عيلة محمد على
عيلة محمد على باشا كانت سلالة ملكية مصرية حكمت مصر من القرن التسعتاشر لحد نص القرن العشرين. اسمها كدا نسبة لسلفها محمد على باشا اللى يعتبر مؤسس مصر الحديثة. اتولى الحكم فيها 11 شخص بألقاب والى و خديوى و سلطان و ملك.
| ||||
---|---|---|---|---|
شعار النباله
| ||||
القاره | افريقيا، اسيا، اوروبا | |||
البلد | مصر | |||
المؤسس | محمد على باشا | |||
البدايه | 1805 (استيلاء محمد على باشا على السلطة) | |||
انتهت سنة | 1953 (إلغاء الملكية بعد ثورة 23 يوليه 1952) | |||
بتتكون من | مصر، السودان، جنوب السودان، اوجاندا، اريتريا، جيبوتى، الصومال، ليبيا، تشاد، جمهورية كونغو الديموقراطيه، جمهورية افريقيا الوسطا، فلسطين، اسرائيل، الاردن، سوريا، لبنان، توركيا، المملكه العربيه السعوديه، اليمن، الكويت، سلطنة عمان، دولة قطر، البحرين، الامارات، اليونان | |||
تعديل |
مقدمة
تعديلمحمد على باشا
تعديلمحمد على باشا اتولد فى كاڤالا، مقدونيا فى 4 مارس 1769 - اتوفى فى اسكندريه فى 2 اغسطس 1849. حكم مصر من 17 مايو 1805 لحد 2 مارس 1848. ادفن بعد وفاته فى جامعه فى قلعة القاهره. بناء على معاهدة يوليه 1840، محمد على بقى نايب للسلطان العثمانلى على مصر، و ان مصر تكون بحدودها القديمه وراثيه فى اسرته للابن و الحفيد الاكبر سن بس على اساس ان مصر تكون جزء من الدوله العثمانليه و يدفع ضريبه سنويه للباب العالى مع تحديد عدد الجيش ب 18 الف و ما يبنيش سفن حربيه. لما مرض محمد على سنة 1848 صدر فرمان من الباب العالى فى الأستانه بتعيين ابنه ابراهيم باشا والى على مصر.
محمد على كان قائد من اصل ألبانى فى الجيش العثمانى اللى اتبعت عشان يطرد قوات نابليون الفرنسية برا مصر. بس، بعد انسحاب بونابرت، محمد على انضم لعمر مكرم، زعيم المقاومة المصرية ضد الفرنسيين، واستولى على السلطة بنفسه، و أجبر السلطان العثمانى محمود التانى على الاعتراف بيه كوالى مصر فى سنة 1805. و دا بيدل على طموحاته الكبيرة فى حصوله على لقب أعلى بكثير و هو الخديوى، و هو لقب شرفى بيستخدمه السلطان نفسه. ولاد وخلفاء محمد على كحكام لمصر، إبراهيم باشا، وعباس حلمى الأول، ومحمد سعيد باشا، هيتبعوه كلهم فى استخدام اللقب، بس، الباب العالى مسمحش بكدا لحد عهد حفيده إسماعيل العظيم فى سنة 1867.
و اصل محمد على باشا بيرجع لإبراهيم آغا، و هو ألبانى عاش فى كافالا فى اليونان.
من خلال إصلاحاته وحملاته العسكرية، محمد على حول مصر لقوة إقليمية اعتبرها الوريث الطبيعى للإمبراطورية العثمانية المتدهورة. قام ببناء دولة عسكرية بيخدم فيها حوالى 4% من السكان فى الجيش لرفع مصر لموقع قوى فى الإمبراطورية العثمانية. ومحمد على لخص رؤيته لمصر بالطريقة دى:
إننى أدرك كويس أن الإمبراطورية [العثمانية] تتجه يوم بعد يوم نحو الدمار. ...على أنقاضها سأبنى مملكة واسعة... لالفرات ودجلة. — جورج دوين، محرر، بعثة عسكرية فرنسية لمحمد علي، مراسلات الجنرالات بليارد وبوير (القاهرة: الجمعية الجغرافيا الملكية المصرية، 1923)، ص.50
محمد على غزا السودان فى النص الاولانى من حكمه، ووضع أسس اللى فى المستقبل هيبقى الدولة السودانية الحديثة. هيتم تعزيز وتوسيع السيطرة المصرية فى السودان فى عهد خلفائه، و أبرزهم ابن إبراهيم باشا، إسماعيل العظيم.
مصر فى اقصى اتساع ليها فى عهد محمد على باشا شملت اجزاء من السودان وجنوب السودان واريتريا والحجاز ونجد والأحساء واليمن والشام والكويت وعمان والإمارات وقطر والبحرين وأضنة وكريت وثاسوس و غيرها.
فى ذروة قوته، كانت القوة العسكرية لمحمد على و إبراهيم باشا بتهدد بالفعل وجود الإمبراطورية العثمانية، بحيث محمد على كان عايز يستبدل عيله عثمان بسلالته الخاصة. بس، فى الاخر، منع تدخل القوى العظمى فى الأزمة الشرقية سنة 1840 القوات المصرية من الزحف لالقسطنطينية، و أجبر محمد على على التصالح مع السلطان العثمانى. ومن ساعتها، مع تثبيت الحدود الشرقية لمصر عند الحدود بين سيناء وفلسطين العثمانية، هيقتصر التوسع الإقليمى لسلالته على افريقيا.
ابراهيم باشا
تعديلإبراهيم باشا ( اتولد فى كافالا أو نيكيفوروس، دراما، إيالة روميليا سنة 1789 و اتوفى فى القاهرة 10 نوفمبر 1848) كان جنرال وسياسى مصرى، كان قائد الجيش المصرى والابن الاكبر لمحمد على، والى وخديوى مصر والسودان غير المعترف بيه. خدم كجنرال فى الجيش المصرى اللى أسسه ابوه فى عهده، واتولى قيادته الأولى للقوات المصرية لما كان مجرد مراهق. وفى السنة الأخيرة من حياته، خلف ابوه اللى كان لسا عايش كحاكم لمصر والسودان، بسبب اعتلال صحة ابوه. وامتد حكمه كمان لالمناطق التانية اللى أخضعها ابوه للحكم المصرى، وهى الشام والحجاز والمورة وثاسوس وكريت. اتوفى إبراهيم قبل ابوه، واتوفى فى 10 نوفمبر 1848، بعد 4 شهور بس من توليه العرش. لما مات والده فى السنة اللى بعدها، نقل العرش المصرى لابن أخ إبراهيم (ابن ثانى اكبر ولاد محمد علي)، عباس حلمى الاول.
إبراهيم لسا واحد من أكتر أعضاء عيلة محمد على شهرة، خاصة لانتصاراته العسكرية الرائعة، بما فيها الكتير من الهزايم الساحقة للإمبراطورية العثمانية. من المؤرخين المصريين، يحظى إبراهيم ووالده محمد على وابنه إسماعيل العظيم بتقدير أعلى بكثير من الحكام التانيين من العيله الحاكمة، اللى كان بينظر ليهم لحد كبير على أنهم كسالى وفاسدين. وبيرجع دا لحد كبير لالجهود اللى بذلها حفيده فؤاد الأول ملك مصر لضمان الصورة الإيجابية لأسلافه فى الأرشيف الملكى اللى أنشأه، واللى كان المصدر الرئيسى للتاريخ المصرى من عشرينات القرن العشرين لحد سبعينات القرن العشرين. واليوم، يحتل تمثال إبراهيم مكانة بارزة فى العاصمة المصرية القاهرة.
امه أمينة، اتاتولدت يوم نصرتلى سنة 1770 واتوفت فى القاهرة سنة 1824. أمينة كانت أرملة المسؤول العثمانى سيريزلى على بك، وبنت الرائد العثمانى على آغا من نصرتلي. كان إبراهيم ابنها البكر من محمد على باشا من مصر (وكان مولودها الاولانى الأميرة توحيدة). ومعروف كمان أنه إبراهيم اتولد فى قرية نصرتلى (نيكيفوروس اليوم) قريب من بلدة دراما التابعة لولاية روميليا العثمانية فيللى يتعرف النهاردة بالأجزاء الشرقية من المنطقة المقدونية فى اليونان.
فى سنة 1805، وقت كفاح ابوه محمد على لتنصيب نفسه حاكم لمصر، تم إرسال المراهق إبراهيم، البالغ من العمر 16 سنة، كرهينة للعثمانى كابودان باشا. بس، اتسمح لإبراهيم بالرجوع لمصر بمجرد اعتراف السلطان العثمانلى بابوه والى لمصر، و كان قد غلب الحملة العسكرية البريطانية للواء ألكسندر ماكنزى فريزر.
لما راع محمد على باشا لشبه الجزيرة العربية لمواصلة الحرب ضد آل سعود فى سنة 1813، بقى إبراهيم فى قيادة صعيد مصر. وواصل الحرب ضد قوة المماليك العثمانلية المكسورة، فقمعهم. وفى سنة 1816 ابراهيم خلف اخوه طوسون باشا فى قيادة القوات المصرية فى شبه الجزيرة العربية.
كان محمد على ابتدا بالفعل فى إدخال الانظباط الأوروبى لجيشه، وممكن إبراهيم اتلقى بعض التدريب، لكن حملته الأولى أتعملت على الطراز الآسيوى القديم اكتر من عملياته المستقبلية. استمرت الحملة سنتين، وانتهت بتدمير آل سعود كقوة سياسية. هبط محمد على فى ينبع، ميناء المدينة المنورة، سنة 1813. وتم استرداد المدن المقدسة من السعوديين، و كانت مهمة إبراهيم هى متابعتهم لصحراء نجد وتدمير حصونهم. زى التدريب اللى اتلقته القوات المصرية ومدفعيتها، أداها تفوق ملحوظ فى الميدان المفتوح. لكن صعوبة عبور الصحراء لمعقل السعوديين فى الدرعية، على بعد حوالى 400 ميل شرق المدينة المنورة، خلت الغزو صعب جدا. إبراهيم اظهر طاقة كبيرة ومثابرة، وشارك جيشه فى كل المصاعب، ومسمحش لنفسه أبدًا بأن يثبط عزيمته بسبب الفشل. و نهاية سبتمبر 1818، كان إبراهيم قد أجبر الزعيم السعودى عبد الله بن سعود على الاستسلام، واستولى إبراهيم على الدرعية اللى نهبها.
