مملكة كيليكيا الارمنيه Armenian Kingdom of Cilicia أو مملكة ارمينيا الصغرى Kingdom of Lesser Armenia ( بالارمنلى : Կիլիկիոյ Հայկական Թագաւորութիւն ) سماها مؤرخين العصور الوسطى الشرقيين " سيس " : مملكه اتأسست فى جنوب شرق الاناضول ( تركيا دلوقتى ) على اراضى منطقه اتنازع عليها الارمن و البيزنطيين و الفرانك فى القرن الحداشر. حكمها الروپينيين Rupenid من 1198 ل1226 و و الهيتوميين Het'umid من 1226 ل1373.

مملكة كيليكيا
مملكة كيليكيا
مملكة كيليكيا
علم
مملكة كيليكيا
مملكة كيليكيا
شعار

الاسم الاصلى (بالارمنلى: Կիլիկիայի Հայկական Թագավորություն تعديل قيمة خاصية الاسم الاصلى (P1705) في ويكي بيانات
الارض و السكان
احداثيات 37°00′N 35°30′E / 37°N 35.5°E / 37; 35.5   تعديل قيمة خاصية الإحداثيات (P625) في ويكي بيانات
القاره اسيا   تعديل قيمة خاصية القارة (P30) في ويكي بيانات
مسطحات مائيه قريبه البحر المتوسط   تعديل قيمة خاصية موجود بالقرب من المسطح المائي (P206) في ويكي بيانات
المساحه
عاصمه طرسوس
قوزان   تعديل قيمة خاصية العاصمة (P36) في ويكي بيانات
اللغه رسميه ارمنيه وسطى ،  ولاتينى ،  وفرنسيه قديمه ،  وروميه   تعديل قيمة خاصية اللغه الرسميه (P37) في ويكي بيانات
الدين الرسمى
الحكم
نظام الحكم ملكيه   تعديل قيمة خاصية نظام الحكم (P122) في ويكي بيانات
التأسيس والسيادة
تاريخ التأسيس 1199  تعديل قيمة خاصية البدايه (P571) في ويكي بيانات
[[تصنيف: غلط فى قوالب ويكى بيانات|]]
خريطة

المنطقه كانت جزء من الامبراطوريه الرومانيه من القرن الاول الميلادى و بعدين سيطر عليها المسلمين من سنة 646 و بقت بتعتبر جزء من حدود سوريا مع بيزنطه. بعد ما قوى البيزنطيين عسكرى فى القرنين التاسع و العاشر اتضمت المنطقه لاراضى الامبراطوريه سنة 965 فى عهد الامبراطور نيكيفوريس التانى فوكاس Nikephoras II Phokas و اتطرد المسلمين منها ، و شجع البيزنطين الارمن المسيحيين على الهجره و الاستقرار فيها. و بعد البيزنطين ما استولو على مملكة الارمن اللى كانت موجوده حوالين بحيرة ڤان Van فى شمال الاناضول و ضموها لامبراطوريتهم زادت هجرة الارمن للمنطقه.

فى سنة 1071 اتلقى الجيش البيزنطى فى اسيا الصغرى هزيمه جامده على ايد الترك السلاجقه فى معركة ملاذكرد و بقت كيليكيا جزء من اماره ما عاشتش كتير اسمها امارة فيلاريتوس Principality of Philaretos. فيلاريتوس ده كان فى الاصل محارب ارمنلى خدم فى الجيش البيزنطى.

الحروب الصليبيه و توسع الارمن

 
بالدوين دى بولون بياخد ولاء الارمن.

بعد ما دخل الصليبيين اسيا الصغرى وقت الحمله الصليبيه الاولى (1096-1099) الصليبيين بالدوين دى بولون Baldwin de Boulogne ( اخو جودفروى دى بويون ) و تانكرد Tancred ( ابن اخت بوهيموند الاول ) فكرو فى سنة 1097 انهم يكونو امارات لنفسهم فى المنطقه لكن مشروعهم فشل بعد ما سابو المنطقه و راحو على بيت المقدس و فضلت السيطره على المنطقه لغاية سنة 1132 تتنقل ما بين الفرانك و البيزنطيين. البيزنطيين قدرو انهم يسيطرو على غرب كيليكيا فى مناطق سلوقيا ( فى تركيا دلوقتى سيليفك Silifke ) و كوريكوس ( دلوقتى كورجوس او كيزكاليسى Kızkalesi) فى الوقت اللى بقت فيه منطقة جبال طوروس تقريب كلها تحت سيطرة حكام ارمن و بالذات اوشين Oshin ( جد الهيتوميين ) و قنسطنطين Constantine ( جد الروبنيين ).

