التاريخ القبطى

التاريخ القبطي هو الجزء من تاريخ مصر اللى يبتدى مع دخول المسيحية مصر فى القرن الاولانى الميلادى خلال العصر الرومانى ، ويغطى تاريخ الأقباط لحد يومنا ده. كتير من العناصر التاريخية المتعلقة بالمسيحية القبطية معروضة فى متاحف كتير حول العالم و فيه عدد كبير منها فى المتحف القبطى فى القاهره القبطيه .

مؤسسة رسولية

تعديل

تم تحديد مصر فى الكتاب المقدس كمكان اللجوء اللى لجأت ليه العيلة المقدسة فى هروبها من اليهودية : "بعدين قام و أخذ الصبى و أمه ليل وانصرف لمصر و كان فيه لوفاة هيرودس الكبير لكى يتم ما قاله الرب بالنبى القائل: من مصر دعوت ابني " ( متى 2: 12-23). الكنيسة المصرية، اللى عمرها دلوقتى اكتر من 19 قرنا، تعتبر نفسها موضوع الكتير من النبوءات فى العهد القديم . يقول إشعياء النبى فى الإصحاح 19 الآية 19 "فى اليوم ده يكون مذبح للرب فى وسط أرض مصر وعمود للرب عند تخمها."

المسيحيين الأوائل فى مصر كانو فى الغالب من اليهود السكندريين زى ثاوفيلس ، اللى بيتكلم عنه لوقا الإنجيلى فى الفصل التمهيدى لإنجيله . لما أسس كنيسة الإسكندرية على ايد مرقس الإنجيلى [1] فى عهد الإمبراطور الرومانى نيرون ، اعتنق عدد كبير من المصريين الأصليين (على عكس اليونانيين أو اليهود ) الإيمان المسيحي. انتشرت المسيحية فى اماكن مصر خلال نصف قرن من وصول مرقس لالإسكندرية، زى ما هو واضح من مخطوطات العهد الجديد الموجودة فى البهنسا ، فى مصر الوسطى، اللى يرجع تاريخها لحوالى سنة 200 م، وجزء من إنجيل يوحنا ، مكتوب باللغة القبطية ، اللى وجد فى صعيد مصر ويمكن تأريخه للنصف الاولانى من القرن الثاني. وفى القرن التانى الميلادي، ابتدت المسيحية تنتشر فى المناطق الريفية، وتمت ترجمة الكتب المقدسة لاللغة المحلية، هيا اللغة القبطية .

المدرسة التعليمية

تعديل

تعتبر مدرسة الإسكندرية التعليمية أقدم مدرسة تعليمية فى العالم. يذكر جيروم أن المدرسة المسيحية بالإسكندرية أسسها مرقس نفسه.[2] حوالى سنة 190 م، تحت قيادة العالم بانتانايوس ، بقت مدرسة الإسكندرية مؤسسة مهمة للتعليم الديني، حيث كان الطلاب يتلقون تعليمهم على ايد علما زى أثيناغوراس ، وكليمنت ، وديديموس ، والمصرى الأصلى أوريجانوس ، اللى كان يعتبر أبا اللاهوت اللى كان كمان نشط فى مجال التعليق والدراسات الكتابية المقارنة. كتب أوريجانوس اكتر من 6000 تعليق على الكتاب المقدس و كتابه الشهير "هيكسابلا" . كتير من العلما، زى جيروم، زارو مدرسة الإسكندرية لتبادل الأفكار والتواصل المباشر مع علمائها. ولم يقتصر نطاق دى المدرسة على المواد اللاهوتية بس، كانت تدرس فيها كمان العلوم والرياضيات والعلوم الإنسانية. و ابتدت هناك طريقة السؤال والجواب فى التعليق، وقبل 15 قرن من ظهور طريقة برايل ، تقنيات نحت الخشب كانت مستخدمة هناك على ايد العلما المكفوفين للقراءة والكتابة.