وفى 11 ديسمبر 1819 دخل القاهرة منتصر. و بعد رجوعه قدم إبراهيم دعم فعال للفرنساوى العقيد سيف (سليمان باشا) اللى تم تعيينه لتدريب الجيش على النموذج الأوروبى. إبراهيم ضرب مثال لما اتقدم ليتم تدريبه كمجند. فى سنة 1824، اتعيين محمد على حاكم للمورة (شبه جزيرة البيلوبونيز فى جنوب اليونان) على ايد السلطان العثمانى محمود التانى. فى الحقيقة، طلب محمود مساعدة الجيش المصرى المدرب كويس ضد الثورة اليونانية المعاصرة، واللى عجزت قواته عن قمعها: فى سنة 1822، غلب اليونانيين جيش قوامه حوالى 30 ألف رجل بقيادة السلطان زاده (ابن السلطانة) محمود درامالى باشا.
تم إرسال إبراهيم لالبيلوبونيز بسرب وجيش قوامه 17,000 رجل. أبحرت البعثة فى 4 يوليه 1824، بس فضلت لكذا شهر مش قادرة على القيام بما هو أكتر من التنقل بين رودس وكريت. أوقف الخوف من سفن الإطفاء اليونانية طريقه لالمورة. لما اتمرد البحارة اليونانيين بسبب نقص الأجور، اتمكن إبراهيم من النزول فى مودون فى 26 فبراير 1825. وفضل فى المورة لحد الاستسلام فى 1 اكتوبر 1828 اللى اتفرض عليه من تدخل القوى الغربية.
إبراهيم غلب اليونانيين فى الميدان المفتوح، و رغم أن حصار ميسولونجى كان مكلف لقواته المصرية والقوات العثمانية اللى اشتغلت معاه، إلا أنه أنهى الحصار بنجاح فى 24 ابريل 1826. لكنه اتهزم فى مانى تلت مرات على التوالى. ضايقت العصابات اليونانية جيشه، وانتقام منهم، قام بتدمير البلاد وبعت الآلاف من السكان لالعبودية فى مصر. أثارت إجراءات القمع دى سخط كبير فى أوروبا و وصلت لتدخل الأسراب البحرية للمملكة المتحدة ومملكة فرنسا المستعادة وروسيا فى معركة نافارين (20 اكتوبر 1827). و أعقب انتصارهم هبوط قوة استكشافية فرنسية فيما يسمى بحملة المورة. وبموجب شروط الاستسلام فى 1 اكتوبر 1828، قام إبراهيم بإخلاء البلاد.
فى سنة 1831، بعد ما بقى خلاف ابوه مع الباب العالى صارخ، تم إرسال إبراهيم لغزو سوريا العثمانية (الشام). استولى على عكا بعد حصار شديد فى 27 مايو 1832، واحتل دمشق، وهزم الجيش العثمانى فى حمص فى 8 يوليو، وهزم جيش عثمانى تانى فى بيلان فى 29 يوليو، وغزا آسيا الصغرى، و أخير غلب الصدر الأعظم رشيد محمد باشا فى معركة قونية فى 21 ديسمبر. كان فيه فى سوريا حيث قابل عمر طعل الصوفي، حسب للروايات، شفى عمر طعل ابن إبراهيم باشا من الحمى القاتلة. استوحى عمر طعل إلهامه من إبراهيم باشا، ولما رجع عمر لسوكوتو اتبع الاتجاهات اللى وضعها ابراهيم باشا. بعدين عمر طعل بقى قائد توكولور فيللى يتعرف النهاردة بغينيا والسنغال ومالى.
مؤتمر كوتاهيه فى 6 مايو ساب سوريا لبعض الوقت فى ايد محمد على. ولا شك أن إبراهيم اتلقى المساعدة من العقيد سيف والظباط الأوروبيين فى جيشه. و بعد حملة 1832 و 1833، بقى إبراهيم حاكم على سوريا. ممكن كان قد نجح فى إدارته، لكن الابتزازات اللى أجبره والده على تنفيذها بسرعه اتسببت فى تراجع شعبية حكومته و أثارت الثورات. و ساعده الضابط الفرنساوى بوفورت دوبول من سنة 1834 لسنة 1837، واللى كان رئيس أركانه.
أثناء ثورة الفلاحين فى فلسطين سنة 1834، حاصر إبراهيم باشا مدينة الكرك شرق الأردن لمدة 17 يوم، لملاحقة زعيم الثورة قاسم الأحمد. و بعد إحداث حفرة فى أسوار البلدة أواخر اغسطس، دمرت مدينة الكرك واقتلعت البساتين الواقعة بره البلدة كإجراءات عقابية ضد السكان لاستضافتهم منطقة القصيم. خوف من المزيد من الانتقام من إبراهيم باشا، تم تسليم قادة المتمردين لالمصريين.
وفى سنة 1838، حس الباب العالى بالقوة الكافية لتجديد النضال، واندلعت الحرب مرة تانية. حقق إبراهيم انتصاره الأخير لابوه فى نزيب فى 24 يونيه 1839. لكن المملكة المتحدة والإمبراطورية النمساوية تدخلتا للحفاظ على سلامة الإمبراطورية العثمانية. قطعت أسرابهم اتصالاته عن طريق البحر مع مصر، وعزلته ثورة عامة فى سوريا، واضطر أخير لإخلاء البلاد فى فبراير 1841.
كان على الكركيين أن ينتقموا من إبراهيم باشا، بعد 6 سنين لما تم طرد الباشا وجيشه المصرى من دمشق. فى سنة 1841، لما سلك الباشا وقواته طريق الحج من دمشق، اتعرضوا لهجوم مستمر على طول الطريق من القطرانة لغزة. تعرض الجيش المنهك للقتل والسرقة، و الوقت اللى وصل فيه إبراهيم باشا لغزة، كان القائد قد فقد معظم جيشه وذخائره وحيواناته.
وقضى إبراهيم بقية حياته فى سلام، لكن صحته اتدهورت. وفى سنة 1846 قام بزيارة لاوروبا الغربية، بحيث تم استقباله ببعض الاحترام وبقدر كبير من الفضول. ولما اتصاب ابوه بالخرف، اتعيين إبراهيم وصى على العرش بدل منه. تولى الوصاية من يوليه لحد وفاته فى 10 نوفمبر 1848.
إبراهيم اخد تكريمات و هى نيشان الافتخار من الدوله العثمانليه سنة 1817 و فارس نيشان القديس جوزيف من توسكانا سنة 1845 و الصليب الاكبر من نيشان جوقة الشرف من فرنسا سنة 1845 و الصليب الاكبر لنيشان البرج والسيف من البرتغال سنة 1846.
الخديوية والاحتلال البريطانى
تعديل- مقالة مفصلة: خديويه مصر
رغم أن محمد على و أحفاده استخدموا لقب الخديوى (نائب السلطان) بدل من لقب الوالى الصغير، لكن الباب العالى معترفش بكدا لحد سنة 1867 اما أجاز السلطان عبد العزيز رسمى استخدامه على ايد إسماعيل باشا وخلفائه. وعلى النقيض من سياسة جده محمد على باشا الحربية ضد الباب العالي، سعى إسماعيل لتعزيز موقف مصر والسودان وسلالته باستخدام وسايل أقل تصادمية، ومن خلال مزيج من التملق والرشوة، حصل إسماعيل على الاعتراف العثمانى الرسمى بمصر. والاستقلال الفعلى للسودان. و تم تقويض دى الحرية بشدة فى سنة 1879 اما تواطأ السلطان مع القوى العظمى الأوروبية لعزل إسماعيل لصالح ابنه توفيق. و بعد تلت سنين، بقت حرية مصر والسودان أقل من مجرد رمزية اما غزت المملكة المتحدة واحتلت البلاد، ظاهرى لدعم الخديوى توفيق ضد معارضيه فى حكومة أحمد عرابى القومية. وبينما هيكمل الخديوى فى حكم مصر والسودان بالاسم، السلطة النهائية فى الواقع بتقع فى ايد المندوب السامى البريطانى.
وفى تحدى للمصريين، أعلن البريطانيين أن السودان سيادة مشتركة أنجلو-مصرية، هيا منطقة خاضعة للحكم البريطانى والمصرى المشترك ومش جزء ماينفصلش من مصر. و اتقابل ده بالرفض المستمر من جانب المصريين، سواء فى الحكومة أو فى الرأى العام بشكل عام، اللى أصروا على "وحدة وادى النيل"، وهتفضل القضية دى موضع جدل وعداوة بين مصر وبريطانيا لحد استقلال السودان سنة سنة 1956.
ولاة/خديويات مصر:
تعديلعباس حلمى الاول
تعديلعباس حلمى الاول (اتولد فى جدة فى 10 يوليه سنة 1812 - اتوفى فى بنها فى 13 يوليه سنة 1854) ابن طوسون باشا و حفيد محمد على باشا، نشأ فى مصر و حكمها بعد موت عمه ابراهيم باشا من 10 نوفمبر 1848 لوفاته. عاش حياه فيها بذخ و أهمل شئون الدوله.
اتولد عباس فى 1 يوليه 1812 فى جدة و اتربا فى القاهرة. كونه حفيد محمد علي، فقد خلف عمه إبراهيم باشا فى حكم مصر والسودان سنة 1848.
حارب فى شبابه فى الشام تحت قيادة عمه إبراهيم باشا فى الحرب المصرية-العثمانية الأولى (1831-1833). أُقيل محمد على باشا من منصبه فى 1 سبتمبر 1848، بسبب ضعفه العقلى. وحل محله ابنه إبراهيم باشا، اللى حكم لمده صغيره كوصى على مصر والسودان من 1 سبتمبر 1848 لحد وفاته فى 10 نوفمبر 1848. وبوفاة إبراهيم، بقى عباس الاولانى بدوره وصى على مصر والسودان من 10 نوفمبر 1848. لحد 2 اغسطس 1849 (تاريخ وفاة محمد على باشا)، وفى الوقت دا بقى عباس الوالى الحاكم لمصر والسودان لحد 13 يوليه 1854.
فى الغالب عباس بيتوصف بأنه مجرد شهوانى، لكن نوبار باشا اتكلم عنه باعتباره رجل حقيقى من "المدرسة القديمة". كان يُنظر ليه على أنه رجعى وكئيب وقليل الكلام، و كان بيقضى كل وقته بالتقريب فى قصره. عباس أبطل، بقدر ما يقدر، أعمال جده محمد على باشا، سواء كانت كويسة أو وحشة. ومن أمور تانية، ألغى الاحتكارات التجارية، وقفل المصانع والمدارس، وخفض قوة جيش المنطقة ل9000 راجل. كمان وقف بناء سد الدلتا وعارض بناء قناة السويس.
كتبت دراسة أتعملت سنة 1886 عن عباس أنه "لم يقم بأى أعمال عظيمة، ولم يقم ببناء قنوات جديدة، ولم ينفذ لحد مخططات وخطط أسلافه. و وُصِف عباس بالمتعصب والبخيل. ومن المؤكد أنه ماكانش ليبرالى فى ذهنه ولا مسرف بالمال."