فى سنة 1111 استولى الامير الروپينى توروس الاول T'oros I على انازاربا و بقى للروپينيين موقع قوى فى منطقة جبال طوروس ، و فى سنة 1132 اخوه الامير ليون الاول Leon I استولى على طرسوس و ماميسترا (ميسيس) و ادانا (اضنه) لكن سيطرة الروبينيين مادامتش وقت طويل ففى نفس السنه الامبراطور البيزنطى جون كومنينوس John Komnenos استرد التلت مدن و هو فى طريقه على انطاكيا و هرب ليون و عيلته و رجعو على جبال طوروس. الامبراطور جون كومنينوس و هو راجع قسطنطينيه فات على كيليكيا و استولى على بقية جيوب الارمن و قبض على ليون و ولاده توروس التانى T'oros II و روپين و اخدهم على قسطنطينيه. فى سنة 1152 و البيزنطيين مشغولين فى معارك مع الترك فى شمال سوريا قدر توروس يهرب من قسطنطينيه و استولى على معظم شرق كيليكيا بما فيها طرسوس و ماميسترا و ادانا و فوق كده اتحالف مع رينالد دى شاتيون Reynald de Chatillon امير انطاكيا و هاجمو قبرص البيزنطيه ، فغزا الامبراطور مانويل كومنينوس Manuel Komnenos كيليكيا سنة 1158 و هرب توروس مع مؤيديه من تانى على الجبال.

اتوفى توروس سنة 1168 و قتل اخوه مليه Mleh ابنه الصغير و خليفته روبين التانى و اتحالف مع نور الدين محمود و هاجم القلاع و المدن الساحليه اللى كانت فى ايد البيزنطيين و القلاع اللى كانت تحت سيطرة الارمن التانيين لكن بعد موت نور الدين فى مايو 1174 مليه اتقتل على ايد نبلا من الارمن و اخد مكانه ابن اخوه روپين التالت Rupin III.

الصراع مع امارة انطاكيا

 
مملكة كيليكيا و امارة انطاكيا على الخريطه.

بعد ما غلب سلاجقه سلطنة الروم البيزنطيين فى ميريوكيفاليون سنة 1176 الارمن اطمئنو على ان البيزنطيين مابقاش فى قدرتهم غزو كليكيا تانى. لكن فى جنوب كيليكيا بوهيموند التالت امير انطاكيا بقى قلقان من امكانية استيلاء الارمن على انطاكيا فى غيبة البيزنطيين فراح عازم روپين على حفله و قابض عليه و حبسه و طلع بجيشه و هاجم كيليكيا فطلع له ليون Leon اخو روپين و حاربه و صده و فى الاخر اتوصلو لاتفاق انه يسيب روپين فى مقابل تسليمه مدن ادانا و ماميسترا و قلعتين استراتيجيتين.

بعد بوهيموند ماساب روپين دخل روپين دير سنة 1187 و سلم الحكم للأمير ليون اللى قدر يتوسع حدود كليكيا لاكبر درجه ، فاستولى على مدينة سلوقيا من سلطنة الروم و شن هجمات وصلت لغاية قيسريه فى كابادوسيا ( قيسرى دلوقتى ).

على عكس حلفائهم الفرانك فى الجنوب ، ارمن كيليكيا ، بسبب بعدهم ، ماكانوش فى خطر من جهة صلاح الدين الايوبى و عشان كده كانو من اهم و اقوى القوى المسيحيه فى منطقة الشرق الادنى. انضم ارمن كيليكيا للجيوش الصليبيه بتاعة الحمله الصليبيه التالته (1189-1192) و شاركوها فى محاصرة عكا ، لكن سيطرتهم على حصن بغراس ( باجراس كالسى دلوقتى ) سبب مشاكل بينهم وبين الفرانك. الحصن ده كان مهم بسبب موقعه الاستراتيجى فى الطريق لسوريا و اللى يتحكم فيه كان بيقدر يتحكم فى انطاكيا و شرق كيليكيا. الحصن كان فى ايد فرسان المعبد قبل ما يستولى عليه صلاح الدين و عشان كده الصليبيين كانو مصممين على ان الارمن لازم يرجعوه ليهم. النزاع ده كان سبب نشوب صراع بين امارة انطاكيا و كيليكيا. ليون حاول يستولى على مدينة انطاكيا نفسها و قدر انه يإسر بوهيموند التالت بخدعه لكن الانطاكيين نصبو على نفسهم ريموند اكبر ولاد بوهيموند. العداوه بين كيليكيا و امارة انطاكيا زالت مؤقتاً بعد ما ريموند اتجوز اليس Alice ولية عهد ليون و بنت اخوه و دى حاجه اتسببت فى مشاكل مالهاش حدود بعد كده.

