امبراطورية المانيا

الامبراطورية الالمانية ( ( (بالألمانى: Deutsches Reich) )، [arabic-abajed 1] [2][3][4][5] يُشار ليها كمان باسم المانيا الامبراطورية ، [6] الرايخ الثاني [arabic-abajed 2] [7] او المانيا ببساطة، كانت فترة الرايخ الالمانى من توحيد المانيا سنة 1871 لحد ثورة نوفمبر سنة 1918، لما غير الرايخ الالمانى شكل حكومته من ملكية لجمهورية .[8][9] الامبراطورية اتاسست فى 18 يناير 1871 فى قصر فرساى ، بره باريس ، فرنسا ، حيث انضمت الولايات الالمانية الجنوبية، باستثناء النمسا وليختنشتاين ، لالاتحاد الالمانى الشمالى ودخل الدستور الجديد التنفيذ فى 16 ابريل،و ده اتسبب فى تغيير اسم الدولة الفيدرالية لالامبراطورية الالمانية و ادخال لقب الامبراطور الالمانى لويلهلم الاول ، ملك بروسيا من بيت هوهنزولرن .[10] فضلت برلين عاصمة لها، و بقا اوتو فون بسمارك ، رئيس وزراء بروسيا ، مستشار ، اى رئيس للحكومة. وبينما وقعت دى الاحداث، كان الاتحاد الالمانى الشمالى بقيادة بروسيا وحلفاؤه الالمان الجنوبيون، زى بادن ، وبافاريا ، وفورتمبيرغ ، وهيسن ، لسه منخرطين فى الحرب الفرنسية البروسية . تتالف الامبراطورية الالمانية من 25 ولاية ، كل منها ليها نبلائها الخاص، و اربع ممالك تاسيسية، وستة دوقيات كبرى ، وخمس دوقيات (ستة قبل سنة 1876)، وسبع امارات ، وثلاث مدن هانسية حرة ، و اقليم امبراطورية واحد . رغم ان بروسيا كانت واحدة من اربع ممالك فى المملكة، الا انها كانت تضم حوالى تلتين سكان الامبراطورية و اراضيها، كما تم تاسيس الهيمنة البروسية دستورى، حيث كان ملك بروسيا هو الامبراطور الالمانى كمان ( القيصر الالماني ).

امبراطورية المانيا
،  و
،  و
 

امبراطورية المانيا
امبراطورية المانيا
علم
امبراطورية المانيا
امبراطورية المانيا
شعار
 


خريطة الموقع


المدة؟
امبراطورية المانيا
امبراطورية المانيا
علم
امبراطورية المانيا
امبراطورية المانيا
شعار
 

عاصمة بيرلين   تعديل قيمة خاصية العاصمة (P36) في ويكي بيانات
نظام الحكم مش محدد
نظام الحكم ملكية دستورية   تعديل قيمة خاصية نظام الحكم (P122) في ويكي بيانات
اللغة الرسمية لغه المانى   تعديل قيمة خاصية اللغه الرسميه (P37) في ويكي بيانات
الانتماءات والعضوية
قوى المركز، التحالف المزدوج
التاريخ
التأسيس 1 يناير 1871[1]  تعديل قيمة خاصية البدايه (P571) في ويكي بيانات
النهاية 9 نوفمبر 1918  تعديل قيمة خاصية تاريخ الحل أو الإلغاء أو الهدم (P576) في ويكي بيانات
المساحة
المساحة
السكان
السكان
العملة مارك ذهبى   تعديل قيمة خاصية العملة (P38) في ويكي بيانات

بعد سنة 1850، بقت ولايات المانيا صناعية بسرعة، مع قوة خاصة فى الفحم، والحديد (والصلب بعد كده )، والمواد الكيميائية، والسكك الحديدية. سنة 1871، عدد سكان المانيا 41 مليون انسان . مليون شخص؛ و سنة 1913، ارتفع ده العدد ل68 مليون. مليون. سنة 1815، بقت المانيا الموحدة مجموعة من الولايات ذات طابع ريفى شديد، بعدين بقت حضرية فى الغالب.[11] تجلى نجاح التصنيع الالمانى بطريقتين فى اوائل القرن العشرين؛ كانت المصانع الالمانية فى الغالب اكبر حجم واكتر حداثة من الكتير من نظيراتها البريطانية والفرنسية، لكن القطاع قبل الصناعى كان اكتر تخلف .[12] كان نجاح الامبراطورية الالمانية فى العلوم الطبيعية، و بالخصوص فى الفيزياء والكيمياء، كبيرا لدرجة ان ثلث جوايز نوبل ذهبت لالمخترعين والباحثين الالمان. خلال 47 سنه من وجودها، بقت الامبراطورية الالمانية قوة صناعية وتكنولوجية وعلمية فى اوروبا، و سنة 1913، بقت المانيا اكبر اقتصاد فى اوروبا القارية وتالت اكبر اقتصاد فى العالم. بقت المانيا كمان قوة عظمى ، حيث قامت ببناء اطول شبكة للسكك الحديدية فى اوروبا، و اقوى جيش فى العالم، وقاعدة صناعية سريعة النمو.[13] ابتدت البحرية صغيرة اوى سنة 1871، وفى عقد من الزمن بقت فى المرتبة التانيه بعد البحرية الملكية البريطانية . من سنة 1871 لسنة 1890، اتسمت فترة ولاية اوتو فون بسمارك باعتباره المستشار الاولانى والاطول خدمة لحد يومنا ده بالليبرالية النسبية فى بدايتها، لكن بقت اكتر محافظة مع مرور الوقت. اتميزت فترة حكمه بالاصلاحات الواسعة النطاق والصراع الثقافي المناهض للكاثوليك والقمع المنهجى للشعب البولندى . و رغم كراهيته لليبرالية والاشتراكية ــ حيث وصف الليبراليين والاشتراكيين بانهم "اعداء الرايخ" ــ البرامج الاجتماعية اللى قدمها بسمارك شملت معاشات الشيخوخة، والتامين ضد الحوادث، والرعاية الطبية، والتامين ضد البطالة، هيا كلها جوانب من دولة الرفاهية الاوروبية الحديثة.

وفى اواخر فترة مستشارية بسمارك، و رغم معارضته الشخصية السابقة، بقت المانيا متورطة فى الاستعمار . تمكنت من بناء تالت اكبر امبراطورية استعمارية ساعتها ، بعد الامبراطورية البريطانية والفرنسية ، بعد الاستيلاء على معظم الاراضى المتبقية اللى لم يسيطر عليها الاوروبيين بعد وقت الصراع على افريقيا .[14] وباعتبارها دولة استعمارية، فقد اصطدمت فى بعض الاحيان بمصالح القوى الاوروبية التانيه، و بالخصوص الامبراطورية البريطانية. خلال توسعها الاستعماري، ارتكبت الامبراطورية الالمانية ابادة جماعية للهيريرو وناماكوا .[15]

بعد استقالة اوتو فون بسمارك سنة 1890، ورفض فيلهلم التانى استدعائه لمنصبه، شرعت الامبراطورية فى اتباع سياسة عالمية ــ و هو مسار جديد عدوانى ساهم فى الاخر فى بداية الحرب العالمية الاولى. و كان خلفاء بسمارك عاجزين عن الحفاظ على التحالفات المعقدة والمتغيرة والمتداخلة اللى شكلها اسلافهم اللى حالت دون عزل المانيا دبلوماسى. اتميزت الفتره دى بتزايد القمع للشعب البولندى وعوامل مختلفة اثرت على قرارات الامبراطور، اللى فى الغالب ما كان يُنظر ليها على انها متناقضة او مش متوقعة على ايد الجمهور. سنة 1879، عززت الامبراطورية الالمانية تحالفها المزدوج مع النمسا والمجر ، بعدين اعقبه تحالفها الثلاثى مع ايطاليا سنة 1882. كما احتفظت كمان بعلاقات دبلوماسية قوية مع الامبراطورية العثمانية . ولما اندلعت الازمة الكبرى سنة 1914 ، تركت ايطاليا التحالف وتحالفت الامبراطورية العثمانية رسميا مع المانيا .

فى الحرب العالمية الاولى، فشلت الخطط الالمانية للاستيلاء على باريس بسرعة فى خريف سنة 1914، وبقت الحرب على الجبهة الغربية فى طريق مسدود. تسبب الحصار البحرى اللى فرضه الحلفاء فى نقص حاد فى الغذاء والمكملات الغذائية. بس، حققت الامبراطورية الالمانية نجاح على الجبهة الشرقية ؛ حيث احتلت مساحة كبيرة من الاراضى للشرق منها بعد معاهدة بريست ليتوفسك . ساهم اعلان المانيا الحرب الغواصات غير المقيدة فى اوائل سنة 1917 فى ادخال امريكا فى الحرب. فى اكتوبر 1918، بعد فشل الهجوم الربيعى ، كانت الجيوش الالمانية فى حالة تراجع ، وانهار حلفاؤها النمسا والمجر والامبراطورية العثمانية، واستسلمت بلغاريا . انهارت الامبراطورية فى ثورة نوفمبر 1918 مع تنازل فيلهلم التانى عن العرش، الامر اللى ترك الجمهورية الفيدرالية اللى نشات بعد الحرب تحكم شعب مدمر. فرضت معاهدة فرساى تكاليف تعويضات ما بعد الحرب بقيمة 132 مليار مارك ذهبى (حوالى 269 مليار دولار امريكى او 240 مليار يورو سنة 2019، او يقارب من 32 مليار دولار امريكى سنة 1921)، [16] و الحد من الجيش ل100000 رجل ومنع التجنيد الاجبارى والمركبات المدرعة والغواصات والطيارات واكتر من ست سفن حربية.[17] ان الدمار الاقتصادى الناتج عن ذلك، اللى زاد بعدين بسبب الكساد الاعظم ، و الاذلال والغضب اللى عانى منه الشعب الالماني، تعتبر من العوامل الرئيسية فى صعود ادولف هتلر والنازية .[18]

تاريخ

تعديل

خلفية

تعديل
 
المستشار بسمارك

اتعمل الاتحاد الالمانى حسب قانون صادر عن مؤتمر ڤيينا فى 8 يونيه 1815 نتيجة للحروب النابليونية ، بعد الاشارة ليه فى المادة 6 من معاهدة باريس سنة 1814.

لقد تم سحق الثورات الليبرالية سنة 1848 بعد انهيار العلاقات بين الليبراليين المتعلمين من الطبقة المتوسطة الثرية والحرفيين الحضريين؛ وحلت محلها سياسة الواقعية العملية اللى تبناها اوتو فون بسمارك ، اللى جذبت الفلاحين كمان الارستقراطيين.[19] سعى بسمارك لتوسيع هيمنة هوهنزولرن فى كل اماكن الولايات الالمانية؛ و كان القيام بكده يعنى توحيد الولايات الالمانية واستبعاد منافس بروسيا الرئيسى فى المانيا، النمسا ، من الامبراطورية الالمانية اللاحقة. تصور المانيا محافظة يهيمن عليها البروسيون. اشعلت حرب شليسفيج التانيه ضد الدنمارك سنة 1864، والحرب النمساوية البروسية سنة 1866، والحرب الفرنسية البروسية فى 1870 و 1871، مثال المانى متنامى و ساهمت فى تشكيل الدولة الالمانية. الاتحاد الالمانى انتهى نتيجة للحرب النمساوية البروسية سنة 1866 بين الكيانات المكونة للاتحاد هيا الامبراطورية النمساوية وحلفائها من جهة وبروسيا وحلفائها من جهة تانيه. وصلت الحرب لالاستبدال الجزئى للاتحاد الكونفدرالى سنة 1867 باتحاد شمال المانيا ، اللى يتالف من 22 ولاية شمال نهر الماين . طغت الحماسة الوطنية اللى تولدت عن الحرب الفرنسية البروسية سنة 1870 على المعارضة المتبقية لالمانيا الموحدة (باستثناء النمسا) فى الولايات الاربع الواقعة جنوب نهر الماين، وخلال شهر نوفمبر 1870، انضمت لالاتحاد الالمانى الشمالى حسب معاهدة.

مؤسسة

تعديل
 
فيلهلم الاولانى سنة 1884

فى 10 ديسمبر 1870، اعاد رايخستاغ الاتحاد الالمانى الشمالى تسمية الاتحاد بـ "الامبراطورية الالمانية" ومنح لقب الامبراطور الالمانى لويليام الاول، ملك بروسيا، باعتباره ""البرلمان الاتحادي"" للاتحاد دخل الدستور الجديد (دستور الاتحاد الالمانى) ولقب الامبراطور التنفيذ فى 1 يناير 1871. وقت حصار باريس فى 18 يناير 1871، اُعلن ويليام امبراطور فى قاعة البرلمان المرايا فى قصر فرساى.الدستور الالمانى التانى ، اللى اعتمده الرايخستاغ فى 14 ابريل 1871 و اعلنه الامبراطور فى 16 ابريل، [20] كان يعتمد بشكل اساسى على دستور شمال المانيا اللى وضعه بسمارك. و فضل النظام السياسى على حاله. كان للامبراطورية برلمان يسمى الرايخستاغ ، اللى تم انتخابه عن طريق الاقتراع العام للذكور . بس، الدوائر الانتخابية الاصلية اللى تم ترسيمها سنة 1871 لم يجر اعادة ترسيمها ابدا لتعكس نمو المناطق الحضرية. ونتيجة لده، و وقت التوسع الكبير للمدن الالمانية فى تسعينيات القرن التسعتاشر وتسعينيات القرن العشرين، كانت المناطق الريفية ممثلة بشكل مفرط.

 
Die Proklamation des Deutschen Kaiserreiches بقلم انطون فون فيرنر (1877)، يصور اعلان الامبراطور ويليام الاولانى (18 يناير 1871، قصر فرساى ). من اليسار، على المنصة (باللون الاسود): ولى العهد فريدريك ( بعدين فريدريك التالت )، ووالده الامبراطور، وفريدريك الاولانى من بادن ، يقترح تقديم نخب للامبراطور الجديد. فى الوسط (باللون الابيض): اوتو فون بسمارك، اول مستشار لالمانيا، وهيلموت فون مولتكه الاكبر ، رئيس الاركان البروسي.

