مدبحة ماسبيرو ابتدت بمسيرات من شبرا لحد مبنى الإذاعة والتليفزيون المصرى (ماسبيرو) فى 9 اكتوبر 2011 ،عملها الاقباط كتعبير عن غضبهم من الاعتداءت اللى بتحصل من وقت للتانى عليهم و على ممتلكاتهم و على كنايسهم عن طريق متطرفين و للمطالبة بحقوقهم، المسيرات دى انضم ليها نشطاء مسيحين و مسلمين من ايديولوجيات مختلفه كتضامن عن حق التظاهر و حرية التعبير و المساوة بين المصريين. المسيرة انتهت بمدبحة راح ضاحيتها اكتر من 25 مصرى ، اغلبهم مسيحين ،و اتصاب فيها المئات. المدبحة دى اتهم بتنفيذها و التحريض عليها المجلس العسكرى ،اللى مسك حكم البلد من 11 فبراير ، و سياسيين من الحزب الوطنى الديمقراطى المنحل جنب المتطرفين .

مدبحة ماسبيرو
جزء من اضطهاد الاقباط ،  وثورة مصر سنة 2011 يوم بيوم   تعديل قيمة خاصية جزء من (P361) في ويكي بيانات
البلد
مصر   تعديل قيمة خاصية البلد (P17) في ويكي بيانات
المكان مبنى الإذاعة والتليفزيون المصرى (ماسبيرو)   تعديل قيمة خاصية المكان (P276) في ويكي بيانات
تاريخ البدء 9 اكتوبر 2011  تعديل قيمة خاصية تاريخ البدايه (P580) في ويكي بيانات
تاريخ الانتهاء 10 اكتوبر 2011  تعديل قيمة خاصية تاريخ النهايه (P582) في ويكي بيانات
مدبحة ماسبيرو Maspero demonstrations
Part of ثورة 25 يناير
فتاة مسلمة بتعزى صديقتها المسيحية اللى اتقتل شقيقها فى أحداث ماسبيرو.
Dateخطأ لوا في وحدة:I18n على السطر 20: variable 'tableMerge' is not declared.
Locationخطأ لوا في وحدة:I18n على السطر 20: variable 'tableMerge' is not declared.
Casualties
Death(s)28
Injuries212
مينا دانيال ، واحد من النشطاء اللى استشهدوا فى مدبحة ماسبيرو.

تلخيص للاوضاع قبل المسيرات

بعد ثورة 25 يناير ظهرت على الساحه بشكل واضح و كبير جماعات دينيه متطرفه و متعصبه بتنادى بتأسيس دوله دينيه فى مصر و انتشرت الافكار الظلاميه و الهوس الدينى فى ربوع مصر. و اعتدى المتطرفين على اضرحه اوليا مصر المسلمين اللى بيجلهم الصوفيين و كانو دايم ليهم احترام و مكانه فى قلوب المصريين عبر تاريخ مصر ، معظم الاعتدائات كان على المصرين الاقباط و على كنائس و اتحرقت كنيسة العذراء فى امبابه فى 7 مايو 2011 و اعتدى المتطرفين على كنيسة مارجرجس فى قرية المريناب فى ادفو فى محافظة اسوان فى 30 سبتمبر 2011. كاعتراض على الاحداث دى نظم الاف الأقباط اعتصام قدام مبنى التليفزيون المصرى (ماسبيرو) للمطالبة بتقديم الجناة و المسئولين على الاحداث دى للمحاسبة ، الكنيسة حاولت تقنع المشاركين انهم يفضوا الاعتصام بس اغلب المشاركين رفضوا كده و رفضوا تدخل الكهنة و الكنيسة فى السياسة. فى يوم 4 اكتوبر الاعتصام السلمى ده اتفض بالقوة بعد ما اقتحمت البوليس العسكرية و الامن المركزى مكان الاعتصام و ضربت المشاركين فى الاعتصام. كرد فعل على فض الاعتصام السلمى بالقوة و الاصابات اللى حصلت ، اتقرر تنظيم مسيرة كبيرة يوم 9 اكتوبر تبتدى من شبرا لحد ماسبيرو.

البابا شنوده التالت بطريرك الأقباط رفض التظاهر ده و لمح لإمكانية اندساس عناصر غريبه بين الأقباط المتجمهرين. فى بيان صدر عن المجمع المقدس للكنيسه القبطيه الأرتودوكسيه اللى اجتمع يوم 10 اكتوبر 2011 برياسة البابا شنوده ذكرت مصادر انه اتقال إن البابا " ألمح الى أن غرباء اندسوا على المسيرة وارتكبوا دى الجرائم التى ألصقت بالأقباط ". لكن مفيش أى جهه وضحت مين " الغرباء " دول و ايه اللى خلاهم يندسو و هما فين عشان القانون يحاسبهم.

المدبحه

فى 9 اكتوبر 2011 خرج اقباط مصر فى مسيرات فى كذا مكان فى مصر كتعبير عن رفضهم و غضبهم من العنف اللى بيتقصدهم من وقت للتانى و اللى زادت وتيرته بطريقه خطيره و على فض اعتصام 4 اكتوبر بالقوة. فى شبرا خرج الاقباط و هما لابسين هدوم بيضا مكتوب عليها اسامى ضحاياهم و شايلين اكفنتهم على كتافهم كتعبير على انهم مستعدين للإستشهاد فى سبيل الكرامه و الامن و العدل اللى بيطالبو بيه و حرقو صور محافظ اسوان و هما بيهتفو " باطل .. باطل ". انضم للمظاهره دى احزاب سياسيه مدنيه و اعداد من المسلمين فى شبرا و اقباط جم من سوهاج و اسيوط. المسيرات دى كانت سلميه و الأقباط كان من ضمنهم ستات و اطفال و معاهم مسلمين متضامنين معاهم و متفهمين لمشاكلهم.