تأسيس مملكة كيليكيا

 

كيليكيا كانت فيها كذا مجتمع دينى. البيزنطيين و الفرانك دخلو النظم المسيحيه الارتودوكسيه و اللاتينيه ، و من المحتمل ان كان فيها اقليات مسلمه بالذات بعد ما المغول دخلوها فى القرن تلتاشر. لكن النظام الدينى السايد كان نظام الكنيسه الارتودوكسيه الارمنيه. فى سنة 1151 البطريرك جريجورى التالت نقل مقر الكنيسه الارمنليه لهرومغلا (قلعة الروم). المنطقه حوالين القلعه كان وقتها بيسيطر عليها نور الدين محمود ، لكن البطريكيه فضلت فارضه سيادتها على الكنايس الارمنيه فى الشام ، وبكده سيطرت البطريكيه الارمنيه سيطره دينيه على كيليكيا مع انها كانت فى سوريا اللى بيحكمها المسلمين. من ناحيه تانيه، الكنيسه الارمنيه كانت تحت ضغوط دينيه و سياسيه من اللاتين ( الكاتوليك ) ، و كان شرط من شروط اللاتين للاعتراف بكيليكيا كمملكه ان الكنيسه الارمنيه تتوحد اسمى مع الكنيسه اللاتينيه. حصلت جوازات مختلطه كتيره بين الارستقراطيين الارمن و الفرانك و ده عمل خلطه ثقافيه ، لكن فى نفس الوقت كان سبب فى ان كتير من الارمن بقو خايفين من دوبان الكنيسه الارمنيه و المجتمع الارمينى فى الكنيسه اللاتينيه و المجتمع اللاتينى. التأثيرات اللاتينيه كان ليها كمان بصمه واضحه فى الفن الكيليكى الارمينى و الرسومات الدينيه الغربيه استخدمت فى المخطوطات الكيليكيه.

 
ليون الاول اتنصب ملك على كيليكيا فى 6 يناير 1198

الأمير ليون التانى اتفاوض مع البابا كيليستين التالت Celestine III و هنرى الساتت Henry VI امبراطور الامبراطوريه الرومانيه المقدسه عشان يتم الاعتراف بيه فى الغرب كملك ، و بعد ماوافق على توحيد الكنيسه الارمنيه الارتودوكسيه مع الكنيسه اللاتينه تم تكليله فى 6 يناير 1198 ملك على كليكيا بإسم ليون الاول Leon I فى حفلة تنصيب اتعملت فى طرسوس و رأسها جريجورى الساتت Gregory VI بطريرك كنيسة كيليكيا الارمنيه ، و حضرها اساقفه لاتين و يونانيين و من الكنيسه السوريه الارتودوكسيه ، و بكده بقت كيليكيا مملكه معترف بيها.

الارمن كانو العنصر السايد فى كيليكيا ، و المجتمع الارمانلى ماكانش محكوم عن طريق الاسر التقليديه بتاعة ارمينيا التاريخيه لكن عن طريق ميليشيات جديده بتسيطر عليها الصفوه و النخب. المجتمع الكيليكى بالطريقه دى طور نظام اجتماعى خاص بيه اقتبس جزء منه من بيزنطه و الفرانك و المجتمعات الاسلاميه المجاوره. ثقافة الارستقراطيه الفرنكيه كانت بالذات ليها تأثير كبير فى كيليكيا ، و كانت واضحه فى النظام العسكرى و نظام الفروسيه. الكيليكيين اخدو كمان النظم القانونيه من الفرانك بتوع امارة انطاكيه اللى كانت على حدودهم.

