الدوله الفاطميه فى مصر
الدوله الفاطميه فى مصر هى دوله اسسها الفاطميين فى مصر سنه 969. الفاطميين كانو اسره شيعيه اسست دوله فى تونس سنه 909 و بعدين نقلوها لمصر واستقلو بيها عن الدوله العباسيه. شمل ملكهم اللى دام من سنه 909 ل1171 المغرب و مصر و الشام و سيسيليا. بعد الخلفا الاربعه الاولانيين فى غرب مصر نقلت الخلافه لمصر سنه 969 و اتبنت القاهره اللى بقت مقر حكمهم و عاصمة ملكهم.
| ||||
---|---|---|---|---|
البلد | مصر | |||
الارض و السكان | ||||
الحكم | ||||
التأسيس والسيادة | ||||
تعديل مصدري - تعديل |
شاف العصر الفاطمى طرد العرب من سيسيليا عل ايد النورمان (1091) و نشوب الحروب الصليبيه (1096) و سقوط بيت المقدس (1099) و مدن على ساحل الشام فى ايد الصليبيين.
- الجزء ده عن مصر الفاطميه ، عشان اصل الفاطميين و دولتهم فى المغرب شوف : الفاطميين.
موقف المؤرخين العرب من الفاطميين
العباسيين فى المشرق و الامويين فى الاندلس و الاتنين سنه كانو بيعادو الفاطميين الشيعه و شنو عليهم حملات پروپاجاندا جامده ، و اصدر الخليفه العباسى بيانين شكك فيهم فى اصل الفاطميين و نعتهم بألفاظ وحشه و من ضمن اللى قاله فيهم ان الفاطميين : " ادعياء خوارج لا نسب ليهم فى ولد على بن أبى طالب .. و إنما هم كفار فساق زنادقه ملحدون معطلون ، و للاسلام جاحدون ، و لمذهب الثنويه و المجوسية معتقدون " . المؤرخين العرب فى المشرق فى الشام و العراق كانو بطبيعة الحال منحازين للعباسيين و عشان كده كتاباتهم كانت معاديه للفاطميين بعكس المؤرخين المصريين اللى كتبو بحياديه و موضوعيه كبيره بتحسب ليهم و بتظهر تفوقهم كمؤرخين على المؤرخين العرب. فى العصر الحديث استمرت حملات التشويه اللى باين انها خدت صوره مذهبيه نتيجه للصراعات المذهبيه و الاثنيه الدايره فى بلاد العرب فى المشرق. عميد المؤرخين المصريين تقى الدين المقريزى اشار للنقطه دى فى كتابه " اتعاظ الحنفا بأخبار الائمة الفاطميين الخلفا " و كتب : " ووجد بنو العباس السبيل الى الغض منهم ( يعنى الفاطميين ) لما مكنوا من البغض فيهم وقاسوه من الألم بأخذهم ما كان بأيديهم من ممالك القيروان وديار مصر والشام والحجاز واليمن وبغداد ايضاً، فنفوهم عن الانتساب الى على بن ابى طالب،لكن قالو إنما هم من أولاد اليهود، وتناولت الألسنه ذلك، فملئوا به كتب الأخبار ". وحذر من عملية تزييف التاريخ و تحريفه اللى عملها المؤرخين العرب فى حق الفاطميين بقوله : " فتفطن، رحمك الله، الى أسرار الوجود، وميز الأخبار كتمييزك الجيد من النقود، تعثر إن سلمت من الهوى بالصواب. ومما يدلك على كثرة الحمل عليهم ( يعنى الفاطميين ) أن الأخبار الشنيعة، لاسيما التى فيها اخراجهم من ملة الاسلام، لا تكاد تجدها إلا فى كتب المشارقة من البغداديين و الشاميين ، كالمنتظم لابن الجوزى، و الكامل لابن الأثير، وتاريخ حلب لابن أبى طى، وتاريخ العماد لابن كثير، وكتاب ابن واصل الحموى، وكتاب ابن شداد، وكتاب العماد الأصفهانى، ونحو دول . اما كتب المصرييناللى اعتنو بتدوين أخبارها فلا تكاد تجد فى شىء منها ذلك ألبتة. فحكم العقل، واهزم جيش الهوى، و أعط كل ذى حق حقه. " .[1]
الدوله الفاطميه فى مصر
هدف العلويين الاساسى كان دايم تكوين خلافه جديده تقضى ع الخلافه العباسيه السنيه و ورث ملكها فى المنطقه الاسلاميه. الفاطميين نجحو فى حط حجر الاساس لدولتهم فى المغرب و كان عليهم السعى لتحقيق هدفهم الكبير و هوه القضاء ع الدوله العباسيه. مصر كانت اول جزء من املاك العباسيين جنب الدوله الفاطميه من ناحية الشرق. مصر كانت حلم الفاطميين من اللحظه الاولى لتكوين دولتهم ، مش بس اكمنها جزء من الدوله العباسيه لكن كمان بسبب مكانتها التاريخيه و موقعها المهم و امكانيتها الاقتصاديه و السكانيه و العسكريه اللى بيدو للى بيحكمها قيمه و قدرات ما تتعوضش بأى مكان تانى فى شرق و جنوب البحر المتوسط. القائم بأمر الله ابن المهدى كان مدرك ان من مش مصر دولتهم مالهاش قيمه كبيره فقال فى الخصوص ده، مشبه الدنيا بالطاير : " والله لا أزال لحد أملك صدر الطائر و رأسه إن قدرت ، و إلا اهلك دونه " ، و بيوصف المقريزى حرقة القائم بأمر الله على فشله فى اخد مصر بقوله : " وكابد على ديار مصر من الحروب أهوال ، ومات ولم يظفر بها، و أوصى ابنه المنصور بما كان فى عزمه " .[2]
حاول الفاطميين الاستيلاء على مصر مرتين فى عهد خليفتهم الاول المهدى ابو محمد لكن فشلو و حاولو مره تالته فى عهد ابنه القائم بأمر الله لكن برضه فشلو. محاولتهم فى عهد رابع خلفائهم المعز لدين الله نجحت.