مهد الرهبنة و عملها التبشيرى

تعديل

كتير من المسيحيين المصريين راحو الصحراء خلال القرن التالت، وبقوا هناك للصلاة والعمل وتكريس حياتهم للعزلة وعبادة الله. كانت دى بداية الحركة الرهبانية اللى نظمها أنطونيوس الكبير ، وبولس (أول ناسك فى العالم)، ومكاريوس الكبير ، وباخوميوس الراهب فى القرن الرابع. اتولدت الرهبنة المسيحية فى مصر، و كان ليها دور فعال فى تشكيل شخصية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المتمثلة فى الخضوع والبساطة والتواضع، وذلك بفضل تعاليم وكتابات آباء برية مصر العظام. و نهاية القرن الخامس الميلادي، كان فيه مئات الأديرة، وآلاف الخلايا والكهوف المنتشرة فى كل اماكن الصحراء المصرية. و لسه عدد كبير من دى الأديرة مزدهر ويحمل دعوات جديدة لحد يومنا ده.

كل أشكال الرهبنة المسيحية، بشكل مباشر أو غير مباشر، تنبع من المثال المصري: زار باسيليوس الكبير رئيس أساقفة قيصرية كابادوكيا، مؤسس ومنظم الحركة الرهبانية فى آسيا الصغرى، مصر حوالى سنة 357 م وتتبع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية حكمه؛ جه جيروم اللى ترجم الكتاب المقدس للاتينية لمصر، وقت توجهه لالقدس ، حوالى سنة 400 م وترك تفاصيل تجاربه فى رسايله؛ أسس بنديكت النظام البندكتينى فى القرن السادس على مثال باخوميوس، لكن فى شكل اكتر صرامة. قام عدد لا يحصى من الحجاج بزيارة "آباء الصحراء" لمحاكاة حياتهم الروحية المنضبطة.

الحرف اليدوية

تعديل
 
اكتشاف قطعة قماش مطرزة فى مقبرة قبطية بصعيد مصر

قطعة من النسيج المطرز اتلقت فى مقبرة قبطية فى صعيد مصر . تم استخدام نوعين من الخيوط، لكن ما فضلش منها إلا خيوط الكتان البيضاء، أما خيوط الصوف الحمراء اتدهورت فى الغالب.

مرسوم ميلانو

تعديل

مرسوم ميلانو اللى أصدره الإمبراطور الرومانى قسطنطين الأول عام 313 م كان نهاية معاداة المسيحية؛ ف بعد كده جعل قسطنطين المسيحية قانونية، الأمر اللى ممكن اتسبب فى تراجع الكتير من الممارسات الوثنية بما فيها التحنيط فى مصر.[3]

مجمع نيقية

تعديل

قس إسكندرانى يدعى آريوس فى القرن الرابع الميلادي، ابتدا نزاع لاهوتى حول طبيعة المسيح انتشر فى كل اماكن العالم المسيحى ويعرف دلوقتى باسم الآريوسية ( مش ضرورى الخلط بينه وبين الأيديولوجية النازية الآرية). انعقد مجمع نيقية المسكونى عام 325 م بدعوة من الإمبراطور الرومانى قسطنطين الاولانى برئاسة هوسيوس القرطبى والبابا ألكسندر الاولانى الإسكندرى لحل النزاع، و أدى فى النهاية لصياغة قانون الإيمان المعروف كمان باسم عقيدة نيقية . كانت العقيدة اللى تُتلى دلوقتى فى معظم اماكن العالم المسيحي، مبنية لحد كبير على التعاليم اللى وضعها الشماس المصرى أثناسيوس الإسكندري، بطريرك الإسكندرية والمعارض الرئيسى لآريوس وتعاليمه.

مجمع القسطنطينية

تعديل

فى سنة 381 م، ترأس تيموثاوس الاولانى الإسكندرى المجمع المسكونى التانى المعروف بمجمع القسطنطينية المسكونى ، اللى كمل عقيدة نيقية بالتأكيد ده على ألوهية الروح القدس :

نؤمن بالروح القدس الرب المحيى المنبثق من الآب، اللى نسجد له مع الآب و الابن ونمجده، الناطق بالأنبياء، و بكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية، و نعترف بمعمودية واحدة لغفران الخطايا، و ننتظر قيامة الأموات و حياة الدهر الآتي، آمين.

