يهود مصر
يهود مصر على مر التاريخ لعبوا دور حيوى و مهم فى الحياه المصريه و كانو دايم جزء من نسيج المجتمع و الثقافه المصريه، و خرجت منهم شخصيات كبيره زى "قطاوى باشا" وزير مالية مصر و بعدين وزير المواصلات و عضو مجلس النواب لغاية وفاته. و رائد المسرح المصرى "صنوع يعقوب" اللى اشتهر بـ "ابو نضاره" و اللى كان بيصدر جورنال مصرى وطنى اتسبب فى ان الخديوى اسماعيل امر بنفيه. و المخرج "توجو مزراحى" و الممثله "ليليان ليڤى كوهين" اللى اشتهرت بإسم "كاميليا"، و "راشيل ابراهام ليڤى" اللى اشتهرت بإسم "راقيه ابراهيم" و الممثله "نجمه ابراهيم" اللى عملت مسرحيات اتبرعت بدخلها للجيش المصرى، و "نظيره موسى شحاته" اللى اتعرفت بإسم نجوى سالم و كانت الفنانه المصريه الوحيده اللى خدت درع "الجهاد المقدس" على دورها الوطنى فى حرب الاستنزاف، و المحامى المشهور "مراد فرج" و المغنيه الكبيره "ليلى مراد" و غيرهم. و غير كده محلات كتيره فى مصر اساميها يهوديه لغاية دلوقتى زى محلات: شيكوريل، و شملا، و عدس، و اريكو، و بنزايون.
| ||||
---|---|---|---|---|
جزء من | ساميين | |||
البلد | ||||
تعديل |
- المقاله دى بتتكلم عن اليهود المصريين فى التاريخ المتسجل فى العصور الوسطى و العصر الحديث ومالهاش دعوه بالتاريخ التوراتى
اليهود فى مصر زى فى كل حته عبر تاريخهم عمرهم ماحاولوا يجبروا حد على اعتناق دينهم.
طوايف يهود مصر
يهود مصر بيتكونو من طايفتين رئيسيتين، الطايفه الاولى "الربانيين" و التانيه "القرائين". الفرق بين الطايفتين بيتركز بشكل اساسى حوالين المناسبات و الاحكام الدينيه اليوميه زى احكام "السبت" و التقويم. طايفة القرائيين بتعتمد ع التقويم القمرى و الربانيين على الحساب، و عشان كده راس السنه اليهوديه بتختلف عند الطايفتين.
طايفة الربانيين بيمثلو الطايفه الاكبر فى مصر و فى العالم و ساعات بيتسمو "التلموديين". اتباع الطايفه دى بيؤمنو بكتاب العهد القديم بأسفاره التسعه و التلاتين زائد التلمود اللى فيه 63 سفر (كتاب) و بيتقسم لقسمين: "المشناه" و "الجمارا" و فيه شروح التوراه و ابحاث عن الدين اليهودى و التاريخ الدينى و القانون اللى كتبها حاخامات اليهود. اتباع الطايفه دى بيؤمنو بإن التوراه اللى نزلت على موسى قسمين: توراه مكتوبه و توراه شفويه.
طايفة القرائيين، من جهه تانيه، نشئت فى القرن التامن و معظم المنتمين ليها كانو بينتمو للطبقه البسيطه و اتركزو فى "عطفة اليهود القرائيين" فى القاهره، و كانو مندمجين مع المصريين المسلمين و المسيحيين و ولادهم كانو بيروحو المدارس المصريه العاديه، و كان عندهم جرانيل زى جورنال "الكليم" اللى كان بيناقش المواضيع المصريه و الوطنيه. القرائين بيختلفو عن الربانيين فى انهم بيأمنو بالخمس اسفار الاولانيه اللى فى العهد القديم بس ، و ما بيأمنوش بالتلمود و بيعتبروه كلام بشر.
طايفة القرائيين كانت اكتر طايفه يهوديه مندمجه فى الحياه المصريه مع المسلمين و المسيحيين المصريين و ما كانوش بيتميزو عنهم غير فى المماراسات الدينيه بس.
انقسام عرقى
بغض النظر عن الاختلافات الدينيه بين يهود مصر فيه كمان انقسام عرقى بيتلخص فى وجود عنصرين من اليهود، السفارديم و دول اليهود اللى هاجرو على مصر من اسبانيا والبلاد الشرقيه، و دول كانو ما بيختلفوش عن المصريين المسلمين و المسيحيين فى الشكل و اللغه و اللكنه و بيعتبرو جزء من الشعب المصرى.