فى منطقة ماسبيرو اتطورت الامور و حصلت اشتبكات بين الاقباط الثايرين مع قوات الامن و الجيش و اتضربت عيارات ناريه و استشهد فى الاشتباكات دى عدد حوالى 27 واحد من المشاركين و اتجرح مئات. محدش عارف بالظبط ايه اللى حصل ، فى نظريتين للاحداث.

الرواية الرسمية اللى اتقالت فى اجهزة الإعلام المصريه - قبل متتعمل اى تحقيقات - ان الأقباط استخدمو اسلحه ناريه اتسببت فى " استشهاد " و جرح عدد من قوات الامن و الجيش و ده اللى ابتدا العنف

الرواية التانيه اللى قالها شهود عيان و صحفيين من وسايل اعلام مستقلة ، ان المسيرة كانت سلمية لحد ما قام الجيش بضرب رصاص ف الهوا عشان يفرق المظاهرة و مشى مدرعات الجيش لتفريق المتظاهرين ، و الدنيا ولعت لما قامت داست مدرعة مجموعة من المتظاهرين ( و ده اللى اكدته الصور و الفيديوهات اللى اتنشرت بعد كده) , بعدها قام" مجهولين" بضرب المتظاهرين بالطوب و المولتوڤ و ابتدت الاشتبكات.

المدبحة اللى حصلت راح ضاحيتها اكتر من 25 مصرى ، اغلبهم مسيحين ،و اتصاب فيها المئات. و فرضت السلطات الحاكمه حظر تجول فى منطقة ماسبيرو و ميدان التحرير و الشوارع اللى بتوصل ليه. و لما انتشرت الاخبار على اللى بيحصل راح هناك مجموعات من النشطاء لاسعاف المصابين و التضامن مع المتظاهرين و اللى رافضين للعنف و هتفوا ضد المجلس العسكرى اللى حملوه مسئولية اللى بيحصل. فى نفس الوقت و بعد التحريضات اللى قام بيها التلفزيون الرسمى و المطالبة الناس انها تنزل و تنقذ الجيش من الاقباط اللى مسلحين و بيقتلوا عساكر الجيش ، وصل مجموعات من السلفيين و اشتبكوا مع المتظاهرين و رددوا هتافات "اسلامية اسلامية" و هتافات ضد الاقباط و النشطاء. اتعلن حظر تجوال فى وسط القاهرة و اتقبض على ناس كتير.

جثث الضحايا

اللى اتقتلوا فى الواقعه بتقول مصادر ان جثثهم اترمت فى النيل و الباقى اترمو فى المشارح بطريقه ماتليقش بآدمية الانسان وماتوضحش ان مصر بلد متحضره. اظهرت الصور اللى اتنشرت ان الضحايا المقتولين بالرصاص و المدهوسين بالمصفحات اتكومو جنب بعض فى اود و هما غرقانين فى دمهم و اتصورت الجثث المشوهه و اتنشرت من غير أى إحترام ليهم او لمشاعر اهاليهم.

موقف اجهزة الاعلام المصريه

موقف التلفزيون الرسمى

موقف اجهزة الاعلام المصريه من الأحداث كان بصفه عامه مخزى و مؤذى . خصوصا التفزيون المصرى الرسمى اللى اعلن - قبل متتعمل اى تحقيقات و فى وقت الاحداث- ان الأقباط استخدموا اسلحه ناريه اتسببت فى " استشهاد " و جرح عدد من قوات الامن و الجيش كان تصريح فى غاية الخطوره فمن جهه وضحت التقارير بعد كده ان مفيش عساكر اتقتلو و من جهه تانيه كلام زى فيه اعتبروه تحريض على الضحايا و محاوله لإلقاء اللوم عليهم. المصيبة الاكبر حصلت لما قامت المذيعة رشا مجدى المذيعة فى التلفزيون المصرى بالتحريض ضد الاقباط و المتظاهرين و دعت المصريين "الشرفاء" انهم ينزلوا و ينقذوا الجيش من الاقباط اللى بيضربوا عليهم رصاص و انقاذ البلد من الخراب.

بقية وسايل الاعلام

بغض النظر عن ان كان فيه اصوات محايده هنا و هناك اجهزة الاعلام و لحد الجرانيل المستقله على وجه العموم اتعاملت مع الوقايع بطريقه فيها رعونه و ظلم كبير للضحيه و لدرجة ان الإعلامى عمرو اديب فى برنامج القاهره اليوم انتقد موقف الاجهزه و طريقة تصويرها للأحداث. زى جورنال غير حكومى كتب مانشيت عريض بيقول : " شهيدان ومائة مصاب قدام ماسبيرو نتيجة استخدام الأقباط للأسلحة النارية " من غير مراعاه إن فيه حوالى 25 مواطن قبطى اتدهسو و اتقتلو عند ماسبيرو بطريقه وحشيه وضحتها بعد كده صورهم ، و فوق كده العنوان بكل المقاييس كان تحريضى ضد الأقباط و بيصورهم على انهم المعتدين مش الضحايا. المانشيتات اللى من النوعيه دى فى حد ذاتها بتوضح ان الخلل موجود فى مصر و فى العقليه الاعلاميه المصريه اللى اتعودت على الكذب و قلب الحقايق و فى نفس الوقت بتبين مدى الظلم و التهميش الواقعين على الأقباط فى مجتمع المفروض انهم مواطنين فيه و من حقهم الاحساس بالامان و الإطمئنان.