ويتطلب التشريع كمان موافقة البوندسرات ، و هو المجلس الاتحادى للنواب من الولايات الـ27. كانت السلطة التنفيذية منوطة بالامبراطور، او القيصر ، اللى كان يساعده مستشار مسؤول قدامه بس. و الدستور منح الامبراطور صلاحيات واسعة. كان الامبراطور وحده هو اللى يعين ويقيل المستشار (وبالتالي، كان الامبراطور يحكم الامبراطورية من خلال المستشار فى الممارسة العملية)، و كان القائد الاعلى للقوات المسلحة، والحكم النهائى فى كل الشؤون الخارجية، و كان بامكانه كمان حل الرايخستاغ والدعوة لانتخابات جديدة. رسمى، كان المستشار حكومة مكونة من رجل واحد و كان مسؤول عن ادارة كل شؤون الدولة؛ اما فى الممارسة العملية، فقد عمل وزراء الدولة (كبار المسؤولين البيروقراطيين المسؤولين عن مجالات زى المالية والحرب والشؤون الخارجية وما لذلك) بشكل كبير زى الوزراء فى الانظمة الملكية التانيه. كان للرايخستاغ سلطة اقرار او تعديل او رفض مشاريع القوانين وبدء التشريعات. بس، وكما ذكرنا اعلاه، السلطة الحقيقية كانت فى الممارسة العملية فى يد الامبراطور، اللى كان يمارسها من خلال مستشاره. رغم انها كانت ظاهرى امبراطورية فيدرالية وعصبة من المتساوين، الا انها فى الممارسة العملية كانت خاضعة لسيطرة اكبر و اقوى دولة، هيا بروسيا. امتدت عبر تلتين الرايخ الجديد الشمالى وضمت 3 اخماس سكان البلاد. كان التاج الامبراطورى وراثى فى العيله الحاكمة فى بروسيا، هيا عيله هوهنزولرن . باستثناء عامى 1872-1873 و 1892-1894، كان المستشار دايما رئيس وزراء بروسيا فى نفس الوقت. مع 17 من اصل 58 صوت فى المجلس الاتحادي ، ما كانتش برلين بحاجة الا لشوية اصوات من الولايات الاصغر لممارسة السيطرة الفعالة.

واحتفظت الدول التانيه بحكوماتها الخاصة لكن لم تتمتع الا بجوانب محدودة من السيادة. على سبيل المثال، تم اصدار طوابع البريد والعملة للامبراطورية ككل. كما تم سك العملات المعدنية من فئة مارك واحد باسم الامبراطورية، فى حين تم اصدار قطع ذات قيمة اعلى على ايد الولايات. بس، كانت دى الاصدارات الاكبر من الذهب والفضة عملات تذكارية بالتقريب و كان تداولها محدودًا.فى حين اصدرت الولايات اوسمتها الخاصة و كان عند بعضها جيوشها الخاصة، القوات العسكرية للولايات الاصغر كانت تحت السيطرة البروسية. اما الولايات الاكبر، زى مملكتى بافاريا وساكسونيا، فقد تم تنسيقها حسب للمبادئ البروسية، و كانت خاضعة لسيطرة الحكومة الفيدرالية فى زمن الحرب.

تطور الامبراطورية الالمانية يتوافق لحد ما مع التطورات الموازية فى ايطاليا، اللى بقت دولة قومية موحدة قبل عقد من الزمان. كانت بعض العناصر الاساسية للهيكل السياسى الاستبدادى للامبراطورية الالمانية كمان اساس للتحديث المحافظ فى الامبراطورية اليابانية فى عهد الامبراطور ميجى والحفاظ على هيكل سياسى استبدادى فى عهد القياصرة فى الامبراطورية الروسية .

كان واحد من العوامل فى التركيبة الاجتماعية لهذه الحكومات هو احتفاظ النخبة من ملاك الاراضى ، او اليونكرز ، بحصة كبيرة اوى فى السلطة السياسية، نتيجة لغياب اى اختراق ثورى من جانب الفلاحين بالاشتراك مع المناطق الحضرية.

ورغم ان الامبراطورية كانت استبدادية فى كثير من النواحي، الا انها كانت ليها بعض السمات الديمقراطية. و حق الاقتراع العام للذكور، فقد سمح بتطور الاحزاب السياسية. كان بسمارك يهدف لانشاء واجهة دستورية من شانها اخفاء استمرار السياسات الاستبدادية. بس، فى دى العملية، انشا نظام به خلل خطير. كان فيه تباين كبير بين النظام الانتخابى البروسى والالماني. استخدمت بروسيا نظام تصويت ثلاثى الطبقات اللى كان يرجح الاصوات على اساس مبلغ الضرائب المدفوعة، [21] و ده يضمن اغلبية محافظة بالتقريب . و كان الملك ورئيس وزراء بروسيا (باستثناء اثنين) امبراطور ومستشار للامبراطورية كمان ــ و هو ما يعنى ان نفس الحكام كان عليهم ان يسعوا لالحصول على الاغلبية من الهيئات التشريعية المنتخبة من مناطق مختلفة تماما. تم تخفيف حق الاقتراع العام بشكل كبير بسبب التمثيل المفرط للمناطق الريفية من تسعينيات القرن التسعتاشر فصاعدا. و مطلع القرن العشرين، انعكس التوازن السكانى بين المناطق الحضرية والريفية بشكل كامل من سنة 1871؛ كان اكتر من تلتين سكان الامبراطورية يعيشو فى المدن والبلدات.

عصر بسمارك

تعديل

سياسات بسمارك الداخلية لعبت دوراً هام فى صياغة الثقافة السياسية الاستبدادية فى الامبراطورية . و بعد توحيد المانيا سنة 1871، بقت الحكومة شبه البرلمانية فى المانيا اقل انشغال بسياسات القوة القارية، حيث نفذت ثورة اقتصادية وسياسية سلسة نسبى من الاعلى،و ده دفعها على طول الطريق نحو ان تصبح القوة الصناعية الرائدة فى العالم ساعتها .

"المحافظة الثورية" اللى تبناها بسمارك كانت يعتبر استراتيجية محافظة لبناء الدولة تهدف لجعل الالمان العاديين ــ مش بس النخبة من اليونكر ــ اكتر ولاء للعرش والامبراطورية. حسب لكيس فان كيرسبيرجن وباربرا فيس، كانت استراتيجيته هي:

granting social rights to enhance the integration of a hierarchical society, to forge a bond between workers and the state so as to strengthen the latter, to maintain traditional relations of authority between social and status groups, and to provide a countervailing power against the modernist forces of liberalism and socialism.[22]

بسمارك انشا دولة الرفاهية الحديثة فى المانيا فى تمانينات القرن التسعتاشر و اقر حق الاقتراع العام للذكور سنة 1871. بقا بطل عظيم بالنسبة للمحافظين الالمان، اللى اقاموا الكتير من النصب التذكارية لذكراه وحاولوا تقليد سياساته.[23]

السياسة الخارجية

تعديل
 
طابع بريدى من جزر كارولين

السياسة الخارجية اللى انتهجها بسمارك بعد سنة 1871 كانت محافظة وسعت لالحفاظ على توازن القوى فى اوروبا. ويخلص المؤرخ البريطانى اريك هوبسباوم لانه "ظل بطل العالم بدون منافسه فى لعبة الشطرنج الدبلوماسية المتعددة الاطراف لمدة عشرين سنه بالتقريب بعد سنة 1871، [مكرسًا] نفسه حصرى، وبنجاح، للحفاظ على السلام بين القوى".[24] كان ده انحراف عن سياسته الخارجية المغامرة تجاه بروسيا، حيث فضل القوة والتوسع، و اكد على ذلك بقوله: "ان القضايا الكبرى فى العصر لا تُحل بالخطب و اصوات الاغلبية - كان ده غلط 1848-1849 - لكن بالحديد و الدم". القلق الرئيسى عند بسمارك هو ان فرنسا هاتخطط للانتقام بعد هزيمتها فى الحرب الفرنسية البروسية . وبما ان الفرنسيين ما كانتش عندهم القوة الكافية لهزيمة المانيا لوحدهم، فقد سعوا لالتحالف مع روسيا، او ممكن لحد مع امبراطورية النمسا والمجر اللى تم اصلاحها جديد، اللى من شانها ان تحيط بالمانيا بالكامل. اراد بسمارك منع الامر ده باى ثمن والحفاظ على علاقات ودية مع النمساويين والروس، ف مضا التحالف المزدوج (1879) مع النمسا والمجر سنة 1879. التحالف المزدوج هو تحالف دفاعى تم تاسيسه ضد روسيا، وبالتعاون مع فرنسا، فى حالة عدم نجاح التحالف مع الدولة. بس، التحالف مع روسيا لم ييجى الا بعد فترة وجيزة من توقيع التحالف المزدوج مع النمسا، المعروف باسم عصبة الاباطرة الثلاثة، سنة 1881. خلال الفتره دى، كان بعض الافراد جوه المؤسسة العسكرية الالمانية يدعون لتوجيه ضربة استباقية ضد روسيا، لكن بسمارك كان يعلم ان زى دى الافكار كانت متهورة. كتب ذات مرة ان "اكتر الانتصارات تالق لن تنفع ضد الامة الروسية، بسبب مناخها، وصحرائها، واقتصادها، ولانها لا تملك الا حدوداً واحدة للدفاع عنها"، ولان ده من شانه ان يترك المانيا مع جار مرير وساخط آخر. و رغم ذلك، تم توقيع تحالف آخر بين المانيا والنمسا والمجر وايطاليا سنة 1882، مستغلين مخاوف الجيوش الالمانية والنمساوية والمجرية من عدم موثوقية روسيا نفسها. ظل ده التحالف، اللى سماه اسم التحالف الثلاثى (1882) ، قائما لحد سنة 1915، لما اعلنت ايطاليا الحرب على النمسا والمجر. و رغم افتقار المانيا، والنمسا على وجه الخصوص، لالثقة فى التحالف الروسي، فقد تم توقيع معاهدة اعادة التامين لاول مرة سنة 1887، وتم تجديدها لحد سنة 1890، لما انهار النظام البسماركى بعد استقالة بسمارك.

كان بسمارك ومعظم معاصريه من اصحاب العقلية المحافظة وركزوا اهتمامهم فى السياسة الخارجية على الدول المجاورة لالمانيا. سنة 1914، كان 60% من الاستثمار الاجنبى الالمانى فى اوروبا، مقابل 5% بس من الاستثمار البريطاني. وذهبت اغلب الاموال لالدول النامية، زى روسيا، اللى كانت تفتقر لراس المال او المعرفة التقنية اللازمة للتصنيع لوحدها. كان بناء خط السكة الحديدية بين برلين وبغداد ، اللى مولته البنوك الالمانية، يهدف فى الاخر لربط المانيا بالامبراطورية العثمانية والخليج الفارسى ، ولكنه اصطدم كمان بالمصالح الجيوسياسية البريطانية والروسية. تم حل النزاع حول سكة حديد بغداد فى يونيه 1914. ويرى كثيرون ان السياسة الخارجية اللى انتهجها بسمارك كانت نظام متماسك ومسؤولة جزئى عن الحفاظ على استقرار اوروبا. و اتميزت كمان بالحاجة لتحقيق التوازن بين الدفاع الحذر والرغبة فى التحرر من قيود وضعها كقوة اوروبية كبرى.[25] ولم يسعى خلفاء بسمارك لمواصلة ارثه فى السياسة الخارجية. على سبيل المثال، سمح القيصر فيلهلم التانى ، اللى اقال المستشار سنة 1890، بانتهاء صلاحية المعاهدة مع روسيا لصالح تحالف المانيا مع النمسا، الامر اللى ادى فى النهاية لبناء تحالف اقوى بين روسيا وفرنسا.

المستعمرات

تعديل
 
الامبراطورية الاستعمارية الالمانية ومحمياتها سنة 1914

الالمان حلمو بالامبريالية الاستعمارية من سنة 1848.[26] رغم ان بسمارك ماكانش مهتم كتير بالحصول على ممتلكات فى الخارج، لكن معظم الالمان كانو متحمسين، و سنة 1884 كان قد اخد غينيا الجديدة الالمانية .[27] بحلول تسعينيات القرن التسعتاشر، ادى التوسع الاستعمارى الالمانى فى آسيا والمحيط الهادى ( خليج جياوزو وتيانجين فى الصين، وجزر ماريانا ، وجزر كارولين ، وساموا) لاحتكاكات مع المملكة المتحدة، وروسيا، واليابان، و امريكا. كانت اكبر المشاريع الاستعمارية فى افريقيا، [28] حيث وصلت حروب الهيريرو فى اللى يتعرف دلوقتى بناميبيا فى الفترة من 1906 ل1907 لابادة الهيريرو وناموا .[29]

اقتصاد

تعديل

بحلول سنة 1900، بقت المانيا اكبر اقتصاد فى اوروبا القارية وتالت اكبر اقتصاد فى العالم بعد امريكا والامبراطورية البريطانية ، اللى كانتا كمان منافسيها الاقتصاديين الرئيسيين. شافت طول فترة وجودها نمو اقتصادى وتجديد بقيادة الصناعة الثقيلة. سنة 1871، كان عدد سكانها الريفيين لحد كبير 41 مليون انسان ، و سنة 1913، زاد ده العدد ل68 مليون انسان من السكان الحضريين. مليون.[30]

الطاقة الصناعية
تعديل
 
مصنع كروب فى ايسن ، 1890

لمدة 30 سنه ، ناضلت المانيا ضد بريطانيا علشان ان تصبح القوة الصناعية الرائدة فى اوروبا. كان ممثل الصناعة الالمانية هو شركة الصلب العملاقة كروب ، اللى اتبنا اول مصنع ليها فى ايسن . بحلول سنة 1902، بقا المصنع وحده "مدينة عظيمة بشوارعها الخاصة، وقوة بوليس خاصة بها، و ادارة اطفاء وقوانين مرورية. فيه 150 كيلومتر من السكك الحديدية، و 60 مبنى مصنع مختلف ، و 8500 اداة آلية، وسبع محطات كهربائية، و 140 كيلومتر من الكابلات تحت الارض، و 46 كيلومتر من الكابلات العلوية".[31] المانيا فى عهد بسمارك، بقت رائدة عالمية فى بناء دولة الرفاهية . كان العمال الالمان ليهم مزايا الرعاية الصحية والحوادث والامومة، والكافيتريات، و اوض تغيير الملابس، ونظام التقاعد الوطني.[32]

التصنيع تقدم بشكل ديناميكى فى المانيا، و ابتدا المصنعون الالمان فى الاستحواذ على الاسواق المحلية من الواردات البريطانية، كما بداوا فى التنافس مع الصناعة البريطانية فى الخارج، و بالخصوص فى امريكا. و سنة 1870، تجاوزت صناعة النسيج والمعادن الالمانية نظيراتها البريطانية فى التنظيم والكفاءة التقنية وتفوقت على المصنعين البريطانيين فى السوق المحلية. بقت المانيا القوة الاقتصادية المهيمنة فى القارة و كانت تانى اكبر دولة مصدرة بعد بريطانيا.[33] حدث التقدم التكنولوجى خلال التصنيع الالمانى فى اربع موجات: موجة السكك الحديدية (1877-1886)، وموجة الصبغ (1887-1896)، والموجة الكيميائية (1897-1902)، وموجة الهندسة الكهربائية (1903-1918).[34] وبما ان المانيا دخلت الصناعة بعد بريطانيا، فقد تمكنت من تصميم مصانعها على مثال مصانع بريطانيا، الامر اللى مكنها من استخدام راس مالها بكفاءة اكبر وتجنب الاساليب القديمة فى قفزتها لعالم التكنولوجيا. استثمرت المانيا اكتر من البريطانيين فى الابحاث، و بالخصوص فى مجال الكيمياء ومحركات الاحتراق الداخلى والكهرباء. كانت هيمنة المانيا فى الفيزياء والكيمياء كبيرة لدرجة ان ثلث جوايز نوبل ذهبت لالمخترعين والباحثين الالمان. كان نظام الكارتل الالمانى (المعروف باسم Konzerne )، اللى يتميز بتركيزه الكبير، قادراً على استخدام راس المال بكفاءة اكبر. ما كانتش المانيا مثقلة بامبراطورية عالمية غاليه اوى تحتاج لالدفاع عنها. بعد ضم المانيا للالزاس واللورين سنة 1871، استوعبت اجزاء من القاعدة الصناعية الفرنسية.[35]

المانيا تفوقت على بريطانيا فى انتاج الصلب سنة 1893 وعلى انتاج الحديد الخام سنة 1903. واصل انتاج الصلب والحديد الزهر الالمانى توسعه السريع: ففى الفترة ما بين 1911 و 1913، بلغ انتاج الصلب والحديد الزهر الالمانى ربع الانتاج العالمى الاجمالي.