عباس مكنش متاح للمغامرين العازمين على نهب ثروات مصر والسودان، وقام بطرد كل الشركات الأجنبية. ونتيجة لكدا، بقت السياسة التجارية البريطانية معادية بشكل علني، ودا أدى لتقييد صادرات الذرة من الأسواق المصرية بشدة. بس، بناء على إصرار الحكومة البريطانية، سمح ببناء خط السكة الحديد من الإسكندرية لالقاهرة. وفى المقابل، البريطانيين ساعدوه فى نزاعه مع الدولة العثمانية.
وبسبب سياساته السلبية اتجاه الأوروبيين ونفوذهم، عباس مكنش محبوب منهم، ومع مرور الوقت تم المبالغة فى سمعته وشيطنته لتصويره على أنه أسوأو ده كان عليه فى الواقع. و بعد وفاته ارتفع عدد الأوروبيين فى مصر بشكل كبير من 3,000 سنة 1850 ل90.000 سنة 1882، و ل200.000 بحلول سنة 1900.
فى حرب القرم، ادا عباس للسلطان العثمانى، عبد المجيد الأول، استخدام أسطوله البحرى المكون من 12 سفينة حربية و 19,000 جندى و 72 مدفع. قام عباس كمان بتجنيد جزء كبير من الجيش الجديد دا من شبه جزيرة سينا، وسافر لالطور والعقبة واجتمع مع زعماء البدو المحليين لتجنيد الرجال، و بالخصوص سلاح الفرسان، للحرب. تم زيادة عدد القوات بعدين لما بين 40.000 و 55.000 بحلول أواخر اكتوبر 1853.
وكان من اهتمامات عباس الشخصية تربية الحصنه المصرية (المعروفة غلط بالحصنه العربية)، واللى اتقال إنها كانت الشغف الأهم فى حياته. وكمل برنامج التربية اللى بدأه جده محمد على. كان لتطوره واكتسابه سلالات عالية الجودة تأثير هائل على تربية الحصنه الحديثة. أدرك محمد على وعباس الخصائص الفريدة و أوليا اهتمام دقيق لسلالات الحصنه اللى بتربيها القبائل البدوية. فى عمر 23 سنة، اتعيين عباس مسؤول عن برنامج تربية الحصنه الخاص بجده محمد على. بعد ما بقى والى، قام عباس بتجميع خيول إضافية وقام بتوثيق تاريخ الحيوانات وسلالاتها بعناية، وهى السجلات اللى تم الحفاظ عليها لحد يومنا ده. ومن خلال الاتصال بفيصل بن تركى آل سعود، اللى اتقال أن عباس دبر له الهروب من السجن اللى كان محتجز فيه، حصل عباس على عدد من الحصنه من نجد. كما أنه دفع أسعار مرتفعة اوى مقابل الأفراس من احسن سلالات أهل عنزة. قام ببناء إسطبلات واسعة النطاق لالحصنه دى فى تلت مواقع مختلفة، بما فيها مزرعة خيول اتقال إن بنائها اتكلف مليون جنيه إسترلينى، واستأجر بدو محليين للإشراف على رعاية الحصنه والحفاظ على المعلومات المتعلقة بسلالاتهم. ومدخرش أى نفقات فى رعاية خيوله. وفى واحده من مزارع تربية الحصنه، كان يحتفظ بـ 300 جمل لتوفير حليب إضافى للمهور الصغيرة.
فى 13 يوليه 1854، اتقتل عباس فى قصر بنها على ايد اتنين من عبيده. واتقال إن قسوته مع خدمه كانت دافع للقتل. على سبيل المثال، قيل لمربى الحصنه المصرية الليدى آن بلانت أن عباس أمر ذات مرة بتثبيت حدوة حصان ساخنة على قدم سائس الخيل اللى أهمل رعاية حوافر الحصان.
وخلف عباس عمه (اللى كان أصغر منه فى الواقع) محمد سعيد باشا.
بعد اغتيال عباس، ورث ابنه الأمير إبراهيم إلهامى باشا خيوله المصرية، البالغ من العمر ساعتها 18 سنة، واللى أبدى القليل من الاهتمام بيها، وتنازل عن الكتير منها وطرح الباقى للبيع بالمزاد. فى سنة 1861، قام واحد من أقاربه البعيدين، على باشا شريف، بشراء يقارب من 40 حصان من مخزون عباس باشا الأصلى و أعاد بناء برنامج تربية الحصنه.
عباس حلمى الاول اخد تكريمات و هى نيشان صورة اغسطس من الدوله العثمانليه سنة 1849 و نيشان الافتخار من الدوله العثمانليه سنة 1849 و نيشان النبالة من الدرجة الأولى من الدوله العثمانليه سنة 1853 و نيشان القيدسان موريس ولزار و صليب اعظم من مملكة سردينيا.
محمد سعيد باشا
تعديلمحمد سعيد باشا ابن محمد على باشا، (اتولد فى القاهرة فى 17 مارس 1822 و مات فى القاهرة فى 17 يناير 1863 فى عمر ال60) وادفن فى حوش الباشا، ضريح الإمام الشافعى الملكي، القاهرة، مصر. حكم مصر والسودان من سنة 1853 لحد سنة 1863، و كان بيدين رسمى بالولاء للسلطان العثمانلى، لكنه كان بيمارس فى الواقع استقلال فعلي. ابتدا بناء قناة السويس فى عهده.
وهو الابن الرابع لمحمد على باشا. محمد على باشا كان عايز إن ابنه يتمتع بجسم رياضى، ويتخلص من السمنة المفرطة، فأمر ابنه الصغير بممارسة الرياضة يوميا لمدة ساعتين واتباع نظام غذائى بسيط جدا. للحفاظ على أخلاق الطفل، لم يتمكن من زيارة منزل آخر غير منزل ماتيو دى ليسبس، القنصل الفرنسي. الأمير الشاب بقى صديق لفرديناند، ابن ماتيو، و"الاتنين استمتعا بتناول كميات هائلة من السباغيتي. دى العلاقة الحميمة وشوقه للمعكرونة دفعت محمد سعيد لالإسراع لالقنصلية الفرنسية كلما ترك النظام الغذائى المقتصد على طاولة نائب الملك مكان خاليا فى بطنه".
بعد كدا، تم إرسال الشاب المصرى لهناك لإكمال تعليمه فى باريس، بحيث اتردد كذا مرة على بيت عيلة ليسبس.
فى عهد سعيد كان فيه الكتير من الإصلاحات القانونية والأراضى والضرائب. كمان تم تحديث بعض البنية التحتية المصرية والسودانية باستخدام القروض الغربية. فى سنة 1854، تم منح أول امتياز لأرض قناة السويس لرجل الأعمال الفرنسي، صديقه القديم فرديناند ديليسبس. البريطانيين عارضوا قيام فرنساوى ببناء القناة و أقنعوا الدولة العثمانية برفض الإذن بدا لمدة سنتين. وقع سعيد على امتياز بناء قناة فى 5 يناير 1856.
وصفت دراسة أتعملت سنة 1886 سعيد بأنه "اجتماعي، ذكي، مسرف، شهواني، ومولع بكل مباهج الحياة. بدا وكأنه رجل البلاط الفرنساوى المرح اكتر من كونه حاكم مسلم هادئًا. أنشأ محكمة لا تختلف عن محكمة لويس الاربعتاشر. كان يرحب بالأجانب ويستضيفهم ببذخ. ونسى الرصانة اللى أمر بيها النبى، لحد اشتهرت وجباته ونبيذه بغناها وتميزها."
محمد على باشا ابو محمد سعيد باشا غزا السودان سنة 1821 وضمه لمملكته المصرية، بهدف الاستيلاء على العبيد لجيشه. كمان اتجاوزت غارات العبيد ('الرزية') السودان لكردفان وإثيوبيا. فى مواجهة الضغوط الأوروبية لإلغاء غارات العبيد المصرية الرسمية فى السودان، أصدر سعيد مرسوم يحظر الغارات. تجاهل تجار العبيد المستقلين مرسومه.
لما الحرب الأهلية الأمريكية سببت مجاعة القطن، ارتفعت صادرات القطن المصرى فى حكم سعيد علشان تكون المصدر الرئيسى للمصانع الأوروبية. بناء على طلب نابليون التالت فى سنة 1863، بعت سعيد جزء من كتيبة مصرية-سودانية مكونة من 424 شخص كجزء من التحالف الإمبريالى لدعم الإمبراطورية المكسيكية التانية خلال التدخل الفرنساوى التانى فى المكسيك. الكتيبة المصرية-المكسيكية انتصرت فى معاركها اللى كان عددها 48 معركة اشهرهم معركة القطر.
تحت حكم سعيد، تم كبح نفوذ الشيوخ، ورجع الكتير من البدو لالغارات البدوية.
وفى سنة 1854، أنشأ بنك مصر. وفى نفس السنة اتفتح أول خط سكة حديد فى مصر بين كفر الزيات على فرع رشيد على النيل والإسكندرية. كمان، أسس المجددية، وهى مقدمة لخط البريد الخديوى.
غرق الوريث المفترض لسعيد، أحمد رفعت باشا، سنة 1858 فى كفر الزيات اما وفع قطر للسكك الحديدية كان ببستقله من عربة سيارة فى النيل. عشان كدا، اما اتوفى سعيد فى يناير 1863، خلفه ابن أخوه إسماعيل.
تم تسمية ميناء بورسعيد على البحر المتوسط باسمه.
اتجوز مرتين، من المرات الأولى إنجى هانم وليه ابن واحد أحمد شريف باشا، ومن مرات ثانية ملك بر هانم وليه ولدين هما محمود بك ومحمد طوسون باشا.
اخد تركيمات و هى الوشاح الاكبر لنيشان ليوبولد (مدني) من بلجيكا فى26 يناير سنة 1855 و نيشان جوقة الشرف من الصليب الاكبر من فرنسا سنة 1863 و نيشان الافتخار و نيشان العثمانية من الدرجة الخاصة و نيشان المجيدى من الدرجة الخاصة سنة 1853 من الدولة العثمانية و الصليب الكبير للقديس جوزيف سنة 1856 من توسكانا و الصليب الكبير للأسد النيديرلاندى سنة 1856 من هولندا.