بعد وفاة رايموند امير انطاكيه Raymond of Antioch سنة 1197 نشبت حرب وراثه طويله على الحكم فى انطاكيه. ليون أيد رايموند-روپين Raymond-Rupin ابن المتوفى رايموند لكن الانطاكيين و فرسان المعبد اللى كانو فى مشاكل مع كيليكيا و فضلو مصرين على ترجيع بغراس ليهم ايدو بوهيموند الرابع كونت طرابلس . رايموند-روبين قدر يحكم انطاكيه فتره لكن فى سنة 1220 هو و امه اليس Alice اضطرو يهربو على كيليكيا ، و عشان ليون يخلص من عداوة فرسان المعبد و ينال رضا اللاتين ادى قلعة سوليقيا لفرسان الاسبتاريه و قلعة امودين لفرسان التيوتون.

 
عمله عليها رسم هيتوم الاول و زابيل.

ليون الاول اتوفى سنة 1219 و قام صراع تانى على الحكم المره دى فى كيلكيليا. ليون كان عمل بنته ايزابيل Isabel( بالارمينى : زابيل Zabel) وريثه للعرش بدل رايموند-روپين. ايزابيل كانت متجوزه فيليب امير انطاكيه Philp of Antioch ابن بوهيموند كونت طرابلس. النبلا الارمن ماكانوش بيحبو فيليب لانه كان متفرنج فحبسوه و سموه. مراته ايزابيل رفضت تتجوز حد تانى و طلبت حمايه من الاسبتاريه ، لكن الاسبتاريه بدل ما يقفو جنبها باعوها هى و حصن سلوقيا لقنسطنطين اوف لامبرون Constantine of Lampron و اجبرت على الجواز من ابنه هيتوم الاول Het'um I. الجوازه اللى بالعافيه دى وحدت الاسرتين اللى بيحكمو كيليكيا ، الروپينيين Rupenid و الهيتوميين Het'umid.

فى القرن تلاتاشر ظهرت مخاطر على كيليكيا من جهة سلاجقة سلطنة الروم. السلاجقه غزو كيليكيا سنة 1233 و اجبرو هيتوم الاول على انه يدفع لهم جزيه و بعدين غزو كيليكيا كمان مره سنة 1245 لكن الغزوه دى ماكانش ليها نتايج خطيره.

تحالف كيليكيا مع المغول

 
غازان خان المغول بيطلب من هيثوم التانى المشاركه فى الهجوم على دمشق
 
الامير قلاوون الالفى دمر مدن كيليكيا سنة 1266

فى الظروف دى ظهر المغول على الساحه و غزو القوقاز سنة 1239 و بداءو يهددو الشرق الاوسط ، فإنتهزت كيليكيا الفرصه و اتحالفت معاهم. هيتوم الاول بعت اخوه سمباد Smpad لعاصمة المغول قاراقوروم عشان يتفاوض مع المغول فرجع كيليكيا و وياه معاهده تحمى كيليكيا من سلطنة الروم. كيليكيا بقت تدفع جزيه للمغول و ادتلهم قواعد عسكريه على اراضيها.

تحت حماية المغول حس الارمن بقوتهم فغزو مدن فى شمال سوريا و استولو عليها ، و فضلو ع الحال ده لغاية ما طلع الجيش المصرى للمغول و كسرهم سنة 1260 فى معركة عين جالوت المصيريه اللى شارك فيها ارمن كيليكيا ، و بهزيمة المغول ابتدت كيليكيا تضعف. و فى سنة 1266 خرج الجيش المصرى فى عهد السلطان الظاهر بيبرس بقيادة الأمير عز الدين أوغان المعروف بلقب سم الموت و الأمير قلاوون الالفى و دخل اراضى كيليكيا و قامت معركه كبيره اتعرفت بإسم " معركة مرى " انتهت بتدمير مدن كيليكيا و قتل و اسر ولاد الملك هيتوم الاول. هيتوم قدر بالتفاوض انه يسترد ابنه ليون التانى Leon II و راح بعدها على دير عاش فيه.

الملك ليون التانى اللى حل محل ابوه اجبر على التنازل عن القلاع فى جبال الامانوس فبقت مدن كيليكيا مفتوحه قدام هجمات بيبرس ، لكن بيبرس فى الوقت ده ماكانش مهتم بالاستيلاء عليها. كل الموضوع انه كان عايز يمنع قيام تحالفات بين الصليبيين و المغول و فى نفس الوقت كان عايز يعاقب اللى اتحالفو مع المغول و اتسببو فى مآسى كتيره فى الشرق الاوسط ، و جايز كان عايز قاعده فى المنطقه يهاجم منها سلطنة الروم اللى هى كمان كانت تحت سيطرة المغول. لكن ليون التانى فضل عايش على امل ان المغول يقدرو يساعدوه و ينقذو مملكته خاصة ان امارة انطاكيا وقعت فى ايد بيبرس بعد ما اتعرضت للغزو ( غزو انطاكيه ) و ماكانش فيه امل ان الغرب أو البيزنطيين يقدرو يعملو حاجه.

