تاريخ مصر الخرافى

تاريخ مصر الخرافى - Imaginary History of Egypt - ، هو تاريخ مصر اللى كان معروف قبل فك شامبوليون للهيروغليفيه المصريه و إهتمام الأوروبيين بإكتشاف تاريخ مصر الحقيقى Real history of Egypt عن طريق الابحاث العلميه و الإكتشافات الاثريه. تاريخ مصر الخرافى ده موجود فى كتب القرون الوسطى و ساعات لغاية دلوقتى فى عقول غير المثقفين.

تاريخ مصر الخرافى
البلد
مصر   تعديل قيمة خاصية البلد (P17) في ويكي بيانات
من كتاب وصف مصر

قبل شامبوليون (1790 - 1832) كات الهيروغليفيه المصريه نفسها بتتفسر غلط، و كان السايد إن الرسومات الهيروغليفيه دى مش حروف لكن رسومات بترمز لحاجات. و من المنطلق الغلط ده اترجمت الرسومات و اتفسرت بطريقه خرافيه و ظهرت نظريات لجهال ومنجمين وسحره ورجال دين من الشرق والغرب.

قبل الإكتشافات و الابحاث العلميه اللى فتح بابها شامبوليون كان المعروف من تاريخ مصر اللى اتذكر فى الكتب الدينيه و قصة فرعون و موسى و يوسف إتضافت ليها قصص و تفسيرات خرافيه. ده مع انه كانت فيه كتب لرحاله و مؤرخين يونانيين و رومان ( زى مثلا هيرودوتوس و ديودورس الصقلى و استرابون و بلوتارك و غيرهم ) زاروا مصر و كتبوا عنها و عن تاريخها و ديانتها بطريقه موضوعيه. وده السبب أن الأوروبيين كانوا بيعرفوا عن تاريخ مصر أكتر بكتير من المصريين فى عصور ما بعد الفرعونيه، اللى من كتابتهم واضح انهم فى الغالب ما كانوش بيطلعوا على الكتب دى. و دى ملحوظه أشار ليها المستشرق فان هومر فى كتابه عن تاريخ الدوله العثمانيه بقوله " إن أغلب الأتراك و الفرس و العرب ما بيشوفوش ( عجايب مصر ) زى ما بيشوفوها الأوربيين و قدماء اليونانيين و الرومان " و بيقول ان فى الوقت اللى الأوربيين بيعتبروا مصر المنبع الاول للعلوم و الفنون و مهد للهندسه و البنا و الزراعه و الكتابه و الملاحه و بيحترموها و بيحترموا عقائدها و بيعجبوا بأثارها و معابدها و اهرامها و مسلاتها و تماثيلها، بنلاقى الشرق ما بيشوفش فى المعابد و التماثيل و ابو الهول إلا مخابئ سحريه لكنوز مدفونه بتحرسها التماثيل و الصور. و ما بيلاقوش فى الهيروغليفيه الا طلاسم بتخفى عن الناس طرق استخراج الدهب. و كمل : إنهم ( الشرقيين ) ما بيعرفوش من الفراعنه إلا فرعون يوسف و فرعون موسى اللى بلعه البحر. طبعاً هو بيتكلم عن فتره كان فيها العلم منعدم او شبه منعدم فى الشرق و كان لسه ما ظهرش فى مصر ناس بيهتموا بأثارات و تاريخ بلدهم. المفكر المصرى سلامه موسى (1887 - 1958) بيحكى إنه لما راح أوروبا سنة 1908 لفت نظره إهتمام الأوربيين بتاريخ و اثار مصر و بيسألوه عنها بصفته مصرى فأول ما رجع مصر سافر على الصعيد عشان يتعرف على تاريخ مصر و أثارها اللى الأوروبيين مهتمين بيهم و المصريين مش دريانين بيهم.

المصريين و تاريخ مصر

 
الناس كات فاكره الهيروغليفي طلاسم سحريه.