ضعف العباسيين و الإخشيد
مصر فى الفتره دى كانت دوله تقريباً مستقله تحت حكم الدوله الإخشيديه و سيادى بس تحت الخلافه العباسيه. العباسيين و الاخشيديين كانو فى الفتره دى بيعانو هما الاتنين من حالة ضعف و تدهور. العباسيين من العصر العباسى التانى بقو نفسهم تحت سيطرة الترك اللى بقو الحكام الفعليين و الخلفا كانو مجرد خيالات ضل بيحركهم الترك. ضعف العباسيين ده ادى فرصه لظهور حركات تمرد و ثورات زى ثورة الزنج اللى قامت فى اقليم البصره و استمر خمستاشر سنه ، و ثورة القرامطه اللى دخلو الجزيره العربيه و اخدو الحجر الاسود من مكه و فضل معاهم اتنين و عشرين سنه و ما قدرش الخليفه العباسى يسترده الا بعد ما دفع ليهم مبلغ ضخم .[3] و مع الثورات و التمردات دى اطراف الامبراطوريه العباسيه كانت عماله تتاكل عن طريق حركات انفصاليه و قيام دول مستقله زى الدول الصفاريه و السامانيه و الطاهريه فى الشرق و الدوله الطولونيه و الدوله الاخشيديه فى الغرب. و لحد فى قلب الدوله العباسيه نفسها فى العراق قامت دول مستقله زى الدوله الحمدانيه فى نواحى الموصل و حلب و حاولو ياخدو بغداد نفسها ، و فى العاصمة بغداد قامت الدوله البويهيه و سيطرت على الخلافه بالكامل و هى اللى كانت بتعين و تعزل الخلفا على هواها.
فى مصر الدوله الاخشيديه كانت فى ضعف و تدهور من وقت موت محمد بن طغج الاخشيد و صحيح قدر كافور الاخشيدى انه يخمد الثورات و ينتصر ع الحمدانيين لكن الدوله كانت بتعانى و احوالها الاقتصاديه كانت تعبانه جداً. و بعد ما اتوفى كافور انهارت الاحوال و قامت صراعات و ارتفعت الاسعار و بقت حالة الناس كرب و مش عارفين يعملو ايه و القرامطه بقو بيهددو حدود مصر الشرقيه ، و فى الظروف دى فيه كتبو جوابات للمعز لدين الله الفاطمى انه ييجى يصلح الحال .[4]
المعز لدين الله كانت عينه على مصر و بيراقب اللى بيحصل فيها و فى الوقت اللى دعاته المنتشرين فى مصر كانو بيروجو ليه و بيمهدو لوصوله كان هوه بيجهز جيش ضخم لغزو مصر. بيتقال ان عدد الجيش ده كان ميت الف عسكرى ، و بيتقال انه صرف على تحضيره اربعه و عشرين مليون دينار زائد صناديق الدهب اللى شالها الف جمل للصرف منها على الحمله.
استيلاء الفاطميين على مصر
اختار المعز لدين الله قائده اللى فتح المغرب الاقصى جوهر الصقلى عشان يقود جيش الغزو الفاطمى الرايح على مصر فخرج الجيش بقيادة جوهر فى 6 مارس 969م (14 ربيع التانى سنه 358هـ) و هوه فى السكه لمصر حفر ابيار مايه و عمل استراحات فى السكه عشان عسكره يرتاح. وصل جوهر الصقلى اسكندريه و دخلها من مش ما تحصل معارك او صدامات ، و خرج وفد من اعيان مصر من الفسطاط عشان يقابل جوهر و يطلب الامان و وافق جوهر و اتعقدت اتفاقيه فيها ست بنود هى :
- اعزاز المصريين و حمايتهم.
- معالجة الحاله الاقتصاديه.
- تأمين طريق الحج اللى بقى خطر بسبب القرامطه.
- ترميم الجوامع و تزيينها و الصرف على المؤذنين و الائمه من بيت المال.
- تكفيل الحريه الدينيه للمصريين اللى ليهم حق اختيار مذهبهم.
- تكفيل الحريات للاقليات الدينيه زى المسيحيين و اليهود .[5]
رضى سنهة المصريين بالاتفاقيه و انقسم العسكر على نفسهم ، لكن الاخشيديه و الكافوريه كانو عايزين يحاربو فخرجو و اتحصنو فى الجزيره فى النيل ، لكن بسبب تفككهم و انعدام القياده القويه اتغلبو من اول مواجهه مع جيش جوهر. و بعد تجديد الاتفاقيه دخل جوهر الصقلى الفسطاط على راس جيشه و قعد فى حته اسمها مناخه اللى كانت مكان القاهره بتاعة دلوقتى.
تأسيس القاهره
نزل جوهر الصقلى بعساكره فى حته اسمها المناخه فى شمال شرق القطائع و فى ليلتها 5 يوليه سنه 969م طوالى حط اساس العاصمه الفاطميه الجديده اللى اتسمت بعد كده القاهره.