إسماعيل باشا
تعديلاسماعيل باشا المعروف بإسماعيل العظيم (اتولد فى القاهرة فى 19 يناير 1830 و اتوفى فى الاستانه فى 2 مارس 1895) كان خديوى مصر و حاكم السودان من 1863 لحد 1879 لما تم خلعه بناء على طلب بريطانيا و فرنسا. كان بيشارك نفس النظرة الطموحة بتاعة جده محمد على باشا. اسماعيل قام بتحديث مصر والسودان فى فترة حكمه و استثمر بكثافة فى التنمية الصناعية والاقتصادية والتحضر وتوسيع حدود مصر فى افريقيا لحد اوجاندا.
ممكن نشوف فلسفته فى بيان هو ادلى بيه سنة 1879: "لم تعتبر بلادى فى افريقيا فحسب؛لكن احنا دلوقتى جزء من اوروبا ايضا. و علشان كده فمن الطبيعى بالنسبة لنا أن نتخلى عن أساليبنا السابقة و أن نتبنى نظاما جديدا يتكيف مع ظروفنا الاجتماعية".
وفى سنة 1867، إسماعيل اخد الاعتراف العثمانى والدولى بلقبه الخديوى (نائب السلطان) بدل من الوالى (الحاكم) اللى كان بيستخدمه فى السابق أسلافه فى إيالة مصر والسودان (1517-1867). بس، سياسات إسماعيل دخلت خديوية مصر والسودان (1867-1914) فى ديون شديدة، ودا ادا لبيع أسهم مصر فى شركة قناة السويس للحكومة البريطانية، والإطاحة بيه فى الاخر من الحكومة البريطانية فى سنة 1879 تحت الضغط البريطانى والضغط الفرنسى.
تم تسمية مدينة الإسماعيلية باسمه تكريم ليه.
اتولد إسماعيل، تانى ولاد إبراهيم باشا التلاتة، وحفيد محمد على، من اصل ألباني، فى القاهرة فى قصر المسافر خانا. وامه كانت شركسية اسمها هوشيار قادين، المرات التالتة لابوه. وبيتقال إن هوشيار قادين (المعروفة كمان باسم خوشيار قادين) هى اخت السلطانة برتونيال، اللى هى أم الإمبراطور العثمانى عبد العزيز، اللى حكم من سنة 1861 لسنة 1876 واللى تم عزله هو كمان على طلب القوى الغربية. و علشان كده كان إسماعيل باشا بيحكم مصر والسودان وجنوب السودان واريتريا وجيبوتى واجزاء من الصومال واوجاندا واثيوبيا والسعودية وتشاد وجمهورية كونغو الديموقراطية وجمهورية افريقيا الوسطى لفترة معينة واللى كان فيها ابن عمه عبد العزيز بيحكم الإمبراطورية العثمانية.
بعد حصوله على تعليم أوروبى فى باريس بحيث دخل المدرسة الكبرى، رجع وطنه، ولما اتولى أخوه الاكبر بقى وريث لعمه محمد سعيد باشا والى وخديوى مصر والسودان. سعيد، اللى اتصور على ما يظهر ان سلامته تكمن فى تخليص نفسه بقدر الإمكان من وجود ابن أخوه، فقام وظفه فى السنين القليلة اللى بعد كده فى مهمات بالخارج، خصوصا للبابا والإمبراطور نابليون التالت وسلطان الدولة العثمانية. وفى سنة 1861 تم إرساله على رأس جيش قوامه 18,000 جندى لقمع التمرد فى السودان، و هو نجح فعلا فى المهمة.
بعد وفاة سعيد، اعلان إسماعيل خديوى فى 19 يناير 1863، رغم أن الإمبراطورية العثمانية والقوى العظمى التانيه اعترفت بيه باعتباره والى بس. زى كل حكام مصر والسودان من جده محمد على باشا، اسماعيل اخد لقب الخديوى الأعلى، و هو اللقب اللى رفض الباب العالى باستمرار الموافقة عليه. أخيرا، فى سنة 1867، نجح إسماعيل فى إقناع السلطان العثمانى عبد العزيز بمنحه فرمان بيعترف بيه أخيرا كخديوى مقابل زيادة الجزية، بسبب مساعدة الخديوى إسماعيل لعبد العزيز فى قمع الثورة الكريتية بين سنة 1866 و 1869. فيه فرمان تانى قام بتغيير قانون الخلافة علشان يكون النسب المباشر من الأب للابن بدل من الأخ للأخ، و أكد مرسوم تانى فى سنة 1873 علة الاستقلال الفعلى لخديوية مصر عن الباب العالي.
صرف إسماعيل مبالغ طائلة، وراح البعض للرشاوى فى الاستانة لتسهيل مشاريعه الإصلاحية. وراح جزء كبير من الفلوس لبناء قناة السويس. تم صرف حوالى 46 مليون جنيه إسترلينى لبناء 8000 ميل (13,000 كم) من قنوات الرى للمساعدة فى تحديث الزراعة. قام ببناء اكتر من 900 ميل (1400 كم) من السكك الحديدية، و 5000 ميل (8000 كم) من خطوط التلغراف، و 400 جسر، و أعمال الموانئ فى الإسكندرية، و 4500 مدرسة. وارتفع الدين الوطنى من 3 ملايين جنيه استرلينى لحوالى 90 مليون جنيه استرليني، فى بلد بيبلغ عدد سكانها 5 ملايين انسان و إيرادات خزينة سنوية بتبلغ حوالى 8 ملايين جنيه استرليني.
أطلق إسماعيل مخططات واسعة للإصلاح الداخلى على نفس خطوات جده، بحيث أعاد تشكيل النظام الجمركى ومكتب البريد، وحفز التقدم التجاري، وخلق صناعة السكر، وبناء صناعة القطن، وبناء القصور، والترفيه ببذخ، والحفاظ على دار الأوبرا والمدارس ومسرح. جه أكتر من 100,000 أوروبى يشتغلوا فى القاهرة، بحيث سهّل بناء حى جديد بالكامل من المدينة على طرفها الغربى على مثال باريس. كما تم تحسين مدينة الإسكندرية. أطلق مشروع ضخم لبناء السكك الحديدية، ودا ادى لصعود مصر والسودان من عدم وجود أى خطوط سكك حديدية تقريبا لكل كيلومتر صالح للسكن فى أى دولة فى العالم.
إصلاح التعليم ادى لزيادة ميزانية التعليم أكتر من عشر أضعاف. وتم توسيع المدارس الابتدائية والثانوية التقليدية و إنشاء المدارس الفنية والمهنية المتخصصة. تم إرسال الطلاب مرة تانية لاوروبا للدراسة فى بعثات تعليمية،و ده شجع على تكوين نخبة مدربة فى الغرب. اتأسست مكتبة وطنية سنة 1871.
كان واحد من أهم إنجازاته هو إنشاء جمعية للمندوبين فى نوفمبر 1866. و رغم أنه كان من المفترض أن تكون هيئة استشارية بحتة، لكن أعضائها بقى لهم فى النهاية تأثير مهم على الشؤون الحكومية. سيطر زعماء القرى على المجلس وبقوا بيمارسوا نفوذ سياسى واقتصادى متزايد على الريف والحكومة المركزية. ودا ظهر فى سنة 1876 لما أقنع المجلس إسماعيل بإعادة القانون (اللى سنه فى سنة 1871 لجمع الفلوس وتم إلغاؤه بعدين) اللى سمح بملكية الأراضى والامتيازات الضريبية للأشخاص اللى بيدفعوا ضريبة الأراضى لمدة ست سنين قدام.
اسماعيل كان عايز يأمن المنابع الاستوائية لنهر النيل، و بالخصوص بحيرة نيانزا الكبرى (فيكتوريا). وامتد حكمه لجنوب السودان، عشان كدا كان إن أوجاندا امتداد طبيعى لحدود دولته علشان لأهميتها الاستراتيجية لأن منابع النيل جاية من أوجاندا، فبدأ بتجهيز معداته وبعت رسله لملوك أوجاندا. ورحب ملوك أوجاندا بدا واترفع العلم المصرى وبعت موتيسا الاولانى ملك بوجاندا لإسماعيل بيطلب منه بسط نفوذه على أرضه وبيطلب منه كمان إرسال عالمين لإرشاده وقومه للإسلام. إسماعيل بعت دعاة ساهموا فى نشر الإسلام هناك، لكن رغم الجهود المصرية الكبيرة هناك، لكن استعانة إسماعيل بالإنجليز فى المرحلة دى لمد نفوذه هناك واستكشاف الأراضى فتح الطريق قدام انجلترا لبسط نفوذها هناك، ده وصل لضعف النفوذ المصرى فى أوجاندا، خاصة بعد انسحاب مصر من السودان بعد الثورة المهدية، فبقت أوجاندا محمية بريطانية من سنة 1894 لحد ما نالت استقلالها الكامل سنة 1962.
بعد توتر العلاقات بين الخديوى إسماعيل والدولة العثمانية، استعان الخديوى بالظباط الأمريكيين اللى شاركو فى الحرب الأهلية الامريكانيه لتدريب الجيش المصري، عشان يهرب من المنافسة الفرنسية البريطانية على مصر. و أمر إسماعيل بإستكمال التوسع فى السودان جنوب لضم مصوع، واحده من مدن إريتريا. خاض حروب مع الإمبراطور الإثيوبى و أخضع شوية المدن الإثيوبية، لحد ما وصل لاوجاندا عن طريق بعض المبشرين اللى كانو بيسعوا لاكتشاف وتحديد منابع النيل. واكتشفوا بحيرة إبراهيم باشا باعتبارها رافد لنهر النيل، واللى بتعرف النهاردة باسم بحيرة كيوجا.
فرضت الإرساليات دى الحماية المصرية سلميا، واترفع العلم المصرى فوق مملكة بوجاندا، مع ورود أنباء عن تقدم الجيش المصرى المكون من 30 ألف مقاتل لفشودة بقيادة جعفر صادق باشا، وبردو بالتعاون مع بعض العسكريين. ومع زعماء زى الزبير باشا اللى ضم معظم مملكة دارفور فى 24 اكتوبر 1874، دارت كذا معارك كبرى فى دارفور، شارك فيها الزبير رحمة، واحد من كبار تجار العبيد المصريين فى منطقة بحر الغزال وساعد المصريين. اتمكن الزبير من هزيمة سلطان دارفور إبراهيم قرض فى معركة منواشى يوم 25 اكتوبر 1874، واتقتل فى المعركة دى المئات من أمراء دارفور وكبار أعيانها، واتسمت الهزيمة دى بـ"مذبحة منواشي". وساعد الزبير فى إخضاع جزء كبير من السودان لحكم الخديوى، بالإضافة لضم أجزاء من الصومال والشريط الساحلى الغربى للبحر الأحمر واللى كان بيعرف بالساحل الصومالى الخديوى. و كان أهم مرسوم اللى صدر بعد الفتوحات الخديوية دى هو حظر تجارة الرقيق، الحاجة اللى كانت مصدر قلق للأعيان فى السودان ودارفور، بخيث كانت تجارة الرقيق فى الوقت دا مصدر دخل مهم بالنسبة ليهم.