مجمع أفسس

تعديل
 
أيقونة قبطية فى المذبح القبطى بكنيسة القيامة بالقدس

و حدث نزاع لاهوتى آخر فى القرن الخامس حول تعاليم نسطور ، بطريرك القسطنطينية اللى علم أن الله الكلمة ماكانش مندمج أقنومى مع الطبيعة البشرية، بل كان يسكن فى الإنسان يسوع. وكنتيجة لذلك، أنكر لقب "والدة الإله" ( ثيوتوكوس ) للسيدة العذراء مريم ، و أعلن بدل ذلك أنها "أم المسيح" خريستوتوكوس . ولما وصلت تقارير عن الأمر ده لالكرسى الرسولى فى القديس مرقس ، تحرك البابا كيرلس الاولانى الإسكندرى بسرعة لتصحيح ده الخلل فى العقيدة الأرثوذكسية، وطلب من نسطور التوبة. ولما لم يرغب فى ذلك، عقد مجمع الإسكندرية جلسة طارئة وتم التوصل لاتفاق بالإجماع. بعت البابا كيرلس الاولانى بطريرك الإسكندرية، بدعم من الكرسى بأكمله، رسالة لنسطور اتعرفت باسم "الرسالة التالتة للقديس كيرلس لنسطور ". اعتمدت دى الرسالة بشكل كبير على الدساتير الآبائية الراسخة واحتوت على المادة الاكتر شهرة فى الأرثوذكسية الإسكندرية: "الحرمات الاثنتى عشرة للقديس كيرلس". فى دى الحرمات ، حرم كيرلس أى شخص يتبع تعاليم نسطور. على سبيل المثال، "كل من يجرؤ على إنكار لقب والدة الإله للعذراء المقدسة هو محروم!" بس، لم يتوب نسطور،و ده اتسبب فى عقد المجمع المسكونى الاولانى فى أفسس (431)، اللى ترأسه كيرلس الأول.

و حصل نزاع لاهوتى آخر فى القرن الخامس حول تعاليم نسطور ، بطريرك القسطنطينية اللى علم أن الله الكلمة ماكانش مندمج أقنومى مع الطبيعة البشرية، بل كان يسكن فى الإنسان يسوع. وكنتيجة لذلك، أنكر لقب "والدة الإله" ( ثيوتوكوس ) للسيدة العذراء مريم ، و أعلن بدل ذلك أنها "أم المسيح" خريستوتوكوس .

و لما وصلت تقارير عن الأمر ده لالكرسى الرسولى فى القديس مرقس ، تحرك البابا كيرلس الاولانى الإسكندرى بسرعة لتصحيح ده الخلل فى العقيدة الأرثوذكسية، وطلب من نسطور التوبة. ولما لم يرغب فى ذلك، عقد مجمع الإسكندرية جلسة طارئة وتم التوصل لاتفاق بالإجماع. بعت البابا كيرلس الاولانى بطريرك الإسكندرية، بدعم من الكرسى بأكمله، رسالة لنسطور اتعرفت باسم "الرسالة التالتة للقديس كيرلس لنسطور ". اعتمدت دى الرسالة بشكل كبير على الدساتير الآبائية الراسخة واحتوت على المادة الاكتر شهرة فى الأرثوذكسية الإسكندرية: "الحرمات الاثنتى عشرة للقديس كيرلس". فى دى الحرمات ، حرم كيرلس أى شخص يتبع تعاليم نسطور. على سبيل المثال، "كل من يجرؤ على إنكار لقب والدة الإله للعذراء المقدسة هو محروم!" بس، لم يتوب نسطور،و ده اتسبب فى عقد المجمع المسكونى الاولانى فى أفسس (431)، اللى ترأسه كيرلس الأول.