القسم التانى هم يهود "الاشكيناز" و دول هربو على مصر من اوروبا بسب الاضطهاد و غالبيتهم اعتبرو مصر محطة للوصول لفلسطين و دول كانو بيتكلمو ييدى و ما كانوش بيتكلمو بلغة المصريين المسيحيين و المسلمين ، و كانو مندمجين فى السياسه اللى بتخص موضوع ارض الميعاد فى فلسطين ، و كانت منهم جماعه عاشت منعزله فى " درب البرابره "، و كان ليهم مسرح خاص بيهم و برنامج مخصوص فى الاذاعه المصريه باللغه الييدى.
فى تعداد سنة 1948 اتضح ان كان فيه 10 الاف يهودى بيحملو الجنسيه المصريه و 30 الف جنسيه اجنبيه و 40 الف معهمش اى جنسيه. و حاخام اليهود الاكبر فى مصر اياميها "حاييم ناحوم" (1872-1960) طلب من اليهود اللى معهمش جنسيه انهم يطلبو الجنسيه المصريه. و بيقول الدكتور "محمد ابو الغار" مؤلف كتاب "يهود مصر بين الشتات و الازدهار" ان اليهود المصريين الاصليين هما اللى عاشو فى مصر جيل ورا جيل و اتكلمو بالمصرى و عاداتهم كانت عادات مصريه و اتسمو بأسامى مصريه، و بيقول ان اليهود القرائيين و عدد من اليهود الربانيين عاشو فى مصر قرون طويله و كانو بيتكلمو زى المصريين و كان فيهم فقرا و فيهم متوسطين و عدد من الاغنيا.
معابد اليهود فى العصور الوسطى
فى العصور الوسطى كان فيه تلت طوايف يهوديه فى مصر، الربانيين و القارئين و السامره (او السمره). الربانيين كانو الغالبيه. و كان سلطان مصر فى العصر المملوكى بيمضى على ورق تنصيب رؤسائهم. فى الفتره دى كانت العاده ان رئيس الربانيين يبقى رئيس على الطوايف التلاته، و كانت مهمته الحكم بين اليهود على حسب شريعتهم. النصوص السلطانيه من العصر المملوكى بتاعة تنصيب رؤسا اليهود بتوضح ان اليهود كانو عايشين وقتها فى امان و احترام فى مصر، و فى الاحوال الشخصيه و الامور اللى بينهم و بين بعض كانت بتسرى عليهم قوانين شريعتهم.[1]
نص توقيع سلطان مصر لتنصيب رئيس لليهود بيقول:
اما بعد حمد لله الذى جعل ألطاف دى الدولة القاهرة تصطفى لذمتها من اليهود رئيس فرئيساً، و تختار لقومها كما اختار من قومه موسى، و تبهج لهم نفوساً كلما قدمت عليهم نفيساً ... و رسم بالامر الشريف -لازال يختار فيجمل الاختيار، و يغدو كالغيث الذى يعم بنفعه الرُبا والوهاد والأثمار والاشجار- أن تقوض ليه رآسة اليهود على اختلافهم: من الربانيين، و القرائين، والسامرة بالديار المصرية حماها الله وكلاها.
و فى نص تانى بيقول سلطان مصر فى وثيقة ترآيس رئيس سامرى:
وليحكم فى طائفته وفى انكحتهم و مواريثهم وكنائسهم القديمة المعقود عليها بما هو فى عقد دينه، و سبب لتوطيد قواعده فى دى الرتبة التى بلغها و توطينه.
حارة اليهود اللى فيها معبد "بار يوحاى" من اشهر الحوارى التاريخيه فى القاهره. مصر كان فيها كذا معبد يهودى كانت موجوده فى العصور الوسطى. المعبد اليهودى كان بيتسمى كنيسه. من المعابد دى كان معبد دموه فى الجيزه و ده كان اكبر معبد يهودى فى مصر و كان اليهود بيعتبروه المكان اللى كان بيقعد فيه موسى. و كان فيه معبد جوجر اللى كان بيعتبر من اجل معابد اليهود فى مصر و كانو بينسبوه للنبى الياس و بيقولو انه اتولد فيه. و كان فيه معبد فى خط المصاصه فى مكان اسمه درب الكرمه فى القاهره بيجله اليهود و بيقولو انه اتبنى من زمان و ان النبى الياس كان بيقعد فيه. و "معبد الشاميين" كان فى خط قصر الشمع فى القاهره و كان مكتوب على مدخله بالعبرى تاريخ بناه و كان فى المعبد ده نسخه من التوراه بيقولو ان عزرا النبى كتبها بخط ايده. و معبد الجودريه كان فى حارة الجودريه فى القاهره. و معبد القرائين و ده كان لليهود القرائين و كان قرب المارستان المنصورى و حارة زويله. و فى حارة زويله نفسها كان فيه معبد اسمه "دار الحدره". و كان للربانيين كمان معبد فى حارة زويله فى درب اسمه درب البنادين. جنب المدرسه العاشوريه عند باب زويله كان فيه معبد لطايفة القرائيين اسمه معبد ابن شميخ. و كان فيه لطايفة السمره معبد بإسمهم برضه فى حارة زويله.[4]
حارة اليهود
حارة اليهود موجوده جنب شارع الموسكى فى القاهره و هى دلوقتى تبع حى الجماليه. و هى مش حاره صغيره زى ما بيوحى اسمها لكن حى كامل بيضم حوالى 360 زقاق و حاره. الحى كان منقسم بطريقه طائفيه على شياختين، واحده لليهود الربانيين و واحده لليهود القرائين.