وفى الفترة دى تم إرسال كتير من البعثات المصرية لأرض أوجاندا الىى حكمتها مصر لأكتر من 14 سنة، وبعتت وفود من الأزهر لنشر الإسلام، لحد ما اتجاوز عدد المتحولين للإسلام اكتر من تلت السكان، وانتشر المذهب الشيعى فى أوجاندا فى فترة الاحتلال البريطانى عن طريق التجارة الآسيوية.
حاول إسماعيل الحد من تجارة الرقيق وبمشورة يعقوب قطاوى ودعمه المالي، وسع حكم مصر فى افريقيا. فى سنة 1874، قام بضم دارفور، لكن اتمنع من التوسع فى اثيوبيا بعد هزيمة جيشه بشكل متكرر على ايد الإمبراطور يوحنس الرابع، الاول فى معركة جونديت فى 16 نوفمبر 1875، ومرة تانية فى معركة جورا فى مارس من السنة اللى بعدها.
كان إسماعيل بيحلم بتوسيع مملكته خلال نهر النيل كله بما فيها منابعه المتنوعة، وعلى الساحل الأفريقى للبحر الأحمر كله. دا ادى، بالإضافة لشائعات حولين المواد الخام الغنية والتربة الخصبة، لقيام إسماعيل بسياسات توسعية موجهة ضد اثيوبيا فى عهد الإمبراطور يوحنس الرابع. فى سنة 1865، اتنازل الباب العالى العثمانى عن الجزء الأفريقى من إيالة الحبشة (مع مصوع وسواكن على البحر الأحمر باعتبارهما المدن الرئيسية فى المقاطعة دى) لإسماعيل. كانت المقاطعة دى، المجاورة لإثيوبيا، بتتألف فى البداية من شريط ساحلى بس لكن اتوسعت بعدين لداخل الأراضى اللى بيسيطر عليها الحاكم الإثيوبي. هنا احتل إسماعيل المناطق اللى كان العثمانيين بيطالبوا بيها فى الأصل لما أنشأوا مقاطعة (إيالة) الحبشة فى القرن ال16. وتم البدء فى مشاريع جديدة واعدة اقتصادى، زى مزارع القطن الضخمة فى دلتا نهر بركة. فى سنة 1872، تم ضم بوقوس (مع مدينة كرن) على ايد حاكم "إقليم شرق السودان وساحل البحر الأحمر" الجديد، فيرنر منزينجر باشا. فى اكتوبر 1875، حاول جيش إسماعيل احتلال مرتفعات الحماسيين المجاورة، واللى كانت فى الوقت دا تابعة للإمبراطور الإثيوبي، لكن اتهزم فى معركة جونديت. فى مارس 1876 حاول جيش إسماعيل مرة تانية واتعرض لهزيمة دراماتيكية تانية على ايد جيش يوحنس فى جورا. تم القبض على حسن ابن إسماعيل على ايد الإثيوبيين ومتمش اطلاق سراحه إلا بعد فدية كبيرة. و أعقب ذلك حرب باردة طويلة، وانتهت يس فى سنة 1884 بمعاهدة هيويت الأنجلو-مصرية-الإثيوبية، لما تم اراجع بوقوس لاثيوبيا. استولى الإيطاليين على مقاطعة البحر الأحمر اللى أنشأها إسماعيل وحاكمه منزينجر باشا بعد كده بوقت قصير وبقت الأساس الإقليمى لمستعمرة إريتريا الايطالية (اللى اتعلنت فى سنة 1890).
شملت ولاية إسماعيل باشا من سبعينات القرن ال19 لحد سنة 1884 الساحل الشمالى للصومال كله، لحد الساحل الشرقى فى رأس حافون فى بونتلاند المعاصرة. تم الوصول لأراضى الساحل الصومالى الشمالى التابعة للخديوى لحد هرر، رغم التنازل عنها بعدين لبريطانيا فى سنة 1884 بسبب الصعوبات الداخلية فى مصر.
بترتبط خديوية إسماعيل ارتباط وثيق ببناء قناة السويس. وافق على الجزء المصرى من بنائه و أشرف عليه. لما اتولى منصبه، بناء على طلب يعقوب قطاوي، وزير ماليته ومستشاره المقرب، رفض التصديق على الامتيازات اللى قدمها محمد سعيد باشا لشركة القناة، و أحيلت المسألة سنة 1864 لتحكيم نابليون التالت اللى حكم 3,800,000 جنيه إسترلينى للشركة كتعويض عن الخساير اللى هتتكبدها بسبب التغييرات اللى أصر إسماعيل عليها فى المنحة الأصلية. بعدين استخدم إسماعيل كل الوسايل المتاحة، من خلال قواه اللى لا شك فيها فى السحر والصرف الحكيم، لإبراز شخصيته قدام الملوك الأجانب والجمهور، و حقق نجاح كبير. فى سنة 1867 زار باريس وقت المعرض العالمى (1867) مع السلطان العثمانى عبد العزيز، وكمان زار لندن، بحيث استقبلته الملكة فيكتوريا ورحب به اللورد مايور. وقت وجوده فى بريطانيا، شاف كمان مراجعة لأسطول البحرية الملكية البريطانية مع السلطان العثمانى. فى سنة 1869 قام بزيارة بريطانيا مرة تانية. لما افتتحت القناة أخيرا، أقام إسماعيل مهرجان مكنش له مثيل، اتمول معظمه على ايد بيت قطاوى المصرفي، اللى اقترض منه مليون دولار، وقام بدعوة كبار الشخصيات من كل اماكن العالم.
التطورات دى - و بالخصوص الحرب المكلفة مع اثيوبيا - سابت مصر غارقة فى ديون كبيرة للقوى الأوروبية، واستخدمت القوى الأوروبية الموقف دا لانتزاع تنازلات من إسماعيل. كان النظام الجديد للمحاكم المختلطة واحد من أكتر الأنظمة اللى ما لهاش شعبية بين المصريين والسودانيين، بحيث كان الأوروبيين بيتحاكموا على ايد قضاة من دولهم، ومش على ايد المحاكم المصرية والسودانية. لكن فى النهاية جت الأزمة المالية الحتمية. اتكبد الخديوى دين وطنى بيزيد عن 100 مليون جنيه إسترلينى (مقابل تلاتة ملايين لما مسك العرش)، و كانت فكرته الأساسية فى تصفية قروضه هيا الاقتراض بفائدة متزايدة. بقا حاملين السندات مضطربين، وعلى رأسهم عيلة قطاوى. واتصدرت أحكام ضد الخديوى فى المحاكم الدولية. ولما معرفش يجمع المزيد من القروض، باع الأسهم المصرية والسودانية فى شركة قناة السويس فى سنة 1875 بمساعدة يعقوب قطاوى للحكومة البريطانية مقابل 3,976,582 جنيه إسترليني؛ و أعقب دا مباشرة بداية التدخل المباشر على ايد القوى العظمى فى مصر والسودان.
فى ديسمبر 1875، بعتت الحكومة البريطانية ستيفن كيف وجون ستوكس للتحقيق فى الشؤون المالية لمصر، وفى ابريل 1876 اتنشر تقريرهم، بحيث نصحوا أنه فى ضوء الهدر والإسراف كان من الضرورى أن تتدخل القوى الأجنبية عشان استعادة الائتمان. و كانت النتيجة إنشاء صندوق الدين فى مصر (Caisse de la Dette Publique). و أدى تحقيق لاحق عمله جورج جوشن وجوبير فى اكتوبر لإنشاء سيطرة أنجلو-فرنسية مشتركة على معظم الشؤون المالية للحكومة المصرية. لجنة تحقيق تانية على ايد الرائد إيفلين بارينج ( بعد كده إيرل كرومر الأول) وغيرهم فى سنة 1878 اتوجت بتسليم إسماعيل الكتير من ممتلكاته الشخصية للأمة وقبول منصب السيادة الدستورية، مع نوبار كرئيس للوزراء، تشارلز ريفرز ويلسون وزير للمالية، ودى بلينيير وزير للأشغال العامة.
وزى ما لاحظ المؤرخ يوجين روغان، "المفارقة فى الموقف هيا أن مصر شرعت فى خططها التنموية لتأمين الاستقلال عن الهيمنة العثمانية والأوروبية. بس، مع كل تنازل جديد، جعلت الحكومة المصرية نفسها اكتر عرضة للتعدى الأوروبي."
وكانت سيطرة الأوروبيين على البلاد غير مقبولة بالنسبة لكتير من المصريين، اللى اتحدوا ورا العقيد الساخط أحمد عرابى. استهلكت ثورة عرابى مصر. على أمل الثورة تحرره من السيطرة الأوروبية، إسماعيل معملش حاجات كتيرة لمعارضة عرابى واستسلم لمطالبه بحل الحكومة. أخدت بريطانيا وفرنسا الموضوع على محمل الجد، و أصرتا فى مايو 1879 على إعادة الوزيرين البريطانى والفرنساوى لمنصبيهما. ومع وجود البلاد فى ايد عرابى لحد كبير، إسماعيل مقدرش يوافق، ومكنش عنده اهتمام كبير بأنه يعمل كدا. ونتيجة لكدا، ضغطت الحكومتين البريطانية والفرنسية على السلطان العثمانى عبد الحميد التانى لعزل إسماعيل باشا، ودا بالفعل حصل فى 26 يونيه 1879. واتعيين توفيق باشا، الابن الاكبر لإسماعيل، الأكتر مرونة، خلف ليه. إسماعيل باشا مشى من مصر وراح فى البداية للمنفى فى ريسينا، (اليوم إركولانو قرب نابولى)، لحد سنة 1885 لما سمح ليه السلطان عبد الحميد التانى فى النهاية بالتقاعد فى قصره فى أميرجان على مضيق البوسفور فى الاستانة. وفضل هناك، بشكل أو بآخر، سجين للدولة العثمانية لحد وفاته. وفقا لمجلة TIME، اسماعيل توفى وقت محاولته شرب ازازتين من الشمبانيا فى جرعة واحدة. واتدفن بعدين فى القاهرة.
و رغم أنه حكم مصر، ب كانت اللغة المشتركة هى العربية، لكن إسماعيل كان بيتكلم اللغة التركية بشكل احسن ومقدرش يتكلم بالعربية. بس، وفى عهده، زاد استخدام اللغة العربية فى الحكومة تدريجيا على حساب اللغة التركية، اللى كانت لغة النخبة الحاكمة فى دلتا النيل خلال مئات السنين من الحكم العثماني. فى العقود المستقبلية، اتوسعت اللغة العربية وحلت فى النهاية محل اللغة التركية فى الجيش والإدارة، تاركة اللغة التركية لاستخدامها بس فى المراسلات مع السلطان العثمانى فى الاستانة.