بعد دخول المسيحيه مصر اختفى تاريخ مصر الفرعونى من الذاكره و عجز الناس عن قراية حروف اللغه المصريه القديمه ( الهيروغليفيه و الهيراطيقيه و الديموطيقيه ) و اتدمرت معابد مصريه كتيره ، و بعد ما دخل الاسلام مصر كمل ع الباقى لغاية ما اتنسى تاريخها القديم بالكامل. المصريين المسيحيين ما كانوش بيهتموا بأبعد من تاريخ المسيحيه فى مصر و ساهموا فى نسيان تاريخ مصر القديم و كانوا اول اللى دمرو معابد مصر و كشطو النصوص المصريه من عليها و اخدو موقف عدوانى من تاريخ اجدادهم ، و المصريين المسلمين ما إهتموش بكتب المؤرخين اليونانيين و الرومان و نقلوا عن العرب اللى مع انهم اهتموا بكتب اليونانيين التانيه ما إلتفتوش لكتبهم التاريخيه، و بقت كتب المؤرخين المسلمين بتبدأ بقصص خرافيه بتحكى تاريخ مصر " الخيالى ".

مثلاُ المقريزي (1365 - 1441) بيبدأ تاريخ مصر بقوله عن اسم مصر : " بيتقال ان اسمها فى الدهر الاول قبل الطوفان ' جزلة '، و بعدين اتسمت مصر ، و اهل العلم اختلفوا عن المعنى اللى بسببه اتسمت ' مصر '. فيهم اللى قال : اتسمت مصر على اسم ' مصر بن مركابيل بن دوابيل بن عريان بن ادم عليه السلام ' و هو مصر الاول. واتقال : اتسمت على اسم مصر التانى ' مصرام بن نقراوش الجبار بن مصريم بن تيصر بن حام بن نوح عليه السلام ' و ده بعد الطوفان ".

ابن تغري (1410 - 1470 ) بيتفق مع المقريزى فى اصل الاسم بس بيختلف معاه فى اسم جزله اللى كتبه " زجله " و قال انه من المزاجله.

ابن إياس (1448 - 1523) من جهته قال نفس الكلام و حكى قصة سام و حام و يافث و أرفخشد أولاد نوح، و ان نوح دعا لمصريم بن بيصر بن حام انه يسكن الارض المباركه اللى هى ام البلاد و غوث العباد.

كل الكتب العربيه فى العصور الوسطى، حتى الكتب المصريه، اللى اتناولت تاريخ مصر بتبدأ بترديد الكلام الخرافى ده. حتى ابن العبرى (1226 - 1286) المسيحى اللى كتب عن تاريخ العالم من ايام ادم وعدى على فارس و اليونان و المغول و ما خلاش حاجه ما كتبش عليها، ما قالش عن تاريخ مصر الفرعونى إلا إن هرميس هو إدريس العرب.

المؤرخين المصريين المذكورين فوق طبعاً ما أخترعوش القصص الخرافيه دى، لكن كانوا بينقلوا اللى سمعوه و قروه من العرب بغض النظر عن إقتناعهم بيه او لا. و كانوا حريصين على إنهم يقولوا " بيتقال ". انما نقلوا لينا الفكره اللى كات سايده فى زمنهم، فى العصور الوسطى، عن تاريخ مصر الفرعونى.

الجبرتى اللى عاش فى فتره احدث (1754 - 1822)، و عينه نابليون كاتب فى ديوانه و كان مطلع على اعمال البعثه العلميه الفرنساويه و زارها، ما ذكرش حاجه تخص جهدها فى وصف و تسجيل الاثار المصريه، و إكتفى بقوله عن التماثيل المصريه " لا يعلم قدرها إلا علام الغيوب ".

المؤرخين المصريين نقلوا الخرافات عن تاريخ بلدهم من الكتاب العرب، و الحاجه الغريبه ان الكتاب العرب ما إلتفتوش لكتب التاريخ اليونانيه و الرومانيه و فضلوا ينقلوا الخرافات عن بعض.

