الوليد بن مصعب بن أراهون بن الهلوت بن قاران بن عمرو بن عمليق، شخصيه خرافيه اخترعها العرب فى العصور الوسطى و اعتبروه كان فرعون مصر وقت موسى و بتقول قصتهم الخياليه القايمه على الجهالات و الخرافات إن الفرعون الوليد بن مصعب اللى المصريين كانوا بيسموه "ظلما بن قومس" كان فرعون مصر الساتت و انه كان فرعون موسى و إن اصله كان عملوق من العمالاقه من مدينة بلخ او حوران، و كان فى الاصل بيشتغل عطار لكن اتراكمت عليه الديون فإضطر يخلع من بلده و يروح على مصر يشوف رزقه، و كان أعور و قصير و بيعرج وله دقن طولها سبع أشبار. و بطريقه او بتانيه لما راح مصر اتعين فرعون و قعد يحكم مصر 300 سنه او 400 سنه و فضل قاعد على العرش و الناس بتموت حواليه و هو لسه عايش، فجاتله حالة طغيان و تكبر و قال للمصريين أنا ربكم الاعلى فكانت اخرته انه غرق و مات هو و قومه و هو بيطارد موسى.

الوليد بن مصعب كان عطار أعور من حوران راح على مصر يسترزق فعاش 400 سنه فطغى و استكبر.

فى عهد الوليد بن مصعب (تبعاً لبعض الاحصاءات العربيه) كان فيه فى مصر بتاع 240.000 سحار وظيفتهم السحر. بعد ما الوليد بن مصعب غرق مع اهله مابقاش فى مصر غير العبيد و الخدامين و الستات اللى مااشتركوش فى مطاردة موسى فبقت الستات تتجوز الخدامين و يعتقوا عبيدهم و يتجوزوهم. و بعدين اتفقت الستات على انهم ينصبوا واحده منهم اسمها "دلوكه" ملكه على مصر. دلوكه دى كانت ست عاقله و حكيمه عندها بتاع 160 سنه. بنت دلوكه سور من أسوان للعريش و حطت عليه مراقبين و أجراس نحاس بحيث لما يحصل هجوم على حدود مصر يدق المراقبين الأجراس فتوصل أخباره مصر بسرعه فيستعدوا. و بقايا السور ده لسه موجوده فى الصعيد و معروفه باسم "حائط العجوز".

دلوكه جابت واحده سحاره اسمها "تدورة" بنت لها برابى فى منف لها أبواب فى جهاتها الاربعه. و رسمت جواها على حيطانها رجاله و بغال و حصنه و مراكب. فاذا حصل هجوم من الخارج و ما قدرتش دلوكة و جيشها عليه كانو بيدخلوا جوه البرابى دى و يقعدو يقطعوا روس الصور و يخزقو عنيهم فيحصل اللى بيعملوه للجيش المهاجم، و بالطريقه دى ما حدش قدر يغلب مصر طول فترة حكم دلوكه. دلوكه اللى كان عندها 160 سنه حكمت مصر 130 سنه و موتها كان كارثه على مصر إكمن ما حدش قدر يصلح الصور اللى فى البرابى.

بعد موت دلوكه نصب العساكر "دركون بن نكوطس" ملك على مصر، و ده كان من أولاد أشراف القبط، و بعد ما حكم مده طويله مات فمسك الحكم واحد اسمه "مرنوش" وده فى عهده غزا بختنصر مصر و خربها و نهبها و قتل رجالتها و سبى ستاتها و ما خلاش فيها طلاسم و لا برابى، و فضلت مصر اربعين سنه مخروبه و مفيهاش سكان. و بعد كده جت ناس و اختلطت الأمم فيها، مصريين على يونانيين على عملاقه. و فضل القبط يحكموا واحد ورا التانى لغاية ما جه واحد سموه المقوقس فى عهده استولى العرب على مصر.

القصص دى و غيرها نقلها مؤرخين مصريين فى العصور الوسطى عن العرب نقلهالهم ناس زى ابن عبد الحكم. بطبيعة الحال المؤرخين المصريين اهميتهم فى رواياتهم عن العصور اللى عاشو فيها مش كلامهم عن العصور القديمه اللى نقلو خرافات عنها من العرب و اللى نقلو منهم من امثال ابن عبد الحكم، و كانو عادة حريصين انهم يقولو فى الخصوص ده "قيل" و "قال" و "يقال" عشان يخلو مسئوليتهم.

العرب فى الازمنه دى بطبيعة الحال ما يتلاموش لإن دى كانت كل حدود معلوماتهم ، لكن يتلاموا على انهم اكتفوا بالتفسيرات الخرافيه من غير مايهتموا بكتب المؤرخين اليونانيين و الرومان مع انهم ترجموا كتب يونانيه للعربى . النهارده على الرغم من التقدم العلمى الاثرى و اكتشاف الكتير من اسرار مصر القديمه و حضارتها و فك الهيروغليفى و التعرف على اسامى فراعنة مصر و تاريخهم لسه فيه عرب بيأمنوا بقصص الوليد بن مصعب و دلوكه و تدوره و غيرها من الخرافات و الجهالات المعششه.

شوف كمان

مصادر

  • حسين فوزى: سندباد مصرى، جولات فى رحاب التاريخ، دار المعارف، القاهرة 1990
  • المقريزى: المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط والآثار، مطبعة الادب، القاهرة 1968.