إسماعيل اخد تركيمات وهى نيشان الافتخار من الدوله العثمانليه والوشاح الاكبر (المدني) لنيشان ليوبولد من بلجيكا فى 10 فبراير 1863 ونيشان النبالة من الدرجة الخاصة سنة 1863 من الدوله العثمانليه ونيشان العثمانية من الدرجة الخاصة سنة 1863 من الدوله العثمانليه والصليب الاكبر لنيشان ليوبولد الإمبراطورى سنة 1864 من الإمبراطورية النمساوية والصليب الاكبر لنيشان النسر المكسيكى الإمبراطورى سنة 1865 من الإمبراطورية المكسيكية التانية ونيشان القائد الاكبر للصليب من السيف فى 27 يوليه 1866 من المملكة المتحدة للسويد والنرويج والصليب الفخرى الاكبر (المدني) لنيشان الحمام فى 18 ديسمبر 1866 من المملكة المتحدة والصليب الاكبر لوسام الأسد النيديرلاندى سنة 1866 من هولندا وفارس من وسام البشارة العليا فى 29 يناير 1867 من مملكة ايطاليا ووسام الصليب الاكبر من نيشان جوقة الشرف سنة 1867 من فرنسا والقائد الأعلى الفخرى لنيشان نجمة الهند فى 27 اغسطس 1868 من المملكة المتحدة وفارس نيشان النسر الأسود فى 30 ديسمبر 1868 من مملكة بروسيا والصليب الاكبر لنيشان النسر الأحمر فى 3 ابريل 1865 من مملكة بروسيا والصليب الاكبر لنيشان دانيبروغ فى 3 نوفمبر 1869 من الدنمارك والصليب الاكبر لنيشان القديسين موريس ولعازر فى 1869 من مملكة ايطاليا والصليب الاكبر لنيشان التاج الإيطالى فى 1869 من مملكة ايطاليا والصليب الاكبر لنيشان الفادى فى 1869 من مملكة اليونان والصليب الاكبر لنيشان القديس ستيفن فى 1869 من الإمبراطورية النمساوية والصليب الاكبر لنيشان ساكس-إرنستين فى 1872 من دوقية ساكسونيا مينينجن ودوقية ساكسونيا ألتنبورغ ودوقية ساكس-كوبورغ وغوتا وعضو فخري: الأكاديمية البافارية للعلوم والإنسانيات فى 1874 من مملكة بافاريا والصليب الاكبر للمنزل ونيشان الاستحقاق لبيتر فريدريك لويس، مع التاج الذهبى فى 5 فبراير 1875 من دوقية أولدنبورغ الكبرى ونيشان نجم زنجبار اللامع من الدرجة الأولى فى 1875 من سلطنة زنجبار ووسام النجمة المصرية اللامعة من الدرجة الأولى فى 1875 من خديوية مصر.
محمد توفيق باشا
تعديلمحمد توفيق باشا (اتولد فى 30 ابريل أو 15 نوفمبر سنة 1852 فى القاهرة و اتوفى فى 7 يناير 1892 فى حلوان) كان خديوى مصر والسودان بين سنة 1879 و 1892 والحاكم السادس من سلالة محمد على باشا. توفيق ورث دولة بتعانى من سوء الإدارة المالية والسياسية بسبب سلفه إسماعيل. وصل السخط فى الجيش المصرى كمان السيطرة الأنجلو-فرنسية على الدولة فى تمانينات القرن ال19 ذروته فى ثورة عرابى المناهضة للأجانب. كمان اهتم توفيق بالمسائل المتعلقة بالرى والتعليم والعدالة. فضلا عن بيع جاريات ابوه و إغلاق مقر الحريم فى المحكمة.
هو الابن الاكبر للخديوى إسماعيل، واتولد فى 30 ابريل أو 15 نوفمبر 1852. امه هى الأميرة شفق نور هانم. ومرحش اوروبا يتعلم هناك زى اخواته الأصغر منه،لكن نشأ فى مصر.
كان بيتكلم الفرنسية والإنجليزية بطلاقة.
فى سنة 1866 نجح إسماعيل فى مسعاه لتغيير ترتيب خلافة خديوية مصر. وبدل من أن ينتقل اللقب لأصغر سليل ذكر على قيد الحياة لمحمد على باشا، بقى دلوقتى ينحدر من الأب للابن. سعى إسماعيل للتغيير دا بشكل رئيسى لأنه كان بيكره عمه حليم باشا، اللى كان وريثه المفترض، و كان بيتصور أنه هيكون قادر على اختيار أى حد من أبنائه خلف ليه. لكنه وجد، بعد إجراء التغيير، أن القوى العظمى (بريطانيا والإمبراطورية الالمانية و الامبراطورية النمساوية-المجرية والإمبراطورية العثمانية) فسرت الترتيب الجديد على أنه ينطبق بشكل صارم على الابن الاكبر. وعشان كدا بقى توفيق وريث واضح. تم منحه قصر قريب من القاهرة عشان يعيش فيه، وعاش لمدة 12 سنة حياة هادئة، بحيث كان بيشتغل بالزراعة وبيكتسب سمعة كويسة بالحس السليم والتعامل العادل مع زملاته المستأجرين.
فى القاهرة فى 15 يناير 1873 اتجوز من الأميرة أمينة إلهامى (اتولدت فى الاستانة فى 24 مايو 1858 واتوفت فى بيبيك، الاستانة فى 19 يونيه 1931)، وهى بنت الأمير إبراهيم الهامى باشا وبارلانتا قادين.
وفى سنة 1878 تم تعيينه رئيس للمجلس بعد إقالة نوبار باشا. اشتغل فى المنصب دا لشوية شهور بس. لكن دا كان طويل بما يكفى لإظهار أنه كان بيتمتع بالحكمة اللازمة للامتناع عن المشاركة فى المؤامرات اللى سيطرت على الحياة السياسية فى مصر والسودان.
رجع لبيته واستقر مرة تانية عشان يعيش حياة ريفية هادية. ومش حد ازعجه لفترة قصيرة. فى 26 يونيه 1879، خلع السلطان العثمانى عبد الحميد التانى ابوه إسماعيل، بناء على إصرار بريطانيا وفرنسا، وبعت أوامر فى نفس الوقت بإعلان توفيق خديوى.
كان الخديوى الجديد مضايق اوى من أخبار توليه العرش لدرجة أنه قام بضرب ودان الخادم اللى كان أول واحد جاب له الأخبار. كانت مصر والسودان فى الوقت دا متورطتين فى مشاكل مالية وسياسية ناجمة عن سياسة إسماعيل، وزاد الوضع بسبب تقاعس بريطانيا وفرنسا لشوية شهور بعد انضمام توفيق. كان شعب توفيق غير راضي، وجيشه ساخط. كان مستشاروه كلهم بالتقريب من طبقة المغامرين، و كان لهم أهدافهم الخاصة؛ وتوفيق هو ذات نفسه مكنش بيتمتع بشخصية الحاكم القوى ولا بالخبرة اللى تمكنه من تأمين إدارة منظمة للشؤون.
سادت الفوضى لحد نوفمبر 1879، لما رجعت حكومتا بريطانيا وفرنسا فرض السيطرة المزدوجة. لأكتر من سنتين، حكم الرائد إيفلين بارينج (بعد كدا اسمه اللورد كرومر)، و أوكلاند كولفين، والسيد إرنست دى بلينيير البلاد عملى، وسعوا لإجراء إصلاحات دون امتلاك أى وسيلة للإكراه.
خلال كل الوقت دا كان السخط فى الجيش المصرى بيتزايد. و كان توفيق قد تم إلقاء عليه اللوم بسبب فشله فى اتخاذ موقف حازم مع المتمردين، لكن موقفه كان محكوم بعلاقاته مع بريطانيا وفرنسا، ومقدرش يسطر على الأحداث. وبلغ عدم الرضا ذروته فى الحركة المناهضة للأجانب اللى ترأسها أحمد عرابى باشا، اللى كان اخد القيادة الكاملة للجيش. فى يوليه 1882، دفع موقف عرابي، اللى كان بيقوم بأعمال دفاعية على نطاق واسع، الأميرال البريطانى (السير بوشامب سيمور، و بعد كدا اسمه اللورد ألسيستر) للإعلان أنه هيقصف حصون الإسكندرية لو متمش تسليمها ليه.
قبل بدء القصف، تم الاقتراح على توفيق أنه يسيب المدينة ويركب إما على سفينة حربية تابعة لواحده من القوى المحايدة، أو فى يخته الخاص، أو فى باخرة البريد اللى كانت فى الميناء ساعتها. فكان جوابه: "ما زلت خديوى، وسأبقى مع شعبى فى ساعة الخطر اللى يتعرضون لها". وفى قصره بقصر الرمل، على بعد تلاتة أميال (خمسة كيلومترات) من المدينة، كان بعيد عن متناول القذائف، لكن حياته رغم ده كانت معرضة للخطر. ولما هاجم الجنود المتمردين القصر، اتمكن من الهروب والوصول لقصر تانى بعد مروره بشوارع الإسكندرية المحترقة. وهنا اضطر للموافقة على أن يحميه حارس من السترات الزرقاء البريطانية من المزيد من المخاطر. كما أظهر شجاعته وقت وباء الكوليرا فى الإسكندرية سنة 1883.
وكان قد رجع للقاهرة بعد معركة التل الكبير، ووافق على الإصلاحات اللى أصرت عليها بريطانيا، واتولى منصب الحاكم الدستورى بتوجيه من اللورد دوفرين، المفوض البريطانى الخاص. ولما انتشرت الكوليرا أصر على أنه يروح الإسكندرية. وجت معاه مراته، و كان بيتجول فى المستشفيات، فكان قدوة ممتازة لسلطات المدينة، وشجع المرضى بالكلمات الطيبة والمفعمة بالأمل.