موقع القاهره قبل كده كان خلا بيعدى فيه الناس و هما رايحين من الفسطاط لعين شمس و لما وصل جوهر الصقلى ما كانش فيها مش حته مزروعه معروفه بإسم " البستان الكافورى " و دير للمسيحيين اسمه " دير العظام " و مبنى اسمه " قصر الشوك ". قصة دور المنجمين و الغراب فى تسمية المدينه بالقاهره مجرد قصه خرافيه و دليل كده ان جوهر بعد ما حط حجر الاساس سماها الاول " المنصوريه " جايز نسبه للمنصور ابو ولى نعمته المعز لدين الله عشان يفرحه ، او كان على اسم مدينة المنصوريه اللى بناها الفاطميين جنب القيروان و دليل كده انه سمى بابين من ابواب القاهره بباب زويله و باب الفتوح و دول اسامى ببان فى المنصوريه فى المغرب. لكن لما جه المعز لدين مصر هوه اللى سماها " القاهره " و هوه الاسم اللى اختاره و هوه لسه فى المغرب كتفاؤل بإنها حا تقهر الدنيا .[6]
اول حاجه اتبنت فى القاهره كانت القصر الكبير اللى بناه جوهر الصقلى عشان يكون مكان اقامة الخليفه الفاطمى و اهله و اتباعه و مقر لديوان الحكم. و فى 5 مايو 970م بعد سنه من الغزو الفاطمى اتخطت القاهره و اتسمت خططها حارات فبقت فيه حارة زويله و حارة كتامه و حارة البرقيه و غيرها على اسامى القبايل. و بنى جوهر سور لبن حوالين مناخه و حفر خندق من جهة الشرق و ده كان عشان يمنع اقتحام القرامطه اذا جم مصر.
القاهره وقت تأسيسها كانت صغيره و بيقول على مبارك ان كل جنب من جوانبها الاربعه كان 1200 متر و ان مساحتها كانت 340 فدان و القصر اللى بناه جوهر كان على خمس المساحه دى يعنى كان 70 فدان و بستان كافور كان 30 فدان و ميدان عرض العسكر كان 35 فدان و الباقى اللى كان 200 فدان كان لمعسكرات العساكر.
سور القاهره كان فيه كذا باب من جهاته المختلفه هما بابين جنب بعض اسمهم هما الاتنين زويله و باب الفتوح و باب النصرو باب البرقيه و الباب الجديد و باب القنطره و باب سعاده و مع نمو القاهره و تجديد السور اتضافت ابواب تانيه فى العصر الفاطمى و بعده.
القاهره فى بدايات العصر الفاطمى كانت حى ملوكى ساكن فيه الخليفه و حريمه و رجال دولته و عساكره لكن بعد كده من عهد المستنصر بالله اتفتحت لعامة الناس.
حكم جوهر الصقلى مصر اربع سنين و اخضع الحجاز و الشام و بعد ما كمل تأسيس القاهره و بنا القصر الكبير و الجامع الازهر بعت للمعز لدين الله فى المنصوريه عشان ييجى مصر فطلع من المنصوريه و دخل القاهره فى 9 يونيه سنه 973م و نزل فى القصر الكبير.
الجامع الازهر
الفاطميين بنو الجامع الازهر عشان يكون جامع جامع فى عاصمتهم الجديده. مصر وقت بنا الازهر كان فيها جامعين جامعين تانيين هما جامع عمرو بن العاص فى الفسطاط و جامع احمد بن طولون فى القطائع ، و كان فيه جامع جامع تالت فى العسكر لكن فى وقت بنا الازهر كان اتحول لأطلال. هدف الفاطميين من بنا الازهر جنب فى العاده بنا المساجد الجامعه فى العواصم الجديده و انه يكون مكان يصلى فيه الخليفه و العسكر انه يكون كمان مركز لنشر مذهبهم الشيعى و رمز لانتصارهم على الدوله العباسيه. ابتدا بنا الازهر فى ابريل 970م و خلص بناه فى سنتين و تلت تشهر و اتفتح للصلا لاول مره يوم الجمعه 21 يونيه سنه 972م ( 7 رمضان 361هـ ). فى الاول ماكانش اسمه الجامع الازهر لكن " جامع القاهره " و ده كان اسمه الغالب تقريباً طول العصر الفاطمى ، و بيتقال انه اتسمى الجامع الازهر فى عهد العزيز بالله اللى بنى قصور اتسمت " القصور الزاهره " فسمو جامع القاهره " الازهر " ، لكن الارجح انه اتسمى نسبه للسيده فاطمة الزهراء اللى اتنسب اسم الدوله الفاطميه ليها.
فى البدايه الازهر كانت صفته دينيه زى المساجد الجامعه التانيه لكن بعد شويه اخد صفه علميه تعليميه ، و ده حصل من وقت ماالفاطميين قررو نشر مذهبهم عن طريق دروس بتتدرس فى حلقاته و فضلت الصفه التعليميه للازهر سايده طول العصر الفاطمى .[7]
العصر الفاطمى الاولانى - الازدهار
الدوله الفاطميه حكمت فى مصر اكتر من قرنين من 969م لغاية 1171 لكن فترة حكمها ممكن تتقسم على قسمين فى كل قسم كانت الخلافه الفاطميه ليها سيماتها الخاصه. القسم الاولانى كان عصر قوه و اذدهار و القسم التانى كان عصر ضعف و تفكك.