رد الفعل

فى 11 اكتوبر 2011 قدم حازم الببلاوى نائب رئيس الوزرا للشئون الماليه ووزير الماليه استقالته كإعتراض على اللى حصل فى ماسبيرو.

تحليلات الجرانيل العربيه اتفوقت على الإعلام المصرى الحكومى و المش حكومى اللى ظهر كإعلام بتديره زمره من المتطرفين او القرويين. فى جورنال الشرق الوسطانى كتب السعودى يوسف الدينى مقاله عنوانها " الثوره القبطيه " قال فيها ان فى كل مره بتحصل ازمه ليها مسببات قديمه بيتم التعامل معاها على طريقة المفاجاءه و كإن اللى حصل ماكانش متوقع او فى الحسبان ، و أكد على إن الإحتقان الدينى فى مصر ماهواش وليد اليوم. فى نفس الجورنال وضح المحلل المصرى مأمون فندى فى مقاله عنوانها " مصر: التحدى الكبير قبل لحظة الانهيار " ان الأقباط ماهماش اقليه زى مابيعتقد بتوع الدوله الدينيه زى الإخوان المسلمين و السلفيين او الجماعه الاسلاميه ، فهما صحيح 10 او 15 مليون لكن مفيش فى مصر جماعه بيربطها رباط قوى زيهم و انهم هيكونو ايد واحده لو فيه حد نسى قواعد التعايش و المواطنه و ان الظلم المفروض عليهم قادر على تجميعهم كتكتل واحد.

الكاتب وجدى الكومى كتب مقاله فى اليوم السابع بتاريخ 13 اكتوبر 2011 قال فيها: " ومن مظاهر الفتره دى التى نعيشها ايضا، أن الإعلام الرسمى للدولة، يطلب دعم المواطنين لجنودهم، بشكل رسمى ضد مواطنين اخرين، فيما يعتبر باقتدار احد عجائب ده الزمن، حيث ما حصلش فى زمن الحرب "1948" او"1956" او"1967" او لحد 1973 أن استغاث الإعلام الرسمى بالمواطنين لدعم الجنود ".

هوجة المتطرفين

فى الظروف دى و الأقباط بيلعقو جراحهم و صدمه و خطر كبير مخيمين على مصر انتهز المتطرفين من المسلمين و الأقباط الفرصه لتخريج مشاعر الغل و الكراهيه ضد بعضهم على صفحات الانترنت.

مؤتمر المجلس العسكرى

فى مؤتمر صحفى عمله المجلس العسكرى يوم 12 اكتوبر 2011 نفى المجلس ان الاتهامات اللى اتوجهت للجيش بدوس المتظاهرين عند ماسبيرو او انه ضربهم بالرصاص و وضح ان عساكر الجيش اصل مش مسلحين بذخيره حيه. و قال المجلس ان كان فيه جزء من المتظاهرين الأقباط راحو ماسبيرو و هما شايلين انابيب غاز و قزايز مولوتوف و اسلحه بيضا و ان ده موثق بتصوير الفيديو و انهم اندفعو على مبنى التلفزيون و رمو المولوتوف على العساكر و استعملو الأسلجه البيضا. التصريح ده من جهه بيوضح ان اللى اتقال قبل كده فى اجهزة الاعلام المصريه الحكوميه و المستقله من ان الأقباط كانت معاهم اسلحه ناريه كان كذب و تضليل و تحريض. لكن من جهه تانيه التصريح ماوضحش ازاى العدد الكبير ده من المتظاهرين الأقباط اتقتل و اتجرح. و قال المجلس ان فيه عساكر و ظباط اتقتلو لكن رفض يقول اساميهم او عددهم و بعدين رجع و قال ان فيه اثار طلقات على الحيطان من اتجاه كوبرى 6 اكتوبر و ان فيه عساكر اتجرحو بخرطوش مدنى و طلقات ناريه و ان المتظاهرين كانت معاهم سيوف و اعمده خشبيه و انابيب غاز. و فى تلميح لوجود عناصر خارجيه و استخدم نظريات " الأيد الخفيه " و " نظرية المؤامره" المألوفه فى مصر أشار لـ " أن هناك من يسعى الى الصدام بين عنصرى الامة والوقيعة بين الجيش والشعب " ، و لـ " تورط بعض الشخصيات فى التحريض على إثارة القوى الخارجية ضد مصر " لكن ماوضحش مين دول بالظبط اللى بيحرضو القوى الخارجيه ضد مصر و مش مفهوم ازاى مجرد اشخاص ممكن يحرضو " قوى " ضد مصر لكن الغالب دى كانت اشاره لأقباط المهجر. التفسير و التيرير ده كالعاده بيتجاهل وجود مشاكل حقيقيه جوه مصر و ان فيه اعتداءات متواصله بتحصل ضد الأقباط و ممتلكاتهم و كنايسهم من اسكندريه لأسوان و ان الأقباط اتقتلت و اتجرحت منهم اعداد كبيره فى سنة 2011 على ايدين متطرفين عايشين جوه مصر مش براها ، و بيبين التفسير " التآمرى " وجهة نظر مفادها ان أقباط مصر مش من حقهم الإحتجاج على التعسف و القهر و الإرهاب اللى بيتعرضو ليه جوه مصر و ان احتجاجاتهم وراها مؤمرات خارجيه و ايدين خفيه. لما حاول صحفى قبطى يتدخل فى موضوع دوس المتظاهرين و قال بصوت عالى " انا شاهد عيان على الدهس يافندم " رد عليه ظابط: " لو سمحت متتكلمش.. بعد المؤتمر اسأل، هنا فيه انظباط " ، لكن مش معروف اذا كان اتسمحله بعد المؤتمر الصحفى بالكلام و السؤال.