الحاره كان فيها تلاتاشر معبد يهودى مافضلش منهم غير تلاته هما "معبد موسى بن ميمون" و "معبد ابو حاييم كابوسى" فى درب نصير و "معبد بار يوحاى فى شارع الصقالبه".
و بيقول د. محمد ابو الغار مؤلف كتاب "يهود مصر من الازدهار الى الشتات" ان حارة اليهود ماكانتش مقصوره ع اليهود بس لكن سكنها كمان اعداد كبيره من المسلمين و المسيحيين و ماكانتش حى بيعيش فيه اليهود بالاجبار، و ان سكان الحاره كانو مرتبطين بالحاره لسببين هما الدخل المحدود و القرب من مصادر اكل العيش بالنسبه للحرفيين اللى كانو بيشتغلو فى الصاغه. و لما كانت حالة اليهود بتتحسن كانو بيسبو الحاره و يعزلو على عابدين او باب اللوق او باب الشعريه و اللى يتغنى كان بيعزل على العباسيه او مصر الجديده.[5]
طوايف القاهره و اسكندريه
قيادة الطايفه اليهوديه فى مصر على مر تاريخها كانت دايم منقسمه على طايفتين، واحده فى القاهره و التانيه فى اسكندريه، و فى سنة 1966 حصل خلاف بينهم و انفصلو عن بعض و ليهود اسكندريه اداره خاصه بالاملاك و مجلس عام بيتكون من رئيس و نايب و سكرتير. رئيس الطايفه الاسكندرانيه كان د. ماكس سلامه اللى قعد فى المنصب ده تمن سنين لغاية ما اتوفى سنة 2008 و هو عنده 94 سنه. ماكس سلامه كان دكتور السنان الخصوصى بتاع عيلة الملك فاروق و اخو الرئيس جمال عبد الناصر. رئيس طايفة يهود اسكندريه دلوقتى هو "يوسف جاعون" (جاؤون ابن جو يوسف بنيامين جاؤون) اللى بيتلقب "اصغر يهودى فى مصر". جاؤون كان خياط ناجح لعلية القوم و خيط هدوم لجمال عبد الناصر و هو مصرى عادى بيؤمن بإن الدين حاجه بيحتفظ بيها فى القلب.
طايفة يهود القاهره كان بيرأسها "ايميل روسو" و حصلت خلافات و اتقال سنة 1996 و حلت محله "استر وينشتاين" اللى كانت اول ست ترأس طايفه يهوديه، و بعدها حصل صراع على رياسة الطايفه بين بناتها كارمن و ماريكا سموحه ليفى و اتحسم الصراع لصالح كارمن وينشتاين Carmen Weinstein اللى ابوها كان اشكنازى و امها سفارديه. كارمن اتعلمت فى مدرسة الليسيه و دخلت جامعة القاهره و اتخرجت سنة 1954 و كملت دراستها فى الجامعه الامريكيه فى القاهره و اتخرجت منها سنة 1972.
حاليا رئيسة الطائفه اليهوديه المصريه هى ماجده هارون.
متحف يهود مصر
مصر فيها متاحف كتيره من اشهرها متحف الاثار المصريه اللى بيضم اثار من مصر الفرعونيه ، و المتحف القبطى اللى فيه اثار مصر القبطيه ، و متحف الفن الاسلامى اللى بيضم الاثار الاسلاميه ، و المتحف اليونانى فى اسكندريه اللى بيضم اثار مصر البطلميه. لكن مفيش متحف للأثار اليهوديه اللى المفروض يكون موجود عشان تكتمل صورة مصر الحضاريه.
شوف كمان
فهرست
المراجع
- المقريزى: المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط والأثار، مطبعة الادب، القاهرة 1968.
- القلقشندى: صبح الأعشى فى صناعة الإنشا، دار الفكر، بيروت.
- أمل سرور و أحمد بلال، المصرى اليوم، مؤسسة المصرى النهارده للصحافة و النشر، عدد 2096، 10 مارس 2010.
- المصرى اليوم، مؤسسة المصرى النهارده للصحافة و النشر، عدد 2099، 13 مارس 2010.