وفى سنة 1884، رجع السير إيفلين بارينج (اللورد كرومر) لمصر بصفته وكيل دبلوماسى وقنصل عام لبريطانيا. كانت مهمته الأولى هيا مطالبة توفيق بالتخلى عن السودان المصرى. وافق توفيق على مضض طبيعي، لكن بعد موافقته، عمل كل اللى يقدر عليه لضمان نجاح السياسة اللى بارينج اتبعت لتنفيذها. هو اتصرف بنفس القدر من اللياقة وقت المفاوضات بين السير إتش. دروموند وولف والمبعوث التركي، مختار باشا، فى سنة 1886. منصبه مكنش محترم،لكن كان منصب حاكم فخرى مجبر على الوقوف متفرج فى الوقت نفسه كان التانيين بيناقشوا وبيديروا شؤون البلاد. بلاده. كان السلطان العثمانى سيده. فى بريطانيا اعترف بحاميه: لممثل كل منهم سعى لإظهار الود والاحترام. ومع مرور الوقت، زادت ثقته فى بارينج، لحد ما أذعن أخير للعميل البريطانى فى كل حاجة بالتقريب . ولكنه فى بعض الاوقات كان بيتصرف بمبادرة منه، زى ما حص فى يونيه 1888 لما عزل نوبار باشا واستدعى رياض باشا لتشكيل وزارة، و هو الإجراء اللى تأثر، رغم ده ، بمعرفة توفيق باختلاف وجهات النظر بين نوبار والعميل البريطاني. وشجع بارينج توفيق على إظهار نشاطه فى شؤون الإدارة، و كان مهتم اوى بكل الأمور المتعلقة بالرى والتعليم والعدالة. ومكنش راجل مهيب، لكنه أظهر رغبة حقيقية فى حكم بلاده لمصلحتها الخاصة. هو فهم أهمية المساعدة والدعم البريطانى لمصر. ذكاءه الطبيعى خلاه يقبل الشروط البريطانية. منعه شعوره الطبيعى بالخير من أى ميل لالمؤامرة.
هو مؤدب وودود، ومكنش عنده رغبة فى الحفاظ على الحالة اللى مش ممكن الاقتراب منها للحاكم الشرقي. وفى كتير من النواحي، كانت أخلاقه وعاداته أقل شرقية من تلك الأوروبية. اتجوز سنة 1873 من قريبته ذات الأصل التركى أمينة إلهامي، وعاش معاها فى سعادة بالغة. كانت مراته الوحيدة و كان توفيق من أشد المدافعين عن الجواز الأحادي. لما اعتلى توفيق العرش، قفل أماكن الحريم فى القصر الإمبراطوري، وباع كل جوارى ابوه لأسواق العبيد.
اتوفى فى 7 يناير 1892، فى قصر حلوان قريب من القاهرة، وخلفه ابنه الاكبر عباس حلمى التانى.
اخد تكريمات وهى فارس نيشان التاج الحديدى من الدرجة الأولى فى 1868 من الإمبراطورية النمساوية-المجرية ونيشان الشرف، نيشان الامتياز، فى 1868 من الدوله العثمانليه ونيشان العثمانية فى 1868 من الدوله العثمانليه ونيشان النبالة فى 1868 من الدوله العثمانليه وقائد الصليب الاكبر لنيشان فاسا، فى 17 ديسمبر 1868 من المملكة المتحدة للسويد والنرويج والصليب الاكبر لنيشان النسر الأحمر فى 29 يناير 1870 من مملكة بروسيا والصليب الاكبر للمنزل ونيشان الاستحقاق لبيتر فريدريك لويس فى 5 فبراير 1875 من دوقية أولدنبورغ الكبرى والقائد الأعلى الفخرى لنيشان نجمة الهند فى 3 مايو 1875 من المملكة المتحدة والصليب الاكبر من نيشان كالاكوا الاولانى فى 1881 من مملكة هاواى والصليب الاكبر لنيشان القديسين موريس ولعازر فى 1886 من مملكة ايطاليا والصليب الاكبر لنيشان فرانز جوزيف فى 1886 من الإمبراطورية النمساوية-المجرية والصليب الفخرى الاكبر لنيشان الحمام (القسم المدني) فى 21 يونيه 1887 من المملكة المتحدة والصليب الاكبر لنيشان الأسد النيديرلاندى فى 1890 من هولندا والصليب الاكبر لنيشان جوقة الشرف، 1890 من فرنسا وفارس من نيشان السيرافيم فى 18 ابريل 1891 من المملكة المتحدة للسويد والنرويج.
عباس حلمى التانى
تعديلعباس حلمى التانى (اتولد فى 14 يوليه 1874 فى الإسكندرية واتوفى فى 19 ديسمبر 1944 فى جنيف فى سويسرا) واتدفن فى قبة أفندينا فى القاهرة. كان آخر خديوى لمصر والسودان، حكم من 8 يناير 1892 لحد 19 ديسمبر 1914. وفى سنة 1914، بعد انضمام الإمبراطورية العثمانية للقوى المركزية فى الحرب العالمية الأولى، أطاح البريطانيين اللى كانو بيحكموا مصر وقتها بالخديوى القومي، لصالح عمه الأكتر تأييدًا لبريطانيا، حسين كامل،و ده بيمثل النهاية القانونية لعصر مصر اللى دام أربع قرون كمقاطعة تابعة للإمبراطورية العثمانية، واللى ابتدا فى سنة 1517.
اتولد عباس التانى (الاسم الكامل: عباس حلمى)، حفيد حفيد محمد على باشا، فى الإسكندرية، مصر فى 14 يوليه 1874. وفى سنة 1887، تم ختانه بشكل احتفالى مع اخوه الأصغر محمد على توفيق. استمرت الاحتفالات لمدة تلاتة أسابيع وتم تنفيذها بأبهة كبيرة. لما كان ولد صغير، زار المملكة المتحدة، و كان عنده عدد من المعلمين البريطانيين فى القاهرة، من ضمنهم المربية اللى علمته اللغة الإنجليزية. فى ملف شخصى عن عباس التاني، قدم تقرير الأولاد السنوي، Chums، وصف مطول لتعليمه. أنشأ ابوه مدرسة صغيرة قريبة من قصر عابدين فى القاهرة بحيث قام أساتذة أوروبيين ومصريين وعثمانيين بتعليم عباس واخوه محمد على توفيق. واتولى ضابط أمريكى فى الجيش المصرى تدريبه العسكري. دخل المدرسة فى لوزان، سويسرا؛ بعدها، فى سن ال12، أتبعت لمدرسة هاكسيوس فى جنيف، استعدادا لدخوله لتريزيانوم فى ڤيينا. و العربية والتركية العثمانية، كان عنده معرفة كويسة بالمحادثة باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية.
عباس التانى خلف ابوه توفيق باشا فى منصب خديوى مصر والسودان فى 8 يناير 1892. و كان وقتها لسا فى الكلية فى ڤيينا لما اتولى عرش خديوية مصر بعد وفاة ابوه المفاجئة. و كان يا دوبك قد بلغ سن الرشد وفق للقانون المصري؛ فى العاده 18 فى حالات الخلافة على العرش. لبعض الوقت مكنش متعاون عن طيب خاطر مع البريطانيين اللى احتل جيشهم مصر سنة 1882. وبما أنه كان شاب ومتحمس لممارسة سلطته الجديدة، فهو اتضايق من تدخل الوكيل البريطانى والقنصل العام فى القاهرة، السير إيفلين بارينج، بقى بعدين اللورد كرومر. دعم اللورد كرومر عباس فى البداية، بس الأجندة القومية للخديوى الجديد حطيته فى صراع مباشر مع ظباط الاستعمار البريطاني، واتوسط كرومر بعدين نيابة عن اللورد كيتشنر (القائد البريطانى فى السودان) فى نزاع مستمر مع عباس حولين السيادة المصرية والنفوذ فى السودان.
فى بداية حكمه، الخديوى عباس التانى احاط نفسه بزمرة من المستشارين الأوروبيين اللى عارضوا الاحتلال البريطانى لمصر والسودان، وشجعوا الخديوى الشاب على تحدى كرومر باستبدال رئيس وزرائه المريض بقومى مصري. بناء على طلب كرومر، بعت اللورد روزبيري، وزير الخارجية البريطاني، لعباس التانى خطاب بيفيد بأن الخديوى ملزم باستشارة القنصل البريطانى فى قضايا زى تعيينات الوزراء. فى يناير 1894، قام عباس التانى بجولة تفقدية لقوات الحدود السودانية والمصرية المتمركزة قريب من الحدود الجنوبية، بحيث كان المهديين فى الوقت دا لسا بيسيطروا على السودان. وفى وادى حلفا أدلى الخديوى بتصريحات علنية بتحط من قدر وحدات الجيش المصرى اللى بيقودها ظباط بريطانيين. وهدد السيردار البريطانى اللى فى الجيش المصري، السير هربرت كيتشنر، بالاستقالة على الفور. كمان أصر كتشنر على إقالة وكيل وزارة الحرب القومى اللى عينه عباس التانى وتقديم اعتذار عن انتقادات الخديوى للجيش وظباطه.
بحلول سنة 1899 كان الخديوى عباس جيه عشان يقبل المستشارين البريطانيين. وفى سنة 1899 كمان، اتعيين الدبلوماسى البريطانى ألفريد ميتشل إينيس وكيل لوزير الدولة للشؤون المالية فى مصر، وفى سنة 1900 قام عباس التانى بزيارة ثانية لبريطانيا، قال خلالها إنه يعتقد أن البريطانيين قاموا بعمل جيد فى مصر، و أعلن استعداده للتعاون مع المسؤولين البريطانيين اللى بيديروا مصر والسودان. وادا موافقته الرسمية على إنشاء نظام سليم للعدالة للمواطنين المصريين، وتخفيض كبير فى الضرائب، وزيادة التعليم السليم وبأسعار معقولة، وافتتاح أعمال الرى الكبيرة زى سد أسوان المنخفض وقناطر أسيوط، و إعادة احتلال السودان. عباس أبدى اهتمام بالزراعة أكتر من اهتمامه بفن الحكم. و كانت مزرعته للماشية والحصنه فى القبة، قرب القاهرة، نموذج للعلوم الزراعية فى مصر، و أنشأ مؤسسة زيها فى المنتزه، شرق الإسكندرية مباشرة. اتجوز من الأميرة إقبال هانم وجابوا شوية أطفال. اتولد محمد عبد المنعم الوريث فى 20 فبراير 1899.
السلطنة والمملكة
تعديل- مقالات مفصلة: السلطنه المصريه
- المملكه المصريه
فى سنة 1914، وقف الخديوى عباس حلمى التانى بجانب الإمبراطورية العثمانية اللى انضمت لالقوى المركزية فى الحرب العالمية الأولى، وبسرعه أطاح بيه البريطانيين لصالح عمه حسين كامل. انتهى رسمى الخيال القانونى للسيادة العثمانية على مصر والسودان، واللى انتهى فى سنة 1805، واعلان حسين كامل سلطان لمصر والسودان، وبقت البلاد محمية بريطانية. ومع تصاعد المشاعر القومية، زى ما بيوضح من ثورة سنة 1919، اعترفت بريطانيا رسمى باستقلال مصر فى سنة 1922، وقام خليفة حسين كامل، السلطان فؤاد الأول، باستبدال لقب السلطان بالملك. بس، استمر الاحتلال البريطانى والتدخل فى الشؤون المصرية والسودانية. ومما يثير قلق مصر بشكل خاص جهود بريطانيا المستمرة لتجريد مصر من كل سيطرة فى السودان. بالنسبة لكل من الملك والحركة القومية، دا كان غير مقبول، وحرصت الحكومة المصرية على التأكيد على أن فؤاد وابنه الملك فاروق الأول كانا "ملك مصر والسودان".