المصانع الالمانية كانت اكبر و احدث من نظيراتها البريطانية والفرنسية.[12] بحلول سنة 1913، كان انتاج الكهرباء فى المانيا اعلى من اجمالى انتاج الكهرباء فى بريطانيا وفرنسا وايطاليا والسويد.

بحلول سنة 1900، سيطرت الصناعة الكيميائية الالمانية على السوق العالمية للاصباغ الاصطناعية .[36] انتجت الشركات الثلاث الكبرى BASF ، [37] و Bayer و Hoechst شوية مئات من الاصباغ المختلفة، مع الشركات الخمس الاصغر. انشات الامبراطورية الالمانية اكبر صناعة كيميائية فى العالم، و كان انتاج الصناعة الكيميائية الالمانية اعلى بنسبة 60% من انتاج امريكا. سنة 1913، انتجت دى الشركات الثمانى يقارب من 90% من امدادات الاصباغ العالمية، وباعت حوالى 80% من انتاجها فى الخارج. كما قامت الشركات الثلاث الكبرى بالتكامل فى انتاج المواد الخام الاساسية وابتدت فى التوسع فى مجالات تانيه من الكيمياء زى الادوية والافلام الفوتوغرافية والمواد الكيميائية الزراعية والمواد الكيميائية الكهربائية . كانت عملية اتخاذ القرار على اعلى مستوى فى ايدى المديرين المحترفين اللى يتقاضون رواتب،و ده دفع تشاندلر لوصف شركات الصبغ الالمانية بانها "اولى الشركات الصناعية الادارية الحقيقية فى العالم". كان فيه الكتير من المنتجات الثانوية الناتجة عن البحث العلمي، زى صناعة الادوية، اللى نشات من البحث الكيميائي.[38] مع بداية الحرب العالمية الاولى (1914-1918)، تحولت الصناعة الالمانية لالانتاج الحربي. و كان الطلب الاثقل على الفحم والصلب لانتاج المدفعية والقذائف، وعلى المواد الكيميائية اللازمة لتركيب المواد اللى كانت تخضع لقيود الاستيراد، وعلى الاسلحة الكيميائية و امدادات الحرب.

السكك الحديدية
تعديل

فى البداية، افتقر الالمان لقاعدة تكنولوجية، فاستوردوا هندستهم ومعداتهم من بريطانيا، ولكنهم بسرعه تعلموا المهارات اللازمة لتشغيل وتوسيع السكك الحديدية. وفى الكتير من المدن، بقت محلات السكك الحديدية الجديدة يعتبر مراكز للوعى التكنولوجى والتدريب، بحيث بقت المانيا بحلول سنة 1850 مكتفية ذاتيا فى تلبية متطلبات بناء السكك الحديدية، و كانت السكك الحديدية يعتبر الدافع الرئيسى لنمو صناعة الصلب الجديدة. ادى توحيد المانيا سنة 1870 لتحفيز عملية الدمج والتاميم وتحويل الشركات لشركات مملوكة للدولة، فضل عن المزيد من النمو السريع. وعلى النقيض من الوضع فى فرنسا، كان الهدف هو دعم التصنيع، ولده السبب ظهرت خطوط ثقيلة عبر منطقة الرور و غيرها من المناطق الصناعية، ووفرت اتصالات جيدة مع الموانئ الرئيسية فى هامبورج وبريمن . بحلول سنة 1880، كان عند المانيا 9400 قاطرة تسحب 43 الف راكب و 30 الف طن من البضائع، وتفوقت على فرنسا.[39] تم توسيع الطول الاجمالى لمسارات السكك الحديدية الالمانية من 21,000 كم (13000 ميل) سنة 1871 ل63,000 كم (39000 (ميل) بحلول سنة 1913، اتعمل اكبر شبكة للسكك الحديدية فى العالم بعد امريكا. وتبعت شبكة السكك الحديدية الالمانية شبكة النمسا والمجر ( 43,280 كم؛ 26,890 ميل )، فرنسا ( 40,770 كم؛ 25,330 ميل )، المملكة المتحدة ( 32,623 ) )، ايطاليا ( 18,873 كم؛ 11,727 ميل ) و اسبانيا ( 15,088 ) ).

توحيد

تعديل

كان انشاء الامبراطورية تحت القيادة البروسية يعتبر انتصار لمفهوم Kleindeutschland (المانيا الاصغر) حول مفهوم Großdeutschland . وده يعنى ان النمسا والمجر، هيا امبراطورية متعددة الاعراق وتضم عدد كبير من السكان الناطقين بالالمانية، هاتظل بره الدولة القومية الالمانية. كانت سياسة بسمارك هيا السعى لحل دبلوماسى .. لعب التحالف الفعال بين المانيا والنمسا دور رئيسى فى قرار المانيا الدخول فى الحرب العالمية الاولى سنة 1914.  اعلن بسمارك انه لن تكون هناك اى اضافات اقليمية تانيه لالمانيا فى اوروبا، وركزت دبلوماسيته بعد سنة 1871 على استقرار النظام الاوروبى ومنع اى حروب. و نجح فى ذلك، ولم تبتدى التوترات الدبلوماسية فى الارتفاع تانى الا بعد مغادرته منصبه سنة 1890.[40]

القضايا الاجتماعية

تعديل

بعد تحقيق الوحدة الرسمية سنة 1871، كرّس بسمارك قدر كبير من اهتمامه لقضية الوحدة الوطنية. كان يعارض الحقوق المدنية الكاثوليكية وتحرير العبيد، و بالخصوص نفوذ الفاتيكان فى عهد البابا بيوس التاسع ، والتطرف الطبقى العامل، اللى مثله الحزب الديمقراطى الاجتماعى الناشئ.

الصراع الثقافى
تعديل
 
التوترات بين المانيا وهرم الكنيسة الكاثوليكية كما اتصورا فى لعبة الشطرنج بين بسمارك والبابا بيوس التاسع . بين برلين وروما ، كلادراداتش ، 1875.
سنة 1871، كانت بروسيا تضم 16 مليون بروتستانتي، من الاصلاحيين واللوثريين، و 8 ملايين كاثوليكي. كان معظم الناس منعزلين بشكل عام فى عوالمهم الدينية الخاصة، ويعيشو فى مناطق ريفية او احياء حضرية يغلب عليها نفس الدين، ويرسلون اطفالهم لمدارس عامة منفصلة حيث يتم تدريس دينهم. كان فيه القليل من التفاعل او الجواز المختلط. وبشكل عام، كان البروتستانت ليهم مكانة اجتماعية اعلى، و كان الكاثوليك اكتر ميل ليكونو مزارعين او عمال صناعيين غير مهرة او شبه مهرة.  سنة  1870، شكل الكاثوليك حزبهم السياسى الخاص، حزب الوسط ، اللى دعم بشكل عام الوحدة ومعظم سياسات بسمارك. بس، كان بسمارك لا يثق فى الديمقراطية البرلمانية بشكل عام وفى احزاب المعارضة بشكل خاص، و بالخصوص  لما اظهر حزب الوسط علامات على اكتساب الدعم بين العناصر المنشقة زى الكاثوليك البولنديين فى سيليزيا . كانت القوة الفكرية القوية  ساعتها هيا النزعة المعادية للكاثوليكية ، اللى قادها المثقفون الليبراليين اللى  شكلوا جزء حيوى من ائتلاف بسمارك. نظروا لالكنيسة الكاثوليكية باعتبارها قوة رجعية قوية ومعادية للحداثة، و بالخصوص بعد اعلان عصمة البابا  سنة  1870، وتشديد سيطرة الفاتيكان على الاساقفة المحليين.

اثرت حركة الكفاح الثقافى اللى اطلقها بسمارك فى الفترة 1871-1880 على بروسيا؛ و رغم وجود حركات مماثلة فى بادن وهيسن، بقية المانيا لم تتاثر. وبموجب الدستور الامبراطورى الجديد، كانت الولايات مسؤولة عن الشؤون الدينية والتعليمية، وقامت بتمويل المدارس البروتستانتية والكاثوليكية. فى يوليه 1871، الغى بسمارك القسم الكاثوليكى فى وزارة الشؤون الكنسية والتعليمية البروسية،و ده اتسبب فى حرمان الكاثوليك من صوتهم على اعلى مستوى. تم تطبيق نظام الاشراف الحكومى الصارم على المدارس فى المناطق الكاثوليكية بس؛ وتركت المدارس البروتستانتية لوحدها. [41]

وكانت قوانين مايو 1873 اكتر خطورة. و جعل البعض تعيين اى كاهن مشروطا بحضوره الجامعة الالمانية، على النقيض من المعاهد الدينية اللى يستخدمها الكاثوليك عادة. وعلاوة على ذلك، كان على كل المرشحين للوزارة اجتياز امتحان فى الثقافة الالمانية قدام مجلس حكومى كان يقوم باستبعاد الكاثوليك المتشددين. و ادا حكم آخر للحكومة حق النقض على معظم انشطة الكنيسة. الغى قانون ثانى سلطة الفاتيكان على الكنيسة الكاثوليكية فى بروسيا؛ وتم نقل سلطتها لهيئة حكومية يسيطر عليها البروتستانت.[42]

رفض كل الاساقفة ورجال الدين والعلمانيين الالمان بالتقريب شرعية القوانين الجديدة، وكانوا متحدين فى مواجهة العقوبات الاشد والسجن اللى فرضته حكومة بسمارك. بحلول سنة 1876، كان كل الاساقفة البروسيين اما مسجونين او فى المنفى، و كان ثلث الرعايا الكاثوليك بلا كاهن. وفى مواجهة التحدى المنهجي، زادت حكومة بسمارك من العقوبات وهجماتها، وواجهت تحدى سنة 1875 لما اعلنت رسالة بابوية ان التشريع الكنسى باكمله فى بروسيا غير صالح، وهددت بطرد اى كاثوليكى يطيعها. وماكانش هناك اى عنف، لكن الكاثوليك حشدوا دعمهم، و انشاوا الكتير من المنظمات المدنية، وجمعوا الاموال لدفع الغرامات، وتضامنوا مع كنيستهم وحزب الوسط. ولم تجتذب "الكنيسة الكاثوليكية القديمة"، اللى رفضت المجمع الفاتيكانى الاول، سوى شوية آلاف من الاعضاء. ادرك بسمارك، البروتستانتى المتدين المتعصب، ان حربه الثقافية بقت تاتى بنتائج عكسية لما استغلت العناصر العلمانية والاشتراكية الفرصة لمهاجمة كل الاديان. وعلى المدى البعيد، كانت النتيجة الاكتر اهمية هيا حشد الناخبين الكاثوليك، و اصرارهم على حماية هويتهم الدينية. فى انتخابات سنة 1874، ضاعف حزب الوسط اصواته الشعبية، و بقا تانى اكبر حزب فى البرلمان الوطنى ـ و فضل قوة مؤثرة طيلة الاعوام الستين اللى بعد كده ، لحد انه بعد عهد بسمارك بقا صعب تشكيل حكومة بدون دعمه.[43][44]

الاصلاح الاجتماعى
تعديل

بسمارك اعتمد على تقليد برامج الرعاية الاجتماعية فى بروسيا وساكسونيا اللى ابتدا فى وقت مبكر من اربعينات القرن التسعتاشر. وفى تمانينات القرن التسعتاشر، قدم معاشات الشيخوخة، والتامين ضد الحوادث، والرعاية الطبية، والتامين ضد البطالة، اللى شكلت الاساس لدولة الرفاهية الاوروبية الحديثة. ادرك ان النوع ده من السياسة كان جذاب للغاية، لانه يربط العمال بالدولة، كما انه يتناسب تمام مع طبيعته الاستبدادية. كانت انظمة الضمان الاجتماعى اللى انشاها بسمارك (الرعاية الصحية سنة 1883، والتامين ضد الحوادث سنة 1884، والتامين ضد العجز والشيخوخة سنة 1889) ساعتها هيا الاكبر فى العالم، و لحد ما، لسه موجودة فى المانيا اليوم. برامج بسمارك الابوية نالت دعم الصناعة الالمانية لان اهدافها كانت الفوز بدعم الطبقات العاملة للامبراطورية والحد من تدفق المهاجرين لامريكا، كانت الاجور اعلى لكن الرعاية الاجتماعية ما كانتش موجودة.[32][45] كما كسب بسمارك بدعم الصناعة والعمال المهرة من خلال سياسات التعريفات الجمركية المرتفعة، اللى حمت الارباح والاجور من المنافسة الامريكية، رغم انها وصلت لتنفير المثقفين الليبراليين اللى ارادوا التجارة الحرة.[46]

معاداة السامية
تعديل

وزى ما كان الحال فى مختلف اماكن اوروبا ساعتها ، كانت معاداة السامية متفشية فى المانيا خلال تلك الفترة. قبل ما تقضى مراسيم نابليون على الاحياء اليهودية فى اتحاد الراين ، كانت الدوافع الدينية هيا الدافع بعد ذلك، لكن بحلول القرن التسعتاشر، بقت عامل مؤثراً فى القومية الالمانية . وفى الفكر الشعبي، بقا اليهود رمز للراسمالية والثروة. ومن ناحية تانيه، كان الدستور والنظام القانونى يحميان حقوق اليهود باعتبارهم مواطنين المان. و تشكلت احزاب معادية للسامية لكن انهارت سريع.[47] لكن بعد معاهدة فرساى ، وصعود ادولف هتلر لالسلطة فى المانيا ، ارتفعت معدلات معاداة السامية فى المانيا.[48]

الالمانه
تعديل
 
الترحيل البروسى للبولنديين العرقيين (Polenausweisungen) ، لوحة من رسم فويتشيك كوساك سنة 1909