حكام مصر الخرافيين

 
الاهرامات معجزة المصريين افتكر العرب إن العمالقه او سوريد بن سلهوق بنوها

تاريخ مصر الخرافى فترتين، قبل الطوفان و بعد الطوفان. بيحكى تاريخ مصر الخرافى إن مصر قبل الطوفان اتسمت على اسم مصرايم بن مراكيل بن داويل بن عرباق ابن ادم (مصر الاول) ، اللى استقر هو او ابنه نقراوش بن مصرايم فى مصر مع سبعين من نسل عرباق، و كلهم جبابره، و حفر فيها الترع و بنى فيها ابراج اتكتبت على أسوارها اسرار الحكمه، و قسم مصر على ولاده فإدى الغرب لنقراوس و الشرق لسوريد وإدى لابنه اللى اسمه برضه مصرايم (مصرايم بن نقراوش الجبار - مصر التانى) مدينه اسمها يربيان. و مات الاب مصرايم و هو عنده 180 سنه، فحنطوا جسمه و حطوه فى تابوت دهب و معاه كنوزه و تماثيل دهب و طلاسم لازمه لطرد الزواحف و كل اللى يحاول ينبش تربته.

اول ملك (خرافى) بنى مقياس للنيل كان اسمه خصليم، و حط عند المقياس تمثالين نحاس لنسرين ، دكر و نتايه. لما كان بيبدأ فيضان النيل الملك خصليم كان بيروح على هناك مع الكهنه اللى كانوا بيقروا تعاويذ لغاية ما يصفر نسر. إذا صفر الدكر يبقى الفيضان سنتها حا يكون كويس و مية النيل حا تعلى، لكن لو صفر تمثال النتايه يبقى الفيضان و حش و حا يحصل قحط.

اللى بنى الاهرام، اللى بتتنسب فى خرافه تانيه لشداد بن عاد و العماليق، كان الملك سوريد بن سلهوق بن سرياق بن ترميل دون بن قدرشان بن هوصال ، من ملوك قبل الطوفان اللى كانوا ساكنين فى مدينة " الاشمونين "، و بناها عشان ينفد بجلده من الطوفان اللى حلم بيه قبل ما يحصل بـ 300 سنه، او ، زى ما فى خرافه تانيه، اتنبأ بيه الحكيم فيلمون. و حط سوريد فى الاهرامات تاريخ الملوك و اللى مكتوب لمصر فى لوح القدر لغاية اخر الزمان ومعاها طلاسم و فلوس و جثث ملوك و كل العلوم المعروفه و صور الكواكب و عقاقير و سموم و حاجات كتيره تانيه. و سوريد بن سهلوق ده هو برضه اللى بنى البرابى و الاثار الموجوده فى قفط و إخميم. و امر بنقش أسرار العلوم و أسامى النجوم و خواص النباتات و طريقة عمل الطلاسم على الحيطان و العمدان.

وبيقول ابن تغرى، نقلاً عن الكتاب العرب و منهم المسعودى، إن هرميس، اللى بيسموه العبرانيين خنوخ و المسلمين النبى ادريس، هو اللى عرف من تحركات الكواكب إن فيه طوفان حا يحصل، فأمر ببنا الاهرامات و حط فيها الفلوس و كتب العلوم و كل الحاجات اللى خاف عليها تضيع.

ملوك مصر بعد الطوفان

 
منف (ممفيس) بناها ولاد مصرايم بن بيسر فى تاريخ مصر الخرافى بعد الطوفان.

مصرايم بن بيسر بن حام بن نوح (مصر التالت) فى تاريخ مصر الخرافى كان اول ملوك مصر بعد الطوفان و اول واحد يبنى السفن، و اتجوز بنت الحكيم فليمون فخلف قبطيم. مصرايم مات بعد الطوفان بـ 700 سنه، و قبطيم بقى الملك و اتجوز و هو لسه عنده 90 سنه، فخلف قفطاريم و اشمون و أتريب و صا، و بنوا مدينة مافا ( منف )، و عرفوا الكنوز اللى كات متخبيه قبل الطوفان مخفيه فين من جدهم فيلمون، اللى علمه كمان قراية الكتابات اللى على حيطان البرابى و بنى مدينة رقوده على البحر المالح.