رد الأقباط على بيان المجلس

الكنيسه المصريه ردت على تصريحات المؤتمر الصحفى بقول مصدر كنسى: " هنقول إيه غير إن ربنا موجود و هو اللى شايف؟ ". لكن فيه اصوات قبطيه اعترضت على طرح المجلس العسكرى فى المؤتمر الصحفى و اتعجب مايكل منير مؤسس حزب الحياه من ان المجلس رفض اعلان اسامى العساكر اللى بيقول انهم اتقتلو.

و قال جمال اسعد عضو مجلس الشعب السابق إن المجلس العسكرى بيبرر أخطاءه و عايز يثبت للكل إن الأقباط هم اللى ابتدو بالإعتداء على الجيش و دى حاجه تعمل فتنه.

و قال القمص فلوباتير جميل كاهن كنيسة العذراء فى فيوصل ان الطرح ده مابيعبرش عن الحقيقه و صادم لكل الأقباط لإن الحقايق معروفه للكل و يكفى انهم تجاهلو نشر صور الضحايا و مدرعات الجيش و هى بيتدوس الأقباط.

المحامى رمسيس النجار اعتبر البيان مش صح و مش متكافىء لإنه اتهم الأباء الكهنه فيلوباتير و متياس نصر بإنهم اللى حرضو على الفتنه لكن اتجاهلو شيوخ الفتنه اللى بيوصفو الأقباط بالكفار و بيستحلو دمهم و منهم اللى حرض على فتنة امبابه و هدم كنيسة الماريناب و اشار المحامى رمسيس النجار للمذيعه رشا مجدى اللى اتولت اخبار الوقعه على قناة التلفزيون الحكومى و انها كانت من أهم العناصر اللى حرضت غلى الفتنه ضد الأقباط بعد ما اثارت المشاهدين و اتهمت الأقباط بقتل الجيش. و بالنسبه لبيان المجلس قال ان المجلس ببيانه غرضه اخراس لسنة الأقباط عشان مايطالبوش بحقوقهم تانى. المستشار نجيب جبرائيل رئيس المركز المصرى لحقوق الانسان أكد على وجود أدله ماديه قاطعه بخصوص التقارير الطبيه بتدين الجيش ، و إن حصل اطلاق رصاص على الأقباط و فيه فيديوهات فيها مشاهد دوس المدرعات للمتظاهرين. و وضح جبريل ان الجيش أكد ان كان فيه مندسين فى مظاهرات الأقباض لكن ماأعلنش عن نيته القبض عليهم و استغرب ان ازاى توجه التهم للأقباط مع ان دخليقات لسه ماخلصتش .

من جهه تانيه استنكرت حركة " أقباط أحرار " و ائتلاف " اتحاد شباب ماسبيرو " المؤتمر الصحفى بتاع المجلس الاعلى للقوات المسلحه و اعلنو رفضهم لأى محاولات للتهديه و تضييع حقوق الشهدا الأقباط و اكدو على تمسكهم بمطالبهم و بحقوق الشهدا اللى ضحو بأرواحهم فى يوم الإنتفاضه الحقيقيه للأقباط.

موقف البابا شنوده

فى بيان صدر عن المجمع المقدس للكنيسه القبطيه الأرتودوكسيه اللى اجتمع يوم 10 اكتوبر 2011 برياسة البابا شنوده اتلمح ان كان فيه غربا بين الأقباط المحتشدين. فى 12 اكتوبر 2011 البابا شنوده قال فى عظته الاسبوعيه إن دماء شهدائنا مهياش رخيصة، لإنهم كانو مسالمين فى مسيرتهم من شبرا لماسبيرو و ماكانتش معاهم اسلحه. وقال إن الله هيعمل حسب مشيئته و احنا بنلجأ لعدل الله و بندى عدله الأولويه.

فى 20 اكتوبر 2011 رفض البابا شنوده فكرة عمل دعوى قضائيه او اللجؤ للمحاكم الدوليه بخصوص وقعة ماسبيرو و وصف ابناء الكنيسه بإنهم شهدا فى السما مع الملايكه و القديسين ، و وضح فى كلمته فى حفلة تكريم اسر شهدا ماسبيرو اللى عملته الكنيسه فى الكاتدرائيه: " احنا بنعمل بكل اللى فى وسعنا عشانهم ، و إذا كانت قلوب اسر الشهدا بتتألم فاحنا بنتألم " ، ورد على سؤال من اسر الشهدا بخصوص رفع دعوى قضائيه و قال: " احنا منعرفش مين القاتل عشان نرفع دعوى قضائيه ، و ده مش هيتم من غير معرفة الحقايق ، و القضايا دى مش هتكون من غير جدوى ، و الله هو اللى هيحقق العدل ".

وقال الأنبا موسى اسقف الشباب ان البابا شنوده كلف بإنشاء مكتب لمتابعة قضايا اسر الشهدا وحدد له كل ايام الاسبوع ماعدا السبت والحد بعد إصرار اسر الشهدا بالمطالبه بحقوقهم القانونيه.