كان واحد من آثار سياسات التوحيد هو الاتجاه المتزايد تدريجى للقضاء على استخدام اللغات غير الالمانية فى الحياة العامة والمدارس والاوساط الاكاديمية بقصد الضغط على السكان غير الالمان للتخلى عن هويتهم الوطنية فيما يسمى بـ " الالمانية ". فى الغالب ما كان لهذه السياسات تاثير عكسى فى تحفيز المقاومة، وعادةً ما كان ذلك فى شكل التعليم المنزلى والوحدة الاكتر صرامة بين الاقليات، و بالخصوص البولنديين . كانت سياسات الجرمنة تستهدف بشكل خاص الاقلية البولندية المهمة فى الامبراطورية، اللى كسبتها بروسيا من خلال تقسيم بولندا . تم التعامل مع البولنديين باعتبارهم اقلية عرقية لحد فى الاماكن اللى كانو بيشكلو فيها الاغلبية، زى ما هو الحال فى مقاطعة بوزنان ، تم فرض سلسلة من التدابير المناهضة للبولندا.[49] وماكانش للكتير من القوانين المعادية لبولندا اى تاثير كبير، و بالخصوص فى مقاطعة بوزنان، حيث انخفض عدد السكان الناطقين بالالمانية من 42.8% سنة 1871 ل38.1% سنة 1905، رغم كل الجهود المبذولة.[50]

قانون

تعديل
 
الجريمة؛ المدانين نسبة لعدد السكان، 1882-1886

زى ما وصلت جهود بسمارك لتسوية الخلافات الهائلة بين الولايات الالمانية، اللى كانت مستقلة فى تطورها لعدة قرون، و بالخصوص فى مجال التشريع. و فرضت التواريخ القانونية والانظمة القضائية المختلفة تماما تعقيدات هائلة، و بالخصوص بالنسبة للتجارة الوطنية. ورغم ان الاتحاد كان قد قدم بالفعل قانون تجارى مشترك سنة 1861 ( اللى تم تعديله للامبراطورية، ومع تعديلات كبيرة، لسه سارى المفعول لحد اليوم)، الا انه ماكانش هناك سوى القليل من التشابه فى القوانين بخلاف ذلك. سنة 1871، [Reich criminal code de] مشترك تم تقديمه؛ سنة 1877، اتعمل اجراءات المحكمة العامة فى نظام المحكمة حسب [courts constitution act de], قانون الاجراءات المدنية ( Zivilprozessordnung ) وقانون الاجراءات الجبعيده ( Strafprozessordnung [de] ). سنة 1873 تم تعديل الدستور للسماح للامبراطورية باستبدال القوانين المدنية المختلفة والمختلفة بشكل كبير للولايات (اذا كانت موجودة ؛ على سبيل المثال، اعتمدت اجزاء من المانيا اللى احتلتها فرنسا نابليون قبل كده القانون المدنى الفرنسي، فى الوقت نفسه فى بروسيا، اعتمدت Allgemeines Preußisches Landrecht الفرنسية. (ظلت المادة 1794 سارية المفعول لحد دلوقتى ). سنة 1881، اتعمل اول لجنة لانتاج قانون مدنى مشترك لجميع اماكن الامبراطورية، و هو جهد هائل من شانه ان ينتج Bürgerliches Gesetzbuch (BGB)، اللى ممكن كان واحد من اكتر الاعمال القانونية اثارة للاعجاب فى العالم؛ و دخل التنفيذ فى الاخر فى الاولانى من يناير/كانون التانى 1900. كل دى التدوينات ، رغم الكتير من التعديلات، لسه سارية المفعول لحد يومنا ده.

سنة التلات اباطره

تعديل
 
فريدريك التالت ، امبراطور لمدة 99 يوم بس (9 مارس) – 15 يونيه 1888)

فى 9 مارس 1888، توفى فيلهلم الاولانى قبل وقت قصير من عيد ميلاده الحادى والتسعين، تارك ابنه فريدريك التالت امبراطور جديد. كان فريدريك ليبرالى ومعجب بالدستور البريطاني، فى حين تعززت روابطه ببريطانيا بشكل اكبر بزواجه من الاميرة فيكتوريا ، الابنة الكبرى للملكة فيكتوريا . ومع صعوده لالعرش، تمنى الكثيرون ان يؤدى حكم فريدريك لتحرير الرايخ وزيادة نفوذ البرلمان على العملية السياسية. و كان اقالة روبرت فون بوتكامر ، وزير الداخلية البروسى المحافظ للغاية، فى 8 يونيه اشارة لالاتجاه المتوقع و ضربة لادارة بسمارك. بس، بحلول وقت توليه العرش، كان فريدريك قد اصيب بسرطان الحنجرة غير القابل للشفاء، اللى تم تشخيصه سنة 1887. توفى فى اليوم التاسع والتسعين من حكمه، فى 15 يونيه 1888. و بقا ابنه فيلهلم التانى امبراطور.

عصر فيلهلمين

تعديل

استقالة بسمارك

تعديل
 
فيلهلم التانى سنة 1902

فيلهلم التانى كان عايز ياكد من جديد امتيازاته الحاكمة فى وقت كان فيه ملوك تانيين فى اوروبا يتحولون لرموز دستورية. ادى ده القرار لدخول القيصر الطموح فى صراع مع بسمارك. كان المستشار العجوز يامل فى توجيه فيلهلم كما ارشد جده، لكن الامبراطور اراد ان يكون السيد فى بيته و كان عنده الكتير من المنافقين اللى اخبروه ان فريدريك الكبير ماكانش علشان يكون عظيم بوجود بسمارك لجانبه. كان الفارق الرئيسى بين فيلهلم التانى وبسمارك هو اسلوبهما فى التعامل مع الازمات السياسية، و بالخصوص سنة 1889، لما اضرب عمال مناجم الفحم الالمان فى سيليزيا العليا . طالب بسمارك بارسال الجيش الالمانى لسحق الاضراب، لكن فيلهلم التانى رفض ده الاجراء الاستبدادي، ورد قائلاً: "لا اريد ان الطخ حكمى بدماء رعاياي". وبدل التسامح مع القمع، امر فيلهلم الحكومة بالتفاوض مع وفد من عمال مناجم الفحم، الامر اللى اتسبب فى انهاء الاضراب دون عنف.[51] انتهت العلاقة المتوترة فى مارس 1890، بعد ما نشبت خلافات بين فيلهلم التانى وبسمارك، واستقال المستشار بعد ايام.[51] مع رحيل بسمارك، بقا فيلهلم التانى الحاكم المسيطر على المانيا. على النقيض من جده، فيلهلم الاول، اللى كان راضى لحد كبير بترك شؤون الحكومة للمستشار، اراد فيلهلم التانى ان يكون مطلع بشكل كامل و ان يشارك بنشاط فى ادارة المانيا، مش مجرد شخصية زخرفية، رغم ان معظم الالمان لقو ادعاءاته بالحق الالهى فى الحكم مسلية.[52] سمح فيلهلم للسياسى فالتر راثيناو بتعليمه الاقتصاد الاوروبى والواقع الصناعى والمالى فى اوروبا.[52]

وكما لاحظ هال (2004)، السياسة الخارجية البسماركية "كانت هادئة اوى بالنسبة للقيصر المتهور".[53] بقا فيلهلم سيئ السمعة على المستوى الدولى بسبب موقفه العدوانى فى السياسة الخارجية و اخطائه الاستراتيجية (مثل ازمة طنجة )، اللى دفعت الامبراطورية الالمانية لعزلة سياسية متزايدة وساعدت فى النهاية فى التسبب فى الحرب العالمية الاولى .

الشؤون الداخلية

تعديل
 
الرايخستاغ فى تسعينيات القرن التسعتاشر / اوائل القرن العشرين

فى عهد فيلهلم التانى ، لم تعتبر المانيا ليها مستشارين اقوياء يستمرون فى الحكم لفترة طويلة زى بسمارك. واجه المستشارون الجدد صعوبة فى اداء ادوارهم، و بالخصوص الدور الاضافى اللى كُلفوا به فى الدستور الالماني، و هو دور رئيس وزراء بروسيا . كسبت اصلاحات المستشار ليو فون كابريفى ، اللى حررت التجارة و علشان كده خفضت البطالة، بدعم القيصر ومعظم الالمان باستثناء ملاك الاراضى البروسيين، اللى خافوا من فقدان الاراضى والسلطة وشنوا شوية حملات ضد الاصلاحات. [54] وفى حين تحدى الارستقراطيون البروسيون مطالب الدولة الالمانية الموحدة، اتاسست فى تسعينيات القرن التسعتاشر شوية منظمات لتحدى النزعة العسكرية البروسية المحافظة الاستبدادية اللى كانت تفرض على البلاد. قام المعلمون المعارضون للمدارس الحكومية الالمانية، اللى شددت على التعليم العسكري، بانشاء مدارسهم الليبرالية المستقلة، اللى شجعت الفردية والحرية.[52] بس، كانت كل المدارس بالتقريب فى الامبراطورية الالمانية ليها مستوى عالى اوى وتواكب التطورات الحديثة فى المعرفة.[55]

بدا الفنانين الفن التجريبى فى معارضة دعم القيصر فيلهلم للفن التقليدي، حيث رد فيلهلم قائل "الفن اللى يتعدى القوانين والحدود اللى وضعتها مش ممكن يسمى فن بعد دلوقتى ". [54] و كان الفضل فى استخدام الحروف السوداء فى معظم المواد المطبوعة فى المانيا بدل الحروف الرومانية المستخدمة فى بقية اوروبا الغربية يرجع لتاثير فيلهلم لحد كبير. وفى الوقت نفسه، ظهر جيل جديد من المبدعين الثقافيين.[56]

 
برلين فى اواخر القرن التسعتاشر

منذ تسعينيات القرن التسعتاشر فصاعدا، جت المعارضة الاكتر فعالية للنظام الملكى من الحزب الديمقراطى الاجتماعى الالمانى (SPD) اللى اتاسس حديثا، اللى كان اعضاؤه المتطرفون يدافعون عن الماركسية . ادى التهديد اللى شكله الحزب الاشتراكى الديمقراطى للنظام الملكى والصناعيين الالمان لدفع الدولة لاتخاذ اجراءات صارمة ضد انصار الحزب و تنفيذ برنامجها الخاص للاصلاح الاجتماعى لتهدئة السخط. قدمت الصناعات الكبرى فى المانيا برامج رعاية اجتماعية كبيرة ورعاية جيدة لموظفيها، طالما لم يتم التعرف عليهم باعتبارهم اشتراكيين او اعضاء نقابيين. قدمت الشركات الصناعية الكبرى معاشات تقاعدية و اعانات مرضية وحتى سكن لموظفيها.[52]

بعد ما تعلم من فشل حملة بسمارك للصراع الثقافى ، حافظ فيلهلم التانى على علاقات جيدة مع الكنيسة الكاثوليكية الرومانية وركز على معارضة الاشتراكية. [54] فشلت دى السياسة  لما كسب الديموقراطيين الاجتماعيون بثلث الاصوات فى انتخابات سنة 1912 للرايخستاغ ، و اصبحوا اكبر حزب سياسى فى المانيا. و فضلت الحكومة فى ايدى سلسلة من الائتلافات المحافظة المدعومة من الليبراليين اليمينيين او رجال الدين الكاثوليك، و كانت تعتمد بشكل كبير على تاييد القيصر. ادى تصاعد العسكرة فى عهد فيلهلم التانى لهجرة الكتير من الالمان لامريكا والمستعمرات البريطانية للهروب من الخدمة العسكرية الالزامية. خلال الحرب العالمية الاولى، فوض القيصر سلطاته بشكل متزايد لقادة القيادة العليا الالمانية، و بالخصوص رئيس المانيا المستقبلي، المشير بول فون هيندينبورج ، والجنرال اريك لودندورف . تولى هيندينبورج دور القائد العام من القيصر، فى الوقت نفسه  بقا لودندورف رئيس فعلى للاركان العامة. بحلول سنة 1916، بقت المانيا فى واقع الامر دكتاتورية عسكرية يديرها هيندينبورج ولودندورف، مع تقليص دور القيصر لمجرد شخصية رمزية.[57]

الشؤون الخارجية

تعديل
الاستعمار
تعديل
 
بسمارك فى مؤتمر برلين ، 1884

اراد فيلهلم التانى ان يكون لالمانيا " مكانها تحت الشمس "، زى بريطانيا، اللى كان يرغب باستمرار فى محاكاتها او منافستها.[58] مع وجود التجار والتجار الالمان النشطين بالفعل فى كل اماكن العالم، شجع الجهود الاستعمارية فى افريقيا والمحيط الهادى (" الامبريالية الجديدة ")،و ده تسبب فى تنافس الامبراطورية الالمانية مع القوى الاوروبية التانيه على الاراضى "غير المطالب بها" المتبقية. مع تشجيع او على الاقل موافقة بريطانيا، اللى رات فى دى المرحلة ان المانيا تشكل ثقل موازن لمنافستها القديمة فرنسا، استحوذت المانيا على جنوب غرب افريقيا الالمانية ( ناميبيا الحديثة)، والكاميرون الالمانية ( الكاميرون الحديثة)، وتوغولاند ( توغو الحديثة)، وشرق افريقيا الالمانية ( رواندا الحديثة، وبوروندى ، والجزء الرئيسى من تنزانيا دلوقتى ). وتم الحصول على الجزر فى المحيط الهادى من خلال عمليات الشراء والمعاهدات، فضل عن عقد ايجار لمدة 99 سنه لاراضى جياوزو فى شمال شرق الصين. لكن من دى المستعمرات الالمانية، لم تصبح سوى توغولاند وساموا الالمانية (بعد سنة 1908) مكتفية ذاتيا ومربحة؛ اما المستعمرات التانيه فقد احتاجت لاعانات من خزانة برلين لبناء البنية الاساسية، والانظمة المدرسية، والمستشفيات، و غيرها من المؤسسات.

 
علم الامبراطورية الاستعمارية الالمانية

بسمارك كان فى البداية يرفض التحريض على المستعمرات بازدراء؛ و كان يفضل سياسة خارجية اوروبية مركزية، كما تظهر الترتيبات المعاهدة اللى ابرمت وقت فترة توليه منصبه. باعتبارها دولة متاخرة فى الاستعمار، دخلت المانيا فى صراعات متكررة مع القوى الاستعمارية القائمة كمان مع امريكا، اللى عارضت المحاولات الالمانية للتوسع الاستعمارى فى منطقة البحر الكاريبى والمحيط الهادى. و كسبت الانتفاضات الاصلية فى الاراضى الالمانية بتغطية اعلامية بارزة فى بلاد تانيه، و بالخصوص فى بريطانيا؛ فقد تعاملت القوى القائمة مع زى دى الانتفاضات قبل عقود من الزمان، وفى كثير من الاحيان بوحشية، وتمكنت من تامين السيطرة القوية على مستعمراتها بحلول ذلك الوقت. ابتدت ثورة الملاكمين فى الصين، اللى رعتها الحكومة الصينية فى الاخر، فى مقاطعة شاندونغ، و سبب ده جزئى لان المانيا، باعتبارها المستعمر فى جياوزو ، كانت قوة غير مجربة وما كانتش نشطة هناك الا لمدة سنتين . شكلت سبع دول غربية، بما فيها امريكا واليابان، قوة اغاثة مشتركة لانقاذ الغربيين المحاصرين فى التمرد. خلال مراسم رحيل الوحدة الالمانية، حثهم فيلهلم التانى على التصرف زى الغزاة الهون لاوروبا القارية - هيا ملاحظة مؤسفة اعادها الدعاة البريطانيين بعدين لتصوير الالمان على انهم برابرة خلال الحرب العالمية الاولى والحرب العالميه التانيه.  . وفى مناسبتين، بدا الصراع الفرنساوى الالمانى حول مصير المغرب امراً لا مفر منه.