بعد قبطيم مسك قفطاريم الحكم لمدة 400 سنه، و بنى اهرامات دهشور و مدينة دندره. و فى عهده اكتشف الشيطان أغلب الأوثان اللى غرقها الطوفان و رجعها المعابد عشان يكيد للناس. بعد 400 سنه من حكم مصر اتوفى قفطاريم و اتدفن بين كنوزه قاعد على كرسى فى الجبل الغربى جنب مدينة إرم ذات العماد. و اتحمى قبره بصنمين نحاس كبار كل واحد فيهم ماسك سيف فى إيده اللى بتتحرك و تقطع أى حد يحاول دخول المقبره.

بعد قفطاريم حكم البودشير مصر. و ده كان بقى عالم فاضل متخصص فى الطلاسم و السحر و الكهانه، و كان يقدر يعمل عجايب، منها انه عمل شجره نحاس، الحيوان او الطير اللى يعدى قدامها يتسمر، فيتاخد و يتاكل. و اياميه بفضل الشجره دى شبع المصريين من أكل اللحمه.

هرميس عاش كمان فى عهد البودشير اللى بعته عشان يكتشف منابع النيل و يعمل شوية طلاسم هناك. و فجاة اختفى البودشير لإنه طلع سكن فى السحاب و بعدين ظهر و نادى العساكر و امرهم بتنصيب ابنه " عديم " ملك على مصر.

عديم كان ملك مفترى طاح فى مصر 140 سنه و مات و هو عنده 930 سنه. فجه بعده شداد، و ده غير شداد بن عاد، وبنى معبد أرمنت و أستئنس الكلاب السلوقيه من الديابه عشان يستخدمها فى الصيد. و حكم 90 سنه و مات و هو عنده 440 سنه وخلفه منقاوس.

منقاوس قسم خراج مصر على اربعه. ربع ليه و ربع للجيش و ربع لإستصلاح الاراضى و بنا القناطر و حفر الترع و ربع تحويشه للطوارئ. إيراد مصر اياميه اتعدى المليون دينار. و بعده حكم ابنه متاوس و كان اول واحد يعبد العجل فى مصر.

أشمون بن قبطيم حكم مصر و كان من اعظم ملوكها و حكمها 800 سنه و هو اللى بنى مدينة البهنسا. و فى عهده وقعت مصر فى إيد قوم عاد بس قدر يستردها منهم بعد ما قعدوا على قلبها 90 سنه. و بعده حكم مصر ابنه مناقيوس و هو اللى صنع الميزان. و بعده مرقوره و هو اللى إستأنس الوحوش و روض السباع و كان بيركبها، و بعد ما مات جه ابنه بلاطس و ده كان عيل صغير فأمه " مرهبة " هى اللى مشت البلد و كات ست عاقله وفضل الوضع ع الحال ده لغاية ما عمه أتريب مسك الحكم.

طوطيس فى تاريخ مصر الخرافى كان اول الفراعنه، و هو اللى حاول يراود ساره مرات ابراهيم عن نفسها و بعد ما تاب إدى سارة لبنته حوريه اللى بدورها أهدتها هاجر اللى اتجوزها ابراهيم و خلف منها اسماعيل جد العرب.

حورية حكمت مصر بعد أبوها طوطيس و فى عهدها بعت ملك سوريا العملاق جيش على مصر بقياة جيرون لكن فى الأغلب ( الخرافى ) إن العملاق " الوليد بن دومع " هو اللى غزا مصر.

العمالقه فى مصر

 
قصر الشمع (حصن بابليون) افتكر العرب إن الريان ابن الوليد بناه.
 