القسم الاولانى مدته حوالى ميت سنه بينتهى فى النص الاول من حكم الخليفه المستنصر تقريباً. الفتره دى بذل فيها الخلفا الفاطميين جهد كبير لتنظيم شئون مصر الداخليه و فيها انتشر الامن و اتحطت النظم الاداريه و نمت الزراعه و نهضت التجاره الداخليه واتشجعت الاداب و العلوم و الفنون و اتكون جيش قوى و اسطول بحرى متين .[8]
المعز لدين الله
اول خلفا الفاطميه فى مصر كان المعز لدين الله، اتولد فى المهديه فى تونس و حكم مصر لمدة تلت سنين من 972م/362هـ لغاية وفاته سنه 975م/365هـ. المعز ركز جهوده على تنظيم مركز حكمه الجديد فإهتم اول حاجه بالشئون الماليه لإن مصر وقتها كانت خارجه من حاله اقتصاديه وحشه جداً و منع المعز الاعلان فى الشوارع عن زيادة النيل و امر ان اخبار الفيضان لازم تتكتب ليه الاول و لقائده جوهر و بعدين يعلن الزياده على الناس و يتم الاحتفال بوفاء النيل و ادا ادارة الشئون الماليه لاتنين من امهر المديرين اياميها هما يعقوب بن كلس اليهودى و عسلوج بن الحسن فأدو واجبهم على احسن وجه و زادت ايرادات مصر زياده كبيره فى وقت قصير. و سك المعز فلوس مصريه جديده عليها اسمه و فضل التعامل بالدينار المعزى عن الدينار العباسى كتأكيد على استقلالية مصر الاقتصاديه عن الدوله العباسيه فقلت قيمة الدينار العباسى و شويه شويه اختفى من السوق. و فى عهد المعز زاد خطر القرامطه و هددو مصر من البر و البحر و وصلت مراكبهم تنيس لكن الاهالى اتصدو ليهم و غلبوهم و اسرو منهم اعداد كبيره و للسبب ده اهتم المعز بالجيش و ضم ليه عناصر سودانيه و تركيه وكبر الاسطول البحرى و بنى ورشه جديده لصناعة السفن فى المقس ( مينا القاهره ) و صنعت الورشه فى وقت قصير 600 مركب حربى وصفها المقريزى بقوله : " لم ير مثلها فيما تقدم كبراً ووثاقة وحسن ".
العزيز بالله
بعد المعز حكم ابنه العزيز بالله و كان راجل سمح و شجاع اهتم بالتوسع الخارجى و فى عهده امتدت الدوله المصريه من المحيط الاطلسى فى الغرب للخليج الفارسى فى الشرق و من اقصى الشام فى الشمال لليمن و بلاد النوبه فى الجنوب و سيطر على حمص و حماه و شيرزو اتخطب ليه فى جوامع الموصل و اليمن و كش منه الامبراطور البيزنطى و خطب وده و بعتله هدايا و وفود بتطلب الهدنه. فى عهد العزيز بالله وصلت مصر الذروه و بقت ليها امبراطوريه واسعه و بكده فاقت الخلافه العباسيه فى القوه و السعه و بقت اكبر دوله فى الشرق الاوسط من مش منازع. فى نفس الوقت العزيز بالله عينه كانت على الخلافه الامويه السنيه فى الاندلس و بعت جواب يهدد فيه خليفة الاندلس فرد عليه الاخير بجمله مشهوره بتقول : " اما بعد، فقد عرفتنا فهجوتنا، لو عرفناك اجبناك " و كان بيقصد بكده نسب الفاطميين اللى كان العباسيين و الامويين بيشككو فيه و مدورين دعايه مغرضه بخصوصه.
مصر اتغنت فى عهد العزيز بالله و عاش الناس فى رفاهيه و هوه كمان كان مرفه و بنى لنفسه قصر جديد قصاد القصر الكبير اتعرف بإسم القصر الغربى كتمييز ليه و بقى القصر الكبير بيتسمى القصر الشرقى ، و ابتدا فى بنا جامع كبير لكن اتوفى قبل ما يخلص فكمل بناه ابنه الحاكم بأمر الله.
اتعرف العزيز بأخلاقه الكويسه تجاه المسيحيين و اليهود و سابهم يعبدو و يبنو كنايس و معابد بحريه و هوه نفسه اتجوز ست مسيحيه روسيه خلف منها ابنه الحاكم بأمر الله و عين اخين ليها بطاركه ملكانيين فى اسكندريه و اورشليم و كان من وزراءه عيسى بن نسطورس المسيحى و يعقوب بن كلس اليهودى.