 
رفع العلم الالمانى فى ميوكو ، غينيا الجديدة الالمانية ، سنة 1884

عند الاستيلاء على جنوب غرب افريقيا، تم تشجيع المستوطنين الالمان على زراعة الاراضى اللى تسيطر عليها قبائل الهيريرو والناما . تم استخدام اراضى قبيلتى هيريرو وناما لمجموعة متنوعة من الاهداف الاستغلالية (تمام كما فعل البريطانيين على ايد فى روديسيا )، بما فيها الزراعة وتربية الماشية والتعدين بحث عن المعادن والماس . سنة 1904، ثار الهيريرو والناما ضد المستعمرين فى جنوب غرب افريقيا، فقتلوا اسر المزارعين وعمالهم وخدمهم. رد على الهجمات، تم ارسال قوات لقمع الانتفاضة اللى وصلت بعد كده لالابادة الجماعية للهيريرو وناماكوا . وفى المجمل، لقى نحو 65 الف شخص من قبيلة هيريرو (80% من اجمالى سكان هيريرو)، و 10 آلاف من قبيلة ناما (50% من اجمالى سكان ناما) حتفهم. وفى الاخر تم اعفاء قائد الحملة العقابية، الجنرال لوثار فون تروثا ، وتوبيخه بسبب اغتصابه للاوامر والقسوة اللى ارتكبها. و اُشير عند الاحداث ساعات بانها "اول ابادة جماعية فى القرن العشرين" و ادانتها الامم المتحده رسمى سنة 1985. و سنة 2004، اعقب ذلك اعتذار رسمى من جانب وزير فى حكومة جمهورية المانيا الاتحادية.

الشرق الوسطانى
تعديل

سعى بسمارك وفيلهلم التانى من بعده لاقامة علاقات اقتصادية اوثق مع الامبراطورية العثمانية . فى عهد فيلهلم التانى ، وبدعم مالى من دويتشه بنك ، ابتدا انشاء سكة حديد بغداد سنة 1900، رغم انه بحلول سنة 1914 كان لسه 500 كم (310 (مى) على بعد مسافة قصيرة من وجهتها فى بغداد. [59] فى مقابلة مع فيلهلم سنة 1899، حاول سيسيل رودس "اقناع القيصر بان مستقبل الامبراطورية الالمانية فى الخارج يكمن فى الشرق الاوسط" مش فى افريقيا؛ ومع وجود امبراطورية شرق اوسطية كبرى، ممكن لالمانيا ان تسمح لبريطانيا باكمال خط السكة الحديدية من كيب تاون لالقاهرة دون عوائق، و هو ما فضله رودس.[60] فى البداية دعمت بريطانيا خط سكة حديد بغداد ؛ لكن بحلول سنة 1911 ابتدا رجال الدولة البريطانيين يخشون ان يمتد لالبصرة على الخليج العربى ،و ده يهدد التفوق البحرى البريطانى فى المحيط الهندي. وبناء على ذلك، طلبوا وقف البناء، الامر اللى وافقت عليه المانيا والامبراطورية العثمانية.

امريكا الجنوبية
تعديل

فى امريكا الجنوبية، كان الاهتمام الاساسى لالمانيا منصبًّا على الارجنتين والبرازيل وتشيلى واوروجواى ، و كانت تنظر لبلاد شمال امريكا الجنوبية - الاكوادور وكولومبيا وفنزويلا - باعتبارها منطقة عازلة لحماية مصالحها من النفوذ المتزايد للولايات المتحدة.[61] قام صناع القرار فى المانيا بتحليل امكانية انشاء قواعد فى جزيرة مارجريتا و اظهروا اهتمام بجزر غالاباغوس ولكنهم بسرعه تخلوا عن اى تصميمات من ده القبيل علشان القواعد البعيدة فى شمال امريكا الجنوبية هاتكون معرضة للخطر بشكل كبير.[61][62] حاولت المانيا تعزيز مكانة تشيلي، هيا الدولة اللى كانت متاثرة بشدة بالمانيا ، كقوة موازنة اقليمية للولايات المتحدة.[61] تمكنت المانيا وبريطانيا من خلال تشيلى من اقناع الاكوادور برفض منح امريكا قاعدة بحرية فى جزر غالاباغوس .[61]

الادعاءات بان المجتمعات الالمانية فى امريكا الجنوبية كانت امتدادات للامبراطورية الالمانية كانت منتشرة فى كل مكان بحلول سنة 1900، لكن لم يثبت قط ان دى المجتمعات كانت تتصرف بهذه الطريقة لدرجة كبيرة.[63] كان التاثير السياسى والثقافى والعلمى الالمانى مكثف بشكل خاص فى تشيلى فى العقود اللى سبقت الحرب العالمية الاولى ، و فضلت هيبة المانيا والاشياء الالمانية فى تشيلى عالية بعد الحرب لكن لم تتعاف لمستويات قبل الحرب.[63]

اوروبا قبل الحرب
تعديل

برلين كانت تشك بشدة فى وجود مؤامرة مزعومة من اعدائها: كانت تحاصرها الاعداء بشكل منهجى سنة بعد سنة فى اوائل القرن العشرين.[64] كان فيه خوف متزايد من ان التحالف المعادى المفترض المكون من روسيا وفرنسا وبريطانيا كان يزداد قوة عسكريا كل عام، و بالخصوص روسيا. كلما طال انتظار برلين، كلما قلت احتمالية انتصارها فى الحرب. وبحسب المؤرخ الامريكانى جوردون ا. كريج ، الخوف من الحصار ابتدا يشكل عامل مؤثراً فى السياسة الالمانية بعد النكسة اللى حصلت فى المغرب سنة 1905. " [65] لم يتفق سوى عدد قليل من المراقبين الخارجيين مع فكرة ان المانيا كانت ضحية للحصار المتعمد.[66][67] و عبر المؤرخ الانجليزى جى ام تريفليان عن وجهة النظر البريطانية قائلاً:

وكان الحصار، زى ما كان، من صنع المانيا نفسها. حاصرت نفسها من خلال عزل فرنسا بخصوص الالزاس واللورين، وروسيا من خلال دعمها لسياسة النمسا والمجر المناهضة للسلاف فى البلقان، وانجلترا من خلال بناء اسطولها المنافس. انشات مع النمسا والمجر كتلة عسكرية فى قلب اوروبا كانت قوية اوى لكن مضطربة فى الوقت نفسه لدرجة ان جيرانها على الجنبين ماكانش عندهم خيار سوى ان يصبحوا تابعين ليها او الوقوفمع بعضعلشان الحماية.... استخدموا موقعهم المركزى لاثارة الخوف عند كل الاطراف، علشان تحقيق اهدافهم الدبلوماسية. بعدين اشتكوا من انهم محاصرون من كل الجهات.[68]

ارتكب فيلهلم التانى ، تحت ضغط مستشاريه الجدد بعد رحيل بسمارك، غلط فادح لما قرر السماح بالغاء " معاهدة اعادة التامين " اللى تفاوض عليها بسمارك مع روسيا القيصرية. و سمح ذلك لروسيا بعقد تحالف جديد مع فرنسا. مافضلش لالمانيا اى حليف قوى سوى النمسا والمجر ، ودعمها للعمل على ضم البوسنة والهرسك سنة 1908 اتسبب فى مزيد من توتر العلاقات مع روسيا. اضاعت برلين فرصة تامين تحالف مع بريطانيا فى تسعينيات القرن التسعتاشر لما كانت متورطة فى منافسات استعمارية مع فرنسا، كما زاد من عزلة رجال الدولة البريطانيين من خلال دعم البوير علن فى الحرب فى جنوب افريقيا وبناء بحرية تنافس البحرية البريطانية. بحلول سنة 1911، كان فيلهلم قد حطم بالكامل توازن القوة الدقيق اللى اسسه بسمارك، وتحولت بريطانيا لفرنسا فى اطار الاتفاق الودى . كان الحليف التانى الوحيد لالمانيا مع النمسا هو مملكة ايطاليا ، لكن فضلت حليفة شكلية بس. ولما اندلعت الحرب، رات ايطاليا فائدة اكبر فى التحالف مع بريطانيا وفرنسا وروسيا، اللى وعدتها فى معاهدة لندن السرية سنة 1915 بمناطق الحدود فى النمسا، فضل عن التنازلات الاستعمارية. كسبت المانيا حليف ثانى سنة 1914 لما دخلت الامبراطورية العثمانية الحرب لجانبها، لكن على المدى الطويل، ادى دعم المجهود الحربى العثمانى لاستنزاف الموارد الالمانية من الجبهات الرئيسية.[69]

الحرب العالمية الاولى

تعديل

الاصول

تعديل
 
خريطة العالم تظهر المشاركين فى الحرب العالمية الاولى. الدول اللى تقاتل مع الوفاق (فى مرحلة ما او تانيه) تظهر باللون الاخضر، والقوى المركزية باللون البرتقالي، والدول المحايدة باللون الرمادي.

بعد اغتيال الارشيدوق النمساوى المجرى فرانز فرديناند على ايد غافريلو برينسيب ، عرض القيصر على الامبراطور فرانز جوزيف الدعم الكامل للخطط النمساوية المجرية لغزو مملكة صيربيا ، اللى القت النمسا والمجر باللوم عليها فى عملية الاغتيال. اطلق المؤرخين، بما فيها الالمانى فريتز فيشر ، على ده الدعم غير المشروط للنمسا والمجر اسم "الشيك المفتوح". و كان التفسير اللاحق ــ على سبيل المثال فى مؤتمر فرساى للسلام ــ هو ان ده "الشيك المفتوح" سمح بالعدوان النمساوى المجرى بغض النظر عن العواقب الدبلوماسية، و علشان كده تتحمل المانيا المسؤولية عن بدء الحرب ، او على الاقل اثارة صراع اوسع. ابتدت المانيا الحرب باستهداف منافسها الرئيسي، فرنسا. رات المانيا ان الجمهورية الفرنسية تشكل خطراً رئيسى على القارة الاوروبية، لانها كانت قادرة على التعبئة بسرعة اكبر من روسيا، زى ما كانت تحد النواة الصناعية لالمانيا فى منطقة الراينلاند . وعلى النقيض من بريطانيا وروسيا، دخل الفرنساويين الحرب فى المقام الاولانى للانتقام من المانيا، و بالخصوص لخسارة فرنسا للالزاس واللورين لصالح المانيا سنة 1871. كانت القيادة العليا الالمانية تعلم ان فرنسا ستحشد قواتها للدخول لالالزاس واللورين. وباستثناء برنامج سبتمبر غير الرسمي، لم يعلن الالمان ابدًا عن قائمة واضحة بالاهداف اللى يريدون تحقيقها من الحرب.

الجبهة الغربية

تعديل
 
القوات الالمانية يتم تعبئتها، 1914

ما كانتش المانيا راغبة فى المخاطرة بمعارك طويلة على طول الحدود الفرنسية الالمانية، وبدل ذلك اعتمدت خطة شليفن ، هيا استراتيجية عسكرية تهدف لشل فرنسا من خلال غزو بلجيكا ولوكسمبورج ، والتوجه نحو تطويق وسحق باريس والقوات الفرنسية على طول الحدود الفرنسية الالمانية فى نصر سريع. بعد هزيمة فرنسا، ستتجه المانيا لمهاجمة روسيا. و كانت الخطة تتطلب انتهاك الحياد الرسمى لبلجيكا ولوكسمبورج، اللى ضمنته بريطانيا حسب المعاهدة. بس، فقد حسب الالمان ان بريطانيا هاتدخل الحرب بغض النظر عما اذا كان عندهم مبرر رسمى للقيام بكده ام لا.[70] فى البداية كان الهجوم ناجح : انطلق الجيش الالمانى من بلجيكا ولوكسمبورج وتقدم نحو باريس، عند نهر المارن القريب. بس، تطور الاسلحة خلال القرن العشرين فضل بشكل كبير الدفاع على الهجوم، و بالخصوص بفضل المدفع الرشاش، بحيث بقا الامر يتطلب قوة هجومية اكبر نسبى للغلب موقف دفاعي. و ادى ده لانكماش الخطوط الالمانية فى الهجوم للحفاظ على الجدول الزمنى الهجومى فى الوقت نفسه كانت الخطوط الفرنسية تتوسع فى المقابل. و ذلك، تم نقل بعض الوحدات الالمانية اللى كانت مخصصة فى الاصل لليمين المتطرف الالمانى لالجبهة الشرقية رد على تعبئة روسيا بشكل اسرع بكثير من المتوقع. كان التاثير المشترك هو ان الجناح الايمن الالمانى اجتاح باريس بدل ان يتجه خلفها،و ده كشف الجناح الايمن الالمانى عن الخطوط الفرنسية الممتدة والهجوم من الاحتياطيات الفرنسية الاستراتيجية المتمركزة فى باريس. عند مهاجمة الجناح الايمن الالمانى المكشوف، ابدى الجيش الفرنساوى والجيش البريطانى مقاومة قوية لدفاع باريس فى معركة المارن الاولى ،و ده اتسبب فى تراجع الجيش الالمانى لمواقع دفاعية على طول نهر ايسن . ادى السباق لالبحر اللاحق لحالة من الجمود الطويل بين الجيش الالمانى والحلفاء فى مواقع حرب الخنادق المحفورة من الالزاس لفلاندرز .