الاحزاب و المنظمات المصريه

فى 13 اكتوبر 2011 نظم 17 حزب و حركه و إئتلاف و معاهم عدد من الشخصيات العامه مؤتمر اتهمو فيه المجلس العسكرى بتدبير مؤامره متكامله الأركان لدبح متظاهريين سلميين مسلمين و مسيحيين على حد قولهم ، و انه استخدم الرصاص و جنازير المدرعات ، و وصفت سالى توما عضوة المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثوره أحداث ماسبيرو بـ"الصفعة" على وش كل مصرى ، و قالت ان كانت فيه مدرعات بتدهس المواطنين ، و اتسائلت : " ازى يستولى المدنيين على المدرعات دى ؟ " ، و طالبت بمحاكمة المتورطين و من ضمنهم محافظ اسوان و وزير الإعلام ، و أكدت على ان الإعلام الحكومى مش بس مارس دوره فى طمس الحقايق لكن وصل بيه الامر كمان لحد استعداء الشعب على المسيحيين فظهرت جماعات مسلحه لمطاردة المصابين و المتظاهرين مع محاوله للإعتداء على المستشفى القبطى.

الدكتوره ماجدة عادلى مديرة مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف ذكرت ان المركز قدم بلاغ للنايب العام عن اللى اتقال بخصوص رمى عدد من جثث المقتولين فى النيل للمطالبه بإنتشالها. و قالت ان عدد الجثث فى المستشفيات وصل ل26 مدنى لكن لسه مااتحددش عدد الجثث اللى اترمت فى النيل. و قال خالد على المحامى و مدير المركز المصرى للحقوق الاقتصاديه والاجتماعيه ان عربيات المطافى غسلت الشوارع فى صبحية الوقعه لطمس كل معالم الشوارع ، وطالب بإصدار قرار باعتبار ضحايا ماسبيرو شهدا ، وعدم تحويل القضيه للقضاء العسكرى ، و الكشف عن نتايج دخليقات.

إنجى حمدى عضوة المكتب السياسى لحركة 6 ابريل وصفت فى بيان ان المؤتمر اللى عمله المجلس العسكرى كداب و بيضلل الرأى العام ، و قالت : " كيف لنا أن نطالب بإقالة اسامة هيكل وزير الإعلام بتهمة التضليل والكذب الذى مارسه أمس حاكمه (قصدها المجلس العسكرى) ؟ ، و اتسائلت: " إذن من اطلق الرصاص ودهس المتظاهرين بالمدرعات ؟ ". و قالت انه كان من الأولى تقديم الاعتذار عن اللى حصل و انتظار نتايج لجنة تقصى الحقايق بدل النفى ، و طالبت بمحاكمة المخطئين و اقالة و محاكمة وزير الاعلام بتهمة التحريض و الكذب و نشر الإشاعات و التحريض المباشر على حرب اهليه ، و وصفت تغطية التلفزيون للأحداث بالفجور.

طالب بيان المجتمعين بحل مشاكل المسيحيين و الاستجابه لمطالبهم بإصدار قانون دور العباده ، و تغليظ عقوبات انتهاك حرية دور العباده ، و الجديه فى محاكمة المتورطين فى اعتداءات حصلت قبل كده. الموقعين على البيان كان من ضمنهم الجبهه القوميه للعداله والديمقراطيه ، و ائتلاف شباب الثوره ، و الاشتراكيين الثوريين ، و احزاب العمال و المصرى الديمقراطى و التيار المصرى و حركة شباب 6 ابريل "الجبهة الديمقراطية".

الصوفيين

وقت المدبحه كان الصوفيين بيحتفلو فى طنطا بمولد السيد البدوى. الصوفيين اللى بيعتبرو صوره مشرقه للاسلام المسالم بيعانو هما كمان من المتطرفين فى مصر. حضر الاحتفالات حوالى 2 مليون مصرى. الدكتور عبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفيه دعا لنبذ الخلافات و الفرقه بين طوايف المجتمع المصرى و دعا للتمسك بالوحده الوطنيه و طالب بسرعة الانتهاء من دخليقات و اصدار قانون دور العبادة الموحد. و حذر الدكتور احمد عمر هاشم عضو المجلس الاعلى للطرق الصوفيه من الفتن و أكد على ان مفيش أى صوفى بيشارك فى إسالة الدماء البريئة و ماخرجش من الصوفيه ارهابى او متطرف.

الصوفيين انهو احتفالهم بوقفة حداد على ضحايا مدبحة ماسبيرو.

الامم المتحده و غيرها

فى 11 اكتوبر 2011 مفوضية الامم المتحده العليا لحقوق الانسان طلبت من السلطات الحاكمه فى مصر ضمان حيادية واستقلال أى تحقيق بخصوص الوقعه اللى اتقتل فيها 25 شخص معظمهم اقباط. بان كى مون الامين العام للأمم المتحده طلب من السلطات الحاكمه فى مصر ضمان حماية حقوق الانسان و الحريات المدنيه للمصريين من كل العقايد.

الفاتيكان من جهته اتكلم بوضوح و أدان العنف الدينى فى مصر ، و أعلن الكاردينال ليوناردو ساندرى رئيس مجمع الكنايس الشرقيه انه متضامن مع الأقباط فى مصر.

فى امريكا حصلت احتجاجات و قدم الاف النشيطين مذكره احتجاجيه عنواناها " كفايه كده " للكونجرس الامريكى بتطالب بقطع المعونه الامريكيه لمصر قالو فيها ان المجلس العسكرى فى مصر بيستخدم قواته الامنيه فى مهاجمة المتظاهرين بدل مايحمى الشعب المصرى ، و إن الشعب الأمريكى بيرفض تقديم فلوس دافعى الضرائب لبلد بيقتل و بيقمع مواطنيه. و نددت المذكره بوسايل الإعلام الحكوميه المصريه عن قتل 3 اشخاص من الجيش ككذب و تحريض. للأسف مش بس اجهزة الإعلام الحكوميه هى اللى رددت الكلام الكاذب و التحريضى ده.

