020-04-29.
  74. "Algarve anti-oil fight documentary screened in 22 theatres". The Portugal News. 2 نوفمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-23.
  75. Lemos، Pedro (26 سبتمبر 2019). "O betão ainda é quem mais ordena, dentro de ti, ó Algarve". Sul Informação. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-23.
  76. Revez، Idálio. "Demolida uma das três últimas moradias emblemáticas da praia da Rocha". 6 November 2019. Público. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-23.
  77. Lusa (10 Sep 2019). "Artista plástico Fernando Silva Grade morre aos 64 anos". PÚBLICO (بالبرتغالية). Retrieved 2023-07-11.
  78. "Portugal must diversify tourism-dependent economy after pandemic, government official says". Reuters (بالإنجليزية). 23 Nov 2020. Retrieved 2023-07-11.
  79. Guerreiro، J. André. "O turismo enquanto pseudo-ciência: o turismo cria, mas também destrói". Barlavento. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-23.
  80. Informação, Sul (19 Aug 2019). "Três detidos por tráfico de droga e negócio de prostituição em bar". Sul Informação (بالبرتغالية الأوروبية). Retrieved 2023-07-11.
  81. Sherwood, Seth (19 Jul 2013). "The Other Algarve". The New York Times (بالإنجليزية الأمريكية). ISSN:0362-4331. Retrieved 2023-07-11.
  82. "Culture and Tradition". www.visitalgarve.pt (بالبرتغالية الأوروبية). Retrieved 2023-07-11.
  83. "Algarve | Location, History, Economy, & Facts | Britannica". www.britannica.com (بالإنجليزية). 23 May 2023. Retrieved 2023-07-11.
  84. "AiCEi Vila Real Santo António". aicei.org. اطلع عليه بتاريخ 2023-07-11.
  85. "60 expressões que só um algarvio entende" (بالبرتغالية الأوروبية). Retrieved 2023-07-11.
  86. Fernandes، Maria Alice (21 يناير 2008). "O dialeto algarvio. Abordagem histórica". Campo Arqueológico de Tavira.
  87. "OUR STORY". www.porchespottery.com. اطلع عليه بتاريخ 2023-07-11.
  88. "BNP - Algarve cuisine". bibliografia.bnportugal.gov.pt. اطلع عليه بتاريخ 2023-07-11.
  89. "História e origem da Carne de Porco à Alentejana". clubevinhosportugueses.pt. 30 مارس 2019. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-27.
  90. "National Geographic Portugal - Site Oficial - Ciência, natureza, história e viagens". www.nationalgeographic.pt (بالبرتغالية). Retrieved 2023-07-11.
  91. "Loulé celebrates the oldest Carnival in Portugal". Ombria (بالإنجليزية). Retrieved 2023-07-11.
  92. "The Medieval Fair returns to Silves". The Portugal News (بالإنجليزية). Retrieved 2023-10-16.
  93. "Feira Medieval de Silves transportou 154 mil pessoas para o passado". Jornal do Algarve (بالبرتغالية). Retrieved 2023-10-16.

لينكات برانيه

تعديل

الغرب – صور وتسجيلات صوتيه و مرئيه على ويكيميديا كومونز (الإنجليزية) 

  • الغرب على موقع كيورا - Quora (الإنجليزية) 
  • الغرب معرف قاعده بيانات الملف للسلطه الافتراضيه الدوليه (الإنجليزية) 
  • الغرب معرف مخطط فريبيس للمعارف الحره (الإنجليزية) 
  • الغرب معرف مكتبه الكونجرس (الإنجليزية) 
  • الغرب معرف خريطه الشارع المفتوحه (الإنجليزية) 
     
    فيه فايلات فى تصانيف ويكيميديا كومونز عن:

قالب:Regions of Portugal