ابن مصعب فلس فى حوران فراح مصر يسترزق فطغى و تكبر.

بغزو الوليد بن دومع لمصر بدأ حكم العمالقه الخرافى. الريان ابن الوليد خلف الوليد بن دومع فى الحكم، وكان المصريين بيسموه نهراوس. و ده كان راجل طويل و وسيم و عالم فى الطلاسم و حاكم عادل و نزيه امن على ايد يعقوب لما راح مصر بس خبى إيمانه على الناس وهو اللى بنى قصر الشمع ( حصن بابليون )، و فى عهده بنى يوسف مدينة الفيوم، و اتسمت كده لإنه بناها فى " الف يوم ". بس الريان اخدته روح الشر و إنحلت أخلاقه فساب امور الحكم لراجل من رجالاته اسمه " قطفير " و هو المعروف بالعزيز. ولما مات الريان قعد يوسف مكانه.

بعد كده مسك داروم تالت الفراعنه و بعده دريموس، و ده كان فرعون بيعمل عجايب كان عنده فرن بيشوى من غير نار ( زى الميكرو ويف ) و سكينه منصوبه بتدبح البهايم من نفسها ( زى المدبح الأوتوماتيكى ). و بعده حكم ابنه ميلاطس اللى غرق فى النيل.

الوليد بن مصعب اللى المصريين كانوا بيسموه " طلما بن قومس " كان الفرعون الساتت. و ده كان فرعون موسى. اصله من مدينة بلخ او حوران، و كان فى الاصل بيشتغل عطار لكن اتراكمت عليه الديون فساب بلده و راح على مصر، و كان أعور و قصير و بيعرج وله دقن طولها سبع أشبار. قعد يحكم مصر 300 سنه او 400 سنه، و الناس بتموت حواليه و هو لسه عايش، فطغى و اتكبر و قال للمصريين أنا ربكم الاعلى. فغرق و مات هو و قومه و هو بيطارد موسى. فى عهد فرعون ده (تبعاً لبعض الاحصاءات العربيه) كان فيه فى مصر بتاع 240.000 سحار.

انقراض الفراعنه الخرافى

بيقول تاريخ مصر الخرافى إن لما فرعون " الوليد بن مصعب " غرق مع اهله ، مصر مابقاش فيها غير العبيد و الخدامين و الستات اللى مااشتركوش فى مطاردة موسى . فبقت الستات تتجوز الخدامين و يعتقوا عبيدهم و يتجوزوهم. و بعدين اتفقت الستات على انهم ينصبوا واحده منهم اسمها " دلوكه " ملكه على مصر. و كات دلوكه ست عاقله و حكيمه بتاعة 160 سنه. بنت دلوكه سور من أسوان للعريش و حطت عليه مراقبين و أجراس نحاس بحيث لما يحصل هجوم على حدود مصر يدق المراقبين الأجراس فتوصل أخباره مصر بسرعه فيستعدوا. و بقايا السور ده لسه موجوده فى الصعيد و معروفه باسم " حائط العجوز ".

دلوكه جابت واحده سحاره اسمها " تدورة " بنت لها برابى فى منف لها أبواب فى جهاتها الاربعه. و رسمت جواها على حيطانها رجاله و بغال و حصنه و مراكب. فاذا حصل هجوم من الخارج و ما قدرتش دلوكة و جيشها عليه يدخلوا جوه البرابى و يقطعوا روس الصور و يخذقوا عنيهم فيحصل اللى بيعملوه للجيش المهاجم. بالطريقه دى ما حدش قدر يغلب مصر طول فترة حكم دلوكه.حكمت دلوكه 130 سنه و بعد ما ماتت ما حدش قدر يصلح الصور اللى فى البرابى.