تحقيق دولى

السلطات الحاكمه قالت انها حاتعمل لجنة لتقصى الحقائق. فيه اصوات طالبت بتعيين لجنه قضائيه مستقله عندها حصانه للقيام بالتحقيقات لكن مع مرور الوقت ابتدت اصوات تطالب بعمل تحقيق دولى يضمن نزاهة دخليقات و يمنع التلفيقات.

وقفة الشموع

فى يوم الحد 16 اكتوبر 2011 عمل الأقباط حداد و هما ماسكين الشموع قدام الكتدرائيه المرقصيه فى العباسيه و اتحولت الوقفه لمظاهره غضبانه ضد الخونتا العسكريه و طالبو بالقصاص لدم الشهدا و هتفو : " على وعلى الصوت اللى بيهتف مش هيموت "، و " يا نجيب حقهم يا نموت زيهم "، و " الشعب عايز اسقاط المشير ". شارك فى الوقفه مئات الأقباط و اسر الضحايا و أعداد من المسلمين المتضامنين وياهم. و قال فادى يوسف اللى من منظمين الوقفه إن الوقفه بتنادى بالتذكير بمطالب و حقوق الأقباط و دم الشهدا و وضح ان حقهم واجب و ان كل مصرى لازم يدافع عنهم لتحقيق العدل و القبض على الجناه الحقيقيين و عزل محافظ اسوان و وزير الإعلام و صرف تعويضات لأسر الضحايا و المصابين.

الأنبا يوأنس سكرتير البابا شنوده من جهته قال للمحتشدين الحزانى و الغضبانين إن البابا شنوده حاسس بيهم ، و دعا ان ربنا يقويهم ، و عزا اسر الشهدا ، و بعدين اتختمت الوقفه بالصلا.

تحقيق النيابه العسكريه مع القمص متياس نصر

مفيش حد اتقبض عليه او اتحقق معاه بتهمة قتل و اصابة ضحاية مدبحة ماسبيرو ، لكن فى 20 اكتوبر 2011 استدعت النيابه العسكريه القمص متياس نصر كاهن كنيسة العذراء فى عزبة النخل للتحقيق معاه بتهمة التحريض فى أحداث ماسبيرو ، و ذكرت اليوم السابع ان من المتوقع ان دخليق هيحصل كمان مع اشخاص من اتحاد شباب ماسبيرو. اتحاد شباب ماسبيرو من ناحيته دان دخليق مع القمص متياس نصر و "ترك الجناة الحقيقيين" و اكد إن النيابه العسكريه بتسعى لقلب القضيه و طلب تحويل القضيه للنيابه العامه حيث حسب ماذكر المجلس العسكرى خصم فى القضيه و مينفعش ان الخصم يكون فى نفس الوقت المحقق.

اجتماع أقباط المهجر بالبرلمان الأوروبى

فى 20 اكتوبر اجتمع فى بروكسيل فى بلجيكا وفد من اتحاد المنظمات القبطيه فى اوروبا بوفد من اعضاء البرلمان الاوروبى و حضر الاجتماع قنصل مصر فى بلجيكا و اعضاء من البرلمانات النيديرلانديه و الانجليزيه و الفرنساويه و الاسبانيه و الطليانيه.الاجتماع كان هدفه بحث مطالب الاقباط المصريين فى الخارج من السلطات الحاكمه فى مصر بخصوص وقعة ماسبيرو و استمر الاجتماع المقفول 3 ساعات من غير حضور صحفيين. بهاء رمزى رئيس الهيئه القبطيه النيديرلانديه قال ان الوفد قدم ملف فيه فيديوهات و صور و تقارير طبيه عن المصابين اللى وصل عددهم لأكتر من 100 ، و قال ان الاتحاد قدم اربع مطالب هى:

  • اصدار بيان إدانة من الاتحاد الأوروبى ضد اللى حصل للأقباط فى " ماسبيرو ".
  • اطلاق سراح المعتقلين الأقباط فى الأحداث.
  • عمل لجنة لتقصى الحقايق تبع منظمات حقوق الانسان فى الاتحاد الأوروبى.
  • ربط المعونات الاقتصاديه لمصر بحقوق الأقباط.

من جهته، وضح مدحت قلاده رئيس اتحاد المنظمات القبطيه فى اوروبا ان الاتحاد وضح لأعضاء البرلمان الاوروبى ان القانون مااتنفذش ضد اللى بيحصل ضد الاقباط فى مصر و ان الجناه ماتقدموش للمحاكمه من بداية احداث كنيسة القديسين فى اسكندريه و مروراً بأحداث أطفيح و امبابه لغاية وقعة ماسبيرو ، و قال ان قنصل مصر فى بلجيكا برر الاحداث بإن مصر بتمر بفتره انتقاليه و دى حاجه هاجمها و اعترض عليهاالنشطا الأقباط فى الجلسه.