و أكد المجمع المسكونى الاولانى فى أفسس تعاليم أثناسيوس و أكد لقب مريم " أم الله ". و نصت كمان بشكل واضح على أن أى شخص يفصل المسيح لأقنومين هو محروم، كما قال كيرلس أنه "هناك طبيعة واحدة [وأقنوم واحد] لله الكلمة المتجسد" (Mia Physis tou Theou Logou Sesarkōmenē). كما جه فى مقدمة العقيدة ما يلي:

نعظمك يا أم النور الحقيقى و نمجدك أيتها القديسة و والدة الإله لأنك اتولدت لنا مخلص العالم. المجد لك يا سيدنا و ملكنا المسيح فخر الرسل و إكليل الشهداء و تهليل الصديقين و ثبات الكنائس و غفران الخطايا. ننادى بالثالوث القدوس فى لاهوت واحد نسجد له و نمجده يا رب ارحمنا يا رب ارحمنا يا رب باركنا آمين.

مجمع خلقيدونية

تعديل
 
 
كاتدرائية القديس مرقس القبطية بالاسكندرية

الإمبراطور مارسيانوس لما حاول سنة 451 معالجة الانقسامات فى الكنيسة، كان رد البابا ديسقوروس - بابا الإسكندرية اللى تم نفيه بعدين - هو أن الإمبراطور مش ضرورى أن يتدخل فى شؤون الكنيسة. وفى خلقيدونية ، فرض الإمبراطور، بواسطة المندوبين الإمبراطوريين، إجراءات تأديبية قاسية ضد البابا ديسقوروس رد على جرأته.لقد انحرف مجمع خلقيدونية ، من وجهة نظر كريستولوجيا الإسكندرية، عن المصطلحات الكيريلية المعتمدة و أعلن أن المسيح أقنوم واحد فى طبيعتين. لكن فى قانون الإيمان النيقاوى القسطنطينى "حبل بالمسيح من الروح القدس ومن العذراء مريم"، و علشان كده أساس التعريف حسب أتباع غير مجمع خلقيدونية، بحسب كريستولوجيا كيرلس الإسكندري، هو أساس صحيح. بخصوص بعلم المسيح، فهم الأرثوذكس الشرقيين (غير الخلقيدونيين) هو أن المسيح هو "طبيعة واحدة - الكلمة المتجسد"، من الإنسانية الكاملة والألوهية الكاملة. إن فهم الخلقيدونيين هو أن المسيح معترف به في طبيعتين، الإنسانية الكاملة والألوهية الكاملة. تزعم الأرثوذكسية الشرقية أن زى دى الصياغة لا تختلف عما يعلمه النساطرة .[4] وده هو التصور العقائدى اللى يُحدث الفارق الواضح اللى يفصل الأرثوذكس الشرقيين عن الأرثوذكس الشرقيين. و تم رفض نتائج المجمع من مسيحيين كتير على هامش الإمبراطورية البيزنطية ، بما فيها المصريين ، والسوريون ، والأرمن ، وغيرهم.

من تلك النقطة ، بقا للإسكندرية بطريركان: الاولانى هو المصرى الأصلى غير الخلقيدوني، والمعروف دلوقتى باسم بابا الإسكندرية وبطريرك كل افريقيا على الكرسى الرسولى المقدس فى القديس مرقس، و"البطريرك الملكى " أو الإمبراطوري، والمعروف دلوقتى باسم بابا الإسكندرية وبطريرك كل افريقيا للروم الأرثوذكس.[5] كل الشعب المصرى بالتقريب رفض شروط مجمع خلقيدونية و ظل مخلص للكنيسة المصرية الأصلية (المعروفة دلوقتى بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى الإسكندرية). أما اللى أيدوا التعريف الخلقيدونى فقد فضلو على تواصل مع الكنائس الرائدة التانيه فى روما والقسطنطينية ، و أصبحوا الروم الناطقين باللغة اليونانية (والناطقين بالعربية بعد كده ). و بقا الحزب غير الخلقيدونيين هو ما يسمى اليوم بالكنيسة الأرثوذكسية الشرقية . ترى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالإسكندرية أنها اتعرضت لسوء الفهم فى مجمع خلقيدونية. كان فيه رأى فى الكنيسة يرى أن المجمع ممكن فهم كنيسة الإسكندرية بشكل صحيح، لكنه أراد الحد من السلطة القائمة لبطريرك الإسكندرية، و بالخصوص بعد الأحداث اللى جرت قبل شوية سنين فى القسطنطينية من البابا ثاوفيلس الاولانى بطريرك الإسكندرية نحو البطريرك يوحنا الذهبى الفم والانقلابات المؤسفة لمجمع أفسس التانى سنة 449 م، حيث ضلل أوتيكوس البابا ديسقوروس والمجمع فى الاعتراف بالإيمان الأرثوذكسى كتابة بعدين التخلى عنه بعد المجمع،و ده أثار بدوره غضب روما، و بالخصوص أن الكتاب اللى بعت لم يقرأ وقت جلسات المجمع.