بعد موت دلوكه نصب العساكر دركون بن نكوطس ملك على مصر ، و ده كان من أولاد أشراف القبط. بعد ما حكم مده طويله مات فمسك الحكم واحد اسمه مرنوش، اللى فى عهده غزا بختنصر مصر و خربها و نهبها و قتل رجالتها و سبى ستاتها و ما خلاش فيها طلاسم و لا برابى، و فضلت مصر اربعين سنه مخروبه و مفيهاش سكان. و بعد كده جت ناس و اختلطت الأمم فيها، مصريين على يونانيين على عملاقه. و فضل القبط يحكموا واحد ورا التانى لغاية ما جه المقوقس اللى فى عهده استولى العرب على مصر.

مصر فى الوجدان العربى

 
الرحاله ابن بطوطه زار مصر فى العصور الوسطى.

قدم مصر و طول تاريخها و استمراريته و تجدد ثقافتها و تفوقها الدايم على محيطها فى كل العصور ميزه مش موجوده فى بلد تانيه. و لغاية النهارده المعروف عن تاريخ مصر الحقيقى و ثقافتها نسبته صغيره جداً بالنسبه للى مش معروف. و بيقول المصرولوجى الكبير مارييت : " مصر ما بتشرقش كام لحظه و بعدين بتختفى فى ليل طويل، زى ما حصل لبلاد كتيره، العكس هو الصحيح، من حظها العجيب انها بتواصل عملها من 70 قرن ".

رحاله و حجاج عرب و غيرهم اتوقفوا فى مصر فى العصور الوسطى و انبهروا باللى شافوه فيها و هما جايين من ثقافات بدائيه بسيطه ما قدرتش تستوعب ثقافة مصر و رقيها الحضارى . الاهرامات و الاثار المصريه كات بالنسبه لهم ألغاز مش مفهومه ، و التقدم العمرانى و الثقافى و الإقتصادى اللى شافوه فى مصر كان خارج نطاق تفكيرهم. ابن بطوطة (1304 - 1377 ) اللى زار مصر فى العصر المملوكى بيقول عن القاهرة : " و بعدين وصلت مدينة مصر، وهى ام البلاد، و قرار فرعون ذو الأوتاد ،ذات الأقاليم العريضه و البلاد الأريضه، اللى ملهاش نهايه من كترة مبانيها، المتناهيه بالحسن و النضاره " و بيكمل : " قهرت قاهرتها الأمم، و اتمكنت ملوكها من نواصى العرب و العجم ". و اتكلم عن الاهرامات اللى شافها و قال عنها إنها " من العجايب المذكوره على مر الدهر " و بعدين حكى تاريخها الخرافى بإن " ملك من ملوك مصر قبل الطوفان شاف رؤيا خوفته.... " ، و حكى إن الخليفه المأمون كان عايز يهد الهرم لكن مشايخ مصر نصحوه ما يعملش كده لكن ما سمعش كلامهم و فتح جنب الهرم الشمالى بالنار و رش الخل، و بعد ما فتحوا حته لقوا فلوس لما وزنوها طلعت بالظبط بقيمة الفلوس اللى صرفوها على النقب. و عن إخميم بيقول " وهى مدينه عظيمه، اصيلة البنيان، عجيبة الشأن، فيها البربى المعروف باسمها.و هو مبنى بالحجاره، جواه نقوش و كتابه للاوائل مش مفهومه فى العهد ده "

ابن جبير (1145 - 1217) زار مصر قبل ابن بطوطه و برضه أظهر انبهاره و حيرته فى اللى كتبه و قال عن الاهرامات : " .. الاهرام القديمه، معجزة البناء، غريبة المنظر " و كمل : " لو رام اهل الارض نقض بنائها حا يعجزوا "، و عن تاريخها قال إن فيه ناس بيقولوا انها قبور لعاد و بنيه و فيه ناس بيقولوا حاجات تانيه، لكن " بالجمله فلا يعلم شأنها الا الله عز وجل ".و برضه راح إخميم و قال عن معبد فرعونى شافه هناك " سبحان الموجد للعجائب " و عن التماثيل و الرسومات اللى فيه " يحار الوهم فيها، و يضل العقل فى الفكرة فى تطليعها و وضعها ".