 
مواقع الجيش الالماني، 1914

فشلت المحاولات الالمانية لاختراق الجبهة فى معركتى ايبرس ( الاولى / التانيه ) مع خساير شديده . وصلت سلسلة من الهجمات اللى شنتها قوات الحلفاء سنة 1915 ضد المواقع الالمانية فى ارتوا وشامبين لخساير شديده فى صفوف الحلفاء وتغيير اقليمى طفيف. قرر رئيس الاركان الالمانى اريك فون فالكنهاين استغلال المزايا الدفاعية اللى ظهرت فى هجمات الحلفاء سنة 1915 من خلال محاولة دفع فرنسا لمهاجمة مواقع دفاعية قوية قرب مدينة فردان القديمة. كانت فردان واحدة من آخر المدن اللى صمدت فى وجه الجيش الالمانى سنة 1870، وتوقع فالكنهاين ان الفرنسيين، من باب الكبرياء الوطني، هايفعلون اى شيء لضمان عدم سقوطها. كان يتوقع انه يستطيع اتخاذ مواقع دفاعية قوية فى التلال المطلة على فردان على الضفة الشرقية لنهر الميز لتهديد المدينة، و ان الفرنسيين هايشنون هجمات يائسة ضد دى المواقع. وتوقع ان تكون الخساير الفرنسية اكبر من خساير الالمان و ان استمرار التزام القوات الفرنسية فى فردان من شانه ان "يستنزف الجيش الفرنسي". وفى فبراير 1916، ابتدت معركة فردان ، حيث اتعرضت المواقع الفرنسية لقصف متواصل وهجمات بالغاز السام وتكبدت خساير شديده فى هجوم قوات المانية ضخمة. بس، ثبت غلط تنبؤ فالكنهاين بنسبة اكبر من القتلى الفرنسيين، حيث تكبدالجنبين خساير شديده . تم استبدال فالكنهاين بايريش لودندورف ، ومع عدم وجود نجاح فى الافق، انسحب الجيش الالمانى من فردان فى ديسمبر 1916 وانتهت المعركة.

الجبهة الشرقية

تعديل
 
الجبهة الشرقية فى زمن وقف ضرب النار ومعاهدة بريست ليتوفسك

وفى حين كانت الجبهة الغربية يعتبر طريق مسدود بالنسبة للجيش الالماني، فقد اثبتت الجبهة الشرقية فى الاخر انها حققت نجاحا كبيرا. رغم النكسات الاولية بسبب التعبئة السريعة غير المتوقعة للجيش الروسي، اللى اسفرت عن غزو روسى لبروسيا الشرقية وجاليسيا النمساوية، لكن الجيش الروسى اللى كان سيئ التنظيم والامدادات تعثر ، وتقدمت الجيوش الالمانية والنمساوية المجرية بعد كده بثبات نحو الشرق. استفاد الالمان من عدم الاستقرار السياسى فى روسيا ورغبة شعبها فى انهاء الحرب. سنة 1917 سمحت الحكومة الالمانية للزعيم الشيوعى البلشفى الروسى فلاديمير لينين بالسفر عبر المانيا من سويسرا لروسيا. اعتقدت المانيا انه اذا تمكن لينين من خلق المزيد من الاضطرابات السياسية، فلن تتمكن روسيا من مواصلة حربها مع المانيا،و ده يسمح للجيش الالمانى بالتركيز على الجبهة الغربية.فى مارس 1917، تم عزل القيصر عن العرش الروسي، وفى نوفمبر/تشرين التانى وصلت حكومة بلشفية لالسلطة بقيادة لينين. وفى مواجهة المعارضة السياسية، قرر انهاء حملة روسيا ضد المانيا والنمسا والمجر والامبراطورية العثمانية اريا لاعادة توجيه الطاقة البلشفية للقضاء على المعارضة الداخلية. فى مارس 1918، حسب معاهدة بريست ليتوفسك ، منحت الحكومة البلشفية المانيا والامبراطورية العثمانية تنازلات اقليمية واقتصادية هائلة فى مقابل انهاء الحرب على الجبهة الشرقية. تم تسليم كل ما هو موجود الايام دى من استونيا ولاتفيا وليتوانيا لسلطة الاحتلال الالمانية اوبر اوست ، مع بيلاروسيا واوكرانيا . و كده حققت المانيا اخيرا الهيمنة اللى طالما ارادتها على " اوروبا الوسطى" ويمكنها دلوقتى التركيز بشكل كامل على هزيمة الحلفاء على الجبهة الغربية. لكن فى الممارسة العملية، كانت القوات اللازمة لحماية وتامين الاراضى الجديدة يعتبر استنزاف لجهود الحرب الالمانية.

المستعمرات

تعديل

فقدت المانيا سريع كل مستعمراتها بالتقريب . بس، فى شرق افريقيا الالمانية ، شن قائد الجيش الاستعمارى هناك، الجنرال بول اميل فون ليتو فوربيك، حملة حرب عصابات. باستخدام الالمان والعسكريين الاصليين، شن ليتو فوربيك شوية غارات حرب عصابات ضد القوات البريطانية فى كينيا وروديسيا . كما قام بغزو موزامبيق البرتغالية للحصول على الامدادات لقواته وتجنيد المزيد من العسكريين. فضلت قواته نشطة فى نهاية الحرب.[71]

 
الامبراطورية الالمانية خلال الحرب العالمية الاولى ، قبل انهيارها بفترة وجيزة:

ان هزيمة روسيا سنة 1917 مكنت المانيا من نقل مئات الآلاف من القوات من الجبهة الشرقية لالجبهة الغربية،و ده منحها ميزة عددية على الحلفاء . ومن خلال اعادة تدريب الجنود على تكتيكات التسلل الجديدة، توقع الالمان ان يتمكنوا من اذابة تجميد ساحة المعركة وتحقيق نصر حاسم قبل وصول جيش امريكا، اللى دخل الحرب دلوقتى مع الحلفاء، بقوة.[72] وفى ما اتعرف باسم "معركة القيصر"، جمعت المانيا قواتها ووجهت ضربات متعددة دفعت حلفائها لالتراجع. بس، فشلت كل الهجمات الالمانية المتكررة فى ربيع سنة 1918، حيث تراجع الحلفاء و ارجعو تنظيم صفوفهم، و كان الالمان يفتقرون لالاحتياطيات اللازمة لتعزيز مكاسبهم. وفى الوقت نفسه، بقا الجنود متطرفين بسبب الثورة الروسية ، و اصبحوا اقل استعدادًا لمواصلة القتال. اشعلت جهود الحرب اضطرابات مدنية فى المانيا، فى حين اصيب الجنود، اللى كانو فى الميدان باستمرار دون اى مساعدة، بالارهاق وفقدوا كل امل فى تحقيق النصر. فى صيف سنة 1918، كان الجيش البريطانى فى ذروة قوته حيث عدد جنوده 4.5 الف جندي. مع وجود مليون رجل على الجبهة الغربية و 4000 دبابة فى هجوم المائة يوم، ووصول الاميركيين بمعدل 10000 جندى يومى، ومواجهة حلفاء المانيا للانهيار واستنفاد القوى العاملة فى الامبراطورية الالمانية، ماكانش الامر سوى مسالة وقت قبل ما تدمر هجمات الحلفاء المتعددة الجيش الالماني.[73]

الجبهة الداخلية
تعديل

كان مفهوم " الحرب الشاملة " يعنى ضرورة اعادة توجيه الامدادات نحو القوات المسلحة، ومع توقف التجارة الالمانية بسبب الحصار البحرى اللى فرضه الحلفاء، اُجبر المدنيون الالمان على العيش فى ظروف صعبة على نحو متزايد. فى البداية تم التحكم فى اسعار المواد الغذائية ، بعدين تم تقديم نظام الحصص التموينية. خلال الحرب، توفى حوالى 750 الف مدنى المانى بسبب سوء التغذية.[74] و مع اقتراب الحرب من نهايتها، تدهورت الاوضاع بسرعة على الجبهة الداخلية، مع الابلاغ عن نقص حاد فى الغذاء فى كل المناطق الحضرية. وشملت الاسباب نقل كتير من المزارعين والعاملين فى مجال الاغذية لالجيش، مع نظام السكك الحديدية المثقل بالاعباء، ونقص الفحم، والحصار البريطاني. كان شتاء عامى 1916 و 1917 يُعرف باسم "شتاء اللفت"، لان الناس اضطروا لالبقاء على قيد الحياة على خضروات مخصصة فى العاده للماشية، كبديل للبطاطس واللحوم، اللى كانت نادرة بشكل متزايد. اتفتح آلاف من مطابخ الحساء لاطعام الجياع، اللى كانو يتذمرون من ان المزارعين يحتفظو بالطعام لانفسهم. لحد الجيش اضطر لخفض حصص الجنود.[75] واستمرت الروح المعنوية للمدنيين والجنود فى الانخفاض.

وباء الانفلونزا الاسبانية
تعديل

كان سكان المانيا يعانو بالفعل من تفشى الامراض بسبب سوء التغذية بسبب الحصار اللى فرضه الحلفاء اللى منع استيراد الغذاء. وصلت الانفلونزا الاسبانية لالمانيا مع القوات العائدة. توفى حوالى 287 الف شخص بسبب الانفلونزا الاسبانية فى المانيا بين 1918 و 1920، منهم 50 الف حالة وفاة فى برلين وحدها.

الثورة والزوال
تعديل
 
زعيم الحزب الاشتراكى الديمقراطى فيليب شيدمان يعلن قيام الجمهورية فى المانيا من مبنى الرايخستاغ فى 9 نوفمبر 1918.

اراد الكتير من الالمان انهاء الحرب وابتدت اعداد متزايدة منهم فى الارتباط باليسار السياسي، زى الحزب الديمقراطى الاجتماعى (SPD) والحزب الديمقراطى الاجتماعى المستقل الاكتر تطرف (USPD)، اللى طالب بانهاء الحرب. ادى دخول امريكا لالحرب فى ابريل/نيسان 1917 لترجيح ميزان القوى على المدى الطويل لصالح الحلفاء. نهاية شهر اكتوبر سنة 1918، فى مدينة كيل ، فى شمال المانيا، شافت بداية الثورة الالمانية عامى 1918 و 1919 . رفضت وحدات من البحرية الالمانية الابحار للقيام بعملية اخيرة واسعة النطاق فى حرب اعتبروها خاسرة،و ده اتسبب فى بداية الانتفاضة. وفى 3 نوفمبر/تشرين التانى ، انتشرت الثورة لمدن وولايات تانيه فى البلاد، حيث اتعمل مجالس العمال والجنود فى الكتير منها. وفى نفس الوقت ده ، فقد هيندينبورج وكبار الجنرالات الثقة فى القيصر و حكومته. وقعت بلغاريا على هدنة سالونيك فى 29 سبتمبر 1918. وقعت الدولة العثمانية على هدنة مودروس فى 30 اكتوبر 1918. فى الفترة ما بين 24 اكتوبر و 3 نوفمبر 1918، هزمت ايطاليا النمسا والمجر فى معركة فيتوريو فينيتو ،و ده اجبر النمسا والمجر على توقيع هدنة فيلا جوستى فى 3 نوفمبر 1918. وهكذا، فى نوفمبر/تشرين التانى 1918، مع الثورة الداخلية، وتقدم الحلفاء نحو المانيا على الجبهة الغربية ، وتفكك النمسا والمجر بسبب التوترات العرقية المتعددة، وخروج حلفائها التانيين من الحرب، والضغط من القيادة العليا الالمانية، وتنازل القيصر وجميع الملوك والدوقات والامراء الالمان عن العرش، وتم الغاء النبلاء الالمان . فى 9 نوفمبر، اعلن الديمقراطى الاجتماعى فيليب شيدمان قيام الجمهورية . دعت الحكومة الجديدة بقيادة الديمقراطيين الاجتماعيين الالمان لهدنة وحصلت عليها فى 11 نوفمبر. و خلفتها جمهورية فايمار .[76] انضم المعارضون، بما فيها المحاربون القدام الساخطون، لمجموعة متنوعة من الجماعات شبه العسكرية والسياسية السرية زى الفرايكوربس ، ومنظمة القنصل ، والشيوعيين.

دستور

تعديل

المجلس الاتحادى ( Bundesrat ) كان له السيادة على الامبراطورية و كان يعتبر اعلى سلطة فيها.[77] Bundesrat كان هيئة تشريعية تمتلك حق المبادرة التشريعية (المادة السابعة رقم 1)، ولان كل القوانين تتطلب موافقتها، كان بامكانها فعلى نقض اى مشروع قانون صادر عن الرايخستاغ (المادة الخامسة). Bundesrat كان قادر على وضع المبادئ التوجيهية و اجراء التغييرات التنظيمية جوه السلطة التنفيذية، والعمل كمحكم اعلى فى النزاعات الادارية بين الولايات، والعمل كمحكمة دستورية للولايات اللى ماكانش عندها محكمة دستورية (المادة 76).[78] كانت تتالف من ممثلين تم تعيينهم على ايد حكومات الولايات وتقديم التقارير ليها.[79]

كان البرلمان الامبراطورى ( الرايخستاغ ) هيئة تشريعية يتم انتخابها عن طريق الاقتراع العام للذكور، و كانت يعتبر برلمان فعلي. و كان ليها الحق فى اقتراح مشاريع القوانين، وبموافقة Bundesrat الموافقة على ميزانية الدولة سنويا والميزانية العسكرية لمدة سبع سنين لحد سنة 1893، بعدين بعد كده لمدة خمس سنين . تتطلب كل القوانين موافقة الرايخستاغ لاقرارها.[80] بعد الاصلاحات الدستورية فى اكتوبر 1918 ، بقا مستشار الرايخ، من خلال تغيير المادة الخمستاشر، معتمدًا على ثقة الرايخستاغ مش الامبراطور.[81]

كان الامبراطور ( القيصر ) رئيس للدولة فى الامبراطورية - وماكانش حاكمًا. قام بتعيين المستشار، و هو فى العاده الشخص القادر على اكتساب ثقة الرايخستاغ . قام المستشار، بالتشاور مع الامبراطور، بتحديد المبادئ التوجيهية العامة للسياسة الحكومية وعرضها على الرايخستاغ. [80] وبناء على نصيحة المستشار، عيَّن الامبراطور الوزراء وجميع الظباط الامبراطوريين التانيين ـ على الاقل رسميا. كانت كل اعمال الامبراطور، باستثناء التوجيهات العسكرية تتطلب توقيع المستشار (المادة السابعة عشرة). كان الامبراطور مسؤول كمان عن توقيع مشاريع القوانين، و اعلان الحرب (اللى تتطلب موافقة البوندسرات )، والتفاوض على السلام، و ابرام المعاهدات، ودعوة جلسات Bundesrat وتاجيلها. والرايخستاغ (المادتان الحادية عشرة والثانية عشرة). الامبراطور كان القائد الاعلى لجيش الامبراطورية (المادة 63) والبحرية (المادة 53)؛ لما كان يمارس سلطته العسكرية كان ليه سلطة كاملة . المستشار كان رئيس للحكومة ويراس Bundesrat والحكومة الامبراطورية، قادت عملية التشريع ووقعت على كل قوانين الامبراطور (باستثناء التوجيهات العسكرية).[80]

الدول المكونة

تعديل
 
شعارات النبالة و اعلام الدول المكونة للاتحاد سنة 1900

قبل التوحيد، كانت الاراضى الالمانية (باستثناء النمسا وسويسرا) تتكون من 27 ولاية تاسيسية. تتالف دى الدول من ممالك ودوقيات كبرى ودوقيات و امارات ومدن هانسية حرة و اقليم امبراطورى واحد. كانت المدن الحرة ليها نظام حكم جمهورى على مستوى الولاية، رغم ان الامبراطورية ككل كانت تشكل نظام ملكى، و كانت معظم الولايات كذلك. كانت بروسيا اكبر الدول المكونة للامبراطورية، اذ كانت تغطى تلتين اراضى الامبراطورية. و كسبت كتير من الدول دى السيادة بعد تفكك الامبراطورية الرومانية المقدسة ، و كانت صاحبة سياده بحكم الامر الواقع من نص القرن السبعتاشر . واتعمل دول تانيه كدول صاحبة سياده بعد مؤتمر ڤيينا سنة 1815. وما كانتش الاراضى متجاورة بالضرورة ــ بل كان الكتير منها موجوداً فى شوية اجزاء، نتيجة لعمليات استحواذ تاريخية، او فى شوية حالات، نتيجة للانقسامات بين الاسر الحاكمة. تم الغاء بعض الدول اللى كانت فى البداية، و بالخصوص هانوفر، وضمها لبروسيا نتيجة لحرب سنة 1866.