سلاطين مصر:
تعديلحسين كامل
تعديلحسين كامل (اتولد فى 21 نوفمبر 1853 فى القاهرة واتوفى فى 9 اكتوبر 1917 عن عمر ال63 سنة) واتدفن فى مسجد الرفاعى فى القاهرة. حسين كامل كان سلطان مصر من 19 ديسمبر 1914 لحد 9 اكتوبر 1917، وقت الحماية البريطانية على مصر. هو كام اول شخص يحمل لقب سلطان مصر من قتل سلطان مصر طومان باى على ايد العثمانيين فى سنة 1517 بعد احتلالهم لمصر.
كان حسين كامل الابن التانى للخديوى إسماعيل باشا، اللى حكم مصر من سنة 1863 لحد سنة 1879. اعلان حسين كامل أسلطان لمصر فى 19 ديسمبر 1914، بعد ما أطاحت القوات البريطانية المحتلة بابن أخوه الخديوى عباس حلمى التانى فى 5 نوفمبر 1914. رغم تقديمها على أنها إعادة تأسيس السلطنة المصرية قبل الدولة العثمانية (يعنى الدوله المملوكيه)، لكن سلطنة مصر المنشأة جديد كانت محمية بريطانية، مع سلطة سياسية وعسكرية فعالة منوطة بالمسؤولين البريطانيين. دا ادى لإنهاء السيادة العثمانية القانونية على مصر، واللى كانت اسمية لحد كبير من استيلاء محمد على باشا على السلطة فى سنة 1805.
لما اتوفى حسين كامل، رفض ابنه الوحيد، الأمير كمال الدين حسين، الخلافة، وتولى أحمد فؤاد الأول، شقيق حسين كامل، العرش باسم فؤاد الأول. فى بداية رواية نجيب محفوظ، بين القصرين، بيقول أحمد عبد الجواد: "يا له من رجل طيب هو الأمير كمال الدين حسين! هل تعلم ماذا فعل؟ رفض أن يتولى عرش والده الراحل ما دام الإنجليز فى السلطة".
بتتوفر الصور المجسمة لموكب التتويج وموكب دفن السلطان حسين فى المكتبة الرقمية للكتب النادرة والمجموعات الخاصة بالجامعة الامريكانيه بالقاهرة.
أحمد فؤاد الاول
تعديلاحمد فؤاد الاول (اتولد فى 26 مارس 1868 فى القاهرة واتوفى فى 28 ابريل 1936 عن عمر ال68) كان ثانى و آ خر سلطان لمصر وبعدين اول ملك لمصر والسودان. الحاكم التاسع لمصر والسودان من عيله محمد علي، بقى سلطان فى سنة 1917، خلف لأخوه الاكبر حسين كامل. استبدل لقب السلطان بالملك لما اعلنت المملكة المتحدة استقلال مصر من جانب واحد فى سنة 1922.
اتولد فؤاد فى قصر الجيزة فى القاهرة و هو الابن الخامس لإسماعيل باشا. عاش طفولته مع والده المنفى فى نابولي. اخد تعليمه فى الأكاديمية العسكرية فى تورينو فى ايطاليا. وامه هى فريال قادين.
قبل ما يبقى سلطان، فؤاد لعب دور رئيسى فى إنشاء جامعة القاهرة. وبقى أول رئيس للجامعة سنة 1908، وفضل فى منصبه لحد استقالته فى سنة 1913. وخلفه فى منصب رئيس الجامعة وزير العدل وقتها حسين رشدى باشا. فؤاد شغل كمان منصب رئيس الجمعية الجغرافيا المصرية من سنة 1915 لحد سنة 1918.
فاروق الاولانى
تعديلفاروق الاول اتولد فى 11 فبراير 1920 ، اتنصب ملك على مصر فى 28 ابريل 1936 بعد موت أبوه فؤاد الاول. اكمنه كان لسه قاصر حكم تحت وصاية مجلس بيضم الامير محمد على باشا و عزيز عزت باشا و شريف صبرى باشا ، لغاية ما اتسلم سلطاته الدستوريه الكامله فى 29 يوليه 1937. حكم لغاية ما اطاح بيه الانقلاب المعروف بثورة 23 يوليه 1952، و اجبر على التنازل عن عرش مصر لابنه الطفل احمد فؤاد التانى. راح على ايطاليا و اتوفى فيها فى 18 مارس 1965 ، و اتدفن فى جامع الرفاعى فى القلعه فى القاهره.
فؤاد التانى
تعديلاحمد فؤاد التانى ابن فاروق الاول اللى اتعزل. قعد على عرش مصر فى 26 يوليه 1952 ، و اكمنه كان طفل صغير اتشكل مجلس وصايه عليه كان بيضم الامير محمد عبد المنعم و بهى الدين بركات باشا و القائم مقام رشاد مهنا ، لغاية اعلان الجمهوريه المصريه فى 18 يونيه 1953 ، و بيه انتهى حكم عيلة محمد على باشا.
تحالف مصر مع الدولة عثمانى بعد الدوله المملوكيه | مدتها : 1917 - 1953م | الجمهوريه المصريه |
الأعضاء الحاكمين (1805–1952)
تعديلولاة (خديويات غير معترف بيهم) (1805–1867)
- محمد على باشا (9 يوليه 1805 – 1 سبتمبر 1849)
- ابراهيم باشا (حكم كوالى لفترة قصيرة بسبب عجز ابوه) (1 سبتمبر 1849 – 10 نوفمبر 1849)
- عباس حلمى الأول (10 نوفمبر 1849 – 13 يوليه 1854)
- محمد سعيد باشا (13 يوليه 1854 – 18 يناير 1863)
- إسماعيل باشا ( 18 يناير 1863 – 8 يونيه 1867)
خديويات (1867–1914)
- اسماعيل باشا (8 يونيه 1867 – 26 يونيه 1879)
- محمد توفيق باشا (26 يونيه 1879 – 7 يناير 1892)
- عباس حلمى التانى (7 يناير 1892 – 19 ديسمبر 1914)
سلاطين (1914–1922)
- حسين كامل (19 ديسمبر 1914 – 9 اكتوبر 1917)
- أحمد فؤاد الاول (9 اكتوبر 1917 – 16 مارس 1922)
ملوك (1922–1952)
- أحمد فؤاد الاول (16 مارس 1922 – 28 ابريل 1936)
- فاروق الاول (28 ابريل 1936 – 26 يوليه 1952)
° الأمير محمد على توفيق (رئيس مجلس الوصاية فى عهد أقلية فاروق الأول) (28 ابريل 1936 – 29 يوليه 1937)
- أحمد فؤاد التانى (26 يوليه 1952 – 18 يونيه 1953)
° الأمير محمد عبد المنعم (رئيس مجلس الوصاية فى عهد أقلية فؤاد الثاني) (26 يونيه 1952 – 18 يونيه 1953)
الأعضاء الغير حاكمين
تعديل- الأمير مصطفى بهجت على فاضل باشا.
- الأمير محمد على توفيق.
- الأمير محمد عبد المنعم.
- الأميرة نازلى زينب هانم.
- الأميرة فوزية فؤاد، إمبراطورة إيران.
- محمد علي، أمير الصعيد.
- ناريمان صادق.
- نازلى صبرى.
شجرة العيلة
تعديلأعلام
تعديلأعلام الدولة
تعديللما استولى محمد على باشا على السلطة بنجاح فى مصر، كانت البلد فى الوقت دا رسمى إيالة للإمبراطورية العثمانية. بس، طول فترة حكمه، وحكم أبنائه و أحفاده، اتمتعت مصر باستقلال فعلى باعتبارها خديوية خاصة بها. بيُقترح ان معنى النجوم والأهلة التلاتة كان بيرمز لانتصار جيوشه فى تلاتة قارات (افريقيا وآسيا وأوروبا)، وسيادته على مصر والسودان والحجاز. كان التشابه مع علم الإمبراطورية العثمانية متعمد، بحيث كان عند محمد على طموحات عظيمة بتتمثل فى الإطاحة بالسلالة العثمانية والاستيلاء على العرش السلطانى بنفسه.
احتفظت مصر بالعلم دا لحد بعد إنهاء السيادة العثمانية الرسمية فى سنة 1914، لما اعلان مصر سلطنة ومحمية بريطانية.
وبعد ثورة عرابى فى سنة 1882، احتلت القوات البريطانية البلد، ده وصل لإثارة استياء قومى متزايد. وصل دا لذروته فى ثورة 1919، اما تم استخدام العلم الأحمر اللى قدمه محمد على باشا وراية خضراء خاصة ب فيها هلال وصليب فى الاحتجاجات ضد البريطانيين (بيرمز العلم الاخضر لدعم المجتمعات الإسلامية والمسيحية فى مصر الحركة القومية المصرية ضد الاحتلال البريطانى).
علم احمر فيه هلال ابيض بيحتوى على نجمة سباعية.
علم احمر فيه هلال ابيض بيحتوى على نجمة بيضا خماسية.
علم احمر فيه هلال ابيض بيحتوى على تلاتة نجوم بيضا خماسية.
مدور للعلم الوطنى المستخدم بين 1793 و 1844.
علم احمر فيه تلاتة أهلة بيضا، بيحتوى كل هلال على نجمة بيضا خماسية.
علم اخضر فيه هلال أبيض بيحتوى على تلاتة نجوم بيضا خماسية.
فى سنة 1922، وافقت المملكة المتحدة على الاعتراف رسمى باستقلال مصر، لكن بشرط ان سلطان مصر فؤاد الأول يغير لقبه لملك. و بعد ما عمل كدا، أصدر الملك فؤاد الحالى مرسوم ملكى باعتماد العلم الوطنى الجديد بشكل رسمى على شكل هلال أبيض فيه تلاتة نجوم بيضا على خلفية خضراء.
بترمز النجوم التلاتة للمناطق التلاتة المكونة للمملكة المصرية، وهى مصر والنوبة والسودان، فى الوقت نفسه بيشير اللون الأخضر للطبيعة الزراعية للبلد، وبتشير مصادر تانية انه بيرمز للدين السائد فى البلاد، و هو الإسلام. ومصادر غيرها كمان ان النجوم التلاتة بتمثل الطوايف الدينية التلاتة فى البلاد: المسلمين والمسيحيين واليهود.