ولجعل الأمور أسوأ من كده، كتاب البابا ليون الاولانى من روما، وفقا لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية، و بالخصوص بخصوص بتعريف المسيح، يعتبر متأثرا بالتعاليم الهرطوقية النسطورية. لذلك، ونتيجة لما سبق ذكره، و بالخصوص فى تسلسل الأحداث المتتالية، اعتبر أن رؤساء الكهنة فى الإسكندرية يمتلكون قدر كبير من السلطة من ناحية، ومن ناحية تانيه، بسبب صراع المدارس اللاهوتية، كان لابد أن يحدث طريق مسدود و كان فيه كبش فداء، أى البابا ديسوقوروس.

من خلال تحريم البابا ليون بسبب لهجة ومحتوى كتابه، حسب لإدراك اللاهوت الإسكندري، وجد البابا ديسكوروس مذنب بفعل ذلك، دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، بعبارة تانيه، ماكانش كتاب ليون موضوع للهرطقة فى المقام الأول، لكن كان الأمر يتعلق بالتساؤل عن الأسباب بعد عدم الاعتراف به أو قراءته فى مجمع أفسس التانى سنة 449 م. لم يتم تصنيف البابا ديسقوروس الإسكندرى على أنه هرطوقى فى قوانين المجمع.

ويعتقد الأقباط كمان أن بابا الإسكندرية مُنع بالقوة من حضور الاجتماع التالت للمجمع اللى طُرد منه، ويظهر ان ذلك كان نتيجة لمؤامرة حاكها المندوبون الرومان.[6]

قبل العصر الإيجابى الحالى للحوارات الأرثوذكسية الشرقية والأرثوذكسية الشرقية، كان الخلقيدونيون يطلقون ساعات على غير الخلقيدونيين اسم " المونوفيزيين "، رغم أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تعتبر فى الواقع المونوفيزيونية بدعة. و بقت العقيدة الخلقيدونية بدورها معروفه باسم " الديوفيزيائية ".

المصطلح اللى يقترب من الأرثوذكسية القبطية هو الميافيزيقى ، اللى يشير لطبيعة متصلة للمسيح، إنسانية و إلهية، متحدة بشكل لا ينفصم فى الكلمة المتجسد. وتؤمن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالإسكندرية أن المسيح كامل فى لاهوته، وكامل فى ناسوته، لكن لاهوته وناسوته اتحدا فى طبيعة واحدة تسمى "طبيعة الكلمة المتجسد"، اللى أكدها القديس كيرلس الإسكندرى .

الأقباط يؤمنون بطبيعتين "إنسانية" و"إلهية" متحدتين فى أقنوم واحد "بلا اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير". "ولم تنفصل هاتان الطبيعتان لحظة واحدة ولا طرفة عين" (قداس القديس باسيليوس القيصري).