الحاكم بأمر الله
حكم العزيز بالله مصر لمدة واحد و عشرين سنه و ساب مصر قويه و غنيه و اكبر دوله فى الشرق الاوسط و مسك الحكم بعده ابنه الحاكم بأمر الله اللى ظهر فى التاريخ كشخصيه غريبه متناقضه و فى عهده ظهرت بوادر مهدت لضعف الدوله الفاطميه فهدم كنيسة القبر المقدس فى اورشليم و ده كان سبب من اسباب اشتداد عداوة البيزنطيين و اللاتين للمسلمين و استعملوه فى الترويج للحروب الصليبيه و جرأ الخلافتين السنيتين العباسيه و الامويه على مهاجمة الدوله الفاطميه و محاولة القضاء عليها. العباسيين ماكانتش عندهم قوه تمكنهم من تدبير هجوم عسكرى لكن استخدمو سلاح الپروپاجاندا ( الدعايه ) و كان من ضمن اللى عمله الخليفه العباسى انه جمع علما بغداد و قضاتها و كتب محضر طعن فيه فى النسب الفاطمى و اعلن فيه ان الحاكم بأمر الله و اسلافه " ادعياء خوارج لا نسب ليهم فى ولد على بن أبى طالب .. و إنما هم كفار فساق زنادقه ملحدون معطلون ، و للاسلام جاحدون ، و لمذهب الثنويه و المجوسية معتقدون " و مضى على المحضر ده العلما و القضاه و اتبعتت منه نسخ لنواحى المنطقه الاسلاميه و كان للموضوع صدى جامد. المؤرخين المصريين ( السنه ) بوجه سنه ما دخلوش فى المهاترات و الجدل السنى العباسى و كتبو بموضوعيه و ما اتعمدوش تشويه صورة الفاطميين و ما دوروش اسطوانات الشتيمه و الاساءه زى المؤرخين فى المشرق ، و لا لحد عملو كده بعد نهاية العصر الفاطمى.
الخلافه الامويه فى الاندلس كان هجومها اخطر. ففى الصحرا الغربيه ظهر راجل اسمه ابو ركوة ادعى انه بينتسب لبنى اميه و جمع جيش كبير و هاجم حدود مصر الغربيه بتأييد من امويين الاندلس و انضم ليه عربان بنى قره من البحيره و زاد خطر ابوه رقوه فبعت ليه الحاكم بأمر الله جيش لكن الجيش اتغلب فبعتله جيش تانى قدر يغلبه و هرب ابو ركوه ع الصعيد و اتبعه الجيش و انتهى الموضوع بالقبض عليه فى النوبه و اتبعت على القاهره و اتعدم.
حملة الدعايه السنيه العباسيه و حركة ابو ركوه فشلو لكن كان ليهم اثر وحش على الدوله الفاطميه و هزو هيبيتها. و من الحاجات التانيه اللى ابتدت تخلخل الدوله الفاطميه و تزعزعها محاولة الحاكم بأمر الله تغيير مبدأ مهم من مبادىء المذهب الاسماعيلى و هوه وراثة الحكم. نظام الوراثه الاسماعيلى بيقتضى ان الامامه لازم تكون فى نسل على بن ابى طالب بس و لازم تتنقل من الاب للابن. الفاطميين التزمو بالنظام ده وكل خليفه كان ابن خليفه لكن الحاكم بأمر الله عاز يحرم ابنه الظاهر من العرش فوصى بولاية العهد لابن عمه عبد الرحيم بن الياس. المحاوله دى كانت خروج عن الاصول الاسماعليه و كانت حا تسبب انقسام بين الشيعه الاسماعليه لولا ان الحاكم اختفى فجاء فقبضت اخته ست الملك على ابن عمه عبد الرحيم و قتلته و قعدت الظاهر ابن الحاكم على العرش.
المحضر العباسى ، و حركة ابو ركوه ، و الصراعات بين عناصر الجيش ، و خروج الحاكم عن اصول المذهب الاسماعيلى هزو كيان الدوله الفاطميه و ابتدت عوامل الضعف تنخر فى البنيان الفاطمى.
الظاهر و المستنصر بالله
بعد الحاكم بأمر الله حكم ابنه الظاهر لإعزاز دين الله تحت وصاية عمته ست الملك و ده كان عيل ص مش عنده ستاشر سنه فبقى الحكم فى ايد عمته هى و رجالة الدوله. الظاهر حلل كل اللى حرمه ابوه و لحد شرب الخمره ، و قدر انه يحسن العلاقات بين مصر و الامبراطوريه البيزنطيه بعد ما كانت اتدهورت جداً فى عهد ابوه ، و اتعملت هدنه كان من اهم بنودها ان الامبراطور البيزنطى يفتح جامع القسطنطينيه و يعين فيه مؤذن و يتخطب فيه للظاهر و ان الظاهر يصلح التخريب اللى عمله ابوه فى كنيسة القيامه فى بيت المقدس.
فى سنه 1035م/427هـ اتولى الخلافه المستنصر بالله ابن الظاهر لإعزاز دين الله و ده كان طفل عند سبع سنين لكن حكم ستين سنه و دى اطول مده حكمها خليفه مسلم فى التاريخ. فى عهده وصلت الخلافه الفاطمية قمة عظمتها جوه مصر و براها فى الجزء الاولانى من حكمه. فى الفتره دى ابتدت مصر تحط عينها على العراق مقر الخلافه العباسيه اللى كانت بتترنح و حس الخليفه العباسى بالخطر فأصدر محضر تانى شبه المحضر الاولانى و مضى عليه العلما و القضاه بتوعه و برضه وزع نسخ منه على المنطقه الاسلاميه ، لكن رد المستنصر كان قوى و عملى ، ففى سنه 1056م/448هـ اتمرد على الخليفه العباسى واحد من قواده اسمه ابو الحارث البساسيرى و ادى ولائه للخليفه المستنصر فراح باعت ليه فلوس و اسلحه ، و فى سنه 1058م/ 450هـ دخل البساسيرى بغداد وهرب الخليفه العباسى القائم بأمر الله و اخد البساسيرى هدوم الخليفه العباسى و عمته و بعتها ع القاهره ، و خطبت منابر بغداد للمستنصر الفاطمى لمدة حوالى عشر شهور و قلدتها البصره و مدن عراقيه تانيه. لكن بعدها بعشر تشهر دخل طغرل بك التركى السلجوقى بغداد و قتل البساسيرى و رجع الخليفه العباسى.