مهاجمة الاشرف خليل لحصون الارمن

 

فى فترة 1280-1281 شارك الارمن الجيش المغولى تانى و دمرو و نهبو معاهم مدينة حلب ، و ردت مصر بهجوم جامد على مدن كيليكيا فبعت ليون وفد على مصر عشان يتفاوض على اتفاق سلام ، و اتعملت فعل اتفاقيه فى 6 يونيه 1285 بمقتضاها بقت كليكيا تدفع لمصر كل سنه 500.000 درهم جزيه. فى سنة 1292 بعد ما الاشرف خليل سلطان مصر فتح عكا و طرد الصليبيين من ساحل الشام هاجم هرموغلا ( قلعة الروم ) مقر البطريرك الارمنلى ستيفان الرابع Stephen IV و حاصرها بحوالى 30 منجنيق و استولى عليها بعد 33 يوم من الحصار و قبض على ستيفان الرابع و عرضه فى شوارع دمشق و القاهره مع اسرى الارمن وسط فرحة المصريين اللى استقبلوه بالشموع. بعد وقوع هرموغلا ، سيس Sis عاصمة مملكة كيليكيا بقت مقر الكنيسه الارمنيه. بعدها بسنه راح الجيش المصرى على كيليكيا و عمل هجمه خطيره اضطرت هيتوم التانى Het'um II انه يتنازل عن مدن مرعش و بهنسا و تل حمدون زائد ان الجزيه السنويه بقت الضعف.

حوالى سنة 1306 اتنازل الملك هيتوم عن الحكم لابن اخوه ليون التالت Leon III لكن المغول قبضو ع الاتنين سنة 1237 و اعدموهم هما و حوالى اربعين من نبلا الارمن ، و وافقو على تنصيب اوشين Oshin اخو هيثوم ملك على كيليكيا. فترة حكم اوشين كانت هاديه لكن من المحتمل انه مات مسموم سنة 1320 و حل محله ابنه ليون الرابع Leon IV.

صراع للبقاء

 

فضل ليون الرابع عايش فى قلق من تهديدات مصر و خوفه من قرايبه اللى كانو عايزين ينتقمو منه لانه قتل منهم كذا واحد فحاول انه يلاقى مساعده من الغرب لكن اتقتل سنة 1342 و قعد مكانه جاى دى لوزينان Guy of Lusignan و ده كان ابن ايزابيل اخت اوشين كانت خلفته من جوازها من ايميرى ملك قبرص Aimery of Cyprus. جاى غير اسمه لقنسطنطين التانى Constantine II لكن اتقتل هو كمان سنة 1344 من المحتمل بسبب سياسته المنفتحه على اللاتين ، و حل محله قنسطنطين التالت Constantine III اللى كانت احقيته فى ورث عرش كيليكيا احقيه مهزوزه لإنه قعد على العرش لمجرد انه كان متجوز من ماريا Maria مرات اخو ليون الرابع وبنت الملكه جوانا Joanna ارملة الملك اوشين.

 
قنسطنطين التالت وسط الاسبتاريه.

قنسطنطين التالت كان اخر ملك ارمنلى يحاول مقاومة السيطره المصريه فإتحالف مع بطرس الاول ملك قبرص Peter I of Cyprus ( اللى عمل وقعة اسكندريه ) و اداله كوريكوس Korykos مقابل مساعدته. قنسطنطين و بطرس اتحالفو مع الاسبتاريه بتوع جزيرة رودس و فى اغسطس 1360 استولو على اتاليا ( انتاليا دلوقتى ).

فى سنة 1363 قنسطنطين التالت اتوفى ، و بسبب خلافات النبلا فضل عرش كيليكيا فاضى لمدة سنتين لغاية ماابن عمه قنسطنطين الرابع Constantine IV اتجوز ارملته و طالب بالعرش. بعد وفاة بطرس ملك قبرص سنة 1369 حاول قنسطنطين الرابع انه يتقرب من مصر و ينال رضاها فسلمها طرسوس و ادانا لكن هو كمان اغتيل سنة 1373 ، و فى سنة 1374 حل محله ليون الخامس دى لوزينان Leon V de Lusignan و ده كان ابن اخ مش شرعى لقنسطنطين التانى.