ادانة البرلمان الأوروبى

فى 27 اكتوبر 2011 البرلمان الاوروبى فى ستراسبورج دان المدبحه اللى اتعرض ليها الاقباط فى ماسبيرو وندد بعملية اضطهاد الأقباط فى مصر و وجه انتقادات للسلطه الحاكمه فى مصر و طلب منها حماية المسيحيين فى مصر. البرلمان الأوروبى اصدر قراره و قال فيه ان عمليات الاعتداء على الأقباط اتسببت فى قتل و جرح اعداد كبيره من الاقباط من شهر مارس 2011 و فوقيهم مايقلش عن 25 قتيل و 300 جريح فى وقعة مدبحة ماسبيرو ، و طلب الاتحاد الاوروبى عمل تحقيق مستقل و شفاف. من جهه تانيه البرلمان الاوروبى طالب السلطات الحاكمه بحماية الاقباط من المتطرفين المسلمين و ضمان عيشهم فى سلام و حرية تعبير عن معتقداتهم الدينيه. و فوق كده عبر البرلمان عن قلقه من عمليات خطف البنات و اجبارهم على اعتناق الاسلام و طالب السلطات الحاكمه وقف عمليات التمييز ضد الاقباط و عمل اللازم لوقف انتهاكات حقوق الانسان فى مصر.

ملخص و تحليل

بيتعرض الأقباط فى مصر لقهر و تهميش و اعتداءات عليهم و على ممتلكاتهم عن طريق المتطرفين المسلمين فى مصر. سنة 2011 ابتدت بمدبحه فى اسكندريه فى 1 يناير 2011 راح ضحيتها عدد كبير من الأقباط و هما بيصلو فى كنيسة القديسين. بعد كده استمرت عمليات الترهيب و الاعتداءات و زادت و تيرتها. بعد زوال حكم الرئيس مبارك اطلقت السلطات سراح المتطرفين اللى كانو معتقلين و سمحت برجوع حوالى 3000 من اللى كانو هربانين فى افغانستان و باكستان ، و ظهرت على السطح جماعات اسلامويه متطرفه حرضت على الأقباط و اعتدت على كنايسهم و اشخاص منهم لدرجة قطع ودن مواطن بحجة اقامة الحد عليه. الترهيب و الاعتداءات فضلت مستمره و فى كل الاعتداءات ماحصلش ان حد من المعتدين المتطرفين اتقبض عليه او اتحاكم بتهمة الإعتداء على مواطنين مصريين. اخر الإعتداءات قبل مدبحة الأقباط فى ماسبيرو كانت فى 30 سبتمبر على كنيسه فى المريناب فى محافظة اسوان و على مواطنين اقباط فى المنطقه. احتج الأقباط على الإعتداء خاصة ان السلطات الحاكمه ماقبضتش على المحرضين و المعتدين المتطرفين ، و استمرت احتجاجات الأقباط و وصلت لذروتها فى 8 اكتوبر لما قامت مظاهرات فى نواحى مصر. مظاهره من دول خرجت من حى شبرا فى القاهره و مشيت بطريقه سلميه لغاية منطقة ماسبيرو و هناك اصطدم الجيش بيها و حصلت مدبحه رهيبه اتقتل فيها حوالى 25 شخص قبطى و دهست مصفحات الجيش على مواطنين خرجو للتعبير عن غضبهم و للمطالبه بالعدل و المساواه. لكن بدل ما تتعاطف السلطات الحاكمه معاهم و توعدهم بحل مشاكلهم قتلت اعداد منهم و ادعت انهم هما اللى اعتدو على الجيش مش العكس و وقفت اجهزة الاعلام الحكوميه و لحد المستقله موقف خزى و عار من الوقعه فى تحدى سافر لكل الأعراف و قوانين حقوق الانسان و حاولت بكل الوسايل تلبيس الأقباط تهمه باطله بإنهم هما المعتدين رغم انهم هما ضحايا القهر و الظلم المعتدى عليهم فى نواحى مصر من اسكندريه لحد اسوان ، و هما اللى اتقتلو فى ماسبيرو فى مدبحه كبرى ماتليقش لا بتاريخ مصر و لا بالقرن الواحد و العشرين. من ناحيه تانيه حاولت الاجهزه اللعب على وتيرة " الأيد الخفيه " و " المؤامره الخارجيه " متجاهله ان فيه مشكله كبيره و خطيره فى مصر لو استمرت ممكن توصل لحرب اهليه او تدخل دولى هيقسم مصر لمناطق اسلاميه و مناطق مسيحيه. بدل دراسة المشكله و حط حلول ليها اتوجهت الاتهامات الجاهزه للأقباط و لأقباط المهجر و كإن أقباط المهجر مش من حقهم انهم يزعلو من اللى بيحصل لأهاليهم فى مصر و يدافعو عنهم. كل المطلوب كان اسكات صوت الأقباط جوه مصر و براها و الاستسلام للامر الواقع بإن الأقباط مواطنين درجه تانيه من حق الغير وصفهم بالكفار و الإعتداء عليهم و على بيوتهم و ممتلكاتهم و كنايسهم و اقامة الحد عليهم بقطع الودان من غير هما مايكون ليهم حق فى الغضب و التظاهر و طلب الإغاثه. الأقباط ماهماش اجانب او لاجئين عايشين فى مصر لكن شعب قديم عاصر تاريخ مصر فى كل مراحله من العصر الفرعونى لغاية النهارده فتاريخ الأقباط هو تاريخ مصر و ماهماش عاله عليه و لا هما غزاه ولا ظهرو فيه فجاءه. اتعرض الاقباط كمصريين لإضطهادات من المحتلين اللى غزو مصر و احتلوها ، و كمسيحيين اتعرضو لإضطهادات فظيعه ، مره و هما بيدافعو عن الكنيسه المصريه القوميه ، و مره و هما بيدافعو عن وجودهم كمسيحيين. و فى وقت الحروب الصليبيه انحازو لمصر و مصريتهم و مفيش واحد فيهم انضم للصليبيين المسيحيين او خان مصر ، و فى ثورة 1919 برضه الأقباط انحازو لمصر ضد الانجليز " المسيحيين ". و بيعتبر الأقباط من المعجزات التاريخيه بكل المقاييس حيث انهم رغم كل القمع و المحارق اللى اتعرضو ليها استمرو فى الوجود و احتفظو بعقيدتهم و ثقافتهم على مدى 2000 سنه من غير مايرفعو سلاح. النهارده مع التطور اللى شافته الدنيا و ظهور منظمات حقوق الانسان و مناهضة العنصريه مصر مابقتش منعزله عن العالم و اضطهاد الأقباط ماعادش مسأله داخليه بتحصل فى السر و بيتسكت عليها عن طريق العالم الخارجى. بعد دبح جماعه من الأقباط فى ماسبيرو وصلت اخبار المدبحه لكل نواحى العالم فى ظرف دقايق ، و اصدرت الامم المتحده بيان ادانت فيه اللى حصل و اصدر الفاتيكان اللى بيمثل حوالى 1.5 مليار من سكان الارض تصريح وضح فيه انه متضامن مع الأقباط فى مصر فى المحنه اللى هما عايشين فيها. جوه مصر نفسها اختلفت ردود الفعل. اجهزة الاعلام المصريه الحكوميه و غير الحكوميه كان موقفها مخزى لما حاولت الصاق التهمه بالضحيه ، لكن رغم كده كانت فيه اصوات حياديه ادانت المدبحه بكلام قوى و ماوافقتش على الطرح اللى بيقول ان قوى خارجيه ورا الأحداث. من الأصوات دى كان عمرو موسى وزير خارجية مصر السابق اللى أعلن بوضوح ان مصر فيها مشكله كبيره مش ممكن تعليقها على شماعة المؤامرات الخارجيه. المجلس العسكرى الحاكم من جهته عمل مؤتمر صحفى اعلن فيه ان العسكر بتوعه ماقتلوش حد و ماداسوش حد بمصفحاتهم و ان الأقباط المحتشدين كانت معاهم اسلحه و هما اللى هاجمو العسكر و اعتدو عليهم مش العكس. الطرح ده رفضه الاقباط فى مصر و بره مصر و معاهم متضامنين مسلمين كتار. فى 13 اكتوبر 2011 نظم 17 حزب و حركه و إئتلاف و معاهم عدد من الشخصيات العامه مؤتمر اتهمو فيه المجلس العسكرى و اجهزة الإعلام بالكذب.