العصر الفاطمى التانى - عصر الوزرا
فى النص التانى من حكم الدوله الفاطميه نخر الضعف فى جسمها و نشبت صراعات. البزورى وزير المستنصر اتخانق مع المعز بن باديس نايب الفاطميين فى المغرب و اتطور الموضوع لغاية ما بدل الاخير الخطبه للفاطميين فى المغرب بخطبه للعباسيين. وفى سنه 1065م/457هـ شح فيضان النيل و اتدهورت احوال مصر الاقتصاديه لمدة سبع سنين و بيقول المقريزى اللى سمى الازمه " الشدة العظمى " ان ضعف السلطنه و اختلال احوال المملكه و استمرار تمرد العربان و قلة ماية النيل كانو من اسباب التدهور ده. نتيجه لقلة الزرع و الغلا اللى عم مصر ماقدتش مصر تبعت الغلال و الاكل للحجاز فانقطعت الخطبه للمستنصر فى مكه و المدينه و اتخطب للخليفه العباسى من 1069م/462هـ ل1076م/469هـ. و فى سنه 1091م دخل النورمان سيسيليا ( صقليه ) بقيادة روبرت جويسكارد و اخوه روجر الاول و استولو عليها و طردو المسلمين و بكده خرجت سيسيليا كمان من ايد الفاطميين.
بدر الجمالى
ازادت الاحوال بشكل خطير و اضطر المستنصر انه يجيب بدر الجمالى والى عكا اللى كان راجل ارمنلى عشان يشوف حل. لما راح بدر الجمالى مصر مسك كل حاجه فى البلد و من ساعتها اتبددت سلطة الخليفه و ابتدا عهد سيطرة الوزرا. قبل كده كانو الوزرا موظفين مدنيين لكن بدر الجمالى كان راجل عسكرى و اتلقب بـ " السيد الاجل امير الجيوش و من ساعتها ، فى النص التانى من العصر الفاطمى ، بقو الوزرا عسكريين. بعد بدر الجمالى ابنه شاهنشاه اتولى الوزاره و زاد على لقبه لقب جديد هوه " الافضل " و ده بقى كمان لقب الوزرا اللى جم بعده. و من عهد الخليفه الحافظ لدين الله بقى الوزير بيتلقب كمان بلقب " الملك " فبقى لقبه " السيد الاجل الملك الافضل ". الوزير فى الجزء التانى من عصر الدوله الفاطميه بقى الراجل الاول اللى فى ايده كل حاجه و بقى بيسكن فى سرايا خاصه بيه اسمه " دار الوزارة الكبرى ". بدر الجمالى ضاف عنصر جديد للجيش و هما الارمن فبقى الجيش بيتكون من عناصر مختلفه و اتسبب ده فى صراعات بين العسكر و الحصيله كانت ضعف الجيش الفاطمى.
من ناحيه تانيه نظام توريث الحكم عند الشيعه الاسماعليه من الاب للابن اتسبب فى ان خلفا اطفال بقو بيتولو الحكم فزود ده من استفراس الوزرا بالحكم و نشوب صراعات و نزاعات بين رجالة الدوله اللى عايزين يبقو وزرا.
انقسامات مذهبيه
لما اتوفى المستنصر بالله حصل خلاف بخصوص توريث العرش. ابنه الكبير نزار قال ان من حقه انه يحكم لإن الوصيه ليه لكن الوزير شاهنشاه قال ان الوصيه للابن الص مش ابو القاسم احمد و نصب الاخير بإسم المستعلى بالله. علاقة الوزير شاهنشاه بنزار كانت وحشه و ابعاد نزار و تولية المستعلى بيعتبر انقلاب سياسى واضح عمله الوزير شاهنشاه عشان يحافظ على نفوذه. من الوقت ده انقسم الاسماعليه على فرقتين : الاسماعليه المستعليه اتباع الخلافه الفاطميه فى مصر ، و الاسماعليه النزاريه ( اتباع نزار ) و دول اللى استقرو فى قلعة آلموت و بعدين فى الشام و اتعرفو تاريخى بإسم الحشاشين.النزاريين كانو اعدى اعداء فاطمية مصر و انتهزو كل فرصه لأذيتهم.
الانقسام المذهبى التانى حصل بعد موت الخليفه الآمر ان الحافظ ابن عم الآمر هوه اللى اتولى الحكم مع ان الآمر كان عنده ابن اتولد قبل ما يتوفى اسمه " الطيب ". و للمره التانيه انقسمت الاسماعليه ل" اسماعليه حافظيه " و " اسماعليه طيبيه ".