بعت كل مكون من مكونات الامبراطورية الالمانية ممثلين لالمجلس الاتحادى ( البوندسرات )، ومن خلال الدوائر ذات العضو الواحد، لالمجلس الامبراطورى ( الرايخستاغ ). كانت العلاقات بين المركز الامبراطورى ومكونات الامبراطورية متقلبة لحد ما، و كانت تتطور على اساس مستمر. على سبيل المثال، كان مدى قدرة الامبراطور الالمانى على التدخل فى حالات الخلافة المتنازع عليها او غير الواضحة محل نقاش كبير فى بعض الاحيان - على سبيل المثال فى ازمة الميراث فى ليبى ديتمولد . على نحو غير معتاد بالنسبة لاتحاد و/او دولة قومية، احتفظت الولايات الالمانية باستقلالية محدودة بخصوص بالشؤون الخارجية واستمرت فى تبادل السفراء والدبلوماسيين التانيين (مع بعضها وبشكل مباشر مع الدول الاجنبية) طول وجود الامبراطورية. بعد وقت قصير من اعلان الامبراطورية، طبق بسمارك اتفاقية لا يرسل فيها ملكه ويستقبل مبعوثين من و لالدول الالمانية التانيه الا بصفته ملك بروسيا، فى حين يتلقى المبعوثون من برلين لالدول الاجنبية دايما اوراق اعتماد من الملك بصفته امبراطور المانى. وبهذه الطريقة، بقت وزارة الخارجية البروسية مكلفة لحد كبير بادارة العلاقات مع الدول الالمانية التانيه فى الوقت نفسه كانت وزارة الخارجية الامبراطورية تدير العلاقات الخارجية لالمانيا.

التركيبة السكانية

تعديل
 
نسبة الاقليات اللغوية فى الامبراطورية الالمانية سنة 1900 حسب Kreis

حوالى 92% من السكان بيتكلمو الالمانية كلغة اولى. كانت اللغة الاقلية الوحيدة اللى تضم عدد كبير من اللى بيتكلمو (5.4%) هيا البولندية (وده الرقم يرتفع لاكتر من 6% عند تضمين اللغتين الكاشوبية والماسوريان ذات الصلة).كانت اللغات الجرمانية غير الالمانية (0.5%)، زى الدنماركية والنيديرلاندية والفريزية ، فى شمال وشمال غرب الامبراطورية، قرب الحدود مع الدنمارك وهولندا وبلجيكا ولوكسمبورج . كانت اللغة الالمانية المنخفضة هيا اللغة اللى كان بيتكلم بيها فى كل اماكن شمال المانيا، و رغم انها تختلف لغوى عن اللغة الالمانية العليا ( Hochdeutsch ) كما تختلف عن اللغة النيديرلاندية والانجليزية، فقد كانت تعتبر "المانية"، ومن هنا جه اسمها. كان يتم التحدث باللغتين الدنماركية والفريزية بشكل اساسى فى شمال مقاطعة شليسفيج هولشتاين البروسية والنيديرلاندية فى المناطق الحدودية الغربية لبروسيا ( هانوفر ، ووستفاليا ، ومقاطعة الراين ).

كانت اللغة البولندية واللغات السلافية الغربية التانيه (6.28%) تتكلم بشكل رئيسى فى الشرق. [arabic-abajed 3]

كان عدد قليل منهم (0.5%) بيتكلمو الفرنسية، و كانت الغالبية العظمى منهم فى رايخسلاند الساس-لوثرينغن حيث شكل الناطقون بالفرنسية 11.6% من اجمالى السكان.

نتائج تعداد 1900

تعديل
 
التركيبة السكانية للدول الاوروبية قبل الحرب العالمية الاولى

دِين

تعديل
 
الامبراطور فيلهلم التانى ، اللى كان الحاكم الاعلى للكنيسة الانجيلية فى المقاطعات القديمة فى بروسيا ، والامبراطورة اوغستا فيكتوريا بعد افتتاح الكنيسة الانجيلية للمخلص فى القدس ( يوم الاصلاح ، 31 اكتوبر 1898)

بشكل عام، ما تغييرتش التركيبة السكانية الدينية فى الفترة الحديثة المبكرة الا قليلاً. بس، كان فيه مناطق كاثوليكية بالكامل بالتقريب (بافاريا السفلى والعليا، وشمال ويستفاليا، وسيليزيا العليا، وما لذلك) ومناطق بروتستانتية بالكامل بالتقريب (شلسفيج هولشتاين، وبوميرانيا، وساكسونيا، وما لذلك). فضلت التحيزات الطائفية، و بالخصوص تجاه الزيجات المختلطة، شائعة. وبمرور الوقت، ومن خلال الهجرة الداخلية، بقا الاختلاط الدينى اكتر شيوع. فى المناطق الشرقية، كان يُنظر لالاعتراف على انه مرتبط بشكل فريد بعرق الفرد، و كانت المعادلة "البروتستانتى = الماني، الكاثوليكى = بولندي" تعتبر صحيحة. وفى المناطق المتاثرة بالهجرة فى منطقة الرور ووستفاليا، كمان فى بعض المدن الكبرى، تغير المشهد الدينى بشكل كبير. و كان ده صحيحا بشكل خاص فى المناطق ذات الاغلبية الكاثوليكية فى ويستفاليا، اللى تغيرت من خلال الهجرة البروتستانتية من المقاطعات الشرقية.من الناحية السياسية، كان للتقسيم الطائفى لالمانيا نتايج وحشه. وفى المناطق الكاثوليكية، كان لحزب الوسط جمهور انتخابى كبير. ومن ناحية تانيه، لم يحصل الديموقراطيين الاجتماعيون والنقابات العمالية الحرة على اى اصوات تقريب فى المناطق الكاثوليكية فى منطقة الرور. و ابتدا الامر ده يتغير مع العلمانية اللى نشات فى العقود الاخيرة من عمر الامبراطورية الالمانية.

فى الامبراطورية الاستعمارية الالمانية فى الخارج ، مارس ملايين الاشخاص ديانات اصلية مختلفة و المسيحية. كما عاش اكتر من مليونى مسلم تحت الحكم الاستعمارى الالماني، و بالخصوص فى شرق افريقيا الالمانية .[82]

شعار النبالة

تعديل

ساهمت الهزيمة وما اعقبها من حرب عالمية اولى والعقوبات اللى فرضتها معاهدة فرساى فى تشكيل الذاكرة الايجابية للامبراطورية، و بالخصوص بين الالمان اللى لم يثقوا بجمهورية فايمار واحتقروها. كان عند المحافظين والليبراليين والاشتراكيين والقوميين والكاثوليك والبروتستانت تفسيراتهم الخاصة،و ده اتسبب فى نشوء مناخ سياسى واجتماعى متوتر فى المانيا بعد انهيار الامبراطورية.

 
العلم الحربى للامبراطورية الالمانية المستخدم من سنة 1903. سنة 1956، اعيد تقديم الصليب الحديدى كرمز Bundeswehr ، القوات المسلحة الالمانية الحديثة.

فى عهد بسمارك، تم اخيرا انشاء الدولة الالمانية الموحدة، لكن فضلت دولة يهيمن عليها البروسيون ولم تشمل النمسا الالمانية كما رغب القوميون الالمان . ان تاثير العسكرية البروسية، وجهود الامبراطورية الاستعمارية، وبراعتها الصناعية القوية والتنافسية، كل ذلك اكسبها كراهية وحسد الدول التانيه. اقرت الامبراطورية الالمانية عدد من الاصلاحات التقدمية، زى اول نظام للرعاية الاجتماعية فى اوروبا وحرية الصحافة. و كان فيه كمان نظام حديث لانتخاب البرلمان الفيدرالي، الرايخستاغ، حيث كان لكل رجل بالغ صوت واحد. و مكن ده الديمقراطيين الاجتماعيين وحزب الوسط الكاثوليكى من لعب ادوار كبيرة فى الحياة السياسية للامبراطورية رغم العداء المستمر من جانب الارستقراطيين البروسيين. يتذكر الالمان عصر الامبراطورية الالمانية كويس باعتباره واحد من عصور القوة الثقافية والفكرية العظيمة. نشر توماس مان روايته "بودنبروكس " سنة 1901. و بعد سنه واحده من كده، حصل ثيودور مومسن على جايزة نوبل للآداب عن كتابه "التاريخ الروماني". قدم رسامون زى مجموعتى Der Blaue Reiter و Die Brücke مساهمة كبيرة فى الفن الحديث. و كان مصنع توربينات AEG فى برلين اللى صممه بيتر بهرنس سنة 1909 علامة فارقة فى العمارة الحديثة الكلاسيكية ومثال بارز للوظيفية الناشئة. النجاحات الاجتماعية والاقتصادية والعلمية اللى حققتها دى جرونديرزايت ، او العصر التاسيسي، ادى فى بعض الاحيان لاعتبار عصر فيلهلمين العصر الذهبى . وفى مجال الاقتصاد، ارست جريدة " القيصرية " الاساس لمكانة المانيا كواحدة من القوى الاقتصادية الرائدة فى العالم. و ساهمت صناعات الحديد والفحم فى منطقة الرور والسار وسيليزيا العليا بشكل خاص فى دى العملية. اتبنا اول سيارة على ايد كارل بنز سنة 1886. كما ادى النمو الهائل فى الانتاج الصناعى والامكانات الصناعية لالتحضر السريع فى المانيا، الامر اللى حول الالمان لامة من سكان المدن. اكتر من 5 غادر مليون شخص المانيا لالولايات المتحدة خلال القرن التسعتاشر.[83]

سونديرويغ

تعديل

و اكد كتير من المؤرخين على الاهمية المركزية لـ Sonderweg الالمانى او "المسار الخاص" (او "الاستثبعيده") باعتباره جذر النازية والكارثة الالمانية فى القرن العشرين. وبحسب التاريخ اللى قدمه كوكا (1988)، عملية بناء الامة من الاعلى كانت ليها آثار وخيمة اوى على المدى الطويل. وحسب الديمقراطية البرلمانية، ظل البرلمان ضعيفا، و كانت الاحزاب مجزاة، و كان فيه مستوى عال من انعدام الثقة المتبادلة. اعتمد النازيون على العناصر غير الليبرالية والمعادية للتعددية فى الثقافة السياسية لجمهورية فايمار. استخدمت النخبة من اصحاب الاراضى (كبار ملاك الاراضى فى الشرق) وكبار الموظفين المدنيين سلطتهم ونفوذهم الكبير لحد وقت متاخر من القرن العشرين لاحباط اى تحرك نحو الديمقراطية. لعبوا دوراً سلبى بشكل خاص فى ازمة 1930-1933. ادى التركيز اللى ابداه بسمارك على القوة العسكرية لتضخيم صوت سلك الظباط، اللى جمع بين التحديث المتقدم للتكنولوجيا العسكرية والسياسات الرجعية. كانت النخب الصاعدة من الطبقة المتوسطة العليا، فى عالم الاعمال والمال والمهن، تميل لقبول قيم النخب التقليدية القديمة. كانت الامبراطورية الالمانية بالنسبة لهانز اولريش ويلر مزيج غريب من التصنيع الراسمالى الناجح اوى والتحديث الاجتماعى والاقتصادى من ناحية، والمؤسسات قبل الصناعية وعلاقات القوة والثقافات التقليدية اللى نجت من ناحية تانيه. ويزعم ويلر ان ذلك اتسبب فى درجة عالية من التوتر الداخلي، ده وصل من ناحية لقمع الاشتراكيين والكاثوليك والاصلاحيين، ومن ناحية تانيه لسياسة خارجية شديدة العدوانية. ولهذه الاسباب اكد فريتز فيشر وطلابه على المسؤولية الاساسية لالمانيا عن التسبب فى الحرب العالمية الاولى.[84]

هانز اولريش ويلر ، واحد من قادة مدرسة بيليفيلد للتاريخ الاجتماعي، يضع اصول مسار المانيا نحو الكارثة فى ستينات وسبعينات القرن التسعتاشر، لما حدث التحديث الاقتصادي، لكن التحديث السياسى ما حصلش و فضلت النخبة الريفية البروسية القديمة تسيطر بقوة على الجيش والدبلوماسية والخدمة المدنية. خاض المجتمع التقليدى الارستقراطى قبل الحديث معركة مع المجتمع الراسمالى البرجوازى الناشئ والحديث. و ادراك لاهمية قوى التحديث فى الصناعة والاقتصاد وفى المجال الثقافي، يزعم ويلر ان التقليدية الرجعية سيطرت على التسلسل الهرمى السياسى للسلطة فى المانيا، فضل عن العقليات الاجتماعية والعلاقات الطبقية ( Klassenhabitus ). ويتم تفسير السياسة الالمانية الكارثية بين 1914 و 1945 فى اطار التاخر فى تحديث هياكلها السياسية. ويتمثل جوهر تفسير ويلر فى معالجته لموضوعى "الطبقة المتوسطة" و"الثورة"، حيث كان كل منهما فعال فى تشكيل القرن العشرين. يتشكل فحص ويلر للحكم النازى من خلال مفهومه "للهيمنة الكاريزمية"، اللى يركز بشكل كبير على هتلر.[85] المفهوم التاريخى Sonderweg كان له تاريخ مضطرب. راى علما القرن التسعتاشر، اللى اكدوا على وجود مسار المانى منفصل نحو الحداثة، ان ده المسار يشكل عامل ايجابى يميز المانيا عن "المسار الغربي" اللى تمثله بريطانيا العظمى. و اكدوا على الدولة البيروقراطية القوية، والاصلاحات اللى بداها بسمارك وغيره من الزعماء الاقوياء، و اخلاقيات الخدمة البروسية، والثقافة الرفيعة للفلسفة والمزيكا، وريادة المانيا لدولة الرفاهة الاجتماعية. فى الخمسينات من القرن العشرين، زعم المؤرخين فى المانيا الغربيه ان Sonderweg قادت المانيا لالكارثة فى الفترة ما بين 1933 و 1945. و تم تفسير الظروف الخاصة للهياكل والتجارب التاريخية الالمانية على انها شروط مسبقة، رغم انها لم تتسبب بشكل مباشر فى نشوء الاشتراكية الوطنية، الا انها اعاقت تطور الديمقراطية الليبرالية وسهلت صعود الفاشية. Sonderweg قدم النموذج الالمانى الزخم لثلاثة اتجاهات على الاقل من البحث فى التاريخ الالماني: " القرن التسعتاشر الطويل "، وتاريخ البرجوازية، والمقارنات مع الغرب. بعد سنة 1990، ادى الاهتمام المتزايد بالابعاد الثقافية والتاريخ المقارن والعلائقى لتحريك التاريخ الالمانى لمواضيع مختلفة، مع ايلاء اهتمام اقل بكثير لـ Sonderweg . بعض المؤرخين تخلى عن Sonderweg اطروحتهم، لم يقدموا تفسير بديل مقبول بشكل عام.[86]

امبراطورية المانيا كانت تملك قوتين مسلحتين:

  • الجيش الامبراطورى الالمانى ، اللى شمل
    • قوات الحماية
    • قوات البوليس
    • فيلق جبال الالب الالماني
    • الخدمة الجوية الامبراطورية الالمانية ، و
  • البحرية الامبراطورية الالمانية ،
    • سيباتايون ،
    • الخدمة الجوية البحرية الامبراطورية الالمانية .