الكنيسه القبطيه كعادتها عبر التاريخ فضلت التهديه و الحكمه حيث انها بتحاول تبعد نفسها عن السياسه و هى مدركه كويس ان ملتف حواليها مابين 10 و 15 مليون قبطى جوه مصر و براها لو حرضتهم حاتكون العواقب وخيمه على مصر بكل المقاييس و كل المصريين هيدفعو تمن غالى. او زى المحلل مأمون فندى ماوضح ان مفيش فى مصر جماعه بيربطها رباط قوى زيهم و انهم هيكونو ايد واحده لو فيه حد نسى قواعد التعايش و المواطنه و ان الظلم المفروض عليهم قادر على تجميعهم كتكتل واحد. موقف البابا شنوده ماختلفش كتير عن موقف البابا يوأنس التاسع وقت الفتنه الدينيه سنة 1321. اكتفت الكنيسه المصريه بكلمات دينيه بتطلب العدل من الرب. لكن مش كل الاقباط رجال دين و حكمه ، و فيهم مسيحيين معتدلين و مسيحيين متطرفين زى حال المسلمين ، و ان كان تطرفهم لفظى على عكس المتطرفين المسلمين اللى بيعتدو على اللى بيخالفهم فى الرأى بغض النظر عن عقيدته او ملته و الصوفيين المسلمين كانو من ضحاياهم. فى امريكا كتب اقباط المهجر و المتضامنين معاهم عريضه بتطالب الحكومه الامريكيه بوقف الدعم و المعونه للسلطات المصريه اللى مابتحميش اهاليهم الأقباط فى مصر و اتضامن معاهم امريكان و منظمات دينيه و غير دينيه امريكيه.

بيطالب الأقباط بحاجات بسيطه و عادله مافيهاش جور على حد و هى عمل قانون دور العباده اللى بسببه انعدامه حصل كذا اعتداء على الكنايس القبطيه و كان اخرها كنيسة المريناب اللى وصلت لمدبحة ماسبيرو ، و تفعيل قانون تجريم التمييز اللى بيحمى كل المصريين و بيخليهم سواسيه قدام القانون. مصر ماقدمهاش غير حل مشكلة الأقباط قبل ماتزاد و تدخل سكة اللاعوده ، و على الاساس ده هيتحدد مصير مصر فى المستقبل اذا كانت هتكون دوله مدنيه حديثه كل مواطنيها متساويين او هتكون دوله دينيه مستبده عايشه فى مآسى و مدابح و محارق داخليه و حروب مدمره مع جيرانها و مشاكل ضخمه مع القوى الكبرى و العالم الخارجى و مدانه دولى و ده الكلام اللى قاله هنرى كسينجر فى بداية احداث ثورة 25 يناير.

التحقيقات ، زى العاده ، ماجابتش نتيجه و السلطات الحاكمه ماحددتش الجانى و ماتقبضش على حد و لا اتحاكم حد و اكتفت بقولها ان الفاعل كان " اليد الخفيه " رغم شناعة الجريمه اللى كانت عباره عن مدبحه.

لينكات برانيه و مصادر

مقالات كتاب