بعد قتل الخليفه الآمر على ايد عملا نزار الحشاشين سنه 1130م مرت الخلافه الفاطميه بأزمه كبيره كانت حاتقضى عليها. " الطيب " اللى شكك مؤرخين سنيين فى وجوده اختفى بعد قتل ابوه و اتنقلت السلطه الفعليه لراجلين من الجيش هما " هزار الملوك " و " برغش " و اختارو عبد المجيد ابن عم الآمر عشان يحكم اسمى فإتنصب و اتلقب بـ " الحافظ لدين الله " ، و اختار الحافظ " هزار الملوك " عشان يكون وزيره لكن الوضع ده ماكملش مش نص يوم لإن برغش حرض قائد اسمه ابو العلى احمد بن الافضل شاهنشاه ( لقبه كتيفات ) ، و ثار القائد ده و ثار الجيش معاه و اتقبض على هزار الملوك و اتقتل ، و بقى " كتيفات " هوه الوزير. اول حاجه عملها كتيفات هى انه قبض على الخليفه الحافظ و سجنه و استولى على كل حاجه فى القصر و بقى هوه الحاكم من مش منازع. ده كان انقلاب جديد و برضه واضح و كان ممكن هوه كمان يقضى ع الدوله الفاطميه. كتيفات ماكانش مذهبه اسماعيلى لكن كان إمامى فبدأ يعمل حاجات كتيره بنية القضاء على المذهب الاسماعيلى. بيقول المقريزى ان ابو على : " كان امامى متشدداً، فالتفت عليه الإمامية ولعبو به لحد أظهر المذهب الإمامى ". من الحاجات اللى عملها كتيفات امه شال اسم اسماعيل بن جعفر الصادق اللى بتتنسب ليه الاسماعليه و اسم الحافظ لدين الله من الخطبه و ألغى الأذان الاسماعيلى و سك دنانير جديده بإسم الامام المنتظر.
كتيفات حكم لمدة سنه لكن قبل ما يقضى على الدوله الفاطميه الاسماعليه قدرو يقتلوه فى نوفمبر 1131م/ محرم 526هـ. بقتل كتيفات خرج الحافظ لدين الله من السجن و بقت الدوله اسماعليه من تانى لكن بالرغم من كده فضلت مشكلة شرعية الحكم المذهبيه موجوده لإن الطفل " الطيب " الخليفه الشرعى كان لسه موجود لكن ماكانش معروف مكانه. الحافظ ابتدا يدور على الطيب عشا يخلص منه للأبد و فعل لقاه و قتله و نصب نفسه من جديد و اخد البيعه لكن بتنصيبه اتقطع الفرع الفاطمى الاصيل.
انقسام الجيش
ازمه جديده حصلت لما عاز الحافظ انه يتخلص من نفوذ الوزرا و يمهد لاستقرار الحكم فى اسرته فعمل ابنه الكبير سليمان ولى عهده ، لكن بعد شهرين سليمان اتوفى ، فإختار الحافظ ابن تانى هوه حيدرة لولاية العهد فثار ابنه حسن بإعتبار انه كان اكبر ولاد الحافظ بعد موت سليمان ، و انقسم الجيش الفاطمى على نفسه و كانت كارثه كبيره او كانت زى ما بيقول المقريزى " اول مصيبة نزلت بالدولة ". حاول الحافظ انه يخمد التمرد لكن فشل ، و فى الاخر اضطر انه يعمل حسن ولى عهد لكن ده برضه ما جابش نتيجه و فضلت الاحداث دايره لغاية ما اتقتل حسن ، لكن اللى حصل كان سنهل جديد لإضعاف الدوله بعد ما جيشها انقسم على نفسه و حارب بعضه و اتقتل عدد كبير من قواده.
بره مصر الاحوال كمان اتدهورت فى عهد المستعلى بالله بظهور عدويين جداد هما الترك السلاجقه فى الشام اللى استولو على دمشق و مناطق داخليه فى الشام و خطبو للخليفه العباسى ، و ظهور الجيوش الصليبيه اللى استولت على انطاكيا و وقع بيت المقدس فى ايدهم سنه 1299م و معاه الساحل و ما فضلش فى ايد الفاطميين مش عسقلان. و فى عهد الآمر بأحكام الله استولى الصليبيين على مدن شاميه اكتر ، من اهمها طرابلس و بانياس و صور. و فى عهد الحافظ لدين الله قطع الصليحيين الخطبه ليه فى اليمن و خطبو للطيب. بكده اتجمعت كل العوامل للقضاء على الدوله الفاطميه و ما فضلش مش القشه اللى تقصم ضهر البعير و دى كانت قشة صلاح الدين الأيوبى.
نهاية الدوله الفاطميه
الشام اللى انسلخت من الدوله الفاطميه بقت خاضعه لقوتين : نور الدين محمود ابن زنكى و الصليبيين. جوه مصر قام صراع على منصب الوزير بين شاور وزير العاضد لدين الله و ضرغام ( صاحب الباب ) و انتهى الصراع بإنتصار ضرغام و هروب شاور و استولى ضرغام على مركز الوزاره و لقب نفسه " الملك المنصور ". شاور راح لنور الدين محمود و طلب منه يبعت جيش معاه على مصر عشان يسترد منصبه مقابل تلت ايرادات مصر و ولاءه ليه فبعت نور الدين مع شاور جيش بيقوده اسد الدين شيركوه و معاه ابن اخوه يوسف صلاح الدين فلما شاف ضرغام انه فى خطر استعان بمملكة بيت المقدس. بكده ، زى ما بيقول المقريزى ، اختلت الدوله الفاطميه و ضعفت و انقسم الامرا على بعضهم و ده مش الامرا الكبار اللى اتقتلوا فى الاضطرابات و الصراعات. لما وصلت قوات بيت المقدس مصر و دخلوا فاقوس طلع ليهم همام اخو ضرغام و حاربهم لكن غلبوه و استولى على نقط فى سور حصن بلبيس لكن اتصدى ليهم هناك فخرجوا من مصر و اخدوا معاهم اعداد من الأسرى كان من ضمنهم امرا كبار ، و بعت الصليبيين رسل لضرغام طلبوا عقد هدنه مقابل فلوس فماطلهم ضرغام.
