مصر الجديدة بلا معالم فى الطريق

الصفحه دى يتيمه, حاول تضيفلها مقالات متعلقه لينكات فى صفحات تانيه متعلقه بيها.

مصر الجديدة بلا معالم فى الطريق ، هى مقاله نشرها الكاتب هانى نسيرة فى جورنال " الحياة " اللندنى و العربيه.نت بتاريخ 4 ابريل 2011. الكاتب بيتكلم عن حالة مصر بعد ثورة 25 يناير 2011 ، و ابتدا المقاله بقوله : " يبدو المشهد المصرى نفق مظلماً الا من بعض الانوار القليلة، وتبدو المنعطفات والمعيقات اكثر من المبشرات لحد دلوقتى ! ".

بيقول الكاتب ان اللى حصل هو ان القوى الاسلاميه الاصوليه ظهرت فى وش المدنيه و الديموقراطيه معتبره نفسها انها هى بس الحق الوحيد و انها الهويه الغالبه و ده مع هشاشة واضحه للقوى المدنيه اللى عاجزه عن الحركه و التأثير و قلة قدرتها على الائتلاف او ادارة الاختلاف.

بيقول الكاتب ان شبان ثورة 25 يناير اتوزعوا على عشرات من المجموعات اللى بتحاول اتأسس احزاب جديده او الائتلاف سوا فى احزاب تانيه و فيه منهم اختاروا العزله او تقصير نشاطهم المدوى على الفيسبوك و التويتر. ده فى الوقت اللى الاحزاب و القوى التانيه من جهتها بتحاول انها تتجاوز مشاكلها و خلافاتها الحاده و خروج اعداد من كوادرها و لسه فيه بيحاسبوها على خطايا نظام سابق كانت هى اللى بتعارضه.

ده حصل فى الوقت اللى كل الاسلاميين اتجهوا فيه للسياسه و الشارع رغم ان معظمهم كانو بيعادوهم قبل كده و طلع السلفيين يعلموا المصريين ان صناديق الانتخابات هى " غزوه " و ان الديموقراطيه حرام ، لكن انهم ، رغم كده ، حايئسسوا احزاب و جايز انهم حايرشحوا نفسهم للرياسه.

بيكمل الكاتب ، ان فى الظروف دى رجع الاحتقان الطائفى ، فزى ماقبل الثوره حصلت احداث نجع حمادى سنة 2010 و حادثة كنيسة القديسين و غيرها ، حصلت بعد الثوره حادثة أطفيح و اتقطعت ودن راجل قبطى فى قنا ، و حوادث و مسائل غيرها. و ده بينفى ترويج البعض لفكرة ان الطائفيه كانت من صنع النظام المخلوع اللى بيتجاهلوا و بيتناسوا اللى هما نفسهم كتبوه قبل كده ، زى ما بيتناسوا ان اساس الطائفيه اجتماعى و ثقافى ممكن السياسه تعالجها او تشعللها لكن مش ممكن تصنعها.

بالنسبه للسياسات و الاستراتيجيات المطلوبه لبنا مصر الجديده فدى غايبه و بتحتضر فى سراديب السجال ، و لغاية دلوقى ماحدش شاف تصور لمصر بعد الثوره فى اى ناحيه من النواحى او قطاع من القطاعات ، او ان فيه حد بيرسم للمصريين موقف مصرى بيخص قضيه مهمه على المستوى الوطنى او الاقليمى او الدولى.

من الناحيه الاجتماعيه ، المصريين شايفين قدامهم مشكله الامن مع مشاكله التانيه و اللى كانت من نتيجته ظهور مجموعات من المجرمين و جماعات مسلحه فرضت قوانينها على الشارع المصرى و بالذات فى محافظات معينه ، و ده زائد فوضى المرور و غياب الحمايه لحد لبعض المنظمات الدوليه. فالمكتب الاقليمى للاجئين فى محافظة 6 اكتوبر ( التابع للأمم المتحده ) اتخطف عن طريق البعض من خمستاشر يوم و لغاية اللحظه دى و مفيش حد اتدخل رغم كترة الاستغاثات و الطلبات للجيش و البوليس فى نفس الوقت.

بيقول الكاتب ، ان طبع حجة الثوره المضاده جاهزه كرد على اى نقد او تنوير بده يوقف السجال المشتهى ، و ده كلام مش حقيقى الا فى عقول المروجين ليه من عشاق المزايدات الهربانين من تعب و مسؤولية البنا. فدى قناديل مضلمه طول الوقت و مابتنورش الا لنفسها حيث انها نتاج لخطاب سجالى بينعش الاوهام و بيصنع التوهان فى سراديب الاموات.

الثوره المضاده جايه من السلفيين و الجهاديين اللى عمالين يخنقوا فى الفكره المدنيه و المواطنيه مستغلين فرصة انشغال النخب المدنيه فى خلافاتهم او ساعات فى فتح " صندوق الاسرار " على حد تعبير محمد حسنين هيكل ، فالدول ما بتتبنيش بالاثاره و الاسرار لكن بالافكار و فلسفة العمران و الانوار.

الثوره المضاده جايه من التشكيك فى كل حاجه لحد فى المجلس الاعلى للقوات المسلحه و الصحاب القدام ، و من الاستمرار فى حبس الوعى فى عصر حسنى مبارك و سجنه و نظامه مع ان المفتاح فى ايدين المصريين بعد ما غلبوه لما امنوا بحقهم فى الأمل ، فى المستقبل.

الخطوره الاكبر على الثوره دى جايه من عجز النخب المدنيه عن توصيل فكرة المفهوم الحديث للدوله للشارع المصرى الملتهب دينى او طائفى او فئوى.

صح ، كل الناس انبهروا بالثوره و فرحوا لكن مفيش حد قال : ادينا هدمنا و دلوقتى جه وقت البنا. و لا حد سأل : البنا حايكون ازاى ؟ قرب المصريين من التوهان و وياهم الثوره فى تيه السجالات و الاتهامات و المزايدات و الشخصنات. و صدق اللى قال زمان : اذا أراد الله بقوم سوءاً أعطوا الجدل وحرموا العمل!

لينكات برانيه و مصادر

تعديل