 
شامبوليون فتح بوابة تاريخ مصر الحقيقى

مصر بالنسبه للعرب كات حاجه ضخمه مليانه ألغاز و بتسودها ثقافة متطوره مش قادرين يفهموها و لا يستوعبوها. فى التراث العربى الدينى مصر متميزه و لها مكانه كبيره جداً لإن اسمها اتذكر كذا مره فى الكتب المقدسه و فى الأحاديث النبويه و غيرها. زى حديث " إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً فذلك الجند خير أجناد الارض " و حديث بيقول : " استوصوا بأهل مصر خيراً فإن لهم نسباً و صهراً ". و قول عمرو بن العاص : " ولاية مصر جامعة تعدل الخلافة ". و قول عبد الله بن عمرو بن العاص : " اهل مصر أكرم الأعاجم كلها، و افضلهم عنصراً و أقربهم رحماً بالعرب، و بقريش خاصة ". وقول ابن يونس : " من أراد أن ينظر الى شبه الجنة فلينظر الى مصر إذا أزهرت ". و قول ابى بصرة الغفارى : " سلطان مصر سلطان الارض كلها ". و عشرات الاقوال اللى إتقالت على مصر، و اللى بتعكس مدى ضخامة حجم مصر فى ذهن العربى. لكن بسبب فقدان المعلومات بطريقه غامضه بعد دخول المسيحيه مصر ( اللى فرض انتشارها فى مصر استعمال الحروف اليونانيه ) [1] تاريخ مصر الفرعونى الطويل اقتصر على فرعون موسى و فرعون يوسف على شوية خرافات مرتبطه بالسحر و الطلاسم. بيقول حسين فوزى إن تاريخ مصر القديم : " فص ملح داب بين إيدين المسلمين و الأقباط ". و فضل الوضع على الحال ده لغاية ما الأوروبى شامبوليون قدر يفك الهيروغليفى و يفتح بوابة تاريخ مصر الفرعونيه و ظهر تاريخ مصر الحقيقى اللى بهر الدنيا كلها اللى اصلاً كات مبهوره بمصر فى كل العصور. مفيش بلد اتكتب عن تاريخها و اتملت متاحف الدنيا بتحفها زى مصر.

فهرست وملحوظات

  1. اليونانيه كات لغة مصر الرسميه من أيام البطالمة و تحت الحكم الرومانى و فى بداية الحكم العربى. رجال الدين المسيحى (الجديد) لقوا ان ترجمة الكتب المقدسه و التعاليم الكنسية للغه المصريه و كتابتها بالحروف اليونانيه يسهل ايجاد قراء لها. - (حسين فوزى، 155-156)

المراجع

  • ابن إياس : بدائع الزهور فى وقائع الدهور، تحقيق محمد مصطفى - جمعية المستشرقين الألمانية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة 1982.
  • ابن بطوطة : تحفة النظار فى غرائب الأمصار وعجائب الأسفار، دار الكتب العلمية، بيروت 1992.
  • ابن تغري: النجوم الزاهرة فى ملوك مصر و القاهرة، دار الكتب و الوثائق القومية، مركز تحقيق التراث، القاهرة 2005
  • ابن جبير : رسالة اعتبار الناسك فى ذكر الاثار الكريمة و الناسك، دار ومطبعة الهلال، بيروت 1986
  • حسين فوزى :سندباد مصرى، جولات فى رحاب التاريخ، دار المعارف، القاهرة 1990
  • المقريزي : السلوك لمعرفة دول الملوك، دار الكتب, القاهرة 1996.
  • سلامه موسى، تربية سلامه موسى، دار الجيل، القاهرة 1947
  • سلامه موسى، مصر اصل الحضارة، المستقبل القاهرة - مؤسسة المعارف بيروت 1947
  • Hammer, J. Von, Histoire de L´empire Ottoman, Trad. de L´allemand, Paris 1843