وصل شاور مصر مع جيش شيركوه اللى كان بيتكون من الأتراك وطمن شاور شيركوه ان الامرا المصراويه فى صفه و وعدوه بالانضمام ليه ، فخرج همام بالعسكر و قامت معركه اتجرح فيها همام ولما بص على جيشه لقى كل عساكره سابوه و انسحبوا على بلبيس. المصريين ماكانوش بيحبوا ضرغام بسبب اخده فلوس اليتامى و قتله للامرا و غيرهم و لما شافوه عاجز عن مواجهة شاور مالوا لصف شاور ، و لما لقى الخليفه العاضد ان ضرغام بقى فى موقف ضعيف طلب من العسكر انهم ما يهاجموش شاور من فوق الاسوار. انتهى الموضوع بتخلى الكل عن ضرغام و ما فضلش معاه مش 500 فارس فراح على قصر الخليفه و نادى و هوه بيعيط : " يا مولانا كلمنى ، يا مولانا ورينى وشك الكريم ، يا مولانا بحرمة أجدادك على الله "، لكن ما حدش رد عليه فمشى و ما فضلش وياه مش تلاتين فارس. و بعت شاور للخليفه بطلب انه يدخل القاهره فسمح ليه بالدخول و جرى ضرغام و الناس قعدت تشتمه لغاية ما جماعه من فريق شاور قتلوه هوه و أخواته ناصر الدين و همام .[9] بإنتصار شاور على ضرغام رجع شاور للوزاره لكن ما عملش اللى وعد بيه نور الدين محمود فى موضوع الفلوس و طلب من شيركوه انه يطلع من مصر لكن شيركو ماطلعش و عسكر بالجيش عند مدينة بلبيس فراح شاور مستعين بـ اميريك ( عمورى ) الملك الصليبى حاكم مملكة بيت المقدس فلم جيشه و راح هوه كمان على مصر (1164م) ، و انتهى الموضوع بإن شيركوه و ايمريك اتفقو على انهم هما الاتنين ينسحبو من مصر فى وقت واحد فانسحبو لكن فضلو يروحو و ييجو لغاية ما قدر صلاح الدين و جرديك انهم يغرروا بشاور ويخطفوه فى القرافه و سلمه صلاح الدين لعمه شيركوه اللى قتله بموافقة العاضد [10] بعد قتل شاور اتعين اسد الدين شيركوه وزير للعاضد لكن اتوفى بعد شهرين فإختار العاضد يوسف صلاح الدين انه يبقى وزيره. موقف صلاج الدين كان غريب لإنه كان وزير الدوله الفاطميه و فى نفس الوقت كان قائد جيش نور الدين محمود. نور الدين انتهز الفرصه و طلب من صلاح الدين انه يقضى على الدوله الفاطميه و يخطب للخليفه العباسى. بعد الحاح وصل لحد الامر من نور الدين محمود ابتدا صلاح الدين يعمل تغييرات تمهد ليه الطريق فأبعد القواد الفاطميين عن القاهره و استولى على اقطاعاتهم و اداها لقواده هوه ، و فتح مدارس بتدرس و بتروج للمذهب السنى و تحارب المذهب الشيعى كان اولها " المدرسه الناصريه " اللى فتحها فى الفسطاط لتدريس المذهب الشافعى و تبعها بمدرسه بتدرس المذهب المالكى و قلده رجال الدوله و ناس من عيلته و انتشرت المدار السنيه و اختفى المذهب الاسماعيلى. و بعد ما حس صلاح الدين انه ممكن يقطع الخطبه للخليفه العاضد استشار قواده و كتجربه اتطوع واحد بقطع الخطبه فى جامع فعمل خطبة الجمعه فى اول سبتمبر 1171م/ محرم 567هـ و بدل ما يدعى للخليفه العاضد دعا للخليفه العباسى المستضىء بنور الله ، و لما ما جاش رد فعل و ماحدش اهتم امر صلاح الدين بتعميم الخطبه للخليفه العباسى فى جوامع الفسطاط و القاهره تانى يوم جمعه فحصل و الخليفه العاضد اخر الخلفا الفاطميين كان وقتها عيان و لما سمع باللى حصل زاد عياه و اتوفى.
بكده انتهى امر الدوله الفاطميه بعد ما حكمت مصر حوالى قرنين بقت فيها مصر دوله مستقله متحضره ومزدهره و امبراطوريه واسعه مالهاش فى وقتها مثيل فى الشرق الاوسط.
- شوف الجزء الاول من المقاله فى : الفاطميين
- عشان معلومات اكتر عن نهاية الدوله الفاطميه شوف كمان : العاضد لدین الله
الدوله الإخشيديه | مدتها : 969 - 1171م | الدوله الايوبيه |
شوف
فهرست وملحوظات
مصادر
- جمال الدين الشيال (استاذ التاريخ الاسلامي): تاريخ مصر الاسلامية ( جزئين )، دار المعارف، القاهرة 1966.
- المقريزى : اتعاظ الحنفا بأخبار الائمة الفاطميين الخلفا ( 3 اجزاء)، الهيئه العامه لقصور الثقافه ، القاهره 1999.
- المقريزى : إغاثة الامة بكشف الغمة، مكتبة الثقافة، القاهرة 2000
- على مبارك ، الخطط التوفيقية الجديدة لمصر والقاهرة، المطبعه الاميريه ، بولاق 1306هـ
لينكات خارجيه
- احمد راسم النفيس: صلاح الدين الأيوبى دمر مصر ... Archived 2010-12-27 at the Wayback Machine