الارث الاقليمى

تعديل

بالاضافة لالمانيا دلوقتى ، اجزاء كبيرةو ده كان يشكل الامبراطورية الالمانية تنتمى دلوقتى لالكتير من البلاد الاوروبية الحديثة التانيه.

 
تظهر الاراضى الالمانية اللى خسرتها فى الحربين العالميتين باللون الاسود، فى الوقت نفسه تم تمييز المانيا دلوقتى باللون الرمادى الداكن على دى الخريطة اللى تعود لسنة 1914.

شوف كمان

تعديل
  • التاريخ الاقتصادى لالمانيا
  • مملكة المانيا
  • الملوك الالمان
  • الملوك الالمان سنة 1918
  • مؤتمرات السبا (الحرب العالمية الاولى)
  • مؤتمر سبا (29 سبتمبر 1918)

مصادر

تعديل
  1. المؤلف: ايرنسانت رودلف هوبر — العنوان : Deutsche Verfassungsgeschichte seit 1789
  2. "German constitution of 1871" (بالألمانية). German Wikisource. 16 Mar 2011. Archived from the original on 2018-12-25. Retrieved 2011-04-02.
  3. "Cornell University Library Making of America Collection". collections.library.cornell.edu. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-16.
  4. World Book, Inc. The World Book dictionary, Volume 1.
  5. Joseph Whitaker.
  6. See, for example, Roger Chickering, Imperial Germany and the Great War, 1914–1918.
  7. "German Empire". Britannica. مؤرشف من الأصل في 2021-09-17. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-11.
  8. Toyka-Seid, Gerd Schneider, Christiane. "Reichsgründung/ Deutsches Reich | bpb". bpb.de (بالألمانية). Archived from the original on 2020-10-26. Retrieved 2020-09-21.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  9. Sturm, Reinhard (23 Dec 2011). "Vom Kaiserreich zur Republik 1918/19 – Weimarer Republik". bpb.de (بالألمانية). Archived from the original on 2021-09-17. Retrieved 2020-09-21.
  10. Michael Kotulla: Deutsches Verfassungsrecht 1806–1918.
  11. J. H. Clapham, The Economic Development of France and Germany 1815–1914 (1936)
  12. أ ب "Germany article of Encyclopedia Britannia, Link". مؤرشف من الأصل في 2022-01-24. اطلع عليه بتاريخ 2022-01-12.
  13. Paul Kennedy, The Rise and Fall of the Great Powers: Economic Change and Military Conflict from 1500 to 2000 (1987)
  14. Matthias Heine (17 Sep 2012). "Diese deutschen Wörter kennt man noch in der Südsee". Die Welt (بالألمانية). Archived from the original on 2017-10-19. Retrieved 2021-04-18. Einst hatten die Deutschen das drittgrößte Kolonialreich ...
  15. Tucker، المحرر (28 يوليو 2017). "Germany Confronts the Forgotten Story of Its Other Genocide". The Wall Street Journal. New York City. ISSN:0099-9660. OCLC:781541372. مؤرشف من الأصل في 2017-08-01. اطلع عليه بتاريخ 2023-03-07.
  16. Blakemore, Erin (27 Jun 2019). "Germany's World War I Debt Was So Crushing It Took 92 Years to Pay Off". HISTORY (بالإنجليزية). Archived from the original on 2021-09-17. Retrieved 2019-11-17.
  17. Archives, The National. "The National Archives Learning Curve | The Great War | Why was it hard to make peace?". www.nationalarchives.gov.uk (بالإنجليزية البريطانية). Archived from the original on 2017-12-14. Retrieved 2021-11-14.
  18. "How Did Hitler Happen?". The National WWII Museum | New Orleans (بالإنجليزية). Archived from the original on 2021-09-17. Retrieved 2021-11-14.
  19. "Otto von Bismarck". Otto von Bismarck.
  20. Case 1902
  21. Peter, Jelena (1 Feb 2000). "Das Preußische Dreiklassenwahlrecht". Deutsches Historisches Museum (بالألمانية). Retrieved 2024-01-19. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |trans_title= تم تجاهله يقترح استخدام |عنوان مترجم= (help)
  22. Kersbergen، Kees van؛ Vis، Barbara (2013). Comparative Welfare State Politics: Development, Opportunities, and Reform. Cambridge UP. ص. 38. ISBN:978-1-107-65247-7.
  23. Frankel، Richard (2003). "From the Beer Halls to the Halls of Power: The Cult of Bismarck and the Legitimization of a New German Right, 1898–1945". German Studies Review. ج. 26 ع. 3: 543–560. DOI:10.2307/1432746. JSTOR:1432746.
  24. Eric Hobsbawm, The Age of Empire: 1875–1914 (1987), p. 312.
  25. المرجع غلط: اكتب عنوان المرجع فى النُص بين علامة الفتح <ref> وعلامة الافل </ref> فى المرجع Tipton-2003
  26. Fitzpatrick، Matthew (2007). "A Fall from Grace? National Unity and the Search for Naval Power and Colonial Possessions 1848–1884". German History. ج. 25 ع. 2: 135–161. DOI:10.1177/0266355406075719.
  27. Ciarlo، David (2008). "Globalizing German Colonialism". German History. ج. 26 ع. 2: 285–298. DOI:10.1093/gerhis/ghn007.
  28. L. Gann and Peter Duignan, The Rulers of German Africa, 1884–1914 (1977) focuses on political and economic history; Michael Perraudin and Jürgen Zimmerer, eds.
  29. Dedering، Tilman (1993). "The German-Herero war of 1904: Revisionism of Genocide or Imaginary Historiography?". Journal of Southern African Studies. ج. 19 ع. 1: 80–88. DOI:10.1080/03057079308708348.
  30. Alan S. Milward, and S. B. Saul, The Development of the Economies of Continental Europe: 1850–1914 (1977) pp 17–70 online
  31. Edmond Taylor, The fossil monarchies: the collapse of the old order, 1905–1922 (1967) p 206
  32. أ ب E. P. Hennock, The Origin of the Welfare State in England and Germany, 1850–1914: Social Policies Compared (2007)
  33. Richard H. Tilly and Michael Kopsidis, From Old Regime to Industrial State: A History of German Industrialization from the Eighteenth Century to World War I. (University of Chicago Press, 2020).
  34. Jochen Streb, et al. "Technological and geographical knowledge spillover in the German empire 1877–1918", Economic History Review, May 2006, Vol.
  35. Stephen Broadberry, and Kevin H. O'Rourke.
  36. John J. Beer, The Emergence of the German Dye Industry (1959).
  37. Werner Abelshauser, German History and Global Enterprise: BASF: The History of a Company (2004) covers 1865 to 2000;
  38. Carsten Burhop, "Pharmaceutical Research in Wilhelmine Germany: the Case of E. Merck", Business History Review.
  39. Allan Mitchell, Great Train Race: Railways and the Franco-German Rivalry, 1815–1914 (2000)
  40. J.A.S. Grenville, Europe reshaped, 1848–1878 (2000) p. 342
  41. Lamberti 2001.
  42. Ronald J. Ross, The failure of Bismarck's Kulturkampf: Catholicism and state power in imperial Germany, 1871–1887 (1998)
  43. Hajo Holborn, A History of Modern Germany: 1840–1945 (1969), pp. 258–260
  44. Christopher Clark, Iron Kingdom: The Rise and Downfall of Prussia, 1600–1947 (2006) pp. 568–576
  45. Hermann Beck, Origins of the Authoritarian Welfare State in Prussia, 1815–1870 (1995)
  46. Elaine Glovka Spencer, "Rules of the Ruhr: Leadership and Authority in German Big Business Before 1914", Business History Review, Spring 1979, Vol.
  47. Richard S. Levy, The Downfall of the Anti-Semitic Political Parties in Imperial Germany (Yale University Press, 1975)
  48. "Everyday Antisemitism in Pre-War Nazi Germany" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2004-05-12.
  49. John J. Kulczycki, School Strikes in Prussian Poland, 1901–1907: The Struggle over Bilingual Education (Columbia University Press, 1981)
  50. Martin Broszat: Zweihundert Jahre deutsche Polenpolitik.
  51. أ ب المرجع غلط: اكتب عنوان المرجع فى النُص بين علامة الفتح <ref> وعلامة الافل </ref> فى المرجع Kurtz-1970
  52. أ ب ت ث Kurtz 1970
  53. Isabel V. Hull, The Entourage of Kaiser Wilhelm II, 1888–1918 (2004) p. 85
  54. أ ب ت Kurtz 1970.
  55. Geoffrey Cocks and Konrad H. Jarausch, eds.
  56. Matthew Jefferies, Imperial Culture in Germany, 1871–1918 (2003).
  57. Lamar Cecil, Wilhelm II: Emperor and Exile, 1900–1941 (1996) ch 9–13
  58. "Wilhelm II (1859–1941)". BBC. مؤرشف من الأصل في 2018-08-08. اطلع عليه بتاريخ 2014-04-19.
  59. Stürmer 2000.
  60. Louis, Ruanda-Urundi 1884–1919, p. 163
  61. أ ب ت ث Fischer, Ferenc (1 Jan 2008). "La expansión (1885–1918) del modelo militar alemán y su pervivencia (1919–1933) en América Latina". Revista del CESLA (بالإسبانية). Uniwersytet Warszawski. 11: 135–160.
  62. Mitchell, Nancy.
  63. أ ب Penny، H. Glenn (2017). "Material Connections: German Schools, Things, and Soft Power in Argentina and Chile from the 1880s through the Interwar Period". Comparative Studies in Society and History. ج. 59 ع. 3: 519–549. DOI:10.1017/S0010417517000159. مؤرشف من الأصل في 2019-01-07. اطلع عليه بتاريخ 2018-12-13.
  64. E. Malcolm Carroll, Germany and the great powers, 1866–1914: A study in public opinion and foreign policy (1938) pp 485ff, 830.online Archived 20 سبتمبر 2018 at the Wayback Machine
  65. Gordon A. Craig, Germany 1866–1945 (1978) p. 321
  66. Imanuel Geise, German foreign policy 1871–1914 (1976) pp. 121–138.
  67. Hermann Kantorowicz, The spirit of British policy and the myth of the encirclement of Germany (London: G. Allen & Unwin, 1931).
  68. George Macaulay Trevelyan, British history in the 19th century and after 1782–1919 (1937) p. 463.
  69. Craig, Germany 1866–1945 (1978) pp. 302–338, 350.
  70. "Schlieffen Plan | German military history". Encyclopedia Britannica (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-08-02. Retrieved 2021-05-18.
  71. Edwin Hoyt, Colonel von Lettow-Vorbeck and Germany's East African Empire (1981)
  72. Holger H. Herwig, The First World War: Germany and Austria–Hungary 1914–1918 (1996)
  73. Rod Paschall, The defeat of imperial Germany, 1917–1918 (1994)
  74. German Historical Museum. "1914–18: Lebensmittelversorgung" (بالألمانية). Archived from the original on 2000-11-02. Retrieved 2007-07-23.
  75. Roger Chickering, Imperial Germany and the Great War, 1914–1918 (2004) p. 141–142
  76. A. J. Ryder, The German Revolution of 1918: A Study of German Socialism in War and Revolt (2008)
  77. "Bundesrat". deutsche-schutzgebiete.de (بالألمانية). 4 Jan 2019. Archived from the original on 2023-01-27. Retrieved 2023-04-29.
  78. المرجع غلط: اكتب عنوان المرجع فى النُص بين علامة الفتح <ref> وعلامة الافل </ref> فى المرجع Constitution of the German Empire
  79. Haardt, Oliver F. R. (2020). "Der Bundesrat in Verfassung und Wirklichkeit". Orte der Demokratie Geschichte (بالألمانية). Archived from the original on 2023-04-30. Retrieved 2023-04-29. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |trans_title= تم تجاهله يقترح استخدام |عنوان مترجم= (help)
  80. أ ب ت "Das Deutsche Kaiserreich 1871–1918: Der föderative Nationalstaat" (PDF). Bundeszentrale für politische Bildung (بالألمانية). 2016. p. 10. Archived from the original (PDF) on 2023-04-30. Retrieved 2023-04-29. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |trans_title= تم تجاهله يقترح استخدام |عنوان مترجم= (help)"Das Deutsche Kaiserreich 1871–1918: Der föderative Nationalstaat" [The German Empire 1871–1918: The Federal Nation State] (PDF). المرجع غلط: وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "Bundeszentrale für politische Bildung-2016" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  81. "Gesetz zur Abänderung der Reichsverfassung vom 28. Oktober 1918". documentarchiv.de (بالألمانية). Archived from the original on 2022-11-15. Retrieved 2023-04-29. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |trans_title= تم تجاهله يقترح استخدام |عنوان مترجم= (help)
  82. "The Hitler Legacy: The Nazi Cult in Diaspora" p. 64
  83. "A New Surge of Growth Archived 6 فبراير 2018 at the Wayback Machine".
  84. Jürgen Kocka (يناير 1988). "German History before Hitler: The Debate about the German 'Sonderweg'". Journal of Contemporary History. ج. 23 ع. 1: 3–16. DOI:10.1177/002200948802300101. JSTOR:260865.
  85. Wehler, Deutsche Gesellschaftsgeschichte: Vom Beginn des Ersten Weltkrieges bis zur Gründung der Beiden Deutschen Staaten 1914–1949 (2003) is the fourth volume of his monumental history of German society.
  86. Helmut Walser Smith (مايو 2008). "When the Sonderweg Debate Left Us". German Studies Review. ج. 31 ع. 2: 225–240.

 

لينكات برانيه

تعديل

قالب:States of the German Empire قالب:Former Monarchies


المرجع غلط: <ref> فى تاجز موجوده لمجموعه اسمها "arabic-abajed", بس مافيش مقابلها تاجز <references group="arabic-abajed"/> اتلقت