فى سنة 1375 غزا الجيش المصرى مدينة سيس ( كوزان دلوقتى ) عاصمة مملكة كيليكيا و اتأسر ليون الخامس. و فى سنة 1402 وقعت كيليكيا فى ايد المغول و بعد كده بقت جزء من الامبراطوريه العثمانيه و دلوقتى بقت مجرد ذكرى تاريخيه فى تركيا.

 

مصادر

  • ابن إياس: بدائع الزهور فى وقائع الدهور, تحقيق محمد مصطفى، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة
  • ابن تغرى: النجوم الزاهرة فى ملوك مصر و القاهرة، دار الكتب و الوثائق القومية، مركز تحقيق التراث، القاهرة2005، ISBN 977-18-0373-5
  • ابن كثير ، البداية و النهاية، (15 جزء)، دار صادر ، بيروت 2005، ISBN 9953-13-143-0
  • أبو بكر بن عبد الله بن أيبك الدوادارى : كنز الدرر وجامع الغرر، ( 9 اجزاء) مصادر تأريخ مصر الإسلامية ،المعهد الألمانى للآثار الإسلامية، القاهرة 1971.
  • أبو الفداء: المختصر فى أخبار البشر ، المطبعة الحسينية، القاهرة 1325هـ.
  • بدر الدين العينى: عقائد الجمان فى تاريخ أهل الزمان، تحقيق د. محمد محمد أمين، مركز تحقيق التراث،الهيئة المصرية للكتاب، القاهرة 1987.
  • بسام العسلى : الظاهر بيبرس و نهاية الحروب الصليبية القديمة، دار النفائس ، بيروت 1981.
  • بيبرس الدوادار: زبدة الفكرة فى تاريخ الهجرة، جمعية المستشرقين الألمانية، الشركة المتحدة للتوزيع، بيروت 1998.
  • المقريزى : السلوك لمعرفة دول الملوك ( 8 أجزاء)، دار الكتب, القاهرة 1996.
  • رشيد الدين فضل الله الهمذانى : جامع التواريخ، تاريخ غازان خان، الدار الثقافية للنشر، القاهرة 2000
  • رشيد الدين فضل الله الهمذانى : جامع التواريخ، الإيلخانيون، تاريخ هولاكو ، دار إحياء الكتب العربية
  • رشيد الدين فضل الله الهمذانى : جامع التواريخ، الإيلخانيون، تاريخ ولاد هولاكو من آباقاخان لكيخاتوخان ، دار إحياء الكتب العربية
  • القلقشندى : صبح الأعشى فى صناعة الإنشا ( 16 جزء )، دار الفكر، بيروت.
  • محيى الدين بن عبد الظاهر : الروض الزاهر فى سيرة الملك الظاهر، تحقيق و نشر عبد العزيز الخويطر 1976.
  • محيى الدين بن عبد الظاهر : تشريف الأيام و العصور فى سيرة الملك المنصور، تحقيق د. مراد كامل، الشركة العربية للطباعة و النشر، القاهرة 1961.
  • عز الدين بن شداد : تاريخ الملك الظاهر، دار نشر فرانز شتاينر، فيسبادن 1983
  • Amitai-Preiss, Reuven, Mongols and Mamluks: The Mamluk-Ilkhanid War, 1260-1281 ، Cambridge University Press 2004, ISBN 0-521-52290-0
  • Curtin, Jeremiah,The Mongols, A History,Da Capo Press 2003 ISBN 0-306-81243-6
  • (ستيفين رونسيمان) Runciman, Steven, A history of the Crusades 3. Penguin Books, 2002
  • ( ارنولد توينبى) Toynbee, Arnold J., Mankind and mother earth, Oxford university press 1976
  • The Crusade, An Encyclopedia, ABC-Clio, USA 2006
  • The New Encyclopædia Britannica, Micropædia,H.H. Berton Publisher,1973-1974
  • The New Encyclopædia Britannica, Macropædia,H.H. Berton Publisher,1973-1974

لينكات برانيه

مصادر


 
مملكة كيليكيا على مواقع التواصل الاجتماعى