من خلقيدونية للغزو العربى لمصر

تعديل

عانى الأقباط تحت حكم الإمبراطورية الرومانية الشرقية البيزنطية . قام البطاركة الملكيون ، اللى عينهم الأباطرة كزعماء روحيين وحكام مدنيين، بقتل الشعب المصرى لأنهم اعتبروه زنادقة. تعرض الكتير من المصريين للتعذيب والقتل العمد علشان قبول شروط مجمع خلقيدونية، لكن المصريين فضلو مخلصين لإيمان آبائهم وللنظرة الكيريلية لالمسيح . ومن أشهر القديسين المصريين فى الفتره دى القديس صموئيل المعترف .

الغزو العربى الإسلامى لمصر

تعديل

حدث الفتح العربى الإسلامى لمصر سنة 639م. و رغم الاضطرابات السياسية، المؤرخين يقدرون أن غالبية السكان المصريين فضلو مسيحيين لحد ما بين القرن التاسع ونص القرن الاربعتاشر.[7]

كان فيه اضطهادات كبرى فى عهد الخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله (حكم 996-1021) وبعده، وتعرض الأقباط لمذابح فى عهد المماليك . تم قبول اللغة العربية كلغة طقسية فى عهد بابا الإسكندرية جبرائيل بن تركى . [8]

خلال الحكم الإسلامي، كان الأقباط مطالبين بدفع ضريبة خاصة، تسمى الجزية ، مقابل الدفاع عن نفسهم ضد الخلافة، حيث لم يُسمح لغير المسلمين بالخدمة فى الجيش. كان دفع الجزية يعنى كمان أن الأقباط مطالبون بارتداء ملابس خاصة لتمييزهم عن المسلمين و أنهم يستطيعون ممارسة قانونهم القبطى الخاص بهم معفى من محاكم الشريعة الإسلامية.[9] تم إلغاء دى الضريبة سنة 1855 فى عهد سعيد باشا .[9]

من القرن التسعتاشر لثورة 1952

تعديل

بدأ وضع الأقباط فى التحسن فى أوائل القرن التسعتاشر فى ظل الاستقرار والتسامح فى عهد عيله محمد على . ولم تعتبر الدولة تعتبر المجتمع القبطى وحدة إدارية، و سنة 1855 تم إلغاء ضريبة الجزية . و بعد فترة قصيرة من كده، ابتدا المسيحيين فى الخدمة فى الجيش المصري. حصلت ثورة 1919 فى مصر، هيا أول ثورة تتجلى فيها الهوية المصرية فى ما يتصل بتجانس المجتمع المصرى الحديث بمكوناته الإسلامية والمسيحية.

المؤرخين الأقباط

تعديل

على مر القرون، سجل كتير من المؤرخين الأقباط تاريخ الأقباط وتاريخ الكنيسة القبطية. ومن أبرز دول المؤرخين الأقباط:

شوف كمان

تعديل

لينكات برانيه

تعديل

مصادر

تعديل
  1. Coptic history on Egypt state information Archived 2007-08-24 at the Wayback Machine
  2. Coptic Church.net
  3. calcademy Archived اكتوبر 13, 2007 at the Wayback Machine
  4. "Split of the Byzantine and Oriental Churches". مؤرشف من الأصل في 2009-10-24. اطلع عليه بتاريخ 2009-10-26.
  5. Greek Orthodox Patriarchate of Alexandria Archived 2002-06-03 at the Wayback Machine.
  6. Romanides, John S. Leo of Rome's Support of Theodoret.
  7. O'Sullivan، Shaun (2006). "Coptic Conversion and the Islamization of Egypt" (PDF). Mamluk Studies Review: 65–79. DOI:10.6082/M16Q1VB4.. O'Sullivan concludes in favor of an early date for Islamization during the 9th century, but cites Tamer el-Leithy as a recent defense of a later date during the 14th.
  8. Kamil 1990.
  9. أ ب Rowberry، Ryan؛ Khalil، John (2010). "A Brief History of Coptic Personal Status Law". Berkeley Journal of Middle Eastern and Islamic Law. ج. 3: 81–139. مؤرشف من الأصل في 2015-09-27. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-26.

لم يتم العثور على روابط لمواقع التواصل الاجتماعي.